[رواية] قلب اللهب - بين مصر وفلسطين

تقليص

عن الكاتب

تقليص

حاملة اللواء مسلمة اكتشف المزيد حول حاملة اللواء
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 2 (0 أعضاء و 2 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • حاملة اللواء
    مشرفة شرف المنتدى
    عضو مجموعة الأخوات

    • 24 ديس, 2010
    • 1969
    • طاعة الله
    • مسلمة

    #16

    ........................ (13) ........................

    ... الخطوة الأولى ...

    برغم كمية المعلومات المتوفرة عن طريق المخابرات لدى فريق العمل إلا أنهم كانوا بحاجة إلى مزيد من المعلومات الدقيقة من داخل السجن
    مثل نظام الحراسة ... مواعيد تبديل ... ورديات الحرس ...
    مواعيد الأكل وغيرها ...
    من أجل هذا كانت الخطوة الأولى تعتمد على الدخول إلى قلب السجن من الداخل
    وكانت هذه هي المشكلة الأولى
    واستطاع محمد أن يحلها بذكاء شديد
    استطاع أن يغري موشي جدعون الذي مازال يعمل عنده حتى هذه اللحظة أن تتولى شركته توريد الطعام لسجن اللهب
    ولأن سمعة موشي في هذا المجال وعلاقاته بقادة الجيش جيدة
    وبسبب ما يدفعه من رشاوى
    نجح في الحصول على هذه الصفقة
    أما محمد ... فلقد أقنع موشي أن يتولى هذه المهمة بنفسه كمكافئة له على فكرته التي أعجبت موشي جدا
    ولأن موشي لا يصرف مكافآت مالية أبدا لأنها ضد مبادئه الشخصية
    سمح لافرايم أن يشرف على عملية توريد الطعام للسجن
    عله يحصل على بعض البقشيش أو يقوم ببعض الصفقات الخاصة مع الجنود كأن يبيع لهم سجائر أو خمورا أو بعض الملابس وغيرها ...
    أخيرا ... استطاع محمد الدخول إلى ... قلب اللهب
    في أول يوم دخل فيه السجن ...كادت تفضحه عيناه وحنينه إلى أبيه ... وهو يشعر أنه قريب منه إلى هذه الدرجة ... ولا يستطيع أن يراه ...
    لكنه كبت مشاعره كما اعتاد دائما منذ أن كان صغيرا
    استطاع افرايم بعد وقت قصير وبجاذبيته الشديدة أن يصادق أغلب الحرس ويخلب لبهم بذكائه وخدماته العديدة
    وبعد شهرين استطاع الدخول إلى السجن والتجوال فيه وهو يخفي بين ملابسه كاميرا صغيرة صور بها أغلب الأماكن المطلوبة
    كما استطاع استخراج كل المعلومات التي يريدها من فم الحراس
    وكان انتصارا ساحقا للخطوة الأولى

    ...... يُتبع إن شاء الله ......

    روى الإمام أحمد من حديث شداد بن أوس رضي الله عنه قال : سَمِعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "إذا كَنَز الناس الذهب والفضة فاكْنِزوا هؤلاء الكلمات : اللهم إني أسألك الثبات على الأمر ، والعزيمة على الرُّشْد ، وأسألك شُكر نعمتك ، وأسألك حُسْن عبادتك ، وأسألك قلباً سليماً ، وأسألك لِساناً صادقاً ، وأسألك من خير ما تَعْلَم ، وأعوذ بك من شر ما تَعْلَم ، وأستغفرك لِما تَعْلَم إنك أنت علام الغيوب".
    وفي رواية له قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُعلّمنا كلمات ندعو بهن في صلاتنا ، أو قال : في دُبُر كل صلاة.



    تعليق

    • حاملة اللواء
      مشرفة شرف المنتدى
      عضو مجموعة الأخوات

      • 24 ديس, 2010
      • 1969
      • طاعة الله
      • مسلمة

      #17

      ........................ (14) ........................

      ... الخطوة الثانية ...

