أرجو الإجابة عن بعض التساؤلات ..
تقليص
X
-
وَوالله ما عقيدَةُ الإسْلامِ بأهونَ مِنْ عقيدَةِ اليهودِ التي يَنتصرونَ بها، وَلا عقيدَةِ النَّصارى التي يَنتصرون بها، وَلا عقيدَةِ الرافِضةِ التي يَنتصرونَ بها، وَالله لو كانوا صادقينَ لانتصروا بالإسْلامِ، قالَ اللهُ {وإنَّ جُندَنا لهُم الغالبون}، فلمَّا انهزموا وَانكسروا وَاندحروا عَلِمنا أنَّ الإسلامَ مِنْهم برئٌ حقُّ برئٍ.
رحِمَ اللهُ مُقاتِلة الإسْلامِ خالدَ وَالزبيرَ وَسعدَ وَعِكرمَة وَالقعقاعَ وَمُصعبَ وخبابَ وَخُبيبَ وَعلي وَعُمرَ وَعمرو وَابنَ عفَّانَ وأبا بكرَ وإخوانَهم وَالتابعينَ مِنْ بعدِهِم، رأينا رِجالا كسرَ اللهُ بهِمْ شوكَةَ كلِّ ذي شوكَةٍ، وَاليومَ نرى جيَفًا أظهرَ اللهُ عليها كلَّ دودَةٍ وَأرَضةٍ. -
حضرتك تتذكر مثال المسطره العملاقه التى ظهر عليها الترقيم كان الترقيم يمثل الزمن الذى وصلنا اليه ثم بالرجوع الى اول المسطره نرجع لاول الترقيم وهو اول زمن الكون فى الصوره الاولى لكن اذا لم يكن الترقيم موجود اساسا قبل ذلك ان بدايه الترقيم من بدايه صورتنا الحاليه وليست من بدايه الصوره الاولى ...ياريت حضرتك ترد دلوقتى لو لديك متسع من الوقت...وَوالله ما عقيدَةُ الإسْلامِ بأهونَ مِنْ عقيدَةِ اليهودِ التي يَنتصرونَ بها، وَلا عقيدَةِ النَّصارى التي يَنتصرون بها، وَلا عقيدَةِ الرافِضةِ التي يَنتصرونَ بها، وَالله لو كانوا صادقينَ لانتصروا بالإسْلامِ، قالَ اللهُ {وإنَّ جُندَنا لهُم الغالبون}، فلمَّا انهزموا وَانكسروا وَاندحروا عَلِمنا أنَّ الإسلامَ مِنْهم برئٌ حقُّ برئٍ.
رحِمَ اللهُ مُقاتِلة الإسْلامِ خالدَ وَالزبيرَ وَسعدَ وَعِكرمَة وَالقعقاعَ وَمُصعبَ وخبابَ وَخُبيبَ وَعلي وَعُمرَ وَعمرو وَابنَ عفَّانَ وأبا بكرَ وإخوانَهم وَالتابعينَ مِنْ بعدِهِم، رأينا رِجالا كسرَ اللهُ بهِمْ شوكَةَ كلِّ ذي شوكَةٍ، وَاليومَ نرى جيَفًا أظهرَ اللهُ عليها كلَّ دودَةٍ وَأرَضةٍ.تعليق
-
نعم أختى الكريمة أوافقك على أنَّ بِداية الترقيم "الزمنى" لكوننا الحالى بدأت من لحظة الانفجار الكبير .. ولكن هناك ترقيمٌ آخر سابق على هذا الترقيم .. وهو الترقيمُ الخاصُّ بالصورة السابقة - ما قبل الانفجار - هذه لها ترقيمها الزمنىُّ الخاصُّ من لحظة بداية وجودها وحتى لحظة الانفجار الكبير .. كيف يُمكننا قياسه أو إدراكه لا نعرفُ ذلك لنقص علومنا وقلة معارفنا .. ولكنَّنا نعرفُ يقينا أنَّه محدود لأنَّنا نعرفُ يقينا أنَّ له بداية وله نهاية .. وكلُّ ما له بداية وله نهاية يكون محدودا .تعليق
-
لها بداية ولها نهاية أختى الكريمة فيجب أن يكون لها ترقيم .وَوالله ما عقيدَةُ الإسْلامِ بأهونَ مِنْ عقيدَةِ اليهودِ التي يَنتصرونَ بها، وَلا عقيدَةِ النَّصارى التي يَنتصرون بها، وَلا عقيدَةِ الرافِضةِ التي يَنتصرونَ بها، وَالله لو كانوا صادقينَ لانتصروا بالإسْلامِ، قالَ اللهُ {وإنَّ جُندَنا لهُم الغالبون}، فلمَّا انهزموا وَانكسروا وَاندحروا عَلِمنا أنَّ الإسلامَ مِنْهم برئٌ حقُّ برئٍ.
