استفسار و عرض مشكله

تقليص

عن الكاتب

تقليص

zeko3000 مسلم اكتشف المزيد حول zeko3000
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 2 (0 أعضاء و 2 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • zeko3000
    0- عضو حديث
    • 29 يول, 2009
    • 17
    • باحث
    • مسلم

    استفسار و عرض مشكله

    الاخوة الافاضل تحية طيبة وكل عام وانتم بخير
    فى البدايه ارجوا ان اكون فى القسم المناسب لاستفسارى... معلوم ان المولى عز وجل يرسل الرسل بعد فترات متعاقبه وذلك بسبب تحريف الاتباع للرسالات او انحرافهم عن المبدأ الصحيح وقد لاحظت من خلال استماعى وقرأتى للقرأن ان الله توقف عن ارسال الرسل بسبب شدة التكذيب والانكار و اختتم الرسل بالنبى -صل الله عليه وسلم- ولكن من الملاحظ ان فترة تقرب من 1400 عام حدث بها العديد من المستجدات التى لم تكن فى زمن نزول الوحى و التى ربما لو حدثت و رسول الله بيننا لانتظر نزول الوحى لاخباره عما سيفعل فيها ...
    اعلم ان كون القرأن قد تعهد الله بحفظه ربما يعادل وجود نبى معك الا اننى حتى الان لم اعد قادرا على تحليل العديد من الامور التى تحتاج لفصل و حكم مباشر .... كما اننى مندهش جدا من موقفنا كمسلمين المفترض اننا حملة رساله للتوضيح الحقيقه للبشريه فنحن منقسمون بشكل غير طبيعى واصبح من السهل جدا ضرب الرساله من خلال تصرفات حملتها -او من يفترض بهم انهم كذلك - ففى عصر النبوه ربما كان من السهل تمييز المنافق اما الان فربما تجد من يمثل الاسلام رسميا وهو بعيد كل البعد عنه كما انك كفرد مسلم تصنف - سنى -شيعى - صوفى - الا اننا امام الغرب او غير المسلمين لا نصنف الا مسلم فقط فتجد السخريه فى منتديات غير المسلمين سخريه موحده
    المشكله اننى لا اجد حكما باتا فى قضيه اثق ان هذا الحكم موافق لحكم الله و رسوله فلو كان ..فالواجب اننا نأخذ بحكم القرأن و لكن القرأن له اكثر من تفسير و ناسخ و منسوخ تحتاج عند عرض قضيتك عليه-اى القرأن- لسؤال احد المتخصصين الذى يفتيك ربما عبر الهاتف او الشبكه الدوليه و الفتوى حينئذ تكون ظنيه فالمفتى لم يدرس شخصيتك و حياتك و بيئتك
    اعلم حديث " لا يصليين احدكم العصر الا فى بنى قريظه" وعدم انكار الرسول لطرفى الخلاف ... ولكنى بالفعل حاليا لا اعرف ماذا افعل فانا على وشك الافتتان ...
    شكرا لسعه صدركم
  • محب المصطفى
    مشرف عام

    • 7 يول, 2006
    • 17075
    • مسلم

    #2

    المشكله اننى لا اجد حكما باتا فى قضيه اثق ان هذا الحكم موافق لحكم الله و رسوله فلو كان ..فالواجب اننا نأخذ بحكم القرأن و لكن القرأن له اكثر من تفسير و ناسخ و منسوخ تحتاج عند عرض قضيتك عليه-اى القرأن- لسؤال احد المتخصصين الذى يفتيك ربما عبر الهاتف او الشبكه الدوليه و الفتوى حينئذ تكون ظنيه فالمفتى لم يدرس شخصيتك و حياتك و بيئتك
    اعلم حديث " لا يصليين احدكم العصر الا فى بنى قريظه" وعدم انكار الرسول لطرفى الخلاف ... ولكنى بالفعل حاليا لا اعرف ماذا افعل فانا على وشك الافتتان ...
    شكرا لسعه صدركم
    لا يا اخي الكريم برجاء الانتباه لعدة امور شديدة الأهمية :
    - اولها : ان الحق واحد لا يتعدد ، فقد تختلف التفاسير أو إرجاف كثير من المرجفون ولكن يظل الحق واحد وما دونه الباطل فغيره اما باطل او بعضا من الحق فقط يخالط الباطل .
    - ثانيها : ان ديننا دين كامل تام وامرنا ان لا نوغل فيه الا برفق :

    إن هذا الدين متين، فأوغلوا فيه برفق
    الراوي: أنس بن مالك المحدث: السيوطي - المصدر: الجامع الصغير - الصفحة أو الرقم: 2508
    خلاصة حكم المحدث: صحيح .

    المقصد هو انه واضح متعدد التبيان والتفاصيل ، اذن فأنت لا ترى التفاصيل الكثيرة ليس لتناقضها او بسبب إبطالها لبعضها البعض وانما فقط لضعفك في العلم الشرعي لا غير - لذا فاحرص عليه وسيهون عليك كثيرا مما اصابك هنا ..
    - ثالثها : مسألة الحديث واختلاف فهمه :
    فهذه مسألة توضح مقدار السعة و الرحابة واليسر في الدين والتشريع الاسلامي رغم التفاصيل الكثيرة والدقة الكبرى التى فيه وهذا ان دل على شيء فانما يدل على عظمة المشرع وتقديره لكل احوال الانسان المرسل هذا التشريع له
    فالحديث كان فيه امر يفهم بفهمين وكان او وجدنا كلاهما صحيح بالنهاية (الحق) ، اما النظرة المحدودة التى تعتقد ان احدهما صواب والآخر خطأ فكانت قاصرة و تفتقد الى الكثير من التفقه في علوم الفقه الاسلامي لا اكثر ، فالعلماء من أرباب الفقه قد بينوا كيف نفهم النصوص ونوازن بينها بشكل منطقي متدرج وجيد جدا ..
    - رابعها : نعم قد يكون الافتاء صعبا في كثير من الامور المتخصصة والتفصيلية عبر الهاتف او ما الى ذلك ، ولكن لا تنس عدة امور:
    1-انك لديك الانترنت لتخاطب به نفس الجهات بكل التفصيل الذي تحب و يحيط بالقضية جيدا بنظرك وتنتظر الفتوى الدقيقة وفق ذلك
    2-انك تتهاون كثيرا بأهلية وقدر هؤلاء العاملين في مجال الافتاء وامكاناتهم سواء الشرعية او العملية ، فهم من خيرة العلماء المدربين جيدا على التعامل مع الفتاوي فضلا عن انهم لا يطلقونها هباء اذ كثيرا ما تكون مشكلتك هي نفسها مشكلة شخص آخر قد سأل قبلك و قتلت الفتوى من الاخذ والرد قبلا وردها جاهز ولكن لا يفهمها الناس جيدا فقط لشمولها مثلا لأكثر من جانب وتفصيل ومنحى شرعي او حتى احتوائها هي نفسها على اكثر من فتوى لأكثر من حالة ولهذا فان لم تفهم فابحث عمن يستطيع ايصال هذا الفهم لك او تعلم انت بعض العلم الشرعي لتستطيع الفهم بنفسك مقصد هذه الفتوى او افهم من مصدرها نفسه .
    3- مسائل الخلاف تتحدد بالمنهج : فقد تذهب الى مفتى اشعري (او صوفي او او ... الخ) المنهج فيفتيك بمنهجه ، لهذا يجب عليك ان تذهب الى مفتي اهل بلدك الذي تثق في منهجه لكي تسمع الفتوى الصحيحة التى تتناسب ومنهجك دون غيرها
    4- الراجح والمرجوح : ان اختلفت لديك الفتاوي لنفس القضية فالمسلم مأمور بأن يحتاط لدينه ومعتقده ولهذا يفترض فيه اتباع القول الراجح عن القول المرجوح لكي لا يتتبع الرخص ثم يجد نفسه قد وقع في الحرام دون قصد منه :