      كان الفريق بحاجة ماسة لمعرفة البناء الهندسي التخطيطي للسجن ومكان مواسير المياه والصرف وشبكة الكهرباء وكاميرات المراقبة وأجهزة الإنذار وغيرها ...
      والسبيل الوحيد إلى ذلك هو ...
      نقل صورة من الرسم التخطيطي الهندسي للسجن
      من كمبيوتر سكرتير وزير الدفاع من داخل وزارة الدفاع
      وكل هذا يجب أن يتم في سرية مطلقة
      وكانت هذه الخطوة ... أشد صعوبة
      كان حمزة يتحدث إلى محمد وزياد الواقفين أمامه

      حمزة : لابد من الوصول إلى كمبيوتر سكرتير وزير الدفاع
      في سرية تامة ... حتى لا تتعرض العملية لخطر الكشف
      كيف ؟
      أولا لابد من الوصول لمفاتيح مكتب شيمون ليفي (سكرتير وزير الدفاع) وعمل نسخة منها وإعادتها مكانها
      من منكم يستطيع إنجاز هذه المهمة ؟
      محمد بسرعة : أنا
      ثم نظر لزياد الصامت في عجب ... كان يظن أن زياد سيحاول أن ينافسه كما تعود
      حمزة ينظر إلى زياد الذي فضل الصمت هذه المرة : منيح ... محمد انت هاتقوم بالعمليه
      زياد ... راح تكون قريب منه في السياره ... راح تحمي ظهره
      ... الله معك
      لا يعلم محمد بالضبط لماذا راوده شعور بأنه تورط هذه المرة
      لم تعجبه أبدا لهجة الإشفاق في كلام حمزة
      ولا تلك النظرة الغريبة المبهمة في عيني زياد
      لكنه لم يستطع التراجع

      دق جرس الباب في منزل شيمون ليفي

      فتح الخادم لمحمد المرتدي للزي المميز لأحد المطاعم الشهيرة وهو يقول بمرح : خدمة التوصيل للمنازل ...
      الطعام اللذيذ الساخن
      دعاه الخادم للدخول لمقابلة صاحب المنزل
      دخل محمد فوجده يجلس على الأريكة وأمامه الكثير من زجاجات الخمر الفارغة ...
      كان غارقا في السكر الشديد
      دعاه شيمون للجلوس ... وأخذ يتحدث إليه كما لو كان صديقه الحميم ويصف له وحدته وافتقاده للأصدقاء وعمله الممل شديد القسوة
      لم يشعر محمد بالراحة منذ أن جلس ... كان يشعر بقلق خفي لا يدري له سببا
      طلب منه شيمون أن يوصله إلى حجرته لينام فهو لا يقوى على الوقوف على قدميه
      قفز محمد من مكانه عندما اتضح له السبب الحقيقي لقلقه
      عندها تذكر نظرة زياد المليئة بالسخرية والتشفي ... فأخذ يسبه في سره

      ستأذن محمد في الانصراف وعندما هم شيمون أن يرد عليه ... كان خارج باب المنزل مودعا بنظرات شديدة السخرية من الخادم الخبيث

      وقف محمد في الشارع المظلم يبحث عن زيادالذي ينتظره في السيارة
      محمد بصوت خافت : زياااااد ... زيااااااد
      راح فين ده ؟ الله يخرب بيتك ... هاتوديني في داهيه ... ياندل
      زياد يأتي بالسيارة ليقفز فيها محمد
      محمد : رحت فين يا ندل ؟
      زياد : ايش ... كنت بخفي السياره
      قال وهو يحاول إخفاء ابتسامة تحاول الظهور على وجهه : ايش عملت ؟
      محمد : ولا حاجه ... هربت منه بالعافيه
      كانت ابتسامة زياد تغلبه
      يستطرد محمد ببكاء تمثيلي : اهئ .. اهئ .. اهئ
      دانا كنت هاروح في توكر
      زياد يمثل الغضب ليداري ابتسامته التي تزداد : ايش ما كنت قادر تتحمل كمان ساعه لتجيب المفاتيح ؟
      محمد بصوت عالى : يااااا عم روووح
      دانا لو جدي عرف ... كان يربطني على (سجرة) الجميز اللي حدا الجامع ... وكل اللي داخل يصلي يضربني على راسي بالبلغه وبعدين يتوضى ... كده محبه و بركه
      ينظر إليه زياد بذهول وهو يتخيل الصورة البليغه التي حكاها محمد وعندما اكتملت في رأسه
      إلى هنا تسقط كل الحواجز والمتاريس التي وضعها زياد لتمنعه من الضحك

