هذا جزء من المناظرة التى دارت بين الدكتور حسام الدين حامد واللادينى أبو الحكم الذى أسلم ونطق الشهادة بعد الحوار .
أيها اللادينى تقول عن ان الرسول صلى الله عليه وسلم ما هو الا فيلسوف كذاب
فتعال أعرض عليك صفقة ستجعلك " الفيلسوف الكذاب "
..تعال و أخبرني ما رأيك في هذه الصفقة أداخلة هي في سياج العقل أم غير معقولة ؟!أ
أريدك أن تكون الفيلسوف الكذاب ..تعال عبر الأزمان و الأمكنة .. و بأقصى سرعة ممكنة .. إلى قريش في مكة
.. إلى قوم بلغوا في البلاغة شأوًا لا يوصل .. و أقاموا للأشعار سوقًا لا يوصف .. فهذا يقف يرتجل قصيدة .. و ذاكم يقف يرد عليه ارتجالًا ..و قصيدة من هذا و من ذاك طيبة حلوة .. لها في البلاغة شأن عالٍ .. تعال إلى قوم أقاموا على الأصنام سادن مع سادن .. تعال إلى قوم مصدر اقتصادهم الأصنام حول الكعبة .. يأتيها الرجال و النساء فتنشط التجارة .. تعال إلى قوم هذا حالهم
..الآن لنبدأ ..
أريد منك أن تظل في قومك أربعين سنة صادقًا أمينًا ..
أريد منك أن تكون ( تصل الرحم وتصدق الحديث وتحمل الكل وتكسب المعدوم وتقري الضيف وتعين على نوائب الحق )
أريد منك أن تكون أميًّا لا تقرأ و لا تكتب ..
أريد منك أن تكون يتيمًا ليس لك والدٌ يطوف بك في البلدان .. ليس لك معلمٌ يخبرك عن أخبار اليونان و الرومان ..
أريد منك أن ترعى الغنم حتى تتعلم الحنو على المرعيّ ..
أريد منك ان تترك الوفود على عبادة الأوثان مع قومك ..ثم فجأة .. في سن الأربعين .. تعلن - كاذبًا - " أنا رسول الله "
...أهذا في حد المعقول عندك ؟
لا بأس ..
ثم أريد منك أن تخرج على قومك و هم على أصنامهم عكوف .. و تعلنها صريحة " إني رسول الله إليكم " ..فيسخر منك قومك و ينهرك عمك و تسميك زوجة عمك " أبو الرمم " مكان " أبو الحكم " ..
أستصبر بعدها على دعوتك و أنت تعلم أنك كذاب ؟!
أهذا في حد المعقول عندك ؟!
لا بأس ..
ثم أريد منك أن تتحدى قومك ..
و يا ترى ما الذي تختاره لتتحداهم فيه و أنت تعلم أنك كذاب ؟!لعلك تختار شيئًا لا يتقنوه ..
تختار التنجيم مثلًا أو الفلك أو الطب أو استقصاء الأثر
..لا بل أريد منك أن تختار أقوى شيء وصلوا إليه .
.نعم .. أريد منك أن تتحداهم فيما خطر في ذهنك .. أريد منك أن تتحداهم في البلاغة و اللغة ..تحداهم في أقوى ما عندهم و أنت تعلم أنك كذاب ..
أهذا في حد المعقول عندك ؟
!لا بأس ..
ثم أريد منك أن تأتي بكلام تتحداهم فيه ..
ليس هذا فقط ..بل تتكلم بأسلوبين من الكلام ..
أسلوب هو " القرآن الكريم " لا يوجد أبلغ منه في كلام البشر ..
و أسلوب هو " الحديث الشريف " لا يوجد أبلغ منه في كلام البشر لكن حاذر فالقرآن أبلغ منه ..
وإسلوب آخر مختلف تماما وهو "الحديث القدسى" فتسير بين الناس تتكلم بأسلوبين أعنى بثلاثة أساليب ..