    إن الحلال بين والحرام بين وإن بين ذلك أمور مشتبهات وربما قال : وإن بين ذلك أمور مشتبهة قال : وسأضرب لكم في ذلك مثلا : إن الله عز وجل حمى حمى وإن حمى الله عز وجل ما حرم ، وإنه من يرتع حول الحمى يوشك أن يخالط الحمى وربما قال : إنه من يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه وإن من يخالط الريبة يوشك أن يجسر
    الراوي: النعمان بن بشير المحدث: الألباني - المصدر: صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم: 4465
    خلاصة حكم المحدث: صحيح



    الآن عودة لمقدمتك التى اوردت لتصحيح بعض النقاط :
    الاخوة الافاضل تحية طيبة وكل عام وانتم بخير
    فى البدايه ارجوا ان اكون فى القسم المناسب لاستفسارى... معلوم ان المولى عز وجل يرسل الرسل بعد فترات متعاقبه وذلك بسبب تحريف الاتباع للرسالات او انحرافهم عن المبدأ الصحيح وقد لاحظت من خلال استماعى وقرأتى للقرأن ان الله توقف عن ارسال الرسل بسبب شدة التكذيب والانكار و اختتم الرسل بالنبى -صل الله عليه وسلم- ولكن من الملاحظ ان فترة تقرب من 1400 عام حدث بها العديد من المستجدات التى لم تكن فى زمن نزول الوحى و التى ربما لو حدثت و رسول الله بيننا لانتظر نزول الوحى لاخباره عما سيفعل فيها ...

    صحيح ان كثيرا مما قلته انت هو احد اهم اسباب الرسالات السابقة وتتابعها وتعددها ولكن :
    - رسالة الاسلام هل الرسالة الخاتمة -اى ليس بعدها رسالة-
    - رسالة الاسلام تامة كاملة -اي شاملة وليست ناقصة-
    - رسالة الاسلام محفوظة - اى تعهد الله لنا بحفظها بغير حال كل من سبقها من رسالات-
    - رسالة الاسلام بالقرآن مهيمنة على ما سواها من رسالات - اى انها هي المرجع الوحيد للفصل في صحة اى امر يخص البشرية خلال جميع عصور امة محمد صلى الله عليه وسلم او منذ بعثته والى قيام الساعة
    - الرسالات كانت تصاعدية المنهج بقدر نضج البشرية وحاجتها - واليوم البشرية في اقصى عهود نضجها العقلي والفكرى والاسلام اسمى هذه الرسالات وانسبها لعصور التطور هذه اليوم على الاطلاق بل استمرار صلاحيتها الى اليوم هو الاعجاز الحقيقي لرسالة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بالقرآن والسنة النبوية الشريفة فمن نحن لننكر مثل هذا الاعجاز مثلا !!!
    - التوقف عن ارسال الرسل لم يكن لسبب شدة التكذيب والانكار (فما من رسول الا وكذبه قومه و أوذي وانكروا عليه رسالته) ، وانما كانت ترسل الرسالات بسبب انتهاء وقرب انقراض ذكر الرسالة السابقة لها بين الناس واحتياج الناس للرسالة التاليه لا اكثر ، وهذا لا يكون ابدا مع الاسلام بإذن الله لأن الله تعهد لنا بحفظه الى يوم القيامة فضلا عن كونه خاتم الرسالات السماوية ، مما يعني انه ان التكذيب والانكار مهما بلغ عنان السماء وصار على اشده فلن يغني من الحق شيئا لأنه سيظل موجودا متاحا للجميع حتى وان لم يبق ولا مسلم واحد على ظهر الارض بإذن الله ، فرفع العلم يأتي بموت العلماء وقلة طلبة العلم وحملته وليس عدم وجوده هو اصلا !! ..


    اما مسألة انتظار نزول الوحي فهذا اعتقاد خاطئ وهو جد خطير يلزم منه الفهم بالاعتقاد بنقص الاسلام وشريعة الاسلام وهذا خطأ لا محالة لتعارضه مباشرة بشكل صريح مع كتاب الله عز وجل اذ قال الله تعالى :
    [حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (3)] سورة المائدة

    فالكفار يئسوا من كمال هذا الدين ومن تمامه فلم يجدوا فيه منفذ ينفذون اليه من خلاله ويطعنون فيه
    لذا فهم لا يجدون الا منتسبيه ليقدحوا فيهم فقط !!



