ما موقف الإسلام من الديمقراطية وحقوق الإنسان ؟

تقليص

عن الكاتب

تقليص

وليد المسلم مسلم اكتشف المزيد حول وليد المسلم
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 1 (0 أعضاء و 1 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • وليد المسلم
    مشرف عام

    • 11 يون, 2006
    • 762
    • مسلم

    ما موقف الإسلام من الديمقراطية وحقوق الإنسان ؟

    ما موقف الإسلام من الديمقراطية وحقوق الإنسان ؟



    ما موقف الإسلام من الديمقراطية وحقوق الإنسان ؟
    الرد على الشبهة:
    1 ـ يُعد الإسلام أول من نادى بحقوق الإنسان وشدد على ضرورة حمايتها. وكل دارس للشريعة الإسلامية يعلم أن لها مقاصد تتمثل فى حماية حياة الإنسان ودينه وعقله وماله وأسرته. والتاريخ الإسلامى سجل للخليفة الثانى عمر بن الخطاب مواجهته الحاسمة لانتهاك حقوق الإنسان وقوله فى ذلك: " متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارًا " ؟.
    2 ـ تنبنى حقوق الإنسان فى الإسلام على مبدأين أساسيين هما: مبدأ المساواة بين كل بنى الإنسان ، ومبدأ الحرية لكل البشر. ويؤسس الإسلام مبدأ المساواة على قاعدتين راسختين هما: وحدة الأصل البشرى ، وشمول الكرامة الإنسانية لكل البشر. أما وحدة الأصل البشرى فإن الإسلام يعبر عنها بأن الله قد خلق الناس جميعًا من نفس واحدة. فالجميع إخوة فى أسرة إنسانية كبيرة لا مجال فيها لامتيازات طبقية. والاختلافات بين البشر لا تمس جوهر الإنسان الذى هو واحد لدى كل البشر. ومن هنا فهذه الاختلافات ينبغى ـ كما يشير القرآن الكريم ـ أن تكون دافعًا إلى التعارف والتآلف والتعاون بين الناس وليس منطلقًا للنزاع والشقاق: (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبًا وقبائل لتعارفوا * إن أكرمكم عند الله أتقاكم ) (1).
    أما القاعدة الأخرى للمساواة فهى شمول الكرامة الإنسانية لكل البشر. وقد نص القرآن على ذلك فى قوله: (ولقد كرمنا بنى آدم ) (2). فالإنسان بهذا التكريم جعله الله خليفة فى الأرض ، وأسجد له ملائكته ، وجعله سيدًا فى هذا الكون ، وسخر له ما فى السموات وما فى الأرض. فالإنسان بذلك له مكانته ومكانه المفضل بين الخلق جميعًا. وقد منح الله هذه الكرامة لكل الناس بلا استثناء لتكون سياجًا من الحصانة والحماية لكل فرد من أفراد الإنسان ، لا فرق بين غنى وفقير وحاكم ومحكوم. فالجميع أمام الله وأمام القانون وفى الحقوق العامة سواء.
    أما المبدأ الثانى الذى ترتكز عليه حقوق الإنسان فهو مبدأ الحرية. فقد جعل الله الإنسان كائنًا مكلفًا ومسئولاً عن عمارة الأرض وبناء الحضارة الإنسانية. وليست هناك مسئولية دون حرية ، حتى فى قضية الإيمان والكفر التى جعلها الله مرتبطة بمشيئة الإنسان (فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ) (3). وهكذا تشمل الحرية كل الحريات الإنسانية دينية كانت أم سياسية أم فكرية أم مدنية.
    3 ـ الحكم فى تعاليم الإسلام لابد أن يقوم على أساس من العدل والشورى. وقد أمر الله الناس فى القرآن بالعدل وألزمهم بتطبيقه (إن الله يأمر بالعدل والإحسان ) (4). (وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل ) (5). والآيات فى ذلك كثيرة. أما الشورى فهى مبدأ أساسى ملزم. وكان النبى (يستشير أصحابه ويأخذ برأى الأغلبية وإن كان مخالفًا لرأيه. وأظهر مثل على ذلك خروج المسلمين إلى غزوة أُحد. فقد كان الرسول يرى عدم الخروج ، ولكن الأكثرية كانت ترى الخروج. فنزل على رأيهم وخرج ، وكانت الهزيمة للمسلمين. ومع ذلك شدد القرآن على ضرورة الشورى فقال مخاطبًا النبى: (فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم فى الأمر ) (6). ولا يلتفت فى هذا الصدد إلى رأى قلة من الفقهاء الذين يزعمون أن الشورى غير ملزمة. فهذا الزعم مخالف للنصوص الدينية الصريحة.
    وقد ترك الإسلام للمسلمين حرية اختيار الشكل الذى تكون عليه الشورى طبقًا للمصلحة العامة. فإذا كانت المصلحة تقتضى أن تكون الشورى بالشكل المعروف الآن فى الدول الحديثة فالإسلام لا يعترض على ذلك. وكل ما فى الأمر هو التطبيق السليم مع المرونة طبقًا لظروف كل عصر وما يستجد من تطورات محلية أو دولية.
    ومن ذلك يتضح مدى حرص الإسلام على حقوق الإنسان وصيانتها ، وحرصه على التطبيق السليم لمبدأ الشورى أو الديمقراطية بالمفهوم الحديث.
    4 ـ الإسلام أتاح الفرصة لتعددية الآراء ، وأباح الاجتهاد حتى فى القضايا الدينية طالما توافرت فى المجتهد شروط الاجتهاد. وجعل للمجتهد الذى يجتهد ويخطئ أجرًا وللذى يجتهد ويصيب أجران. والدارس لمذاهب الفقه الإسلامى المعروفة يجد بينها خلافًا فى وجهات النظر فى العديد من القضايا. ولم يقل أحد: إن ذلك غير مسموح به. ومن هنا نجد أن الإسلام يتيح الفرصة أمام الرأى الآخر ليعبر عن وجهة نظره دون حرج مادام الجميع يهدفون إلى ما فيه خير المجتمع والحفاظ على أمنه واستقراره.



