1)) المتلازمات العمياء في البلعوم ...
بداية ً-
وحتى أطمئنكم
- فأنا لن أتعرض بالتفصيل
للتعقيد المعجز في البلعوم
وكأنا في درس أحياء !!..
فلن نتحدث عن الصورة التالية مثلا ً: وإن كان حريٌ بكم
تدبرها والرجوع إليها
لمزيد التفصيل !!..
ولكن يهمني الآن فقط أن تعلموا أن
البلعوم
: له فتحة
علوية
يستقبل منها الهواء الداخل من
الأنف
..
وله فتحة
تليها
يستقبل منها الطعام والشراب الداخل من
الفم
!!!.. ثم نهايته وهي التي تفتح بفتحتين :
إحداهما
على
الحنجرة
لتمرير
الهواء
منها للقصبة الهوائية للتنفس ولإخراج الأصوات والحروف !!..
والفتحة
الثانية
على
المريء
لتمرير
الطعام والشراب
منه إلى المعدة ....
والذي يهمني هنا هو عدة ملاحظات هامة ... وخصوصا ًفي تنظيم البلعوم
بصورة لا إرادية من الإنسان
للتنفس والبلع
وتمريرهما في
الحنجرة والمريء
على الترتيب !!!..
>>
أما أول ملحوظة : فهو تبطين الجزء من البلعوم التالي
للأنف
: بنسيج
مخاطي عمادي مهدب
: يشابه ما
في داخل
الأنف
بالفعل !!.. وذلك لاستمرار تنقية الهواء الداخل وباقي وظائف تلك الأنسجة الدقيقة !!!..
>>
وفي المقابل : وفي جزء البلعوم التالي
للفم
وإلى نهايته : فيُبطنه نسيج
حرشفي مطبق
ليساعد على نقل
الطعام والسوائل أكثر وتوجيهها !!!!..
>>
أيضا ًهناك
ثلاث عضلات عاصرة
تقع في بداية الجزء
الفمي
من البلعوم : تساعد على بلع الطعام
وتوجيهه
في اتجاه واحد فقط إلى الأسفل
في اتجاه واحد فقط إلى الأسفل
!!!..
فهل كل تلك التكاملات هي من
المتلازمات
الصدفية العشوائية
العمياء
يا عباد الله ؟!!!..
<
وأما الغريب - وإذا كنتم لاحظتم في كل ما سبق - : هو أن كل متلازمة عمياء من التي ذكرتها لكم :
لا يستطيع الكائن الحي صاحبها العيش بدونها إلا ويموت أو لا يولد حي أصلا ً!!!!..
ألم تلاحظوا معي ذلك ؟!!..
بمعنى : أنها تنفي فكرة الوصول إليها عن طريق الصدف والعشوائية والتطور التافه الذي يدعونه لأن ذلك
التطور يلزم أن الكائنات التي تحمل كل الاحتمالات : تعيش حتى تتزاوج وتورث تلك الاحتمالات لأبنائها !
ونواصل لأختم معكم هذا العرض الموجز للمتلازمات العمياء في البلعوم
لا يستطيع الكائن الحي صاحبها العيش بدونها إلا ويموت أو لا يولد حي أصلا ً!!!!..
ألم تلاحظوا معي ذلك ؟!!..
بمعنى : أنها تنفي فكرة الوصول إليها عن طريق الصدف والعشوائية والتطور التافه الذي يدعونه لأن ذلك
التطور يلزم أن الكائنات التي تحمل كل الاحتمالات : تعيش حتى تتزاوج وتورث تلك الاحتمالات لأبنائها !
ونواصل لأختم معكم هذا العرض الموجز للمتلازمات العمياء في البلعوم
> :
>>
وحتى لا يُصاب الإنسان
بالاختناق
نتيجة نزول طعام أو شراب في مجرى تنفسه : فنجد ما يسمى
بالحنك
الرخو
الرخو
(
السفلي منه : لسان المزمار
) : يقوم بعمل صمام أمان معجز ودقيق ولا إرادي أيضا ً!!!!!..
حيث في أثناء الكلام أو التنفس : ولحاجة المتكلم أو المتنفس لمرور الهواء : يكون لسان المزمار
مفتوحا ًعلى
الحنجرة
الحنجرة
........ <
لسان المزمار ليس هو اللهاة التي تتدلى من أعلى سقف الفم ويُرجى النظر في الصور
> ...
وأما في أثناء الأكل أو الشرب : فإن لسان المزمار يقوم
من تلقاء نفسه
بغلق طريق الحنجرة المؤدي للقصبة
الهوائية والرئتين : ليمر الطعام والشراب في طريق المريء فقط : ومنه إلى المعدة ....