أحدهما أبلغ من الآخر و كلاهما أبلغ من سائر الكلام ..
أهذا في حد المعقول عندك ؟
لا بأس ..
ثم يكون الكلام حسب الحوادث ..فعندما يظلم أحد المسلمين يهوديًّا تتكلم بأسلوب بليغ لا يوجد في كلام البشر أبلغ منه لتنتصر لليهودي من المسلم ..
و عندما يتركك أصحابك في حين من الأحايين تتكلم بأسلوب بليغ لا يوجد في كلام البشر أبلغ منه لتحذر أصحابك ..أوّه !! فكأنك لا تستطيع أن تعد هذا الكلام سلفًا في الأربعين سنة التي ظللت فيها قبل الكذب ؟!
إي نعم .. لن تستطيع إعداد الكلام سلفًا بل ستتكلم و تجاري الأحداث بكلامك .
.فعليك بهذا الكلام البليغ جدًّا و الذي يأتيك عند كل حادثة و في كل مرة يكون كلامًا لا يوجد في كلام البشر أبلغ منه .
. بل و تتحدى بهذا الكلام أقحاح العرب و أساطين اللغة ..
أهذا في حد المعقول عندك ؟!
لا بأس ..
ثم أريدك أن تصبر ..نعم .. تصبر و أنت كذاب ..عندما يسفهون عقلك فاصبر .. و عندما يقولون " كذاب " فاصبر .. و عندما يقولون " شاعر " فاصبر .. و عندما يقولون " كاهن " فاصبر .. و عندما يقولون " فيلسوف " فاصبر ..و عندما يخرجك قومك فاصبر .. و عندما يضعون على ظهرك سلا الجزور فاصبر .. و عندما يهجرك أهلك فاصبر .. و عندما يحاولون قتلك فاصبر .. و عندما يخنقونك خنقًا فاصبر .. و عندما يسيرون خلفك السفهاء فاصبر .. أتستطيع الصبر على كل هذا و أنت كذاب ؟!
أهذا في حد المعقول عندك ؟!
لا بأس ..
ثم أريدك أن تصمد ..نعم .. تصمد و أنت كذاب ..
إن قالوا " نعبد ربك عامًا و تعبد آلهتنا عامًا " فارفض .
إن قالوا " لك ما تشاء من الملك " فارفض ..
إن قالوا " نسكت عنك إن سكتَّ عن آلهتنا " فارفض ..
إن قالوا " لك ما تشاء من التطبيب و الأموال و المغانم " فارفض ..
إن قالوا " لك أموال التجارة كلها " فاصمد .. اصمد ..أتستطيع الصمود أمام كل هذا و أنت كذاب ؟!
أهذا في حد المعقول عندك ؟!
لا بأس ..
ثم أريدك أن تحذر ..نعم .. احذر فلكل كذاب هفوة ..
احذر فقد قالوا " إذا كنت كذوبًا فكن ذكورًا " فعساك تنسى كلمة قلتها فتأتى بغيرها بعد حين تناقضها فيظهر كذبك ..
أريدك ان تظل ذَكورًا لا تنسى طول عمرك ..لا يتناقض قولك ..و لا يختلف فهمك .
.أريدك أن تتكلم في آلاف الآيات و آلاف الألوف من الأحاديث فلا تتناقض و لا تضطرب و لا يظهر كذبك ..
أريدك ان تعامل أصحابك كلهم فلا يقف واحد منهم على كذبة لك فضلًا عن أن يقف مجموعهم على هذا الكذبة ..أتستطيع أن تحذر هذا الحذر ؟!
أهذا في حد المعقول عندك ؟!
لا بأس ..
ثم أريدك أن تحتاط لنفسك ..لا تكتفي " بالتمثيل " و أنت أمام الناس .. بل أريدك أن تظل على حالك و أشد منها في بيتك ..
أريدك في بيتك أن تقوم بالليل و تترك أهلك .. تقوم لتصف قدميك بين يدي ربك - و أنت تعلم أنك كذاب !! ..
