بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله سيدنا أحمد وعلى اله وازواجه واصحابه ومن والاه ...
موضوع تكلم فيه الكثير وموجود له رد على كثير من المنتديات لاخواننا جزاهم الله خيرا ....
ولكن معظم الكتابات فى هذا الموضوع ترتكز على صرف الناس عن فكر ان الاحرف السبعه هى القراءت السبعه وتركت تبيين شيئين مهمين جداا ...........
1- ماهى الاحرف السبعه بالظبط او ما علاقتها بالقراءات التى نقرأها اليوم ..
2- هل المصحف الذى معنا الان حرف واحد وكيف يضيع الصحابه الاحرف السبعه وما هى اذن الاختلافات الكثيره بين القراءات اذا كانت كلها حرف واحد ...
المشكله ان هذا العلم(علوم القرءان) مفتقر لانه تطور بالتدريج كما ان معظم الكتب ينقل كاتبيها من بعضهم فتجد الامام الزركشى ينقل ممن قبله والسيوطى ينقل منه فتجد ان ارائهم الاجتهاديه واحده لانهم نقلوا من بعضهم ,
كما ان موضوع الاحرف السبعه بالذات موضوع خاص ....(لان الصحابه لم يسألوا النبى عن ماهية الاحرف بالظبط)* والتابعين لم يسالوا الصحابه . فالاجتهاد جاء فى وقت متاخر . وهذا لا يعنى اننا لا نستطيع ان نتوصل الى الراى الصحيح كما هو معلوم .... فذهبت الى المشايخ ممن اعلمهم والى مشايخ الازهر وحصلت على اراء بادله واسماء كتب فقرأتها وسأنقل لكم ما قرأته ............. وفى اخر المقال باذن الله اكتب لكم مراجع اخرى ذات صله بالموضوع وقويه جدا ..........
اولا يجب ان نعرف ان القرءان نزل اولا بلغة قريش وظل كذلك طوال فترة مكه وفترة العهد المدنى الى ان نزل التخفيف ..ونزل امر الاحرف السبعه فى المدينه لحديث (ابى بن كعب) الذى اخرجه الامام مسلم(ان النبى كان عند أضاة بنى غفار قال فاتاه جبريل) الخ .. مما يدل على انه كان فى المدينه وقت نزل الامر
الامر الثانى ان الاحرف سبعه كما يدل العدد لان هناك من قال ان سبعه تدل على انهم كثير واكثر من سبعه وهذا قول لا يستقيم لان حديث ابى بن كعب اخرجه مسلم (كنت فى المسجد فدخل رجل يصلى فقرا قراءة انكرتها ...الخ) بين ان جبريل نزل بحرف ثم عاد ورجع بحرفان الى ان انتهى بسبعة احرف
الامر الثالث وهو الذى يدخلنا فى الموضوع وهو ان النبى طلب استزادة الاحرف لان هناك من الامه الغلام والشيخ الذى لا يقرا كتاب قط (حديث حذيفه (رواه الامام احمد والترمذى وقال حسن صحيح) ) فنزوع مثل هؤلاء عن لغتهم بالكليه امر يحتاج الى تكليف وتعلم وهذا ليس تخفيف ..اذن فالاختلاف بينهم اختلاف فى اوجه القراءه وايضا هناك خلافات فى اللغه نفسها ولكن ليس بمعنى ان القرءان نزل على سبع لغات وضاع سته كما قيل وبقى واحده وسنبين باذن الله (لان فى القراءات الموجوده الان خلافات فى اللغات )
اذن امامنا قولان ذهب اليهم الاكثرون
الاول " ان المراد بالاحرف اوجه من المعانى بالفاظ مختلفه نحو(اقبل وتعال وهلم)
الثانى" انها اوجه التغاير فى القراءه التى يقع فيها الاختلاف
القول الاول يدل عليه حديث ابن مسعود لما قال للكتبه (انه مثل قول احدكم تعال او اقبل) وهذا صحيح ولكن لا يستقيم بمفرده ........... اى ان القولان صحيحان لما ندمجهم . لاننا لما نرى كيفية الجمع وتواتر القراءات سنعلم انه لم يكن احد ابدا يقرا القرءان بمعانى اخرى تماما غير الموجود الان .......ولان ايضا بقية الخلافات هى اوجه قراءات من لغات العرب كالاماله وكالزياده (ان الله هو الغنى الحميد) و(ان الله الغنى الحميد) هناك من العرب من كان لا يضع اشاره قبل الاسم المعرف (فالقول الاول ايضا يندمج مع الثانى)
