لا تسبوا الدهر فإن الله هو الدهر

تقليص

عن الكاتب

تقليص

muslim_906 مسلم وفخور اكتشف المزيد حول muslim_906
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 0 (0 أعضاء و 0 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • muslim_906
    2- عضو مشارك

    • 5 أكت, 2010
    • 242
    • مهندس
    • مسلم وفخور

    لا تسبوا الدهر فإن الله هو الدهر


    السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة


    [ ص: 437 ]
    فصل ( النهي عن سب الدهر ونسبة الشر إليه ، وإنما الفاعل الله وعن قول الرجل هلك الناس ) .

    من الناس من يفعل عند النوازل والمصائب ما كانت تفعله العرب من سب الدهر والزمان فلهذا في الصحيحين عن أبي هريرة مرفوعا { قال الله عز وجل : يؤذيني ابن آدم يسب الدهر وأنا الدهر أقلب الليل والنهار . } وفيهما { لا يقولن أحدكم يا خيبة الدهر فإن الله هو الدهر } .

    وفي لفظ لمسلم { لا تسبوا الدهر فإن الله هو الدهر . } أي : إنكم إذا سببتم فاعل ذلك وقع السب على الله عز وجل ; لأنه هو الفاعل ، والدهر لا فعل له بل من جملة مخلوقات الله تعالى ، ومن هذا المعنى ما رواه مسلم عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال { : إذا قال الرجل هلك الناس فهو أهلكهم } برفع الكاف قال الحميدي في الجمع بين الصحيحين وهو أشهر أي : أشدهم هلاكا .

    وروي أهلكهم بفتح الكاف أي جعلهم هالكين ; لأنهم هلكوا في الحقيقة وهذا النهي لمن قال ذلك على سبيل الاحتقار والإزراء على الناس وتفضيل نفسه عليهم فإن قال ذلك تحزنا لما يرى من النقص في أمر الدين زاد في شرح مسلم في نفسه وفي الناس فلا بأس كما قال : يعني الصحابي أظنه أنس بن مالك لا أعرف من أمر النبي صلى الله عليه وسلم إلا أنهم يصلون جميعا .

    هكذا فسره الإمام مالك وتابعه الناس عليه كذا قال ، وقول الصحابي يقتضي أنه إذا قال هذا المعنى تحزنا لما يراه فيهم من النقص فلا بأس من غير أن يرى ذلك في نفسه لكن لا يزكي نفسه .

    قال الخطابي : معناه لا يزال الرجل يعيب الناس ويذكر مساويهم ويقول : فسد الناس وهلكوا ونحو ذلك ، فإذا فعل ذلك فهو أهلكهم أي : أسوأ حالا منهم بما يلحقه من الإثم في عيبهم والوقيعة فيهم وربما أداه [ ص: 438 ] ذلك إلى العجب بنفسه ورؤيته أنه خير منهم .

    وقال في النهاية من فتحها كانت فعلا ماضيا ، ومعناه أن الذين يؤيسون الناس من رحمة الله يقولون : هلك الناس أي : استوجبوا النار بسوء أعمالهم ، فإذا قال الرجل ذلك فهو الذي أوجبه لهم لا الله تعالى أو هو الذي لما قال لهم وآيسهم حملهم على ترك الطاعة والانهماك في المعاصي فهو الذي أوقعهم في الهلاك ، وأما الضم فمعناه أنه إذا قال لهم ذلك فهو أهلكهم أي أكثرهم هلاكا ، وهو الرجل يولع بعيب الناس ويرى له عليهم فضلا .

    وفي مسلم عن جندب بن عبد الله { أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدث أن رجلا قال : والله لا يغفر الله لفلان ، وإن الله قال : من ذا الذي يتألى علي أن لا أغفر لفلان قد غفرت لفلان وأحبطت عملك . } أو كما قال : المراد حبط بقدر هذه السيئة لا كل عمله ، وقد سبقت المسألة في فصول التوبة .





    أخواني شاركوا معنا في نشر هذا لتشاركوا في الأجر إن شاء الله
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الدال على الخير كفاعله).
    وفي حديث (من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا)صحيح مسلم
    --------------------------------


مواضيع ذات صلة

تقليص

المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
ابتدأ بواسطة وداد رجائي, 15 يون, 2024, 04:22 م
ردود 0
28 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة وداد رجائي
بواسطة وداد رجائي
ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 18 ينا, 2021, 05:31 ص
ردود 2
172 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة *اسلامي عزي*
بواسطة *اسلامي عزي*
ابتدأ بواسطة د. نيو, 27 نوف, 2020, 06:25 م
ردود 4
105 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة د. نيو
بواسطة د. نيو
ابتدأ بواسطة أحمد محمد أحمد السبر, 23 يول, 2020, 06:53 م
ردود 0
65 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة أحمد محمد أحمد السبر
ابتدأ بواسطة عاشق طيبة, 20 ديس, 2019, 11:46 م
ردود 3
93 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة عاشق طيبة
بواسطة عاشق طيبة
يعمل...