السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
آداب العطاس (1-2)
العطاس من الأمور التي تعتري الناس, وأسبابه متعددة, ومما قيل فيها: إنها أبخرة في الرأس, فإذا عطس الإنسان خرجت هذه الأبخرة وخف الرأس بعد أن كان متأثرًا بها، وهو بلا شك نعمة من نعم الله تعالى على الإنسان تستحق الحمد والشكر لله سبحانه وتعالى، وذلك بخروج الأبخرة المحتقنة في الدماغ التي لو بقيت فيه أحدثت له أدواءً عسرة,لذلك كان من محاسن ديننا أن شرع الله لنا دعاءً نقوله بعد العطاس حمداً لله على هذه النعمة مع بقاء الأعضاء على التئامها وهيئتها بعد هذه الزلزلة التي هي للبدن كزلزلة الأرض لها , روى البخاري رحمه الله تعالى عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله يحب العطاس, ويكره التثاؤب, فإذا عطس أحدكم فحمد الله فحق على كل مسلم سمعه أن يشمته. وأما التثاؤب فإنما هو من الشيطان, فليرده ما استطاع, فإذا قال: ها, ضحك منه الشيطان»(1) .
ولذلك شرع في حق العاطس أنه إذا عطس أن يحمد الله تعالى، فإذا حمده سبحانه, وسمعه من عنده, دعا له بالرحمة, حيث يقول: يرحمك الله, ثم يرد عليه العاطس بقوله: يهديكم الله ويصلح بالكم .
ومن آداب العطاس :
1_ التقيد بألفاظ الحمد والرحمة والهداية كما ثبت في السنة :
من حق العاطس إذا حمد الله أن يُشمّت، والتشميت هو الدعاء بالرحمة, وهو من حق المسلم على المسلم كما روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « حق المسلم على المسلم خمس: رد السلام, وعيادة المريض, واتباع الجنائز, وإجابة الدعوة, وتشميت العاطس »(2) ، وفي رواية لمسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « حق المسلم على المسلم ست: إذا لقيته فسلم عليه، وإذا دعاك فأجبه، وإذا استنصحك فانصح له، وإذا عطس فحمد الله فسمته, وإذا مرض فعده, وإذا مات فاتبعه »(3) .
وروى البخاري أيضًا عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا عطس أحدكم فليقل: الحمد لله، وليقل له أخوه أو صاحبه: يرحمك الله, فإذا قال له: يرحمك الله، فليقل: يهديكم الله ويصلح بالكم»(4) ، بالكم: أي شأنكم.
2_ لا يشمت العاطس إذا لم يحمد الله:
إذا لم يقل العاطس: الحمد لله فلا يشمت؛ لما روى الشيخان عن أنس رضي الله عنه قال: عطس رجلان عند النبي صلى الله عليه وسلم فشمت أحدهما ولم يشمت الآخر, فقال الذي لم يشمته: عطس فلان فشمَّته, وعطست فلم تشمتني؟ فقال صلى الله عليه وسلم: «إن هذا حمد الله، وإنك لم تحمد الله تعالى»(5) .
وعن أبي موسى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( إذا عطس أحدكم فحمد الله فشمتوه فإن لم يحمد الله فلا تشمتوه ) (6) .
3_ وضع اليد أو المنديل على الفم ، وخفض صوته ما أمكن :
السنة للعاطس: أن يضع يده أو ثوبه أو نحوهما على فمه، وأن يخفض صوته، روى أبو داود والترمذي بسند صحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إذا عطس وضع يده أو ثوبه على فيه، وخفض أو غض بها صوته) (7) .
وفي ذلك من الفوائد ما لا يخفى ، ومن ذلك :
1) فيه اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم .
2) انخفاض صوت العاطس ، و عدم نشر الضوضاء و التشويش على الآخرين
لاسيما في الأماكن العامة.
3) أن العاطس لا يأمن – غالباً- من خروج شيء من فمه فاستحب له أن يضع
يده على فيه ، لكف الأذى عن الآخرين .
4) لعدم نشر العدوى إذا كان العطاس بسبب مرض .
