جزاكم الله خير الجزاء أخى .. وجعل جهدك فى ميزان حسناتك .
صدَقتَ أخى .. مع اللغة رباعية الأحرف التى تتحكم بالكامل فى كل صغيرة وكبيرة فى تكوين وبناء الإنسان تثور الأسئلة وتمور ولا تهدأ أبدا حتى تردَّ قائلا "هو صُنع الله الخالق" .. لقد أساء البشر إلى أنفسهم كثيرا فمن أعطاه الله تعالى المال طغى بماله ومن اعطاه السلطان طغى بسلطانه وكل من أعطاه الله تعالى عطية - إلا من رَحِم ربُّك - قلبها بعروره وكبره طغيانا وكفرا .. وكذلك فى العلم .. كلما فتح الله على عبيده بابا من عِلمه اغتروا وتكبروا وتجرأوا على مقام الألوهية وأقاموا أنفسهم أندادا لمَن لا نِدَّ له .. مُعقبين على من لا مُعقِّب عليه .. جاحدين من لا جحود به .. والخِدعة القميئة التى استخدموها مع أهل الإيمان واليقين أنهم قالوا "كان الناس قديما يعزون أحداث الكون لخالقٍ لقُصور علومهم عن إدراك أسبابها .. فلم يعرفوا سبب هطول الأمطار أو تعاقب الليل والنهار فقالوا الربُّ يُنزلها الله يُقلبها" .. وما فقهوا أنهم إنما يخادعون أنفسهم وهم لا يشعرون .. وكلما فتح الله تعالى لهم بابا من أبواب العلم كلما زاد قصور إدراكهم وزاد عجز عقولهم وزاد لهاثهم وتلاحق أنفاسهم .. واكتشفوا أنهم أيضا لا يختلفون شيئا عن الإنسان القديم الذى ما أوتى من العلم شيئا فى ردِّهم الأمر كله لله إن أنصفوا .. أو عجزهم عن الإجابة واعترافهم بنقصهم إن تكبروا .. وتُسائلهم عن ذلك فيقولون "ربما يأتى بعدنا من يكتشف ما خفى علينا" ونقول "وأنتم حينها أين ستكونون .. وقد أُخبِرتُم أنكم هالكون بالربما إذ ليس عندكم من علم فتخرجوه لسائلكم يوم يسألكم ولا ترون الربما يومئذ مُنجية" .. ونقول "وماذا إذا جاء من بعدكم فاكتشفوا الأسباب الطبيعية لِمَا أهمَّكم كما اكتشفتم ما أهمَّ مَنْ كان قبلكم .. ثمَّ عجزوا عن تفسير أسباب ما اكتشفوه كما عجزتم عن تفسير أسباب ما اكتشفتموه ؟" .. ونقول "فهل حينها يرونكم بدائيين مُتخلفين لعجزكم عن الفهم والتفسير ؟ .. وهل يعجزون عجزكم وقد عاينوا فى نقصهم نقصكم ؟" .. ونقول "فما الفارق بينك وبين الإنسان القديم إذا كان قد فهم أشياء ولم يفهم غيرها وقد فهمت أشياءه ولم تفهم غيرها" .. ونقول "فاعملوا على مكانتكم إنا عاملون .. وانتظروا إنا منتظرون" .
صدَقتَ أخى .. مع اللغة رباعية الأحرف التى تتحكم بالكامل فى كل صغيرة وكبيرة فى تكوين وبناء الإنسان تثور الأسئلة وتمور ولا تهدأ أبدا حتى تردَّ قائلا "هو صُنع الله الخالق" .. لقد أساء البشر إلى أنفسهم كثيرا فمن أعطاه الله تعالى المال طغى بماله ومن اعطاه السلطان طغى بسلطانه وكل من أعطاه الله تعالى عطية - إلا من رَحِم ربُّك - قلبها بعروره وكبره طغيانا وكفرا .. وكذلك فى العلم .. كلما فتح الله على عبيده بابا من عِلمه اغتروا وتكبروا وتجرأوا على مقام الألوهية وأقاموا أنفسهم أندادا لمَن لا نِدَّ له .. مُعقبين على من لا مُعقِّب عليه .. جاحدين من لا جحود به .. والخِدعة القميئة التى استخدموها مع أهل الإيمان واليقين أنهم قالوا "كان الناس قديما يعزون أحداث الكون لخالقٍ لقُصور علومهم عن إدراك أسبابها .. فلم يعرفوا سبب هطول الأمطار أو تعاقب الليل والنهار فقالوا الربُّ يُنزلها الله يُقلبها" .. وما فقهوا أنهم إنما يخادعون أنفسهم وهم لا يشعرون .. وكلما فتح الله تعالى لهم بابا من أبواب العلم كلما زاد قصور إدراكهم وزاد عجز عقولهم وزاد لهاثهم وتلاحق أنفاسهم .. واكتشفوا أنهم أيضا لا يختلفون شيئا عن الإنسان القديم الذى ما أوتى من العلم شيئا فى ردِّهم الأمر كله لله إن أنصفوا .. أو عجزهم عن الإجابة واعترافهم بنقصهم إن تكبروا .. وتُسائلهم عن ذلك فيقولون "ربما يأتى بعدنا من يكتشف ما خفى علينا" ونقول "وأنتم حينها أين ستكونون .. وقد أُخبِرتُم أنكم هالكون بالربما إذ ليس عندكم من علم فتخرجوه لسائلكم يوم يسألكم ولا ترون الربما يومئذ مُنجية" .. ونقول "وماذا إذا جاء من بعدكم فاكتشفوا الأسباب الطبيعية لِمَا أهمَّكم كما اكتشفتم ما أهمَّ مَنْ كان قبلكم .. ثمَّ عجزوا عن تفسير أسباب ما اكتشفوه كما عجزتم عن تفسير أسباب ما اكتشفتموه ؟" .. ونقول "فهل حينها يرونكم بدائيين مُتخلفين لعجزكم عن الفهم والتفسير ؟ .. وهل يعجزون عجزكم وقد عاينوا فى نقصهم نقصكم ؟" .. ونقول "فما الفارق بينك وبين الإنسان القديم إذا كان قد فهم أشياء ولم يفهم غيرها وقد فهمت أشياءه ولم تفهم غيرها" .. ونقول "فاعملوا على مكانتكم إنا عاملون .. وانتظروا إنا منتظرون" .
تعليق