ولذلك
: وعندما يقوم أحدنا بالتكلم وهو يأكل ويبلع : فهو عرضة لعدم قيام لسان المزمار بوظيفته مائة
بالمائة : فلا يستطيع غلق طريق الحنجرة تماما ًلأن صاحبه يتكلم ويحتاج لهواء لظهور الصوت والكلام !!..
وهنا قد يحدث اختناق أو ما ترونه في الأفلام ...............
---------
2)) المتلازمات العمياء في عملية التكاثر ...
وهو مجموعة
متلازمات
: لم نكن لنظلمها لو أفردنا لها
موضوعا ًمستقلا ً
: رغم ما سيتم حذفه من الرقابة
ولكني سأحاول التزام جانب الحياء قدر المستطاع رغم أنه لا حياء في العلم كما يقولون -
ولي عليها تحفظ
-
أقول .....
لقد اخترت الحديث عن عملية التكاثر في الكائنات الحية : لأنها من العمليات
السهل معرفتها والوقوف
عليها
عليها
.. فهي ظاهرة لا خفية .. على ما بها من
تعقيدات وتكاملات ومتلازمات كثيرة
ولكنها :
متلازمات ((
عمياء
)) في نظر مجانين الإلحاد والتطور !.. رغم وجودها في ذكر وأنثى
لم يلتقيا قبل
!..
فما هو الذي
انتقيته منها
للحديث عنه يا ترى ؟!!!..
>>
بداية ً: شكر خاص للأخت
طالبة علم وتقوى
على ما ذكرته في أحد المواضيع من
تفاصيل معجزة
على مستوى
خلايا في عمليات التكاثر (
الأخت تخصص بيولوجيا جزيئية
) .. وقد استأذنتها في نقل ذلك عنها : وكما استأذنتها
من قبل في مشاركة (
الريتروفايروس
) لو تذكرون .. وكما استأذنتها في بعض التفاصيل الأخرى التي ستقرأونها
بعد قليل في
التوازن البيئي لكوكب الأرض
...
>>
ففي عملية التكاثر تواجهنا أسئلة كثيرة لهؤلاء أصحاب المفتاح المعزول وقفله أو (
المتلازمات العمياء
) منها :
>>
كيف
تكاملت
البروتينات المكونة لجينات خاصة
لتنصيف
الكروموسومات داخل خلايا المبيض والخصية لإنتاج
البويضات والحيوانات المنوية : والتي سيكون عدد صبغياتها
النصف تماما ً
من خلايا الجسد العادية ؟!!!..
ولاحظوا : أنا لا أقول
كيف علمت
الطبيعة أو الصدفة أنها ستحتاج لتقسيم الكروموسومات للنصف للتكاثر !
ولكني أتساءل :
كيف تكامل وتلازم
عمل جينات وبروتينات كثيرة جدا ًوباختصاصات غريبة جدا ًودقيقة جدا ً:
منها لفك الحمض النووي في مواضع معينة ومنها لإعادة ربطه ومنها للنسخ ومنها للتصحيح إلخ إلخ إلخ ...
كيف
تكامل وتلازم كل ذلك
على تحقيق هدف واحد وغاية واحدة معلومة وهم المفترض أنهم جميعا ً
أبناء صدف
وعشوائيات لا يعرف بعضها بعضا ً
وعشوائيات لا يعرف بعضها بعضا ً
ولا تتفق في وقت ظهورها وتزامنها معا ًكذلك ؟!!!..
>>
وكيف ومتى وأين
تم التخطيط لهذا الإعجاز الهرموني في إيقاظ الاستثارة الجنسية من مقدمات الجماع ؟!!!..
>>
وكيف ومتى وأين
تم تصميم الجهاز الذكري ليناسب تماما ًالجهاز الأنثوي في عملية الجماع ؟!!!..
>>
وكيف ومتى وأين
تم وضع المستحاثات الكيميائية لضبط كلا الجهازين وإفرازاتيهما في
تكامل عجيب
: لتمام
عملية الجماع ووصول الحيوان المنوي إلى البويضة ؟!!!..
ولاستعراض ذلك التفصيل : سأعرض عليكم
الكلام العلمي التالي
بعد تبسيطه :
ولكم أن تتعجبوا أيما تعجب من هذه المتلازمات (
العمياء
) في نظر القوم !!!..
>>
فعندما يفرز أحد المبيضين بويضة المرأة : فتقوم البويضة بإفراز هرمون شبيه بهرمون
البروجيسترون
الشهير ...
ووظيفة هذا الهرمون هي أنه
يجذب
الحيوانات المنوية لمكان البويضة ويدلهم على أي قناة توجد بها البويضة
من قناتي فالوب : اليمين أم الشمال !!!!..