اذن القول الصحيح هو الثانى ولكن يدخل فيه ايضا الاول . لان من الخلافات السبعه (الابدال) وهو تغيير كلمة كامله
لسبب بسيط لاننا متفقون ان عثمان (رضى الله تعالى عنه وارضاه) ارسل ياخذ مصحف ابى بكر الذى تضمن العرضه الاخيره وانه فرقه الى مصاحف متعدده فوجب علينا ان نعرف ان الاحرف السبعه باقيه فى هذا الاختلاف بين القراءات
اما من قال ان عثمان حرق الاحرف السته وهو قول ائمه فحول فى العلم (ابن القيم و ابن تيميه والطحاوى والطبرى وابن عبد البر)
فهذا قول لم يقله من كتب بعد ذلك فى هذا العلم ولم ينقل منهم بل وعلماء هذا الفن المتخصصون قالوا بخلاف ذلك .. مثل ابن الجزرى والزرقانى
ونسبه ابن الجزرى للائمة السلف وجعله قول اهل العلم (كتاب النشر المجلد الاول صــــــــ 36 -37-38)
اذ ان النبى طلب التخفيف لامته كلها كما ان اصحاب هذا القول لهم ادلتهم
وان عثمان جعل رسم المصحف يتضمن لاحرف كثيره . لانه
لما جمع الكتبه قال لهم اذا اختلفتم فى شئ فاكتبوه بحرف قريش . انظر . انهم كتبوا اشياء بحروف اخرى وهذا مطابق لما وصل الينا من القراءات فان قصه القراءات تدل على انه لم تكن هناك عشر قراءات ولكن القراء المشاهير اختار كل واحد منهم طريقه يقرابها فاشتهرت واخذت عنه وفعلا القراءات متشابهه فى اشياء كثيره جدا.
والامر الاخر ان القراءات الشاذه تؤكد ذلك اذ انها كانت من القراءات وان الصحابه لما كتبوا المصحف كان خوفا من افتراق الامه فكتبو على مستطاع اتفاقهم ورسموه من غير نقاط فلو كانو اتفقو على حرف واحد لكانو كتبو النقاط ولم يجعلوه موافق للاوجه الاخرى ولكن بفعلهم هذا اكدوا لنا انه مكتوب ليوافق معظم الاحرف وضاع ما لم يتفقوا عليه حتى لا يفرقو الامه اذ ان قراءة ابن مسعود لا زالت موجوده ولكنها لا تقرأ وايضا القراءات كلها مرويه عن الصحابه .
فتجد مثلا ابن عباس روى عنه (نافع و ابن كثير وابو عمرو ) وهذا يدل على انهم اقرأو الناس كما تعلمو وليس كما فى مصحف حفص .
امر اخر انك تجد قراءة ابن عامر قرأها على عثمان نفسه .. اذن فالمصحف تضمن اكثر من حرف ولكنهم اشترطو ان يوافق الرسم الاحرف بقدر ما يستطيعو ولذلك تجد هناك قراءات غير متواتره يبدو انهم لم يتفقو موافقة الرسم عليها
وذهب الى هذا القول علماء كثير وهم اهل هذا العلم ولهم ادلتهم بخلاف علماء الراى اخر وهم(الدانى والجعبرى والباقلانى وابن حزم والسخاوى وابن الجزرى)
واعلم رحمك الله ان شرط القراءه كما قال ابن الجزرى صحة سندها للنبى . والجميل فى هذا انه ليست صحة سند فقط بل اننا اشترطنا فيها التواتر .. والتواتر شرط لا يطعن به اذن القراءات سليمه حتى لو لم نعرف ما هى الاحرف وللذين لايعرفون التواتر (باختصار هو الخبر الذى ياتى من جمع كبير مثل (حرب اكتوبر) غير الاعلام فهى وصلت بالتواتر كل اهلنا وءاباءنا يخبروننا بها بخلاف الخبر الذى يصل عن اناس معينين .
مراجع ذات صله (المحرر فى علوم القرءان الشيخ مساعد الطيار)
الاحرف السبعه ومنزلة القراءات منها (حسن ضياالدين)
حديث الاحرف السبعه (عبد العزيز عبد الفتاح) وو (دراسة العلاقه بين اللهجات العربيه والاحرف السبعه)
موضوع تكلم فيه الكثير وموجود له رد على كثير من المنتديات لاخواننا جزاهم الله خيرا ....