رحِمَ اللهُ مُقاتِلة الإسْلامِ خالدَ وَالزبيرَ وَسعدَ وَعِكرمَة وَالقعقاعَ وَمُصعبَ وخبابَ وَخُبيبَ وَعلي وَعُمرَ وَعمرو وَابنَ عفَّانَ وأبا بكرَ وإخوانَهم وَالتابعينَ مِنْ بعدِهِم، رأينا رِجالا كسرَ اللهُ بهِمْ شوكَةَ كلِّ ذي شوكَةٍ، وَاليومَ نرى جيَفًا أظهرَ اللهُ عليها كلَّ دودَةٍ وَأرَضةٍ.تعليق
-
نقطتين اريد ان استوعبهما _اعلم ان حضرتك استفضت فى الشرح لكن مازلت لم افهمها_
1.ان التغيير فى الصوره يخبرنا بعدم أزلية الكون
2.ان الزمن كان منذ الصوره الاولى للكون لذلك هو له عمر لانه صورالكون بدأت وتنتهى
جزاك الله كل خييير اعذرنى ان كنت اتساءل كثيرا عن نقاط شرحتها حضرتك بالفعلتعليق
-
1.ان التغيير فى الصوره يخبرنا بعدم أزلية الكون
2.ان الزمن كان منذ الصوره الاولى للكون لذلك هو له عمر لانه صورالكون بدأت وتنتهى
تماما كقطرة الماء مثلا عندما تسقط على سطح الماء ستجدينها تقوم بعمل موجات متتابعة تكبر ظاهريا باطراد (تكبر وتتسع على سطح مستوي)
اذا سمينا كل موجه منها على انها كونا ستجدين ان كوننا الحالي يمثله احد هذه الموجات بالنسبة للانفجار الكبير
(يكبر ويتسع وينكمش ايضا بنفس الطريقه ولكن على سطح كروي - كره تظهر ثم تنكمش ثم كرة تظهر ثم تنكمش ووو الخ
"او ما شابه - فقط للتقريب اقول كروي ، ولكن يحاول العلماء محاولات توصيفه الى اليوم" )
فلها بداية ولها نهاية ولها مدتها الزمنية ولها حيزها الخاص بها والمحدود مهما بلغت عظمتها فهي محدودة في النهاية لا محالة
لعل الفارق الوحيد ان هذه الموجات فقط لا نهائية و تتمدد حتى تصل الى مدى محدد ثم تنكمش على نفسها مجددة لوجودها من جديد كاليويو وهكذا
قال تعالى:
[ يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ (104) ] سورة الانبياءشموس في العالم تتجلى = وأنهار التأمور تتمارى , فقلوب أصلد من حجر = وأنفاس تخنق بالمجرى , مجرى زمان يقبر في مهل = أرواح وحناجر ظمئى , وأفئدة تسامت فتجلت = كشموس تفانت وجلىالمصحف النبوي الشريف للنشر الحاسوبي من مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف-الباحث العربي: قاموس عربي-عربي
سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك ،،، ولا اله الا انت سبحانك إنا جميعا كنا من الظالمين نستغفرك ونتوب إليك
حَسْبُنا اللهُ وَنِعْمَ الوَكيلُ ،،، يكشف عنا الكروب ،، يزيل عنا الخطوب ،، يغفر لنا الذنوب ،، يصلح لنا القلوب ،، يذهب عنا العيوب
وصل اللهم على محمد وعلى آل محمد كما صليت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم انك حميد مجيد
وبارك اللهم على محمد وعلى آل محمد كما باركت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم إنك حميد مجيد
عدد ما خلق الله - وملئ ما خلق - وعدد ما في السماوات وما في الأرض وعدد ما احصى كتابه وملئ ما احصى كتابه - وعدد كل شيء وملئ كل شيء
وعدد ما كان وعدد ما يكون - وعدد الحركات و السكون - وعدد خلقه وزنة عرشه ومداد كلماته
أحمد .. مسلمتعليق
-
نقطتين اريد ان استوعبهما _اعلم ان حضرتك استفضت فى الشرح لكن مازلت لم افهمها_
1.ان التغيير فى الصوره يخبرنا بعدم أزلية الكون
2.ان الزمن كان منذ الصوره الاولى للكون لذلك هو له عمر لانه صورالكون بدأت وتنتهى
جزاك الله كل خييير اعذرنى ان كنت اتساءل كثيرا عن نقاط شرحتها حضرتك بالفعل
بالنسبة للسؤال الأول:
الشيء الحادث لابد له من محدث أي أنه عندما يتغير الشيء مثل الكون ينفجر ويتسع ويتجه للفناء ويستحدث به أشياء مع الزمن .. إذاً هذا الشيء خاضع للزمن أي يقع تحت عوامل الزمن ولابد له من محدث أي صانع أو خالق
فبالتالي لا يُمكن أن يكون أزلي لأن له بداية معلومة
بالنسبة للسؤال الثاني:
الكون يتجه للفناء وهذا معلوم لدى العلماء سواءً اتفقوا أن هذا يوم القيامة "للمؤمنين" أو يوم الفناء "لغير المؤمنين" وكلُ يقول أن الكون له بداية وله نهاية وبالتالي فهذا عمر الكون .. الأكثر من ذلك أن علماء يقولون أن الكون بهذا النظام لابد له من قوة عظمى هى التي تحافظ على هذا النظام لأنه لو تم تركه لخضع للعشوائية وعليه فالكون له خالق عظيم القدرة
وفقكِ الله ورعاكِ
وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ
وَلَوْلا دَفْعُ اللهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ@إن كنت صفراً في الحياة.... فحاول أن تكون يميناً لا يسارا@
--------------------------------------
اللهم ارزقني الشهادة
اللهم اجعل همي الآخرةتعليق
-
نقطتين اريد ان استوعبهما _اعلم ان حضرتك استفضت فى الشرح لكن مازلت لم افهمها_
1.ان التغيير فى الصوره يخبرنا بعدم أزلية الكون
2.ان الزمن كان منذ الصوره الاولى للكون لذلك هو له عمر لانه صورالكون بدأت وتنتهى
جزاك الله كل خييير اعذرنى ان كنت اتساءل كثيرا عن نقاط شرحتها حضرتك بالفعل
وبعدما ننتهى من النقطة الأولى نرى الثانية بإذن الله تعالى .