    اعلم ان كون القرأن قد تعهد الله بحفظه ربما يعادل وجود نبى معك الا اننى حتى الان لم اعد قادرا على تحليل العديد من الامور التى تحتاج لفصل و حكم مباشر .... كما اننى مندهش جدا من موقفنا كمسلمين المفترض اننا حملة رساله للتوضيح الحقيقه للبشريه فنحن منقسمون بشكل غير طبيعى واصبح من السهل جدا ضرب الرساله من خلال تصرفات حملتها -او من يفترض بهم انهم كذلك - ففى عصر النبوه ربما كان من السهل تمييز المنافق اما الان فربما تجد من يمثل الاسلام رسميا وهو بعيد كل البعد عنه كما انك كفرد مسلم تصنف - سنى -شيعى - صوفى - الا اننا امام الغرب او غير المسلمين لا نصنف الا مسلم فقط فتجد السخريه فى منتديات غير المسلمين سخريه موحده
    - طبيعي جدا ان لا تجد نفسك قادرا اليوم على التعامل مع العديد من الامور من حولك ، ولهذا قالوا "اللى ملوش كبير يشتريله كبير" بمعنى ان هذه الامور لا تصيبك وحدك فلماذا تصر على مواجهتها وحدك ، لا سيما وان الاسلام دين جماعي يحترم الجماعة وينميها ويحرص على مبدأ الشورى في تعاملات المسلمين وما الى ذلك ، لهذا يجب ان تتبعه منهجا نعم ولكن مع ذلك تصاحب اهل ذلك المنهج وتلازمهم (تعلما و فكرا قدر جهدك) طالما انت تعلم انهم الى المنهج الأصح هم أقرب ، وبالتالي ستجد ان اخطاء جماعة من المسلمين لن تصل بأي حال من الاحوال كأخطاء فرد واحد مهما زاد علمه فسيظل فرد واحد وحيد لا يستطيع الاحاطة بكل شيء ، كما اننا ولله الحمد والمنه والفضل فلدينا اليوم من الجماعات المسلمة الملتزمة الكثير ..

    - المنافق : هو ما يظهر الخير ويبطن خلاف ذلك فيم ينافق فيه : وله الكثير من الصفات من كانت في احدهم كان فيه "خصلة" من النفاق ، ولكن بالنهاية هذا لا يعني انهم معروفون قطعا او يسهل اكتشافهم ، لأننا مهما فعلنا فلن نعرف ما يبطنه الناس ، وانما فقط نأخذ الشواهد بسابق التصرفات والظواهر منها لنا لا غير (كما اننا ليست مهمتنا اكتشاف المنافقين - وانما درء اخطارهم عنا فقط وترصدها والحرص على انهائها لا اكثر) ..

    - الخطأ في تصرفات المنتسبين للاسلام ودوام النقد لهم لا يعني ان الاسلام خطأ او اصبح محل طعن او عليه احد المآخذ مثلا !! لا ابدا ومطلقا ، فكل ابن آدم خطاء وخير الخطائون التوابون ، والناقدون لن يتوقفوا عن محاربة الاسلام ابدا ، فلو انتظرت ذلك فلسوف تنتظر الى يوم القيامة (ولا توجد سخرية موحده فانت فقط تراهم امامك صفا واحدا ولكن قلوبهم شتى ) ، لهذا انا وانت مأمورون باتباع الحق "قدر جهدنا" وان لا نلتفت "للمغرضين" مهما نقدوا فهذا ستثاب عليه بقدر صبرك على هذا الأذى ..

    قال تعالى :
    [لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْقِلُونَ (14) ] سورة الحشر

    - الانقسام والتشرذم والتعدد :
    البعض يراه شيء صحي ومنطقي مدعيا ان اختلاف الأمة رحمة !!! ولكن هذا القول ضعيف ولا يعتد به اصلا
    والصحيح هو ان المسلمين سيتفرقون كما تفرق الذين من قبلهم على الحق مصداقا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث :

    افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة ، وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة ، وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة . وفي لفظ : على ثلاث وسبعين ملة ، وفي رواية قالوا : يا رسول الله من الفرقة الناجية ؟ قال : من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي ، وفي رواية قال : هي الجماعة يد الله على الجماعة

    الراوي: - المحدث: ابن تيمية - المصدر: مجموع الفتاوى - الصفحة أو الرقم: 3/345
    خلاصة حكم المحدث: صحيح مشهور في السنن والمسانيد


    اذن نحن لسنا مطالبون بالنظر في المتفرقين وانما النظر فقط في ومع "جماعة" المتمسكين بالحق ..

    وفقنا الله واياك الى كل ما يحبه ويرضاه ..
    شموس في العالم تتجلى = وأنهار التأمور تتمارى , فقلوب أصلد من حجر = وأنفاس تخنق بالمجرى , مجرى زمان يقبر في مهل = أرواح وحناجر ظمئى , وأفئدة تسامت فتجلت = كشموس تفانت وجلى

    سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك ،،، ولا اله الا انت سبحانك إنا جميعا كنا من الظالمين نستغفرك ونتوب إليك
    حَسْبُنا اللهُ وَنِعْمَ الوَكيلُ
    ،،،
    يكشف عنا الكروب ،، يزيل عنا الخطوب ،، يغفر لنا الذنوب ،، يصلح لنا القلوب ،، يذهب عنا العيوب
    وصل اللهم على محمد وعلى آل محمد كما صليت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم انك حميد مجيد
    وبارك اللهم على محمد وعلى آل محمد كما باركت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم إنك حميد مجيد
    عدد ما خلق الله - وملئ ما خلق - وعدد ما في السماوات وما في الأرض وعدد ما احصى كتابه وملئ ما احصى كتابه - وعدد كل شيء وملئ كل شيء
    وعدد ما كان وعدد ما يكون - وعدد الحركات و السكون - وعدد خلقه وزنة عرشه ومداد كلماته




    أحمد .. مسلم

    تعليق

    • عاشق طيبة
      المشرف العام
      على قسم (شبهات وردود)
      فريق اليوتيوب

      • 24 أبر, 2010
      • 5342
      • ....
      • مسلم

      #3
      مرحبا بك يا أخي الكريم

      المشاركة الأصلية بواسطة zeko3000
      معلوم ان المولى عز وجل يرسل الرسل بعد فترات متعاقبه وذلك بسبب تحريف الاتباع للرسالات او انحرافهم عن المبدأ الصحيح وقد لاحظت من خلال استماعى وقرأتى للقرأن ان الله توقف عن ارسال الرسل بسبب شدة التكذيب والانكار و اختتم الرسل بالنبى -صل الله عليه وسلم-

      .........
      المشكله اننى لا اجد حكما باتا فى قضيه اثق ان هذا الحكم موافق لحكم الله و رسوله فلو كان ..فالواجب اننا نأخذ بحكم القرأن و لكن القرأن له اكثر من تفسير و ناسخ و منسوخ تحتاج عند عرض قضيتك عليه-اى القرأن- لسؤال احد المتخصصين الذى يفتيك ربما عبر الهاتف او الشبكه الدوليه و الفتوى حينئذ تكون ظنيه فالمفتى لم يدرس شخصيتك و حياتك و بيئتك
      اعلم حديث " لا يصليين احدكم العصر الا فى بنى قريظه" وعدم انكار الرسول لطرفى الخلاف ... ولكنى بالفعل حاليا لا اعرف ماذا افعل فانا على وشك الافتتان ...
      شكرا لسعه صدركم
      من أين عرفت هذا الكلام ؟؟ أعني قولك : إن الله تعالى توقف عن إرسال الرسل بسبب شدة التكذيب والإنكار !! .

