بسم الله الرحمن الرحيم
يقول بعض اعداء الاسلام ان اله الاسلام يزيغ قلب الانسان ويكون سببا فى فساد هذا الانسان معتمدين على الاية القرانيه التى تقول
والرد على هذه الشبهة فى اربع نقاط
اولا:-
ما معنى زيغ القلب:
زيغ القلب اى زيغانه من الطريق المستقيم وسلوكه طريق اعوج ومن امثلة زيغ القلب الوقوع فى معصية او ان تكون على مستعد للوقوع فى معصيه واعدت العده لها او التشكك فى الدين او التشكك فى وجود الله وكل هذه الصور هى نماذج لاتباع الشيطان وخطواته كذلك الخوف والاضطراب
وزيغ القلب عكسه الربط على القلب وتثبيته اى قلبك يثبت فلا تقع فى معصية باختيارك و تعرض عنها اذا شارفت على ارتكابها او تشكك فى الدين او فى الله يذهب وقلبك يثبت على الايمان ولا تتبع الشيطان وخطواته ويكون مطمئن ولا يعانى من خوف
ثانيا:-
أرادة ومشيئة الله :
فى حقيقة الامر لا توجد مشيئتان او ارادتان واحده الهيه والاخرى شيطانيه واذا كان فعل الانسان متفقه مع الاراده والمشيئه الالهيه فان ارادة الله ومشيئته هى المنتصره واذا حدث العكس كانت ارادة الشيطان ومشيئته هى المنتصره (حاشا لله) بل هى مشيئه وأراده واحده هى مشيئة وأرادة الله
ولا يوجد لدينا صراع الالهه التى تحدثت عنها الكتب والاساطير الاغريقيه حول صراع اله الخير مع اله الشر وذلك لانه لا يوجد سوى اله واحد هو الله فهو خالق الخير والشر وللعلم فقد نص الكتاب المقدس على ذلك
ولذلك فالقرأن الكريم كان دائما ينسب كل فعل سواء كان خير ام ضرر وشر لله عز وجل وايضا هناك الكثير من الايات التى تشرح لماذا يصيب الانسان بخير او شر حتى لا نعتقد انه لا توجد معايير فى أرادة الله بهذا الانسان خير وذاك الانسان بالشر او ان الموضوع خاضع للعشوائيه (حاشا لله) فجميع الافعال خير ام شر هى من عند الله وبمشيئته وأرادته ولا توجد ارادة او مشيئه تنفذ على ارادة ومشيئة الله فيقول الله عز وجل
ثالثا:-
من الذى يشاء الله ان يزيغ قلبه ومن الذى يشاء الله ان يثبته :
كما قلنا فى النقطه السابقه توجد العديد من الايات التى تشرح من هو الذى يصيبه الله بخير او شر 1- الذى فى قلبه مرض ويكذب ايات الله ويرفضها يزيد الله من مرضه وهو احد انواع وصور زيغ القلب فيقول الله تعالى
2- الكافرين الذين يكفرون بالحق رغم وضوحه لهم
فيقول الله تعالى
3- الذين اشركوا بالله دون ان يكون لهم دليل على صحة معتقدهم من الله
فيقول الله تعالى
4- الكافرين الذين ينقضون العهود مع الله
فيقول الله تعالى
5- الذين لا يؤمنون بالبينات ولا بالانبياء الذين جاءوا بها
فيقول الله تعالى
6- الذى يعرض عن ذكر الله واياته
فيقول الله تعالى
7-الذين استحبو الدنيا عن الاخره
النحل(108:107)
ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمُ اسْتَحَبُّوا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (107) أُولَٰئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ وَسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ (108)
8- الفاسقين
اما الذى يثبت الله قلبه فهو 1- الذى يذكر الله وهو مؤمن
قال تعالى
2- الذين لا يشركون بالله والمؤمنون
فيقول الله تعالى
رابعا:-
ما الفائده من الايه الكريمه موضع الشبهه:
ان فائدة هذه الايه هى ان تعطى لنا الحل حتى لا نقع فى موقف يزيغ قلوبنا بسببه فهذه الايه الكريمه تجمع بين صفتين هما ذكر الله والدعاء فالايه تقول
فالايه بدأت بذكر الله ( ربنا ) وانتهت ايضا بذكر الله ( الوهاب )
والله عز وجل يقول الا بذكر الله تطمئن القلوب فعندما تذكرالله يطمئن قلبك ويثبته
وايضا فالله عز وجل يقول اجيب دعوة الداعى اذا دعانى وهذا دعاء بان لايشاء الله ان يزيغ القلب ويثبته عند التعرض لاى موقف يزيغ القلب مثل موقف يفتح الطريق لمعصيه مثلا فدعائى بهذا الدعاء وذكرى لله فى هذه الايه يجعل الله تعالى يغلق الطريق لتلك المعصيه او يجعلنى اعرض عنها وهذه هى الرحمه الموجوده فى الدعاء والتى نطلبها من الله فى الايه ان يهبها لنا فى وقت الضيق الذى من الممكن ان يؤدى بنا الى زيغ القلوب اما الذى ينسى ذكر الله او يعرض عنها فان الله يزيغ قلبه بان يجعل طريق المعصيه مفتوح له ولا يمنعه عنها
اتمنى من الله ان اكون قد وفقت فى الرد على تلك الشبهه العقيمه
وتحياتى للجميع
يقول بعض اعداء الاسلام ان اله الاسلام يزيغ قلب الانسان ويكون سببا فى فساد هذا الانسان معتمدين على الاية القرانيه التى تقول
والرد على هذه الشبهة فى اربع نقاط
اولا:-
ما معنى زيغ القلب:
زيغ القلب اى زيغانه من الطريق المستقيم وسلوكه طريق اعوج ومن امثلة زيغ القلب الوقوع فى معصية او ان تكون على مستعد للوقوع فى معصيه واعدت العده لها او التشكك فى الدين او التشكك فى وجود الله وكل هذه الصور هى نماذج لاتباع الشيطان وخطواته كذلك الخوف والاضطراب
وزيغ القلب عكسه الربط على القلب وتثبيته اى قلبك يثبت فلا تقع فى معصية باختيارك و تعرض عنها اذا شارفت على ارتكابها او تشكك فى الدين او فى الله يذهب وقلبك يثبت على الايمان ولا تتبع الشيطان وخطواته ويكون مطمئن ولا يعانى من خوف
ثانيا:-
أرادة ومشيئة الله :
فى حقيقة الامر لا توجد مشيئتان او ارادتان واحده الهيه والاخرى شيطانيه واذا كان فعل الانسان متفقه مع الاراده والمشيئه الالهيه فان ارادة الله ومشيئته هى المنتصره واذا حدث العكس كانت ارادة الشيطان ومشيئته هى المنتصره (حاشا لله) بل هى مشيئه وأراده واحده هى مشيئة وأرادة الله
ولا يوجد لدينا صراع الالهه التى تحدثت عنها الكتب والاساطير الاغريقيه حول صراع اله الخير مع اله الشر وذلك لانه لا يوجد سوى اله واحد هو الله فهو خالق الخير والشر وللعلم فقد نص الكتاب المقدس على ذلك
ولذلك فالقرأن الكريم كان دائما ينسب كل فعل سواء كان خير ام ضرر وشر لله عز وجل وايضا هناك الكثير من الايات التى تشرح لماذا يصيب الانسان بخير او شر حتى لا نعتقد انه لا توجد معايير فى أرادة الله بهذا الانسان خير وذاك الانسان بالشر او ان الموضوع خاضع للعشوائيه (حاشا لله) فجميع الافعال خير ام شر هى من عند الله وبمشيئته وأرادته ولا توجد ارادة او مشيئه تنفذ على ارادة ومشيئة الله فيقول الله عز وجل
النساء (آية:78): | اينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيده وان تصبهم حسنه يقولوا هذه من عند الله وان تصبهم سيئه يقولوا هذه من عندك قل كل من عند الله فما لهؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثا |
ثالثا:-
من الذى يشاء الله ان يزيغ قلبه ومن الذى يشاء الله ان يثبته :