وأما طريقة ذلك فكالتالي (
وانظروا للمتلازمات العمياء
) :
يقع في نهاية غشاء ذيل الحيوان المنوي مُستقبل خاص يُسمى بـ
CatSper
: وهو عبارة عن قناة أيونية :
هي التي تجذبه وتوجهه نحو هذا الهرمون الشبيه
بالبروجيسترون
!!!!.. وله وظائف أخرى في تسريع الحيوان
المنوي وتحفيزه كيميائيا ًكلما اقترب من البويضة -
أي كلما زاد تركيز الهرمون
- !!!...
والغريب أيضا ًوالممُيز في تلك الحيوانات المنوية -
وستجدون مميزات كثيرة بعد قليل
- أنه يستجيب
لتحفيذات تلك القناة الايونية التي في ذيله : مباشرة ًولحظيا ًوآنيا ً: بعكس سائر خلايا الجسد التي تتعامل
أولا ًمع الجينات : ثم بضعة تفاعلات ثم التنفيذ !!!!..
وذلك لأن
عامل الوقت
في عملية تخصيب تلك الحيوانات المنوية للبويضة : هو
عامل فاصل
في حياة الحيوان
المنوي القصيرة .. وأيضا ًفي حياة البويضة وفرصة تخصيبها ما لم تصل إلى الرحم ...
>>
وهذه الظاهرة -
الإنجذاب الكيميائي Chemotaxis
- ورغم إعجازها بالصورة التي رأيناها الآن ..
إلا أنها أشد عجبا ًوطلبا ً
أثناء التلقيح الخارجي لبعض الحيوانات
!!!!.. (
الخارجي أي التقاء الحيوان المنوي
بالبويضة : خارج جسم الأنثى
بالبويضة : خارج جسم الأنثى
) !!!.. فكيف يتم ذلك أيضا ً؟!!!!..
>>
مثال لذلك هو حيوان
Arbacia punctulata
...
وهو حيوان
مائي
جسمه قشري كروي قوي تخرج منه زوائد .. يعيش ملتصقا ًبالصخور وقطره 5 سم تقريبا ً..
وفي إناث هذا الحيوان : تقوم بوضع بويضاتها في الماء .. ثم تقوم تلك البويضات بإفراز جزيئات هرمونية :
la resact
: وظيفتها كما رأينا منذ قليل : الجذب الكيميائي لمستقبلات ذيول الحيوانات المنوية !!!..
وتكون هذه الجزيئات الهرمونية من البويضة
بتركيز عالي جدا ً
لأنها ستكون في الماء فتتخفف (
متلازمات
عمياء !
عمياء !
) .. وكلما اقترب الحيوان المنوي من دائرة ذلك الإفراز : زاد انجذابه إليه وزادت دقته وسرعته !!!..
>>
وهناك إعدادات غريبة وعجيبة أخرى :
ومتلازمات عمياء
أخرى كثيرة في عمليات التكاثر هذه ...
نذكر منها أيضا ً:
احتواء السائل المنوي للرجل على مادة
البروستو جلاندين
"
Prostaglandine F2 "PGF2
:
والتي توفر للحيوانات المنوية بيئة قاعدية
ملائمة لحركتها
: عن طريق تخفيفها لحمضية رحم المرأة !!!!..
كما أن هناك وظيفة غريبة أخرى (
من باقي المتلازمات العمياء
) وهي أنه يدخل في تفاعل مع الغشاء المخاطي
لباطن الرحم :
لتأمين تقلص عضلاته الملساء باتجاه معاكس إلى أعلى
!!!.. وذلك
لتسهل
انجذاب وحركة
الحيوانات المنوية باتجاه البويضة في قناة فالوب إلى الأعلى !!!!..
>>
شيء عجيب آخر وهو يتعلق هذه المرة بـ (
المتلازمات العمياء
) في الجهاز المناعي مع الحيوانات المنوية !!!..
ولفهم إعجاز جديد هنا .. فيجب معرفة أن كل خلية حية من خلايا الجسم : تحمل على غشائها الخارجي
بطاقة
تعريف
تعريف
خاصة بها تسمى : "
مُعقد التوافق النسيجي الكبير CMH
" !!!.. وهي تحمل بيانات انتمائها لكل شخص
عن خلايا الآخرين .. وعلى هذا الأساس يقوم عمل الجهاز المناعي في مراقبة كل دخيل والتعرف عليه والتعامل معه !
والسؤال الآن
:
لماذا لا يهاجم الجهاز المناعي للزوجة مثلا ً: الحيوانات المنوية للزوج عندما تدخل جسدها ومن أول مرة ؟!!!..
هنا يحدث شيء عجيب (
من توابع المتلازمات العمياء
) !!!!.. ألا وهو :
إخفاء الحيوان المنوي لتلك الشفرة المحمولة على بطاقته : أو : منع التعبير عنها جينيا ًحتى لا يتعرف عليها
الجهاز المناعي للمرأة على أنها أجسام دخيلة يجب محاربتها !!!!!..