      دخل ياسر على حمزة وهو يصرخ : أبوي ... أبوي ... زياد

      حمزة بذعر : ايش فيه ؟
      ياسر : بيضحك
      حمزة بدهشة : بيضحك!!
      دخل محمد ومعه زياد وهو يترنح من الضحك ودموعه تسيل
      ويرتمي على أقرب مقعد محاولا أن يتوقف عن الضحك بلا جدوى
      محمد بغيظ : عاجبك كده يا عم حمزه ؟؟؟؟
      مش هاشتغل مع الواد المجنون ده تاني
      كان هايلزق بينا في شجره بالعربيه واحنا جايين
      حمزة يسيطر على سعادته : ايش سويت ؟؟ المهمه نجحت ؟
      محمد بفخر : عيب ... دانا محمد

      يخرج من جيبه قطعة عجين محفورا عليها صورة للمفاتيح :
      أسهل من كده مفيش ... والحمد لله ... خرجنا بدون خساير
      يسمع صوت زياد من خلفه تعاوده هستريا الضحك
      يلتفت إليه بغيظ : هي هي هي هي
      الله الوكيل انت واد رخم
      حمزة : الحمد لله ... هالحين تروح ترتاح ... وبعدين نشوف بقية الخطه
      محمد يساعد زياد على النهوض : يالله يا خويا ... ايه يله ... ايييييييه .. انت جعان ضحك
      يركله في مؤخرة ظهره بقدمه في غيظ : ماتيله ... خلّص