أريدك أن تترك الفراش ليلًا و تذهب إلى المقابر و تقول " إن ربي أمرني بهذا " - و أنت تعلم أنك كذاب ..
أريدك أن تبكي و عندما يسألك الداخلون عليك عن سبب بكائك " تقول أنزل علي آيات جعلتني أبكي " - لاحظ أنك لم تكن تعلم أنهم سيدخلون عليك ..
أريدك أن تحتاط لنفسك فتقوم في الليل لعبادة ربك حتى تتورم قدماك - مع علمك أنك كذاب ..
أريدك ان تحتاط لنفسك حتى تقول عنك زوجتك " كان قرآنًا يمشي " ..
أتستطيع بلوغ هذه الدرجة من الاحتياط و أنت كذاب ؟!
أهذا في حد المعقول عندك ؟!
لا بأس ..
أريدك صادقًا مع نفسك و الناس - لكن كيف يكون ذلك و أنت كذاب ، لا أدري ؟!..
عندما تتكلم عن الأرض و الشمس و القمر و النجوم و الكواكب تتكلم بما تعلم أنه هو هو عين الموجود و إن خالفك قومك .
عندما تتكلم عن البحار و الأنهار و الشجر و الدواب تتكلم بما تعلم أنه هو هو عين الموجود و إن خالفك قومك ..
و عندما تتكلم عن أخبار الأولين و قصصهم تتكلم بما تعلم أنه هو هو ما كان موجودًا و إن خالفك اليهود و النصارى من حولك ..أتستطيع أن تبلغ هذا الدرجة من الصدق و العلم و أنت في الأصل كذاب ؟!!
أهذا في حد المعقول عندك ؟!
لا بأس ..
ثم أريدك ان تتخلى عن كذبك في أفضل الظروف للكذب و تتكلم أحوج ما يلزم كذاب السكوت ..
إن سألك قومك عن موعد الساعة فقل " لا أدري " و قل " علمها عند ربي "..
إن سألك قومك عن موعد هزيمة الروم للفرس فقل " في بضع سنين " و لا عليك إن مرت السنون و لم يحدث ما قلت فكل ما سيحدث أن ينكشف كذبك و ينقلب عليك صحبك و يشمت بك عدوك و يهجرك أهلك و على اختلاف تصرفاتهم فسيُجمعون على وجوب قتلك .. لا عليك و ماذا إن قتلوك ؟! بسيطة هي !! بسيطة على كذاب !!إن رأيت الشمس تنكسف يوم موت ولدك فلا تسكت و لا تؤكد أنها انكسفت من أجله بل أعلنها أنها لا تنكسف لموت أحد و لا حياته !!أيستطيع دجال أن يفعل مثل هذا ؟!
أهذا في حد المعقول عندك ؟!
لا بأس ..
ثم أريدك أن تسلي نفسك بالكذب ..
عندما يحرسك أصحابك تذهب إليهم و تقول ( اذهبوا إلى مضاجعكم فسيحرسني ربي فقد أنزل عليّ " و الله يعصمك من الناس ") !!
و عندما يشمت بك عدو تسلي نفسك بالكذب فتقول " إنا أعطيناك الكوثر " !!
و عندما تقف في المعركة وحدك أمام جيش عرمرم تقول " أنا النبي لا كذب " !!
أتستطيع تسلية نفسك بالكذب و أنت تعلم أنك كذاب ؟!!
أهذا في حد المعقول عندك ؟!
لا بأس ..ثم أريدك أن تكون عالمًا علامة تأتي بما لم يأت به هارفي من بعدك بمئات السنين ..تتكلم عن الأجنة و أنت لم ترها ..تصف مراحلها و أنت لم تعلمها ..تخبر بوصفها و لم يأتك عنها نبأ يقين ..تخالف في كلامك من حولك و لا تبالي ..أتستطيع ذلك و أنت كذاب ؟!!
