تويت
كلنا فداء للإسلام .. .. خواطر .. بقلمي ..
==============
((عرضي دون عرضك يا رسول الله ..))
((كلنا فداء للإسلام .. نفديه بأرواحنا وأعراضنا وأموالنا ..))
...
هذه كلمات سمعتها كثيرا وقرأتها أكثر ..
سمعتها من قبل في خطب الجمعة ، خاصة في الأحداث الخاصة بسب أمهات المؤمنين على ألسن الشيعة ..
أو بعملية عسكرية على غزة يستشهد فيها عشرات الشهداء من رجال ونساء وأطفال ..
ونقرأها كثيرا في كتب السيرة وكتب التراث الإسلامي التأريخي مصاحبة لمواقف وأحداث مختلفة ..
لكني وحتى وقت قريب لم أفهم كامل مفردات هذه الجملة كما يجب ..
( كلنا فداء للإسلام .. نفديه بأرواحنا . وأعراضنا وأموالنا )
( عرضي دون عرضك يا رسول الله ) ..
أتفهم جيدا كيف نفدي الإسلام بأرواحنا ...
كيف نفديه بأموالنا ..
لكن كيف نفدي الإسلام بأعراضنا ؟!
كلما قرأتها أو سمعتها سابقا أتوقف عندها هنيهة ثم أتركها عاجزا عن تفسيرها بشكل يرضي إقناعي العقلي ..
كنت أقول ( لعله يقصد أنه كان أحب علينا أن نشتم في أعراضنا ولا يشتم الرسول صلى الله عليه وسلم ) .
ولعله يقصد أيضا ( أن من يعمل للإسلام سيناله شتائم وقذف في عرضه وشرفه كما نبه ابن حزم من قبل أن من يتعرض للعمل العام لابد أن يتصدق بجزء من عرضه )
لكن هل هذا المعنى يكفي لتفسير هذه المقولة..
( نفدي الإسلامي بأرواحنا وأعراضنا وأموالنا ) ؟!
كيف نفدي الإسلام بأعراضنا ؟
لا زال السؤال يأخذ حيز من التفكير لدي ..
ولا زالت الإجابة عليه ليست شافية وافية عندي ..
إلى أن جاءت ثورة سوريا ..
حينها علمت حقيقة معنى هذا النداء وكيف يطبق وكيف نفدي الإسلام بأعراضنا ..
حينما علمت أن من وسائل ملاحقة النظام لمن يتصدى له هي أن يعتقل زوجته أو أمه أو أخته ...
حينما علمت أن من وسائل بطش النظام لكل من يقف ضده أو يجاهد في سبيل إسقاط ظلمه وطغيانه هي إغتصاب نساءهم . وإعتقالهم ..
كنت من قبل أرى أن هذه الوسيلة من البشاعة بما لا يمكن أن تكون هناك وسيلة أقسى ولا أحقر ولا أبشع منها ..
لكن بعدما سمعت الكثير من القصص التي حدثت للمعتقلات أقارب النشطاء الثوريين .. أصبحت أقول الآن ياليتهم يغتصبونهم ثم يتركونهم ...!!!
ولا داعي لذكر هذه القصص .. فليس في الاحتمال مجرد كتابة أحرفها على ورق ...
عندما يعلمون علم اليقين أن مجرد قولة الحق عند سلطان جائر والجهاد ضده كما أمر الإسلام هو سبب وجيه جدا لكي ينتهك عرضك ... ويستمر في الجهاد كما أمر الله ..
عندما يعلمون أن مجرد خروجهم في مظاهرات ضد النظام هو سبب وجيه جدا لكي يعتقلن ويسوى بهم الأفاعيل التي لا تخطر على قلب بشر ولم تحدث من قبل ولن تحدث من بعد ... ويستمرون في الخروج ... استجابة لنداء الله عز وجل .. ودفاعا عن الإسلام ..
حينها أدركت المعنى الحقيقي لهذا النداء ...
أدركت كيف يدافع المرء عن الإسلام بعرضه وشرفه ..
وكم لهذه التضحية القاسية الغالية على نفس البشري الآدمي من آثار وتبعات .. لكن ..
((كله فداء للإسلام .. كله يهون للدفاع عن الإسلام ..))