كما قلنا فى النقطه السابقه توجد العديد من الايات التى تشرح من هو الذى يصيبه الله بخير او شر 1- الذى فى قلبه مرض ويكذب ايات الله ويرفضها يزيد الله من مرضه وهو احد انواع وصور زيغ القلب فيقول الله تعالى
2- الكافرين الذين يكفرون بالحق رغم وضوحه لهم
فيقول الله تعالى
3- الذين اشركوا بالله دون ان يكون لهم دليل على صحة معتقدهم من الله
فيقول الله تعالى
ال عمران (آية:151): | سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب بما اشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وماواهم النار وبئس مثوى الظالمين |
فيقول الله تعالى
النساء (آية:155): | فبما نقضهم ميثاقهم وكفرهم بايات الله وقتلهم الانبياء بغير حق وقولهم قلوبنا غلف بل طبع الله عليها بكفرهم فلا يؤمنون الا قليلا |
فيقول الله تعالى
الاعراف (آية:101): | تلك القرى نقص عليك من انبائها ولقد جاءتهم رسلهم بالبينات فما كانوا ليؤمنوا بما كذبوا من قبل كذلك يطبع الله على قلوب الكافرين |
فيقول الله تعالى
الكهف (آية:57): | ومن اظلم ممن ذكر بايات ربه فاعرض عنها ونسي ما قدمت يداه انا جعلنا على قلوبهم اكنه ان يفقهوه وفي اذانهم وقرا وان تدعهم الى الهدى فلن يهتدوا اذا ابدا |
7-الذين استحبو الدنيا عن الاخره
النحل(108:107)
ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمُ اسْتَحَبُّوا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (107) أُولَٰئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ وَسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ (108)
8- الفاسقين
الصف (آية:5): | واذ قال موسى لقومه يا قوم لم تؤذونني وقد تعلمون اني رسول الله اليكم فلما زاغوا ازاغ الله قلوبهم والله لا يهدي القوم الفاسقين |
اما الذى يثبت الله قلبه فهو 1- الذى يذكر الله وهو مؤمن
قال تعالى
2- الذين لا يشركون بالله والمؤمنون
فيقول الله تعالى
الكهف (آية:14): | وربطنا على قلوبهم اذ قاموا فقالوا ربنا رب السماوات والارض لن ندعو من دونه الها لقد قلنا اذا شططا |
الفتح (آية:4): | هو الذي انزل السكينه في قلوب المؤمنين ليزدادوا ايمانا مع ايمانهم ولله جنود السماوات والارض وكان الله عليما حكيما |
ما الفائده من الايه الكريمه موضع الشبهه:
ان فائدة هذه الايه هى ان تعطى لنا الحل حتى لا نقع فى موقف يزيغ قلوبنا بسببه فهذه الايه الكريمه تجمع بين صفتين هما ذكر الله والدعاء فالايه تقول
فالايه بدأت بذكر الله ( ربنا ) وانتهت ايضا بذكر الله ( الوهاب )
والله عز وجل يقول الا بذكر الله تطمئن القلوب فعندما تذكرالله يطمئن قلبك ويثبته
وايضا فالله عز وجل يقول اجيب دعوة الداعى اذا دعانى وهذا دعاء بان لايشاء الله ان يزيغ القلب ويثبته عند التعرض لاى موقف يزيغ القلب مثل موقف يفتح الطريق لمعصيه مثلا فدعائى بهذا الدعاء وذكرى لله فى هذه الايه يجعل الله تعالى يغلق الطريق لتلك المعصيه او يجعلنى اعرض عنها وهذه هى الرحمه الموجوده فى الدعاء والتى نطلبها من الله فى الايه ان يهبها لنا فى وقت الضيق الذى من الممكن ان يؤدى بنا الى زيغ القلوب اما الذى ينسى ذكر الله او يعرض عنها فان الله يزيغ قلبه بان يجعل طريق المعصيه مفتوح له ولا يمنعه عنها
اتمنى من الله ان اكون قد وفقت فى الرد على تلك الشبهه العقيمه
وتحياتى للجميع
تعليق