آداب العطاس (1-2)
العطاس من الأمور التي تعتري الناس, وأسبابه متعددة, ومما قيل فيها: إنها أبخرة في الرأس, فإذا عطس الإنسان خرجت هذه الأبخرة وخف الرأس بعد أن كان متأثرًا بها، وهو بلا شك نعمة من نعم الله تعالى على الإنسان تستحق الحمد والشكر لله سبحانه وتعالى، وذلك بخروج الأبخرة المحتقنة في الدماغ التي لو بقيت فيه أحدثت له أدواءً عسرة,لذلك كان من محاسن ديننا أن شرع الله لنا دعاءً نقوله بعد العطاس حمداً لله على هذه النعمة مع بقاء الأعضاء على التئامها وهيئتها بعد هذه الزلزلة التي هي للبدن كزلزلة الأرض لها , روى البخاري رحمه الله تعالى عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله يحب العطاس, ويكره التثاؤب, فإذا عطس أحدكم فحمد الله فحق على كل مسلم سمعه أن يشمته. وأما التثاؤب فإنما هو من الشيطان, فليرده ما استطاع, فإذا قال: ها, ضحك منه الشيطان»(1) .
ولذلك شرع في حق العاطس أنه إذا عطس أن يحمد الله تعالى، فإذا حمده سبحانه, وسمعه من عنده, دعا له بالرحمة, حيث يقول: يرحمك الله, ثم يرد عليه العاطس بقوله: يهديكم الله ويصلح بالكم .
ومن آداب العطاس :
1_ التقيد بألفاظ الحمد والرحمة والهداية كما ثبت في السنة :
من حق العاطس إذا حمد الله أن يُشمّت، والتشميت هو الدعاء بالرحمة, وهو من حق المسلم على المسلم كما روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « حق المسلم على المسلم خمس: رد السلام, وعيادة المريض, واتباع الجنائز, وإجابة الدعوة, وتشميت العاطس »(2) ، وفي رواية لمسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « حق المسلم على المسلم ست: إذا لقيته فسلم عليه، وإذا دعاك فأجبه، وإذا استنصحك فانصح له، وإذا عطس فحمد الله فسمته, وإذا مرض فعده, وإذا مات فاتبعه »(3) .
وروى البخاري أيضًا عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا عطس أحدكم فليقل: الحمد لله، وليقل له أخوه أو صاحبه: يرحمك الله, فإذا قال له: يرحمك الله، فليقل: يهديكم الله ويصلح بالكم»(4) ، بالكم: أي شأنكم.
2_ لا يشمت العاطس إذا لم يحمد الله:
إذا لم يقل العاطس: الحمد لله فلا يشمت؛ لما روى الشيخان عن أنس رضي الله عنه قال: عطس رجلان عند النبي صلى الله عليه وسلم فشمت أحدهما ولم يشمت الآخر, فقال الذي لم يشمته: عطس فلان فشمَّته, وعطست فلم تشمتني؟ فقال صلى الله عليه وسلم: «إن هذا حمد الله، وإنك لم تحمد الله تعالى»(5) .
وعن أبي موسى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( إذا عطس أحدكم فحمد الله فشمتوه فإن لم يحمد الله فلا تشمتوه ) (6) .
3_ وضع اليد أو المنديل على الفم ، وخفض صوته ما أمكن :
السنة للعاطس: أن يضع يده أو ثوبه أو نحوهما على فمه، وأن يخفض صوته، روى أبو داود والترمذي بسند صحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إذا عطس وضع يده أو ثوبه على فيه، وخفض أو غض بها صوته) (7) .
وفي ذلك من الفوائد ما لا يخفى ، ومن ذلك :
1) فيه اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم .
2) انخفاض صوت العاطس ، و عدم نشر الضوضاء و التشويش على الآخرين
لاسيما في الأماكن العامة.
3) أن العاطس لا يأمن – غالباً- من خروج شيء من فمه فاستحب له أن يضع
يده على فيه ، لكف الأذى عن الآخرين .
4) لعدم نشر العدوى إذا كان العطاس بسبب مرض .
(1) رواه البخاري (10/607) برقم (6223) في الأدب، باب ما يُستحب من العاطس...
(2) رواه البخاري في الجنائز، باب الأمر باتباع الجنائز برقم (1240) , ورواه مسلم في السلام، باب من حق المسلم للمسلم برقم (2162).
(3) رواه مسلم (4/1705) في السلام، باب من حق المسلم للمسلم برقم (2162).
(4) رواه البخاري في الأدب، باب إذا عطس كيف يُشمّت؟ برقم (6224).
(5) رواه البخاري في الأدب، باب لا يُشمّت العاطس إذا لم يحمد الله برقم (6225)، ومسلم في الزهد والرقائق, باب تشميت العاطس برقم (2991).
(6) رواه مسلم في الزهد والرقائق, باب تشميت العاطس برقم (2992).
(7) رواه أبو داود في الأدب، باب في العطاس برقم (5029)، والترمذي في الاستئذان, باب ما جاء في خفض الصوت برقم: (2746).
يتبع بإذن الله تعالى
تعليق