أهذا في حد المعقول عندك ؟!!ا
إذا لم تعجبك هذه الصفقة ... فسأعرض عليك صفقة اصعب من هذه ..
أيها اللادينى تقول عن ان الرسول صلى الله عليه وسلم ما هو الا فيلسوف كذاب
فتعال أعرض عليك صفقة ستجعلك " الفيلسوف الكذاب "
..تعال و أخبرني ما رأيك في هذه الصفقة أداخلة هي في سياج العقل أم غير معقولة ؟!أ
أريدك أن تكون الفيلسوف الكذاب ..تعال عبر الأزمان و الأمكنة .. و بأقصى سرعة ممكنة .. إلى قريش في مكة
.. إلى قوم بلغوا في البلاغة شأوًا لا يوصل .. و أقاموا للأشعار سوقًا لا يوصف .. فهذا يقف يرتجل قصيدة .. و ذاكم يقف يرد عليه ارتجالًا ..و قصيدة من هذا و من ذاك طيبة حلوة .. لها في البلاغة شأن عالٍ .. تعال إلى قوم أقاموا على الأصنام سادن مع سادن .. تعال إلى قوم مصدر اقتصادهم الأصنام حول الكعبة .. يأتيها الرجال و النساء فتنشط التجارة .. تعال إلى قوم هذا حالهم
..الآن لنبدأ ..
أريد منك أن تظل في قومك أربعين سنة صادقًا أمينًا ..
أريد منك أن تكون ( تصل الرحم وتصدق الحديث وتحمل الكل وتكسب المعدوم وتقري الضيف وتعين على نوائب الحق )
أريد منك أن تكون أميًّا لا تقرأ و لا تكتب ..
أريد منك أن تكون يتيمًا ليس لك والدٌ يطوف بك في البلدان .. ليس لك معلمٌ يخبرك عن أخبار اليونان و الرومان ..
أريد منك أن ترعى الغنم حتى تتعلم الحنو على المرعيّ ..
أريد منك ان تترك الوفود على عبادة الأوثان مع قومك ..ثم فجأة .. في سن الأربعين .. تعلن - كاذبًا - " أنا رسول الله "
...أهذا في حد المعقول عندك ؟
لا بأس ..
ثم أريد منك أن تخرج على قومك و هم على أصنامهم عكوف .. و تعلنها صريحة " إني رسول الله إليكم " ..فيسخر منك قومك و ينهرك عمك و تسميك زوجة عمك " أبو الرمم " مكان " أبو الحكم " ..
أستصبر بعدها على دعوتك و أنت تعلم أنك كذاب ؟!
أهذا في حد المعقول عندك ؟!
لا بأس ..
ثم أريد منك أن تتحدى قومك ..
و يا ترى ما الذي تختاره لتتحداهم فيه و أنت تعلم أنك كذاب ؟!لعلك تختار شيئًا لا يتقنوه ..
تختار التنجيم مثلًا أو الفلك أو الطب أو استقصاء الأثر
..لا بل أريد منك أن تختار أقوى شيء وصلوا إليه .
.نعم .. أريد منك أن تتحداهم فيما خطر في ذهنك .. أريد منك أن تتحداهم في البلاغة و اللغة ..تحداهم في أقوى ما عندهم و أنت تعلم أنك كذاب ..
أهذا في حد المعقول عندك ؟
!لا بأس ..
ثم أريد منك أن تأتي بكلام تتحداهم فيه ..
ليس هذا فقط ..بل تتكلم بأسلوبين من الكلام ..
أسلوب هو " القرآن الكريم " لا يوجد أبلغ منه في كلام البشر ..
و أسلوب هو " الحديث الشريف " لا يوجد أبلغ منه في كلام البشر لكن حاذر فالقرآن أبلغ منه ..
وإسلوب آخر مختلف تماما وهو "الحديث القدسى" فتسير بين الناس تتكلم بأسلوبين أعنى بثلاثة أساليب ..
أحدهما أبلغ من الآخر و كلاهما أبلغ من سائر الكلام ..