الحقيقة أني أعتقد أن من يصل إلى هذه المرحلة لابد أن يكون على قدر من الإيمان كبير ...
كنت في مصر أعترض على خروج النساء في مظاهرات غير آمنة قد تتعرض فيها النساء للضرب من البلطجية أو من الأمن المركزي ...
وحينما كانوا يذكرون لي أن نساء الصحابة كانوا يخرجون الى المعارك ويحاربون وتقطع أوصالهم في سبيل الإسلام .. كنت أقول أن هذه كانت في معركة ضد الكفر ونتائجها كانت مصيرية بالنسبة للمسلمين والإسلام .
أم هذه فمظاهرة عادية لن ينتج عنها إنكسار للإسلام ولا حتى هي معركة مصيرية ضد الكفر ...
فحين تكون هناك معركة كهذه .. أرحب بشدة خروج النساء فيها ... وليقتدين بنساء الصحابة حينئذ .
الآن...
وبعدما رأى الجميع أن سوريا الآن ليست مجرد ثورة عارمة ضد ظلم دولة أو بطش نظام ..
ولكنها حرب بقاء بين المسلمين السنة والشيعة الكفرة ..
حرب إبادة يشنها الكفرة من كل مكان ضد المسلمين هناك ..
والجهاد هناك أصبح فرض عين على كل مسلم ومسلمة .. صغير كان أم كبير .( فضلا عن أنه فرض عين على الأمة الإسلامية كلها ) ...
وجدت سؤال يتردد في عقلي ..
هل الآن تستطيع أن تقول (( عرضي فداء للإسلام ؟!)) .
هل تستطيع أن تطبقها على أرض الواقع وتتحمل تبعاتها ؟!.
الأمر ليس بهذه السهولة على ضعيف الإيمان مثلي ..
ولربما لو وضعت في الموقف نفسه .. كان سيكون لي مقولة أخرى ...
لا أدري ..
-----
نسأل الله عز وجل أن يفتح لنا فتحا مبينا في سوريا يعز فيه أهل الطاعة ويذل فيه أهل المعصية ويحكم فيه بشرع الله .كما نسأله أن يحفظ أرواح وأعراض المسلمين في سوريا اللهم آمين .
==============
((عرضي دون عرضك يا رسول الله ..))
((كلنا فداء للإسلام .. نفديه بأرواحنا وأعراضنا وأموالنا ..))
...
هذه كلمات سمعتها كثيرا وقرأتها أكثر ..
سمعتها من قبل في خطب الجمعة ، خاصة في الأحداث الخاصة بسب أمهات المؤمنين على ألسن الشيعة ..
أو بعملية عسكرية على غزة يستشهد فيها عشرات الشهداء من رجال ونساء وأطفال ..
ونقرأها كثيرا في كتب السيرة وكتب التراث الإسلامي التأريخي مصاحبة لمواقف وأحداث مختلفة ..
لكني وحتى وقت قريب لم أفهم كامل مفردات هذه الجملة كما يجب ..
( كلنا فداء للإسلام .. نفديه بأرواحنا . وأعراضنا وأموالنا )
( عرضي دون عرضك يا رسول الله ) ..
أتفهم جيدا كيف نفدي الإسلام بأرواحنا ...
كيف نفديه بأموالنا ..
لكن كيف نفدي الإسلام بأعراضنا ؟!
كلما قرأتها أو سمعتها سابقا أتوقف عندها هنيهة ثم أتركها عاجزا عن تفسيرها بشكل يرضي إقناعي العقلي ..
كنت أقول ( لعله يقصد أنه كان أحب علينا أن نشتم في أعراضنا ولا يشتم الرسول صلى الله عليه وسلم ) .
ولعله يقصد أيضا ( أن من يعمل للإسلام سيناله شتائم وقذف في عرضه وشرفه كما نبه ابن حزم من قبل أن من يتعرض للعمل العام لابد أن يتصدق بجزء من عرضه )
لكن هل هذا المعنى يكفي لتفسير هذه المقولة..
( نفدي الإسلامي بأرواحنا وأعراضنا وأموالنا ) ؟!
كيف نفدي الإسلام بأعراضنا ؟
لا زال السؤال يأخذ حيز من التفكير لدي ..
ولا زالت الإجابة عليه ليست شافية وافية عندي ..
