وهذا لان الاصل فى التكفير
بسم الله .والحمد لله .والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
أما بعد .فان أولى ما أعلمت فيه القرائح .وعلقت به الافكار اللواقح .الفحص عن أسرار التنزيل .والكشف عن حقائق التأويل.الذى تقوم به المعالم .وتثبت الدعائم.فهو العصمة الواقيه .والنعمة الباقيه .والحجة البالغه .والدلاله الدامغه. وهو شفاء الصدور. والحكم العدل عند مشتبهات الامور .
وهذا هو أصل موضوعى .وان كان البعض سيراه هراء أو هراج.الا أنه أمر خطير , وطريق مرير وهناك الكثير ممن فيه يسير ..
وانت خبير بأن رمز الاله فى المسيحيه هو (الخاروف) وهذا رمز وثنى
فانك ان سألت النصرانى سيقول لك هو رمز للذبيحه الابديه (وسيجئ تفصيله باذن الله)
الا أنه لا يمت اليها باى صله ان نظرت نظرة الباحث الفاحص فى شرائع الذبائح فى كتابهم المقدس ...
فموضوعنا جاد من وجهين .احدهما : انه بعد ثبوته باذن الله (لاحجة لهم فى تسميته خاروفا) كما أنه يتبين كيف انهم يعيشون فى وهم دام مئات السنين الثانى: هو اتضاح بلا ارتياب ان صاحب العهد الجديد ليس هو الله لانه محال ان يكون الله لا يعرف خبر ما أوحاه من شرائع الذبائح فى التوراه
ومن أدلتهم على ذلك ..تيطس الاصحاح التانى عدد 14 (الذى بذل نفسه من اجلنا لكى يفدينا من كل اثم ويطهر لنفسه شعبا خاصا)
ونبوءة اشعياء (10/53) (جعل نفسه ذبيحة اثم)
وعلى هذا الاساس سمى بالخاروف فى سفر الرؤيا وحجتهم فى هذا أن المسيح ذبيحة اثم
قلنا: انما هذا حال من لم يقرأ التوراه .ولم يعرف ما فيها .. فان ضوابط هذه الذبيحه التى هى (ذبيحة الاثم) موجوده ومفصله فسنرجع اليها ونرى
فحال المسيح الذى تعتقدونه لا يصلح أن يندرج تحت هذا النوع
لاويين 15/5( اذا خان احد خيانه واخطأ سهوا فى اقداس الرب ياتى بذبيحه لاثمه) لاويين (1/6) وكلم الرب موسى قائلا : اذا اخطأ احد وخان خيانة بالرب وجحد صاحبه وديعه او امانه)
تعالوا نذهب الى تفسير القس (انطونيوس فكرى) يقول(ذبيحة الاثم كما قلنا تقدم عن خطايا معينه ويقسمها الكتاب الى قسمين 1- خطايا ضد المقدسات الالهيه -2-خطايا ضد الاخوهانتهى كلامه ...وهو ما أشار اليه النص بكلمة (واخطأ سهوا فى اقداس الرب) وهذان النوعين لم يفعلهما ادم .ولا جملة ذريته التى اجتمعت على الخطايا الظاهره
حتى لا يقولن لى نصرانى ان القس انطونيوس قال فى تفسيره(كثمار للخطيه الساكنه فينا)
قلت : ثمار الخطيه الساكنه فينا كانت عباره عن خطية ادم وجملة ما فعله ذريته التى عبر عنها الكتاب بـــ(الجميع زاغوا وفسدوا) وهذا لا يقرب الى النوع الاول(الخطأ سهوا فى المقدسات) ولا النوع الثانى (خطايا ضد الاخوه) وان كان له صله بالنوع الثانى ولكن ليس كلها والا كانت الذبيحه ناقصه فان مضمون الخطيه هى فعل ادم لامر نهاه الله عنه وهو يعلم وجملة خطايا ذريته مشتمله على اكثر من جحد الصاحب بكثير وهذا يتطلب كما قلنا الاعتراف بعدم كفاية الذبيحه
بقى حالة واحده وهى العدد 17 (اذا أخطأ احد وعمل واحده من جميع مناهى الرب التى لا ينبغى عملها ولم يعلم)
قلت: (ولم يعلم) وءادم كان يعلم واعترف بلسانه وقال للرب(المرأه التى جعلتها معى هى اعطتنى من الشجره)..نذهب الى تفسير (تادروس يعقوب ملطى)
قلنا أن البعض يميز بين ذبيحتي الخطية والإثم بأن الأولى تقدم عن مقدمها ككل، أما الثانية فعن خطية معينة، والبعض يميز بينهما بأن الأولى تقدم عن الخطايا التي لا تسبب ضررًا ماديًا معينًا، أما الثانية فتقدم عن خطايا تصيب ضررًا لحق بالهيكل أو بالناس، لذلك يقسم الوحي ذبائح الإثم إلى نوعين:
أ. ذبائح تقدم عن خطايا تضر المقدسات الإلهية.
ب. ذبائح تقدم عن خطايا تضر إخوته.