      والشق الثاني من سؤالك ... أرجو أن تجد إجابته في الموضوع المكتوب في توقيعي أدناه ، والذي هو بعنوان : موقف المسلم من اختلاف الفقهاء ... وسأكمله ان شاء الله تعالى قريبا جدا



      قصة عادل ... قصة مؤثرة جداً ، ربما تبكي بعد قراءتها * جورج والـعـيـد ... هل تعرف شيئاً عن هذا ؟؟ تفضل بالدخول

      * موضوع يهم كل مسلم ومسلمة فاحرص عليه : موقف المسلم من اختلاف الفقهاء واختلاف الفتاوى *

      الأخوات الكريمات : لا تحرمن أنفسكن من ثواب قراءة القرآن حتى ولو كنتن في فترة العذر الشرعي والدليل هو :

      لمن يرغب في حضور محاضرة أو درس أو خطبة في مصر ، ادخل وشارك معنا وشاركنا الأجر والثواب


      ما هي أرجى آية في القرآن الكريم لكل البشر ، وما هي أشد آية على الكافرين؟؟ ... شارك بالجواب

      ماذا تعلمت من الكتابة في المنتديات؟ أضف خبراتك وادخل لتستفيد من خبرات إخوانك وأخواتك


      تعليق

      • عاشق طيبة
        المشرف العام
        على قسم (شبهات وردود)
        فريق اليوتيوب

        • 24 أبر, 2010
        • 5342
        • ....
        • مسلم

        #4
        وينبغي أن تعلم يا أخي العزيز ( كما ذكر لك أخونا محب المصطفى ) أن الحق واحد لا يتعدد ، وليس معنى هذا الموقف ( أعني : ما ذكرته من أن الرسول لم يوبخ أحدا من الفريقين سواء من صلى العصر في بني قريظة أو من صلوا العصر في الطريق ) ليس معنى ذلك أن كليهما على الحق وعلى مراد الله ورسوله ، ولكن معنى ذلك ( وقد انتهت القضية وانتهى الموقف ) أن كليهما مأجور على اجتهاده ... أحد الفريقين اجتهد ووافق اجتهاده الحق فله أجران ، والآخر اجتهد ولم يوافق الحق ، لكنه مأجور على اجتهاده ، مرفوع عنه الإثم والمؤاخذة . ولهذا لم يعاتب النبي صلى الله عليه وسلم أيا من الفريقين .

        هل اتضح الأمر الآن ؟



        قصة عادل ... قصة مؤثرة جداً ، ربما تبكي بعد قراءتها * جورج والـعـيـد ... هل تعرف شيئاً عن هذا ؟؟ تفضل بالدخول

        * موضوع يهم كل مسلم ومسلمة فاحرص عليه : موقف المسلم من اختلاف الفقهاء واختلاف الفتاوى *

        الأخوات الكريمات : لا تحرمن أنفسكن من ثواب قراءة القرآن حتى ولو كنتن في فترة العذر الشرعي والدليل هو :

        لمن يرغب في حضور محاضرة أو درس أو خطبة في مصر ، ادخل وشارك معنا وشاركنا الأجر والثواب


        ما هي أرجى آية في القرآن الكريم لكل البشر ، وما هي أشد آية على الكافرين؟؟ ... شارك بالجواب

        ماذا تعلمت من الكتابة في المنتديات؟ أضف خبراتك وادخل لتستفيد من خبرات إخوانك وأخواتك


        تعليق

        • عاشق طيبة
          المشرف العام
          على قسم (شبهات وردود)
          فريق اليوتيوب

          • 24 أبر, 2010
          • 5342
          • ....
          • مسلم

          #5
          نقلت موضوعك للقسم المناسب يا أخي الكريم



          قصة عادل ... قصة مؤثرة جداً ، ربما تبكي بعد قراءتها * جورج والـعـيـد ... هل تعرف شيئاً عن هذا ؟؟ تفضل بالدخول

          * موضوع يهم كل مسلم ومسلمة فاحرص عليه : موقف المسلم من اختلاف الفقهاء واختلاف الفتاوى *

          الأخوات الكريمات : لا تحرمن أنفسكن من ثواب قراءة القرآن حتى ولو كنتن في فترة العذر الشرعي والدليل هو :

          لمن يرغب في حضور محاضرة أو درس أو خطبة في مصر ، ادخل وشارك معنا وشاركنا الأجر والثواب


          ما هي أرجى آية في القرآن الكريم لكل البشر ، وما هي أشد آية على الكافرين؟؟ ... شارك بالجواب

          ماذا تعلمت من الكتابة في المنتديات؟ أضف خبراتك وادخل لتستفيد من خبرات إخوانك وأخواتك


          تعليق

          • zeko3000
            0- عضو حديث
            • 29 يول, 2009
            • 17
            • باحث
            • مسلم