إلى أن جاءت ثورة سوريا ..
حينها علمت حقيقة معنى هذا النداء وكيف يطبق وكيف نفدي الإسلام بأعراضنا ..
حينما علمت أن من وسائل ملاحقة النظام لمن يتصدى له هي أن يعتقل زوجته أو أمه أو أخته ...
حينما علمت أن من وسائل بطش النظام لكل من يقف ضده أو يجاهد في سبيل إسقاط ظلمه وطغيانه هي إغتصاب نساءهم . وإعتقالهم ..
كنت من قبل أرى أن هذه الوسيلة من البشاعة بما لا يمكن أن تكون هناك وسيلة أقسى ولا أحقر ولا أبشع منها ..
لكن بعدما سمعت الكثير من القصص التي حدثت للمعتقلات أقارب النشطاء الثوريين .. أصبحت أقول الآن ياليتهم يغتصبونهم ثم يتركونهم ...!!!
ولا داعي لذكر هذه القصص .. فليس في الاحتمال مجرد كتابة أحرفها على ورق ...
عندما يعلمون علم اليقين أن مجرد قولة الحق عند سلطان جائر والجهاد ضده كما أمر الإسلام هو سبب وجيه جدا لكي ينتهك عرضك ... ويستمر في الجهاد كما أمر الله ..
عندما يعلمون أن مجرد خروجهم في مظاهرات ضد النظام هو سبب وجيه جدا لكي يعتقلن ويسوى بهم الأفاعيل التي لا تخطر على قلب بشر ولم تحدث من قبل ولن تحدث من بعد ... ويستمرون في الخروج ... استجابة لنداء الله عز وجل .. ودفاعا عن الإسلام ..
حينها أدركت المعنى الحقيقي لهذا النداء ...
أدركت كيف يدافع المرء عن الإسلام بعرضه وشرفه ..
وكم لهذه التضحية القاسية الغالية على نفس البشري الآدمي من آثار وتبعات .. لكن ..
((كله فداء للإسلام .. كله يهون للدفاع عن الإسلام ..))
الحقيقة أني أعتقد أن من يصل إلى هذه المرحلة لابد أن يكون على قدر من الإيمان كبير ...
كنت في مصر أعترض على خروج النساء في مظاهرات غير آمنة قد تتعرض فيها النساء للضرب من البلطجية أو من الأمن المركزي ...
وحينما كانوا يذكرون لي أن نساء الصحابة كانوا يخرجون الى المعارك ويحاربون وتقطع أوصالهم في سبيل الإسلام .. كنت أقول أن هذه كانت في معركة ضد الكفر ونتائجها كانت مصيرية بالنسبة للمسلمين والإسلام .
أم هذه فمظاهرة عادية لن ينتج عنها إنكسار للإسلام ولا حتى هي معركة مصيرية ضد الكفر ...
فحين تكون هناك معركة كهذه .. أرحب بشدة خروج النساء فيها ... وليقتدين بنساء الصحابة حينئذ .
الآن...
وبعدما رأى الجميع أن سوريا الآن ليست مجرد ثورة عارمة ضد ظلم دولة أو بطش نظام ..
ولكنها حرب بقاء بين المسلمين السنة والشيعة الكفرة ..
حرب إبادة يشنها الكفرة من كل مكان ضد المسلمين هناك ..
والجهاد هناك أصبح فرض عين على كل مسلم ومسلمة .. صغير كان أم كبير .( فضلا عن أنه فرض عين على الأمة الإسلامية كلها ) ...
وجدت سؤال يتردد في عقلي ..
هل الآن تستطيع أن تقول (( عرضي فداء للإسلام ؟!)) .
هل تستطيع أن تطبقها على أرض الواقع وتتحمل تبعاتها ؟!.
الأمر ليس بهذه السهولة على ضعيف الإيمان مثلي ..
ولربما لو وضعت في الموقف نفسه .. كان سيكون لي مقولة أخرى ...
لا أدري ..
-----
نسأل الله عز وجل أن يفتح لنا فتحا مبينا في سوريا يعز فيه أهل الطاعة ويذل فيه أهل المعصية ويحكم فيه بشرع الله .كما نسأله أن يحفظ أرواح وأعراض المسلمين في سوريا اللهم آمين .
تعليق