جرةة الذهب
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم – قال :
( اشترى رجل من رجل عقاراً له ، فوجد الرجل الذي اشترى العقار في عقاره جرّة فيها ذهب ،
فقال له الذي اشترى العقار : خذ ذهبك مني ؛ إنما اشتريت منك الأرض ولم أبتع منك الذهب ،
وقال الذي له الأرض : إنما بعتك الأرض وما فيها ، فتحاكما إلى رجل ،
فقال الذي تحاكما إليه : ألكما ولد ؟ ، قال أحدهما : لي غلام ،
وقال الآخر : لي جارية ، قال : أنكحوا الغلام الجارية ، وأنفقوا على أنفسهما منه ، وتصدقا )
رواه الإمام مسلم فى صحيحه.
من فوائد القصة ة
1- أداء الأمانة مطلوب لقول الله تعالى :
( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا)
2- القناعة كنز لا يفنى تعود بالخير والبركة على صاحبها .
3- مشروعية الاحتكام إلى عالم بالكتاب والسنة ،دون الذهاب إلى المحاكم المدنية التي تضيع الأموال والأوقات عملاً بقول الله تعالى
: (فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ)
4- من رضي بما أعطاه الله كان من أغنى الناس لقوله صلى الله عليه وسلم :-
أ- وأرض بما قسمه الله لك تكن أغنى الناس) .
ب- ليس الغنى عن كثرة العرض إنما الغنى غنى النفس .
5- الرزق مقسوم ، لا بد أن يصل إليك في وقته ومقداره
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( لو أن ابن آدم هرب من رزقه كما يهرب من الموت لأدركه رزقه كما يدركه الموت) .
6- على المسلم أن يقنع بالحلال ، ويترك الحرام والطمع فيما ليس له ،
ويأخذ بالأسباب المشروعة للرزق ، وأن العمل الصالح يكفل له السعادة في الدنيا والآخرة
، قال النبي صلى الله عليه وسلم :
( اتقوا الله وأحملوا في الطلب))) .
7- الحكم العادل يرضي المحتكمين .
8- عدم الطمع فيما ليس للإنسان .