            #6

            الاخوة الافاضل السلام عليكم ...
            اسعدنى كثيرا ردكم على موضوعى بهذا التفصيل رغم الانشغال بالعباده و امور الحياه و لكن يبدوا اننى لم استطع عرض ما يدور فى ذهنى بشكل واضح فلى بعض التعقيبات وعذرا على تأخرى فى طرحها فوالله لقد بدأت فى كتابتها منذ ردكم و لكنى راجعتها و اعدت صياغتها عدة مرات حتى وصلت للتو لما سيتقدم فارجوا ان يتسع صدركم لها.. و ارجوا الا تعتبرونى اننى ادخل معكم فى جدال عقيم
            ...
            انا لم اقل ان الرساله ناقصه -حاشا لله - كما انه على حد علمى ان الانجيل جاء بالبشارة بالنبى صل الله عليه وسلم فكان غرضى من قولى "ان الله توقف عن ارسال الرسل بسبب شدة التكذيب والانكار " كنت اقصد الايه "وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون" 59 الاسراء ... كما اننى قرأت موضوع الاخ عاشق طيبه فى "موقف المسلم من اختلاف الفقهاء " و مقتنع تماما بقول الاخ محب المصطفى بوجوب ان يحتاط المسلم لدينه ... كما اننى استددلت بحديث " لا يصليين احدكم العصر الا فى بنى قريظه" لا لأستفسر عن الطرف الذى معه الحق و لكن لأقول انه رغم ان الامر احيانا يكون فيه سعه الا اننى اكون متحيرا
            كل ما اريد ان اقوله ان الاحكام فى القرأن و السنه كانت متدرجه واحيانا متغيره بالنسخ اما لألغاء حكم - كما فى تحريم الخمر و الميسر -او لرفع الحرج عن امر - كما فى اباحه العلاقه الزوجيه فى ليلة الصيام مثلا ...
            الفكرة انك لا تستطيع انكار تشديد الرسول صل الله عليه وسلم على اشياء مثل وجوب اعفاء اللحيه او تقصير الثوب او عدم مصافحه الاجنبيه او التعامل بالربا او ضروره التزام المرأه بعدم الاختلاط كل هذه الامور الفتوى ربما لا تحمل اجتهاد فى الرأى فاين الاجتهاد فى قوله صل الله عليه وسلم" لأن يطعن فى رأس احدكم بمخيط من حديد خير له من ان يمس امرأه لا تحل له"....
            لن نقول مثل قوم موسى سمعنا وعصينا بل سمعنا واطعناو لكن الا ترى ان احتياط المسلم من كل تلك الامور ربما يوقعه فى الحرج فى حياته
            فى عهد الرسول مثلا كان يمكن ان ترى نزاعا بين شخصين كلاهما ملتح و يجرم احدهما فى حق الاخر ففى نظر المجتمع يكون كلاهما –شخص- اما الان فاذا التزمت باللحيه مثلا و دخلت فى نزاع وفقدت شعورك لاى سبب فسترى الجميع يوجهه اللوم لك سواء كنت مخطئ ام لا..
            او ان يضعف شخص و يرتكب علاقه اثمه كما فى قصة –ماعز والغامديه- فهو مجرد فرد مثل غيره ...اما الان فلو ضعفت نفس ملتحى و ارتكب الاثم – و هى نفس شئناها شأن غير الملتحى- فأنت تعرف ماذا سيحدث له ...او ربما تكسبك اللحيه هيبه ولكنها تضيف لك شكلا فظا ...هل من الممكن اذا كان الرسول صل الله عليه وسلم فى بلاد العرب الان وشاهد شخصا عاديا يرتدى بنطال طويل و قميص و حليق اللحيه و لكنه ملتزم ... ماذا سيقول له ....هل سيلتفت عنه مثلما اعرض عن رسولى كسرى حالقى لحيتهم و يقبل على الملتحى المقصر وفقا للحديث ام ماذا ؟هل من اجابه؟
            لم اطرح استفسرى من اجل اللحيه فقط فقد اختلف العلماء فى حكمها – الا ان الراجح الوجوب طبعا- البعض مثلا نزل القرأن الكريم على قوم ذوى طبيعة صحراويه و ثقافه معينه و مع ذلك نحن كعرب نختلف الى حد الاشتباك حين يقوم علماء اللغه او التفسير فى تناول حديث او ايه قرأنيه فما هو موقف العجم ذوى الثقافات الغريبه ؟

            الا ترى اننانستغرق وقتا طويلا جدا فى معرفه الحكم الشرعى فى المعاملات او فى مدى شرعية اختراع حديث-ابتغاء مرضاة الله- فى الوقت الذى يسبقنا اعداؤنا بمسافات طويله اثناء مناقشتنا؟
            اعلم جيدا ان الله وضع فى منطقه الشرق الاوسط-مهبط الرسالات- من مصادر الطاقة و الثروات و الموارد ما يجعل المسلمون هم من يحددون مصير الاخرين ,وليس العكس و لكن ماذا يفعل المسلم العادى فى وسط هذا العالم و قد تأمر عليه بنى جلدته .. وهنا ما كنت اقصده فى حديثى عن -المنافق -المسلم الذى يستخف باحكام الاسلام ... هل تتشاجر معه و يضحك عليكما غير المسلم او تظهر بمظهر المتشدد ام تدعوه بالحسنى و يظل يستخف بك حتى يفتنك ام تخرج على طاعته ان كان حاكما فاسقا ... هل كان مجتمع النبوه تحدث فيه كل تلك المظاهر ؟
            هل الجماعات المسلحه التى ظهرت فى الثمانينات و القائمه حتى الان و التى تسترشد بايات الجهاد فى القرأن هل ما تفعله هو الجهاد الذى يرضى الله و رسوله بالفعل؟ ..
            فى زمن الرسول كان المسلمون تحت حكم رجل دين واحد-ثقه- يبين لهم الحرام والحلال الا ترى ان المسلم العادى يقع ضحيه بين رجال دين -ثقه ايضا- يسيئون تقدير المواقف اوربما يفقدون ثقة الناس فى بعض التصرفات ؟
            ربما يكون زمن الفتن التى لا تصيب الذين ظلموا خاصة... اذن هل مجرد الحفاظ على العقيده فقط حاليا هو الواجب ؟
            هل من اجابه ؟
            لكم خالص الشكر و التقدير واكرر اعتذراى لتأخرى فى التعقيب
            السلام عليكم


            تعليق

            • محب المصطفى
              مشرف عام

              • 7 يول, 2006
              • 17075
              • مسلم

              #7
              اعتذر عن التأخر في الرد عليك ولي عودة قريبا ان شاء الله ..
              شموس في العالم تتجلى = وأنهار التأمور تتمارى , فقلوب أصلد من حجر = وأنفاس تخنق بالمجرى , مجرى زمان يقبر في مهل = أرواح وحناجر ظمئى , وأفئدة تسامت فتجلت = كشموس تفانت وجلى

              سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك ،،، ولا اله الا انت سبحانك إنا جميعا كنا من الظالمين نستغفرك ونتوب إليك
              حَسْبُنا اللهُ وَنِعْمَ الوَكيلُ
              ،،،
              يكشف عنا الكروب ،، يزيل عنا الخطوب ،، يغفر لنا الذنوب ،، يصلح لنا القلوب ،، يذهب عنا العيوب
              وصل اللهم على محمد وعلى آل محمد كما صليت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم انك حميد مجيد
              وبارك اللهم على محمد وعلى آل محمد كما باركت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم إنك حميد مجيد
              عدد ما خلق الله - وملئ ما خلق - وعدد ما في السماوات وما في الأرض وعدد ما احصى كتابه وملئ ما احصى كتابه - وعدد كل شيء وملئ كل شيء
              وعدد ما كان وعدد ما يكون - وعدد الحركات و السكون - وعدد خلقه وزنة عرشه ومداد كلماته




              أحمد .. مسلم

              تعليق

              • محب المصطفى
                مشرف عام

                • 7 يول, 2006
                • 17075
                • مسلم

                #8
                فكان غرضى من قولى "ان الله توقف عن ارسال الرسل بسبب شدة التكذيب والانكار " كنت اقصد الايه "وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون" 59 الاسراء ...
                اذن الصحيح ان الله كان يتكلم عن المعجزات و الآيات بعد رسالة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وليس توقف عن ارسال الرسل !!

                وحتى معجزة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم جائت من جنس علوم البشر أو ككتاب ولكنه كتاب من الله تعالى وبالتالي يسهل تقبلها وفهمها ويصعب تكذيبها ..



                الفكرة انك لا تستطيع انكار تشديد الرسول صل الله عليه وسلم على اشياء
                ...
                يبدو انك لم تنتبه لعدة امور فقهية يسيرة وهي :

                ان الاسلام نفسه متدرج بحيث انك عندما تأتي لتلتزم به ستجد الاهم فالمهم فالاقل اهمية وهكذا ..

                فاركان الاسلام اولا ثم يتدرج منها فروعا
                يليها اركان الايمان تاليا ثم يتدرج منها فروعا
                يليها الاحسان تاليا ثم يتدرج منه فروعا

                لهذا فعندما تأتي للأمور الفقية ستجدها ايضا متدرجة :
                الركن - والفرض- والواجب - والسنة - .... الخ

                فالعبرة ليست في التشديد والتنفيذ نفسه وانما في درجة اهميته والحرص عليه بالنسبة لغيره

                فلا تأتي مثلا لتكلمني في اللحية واحكامها (وهي سنة واجبة) وانا مفرط في الصلوات الخمس مثلا (وهي من اركان الاسلام نفسه) o_O !!!
                فهناك امورا تركها يوجب لك العذاب فقط (ولا تخلد فيه مثلا) وامور اخرى قد تخرج بك من الاسلام الى الكفر او الشرك والعياد بالله (وتوجب لك العذاب في النار خالدا فيها )

                وهكذا اذن انت فقط يجب ان تفهم هذا التدريج الفقهي بشكل سليم وهو فقه الاولويات هذه هي مشكلتك الآن ..

                مثل وجوب اعفاء اللحيه او تقصير الثوب او عدم مصافحه الاجنبيه او التعامل بالربا او ضروره التزام المرأه بعدم الاختلاط كل هذه الامور
                النقطة الاخرى ان هناك في الدين بحبوحة ويسر في بعض الامور وان لم تعرفها فآراء الفقهاء انفسهم تعددت وتنوعت وكل فتوى ولها وجاهتها او ظروف تطبيقها بمعنى اصح

                فمثلا في اللحية : من قال انها يجب ان تكون مطلقة العنان والطول في كل الاتجاهات حتى يكون مظهرك فظ كما تقول ؟!!
                لا بل الله جميل يحب الجمال فاحرص على تجميلها وتهذيها (رغم عدم تفريطك فيها في ذات الوقت)
                مثلا في الثوب : من قال انه يجب ان يكون ثوبا او جلبابا وقصيرا على الدوام ؟!!
                لا بل العلة من تحريم طول الثياب هي الكبر والغطرسة وكان الرسول يلبس من ملابس أهل بلده ولا يشذ عنها
                (اذن هناك اجتهادات وتفسيرات اخرى انت فقط تحتاج للبحث عنها و تعلمها لتنفع نفسك وتهون عليها وتتفقه في الدين ايضا فوق كل ذلك)

                كذلك في مصافحة الاجنبية :
                ستجد اقوالا تقول ان العبرة بالمس المباشر ولا مانع من المصافحة بحائل او ما شابه
                وبعض الشيوخ يفصلون بين المرأة المطلوبة والمرغوبه وبين تلك كبيرة السن التى ليس لها في شأن الزواج ،
                والبعض الآخر يبحثون في مسألة الضرورة بسبب العمل وما الى ذلك ... الخ
                (لا اريد ان افتى ولكن فعلا الاجتهادات كثيرة وكثير منها مشروع ولا اشكال فيه )


                ولكن :
                ليس معنى هذا ان نتتبع الرخص وحسب ايا كانت ابدا
                بل نبحث دائما عن القول الراجح ونترك به القول المرجوح
                ونحتاط لديننا وانفسنا من ان نقع في محارم الله والعياذ بالله ..

                الامر الآخر في مثل هذه النقطة هو :
                اننا لسنا حواسيب لا نخطئ ابدا ، لا بل نحن بشر نعصي ونخطأ بعلمنا او بجهل منا وهذا لا يعني ابدا ان هذا هو نهاية الطريق !!
                لا ابدا وانما خير الخطائين التوابين - نحرص على مزاحمة السيئات بالحسنات التى تمحوها او تثقلها في الميزان

                ان عصينا الله في أمر فلا نتركه حتى نتوب منه توبات وليس توبة واحدة ونداوم على ذلك وتكون توبات صادقات بقدر جهدك على ذلك
                ان ارتكبنا اثما بلا علم و زاحمناه بالحسنات واكثرنا منها حتى تفضله حتى لو كان بغير قصد فلا نفاجئ باختلال موازيننا يوم القيامة

                وهكذا ..