يُتبع بإذن الله .وَوالله ما عقيدَةُ الإسْلامِ بأهونَ مِنْ عقيدَةِ اليهودِ التي يَنتصرونَ بها، وَلا عقيدَةِ النَّصارى التي يَنتصرون بها، وَلا عقيدَةِ الرافِضةِ التي يَنتصرونَ بها، وَالله لو كانوا صادقينَ لانتصروا بالإسْلامِ، قالَ اللهُ {وإنَّ جُندَنا لهُم الغالبون}، فلمَّا انهزموا وَانكسروا وَاندحروا عَلِمنا أنَّ الإسلامَ مِنْهم برئٌ حقُّ برئٍ.
رحِمَ اللهُ مُقاتِلة الإسْلامِ خالدَ وَالزبيرَ وَسعدَ وَعِكرمَة وَالقعقاعَ وَمُصعبَ وخبابَ وَخُبيبَ وَعلي وَعُمرَ وَعمرو وَابنَ عفَّانَ وأبا بكرَ وإخوانَهم وَالتابعينَ مِنْ بعدِهِم، رأينا رِجالا كسرَ اللهُ بهِمْ شوكَةَ كلِّ ذي شوكَةٍ، وَاليومَ نرى جيَفًا أظهرَ اللهُ عليها كلَّ دودَةٍ وَأرَضةٍ.تعليق
-
الملحد : الكون أزلىٌّ - أى ليس له بداية ويمتد فى الزمن إلى مالانهاية .
المسلم : إذا الزمنُ المُنقضى بين لحظة بداية الكون واللحظة الآنية التى نعيشها هو لانهائى وهذا مُحال لاستحالة التسلسل اللانهائى .. لاحظى التعبير "التسلسل اللانهائى" وليس "التسلسل النهائى"
التسلسل اللانهائى باختصار هو "التسلسل فى القدم" وهو أن يكون لكل حادث حادث يسبقه إلى مالانهاية فى القدم .. والتسلسل اللانهائى باطل عقلا .. لأنه مُتعلق بالأزلية والزلية تقتضى نفاذ جميع الاحتمالات فى الأزل .. فمع الأزلية أصلا لا يوجد زمن حيث يحتاج نهر الزمن إلى بداية أو نقطة ينطلق منها .. فلو انطلق الزمن من المالانهاية فإنه لن يصل إلى أىِّ نُقطة .. لأن ابتداءه من المالانهاية معناه أنه لم يبدأ أصلا .. فكيف يصل إلى نقطة لم يبدأ بالاتجاه نحوها ؟ .. كيف يصل إلى بلدة غير بلدته وهو لمَّا يزال قاعدا فى بيته لم يتحرك ؟ .
لتوضيح استحالة التسلسل اللانهائى بمثال بسيط .. نضرب المثال القديم عن الفرخة وبيضتها ؟
الآن لدينا بيضة "حادث" .. هذه البيضة يسبقها فرخة "حادث" .. يسبقها بيضة .. يسبقها فرخة .. يسبقها بيضة ........ إلى مالانهاية ... هذا هو التسلسل اللانهائى .
واستحالة المثال السابق تساوى استحالة التسلسل اللانهائى
تخيلى وجود مسطرة هائلة العِظم معلقة فى فضاء الكون وأنك ترين ترقيما عليها وليكن "1000 .. 1001 .. 1002" .. هل يُمكن أن يأتى أحد ويقول لك هذه المسطرة تبدأ من المالانهاية ؟
إذا كانت هذه المسطرة تبدأ من المالانهاية فهذا معناه أنها لا يمكن أن تحتوى على ترقيم .. لأنها لا تحتوى على نقطة بداية الترقيم .. سلى من يقول بهذا عن نقطة البداية هل كانت الرقم واحد ؟ سيقول لا بل أبعد من ذلك .. إلى مالانهااااااااااااااااااايه .. أى ليس إلى نهاية فى البدء .. أى ليس إلى بداية .. أبسط مفاهيم الكون .. فهذا معنى أنَّ اللانهاية تعنى عدم وجود نقطة يبدأ عندها الزمن
******************
وبنفس المِثال السابق "المسطرة" .. إذا كانت هذه المسطرة تبدأ من اللانهاية فكيف وصل الترقيم عليها إلى "1000 .. 1001 .. 1002" .. إذا تصورنا - جدلا - أن البدء من اللانهاية ممكن كان يجب أن يختفى الترقيم تماما
*****************
متى ينتقل الترقيم من عدم وجود ترقيم إلى وجود ترقيم ؟ .. عندما يبدأ الترقيم .