قلت : وهذا كلام وجيه فــ ءادم لم يفعل اى نوع من تلك الانواع وحتى النوع المذكور فى لاويين (17/5) كان للذى لايعلم . وادم كان يعلم
بقى علينا أن نذهب الى كتاب (سنوات مع أسئلة الناس) (أ) للبطرك شنودهـصــــــــــــ (123 و 124)
س: لاتوجد للخطيه العمد التى تستحق الموت فى الناموس كله أية ذبيحه تعويضيه .فكل الذبائح هى عن خطايا السهو فقط
.جـــــــ : جميع الذبائح فى العهد القديم تصح فقط فى حالة السهو.أما خطايا العمد او التى عن قصد وبالاراده .فلا ذبيحة لها على الاطلاق
ورد القس بقوله(هنا يستحيل ان تحسب ذبيحة المسيح انها عوض الخاطئ .لان الخاطئ يجب ان يموت فكان لابد من تجسد المسيح)
قلت: وحتى الانواع التى لها ذبيحه يجب ان تقتل النفس ذاتها حتى خطايا السهو والا لما كان عليها ذبيحه
المفاجأه ان القس قال شيئا هاما كان من الممكن ان نستخرجه نحن من الكتاب .ولكن لنسجل اعترافه نفس الكتاب صــــــــ 125(اما من جهة الذبائح عن خطايا العمد فلعل ابرزها ما كان يقدم يوم الكفاره العظيم)لا 16 ...
اتعلمون ماذا قدم هارون ... فى العدد 11 (قدم ثور)
لان ذبائح خطية العمد (اما ثور واما انثى)
لاويين 32/4 (وان اتى بقربان من الضأن كذبيحة خطيه .يأتى بها أنثى صحيحه)
فالمسيح اما ان يكون ذبيحة انثى او معزه أو ثور وهو ليس خاروف كما بينا أنه لا يصلح أن يكون ذبيحة اثم
وبشهادتة البطرك انها تكون للسهو كا أننا سقنا تفاسير ...
بقى ان نقول انه خاروف الفصح .
كما فى كورونثوس الاولى 5: 7 اذا نقوا منكم الخميرة العتيقة لكي تكونوا عجينا جديدا كما انتم فطير لان فصحنا ايضا المسيح قد ذبح لاجلنا
وهذا استناد مائل :
لانهم متفقون على ان المسيح دخل اورشليم يوم الاحد وهو يسمى عندهم بـــــ(أحد الشعانين) وقد افرد له البطرك شنوده كتاب اسمه(كتاب احد الشعانين) والمسيح صلب يوم الجمعه الساعه السادسه وخرجت روحه الساعه التاسعه كما فى متى (46/27) فيكون قد دخل اورشليم يوم الاحد
1- الاحد
2-الاتنين
3-الثلاثاء
4-الاربعاء
5-الخميس
6-الجمعه
وبداية يوم السبت عند اليهود بدأت من التاسعه وهذا مخالف لشريعة الفصح
خروج اصحاح 12عدد 3 (فى العاشر من الشهر ياخذون لهم كل واحد شاه )عدد 6(ويكون عندكم تحت الحفظ الى اليوم الرابع عشر)ثم يذبح كما فى بقيت النص فلو قلنا ان اليوم العاشر هو يوم الاحد
10-الاحد
11-الاتنين
12-الثلاثاء
13-الاربعاء
14-الخميس
كان لابد ان يصلب يوم الخميس استنادكم مائل وحجتكم باطله
وفى النهايه ان قال قائل ( لايلزم الامر هذه الاطروحات )فهو عندنا رمز للذبيحه على اى حال
قلت : الاصل ان المسيح عندهم جاء تحت الناموس حتى انه لما اكمل ثمانية ايام اختتن كما يقول الناموس
وحجتنا عليكم فى هذا نص رسالة غلاطيه الاصحاح الرابع 4 وَلكِنْ لَمَّا جَاءَ مِلْءُ الزَّمَانِ، أَرْسَلَ اللهُ ابْنَهُ مَوْلُودًا مِنِ امْرَأَةٍ، مَوْلُودًا تَحْتَ النَّامُوسِ،
((((( واما ان يكون تحت الناموس ويكون من الضأن انثى اومعزه أو ثور فهو ليس خاروف)))))))
وهذا لان الاصل فى التكفير هو قتل الحيوان ولا يوجد اية اشاره الى قتل انسان حقيقى لان هذه عادة الوثنيين .فاذا كان ربا تجسد ليذبح على شريعة الذبائح فقد فسد هذا المذهب كما رأيت . لانه جاء تحت الناموس والناموس شهد على بطلانه .وان كان اصطلاحا ليس له علاقة بالكتاب .فهو وثنى .لان الذبائح البشريه ليست من اوامر الاله ولم يؤمر بها الناموس)هو قتل الحيوان ولا يوجد اية اشاره الى قتل انسان حقيقى لان هذه عادة الوثنيين .فاذا كان ربا تجسد ليذبح على شريعة الذبائح فقد فسد هذا المذهب كما رأيت . لانه جاء تحت الناموس والناموس شهد على بطلانه .وان كان اصطلاحا ليس له علاقة بالكتاب .فهو وثنى .لان الذبائح البشريه ليست من اوامر الاله ولم يؤمر بها الناموس)
تعليق