بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كل عام وحضراتكم بألف خير بمناسبة مرور 5 أيام من شهر رمضان المبارك
بعد إذن حضراتكم لدى إستفسار عن شىء فى الإسلام يسرى على كائن واحد لكن بمنطقين مختلفين
وهو عقاب المرأة فى الآخرة فى نار جهنم وفى الدنيا النصيحة بالرفق بها لضعفها وأنها لا تتحمل الإيذاء لوهنها فكيف تتحمل النار ؟
1.
وَلَلْآَخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى . الضحى 4
فالآخرة أفضل من الدنيا فلابد أن تكون الرحمة بها أكبر والمنطق أعم وأشمل من الدنيا وحسب الحديث :
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: (جعل الله الرحمة في مائة جزء، فأمسك عنده تسعة وتسعين جزءاً، وأنزل في الأرض جزءاً واحداً، فمن ذلك الجزء يتراحم الخلق حتى ترفع الفرس حافرها عن ولدها خشية أن تصيبه) رواه البخاري. وفي رواية له: (إن الله خلق الرحمة يوم خلقها مائة رحمة فأمسك عنده تسعاً وتسعين رحمة، وأرسل في خلقه كلهم رحمة واحدة، فلو يعلم الكافر بكل الذي عند الله من الرحمة لم ييأس من الجنة، ولو يعلم المؤمن بكل الذي عند الله من العذاب لم يأمن من النار).
ورواه مسلم بلفظ: (إن لله مائة رحمة أنزل منها رحمة واحدة بين الجن والإنس والبهائم والهوام، فبها يتعاطفون، وبها يتراحمون، وبها تعطف الوحش على ولدها، وأخر الله تسعا وتسعين رحمة يرحم بها عباده يوم القيامة).
إذاً فرحمة واحدة من الله على الأرض أدت إلى معاملة خاصة بالرفق إلى المرأة لإنها ضعيفة ورفق برقتها فكيف الحال بـ 99 رحمة أخرى فى الآخرة ألا يرحموا نفس ضعف المرأة من العذاب الأشد وهى جهنم ؟
2. فيقول الحديث الشريف :
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ حَدَّثَنَا أَيُّوبُ عَنْ أَبِي قِلَابَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ
أَتَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى بَعْضِ نِسَائِهِ وَمَعَهُنَّ أُمُّ سُلَيْمٍ فَقَالَ وَيْحَكَ يَا أَنْجَشَةُ رُوَيْدَكَ سَوْقًا بِالْقَوَارِيرِ قَالَ أَبُو قِلَابَةَ فَتَكَلَّمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِكَلِمَةٍ لَوْ تَكَلَّمَ بِهَا بَعْضُكُمْ لَعِبْتُمُوهَا عَلَيْهِ قَوْلُهُ سَوْقَكَ بِالْقَوَارِيرِ
أو : - رفقا بالقوارير .
الراوي: - - خلاصة الدرجة: أخرجه البخاري بمعناه - المحدث: الألباني - المصدر: جلباب المرأة - الصفحة أو الرقم: 33
3. وفى وصف نار جهنم حديث :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"ناركم التي توقدون جزء من سبعين جزءاً من جهنم قالوا يا رسول الله إن كانت لكافية قال:فإنها فضلت بتسعة وستين جزءاً" [البخاري ومسلم]
4. وهنا وصية من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - للرجال
عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه ، قال صلى الله عليه وسلم : {استوصوا بالنساء خيرا فإنهن خلقن من ضلع وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه فاستوصوا بالنساء خيرا}انتهى .
هذا أمر للأزواج والآباء والإخوة وغيرهم أن يستوصوا بالنساء خيرا وأن يحسنوا إليهن وألا يظلموهن وأن يعطوهن حقوقهن ويوجهوهن إلى الخير ، وهذا هو الواجب على الجميع لقوله عليه الصلاة والسلام : { استوصوا بالنساء خيرا } وينبغي ألا يمنع من ذلك كونها قد تسيء في بعض الأحيان إلى زوجها وأقاربها بلسانها أو فعلها لأنهن خلقن من ضلع كما قال النبي صلى الله عليه وسلم وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه . ومعلوم أن أعلاه مما يلي منبت الضلع فإن الضلع يكون فيه اعوجاج ، هذا معروف .
فإن الوصية إذاً تلك للرجال ولا توجد للعكس ومثلاً قد تكون هناك أحاديث للطاعة للنساء أو آيات لكن الطاعة فى النهاية لله تعالى والمنطق فى الدنيا كالآخرة بالنسبة للرجال أى أن النساء تطيع الرجال الذين لهم حق القوامة عليهن ومن حقها ألا تطيعه طالما خالف الله ورسوله وأيضاً الرجال عندما لا يطيعوا الله يكون الجزاء نظرياً هو نار جهنم
لكن هنا المنطق مختلف بالنسبة للنساء فهى مصونة فى الدنيا والكل لابد أن يعاملها برفق وقد إختص الله لها ذلك مثلاً فى الحديث لرسول الله - صل الله عليه وسلم -
(( اتقوا الله في النساء فإنكم أخذتموهن بأمان الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله ))
5. أكثر أهل النار هم من النساء فكيف إذا هم لا يحتملن الإيذاء فى الدنيا لهذا أنزل الله الإسلام ليكى يرحم ضعفها فكيف ستتحمل النار فى الآخرة ؟
تعليق