فكذلك الكون أولا لا يمكن القول بأنه أزلى لأنه خاضع لقوانين الزمان - وهذا بديهى بدليل أنه يمكن قياسه بمقاييس الزمن - .. فيحتاج إلى نقطة بداية زمانية لأن الخاضع للزمن لا يمكن أن يكون "فوق الزمن" .. وأيضا لا يمكن القول بأزليته لأنه يحدث تغيير فى صورته
الحقيقة أن السؤالين مرتبطان ببعضهما أختى ويجيبان عن بعضهما أيضا .. فقولك أن هناك مادة أولى سابقة على وجود الكون بصورته الحالية هو أكبر مثال على تغير الصورة .
الكون كما نعرفه يتألف من مادة يمكن أن تتشكل فى أى صورة وهذا أساس التغير فى الصورة .
وهذه الصور المختلفة للمادة فى الكون ليست ثابتة بل هى متغيرة أيضا فالشموس تنطفئ والشهب تتساقط وهذا هو التغير فى الصورة .
والكون فى مجمله يتسع باستمرار بل ويتجه نحو الفناء بل إننا متفقون أنه أصلا كان فى البدء نقطة واحدة ثم انفجر وهذا هو التغير فى الصورة .أمَّا سؤالك عن المادَّة الأولى فمُقتضاه أنَّ مادَّة الكون مادة أزلية بطبيعتها ولكنها تحولت مِنْ صورتِها الأولى إلى صورة لاحقة أو عِدَّة صور متلاحقة إلى أنْ وصلت إلى الصورة الحالية كما نعرِفها
******************
لكى نَفترض وجود مادة أزلية فيجب أنْ نفترض توافر جملة من القوانين المُرتبطة بها واللازمة لحالة الأزلية فلا يَصح تصورُها بدونها .. ومنها .
* عدم خضوعها للزمن .. بمعنى أن يكون الزمنُ بالنسبة لها مساويا للصفر أى عدم وجود زمن بالنسبة لها فذلك هو معنى عدم وجود بداية زمنية لها الذى هو أصل الأزليَّة وغاية معناها .
* ثبات الصورة .. فعدم وجود زمن بالنسبة لها يقتضى ثبات صورتها دون تغيير لأنًّ التغيير حُدوث يحدثُ فى زمن ما .. فالتغيير لا يقع إلا بمؤثر يؤثر فى هذه المادة ليحدث هذا التغيير سواء كان هذا المؤثر ابتدائيا - فجائيا - أو نتاجا لسلسلة من التأثيرات المُتلاحِقة فى الزمنِ ليصل فى نقطة زمنية معينة إلى إحداث تغيير فى المادَّة .. وهذا بجلاء يتنافى مع مبدأ عدم خضوع هذه المادة للزمن ويجمع بين الأزلية وبين الخضوع للزمن وهذا مُحال .
*******************
* مِمَّا سبق يتبين لنا أنَّ هذه المادَّة الأولى - بافتراض وجودها وافتراض أزليتها - يجب أن تكون مُستقلة تماما عن هذا الكون المُتغير الخاضع للزمن - الحادث - وبالتالى فلا يصحُّ فى التصور القول بأنَّ هذه المادَّة الأولى هى أصل الكون لأنَّه لكى نقول بذلك فإنَّ هذا يعنى أنَّ هذه المادَّة غير الخاضعة للزمن قد طرأ عليها الخضوع للزمن ومن ثمَّ تغيرت صورتُها لتتحول إلى الصورة الحالية للكون .. وهو مُحال لأنَّ هذا الطروء أيضا حدث يَحتاجُ إلى زمن فكيف يطرأ حدث خاضع للزمن فى مادة أزلية غير خاضعة له ؟ .. ومع ذلك فلو فرضنا - جدلا - حدوث هذا الطروء فهذا أيضا يعنى أنَّ كوننا الحالى ليس أزليَّا بل حادثٌ نتيجة حدوث هو طروء هذا التغيير على هذه المادَّة الأولى مِمَّا يقتضى مرة أخرى البحث عن المُحدِث الذى أحدث هذا الطروء لنعود مُجددا إلى البحثِ عن الخالقِ العظيم جلَّ فى عُلاه .
* ومع بُطلان القول بتحول المادَّة الأزلية وتغير صورتها يتضح لنا بجلاء أنَّه يجب ان تكون هذه المادَّة مُستقلة استقلالا كاملا عن الكون بمعنى أن يكون وجودها خارج حدود وجوده وأنْ تكون باقية إلى يومنا هذا على صورتِها الأولى مِنْ حيث عدم خضوعها للزمن الذى يخضع له الكون ومن حيث ذات الصورة الموجودة عليها منذ الأزل .. ولا مانع مِنَ التِكرار بأنَّه لم يتم اكتشافُ شئ خارج حدود الكون ناهيكِ عن مادَّة أزلية باقية .
* آخرُ نتيجة - وأهمُّ نتيجة - نصل إليها مِمَّا سبق أنَّه حتى مع افتراض وجود هذه المادَّة الأزلية - الذى لا يوجد عليه دليل واحد ولا حتى شبه دليل - فإنَّ هذه المادَّة لا تُعطينا تفسيرا لحُدوث هذا الكون الذى نبحثُ عن أصلِه .. ولا يبقى أمامنا غيرُ واحد مِنْ تصورين .