أهذا في حد المعقول عندك ؟
لا بأس ..
ثم يكون الكلام حسب الحوادث ..فعندما يظلم أحد المسلمين يهوديًّا تتكلم بأسلوب بليغ لا يوجد في كلام البشر أبلغ منه لتنتصر لليهودي من المسلم ..
و عندما يتركك أصحابك في حين من الأحايين تتكلم بأسلوب بليغ لا يوجد في كلام البشر أبلغ منه لتحذر أصحابك ..أوّه !! فكأنك لا تستطيع أن تعد هذا الكلام سلفًا في الأربعين سنة التي ظللت فيها قبل الكذب ؟!
إي نعم .. لن تستطيع إعداد الكلام سلفًا بل ستتكلم و تجاري الأحداث بكلامك .
.فعليك بهذا الكلام البليغ جدًّا و الذي يأتيك عند كل حادثة و في كل مرة يكون كلامًا لا يوجد في كلام البشر أبلغ منه .
. بل و تتحدى بهذا الكلام أقحاح العرب و أساطين اللغة ..
أهذا في حد المعقول عندك ؟!
لا بأس ..
ثم أريدك أن تصبر ..نعم .. تصبر و أنت كذاب ..عندما يسفهون عقلك فاصبر .. و عندما يقولون " كذاب " فاصبر .. و عندما يقولون " شاعر " فاصبر .. و عندما يقولون " كاهن " فاصبر .. و عندما يقولون " فيلسوف " فاصبر ..و عندما يخرجك قومك فاصبر .. و عندما يضعون على ظهرك سلا الجزور فاصبر .. و عندما يهجرك أهلك فاصبر .. و عندما يحاولون قتلك فاصبر .. و عندما يخنقونك خنقًا فاصبر .. و عندما يسيرون خلفك السفهاء فاصبر .. أتستطيع الصبر على كل هذا و أنت كذاب ؟!
أهذا في حد المعقول عندك ؟!
لا بأس ..
ثم أريدك أن تصمد ..نعم .. تصمد و أنت كذاب ..
إن قالوا " نعبد ربك عامًا و تعبد آلهتنا عامًا " فارفض .
إن قالوا " لك ما تشاء من الملك " فارفض ..
إن قالوا " نسكت عنك إن سكتَّ عن آلهتنا " فارفض ..
إن قالوا " لك ما تشاء من التطبيب و الأموال و المغانم " فارفض ..
إن قالوا " لك أموال التجارة كلها " فاصمد .. اصمد ..أتستطيع الصمود أمام كل هذا و أنت كذاب ؟!
أهذا في حد المعقول عندك ؟!
لا بأس ..
ثم أريدك أن تحذر ..نعم .. احذر فلكل كذاب هفوة ..
احذر فقد قالوا " إذا كنت كذوبًا فكن ذكورًا " فعساك تنسى كلمة قلتها فتأتى بغيرها بعد حين تناقضها فيظهر كذبك ..
أريدك ان تظل ذَكورًا لا تنسى طول عمرك ..لا يتناقض قولك ..و لا يختلف فهمك .
.أريدك أن تتكلم في آلاف الآيات و آلاف الألوف من الأحاديث فلا تتناقض و لا تضطرب و لا يظهر كذبك ..
أريدك ان تعامل أصحابك كلهم فلا يقف واحد منهم على كذبة لك فضلًا عن أن يقف مجموعهم على هذا الكذبة ..أتستطيع أن تحذر هذا الحذر ؟!
أهذا في حد المعقول عندك ؟!
لا بأس ..
ثم أريدك أن تحتاط لنفسك ..لا تكتفي " بالتمثيل " و أنت أمام الناس .. بل أريدك أن تظل على حالك و أشد منها في بيتك ..
أريدك في بيتك أن تقوم بالليل و تترك أهلك .. تقوم لتصف قدميك بين يدي ربك - و أنت تعلم أنك كذاب !! ..
