أخي محب المصطفى تحية طيبة
حسناً يبدو أن مثالك واضح وفكرة الناسخ والمنسوخ تبدو أوضح
أتمنى أنني قرأت هذه الآية منذ مدة أطول - وهي تُمثل تصريحاً شافيةً لنسخ الآيات , , , " سؤال جانبي لست مضطراً للإجابة عنه " هل أخبر السيد محمد عن الحكمة من نسخ آيات وبقاء أحكامها . . . أم أن الحكمة من ذلك إستفرد بها الله ؟ "
نعم أخي - إجابتك وافية - وشكراً على إهتمامك
ولك تحية صادقة مني
وعليكم السلام أيتها الزميلة الفاضلة نُصرة الإسلام
مشكورة جداً
وأتمنى أنا أيضاً أن يكون بقائي معكم ليس ثقيلاً أو مزعجا لأيكم
وتحية طيبة لك
توجد احداث في تاريخ البشر على درجات متفاوته من الاستثنائية تستلزم وجود مراحل مؤقته قبل الصورة النهائية من تشريعات الله للبشر ان تكتمل
فمثلا في عصر آدم عليه السلام كان التشريع ان يتزوج الاخ من اخته ولكن شريطة ان لا تكون من نفس البطن (كان يولد البشر كتوائم من ذكر وانثى)
وكان مثل هذا التشريع لزاما لكي يستطيع البشر التناسل والاستمرار في الانتشار وربهم خالقهم هو الاعلم بهم ولهذا شرع مثل هذا التشريع
بالمقارنة مع الوضع اليوم ستجد ان غالية التشريعات السماوية تحرم ذلك بشكل قاطع (زواج الاخ من اخته)
فمثلا في عصر آدم عليه السلام كان التشريع ان يتزوج الاخ من اخته ولكن شريطة ان لا تكون من نفس البطن (كان يولد البشر كتوائم من ذكر وانثى)
وكان مثل هذا التشريع لزاما لكي يستطيع البشر التناسل والاستمرار في الانتشار وربهم خالقهم هو الاعلم بهم ولهذا شرع مثل هذا التشريع
بالمقارنة مع الوضع اليوم ستجد ان غالية التشريعات السماوية تحرم ذلك بشكل قاطع (زواج الاخ من اخته)
الخلاصة :
تم نسخ تشريع سابق -تشريع آدم عليه السلام- بتشريع لاحق -تشريعات الرسل من بعده وخاتمهم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم-
تم نسخ تشريع سابق -تشريع آدم عليه السلام- بتشريع لاحق -تشريعات الرسل من بعده وخاتمهم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم-
وبالمثل :
فالفترة الاستثنائية التى كان يتنزل فيها القرآن الكريم على قصرها في عمر البشر
(23 سنة فقط - لم يتنزل التشريع دفعة واحده كالتشريعات السابقة حرصا على ربط التشريع بالتنفيذ العملي المصاحب له انطلاقا مما ندعوه اسباب النزول للآيات)
ونظرا لعدم اكتمال التشريعات منذ بداية الاسلام وحتى اكتماله وظروف تأسيس الاسلام وتعليم هذا الكم الهائل من الصحابة الكرام (ما يربوا على 100 ألف صحابي واكثر وفق الاحداث والظروف المتتابعة)
والانتقالات الفجائية المطلوبة ما بين الوضع الجاهلي والتشريع المتناهي في الاحكام الذي في الاسلام حاليا ، فقط توجب وجود احد اشكال التدرج
(على المجتمع الاسلامي ككل داخل نفس التشريعات التى انزلت على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم - وهو حاليا ما يدعى الناسخ والمنسوخ)
فالفترة الاستثنائية التى كان يتنزل فيها القرآن الكريم على قصرها في عمر البشر
(23 سنة فقط - لم يتنزل التشريع دفعة واحده كالتشريعات السابقة حرصا على ربط التشريع بالتنفيذ العملي المصاحب له انطلاقا مما ندعوه اسباب النزول للآيات)
ونظرا لعدم اكتمال التشريعات منذ بداية الاسلام وحتى اكتماله وظروف تأسيس الاسلام وتعليم هذا الكم الهائل من الصحابة الكرام (ما يربوا على 100 ألف صحابي واكثر وفق الاحداث والظروف المتتابعة)
والانتقالات الفجائية المطلوبة ما بين الوضع الجاهلي والتشريع المتناهي في الاحكام الذي في الاسلام حاليا ، فقط توجب وجود احد اشكال التدرج
(على المجتمع الاسلامي ككل داخل نفس التشريعات التى انزلت على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم - وهو حاليا ما يدعى الناسخ والمنسوخ)
ولكن هذا الناسخ والمنسوخ ايضا لم يكن اعتباطا - بل كان وفق قاعدة شديدة الأهمية للناس في هذا العصر ألا وهي :
قوله تبارك وتعالى فى سورة البقرة :
( مَا نَنْسَخْ مِنْ آَيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (106) )
الاتيان بخير منها او مثلها لكي تنسخها وبالتالي يظل التشريع على الدوام يتطور من الطيب الى الأطيب او يظل على حاله وحكمه على الاقل وبالقطع كل هذا لصالح جميع الناس
وبالتالي فالناسخ والمنسوخ ليس تدريجا لأغراض فردية وانما هو احد اشكال التدريج للمجتمع ككل وله ضرورته هو الآخر ..
قوله تبارك وتعالى فى سورة البقرة :
( مَا نَنْسَخْ مِنْ آَيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (106) )
الاتيان بخير منها او مثلها لكي تنسخها وبالتالي يظل التشريع على الدوام يتطور من الطيب الى الأطيب او يظل على حاله وحكمه على الاقل وبالقطع كل هذا لصالح جميع الناس
وبالتالي فالناسخ والمنسوخ ليس تدريجا لأغراض فردية وانما هو احد اشكال التدريج للمجتمع ككل وله ضرورته هو الآخر ..
ارجو ان اكون قد اجبتك بما يحقق ما تحب الوصول له منها بإذن الله ..
ولك تحية صادقة مني
السلام عليكم
أتابع هذا الحوار الراقي ولا يفوتني أن أثني على حُسْن أدب ومنطق ضيفنا الفاضل طوني ماهر الذي أرجو أن يطول مقامه بين زملائه بالمنتدى وأن يجد مبتغاه لديهم وأن يجعل الله تعالى عاقبة بحثه هدى إلى سواء السبيل ..
بارك الله فيكم أجمعين
بارك الله فيكم أجمعين
وأتمنى أنا أيضاً أن يكون بقائي معكم ليس ثقيلاً أو مزعجا لأيكم
وتحية طيبة لك
تعليق