فمن أين تعلم ذلك ووقع به هذا التكامل العجيب بين جهازين في رجل وامرأة منفصلين
؟!!!..
مَن الذي رتب وخطط وصمم كل هذه
المتلازمات والتكاملات والتنسيقات
هنا وهناك بكل هذه الدقة ؟!!..
سبحانك اللهم !!!..
>>
واستمرارا ًللعجب من الفعل السابق للحيوانات المنوية : فإن البويضة هي الأخرى : وما أن يتم تلقيحها وتتغير
شفرتها الوراثية وتعبيرها الجيني على بطاقة تعريفها هي الأخرى : حتى تقوم بإخفاء الممانعات التي تجعل الجهاز
المناعي يحارب هذا الكائن الجديد (
وهو الابن الحامل لصفات الأب والأم
) !!!..
فكيف علمت هي الأخرى بتغير محتواها الجيني لآخر جديد ؟!!!..
وكيف تلازم معه هذا الفعل منها للتخفي
؟!
وأين يقع المدبر لكل هذه الأشياء والمتلازمات (
العمياء
) التي كلما ازداد العلم تطورا ًواقترابا ًمن تلك العمليات
المعقدة : ازداد
انحناء
لعظمة الله عز وجل : أو ازداد
تخبطا ًوحيرة
إذا كان أصحابه من مجانين الإلحاد والتطور !!!..
جدير بالذكر أنه مع تكون
المشيمة
للجنين : تحل محل الجندي الحامي له من أي خطر من الجهاز المناعي أو
الليمفاوي للأم !!!.. فسبحان الله العظيم على هذا
التوافق والترتيب والتلازم
!!!..
>>
ومن الغرائب أيضا ً: وكما تفرز
البروتستاتا
مع الحيوانات المنوية : الإفرازات التي ستحتاج لها في جسم المرأة
ورحمها :
وهي التي لم تزوره من قبل قط
!!!.. فإن الرحم في المرأة فترة التبويض وانتظار التخصيب : يقوم بعمل
تغيير كيميائي من الوسط
الحمضي
المعروف له : إلى الوسط
القاعدي
المتعادل ليساعد الحيوانات المنوية أكثر
للوصول إلى البويضة !!!!.. وبمجرد تخصيب البويضة بحيوان منوي : تعود الخاصية الحمضية للرحم من جديد !!
<
لاحظوا أن كل هذه المتلازمات العمياء : هي بين جسم الرجل العامل في صمت وفي غرفة معزولة مثل صانع
المفاتيح : وبين جسم المرأة العامل الثاني في صمت وفي غرفة معزولة مفصولة عن الأولى هي أيضا ًكصانع الأقفال !
يا لها من متلازمات عمياء بالفعل !!!
المفاتيح : وبين جسم المرأة العامل الثاني في صمت وفي غرفة معزولة مفصولة عن الأولى هي أيضا ًكصانع الأقفال !
يا لها من متلازمات عمياء بالفعل !!!
>
>>
شيء غريب آخر يلي عملية التخصيب وهو :
أنه بعد التخصيب
بحيوان منوي واحد
من المئات الذين يحاوطون البويضة : والذين استطاعوا الوصول إليها من
وسط الملايين الكثيرة التي لم تستطع الوصول : فإن البويضة تتخذ
إجراءً غريبا ًعلى الفور
: ولمنع اختراقها من
حيوان منوي آخر (
وهي ظاهرة تعدد الحيوانات المنوية في التلقيح polyspermy
) وهو أنها تقوم بـ :
عكس شحنتها الكهربائية من السالب المعتاد لها : إلى الموجب
لتتنافر بذلك مع شحنة الحيوانات المنوية
الأخرى الموجبة فتبتعد عنها
الأخرى الموجبة فتبتعد عنها
!!!!.. وذلك لأن تلقيح حيوان منوي آخر للبويضة يعمل على وقوع اضطرابات
في المحتوى الجيني للبيضة المخصبة وبالتالي للجنين الناتج إذا عاش .... !
فيا سبحان الله العظيم !!!..
مَن الذي أخبرها هذه المرة أيضا ًوفي هذه (
المتلازمة العمياء
) هي الأخرى بأن تفعل ذلك : وبأن تتضافر
لهذا
الغرض
الغرض
مكوناتها ؟!!!.. وكيف وكيف وكيف وكيف !!!..
الأسئلة والتساؤلات في كل
ملليمتر
أو
نانومتر
من خلق الله كثيرة :
ولكن
: لا مُجيب من المجانين الملاحدة
والتطوريين
إلا إذا أخرجوا لنا علامات جنونهم : كلاماً يُكتب ويُقال
!!!!..