أريدك أن تترك الفراش ليلًا و تذهب إلى المقابر و تقول " إن ربي أمرني بهذا " - و أنت تعلم أنك كذاب ..
أريدك أن تبكي و عندما يسألك الداخلون عليك عن سبب بكائك " تقول أنزل علي آيات جعلتني أبكي " - لاحظ أنك لم تكن تعلم أنهم سيدخلون عليك ..
أريدك أن تحتاط لنفسك فتقوم في الليل لعبادة ربك حتى تتورم قدماك - مع علمك أنك كذاب ..
أريدك ان تحتاط لنفسك حتى تقول عنك زوجتك " كان قرآنًا يمشي " ..
أتستطيع بلوغ هذه الدرجة من الاحتياط و أنت كذاب ؟!
أهذا في حد المعقول عندك ؟!
لا بأس ..
أريدك صادقًا مع نفسك و الناس - لكن كيف يكون ذلك و أنت كذاب ، لا أدري ؟!..
عندما تتكلم عن الأرض و الشمس و القمر و النجوم و الكواكب تتكلم بما تعلم أنه هو هو عين الموجود و إن خالفك قومك .
عندما تتكلم عن البحار و الأنهار و الشجر و الدواب تتكلم بما تعلم أنه هو هو عين الموجود و إن خالفك قومك ..
و عندما تتكلم عن أخبار الأولين و قصصهم تتكلم بما تعلم أنه هو هو ما كان موجودًا و إن خالفك اليهود و النصارى من حولك ..أتستطيع أن تبلغ هذا الدرجة من الصدق و العلم و أنت في الأصل كذاب ؟!!
أهذا في حد المعقول عندك ؟!
لا بأس ..
ثم أريدك ان تتخلى عن كذبك في أفضل الظروف للكذب و تتكلم أحوج ما يلزم كذاب السكوت ..
إن سألك قومك عن موعد الساعة فقل " لا أدري " و قل " علمها عند ربي "..
إن سألك قومك عن موعد هزيمة الروم للفرس فقل " في بضع سنين " و لا عليك إن مرت السنون و لم يحدث ما قلت فكل ما سيحدث أن ينكشف كذبك و ينقلب عليك صحبك و يشمت بك عدوك و يهجرك أهلك و على اختلاف تصرفاتهم فسيُجمعون على وجوب قتلك .. لا عليك و ماذا إن قتلوك ؟! بسيطة هي !! بسيطة على كذاب !!إن رأيت الشمس تنكسف يوم موت ولدك فلا تسكت و لا تؤكد أنها انكسفت من أجله بل أعلنها أنها لا تنكسف لموت أحد و لا حياته !!أيستطيع دجال أن يفعل مثل هذا ؟!
أهذا في حد المعقول عندك ؟!
لا بأس ..
ثم أريدك أن تسلي نفسك بالكذب ..
عندما يحرسك أصحابك تذهب إليهم و تقول ( اذهبوا إلى مضاجعكم فسيحرسني ربي فقد أنزل عليّ " و الله يعصمك من الناس ") !!
و عندما يشمت بك عدو تسلي نفسك بالكذب فتقول " إنا أعطيناك الكوثر " !!
و عندما تقف في المعركة وحدك أمام جيش عرمرم تقول " أنا النبي لا كذب " !!
أتستطيع تسلية نفسك بالكذب و أنت تعلم أنك كذاب ؟!!
أهذا في حد المعقول عندك ؟!
لا بأس ..ثم أريدك أن تكون عالمًا علامة تأتي بما لم يأت به هارفي من بعدك بمئات السنين ..تتكلم عن الأجنة و أنت لم ترها ..تصف مراحلها و أنت لم تعلمها ..تخبر بوصفها و لم يأتك عنها نبأ يقين ..تخالف في كلامك من حولك و لا تبالي ..أتستطيع ذلك و أنت كذاب ؟!!
أهذا في حد المعقول عندك ؟!!ا
إذا لم تعجبك هذه الصفقة ... فسأعرض عليك صفقة اصعب من هذه ..
تعليق