- أنَّ هذه المادَّة هى أصل الكون بمعنى أنَّها هى التى أحدثته - دون أن تتغير أو تتحول - وهذا يقتضى أنْ تكون هذه المادَّة عاقلة قادرة حكيمة حرة عليمة وهذه هى نفس فكرة الخالق العظيم سُبحانه وتعالى .
- أو فى المُقابل أن تكون هذه المادَّة جاهلة جامدة لا عاقلة ولا قادرة ولا حُرة .. فهذا يلزمُ مِنه ألا تكون هى مُحدث هذا الكونِ المُحكم الصُنع والدقيق البِناء .. الأمرُ الذى يدْفعنا إلى إعادة البحث عن أصل هذا الكون بالبحث عن خالقه جلَّ فى عُلاه .. ولن نجد غير إله المُسلمين سُبحانه وتعالى .. الذى خلق فأبدع وعلِم فأعجز .
*******************
ولتميم الفائدة أوجز لكِ شيئا يسيرا من أسباب عدم تصور الأزلية فيما يقعُ فيه التغييرُ فى الصورة - والتى ليس من بينها تكرار الصورة أو عدمه - .
* التغيير فى الصورة يقتضى الخضوع للزمن لأنَّ التغيير طروء والطروء - الحدوث - يحتاجُ لزمن .. والخضوع للزمن يُنافى الأزلية التى تعنى عدم وجود بداية زمنية للشئ الأزلىِّ .. أى عدم خضوعه للزمن .
* التغيير فى الصورة يقتضى فناء جميع الصور المُمكنة فى الأزل .. وعلَّة ذلك أنَّ عدم خضوعه للزمن يعنى عدم وجود ماض أو حاضر أو مُستقبل فيه .
* التغيير فى الصورة يقتضى حُدوث كلِّ صورة مِن صور الكون .. وإمَّا أن يجب ردُّ جميع هذه الصور إلى صورة أوليَّة بدأ عليها الكون وهذا يُنافى مبدأ التغيير فى الصورة الذى يقتضى استمرار وقوع التغيير وبالتالى عدم ردِّه إلى صورة أولية بعينها .. أو لا تُردُّ هذه الصور إلى صورة أولية فيقتضى هذا عدم وجود صورة أوليِّة للكون .. وهذا مُستحيل عقلا ويوقعنا فى نفس مُشكلة الخضوع للزمن لما ليس له بداية فى الزمن .. أى وجود الصور لما ليس له بداية فى التصوير .
*******************
رابعا : لا يُمكن أن يُعترض على هذا بأنَّ التغيير فى الصورة لانهائى لأسباب عديدة .. فلا شِبه دليل على أنَّ الكون قابل لهذا الافتراض الوهمىِّ - أن يتغير فى عدد لانهائى من الصور - .. ولأنَّ التغيير طروء - حدوث - يحدث فى زمن .. ولأنَّه لا يحلُّ مُعضلة الصورة الأولى التى يجب فيها أن تكون أزلية وبالتالى غير قابلة للتأثر بالزمن ومن ثَمَّ غير متحولة أو مُتغيرة .
خامسا : التنظير الحديث الذى يحظى ببعض القبول - على مضض - هو أنَّ صور الكون منظومة فى حلقة مُغلقة .. بين نُقطة واحدة ثُمَّ انفجارها ثُمَّ اتساعها ثُمَّ انكماشها ثُمَّ النقطة الواحدة ثُمَّ انفجارها .. وهكذا .
********************
إذا سِرنا مع هذا التنظير فإننا لا ريب سنصطدم بسؤال مُخيف هو .. هل بدأ الكون فى الأزل كنُقطة متناهية الضآلة .. أم ككون شديد الاتساع .. أم متوسط الاتساع .. أم ماذا ؟ .. إجابةُ هذا السؤال إمَّا أن تكون أنَّ الكون بدأ فى صورة مُعينة من هذه الصور المنظومة داخل الحلقة المُغلقة فيكون هذا إقرارا بالبداية الزمنية للكون وهو أصل الحدُوث وغاية معناه .. وإلا إن شئنا افتراض الأزلية فهذا يقتضى أنَّ لا يكون الكون قد بدأ من أى صورة داخل هذه الحلقة المُغلقة أى ببساطة عدمُ وجود بداية للكون فى الزمن مُقابل عدم وجود بداية له فى الصورة .. وهذا أشدَّ استحالة عقلا أن نتصور أنَّ كوننا لم يبدأ مِن نُقطة زمنية ولم يبدأ من صورة ومع ذلك يخضع للزمن ويسير فى حلقة مُغلقة من الصور .
ولتوضيح المسألة بمِثال نفترضُ وجودَ قِطار يسير فى مسار دائرى بصورة مُستمرَّة .. ويتوقف فى ثلاث محطات رئيسية على مساره .. يكونُ سؤالنا عن المحطَّة التى بدأ هذا القِطارُ مِنها سيره .. لا يستقيمُ فى العقل أنْ نقول أنَّه لا بداية زمنية لسيره لأنَّه لو كان لم يبدأ المسير فكيف يسير !!! .. ووجود ثلاث محطات رئيسية له يوجب أن يكون قد بدأ المسير من إحداها لأنَّه لو لم يكن قد بدأ مسيره من إحدى هذه المحطات فهذا معناه أنَّه لم يبدأ المسير وبالتالى لم يكن ليمرَّ على أىِّ محطة من هذه المحطات .. فبدايةُ مسيره من محطة مِنها يقتضى بداية زمنية وينفى الأزلية .. وعدم بداية زمنية لمسيره يقتضى عدم بداية المسير من أىِّ محطة وينفى تغيير الصورة .. فالحاصلُ أنَّ الأزلية وتغير الصورة ضِدَّان لا يجتمعان بل يلزمُ من صحة أحدهما فساد الآخر ومن تحقق أحدهما بطلان الآخر .. ولا مجال للجمع بينهما بِحال .