>>
وأما معلومة أخيرة لتبكيت هؤلاء قبل الانتقال إلى الطفيليات فهي :
أن كائنا ًمائيا ًيعده التطوريون بزعمهم (
بدائيا ً
) مثل أحد أنواع
قنفد البحر
Echinoidea
: ففي مجال
تكتيك
قلب الشحنات الكهربائية
: فهو أسرع وأعقد بكثير مما تفعله البويضة بعد تخصيبها بأول حيوان منوي !
بعبارة أخرى : هذا الحيوان الذي يقبع في
أسفل سلم التطور وشجرته
: هو أحد الحيوانات الكثيرة جدا ًالتي
تقلب افتراضات التطور رأسا ًعلى عقب
كلما تعرف العلماء على تشريحها وإمكانياتها وأسرارها أكثر فأكثر !
---------
3)) المتلازمات العمياء في الطفيليات ...
ولتستعدوا الآن إخواني لواحد من أقوى (
المتلازمات العمياء
) في خرافة التطور الصدفي العشوائي !!..
واحد من أقوى مَن يُمثل
صانع المفاتيح المعزول
: والذي دوما ًيتوافق مع مثيله في الغرفة المعزولة الأخرى !
رغم أنه لا يرى كلٌ منهما الآخر ! ورغم ذلك يتكامل عملهما تماما ًبتمام : ليس مرة واحدة -
مع استحالتها
-
ولكن : في كل ساعة من ساعات الحياة !!!..
إنها حياة
الطفيليات
لمَن لا يعرف ........
والشكر موصول لأخي الحبيب
ابن النعمان
على موضوعه الرائع عنها في الرابط التالي :
https://www.eltwhed.com/vb/showthread...992#post239992
وهذا أيضا ً:
https://www.eltwhed.com/vb/showthread...7%E4%EC)/page2
ولن أذكر إلا
تبسيطا ً
لما ذكره هو هناك بتفصيله بارك الله فيه وجزاه الله خيرا ً...
ولأني على ثقة تماما ًمن أن كل مصري على الأقل : قد درس في المدرسة دورة حياة
البلهاريسيا
!
فدعونا ننعش الذاكرة ولكن في هذه المرة : لرصد
المتلازمات العمياء
: كلمة سر التطوريين الجديدة !!
كلمة
طفيليات
أولا ًتعني : تلك الكائنات الحية التي تتطفل على غيرها وتحتاجه لاستمرار معيشتها وحياتها ...
وفي مثالنا هنا عن دورة حياة طفيل
البلهارسيا
: نجد أن
البلهارسيا
لا يمكن لها العيش والتكاثر : إلا باستكمال
دورتها بين جسم الإنسان (
أو العائل كما يسمونه
) .. وبين المياه العذبة !!!...
وأي تأخر أو اختلال هنا يعني هلاك
البلهارسيا
لقصر عمر بعض أطوارها كما سنرى بعد لحظات !!!!...
وأنا بالطبع لن أ ُطيل وأ ُسهب في التفاصيل ولكني فقط سأبرز لكم : مدى تكامل كل طور من أطوار
البلهارسيا
وتوافقه التام بتغير شكل جسمه وصفاته حسب وضعه داخل الإنسان أو في المياه إلخ !!!!.. ليكون السؤال هو :
كيف وأين تم تخطيط هذا التوافق
؟!!!!...
لأنه لو كان طفيل البلهارسيا بداية ظهوره في الماء (
أي خارج جسم الإنسان
) : فكيف عرف بتفاصيل جسم
الإنسان التشريحية الدقيقة التي تواجه حياته فيها كما سنرى ؟!!!!..
وإن كانت بداية ظهوره -
فرضا ً
- داخل جسم الإنسان : فكيف استطاع معرفة تفاصيل طريقه للخروج من
الجسد عن طريق المثانة (
البول
) أو المستقيم (
البراز
) : فضلا ًعن معرفة ما سينتظره في العالم الخارجي ويجب أن
يتكيف معه تماما ًمن حياته في المياه العذبة وداخل الأصداف والقواقع ؟!!!..
وتعالوا الآن ليعض الشرح البسيط على الصورة التي سأعيدها عليكم ثانيا ًلتسهيل المتابعة :
وأرجو منكم التركيز في تغيير شكل
البلهارسيا
في كل طور من أطوار حياتها : وبما يتناسب مع مكانها وما عليها
أن تفعله فيه !!!!!.................................. (
متلازمات عمياء !
)
>>
ولنبدأ من جسد الإنسان : حيث يكون شكل
البلهارسيا
في الوريد البابي الكبدي :
ديدان
ذكر وأنثى !!!..
>>
ينضج الذكر جنسيا ًمن
5 : 8 أسابيع
ثم يحتضن أنثاه لضمان التزاوج وإخراج الأنثى
للبويضات
!!!..
