ويل لك يا تراب إن لم يرحمك ربك

تقليص

عن الكاتب

تقليص

شعلة أمل مسلمة اكتشف المزيد حول شعلة أمل
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 0 (0 أعضاء و 0 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • شعلة أمل
    1- عضو جديد
    • 26 ديس, 2009
    • 53
    • ...........
    • مسلمة

    ويل لك يا تراب إن لم يرحمك ربك

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    ويل لك يا تراب إن لم يرحمك ربك!!!




    حدثتني نفسي أني تراب! فأردت أن أؤدبها!!!
    فيا تراب:
    أوّلك نطفة مذرة، وآخرك جيفة قذرة، وأنت فيما بين ذلك تحمل العذرة.وما أنت إلا عبد أثقل ظهره بالذنوب, سيأتي يوم القيامة وقد علاه الخوف وأغرقه العرق وأثقلت كاحلاه المعاصي, يدور متوسلا متسولا بين الناس يطلب حسنة واحدة, فيرده الخلق ويصرفوه عنهم, ثم جاءتك الملائكة لتسوقك إلى النار.
    ويحك يا تراب!!!من ذا الذي يعرف كيف ستكون خاتمتك أيها العبد الحقير العاصي؟!
    هل ستكون كعمر بن عبد العزيز – رحمه الله – عند احتضاره قال لمن عنده: اخرجوا فلا يبق منكم أحد . فخرجوا , وجلسوا عند الباب يستمعون , فسمعوه يقول : مرحبا بهذه الوجوه , ليست بوجوه إنس ولا جن , ثم قال : [تِلْكَ الدَّارُ الآَخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ] {القصص:83} .ثم مات – رحمه الله.
    أم ستكون خاتمتك كالعابد الزاهد عبد الله بن إدريس حين اشتد عليه الكرب فلما اخذ يشهق بكت ابنته فقال : يا بنيتي لا تبكي فقد ختمت القرآن في هذا البيت أربعة آلاف ختمة .. كلها لأجل هذا المصرع ..
    * أمّا عامر بن عبد الله بن الزبير :فلقد كان على فراش الموت يعد أنفاس الحياة وأهله حوله يبكون فبينما هو يصارع الموت سمع المؤذن ينادي لصلاة المغرب ونفسه تحشرج في حلقه وقد أشتدّ نزعه وعظم كربه فلما سمع النداء قال لمن حوله : خذوا بيدي ..!! قالوا : إلى أين ؟ .. قال : إلى المسجد .. قالوا : وأنت على هذه الحال !! قال : سبحان الله .. !! أسمع منادي الصلاة ولا أجيبه خذوا بيدي فحملوه بين رجلين فصلى ركعة مع الإمام ثمّ مات في سجوده. نعم مات وهو ساجد ..
    * واحتضر عبد الرحمن بن الأسود فبكى فقيل له : ما يبكيك !! وأنت أنت يعني في العبادة والخشوع .. والزهد والخضوع.. فقال: أبكي والله أسفاً على الصلاة والصوم ثمّ لم يزل يتلو حتى مات ..