    --------------------------------------------------------------------------------



    (1) الحجرات: 13.
    (2) الإسراء: 70.
    (3) الكهف: 29.
    (4) النحل: 90.
    (5) النساء: 58.
    (6) آل عمران: 159
  • أمة الرحمن
    2- عضو مشارك
    • 11 فبر, 2009
    • 191
    • طالبة
    • مسلم

    #2

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    جزاكم الله خيرا فما أعظم الإسلام منهاج الرحمن بالكون
    وقد منحنا عز وجل بالإسلام الحرية والكرامة وكرمنا وصانا حقوقنا ورعاها منذ أكثر من 1400 سنة
    فمتى عرف الغرب الديمقراطية وحقوق الإنسان؟؟؟ ومن أين تم نسخها؟؟؟؟ وهل فعلا تم إدراكها وتطبيقها؟؟؟؟

    وكفى بالإسلام نعمة
    والحمدلله رب العالمين
    يرفع للأهمية..
    بارك الله فيكم

    تعليق

    • احمد الصياد
      2- عضو مشارك
      • 18 سبت, 2007
      • 239
      • محاسب
      • مسلم - سنى

      #3
      إخوتى
      اليست الديمقراطية تعنى (حكم الشعب نفسه بنفسه )
      أظن إن هذا المفهوم يغاير مفهوم الشورى فى الإسلام والذى يقوم على التشاور والإحتكام لشرع الله
      أرجوا منكم تصحيح فكرتى لو كانت خاطئة

      تعليق

      • ابو عمر المصرى
        اللجنة العلمية
        مشرف شرف المنتدى

        • 1 أبر, 2007
        • 826
        • مسلم

        #4
        اخي الكريم احمد الصياد

        بالطبع مفهوم الشورى مغايرٌ تماماً لمفهوم الديمقراطية , و استاذنا وليد المسلم لم يقل غير هذا

        فالشورى في الاسلام تتيح لأهل الحل و العقد ان يقولوا برأيهم في الأمور المستحدثة أو النازلة و لكن في إطار الشرع , فليس لأحدهم أن يقول بما يخالف ما نص علي الدين

        اما الديمقراطية التقليدية فهي حُكمُ الشعبِ للشعب بما يراه صالحاً , أي إعطاء سلطة التشريع المطلقة للشعب , و هذا المفهوم و إن كان بَرّاقاً و مُبهراً إلا انه مخالفٌ للإسلام كُلّيةً و ناقضٌ له, اذ انه يُحكّم الشعبَ في كل شأنهم حتى و ان خالف حكمُهم قطعيات الدين

        و الغربيون مَثـْلـّوا للديمقراطية التقليدية بأنها إستفتاء لتحديد رأي الأكثرية يُجْرى بين ذئبين و شاةٍ لاختيار نوع الطعام

        لذا فقد ادخلوا عليها بعض التعديلات - لِما وجدوا فيها من جَوْرٍ - و أسْمَوْها الديمقراطية الليبرالية , و التي تُتيح للذئبين و الشاة تحديد نوع الطعام بناءاً على رأي الأكثرية على ألا يكون الطعامُ هو الشاةُ نفسها إحتراماً لحقها في الحياة

        و هم بذلك قد شابهوا الاسلام الذي أمر بالشورى و لكن في إطارٍ محدد يحترمُ الشريعة الاسلامية و لا يخرجُ عنها

        اما الديمقراطية الليبرالية فقد أجازت حكمَ الشعب للشعب و لكن في إطارٍ محدد لا يخرج عنه أسْمَتْه القيّم الليبرالية

        و العجب كل العجب من اقوامٍ مسلمينَ يحاولون ان يصطلحوا ما اسْمَوْه بالديمقراطية الاسلامية مجاراةً للغرب

        فحتى لو سلّمنا ان الشورى في الاسلام تتوافق مع الديمقراطية التي تحترم نصوص الشرع و لا تخرج عليه , فلا يصح بحالٍ ان نسميها بالديمقراطية في الاسلام تشبهاً بالغرب,

        فإن الله قد حرّم على الصحابة رضوان الله عليهم ان يقولوا (راعنا) و أمرهم ان يقولوا (انظرنا), على الرغم من أن الكلمتين تفيدان نفس المعنى, إلا أن الله عز و جل نزّه المسلمين عن مشابهة الكفار حتى في منطوق كلمة ........