إذا أردتى رسم دائرة ما لعدد لا نهائى من المرات .. فتحتى البرجل وبدأتى الرسم من النُقطة (أ) ورسمتى دائرة كاملة حتى وصلتى إلى النقطة (أ) مرة أخرى ثم أكملتى الدوران مرة ثانية وثالثة ورابعة .. الدعوى أنَّ تكرار رسم الدائرة لعدد لا نهائى من المرات لا ينفى وجوب وجود نقطة بداية هى النُقطة التى تمَّ وضع البرجل عندها وبدأ مِنها الرسم وهى النقطة (أ) .. فلو قال قائل بدأنا من النقطة (أ) فهذا حدوث .. ولو قال لم نبدأ فى أىِّ نقطة فكيف رسمنا الدائرة ولم نبدأ فى رسمها !!! .
طيب أختى الكريمة .. لنفترِض معا أنَّ صُورَ الكون المُحتَمَلة هى .. نقطة - كونٌ مُنفَجِر ( دخان ) - كونٌ مُنظَّم .
كلُّ صورةٍ من هذه الصور لها بِدايةٌ زمنيَّة مُعيَّنة .. فهل نستطيعُ أنْ نقولَ أنَّ واحدة من هذه الصور هى الصورة الأولية للكون - الصورة التى بدأ وجود الكون عندها - أم نقولُ أنَّ الكون مُتغيِّرٌ مُنذ الأزل وبالتالى لم تكن له صورةٌ أوليَّة .
* إذا قُلنا أنَّ الكون مُتغيِّرٌ منذ الأزل فهذا يقتضى عدَم وجود صورة أوليِّة له .. والذى لا توجد صورة أوليَّة له لا توجد مِنه أىُّ صورة .. مِثل القياس فلو لم تبدأى القياس يكونُ القِياسُ معدوما .. ولا يصحُّ فى التصور أن تقولى أنَّك سائرة فى الطريق ولم تبدأى المسير .. هذا مُستحيلٌ عقلا ومنطقا .
* الاحتمال الباقى أنَّ الكون له صورة أوليَّة بدأ عليها ثمَّ تغيَّرت وأخذت فى التغيُّر .
دعينا نفترضُ هنا أنَّ الصورة الأوليَّة هى "النقطة متناهية الضآلة لا متناهية الطاقة" هل يصحُّ أنْ نقول أنَّ هذه كانت الصورة الأولية للكون ومِنْ ثَمَّ تغيرت وسارت عجلة التغير ؟
الإجابةُ لا يصحُّ هذا فى التصور .. لأنَّها لو كانت أزليَّة فهذا يعنى عدَم بداية الزمن بالنسبة لها فكيف انتهى فيها لتنتهى وتبدأ صورةٌ أخرى ؟ كيف تقولين أنَّك وصلتى لنهاية القياس ولم تبدأى القياس ؟ كيف تقولين أنَّك وصلتى إلى بيتِ والدتك ولم تخرجى من بيتك ؟ .. الأزلىُّ يجبُ أن يكونَ خالدا لأنَّه لم يكن له بِدايةٌ زمنيَّة فلا يصحُّ أن تكون له نهاية زمنيَّة .
*******************
أيضا وهذا هو الأهمُّ .. أنَّ الشئ الأزلىَّ إمَّا أن تكون طبيعتُه مُتغيِّرة أو لا مُتغيِّرة .. بمعنى أنَّه فى صورَتِه الأوليَّة التى بدأ عليها - النقطة فى مِثالنا - .. لو كانت طبيعتُه مُتغيِّرة فيجبُ - عقلا - أن يكون مُتغيِّرا عن صورةٍ قبله ويستحيل - عقلا - بالمُقابلِ أن يكون هو الصورة الأوليَّة لأنَّه لا بِداية زمنيَّة له لنقول أنَّه بدأ وجوده عِند هذه الصورة .. وإن كانت طبيعتُه غير مُتغيِّرة فيجبُ - عقلا - أن يستمرَّ على طبيعته هذه فلا يتغير إلى أىِّ صورة أخرى .. فنتيجةُ عدم خضوعه للزمن ألا يحدث له مؤثر يؤثِّر على طبيعته ليُحولها من الثبات إلى التغيُّر .. فيستحيلُ عقلا أنْ نردَّه إلى صورة أوليَّة .
حسنا دعينى أزيدُ المسألة تفصيلا أختى الكريمة .
الصورةُ التى تتحدَّثين عنها - ما قبلَ الانفجار العظيم - إمَّا أن تكون أزليَّة أو حادِثة .
* أزليَّة .. أى ليسَ لها بِدايةُ وجودٍ زمنيةٌ أى أنَّها لم تكن فى وقتٍ مِنَ الأوقاتِ غيرَ موجودةٍ .