    أم ستكون كيزيد الرقاشي فإنه لما نزل به الموت أخذ يبكي ويقول: من يصلي لك يا يزيد إذا متّ ؟ ومن يصوم لك ؟ ومن يستغفر لك من الذنوب ثم تشهد ومات ..
    أم كعبد الملك بن مروان : فإنه لما نزل به الموت جعل يتغشاه الكرب ويضيق عليه النفس فأمر بنوافذ غرفته ففتحت فالتفت فرأى غسالاً فقيراً في دكانه .. فبكى عبد الملك ثم قال : يا ليتني كنت غسالاً .. يا ليتني كنت نجاراً .. يا ليتني كنت حمالاً .. يا ليتني لم ألِ من أمر المؤمنين شيئاً .. ثم مات .
    .
    والله لولا حسن ظني بالله لقلت أن خاتمتك ستكون كرجل عاش في مصر ملتزم مسجداً للأذان و الصلاة ، و عليه بهاء العبادة و أنوار الطاعة ، فرقي يوماً المنارة على عادته للأذان ، و كان تحت المنارة دار لنصراني ذمي ، فاطلع فيها فرأى ابنة صاحب الدار ، فافتتن بها و ترك الأذان ، و نزل إليها و دخل الدار,
    فقالت له : ما شأنك ما تريد ؟
    فقال : أنت أريد .
    قالت : لماذا ؟
    قال لها : قد سلبت لبي و أخذت بمجامع قلبي .
    قالت : لا أجيبك إلى ريبة .
    قال لها : أتزوجك .
    قالت له : أنت مسلم و أنا نصرانية و أبي لا يزوجني منك
    قال لها : أتنصر .
    قالت : إن فعلت أفعل .
    فتنصر ليتزوجها ، و أقام معها في الدار . فلما كان في أثناء ذلك اليوم رقي إلى سطح كان في الدار فسقط منه فمات، فلا هو فاز بدينه و لا هو فاز بها .

    فنعوذ بالله ثم نعوذ بالله من سوء العاقبة و سوء الخاتمة.ويل لك يا تراب إن لم يرحمك ربك!!!
    فإذا حدثتك نفسك يا تراب باحتقار احد من المؤمنين وازدراء أحد من عباد رب العالمين أو وسوس لك الشيطان يوما وقال لك:
    قد كنت وكنت وكنت.................... قل له والله لم أكن شيئا.

    فأدب النفس يا تراب وقل لها: يا نفس إني سمعت ربي تعالى يقول:[إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ] {الحجرات:13} ، إني سمعت حبيبي صلى الله عليه وسلم يقول: كما في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه: "(إن الله لا ينظر إلى صوركم ولا أجسامكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم).
    قال عمر بن عبدالعزيز رحمه الله لولده وقد اشترى خاتما بألف دينار: "اكتب عليه: رحم الله امرءا عرف قدر نفسه".
    ويقول الله عز وجل في الحديث القدسي: «العز إزاري والكبرياء ردائي، فمن ينازعني في واحد منهما فقد عذبته».
    اللهم إني أعوذ بك من نار جهنم, وهل يجرأ عبد مخطئ عاص مثلي أن يسألك الجنة!!!




    سيف التحرير

    المصدر طريق التوبة

  • محبة الاسلام
    6- عضو متقدم

    حارس من حراس العقيدة
    • 12 يول, 2008
    • 1048

    #2
    بارك الله فيك أختاه، اللهم ارزقنا التواضع وأبعد عنا الكبر، وارزقنا حسن الخاتمة، يا رب العالمين..
    سبحان الله وبحمده.. سبحان الله العظيم..
    عدد خلقه.. ورضا نفسه.. وزنة عرشه.. ومداد كلماته..

    تعليق

    مواضيع ذات صلة

    تقليص

    المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
    ابتدأ بواسطة وداد رجائي, 15 يون, 2024, 04:22 م
    ردود 0
    28 مشاهدات
    0 ردود الفعل
    آخر مشاركة وداد رجائي
    بواسطة وداد رجائي
    ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 18 ينا, 2021, 05:31 ص
    ردود 2
    172 مشاهدات
    0 ردود الفعل
    آخر مشاركة *اسلامي عزي*
    بواسطة *اسلامي عزي*
    ابتدأ بواسطة د. نيو, 27 نوف, 2020, 06:25 م
    ردود 4
    105 مشاهدات
    0 ردود الفعل
    آخر مشاركة د. نيو
    بواسطة د. نيو
    ابتدأ بواسطة أحمد محمد أحمد السبر, 23 يول, 2020, 06:53 م
    ردود 0
    65 مشاهدات
    0 ردود الفعل
    آخر مشاركة أحمد محمد أحمد السبر
    ابتدأ بواسطة عاشق طيبة, 20 ديس, 2019, 11:46 م
    ردود 3
    93 مشاهدات
    0 ردود الفعل
    آخر مشاركة عاشق طيبة
    بواسطة عاشق طيبة
    يعمل...