>>
يسبحان معا ًضد تيار الدم ليصلا إلى الأوردة الدقيقة المنتشرة فى :
جدار المثانة (
وذلك في حالة بلهارسيا المجارى البولية
) لتخرج البويضات المخصبة في النهاية مع البول ..
أو فى جدار المستقيم (
وذلك في حالة بلهارسيا المستقيم
) لتخرج البويضات المخصبة في النهاية مع البراز ..
>>
عندما تضع الأنثى
البيض
في كل وعاء دموي حتى يمتليء : تنتقل إلى غيره وهكذا ..
>>
وأرجو أن تلاحظوا في يمين الصورة السابقة : أن لكل بيضة من النوعين المعوي والبولي :
شوكة
!!!..
تلك الشوكة تكون
طرفية
فى حالة بلهارسيا المجارى البولية : وتكون
جانبية
فى حالة البلهارسيا المعوية !
ووظيفتها اختراق جدار الأوعية الدموية بعد انقباض الوعاء الدموي حينما تتركه الأنثى الأم !!!..
(
متلازمات عمياء
) !
>>
والأغرب : أن كل بويضة يوجد أيضا ًفي قشرتها بعض
الإفرازات
التى لها القدرة على إذابة الأنسجة !!!..
فتساعد تلك الإفرازات البويضة كذلك على اختراق :
جدار
المثانة
: فى حالة بلهارسيا المجارى البولية : حتى تصل إلى تجويفها لتمر منه إلى الخارج مع البول !!..
جدار
المستقيم
: فى حالة بلهارسيا المستقيم : حتى تصل إلى تجويفه لتمر منه إلى الخارج مع البراز !!..
>>
والآن .......
ماذا أعد لنا
صانع المفاتيح المعزول
: ليتكامل تمام التكامل مع حياة البلهارسيا خارج جسم الإنسان ؟!
>>
بعد أن تخرج
البويضات
مع بول أو براز الانسان المصاب : حتى تصل إلى مجرى ماء عذب :
تمتص البويضة الماء بالانتشار الغشائى : ثم تنفجر قشرتها لتخرج يرقة كاملة التكوين تسمى
الميراسيديوم
!
>>
وهنا نلاحظ أعجوبة أخرى
لصانع المفاتيح المعزول
!!!.. وهي أن تلك اليرقات وكما ترون في الصورة بأعلاه :
تكون مزودة
بأهداب رفيعة
للسباحة في الماء حتى تصل إلى العائل الوسيط (
القوقع
) المناسب له لتخترقه !!!..
(
متلازمات عمياء
) !!!..
>>
وتذكروا معي أن هذه اليرقات
الميراسيديوم
: هي وليدة تكاثر
جنسي
بين الديدان الذكر والأنثى في الإنسان ..
لأننا بعد قليل سنرى نوعا ًآخرا ًمن التكاثر (
اللا جنسي
) داخل القوقع !!!!.. والسبب سأذكره بعد قليل ..
>>
إذا لم يجد
الميراسيديوم
القوقع المناسب له بتتبع إفرازاته الكيميائية في الماء لمدة
30 ساعة
تقريبا ً:
يموت
!!!..
>>
وكما رأينا اختلافا ًفي وضع
الشوكة
في بيضة كل من البلهارسيا المعوية والبولية : ففي بحثها أيضا ًعن القوقع
أو العائل الوسيط : نجد أن بلهارسيا المجاري البولية تبحث عن قوقع
بولينس
وشكله كما بالصورة حلزوني قائم ..
في حين تبحث البلهارسيا المعوية أو بلهارسيا المستقيم عن قوقع
بيومفلاريا
وشكله حلزونى منبسط !!!..
>>
وأما بعد اختراق اليرقات للقوقع كلٌ حسب نوعه كما ذكرنا :
فسرعان ما تفقد اليرقات
أهدابها
لتتحول إلى كيس جرثومي يُسمى
أسبوروسيست
!!!!!..
وهذه الأكياس أو الخلايا الجرثومية : هي التي ستتكاثر من جديد ولكن هذه المرة تكاثرا ً:
لا جنسيا ًبالإنقسام
!!..
أي أن اليرقة الذكر : سينتج عنها كيس جرثومي ذكر : ثم ينقسم إلى ذكور كثيرة بداخل الكيس الجرثومي :
وهكذا اليرقة الأنثى أيضا ً!!.. وأما السبب : فهو
تكثير نسب النجاة
لكل هذا الجيل في رحلة بحثه عن جسد
إنسان ليخترقه !!!!...
>>
وهذا الجيل الجديد من اليرقات التي تخترق الكيس الجرثومي ثم تخرج من القوقع إلى الماء : تسمى
السركاريا
!!!..