                فى عهد الرسول مثلا كان يمكن ان ترى نزاعا بين شخصين كلاهما ملتح و يجرم احدهما فى حق الاخر ففى نظر المجتمع يكون كلاهما –شخص- اما الان فاذا التزمت باللحيه مثلا و دخلت فى نزاع وفقدت شعورك لاى سبب فسترى الجميع يوجهه اللوم لك سواء كنت مخطئ ام لا..
                بالعكس هذا امر مبشر وليس محبط ابدا

                فليس معنى اختلاف ظروف عصرنا هذا عن عصر رسول الله صلى الله عليه وسلم اننا يجب ان نتساهل في الطاعات والنواهي أبدا

                بل هذا ادعى لحرصنا عليها لأن ثوابها سيكون أعظم وأكبر بإذن الله بزيادة صبرك على تقاليد المجتمع المتخلفه هذه قطعا وهكذا ..
                هل سيلتفت عنه مثلما اعرض عن رسولى كسرى حالقى لحيتهم و يقبل على الملتحى المقصر وفقا للحديث ام ماذا ؟هل من اجابه؟
                الله اعلم (قد يحتاج البت في ذلك لفتوى نحن في غنى عنها)
                ولكن هذه ليس قضيتنا الآن ، فقضيتنا في كيفية طاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم فقط ..
                انت التزم قدر جهدك والله ينظر ويرى ، وبقدر اخلاصك واجتهادك تجزى وتحاسب بإذن الله ..
                مثلا نزل القرأن الكريم على قوم ذوى طبيعة صحراويه و ثقافه معينه و مع ذلك نحن كعرب نختلف الى حد الاشتباك حين يقوم علماء اللغه او التفسير فى تناول حديث او ايه قرأنيه فما هو موقف العجم ذوى الثقافات الغريبه ؟
                لا تشغل نفسك باراجيف الشيطان هذه فالاسلام صالح لكل زمان ومكان للجميع من أمة محمد صلى الله عليه وسلم ،
                ولو كان الامر والنهي خاص ببيئة دون اخرى لقال الله او رسوله بذلك صراحة
                او حتى فهم وافتى بذلك العلماء من اقوال الله ورسوله والا فلا تلتفت لذلك ،
                وانما فقط تيقن تمام اليقين انك لم تكن لتؤمر بذلك ما لم تكن قادرا عليه وعلى الالتزام بها حقا وعدلا ..


                الا ترى اننانستغرق وقتا طويلا جدا فى معرفه الحكم الشرعى فى المعاملات او فى مدى شرعية اختراع حديث-ابتغاء مرضاة الله- فى الوقت الذى يسبقنا اعداؤنا بمسافات طويله اثناء مناقشتنا؟
                لا لا ارى ذلك "ابدا" ، لماذا ؟!!

                لأن ما اراه انك تقارن ما لا يقارن ، لأن لهذا أهله ولذاك أهله فماذا يؤخر المخترع بمناقشات العلماء في الدين ؟!!
                لا شيء أبدا لهذا مجاله ولهؤلاء مجالهم والله يجزي العاملين بقدر اخلاصهم واجتهادهم في اعمالهم

                فلو انت تريد مسألة سبقنا اعدائنا من عدمه فهذا على صعيد التطور واعدائنا لم يسبقونا فيه ابدا
                وانما نحن من تكاسلنا عنه وتركناه فقط ابحث عنه واجتهد وستجد نفسك مثلهم وافضل منهم

                اما موضوع الدين والاجتهاد والفتاوي فلها علماؤها وهذا ليس فيه تأخير الا بالقدر الذي يجتاجه العلماء تغليبا لمصلحة من مصالح الناس وليس اكثر
                (هذا ان طال - ولكن اغلب الامر واضح وموجود ومنشور ايضا وينتظرك للبحث عنه بجد لا اكثر)

                و لكن ماذا يفعل المسلم العادى فى وسط هذا العالم و قد تأمر عليه بنى جلدته ..
                يصبر ويحتسب ..

                ثم يستمر في القيام بما عليه قدر جهده ..
                و يظل يستخف بك حتى يفتنك ام تخرج على طاعته ان كان حاكما فاسقا ... هل كان مجتمع النبوه تحدث فيه كل تلك المظاهر ؟
                طبعا وهل في هذا شك بل واكثر فكل هذا من طبائع البشير في اى عصر كانوا ،
                وعلاجه الصحبة الصالحة والابتعاد عن اماكن الفتن والشهوات
                والصبر والاحتساب والنصح والارشاد بقدر الجهد والمعذرة الى الله ،
                والاستبراء لدينك امام الله والحيطة له حذرا من الوقوع في المعاصي والذنوب واستمراء هذا الفسوق ،
                ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم القدوة الحسنة بصبره على قومه هو واصحابه عليهم رضوان الله عز وجل ..

                هل الجماعات المسلحه التى ظهرت فى الثمانينات و القائمه حتى الان و التى تسترشد بايات الجهاد فى القرأن هل ما تفعله هو الجهاد الذى يرضى الله و رسوله بالفعل؟ ..
                لا طبعا - لا يوجد ملائكة على الأرض ، وانما تعرف منهم وتنكر ،
                ولكن اعداء الاسلام لا يميزون ابدا ويعادوننا جميعا ، ولا حول ولا قوة الا بالله ..

                فى زمن الرسول كان المسلمون تحت حكم رجل دين واحد-ثقه- يبين لهم الحرام والحلال الا ترى ان المسلم العادى يقع ضحيه بين رجال دين -ثقه ايضا- يسيئون تقدير المواقف اوربما يفقدون ثقة الناس فى بعض التصرفات ؟
                لا هذا خطأ ، فنعم كان رسول الله هو المرجعية الاولى والاخيرة بهذا الشأن
                ولكن كان في مدن وقبائل المسلمن العلماء والقضاه والفقهاء ووووو ممن يرجع الناس اليهم
                حتى في عصر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فكما اخبرتك من قبل كل هذا من طبائع الناس
                ولن تفنى بتغير العصور ابدا بل ستظل موجوده على حالها وينبغي علينا جميعا
                مواجهتها بالصبر والعلم والحلم والأناه وحسن العمل والاجتهاد ..

                فانت لا تعتمد عن شخص واحد وان ضل تضل معه
                بل تحرص على فهم المسالة والاحاطة بها من كل او اغلب جوانبها
                من اكثر من مصدر حتى "تطمئن" الى صحة ما انت عليه من يقين
                بالديل الشرعي الراجح و الصحيح والمناسب قدر جدك وجهدك ووقتك وامكاناتك ..

                فعدما نقول نحن اهل السنة والجماعة - هل نقصد بذلك المفتي فحسب ؟!!
                ام جماعة اهل السنة واجلماعة بكل علمائهم ؟!!