        قال تعالى:

        ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقُولُواْ رَاعِنَا وَقُولُواْ انظُرْنَا وَاسْمَعُوا ْوَلِلكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ )

        أفبعد ان يُسمّيها اللهُ عز و جل لنا بالشورى نستبدل بها تسمية الغرب الكافر مُجاراةً له ؟!

        ( أَفَمَن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَن يُتَّبَعَ أَمَّن لاَّ يَهِدِّيَ إِلاَّ أَن يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ )

        و الله تعالى أعلى و أعلم
        [frame="2 90"]



        [/frame]

        تعليق

        • أمة الرحمن
          2- عضو مشارك
          • 11 فبر, 2009
          • 191
          • طالبة
          • مسلم

          #5
          بسم الله الرحمن الرحيم
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

          جزاكم الله خيرا
          حين تمت ترجمة كتب الإمام مالك رحمه الله وباقي علمائنا وعلى نطاق واسع بالغرب قبل نهضتهم وبمخلفات الكتب العلمية الإسلامية بالأندلس... استبدلوا كثيرا من الكلمات الإسلامية وتم أخد كلمة الديمقراطية والإنتخابات محل الشورى والمبايعة بالإسلام معتمدين على مبدا الأكثرية فقط دون فهم أسس الإسلام بالشكل الصحيح .... فالخليفة أو أمير المؤمنين بالإسلام يكون إماما ذو إيمان وتقوى وعلم يحكم بشرع الله وعلى هذا تتم مبايعته ليحكم بما حكم الله دون هواه.....

          (يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ)
          سورة ص الآية: 26


          ( وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ)124
          سورة البقرة


          بينما بالديمقراطية التي تم أخد مضمونها من الإسلام بغير فهم منهم فهي ترتكز عندهم على حكم الشعب نفسه بنفسه بغير أيت قاعدة أو أساس وهكذا نراهم كثيرا ما يكونون ضحايا هواهم كما حدث بالازمة العالمية لأقتصادهم الذي بني على اساس من وهم وقيم ليبرالية لا أساس لها.. ليصبح حكم القمار والإحتكار والربا وبيع الدين بالدين هو القانون السائد بعيدا عن رقابة الدولة.

          وأكيد كلمة ديمقراطية كلمة دخيلة وقد استعملها الغرب كتمويه للإستدلال على اختراع علمائهم الكاذب ثم حاول المستشرقون إدخالها بالنسيج الإسلامي لتبيان أنه دين يحتاج للتطور.. فوقع الكثير من بني جلدتنا بفخهم هذا وأصبحوا ينبهرون بوهم العلمانية إلا من رحم ربي من المتفقهين بدينهم الحنيف.

          تعليق

          • لباب الفؤاد
            1- عضو جديد
            • 20 أكت, 2007
            • 57

            #6
            أحسن الله إليكم وجزاكم الله كل خير.

            تعليق

            • morabetoon
              2- عضو مشارك

              • 15 يول, 2009
              • 117
              • مهندس
              • مسلم

              #7
              ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير سبحان الله
              {أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ }الملك14

              تعليق

              مواضيع ذات صلة

              تقليص

              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
              ابتدأ بواسطة أحمد هاني مسعد, منذ 6 يوم
              ردود 0
              13 مشاهدات
              0 ردود الفعل
              آخر مشاركة أحمد هاني مسعد
              ابتدأ بواسطة عبدالحميد حسين سيد أحمد, منذ 4 أسابيع
              ردود 0
              34 مشاهدات
              0 ردود الفعل
              آخر مشاركة عبدالحميد حسين سيد أحمد
              ابتدأ بواسطة أحمد هاني مسعد, 19 نوف, 2024, 11:57 ص
              ردود 0
              32 مشاهدات
              0 ردود الفعل
              آخر مشاركة أحمد هاني مسعد
              ابتدأ بواسطة أحمد الشامي1, 25 أكت, 2024, 09:42 م
              ردود 0
              22 مشاهدات
              0 ردود الفعل
              آخر مشاركة أحمد الشامي1
              بواسطة أحمد الشامي1
              ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 18 أكت, 2024, 01:29 ص
              رد 1
              16 مشاهدات
              0 ردود الفعل
              آخر مشاركة *اسلامي عزي*
              بواسطة *اسلامي عزي*
              يعمل...