ولكن معظم الكتابات فى هذا الموضوع ترتكز على صرف الناس عن فكر ان الاحرف السبعه هى القراءت السبعه وتركت تبيين شيئين مهمين جداا ...........
1- ماهى الاحرف السبعه بالظبط او ما علاقتها بالقراءات التى نقرأها اليوم ..
2- هل المصحف الذى معنا الان حرف واحد وكيف يضيع الصحابه الاحرف السبعه وما هى اذن الاختلافات الكثيره بين القراءات اذا كانت كلها حرف واحد ...
المشكله ان هذا العلم(علوم القرءان) مفتقر لانه تطور بالتدريج كما ان معظم الكتب ينقل كاتبيها من بعضهم فتجد الامام الزركشى ينقل ممن قبله والسيوطى ينقل منه فتجد ان ارائهم الاجتهاديه واحده لانهم نقلوا من بعضهم ,
كما ان موضوع الاحرف السبعه بالذات موضوع خاص ....(لان الصحابه لم يسألوا النبى عن ماهية الاحرف بالظبط)* والتابعين لم يسالوا الصحابه . فالاجتهاد جاء فى وقت متاخر . وهذا لا يعنى اننا لا نستطيع ان نتوصل الى الراى الصحيح كما هو معلوم .... فذهبت الى المشايخ ممن اعلمهم والى مشايخ الازهر وحصلت على اراء بادله واسماء كتب فقرأتها وسأنقل لكم ما قرأته ............. وفى اخر المقال باذن الله اكتب لكم مراجع اخرى ذات صله بالموضوع وقويه جدا ..........
اولا يجب ان نعرف ان القرءان نزل اولا بلغة قريش وظل كذلك طوال فترة مكه وفترة العهد المدنى الى ان نزل التخفيف ..ونزل امر الاحرف السبعه فى المدينه لحديث (ابى بن كعب) الذى اخرجه الامام مسلم(ان النبى كان عند أضاة بنى غفار قال فاتاه جبريل) الخ .. مما يدل على انه كان فى المدينه وقت نزل الامر
الامر الثانى ان الاحرف سبعه كما يدل العدد لان هناك من قال ان سبعه تدل على انهم كثير واكثر من سبعه وهذا قول لا يستقيم لان حديث ابى بن كعب اخرجه مسلم (كنت فى المسجد فدخل رجل يصلى فقرا قراءة انكرتها ...الخ) بين ان جبريل نزل بحرف ثم عاد ورجع بحرفان الى ان انتهى بسبعة احرف
الامر الثالث وهو الذى يدخلنا فى الموضوع وهو ان النبى طلب استزادة الاحرف لان هناك من الامه الغلام والشيخ الذى لا يقرا كتاب قط (حديث حذيفه (رواه الامام احمد والترمذى وقال حسن صحيح) ) فنزوع مثل هؤلاء عن لغتهم بالكليه امر يحتاج الى تكليف وتعلم وهذا ليس تخفيف ..اذن فالاختلاف بينهم اختلاف فى اوجه القراءه وايضا هناك خلافات فى اللغه نفسها ولكن ليس بمعنى ان القرءان نزل على سبع لغات وضاع سته كما قيل وبقى واحده وسنبين باذن الله (لان فى القراءات الموجوده الان خلافات فى اللغات )
اذن امامنا قولان ذهب اليهم الاكثرون
الاول " ان المراد بالاحرف اوجه من المعانى بالفاظ مختلفه نحو(اقبل وتعال وهلم)
الثانى" انها اوجه التغاير فى القراءه التى يقع فيها الاختلاف
القول الاول يدل عليه حديث ابن مسعود لما قال للكتبه (انه مثل قول احدكم تعال او اقبل) وهذا صحيح ولكن لا يستقيم بمفرده ........... اى ان القولان صحيحان لما ندمجهم . لاننا لما نرى كيفية الجمع وتواتر القراءات سنعلم انه لم يكن احد ابدا يقرا القرءان بمعانى اخرى تماما غير الموجود الان .......ولان ايضا بقية الخلافات هى اوجه قراءات من لغات العرب كالاماله وكالزياده (ان الله هو الغنى الحميد) و(ان الله الغنى الحميد) هناك من العرب من كان لا يضع اشاره قبل الاسم المعرف (فالقول الاول ايضا يندمج مع الثانى)
