إذا فقد كنت على حق من البداية أخى .. أن مشكلتك الحقيقية ليست فى مبدأ الخلق بل فى أمانة التكليف .. وأعتقد أن عدم توجيهك السؤال الصحيح هو سبب كل الخلط الذى حدث .. لعلك الآن فقط تعرف أهمية تحديد مسار منهجى سليم للحوار قبل بدءه وتقعيد قواعده .. ولكن عساه خير بإذن الله وتقديره سبحانه خير دائما أبدا .
كلامك صحيح الصديق أحمد
هون عليك أخى بإذن الله تعالى تجد إجابة لدينا على جميع ما يدور بخاطرك .. ولتعلم أنك لست أول من استغرب ولن تكون الأخير .. وما يدريك لعل محاورك كان يوما من أشد المستغربين قبل أن يرزقه الله تعالى برد اليقين .
أعتقد أننا لن نكون بحاجة لمناقشة أدلة صدق الإسلام معك أخى ويمكننا أن نباشر فورا فى تدارس تلك المسألة التى تعن لك عسى الله تعالى ييسر لنا من أمرنا رشدا .
لى ملاحظة واحدة أننا سنحاول البحث عن الإجابة سويا داخل الإطار الإسلامى متقيدين بالنصوص الإلهية المحكمة التى تضع لنا القواعد العامة والأسس الصارمة التى يجب علينا أن نعمل عقلنا فى إطارها والتى أحب أن أشبهها دائما بالعلامات على الطريق .
فكما تحدد العلامات للسائر القواعد التى يجب عليه اتباعها ليصل إلى وجهته بسلام فكذلك النصوص الإلهية .
سأبدأ معك مساءا بإذن الله تدارس مسألة العذاب وعلاقتها برحمة الله تعالى وعدله .. لا أعدك بشئ غير أن أبذل جهدى قدر المستطاع .. وعلى الله قصد السبيل ومنها جائر ولو شاء لهدانا أجمعين .
طلبى الوحيد ألا تتعجل الأمور وأن تعتبر حوارنا مدارسة بين صدقين لا أكثر من ذلك .
اتفقنا أحمد
تعليق