رد: وَهَذِهِ هِىَ الحَياةُ الأبَدِيَّةُ أنْ يَعْرِفوكَ .
لا يوجد قارئ جيد في النصرانيات، وحتَّى عُلماء النصرانيَّة أنْفُسُهُم بلْ وَحتَّى مؤسِّسوا عَقيدَتِهِم لمْ يَستطيعوا تصوُّرَ عقيدتِهِم فلمْ يُمْكِنْهُم شرْحُها وَبالتالي تعذَّر فهمُها حتَّى على أبناءِ مِلَّتِهِم، وَالاختلافُ الشديد بينَ طوائفِهِم فيها غيرُ خافي وَهوَ خيرُ دليلٍ على هَذا، فالتهجين الشاذ بينَ عقيدَةِ التوحيدِ اليهوديَّةِ وَبينَ العقائدِ الوثنيَّةِ كانَ لِزاما وَلا بُدَّ أنْ يُنتِجَ هَذا الطفلَ المُشوَّه الذي هوَ النصرانيَّة، ضعي عَقيدَة الوحدانيَّةِ التي هِيَ مِلَّة آدَم ونوح وإبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب وَموسى وَعيسى وَمُحمَّد وَملَّة جميع الأنبياءِ مَعَ عقيدَةِ التثليثِ التي هِيَ مِلَّة الوثنيين وَالمُشركينَ وَالأغبياءِ يَنتُجُ لكِ عَقيدَةُ "الواحد في ثالوث والثالوث في توحيد"، ثمَّ قولي كما يقول اليهود "الله واحد" وقولي كما يقول الوثنيون "الله ثلاثة" ثم اخترعي صيغة للتوفيق فقولي "جوهر واحد" وقولي "ثلاثة أقانيم" ثمَّ اجمعي بين صفات كلٍّ فقولي "الجوهر غير متعدد" كما يقول اليهود وَقولي "الأقانيم متمايزة" كما يقولُ الوثنيون - فلو قلنا أحمد ومحمد وحسين من نفس الجوهر الإنسي لكان معنى ذلك أنَّ الجوهر الإنسي متعدد فثمَّ طبيعة إنسيَّة في كلِّ شخص ولو قلنا الجوهر واحد لكان أحمد ومحمد وحسين مجرد صفات أو وجوه غير متمايزة - فإذا اصطدمتِ بمُحالاتِ العقولِ فأمعني في التأليف والاختراع والتخريف حتَّى يكون لكِ دينُك الخاصُّ، وَلهذا قالَ بعضُ السلف "لو اجتمع عشرة نصارى لتفرقوا على أحد عشر رأيا"، وَهذا هو الواقعُ وَما خبرناهُ مِنْ طول حواراتِنا مَعهُم وَقراءاتنا لهُم. فمهما قرأ القارئ في عقيدتهم لن يستطيع تحصيل شئ منها فكلما كشف لهم خرقا في عقيدتهم رتقوه رتقا يخرق ألف خرقٍ آخرَ، وَلهذا كانَ تأليفُهُم واختراعُهُم لا ينتهي وَلا يَقفُ.
لا يوجد قارئ جيد في النصرانيات، وحتَّى عُلماء النصرانيَّة أنْفُسُهُم بلْ وَحتَّى مؤسِّسوا عَقيدَتِهِم لمْ يَستطيعوا تصوُّرَ عقيدتِهِم فلمْ يُمْكِنْهُم شرْحُها وَبالتالي تعذَّر فهمُها حتَّى على أبناءِ مِلَّتِهِم، وَالاختلافُ الشديد بينَ طوائفِهِم فيها غيرُ خافي وَهوَ خيرُ دليلٍ على هَذا، فالتهجين الشاذ بينَ عقيدَةِ التوحيدِ اليهوديَّةِ وَبينَ العقائدِ الوثنيَّةِ كانَ لِزاما وَلا بُدَّ أنْ يُنتِجَ هَذا الطفلَ المُشوَّه الذي هوَ النصرانيَّة، ضعي عَقيدَة الوحدانيَّةِ التي هِيَ مِلَّة آدَم ونوح وإبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب وَموسى وَعيسى وَمُحمَّد وَملَّة جميع الأنبياءِ مَعَ عقيدَةِ التثليثِ التي هِيَ مِلَّة الوثنيين وَالمُشركينَ وَالأغبياءِ يَنتُجُ لكِ عَقيدَةُ "الواحد في ثالوث والثالوث في توحيد"، ثمَّ قولي كما يقول اليهود "الله واحد" وقولي كما يقول الوثنيون "الله ثلاثة" ثم اخترعي صيغة للتوفيق فقولي "جوهر واحد" وقولي "ثلاثة أقانيم" ثمَّ اجمعي بين صفات كلٍّ فقولي "الجوهر غير متعدد" كما يقول اليهود وَقولي "الأقانيم متمايزة" كما يقولُ الوثنيون - فلو قلنا أحمد ومحمد وحسين من نفس الجوهر الإنسي لكان معنى ذلك أنَّ الجوهر الإنسي متعدد فثمَّ طبيعة إنسيَّة في كلِّ شخص ولو قلنا الجوهر واحد لكان أحمد ومحمد وحسين مجرد صفات أو وجوه غير متمايزة - فإذا اصطدمتِ بمُحالاتِ العقولِ فأمعني في التأليف والاختراع والتخريف حتَّى يكون لكِ دينُك الخاصُّ، وَلهذا قالَ بعضُ السلف "لو اجتمع عشرة نصارى لتفرقوا على أحد عشر رأيا"، وَهذا هو الواقعُ وَما خبرناهُ مِنْ طول حواراتِنا مَعهُم وَقراءاتنا لهُم. فمهما قرأ القارئ في عقيدتهم لن يستطيع تحصيل شئ منها فكلما كشف لهم خرقا في عقيدتهم رتقوه رتقا يخرق ألف خرقٍ آخرَ، وَلهذا كانَ تأليفُهُم واختراعُهُم لا ينتهي وَلا يَقفُ.
تعليق