* حادِثة .. أى لها بِدايةُ وجودٍ زمنيَّة أى أنَّها كانت فى وقتٍ مِنَ الأوقاتِ غيرَ موجودة ثمَّ وُجِدتْ .
وعلى مدار الصفحات السابقاتِ أثبتنا بفضل الله تعالى أنَّها يستحيل عقلا أنْ تكون أزليةً وأنَّها حادِثة لا شكَّ فى هذا .. ووضعنا لإثباتِ ذلك العديدَ مِنَ الأدلة - يُمكننى أن أختَصِرَها لكِ إن شئتِ - فيُمكنُنا أنْ نقولَ إذا بمُنتهى الثِقة أنَّها وُجِدَت فى لحظة ما .
أيضا نعرفُ بداهة أنَّ الانفجار الكبير كان لحظة أفولِ هذه الصورة .. إذا فهى لها بِدايةُ وجودٍ ولها نِهايَة وجود .. فيُمكننا إذا أنْ نقول بِمُنتهى الثقة أيضا أنَّها لها "عُمْر" .
كونُها لها "عُمْر" يعنى أنَّ فترة وجودها ما بين بدايته ومُنتهاه يُمكن قياسها .. وهذا هو ما أقوله .. أقولُ أيضا أنَّنا لا نملكُ وسيلةً لقِياس هذا العُمر ولكنِّى أرجِعُ ذلك لضآلة معارفنا وضحالة علومنا .. ولكنِّى أفترضُ أنَّنا إذا نَمَت معارفنا وعلومُنا حتى نملك وسيلة القياس المُناسبة فسنستطيعُ قِياس ومعرِفة عُمر هذه الفترة .. الأمرُ إذا أشبه بِما حدَث عِندما تطورت علومنا واتسعت معارفنا حتى استطعنا قِياس عُمرِ الأرضِ أو قِياس عُمرِ الكون .
**************وَوالله ما عقيدَةُ الإسْلامِ بأهونَ مِنْ عقيدَةِ اليهودِ التي يَنتصرونَ بها، وَلا عقيدَةِ النَّصارى التي يَنتصرون بها، وَلا عقيدَةِ الرافِضةِ التي يَنتصرونَ بها، وَالله لو كانوا صادقينَ لانتصروا بالإسْلامِ، قالَ اللهُ {وإنَّ جُندَنا لهُم الغالبون}، فلمَّا انهزموا وَانكسروا وَاندحروا عَلِمنا أنَّ الإسلامَ مِنْهم برئٌ حقُّ برئٍ.
رحِمَ اللهُ مُقاتِلة الإسْلامِ خالدَ وَالزبيرَ وَسعدَ وَعِكرمَة وَالقعقاعَ وَمُصعبَ وخبابَ وَخُبيبَ وَعلي وَعُمرَ وَعمرو وَابنَ عفَّانَ وأبا بكرَ وإخوانَهم وَالتابعينَ مِنْ بعدِهِم، رأينا رِجالا كسرَ اللهُ بهِمْ شوكَةَ كلِّ ذي شوكَةٍ، وَاليومَ نرى جيَفًا أظهرَ اللهُ عليها كلَّ دودَةٍ وَأرَضةٍ.تعليق
-
أختنا الكريمة لى نصيحة أودُّ لو تقبلينها .. ضعى بجوارك دفترا وقلما أثناء اطلاعك على ما نكتبه وداومى على تسجيل مُلاحظاتك فيه والنقاط التى فهمتيها واستنتاجاتك وأفكارك وما إلى ذلك .. هذا سيُساعدك بإذن الله تعالى على ترتيب أفكارك وتحسين استيعابك والوصول مباشرة إلى ما يُزعجك وما يُطمئنك .وَوالله ما عقيدَةُ الإسْلامِ بأهونَ مِنْ عقيدَةِ اليهودِ التي يَنتصرونَ بها، وَلا عقيدَةِ النَّصارى التي يَنتصرون بها، وَلا عقيدَةِ الرافِضةِ التي يَنتصرونَ بها، وَالله لو كانوا صادقينَ لانتصروا بالإسْلامِ، قالَ اللهُ {وإنَّ جُندَنا لهُم الغالبون}، فلمَّا انهزموا وَانكسروا وَاندحروا عَلِمنا أنَّ الإسلامَ مِنْهم برئٌ حقُّ برئٍ.