وفي هذه المرة تملك اليرقات
ذيلا ًمشقوقا ً
يفوق طوله ضعف طولها : هو الذي تسبح به في الماء حتى تجد جسد
إنسان ٍتخترقه عن طريق رصد حرارة جسمه تحت الماء (
متلازمات عمياء
) !!.. فمتى اخترقته : تركت ذيلها
خارجه : لتبدأ رحلة غاية في الدقة لتصل إلى مكانها في الكبد ووريده البابي من جديد !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!...
ولا يعوقها عن ذلك اختلاف مكان اختراقها لجسم الإنسان : قدم .. يد .. فم !!!..
(
في حالة شرب الماء الملوث بالبلهارسيا تخترق تلك اليرقات أغشية الفم إلى تيار الدم : ومنها إلى مكانها
في الكبد .. أما إذا ابتلعها الإنسان مع الماء قبل اختراقها للفم : فهي تهلك بفعل عصارات المعدة الهاضمة
في الكبد .. أما إذا ابتلعها الإنسان مع الماء قبل اختراقها للفم : فهي تهلك بفعل عصارات المعدة الهاضمة
)
>>>>>>>>>>>
فسبحان مَن
خلق
فأبدع !!!..
وأوحى
إلى كل مخلوق اتباع ما خلقه له وعليه :
وهداه
للتصرف بوفق ذلك بلا شذوذ : إلا الجن والإنس :
وحدهما بأيديهما الشذوذ عن الجادة والفطرة
:
فيحاسبهما الله تعالى على ذلك
...!
وسبحان مَن خلق
الضر والنفع
.. وجعل الضر في ماء البرك والمصارف والترع والأنهار
ليحذرها الناس ولا
يلوثونها ببولهم وبرازهم ويستهينون بذلك
يلوثونها ببولهم وبرازهم ويستهينون بذلك
!!!..
مع العلم بأن رسولنا الكريم
قد نهى بكل وضوح عن قضاء الحاجة في موارد الماء والتبول في الماء الراكد
!!
وهكذا تمتليء حياة
الطفيليات
-
ومن وجهة نظر الملاحدة والتطوريين
- بعشرات المعجزات
لصانع المفاتيح
المعزول
المعزول
!!.. وليست
البلهارسيا
فقط !!..
وأترككم مع صورة طفيل
الملاريا
وعلاقته
بالبعوض
وخروجه مع قرصته من لعابه للإنسان : ورحلته لخلايا
الكبد
: ثم خلايا
الدم الحمراء
وهكذا ..........
---------
4)) المتلازمات العمياء في الأنظمة البيئية على كوكب الأرض ...
وهو آخر ما أختم به : في أكبر وأضخم وأغرب مثال على (
المتلازمات العمياء
) !!!!...
لقد حاول الملاحدة والتطوريون استغلال
وحدة الحمض النووي
في الخلايا الحية : ليكون
دليلا ًلهم على التطور
!
ولكنا رددنا عليهم بأن التطور أصلا ً
ساقط عقلا ًومنطقا ًوعلميا ًولا دليل عليه
: ولكن :
هذا
التوحد في الحمض النووي
(
ومعه مكونات الخلايا بوجه عام بما فيها الاختلاف بين الخلايا الحيوانية والنباتية
) :
لهو أكبر دليل على أن خالقهم واحد عز وجل ....!
وهو دليل على حكمته البالغة في جعل هذه
المساحة المشتركة بينهم
في التكوين والخلق : لأنه جعلهم
متداخلين
بعضهم البعض في حياتهم
بعضهم البعض في حياتهم
:
ويتغذى بعضهم على البعض
:
ويتكاملون أخيرا ًمع
دورات غاية في الاتزان في كوكب الأرض
!!!!...
وإلا ...
تخيلوا لو بعض الحيوانات كانت من
الحديد
فقط ؟؟.. فهل كانت
ستتداخل
مع باقي الأنظمة الحية والبيئية ؟!
هل يمكننا أكل قطعة حديد
؟؟؟؟؟!!!!!!!!...
وهكذا نرى تكاملا ًوتلازما ً(
أعمى
) في العديد من الأنظمة الحية والبيئية على كوكب الأرض بكل دقة وتناغم
وتناسق !!!!!!..
فمَن هو الذي خطط لكل ذلك
: وعلى هذا المقياس
الضخم والكبير
: والخارج أصلا ًعن حسابات
خرافة التطور وفرضياتها المزعومة
؟؟؟..
هل هو ذلك
الصانع المعزول للمفاتيح
وتوافقاته
التامة
في كل ساعة مع
صانع الأقفال المعزول
مثله ؟!!!..
أم هو الخالق الحكيم العليم القدير المُقدر يا عباد الله ؟؟؟...
وحتى لا أطيل عليكم -
وقد أطلت بالفعل
- : فسوف أكتفي بالإشارة البسيطة والشرح القليل :
لبعض دورات
أهم العناصر
في كوكب الأرض والكائنات الحية ...