اذن القول الصحيح هو الثانى ولكن يدخل فيه ايضا الاول . لان من الخلافات السبعه (الابدال) وهو تغيير كلمة كامله
لسبب بسيط لاننا متفقون ان عثمان (رضى الله تعالى عنه وارضاه) ارسل ياخذ مصحف ابى بكر الذى تضمن العرضه الاخيره وانه فرقه الى مصاحف متعدده فوجب علينا ان نعرف ان الاحرف السبعه باقيه فى هذا الاختلاف بين القراءات
اما من قال ان عثمان حرق الاحرف السته وهو قول ائمه فحول فى العلم (ابن القيم و ابن تيميه والطحاوى والطبرى وابن عبد البر)
فهذا قول لم يقله من كتب بعد ذلك فى هذا العلم ولم ينقل منهم بل وعلماء هذا الفن المتخصصون قالوا بخلاف ذلك .. مثل ابن الجزرى والزرقانى
ونسبه ابن الجزرى للائمة السلف وجعله قول اهل العلم (كتاب النشر المجلد الاول صــــــــ 36 -37-38)
اذ ان النبى طلب التخفيف لامته كلها كما ان اصحاب هذا القول لهم ادلتهم
وان عثمان جعل رسم المصحف يتضمن لاحرف كثيره . لانه
لما جمع الكتبه قال لهم اذا اختلفتم فى شئ فاكتبوه بحرف قريش . انظر . انهم كتبوا اشياء بحروف اخرى وهذا مطابق لما وصل الينا من القراءات فان قصه القراءات تدل على انه لم تكن هناك عشر قراءات ولكن القراء المشاهير اختار كل واحد منهم طريقه يقرابها فاشتهرت واخذت عنه وفعلا القراءات متشابهه فى اشياء كثيره جدا.
والامر الاخر ان القراءات الشاذه تؤكد ذلك اذ انها كانت من القراءات وان الصحابه لما كتبوا المصحف كان خوفا من افتراق الامه فكتبو على مستطاع اتفاقهم ورسموه من غير نقاط فلو كانو اتفقو على حرف واحد لكانو كتبو النقاط ولم يجعلوه موافق للاوجه الاخرى ولكن بفعلهم هذا اكدوا لنا انه مكتوب ليوافق معظم الاحرف وضاع ما لم يتفقوا عليه حتى لا يفرقو الامه اذ ان قراءة ابن مسعود لا زالت موجوده ولكنها لا تقرأ وايضا القراءات كلها مرويه عن الصحابه .
فتجد مثلا ابن عباس روى عنه (نافع و ابن كثير وابو عمرو ) وهذا يدل على انهم اقرأو الناس كما تعلمو وليس كما فى مصحف حفص .
امر اخر انك تجد قراءة ابن عامر قرأها على عثمان نفسه .. اذن فالمصحف تضمن اكثر من حرف ولكنهم اشترطو ان يوافق الرسم الاحرف بقدر ما يستطيعو ولذلك تجد هناك قراءات غير متواتره يبدو انهم لم يتفقو موافقة الرسم عليها
وذهب الى هذا القول علماء كثير وهم اهل هذا العلم ولهم ادلتهم بخلاف علماء الراى اخر وهم(الدانى والجعبرى والباقلانى وابن حزم والسخاوى وابن الجزرى)
واعلم رحمك الله ان شرط القراءه كما قال ابن الجزرى صحة سندها للنبى . والجميل فى هذا انه ليست صحة سند فقط بل اننا اشترطنا فيها التواتر .. والتواتر شرط لا يطعن به اذن القراءات سليمه حتى لو لم نعرف ما هى الاحرف وللذين لايعرفون التواتر (باختصار هو الخبر الذى ياتى من جمع كبير مثل (حرب اكتوبر) غير الاعلام فهى وصلت بالتواتر كل اهلنا وءاباءنا يخبروننا بها بخلاف الخبر الذى يصل عن اناس معينين .
مراجع ذات صله (المحرر فى علوم القرءان الشيخ مساعد الطيار)
الاحرف السبعه ومنزلة القراءات منها (حسن ضياالدين)
حديث الاحرف السبعه (عبد العزيز عبد الفتاح) وو (دراسة العلاقه بين اللهجات العربيه والاحرف السبعه)
تعليق