رحِمَ اللهُ مُقاتِلة الإسْلامِ خالدَ وَالزبيرَ وَسعدَ وَعِكرمَة وَالقعقاعَ وَمُصعبَ وخبابَ وَخُبيبَ وَعلي وَعُمرَ وَعمرو وَابنَ عفَّانَ وأبا بكرَ وإخوانَهم وَالتابعينَ مِنْ بعدِهِم، رأينا رِجالا كسرَ اللهُ بهِمْ شوكَةَ كلِّ ذي شوكَةٍ، وَاليومَ نرى جيَفًا أظهرَ اللهُ عليها كلَّ دودَةٍ وَأرَضةٍ.تعليق
-
أختنا الكريمة لى نصيحة أودُّ لو تقبلينها .. ضعى بجوارك دفترا وقلما أثناء اطلاعك على ما نكتبه وداومى على تسجيل مُلاحظاتك فيه والنقاط التى فهمتيها واستنتاجاتك وأفكارك وما إلى ذلك .. هذا سيُساعدك بإذن الله تعالى على ترتيب أفكارك وتحسين استيعابك والوصول مباشرة إلى ما يُزعجك وما يُطمئنك .تعليق
-
فقط أريدك أختى أن تنتبهى إلى أنَّك تسعين دائما إلى افتراض أشياء لا وجود لأىِّ دليل عليها .. وهذا ليس بالمسلك السديد فإنَّ الظنَّ لا يُغنى من الحقِّ شيئا .. فمثلا عندما تقولين "لماذا لا تكون الصورة الأولية للكون صورة أزلية" فإنه يكفى للردِّ على ذلك "هل لديك دليل على أنَّها أزلية ؟" أو "ولماذا لا تكون متحولة من صورة قبلها ؟" .. فهذه الظنون التى تعتملك أنتى من يصنعها .. وبالتالى فجميعُ هذه الظنون إجابتُها لديكِ أنتِ .. هل تؤمنين من داخلك بوجود الله تعالى أم أنَّك لا تؤمنين بوجوده سُبحانه .. واعلمى أختى الكريمة أنَّ الإنسان إذا ما سيطرت عليه فكرة ما فإنها تسير به فى فلكها كما تسير الشمسُ بكواكبِ مجموعتنا لا يملكُ مِنها فِكاكا ولا يجد منها مهربا .. فحاولى قدر استطاعتك أختى أن تقطعى عن عقلك هذه الوساوس الخناسات التى لا دليل عليها من عقل ولا نقل ولا تجريب بل ولا حتى شِبه دليل فقط لتزيين الإلحاد إليك وتزيين الكفر بالله ربِّ العالمين خالق السماوات والأرضين .
لم أشأ أن يكون هذا خطابى لك أولا وآثرتُ أن أسير معك هذا المسار حتى أكون عونا لك على شيطانك ولا أنفرك من البحث عن إجابة فيكون البديل أن تستسلمى لوسوسات اللعين .. ولكن آنَ الأوان أن تعلمى أنَّ هذه المتاهات والتهاويم التى يسعى الخنَّاس لإضلالك بها يجب أن تقف عند هذا الحدِّ .. فيجبُ عليكِ أنتِ أن توقفيه عند حدِّه وأنتِ وحدكِ من يملكُ ذلك بالاستعانة بالله تعالى واللجوء إليه سبحانه .. فانظرى حالك أختى ولا تسمحى لهذا الحقير بأن ينال منك مأربه فقد عهد إلينا الله تعالى أنَّه لنا عدو مبين .. فإياكِ وصنيع أبويك آدم وحواء إذ أخبرهما الله تعالى عن إبليس إنه عدو لكما فنسيا خبر الله تعالى وسمعا خبر عدوهما .. أسأل الله سبحانه أن يحفظك ويعينك ويكفيكِ ما أهمكِ .وَوالله ما عقيدَةُ الإسْلامِ بأهونَ مِنْ عقيدَةِ اليهودِ التي يَنتصرونَ بها، وَلا عقيدَةِ النَّصارى التي يَنتصرون بها، وَلا عقيدَةِ الرافِضةِ التي يَنتصرونَ بها، وَالله لو كانوا صادقينَ لانتصروا بالإسْلامِ، قالَ اللهُ {وإنَّ جُندَنا لهُم الغالبون}، فلمَّا انهزموا وَانكسروا وَاندحروا عَلِمنا أنَّ الإسلامَ مِنْهم برئٌ حقُّ برئٍ.
رحِمَ اللهُ مُقاتِلة الإسْلامِ خالدَ وَالزبيرَ وَسعدَ وَعِكرمَة وَالقعقاعَ وَمُصعبَ وخبابَ وَخُبيبَ وَعلي وَعُمرَ وَعمرو وَابنَ عفَّانَ وأبا بكرَ وإخوانَهم وَالتابعينَ مِنْ بعدِهِم، رأينا رِجالا كسرَ اللهُ بهِمْ شوكَةَ كلِّ ذي شوكَةٍ، وَاليومَ نرى جيَفًا أظهرَ اللهُ عليها كلَّ دودَةٍ وَأرَضةٍ.تعليق
مواضيع ذات صلة
تقليص
المواضيع | إحصائيات | آخر مشاركة | ||
---|---|---|---|---|
ابتدأ بواسطة Amo2024, 23 يون, 2024, 11:00 ص
|
— | — | ||
ابتدأ بواسطة الراجية مغفرة ربها, 21 يول, 2022, 03:03 ص
|
ردود 3
62 مشاهدات
0 ردود الفعل
|
آخر مشاركة
بواسطة د. نيو
|
||
ابتدأ بواسطة عاشق طيبة, 2 ديس, 2021, 02:04 م
|
ردود 2
38 مشاهدات
0 ردود الفعل
|
آخر مشاركة
بواسطة عاشق طيبة
|
||
ابتدأ بواسطة أكرمنى ربى بالاسلام, 9 فبر, 2021, 12:58 م
|
— | — | ||
ابتدأ بواسطة د.أمير عبدالله, 6 ديس, 2020, 09:44 م
|
رد 1
765 مشاهدات
0 ردود الفعل
|
آخر مشاركة
بواسطة د.أمير عبدالله
|
تعليق