مع جزيل الشكر للأخت
طالبة علم وتقوى
مرة أخرى : رغم أني لم أستطع تقديم كل ما راسلتني به
من
معلومات علمية دقيقة
في هذا الشأن .. لصعوبتها على العامة من جهة -
وأنا أتعمد في مواضيعي
التبسيط على قدر المستطاع
التبسيط على قدر المستطاع
- ولانشغالي عن ترجمة الصور التوضيحية التي أرسلتها لي كما وعدتكم
لضيق الوقت : ولكني استعضت عنها ببعض الرسوم التوضيحية العربية ....
>>
ففي الصورة التالية كمثال : نرى دورة
النتروجين
في بيئة الأرض والكائنات الحية : ونلمس مدى
التكامل والتناسق التام
في حفظ نسبة هذا العنصر الهام في كوكب الأرض !!!!...
ولنبدأ من
الجو
....
حيث يتحول النيتروجين الذي في الهواء : إلى
حمض نيتريك
: بفعل العواصف الرعدية ...
ثم يتساقط هذا الحمض على الأرض في صورة
نيترات ومركبات أمونيوم
في التربة ..
مع العلم بأن هناك نباتات لديها القدرة أيضا ًعلى امتصاص النيتروجين مباشرة من الجو مثل :
البازلاء والفاصوليا والبرسيم
...
وهنا :
يقوم النبات بتحويل النيتروجين إلى
بروتين
: سواء الذي حصل عليه من الجو أو من التربة ..
ثم تتغذى
الحيوانات
على النباتات كالخراف والغزال مثلا ً.. ثم يتغذى عليها
حيونات أخرى
مثل الذئب والأسد مثلا ً: بالإضافة إلى
الإنسان
.. وكلهم يستفيد من هذه
البروتينات
...
ثم يموت الجميع :
النبات .. والحيوان .. والإنسان ...
فتقوم
البكتريا
بتحليل أجسادهم : لإخراج جزء منها في أماكنهم في التربة في شكل
نيترات
ومركبات أمونيوم
ومركبات أمونيوم
!!!.. وإخراج جزء
نيتروجين
في الهواء من جديد ليتم غلق الدورة المتزنة !
ولا تعليق إلا :
شكرا ًلصانع المفاتيح المعزول
!!!!..
>>
وفي الصورة التالية أيضا ً: نرى دورة
الكربون
الهامة لكل الكائنات الحية !!!...
فكما يوجد
الكربون
في الهواء : فهو يوجد في الماء أيضا ًوفي أجسام الكائنات الحية ...
حيث تقوم الكائنات الحية في تنفسها كالإنسان بامتصاص الأكسجين : ثم إخراج
ثاني أكسيد الكربون
...
فتمتصه النباتات لتستخدمه في عملية البناء الضوئي : ولتخرج للكائنات الحية الأكسجين من جديد !
وكذلك تمتص النباتات
الكربون
من التربة من بقايا تحلل الكائنات الحية وغيرها ....
ثم يأكل
الحيوانات
النباتات : ويتغذى
الإنسان
على الإثنين ...
ثم عند موت الجميع : يتحللون
بالبكتريا
منتجين
الكربون
في التربة من جديد : ومنه ما يتبخر في
الجو
...
ويتبخر كذلك من مياه المحيطات والبحار والأنهار وغيرها ...
ولتعود بذلك الدورة من جديد
!!!...
مع العلم بأن
الكربون المتحلل
في باطن الأرض أو باطن المحيطات إلخ : هو ما يصير
نفطا ً
بعد ذلك !
فيستخدمه الإنسان في العصر الحديث
كوقود
: كما استخدمه من قبل
كفحم
!!!!...
فسبحان مسبب الأسباب !!!...
>>
وفي تلك الصورة الأخيرة التي أختم بها معكم : نرى دورة حياة
الفوسفور
....
وفيها نرى كيف يتواجد
الفوسفور
في النباتات : والتي يتغذى عليها
الحيوان
: وعليهما يتغذى
الإنسان
..
ثم بموت الجميع وبتحللهم يعود
الفوسفور
إلى التربة
ببكتريا التحلل
... وينضم إليه في التربة أيضا ً
فوسفور
الرواسب البحرية المدفوعة فوق الأرض ...
ومن ذلك الفوسفور في التربة ما يعود إلى الرواسب البحرية من جديد .. ومنها ما يمتصه النباتات
كغذاء
:
لتعود الدورة منغلقة بانتظام كغيره من المواد من جديد
!!!!!...
وهذه ثلاث صور
لثلاث عناصر فقط
من أهم ما يُعتمد عليه في السلاسل الغذائية (
نيتروجين
-
كربون
-
فوسفور
)
فسبحان العاطي الوهاب ...
والذي كل شيء عنده
بمقدار وحساب
والله المستعان لا رب سواه ...
تعليق