                طبعا لدينا ولله الحمد العديد من العلماء الثقات الاجلاء الذي تستطيع ان تصل لهم ولآرائهم بسهوله في مختلف المسائل بإذن الله
                وليس هذا فقط بل لدينا ايضا مؤسسات في هذه المجالات لها مصداقيتها الشرعية الكبرى كالازهر ودار الافتاء ومجمع البحوث الاسلامية وغيرهم
                و كل له علمائه الاجلاء الثقات وبكل تأكيد رأي المؤسسة سيكون افضل من رأي الافراد وان كانوا علماء ايضا
                لأن نظرتهم وفتاويهم ستكون ادق واشمل واكثر بحثا واجتهادا بإذن الله واقرب الى الصواب (كما نرجو بإذن الله)



                ربما يكون زمن الفتن التى لا تصيب الذين ظلموا خاصة... اذن هل مجرد الحفاظ على العقيده فقط حاليا هو الواجب ؟
                هل من اجابه ؟
                بل الواجب ان تقوم بما عليك باخلاص قدر جهدك واستطاعتك الأولى فالأولى فالاقل أولوية وهكذا ...


                هذا والله اعلم - والسلام عليك ورحمة الله وبركاته ..
                شموس في العالم تتجلى = وأنهار التأمور تتمارى , فقلوب أصلد من حجر = وأنفاس تخنق بالمجرى , مجرى زمان يقبر في مهل = أرواح وحناجر ظمئى , وأفئدة تسامت فتجلت = كشموس تفانت وجلى

                سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك ،،، ولا اله الا انت سبحانك إنا جميعا كنا من الظالمين نستغفرك ونتوب إليك
                حَسْبُنا اللهُ وَنِعْمَ الوَكيلُ
                ،،،
                يكشف عنا الكروب ،، يزيل عنا الخطوب ،، يغفر لنا الذنوب ،، يصلح لنا القلوب ،، يذهب عنا العيوب
                وصل اللهم على محمد وعلى آل محمد كما صليت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم انك حميد مجيد
                وبارك اللهم على محمد وعلى آل محمد كما باركت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم إنك حميد مجيد
                عدد ما خلق الله - وملئ ما خلق - وعدد ما في السماوات وما في الأرض وعدد ما احصى كتابه وملئ ما احصى كتابه - وعدد كل شيء وملئ كل شيء
                وعدد ما كان وعدد ما يكون - وعدد الحركات و السكون - وعدد خلقه وزنة عرشه ومداد كلماته




                أحمد .. مسلم

                تعليق

                • zeko3000
                  0- عضو حديث
                  • 29 يول, 2009
                  • 17
                  • باحث
                  • مسلم

                  #9

                  اخى محب المصطفى ....
                  يعز على نفسى كثيرا ان اسألكم تلك الاسئله و انا الذى حججت بيت الله شدا للرحال .... وعلى الرغم اننى لازلت متحيرا الا ان حديثك عن الراجح و المرجوح و الاولويات ربما يكون اساسا جيدا ارتكز عليه و لا اريد ان اجادلك اكثر من ذلك ...سل الله لى الهدايه وانا اسأل الله ان يصبرك انت و اخوانك على تحمل الاذى و البذاءات التى تراها من غير المسلمين و التى تزول منها الجبال ....
                  التعديل الأخير تم بواسطة محب المصطفى; 22 أغس, 2012, 04:13 ص. سبب آخر: ضبط تنسيق

                  تعليق

                  • محب المصطفى
                    مشرف عام

                    • 7 يول, 2006
                    • 17075
                    • مسلم

                    #10
                    طيب الحمد لله على كل حال ،
                    هدانا الله واياك الى كل ما يحبه ويرضاه يا رب
                    فكلنا هذا الرجل نخطئ ونصيب ونتمنى من الله التوبة النصوح الصادقه قبل الممات
                    ونسأل الله سبحانه وتعالى رحمته وعفوه ..
                    شموس في العالم تتجلى = وأنهار التأمور تتمارى , فقلوب أصلد من حجر = وأنفاس تخنق بالمجرى , مجرى زمان يقبر في مهل = أرواح وحناجر ظمئى , وأفئدة تسامت فتجلت = كشموس تفانت وجلى

                    سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك ،،، ولا اله الا انت سبحانك إنا جميعا كنا من الظالمين نستغفرك ونتوب إليك
                    حَسْبُنا اللهُ وَنِعْمَ الوَكيلُ
                    ،،،
                    يكشف عنا الكروب ،، يزيل عنا الخطوب ،، يغفر لنا الذنوب ،، يصلح لنا القلوب ،، يذهب عنا العيوب
                    وصل اللهم على محمد وعلى آل محمد كما صليت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم انك حميد مجيد
                    وبارك اللهم على محمد وعلى آل محمد كما باركت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم إنك حميد مجيد
                    عدد ما خلق الله - وملئ ما خلق - وعدد ما في السماوات وما في الأرض وعدد ما احصى كتابه وملئ ما احصى كتابه - وعدد كل شيء وملئ كل شيء
                    وعدد ما كان وعدد ما يكون - وعدد الحركات و السكون - وعدد خلقه وزنة عرشه ومداد كلماته




                    أحمد .. مسلم

                    تعليق

                    مواضيع ذات صلة

                    تقليص

                    المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                    ابتدأ بواسطة محمد,,, 3 أكت, 2024, 04:46 م
                    رد 1
                    45 مشاهدات
                    0 ردود الفعل
                    آخر مشاركة الراجى رضا الله
                    ابتدأ بواسطة كريم العيني, 13 يول, 2024, 08:09 م
                    ردود 0
                    31 مشاهدات
                    0 ردود الفعل
                    آخر مشاركة كريم العيني
                    بواسطة كريم العيني
                    ابتدأ بواسطة كريم العيني, 8 يول, 2024, 02:48 م
                    ردود 0
                    32 مشاهدات
                    0 ردود الفعل
                    آخر مشاركة كريم العيني
                    بواسطة كريم العيني
                    ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 14 يون, 2024, 12:51 ص
                    ردود 3
                    40 مشاهدات
                    0 ردود الفعل
                    آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                    بواسطة *اسلامي عزي*
                    ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 2 يون, 2024, 04:25 ص
                    ردود 0
                    57 مشاهدات
                    0 ردود الفعل
                    آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                    بواسطة *اسلامي عزي*
                    يعمل...