      يجلس زياد ومحمد أمام حمزة
      حمزة : هالحين لابد ندخل مكتب شيمون ليفي في وزارة الدفاع
      محمد يلوي شفتيه إلى أسفل وتطل من عينيه نظرة اشمئزاز مبالغة بطريقة تمثيلية مضحكة
      يقول بصوت باكٍ : تاني ... شيمون ليفي ... تاني !!!!
      مش كفايه البيت ؟؟؟؟
      تسيل الضحكات سيلا من فم زياد مرة أخرى
      يلتفت إليه محمد وهو يحرك رقبته بطريقة آلية بطيئة ورفع حاجبه واتسعت عيناه باستنكار وأخذ يتأمله لثواني : جرى ايه يابني !!!!!
      انت بالع حبيتين (مزغزغ) عالريق النهارده ؟؟؟
      يلتفت لحمزة : أنا قلت لسيادتك قبل كده .. ده خلاص ماعدش ينفع ... ده باظ خالص ... ماعندوكوش ليه قطع غيار ؟؟؟
      حمزة يطأطئ رأسه محاولا إخفاء ابتسامة كادت تغلبه ... ثم يقول برفق جاد وهو ينقر على المكتب : وبعدين ؟ انتهينا ... بدنا نشوف شغلنا
      محمد منهيا الحوار : خلاص ... بس ابقوا ركبوله جلده
      يحاول زياد باستماتة السيطرة على ضحكاته .. لكنه يفشل
      يبدأ حمزة الحديث بجدية شديدة : المطلوب منكوا ... تدخلوا مكتب سكرتير وزير الدفاع مستخدمين نسخ المفاتيح اللي سويناها
      محمد : ولو طب علينا واحنا هناك ؟؟
      حمزة : ما راح يكون موجود في الوزاره .. ما راح نسمح له يكون موجود
      محمد بمرح وهو يشير بابهامه إلى رقبته : ايه هاندبحه ؟
      حمزة بسخرية : لا يا عبقري ... راح نخدره
      محمد : هأ ... هأ ... هأ ... هأ ... هانأكله التاتوره
      حمزة يكمل : بتدخلوا المكتب وبيكون معاكوا خبير في الكمبيوتر
      يسأل محمد بتلقائية : ومين خبير الكمبيوتر ده ؟؟؟
      حمزة بثقة شديدة وبجدية : أحمد صلاح الدين
      تتسع عينا زياد بذهول .. ويظهر على وجهه بشدة أثر المفاجأة وهو يهتف باستنكار : أحمد صلاح الدين ؟؟؟
      ينظر حمزة في عينيه ويردد ببطء وبلهجة صارمة آمر : أحمد ... صلاح ... الدين
      يخفض زياد رأسه في استسلام وطاعة
      محمد يميل على أذن زياد بفضول شديد ويهمس : مين أحمد صلاح الدين ده ؟؟؟؟
      زياد هامسا : صاحبي
      يرد محمد بخيبة أمل : صاحبك ... كسبنا صلاة النبي
      يجيب حمزة على سؤال محمد : أحمد صلاح الدين ... أفضل خبير كمبيوتر في الوطن العربي كله ... هوصحيح عمره تقريبا من عمركوا
      ثم أردف بفخر : لكنه هاكر محترف ... خرب كتير من مواقع الجيش الصهيوني على الإنترنت ... راح يشاركم في هالعمليه
      زياد باعتراض : مافي حدا غيره ؟؟؟
      محمد : ياباي عليك ... دانت اسود قوي من جوه
      حمزة ينهي أي اعتراض : مافي حدا أفضل منه يقدر يقتحم الكمبيوتر بدون ما يعرف الباسوورد الخاصه بيه
      وبدون ما يسيب أي أثر يدل عليه
      مهمتكم ... توصلوه للكمبيوتر داخل مكتب شيمون ليفي وتخرجوه بعد ما ينتهي من مهمته
      محمد بتساؤل : وازاي هاندخل وزارة الدفاع ؟؟
      حمزة يعود بظهره للوراء وهو يقول بدهاء شديد : هادي ... مهمتنا احنا

      ركب محمد بسرعة في السيارة التي يقودها زياد الذي حاول جاهدا أن يمتنع عن الضحك
      محمد : جرى ايه يله ؟؟ انت هاتعملي زي المره اللي فاتت ؟
      لاااا مش كل مره .. والله هاخدك على حنطور عينك
      اتعدل كده وبطل الهباب اللي بتشربه ده
      زياد : ايش عملت ؟؟
      محمد : ولا حاجه ... سلمت الأكل
      زياد : يعني أكله ؟؟
      محمد : وانا ايش عرفني ... أنا اديته للخدام
      زياد : وافرض انه ما أكله ؟؟
      محمد : ياستير على قرك يا أخي ... دانت بومه
      زياد : كان لابد تنتظر لحين ما تطمن انه أكله
      محمد : ياسلام ياخويا ... مش عاوزني كمان أأكله في بقه
      زياد يبدأ مجددا في الضحك
      محمد : المره الجايه ابقى اطلع انت وأكله بنفسك

      ... نبأ عاجل ...


      في الساعة الثامنة من صباح اليوم قامت مجموعة كبيرة من الإرهابيين بمحاولة فاشلة لاغتيال وزير الدفاع من أمام مبنى وزارة الدفاع
      وقد قامت مجموعة الإرهابيين الذين كانوا يستقلون سيارة كبيرة بإلقاء قنبلة على سيارة الوزير بعد أن غادرها بدقيقتين
      وقاموا بفتح النيران على حرس المبنى
      وصاحب الهجوم طلقات نارية كثيفة من مجموعة كبيرة من القناصة كانوا مختبئين على سطح المنزل المقابل لمبنى الوزارة
      أصيب مجموعة كبيرة من الحرس الذين استطاعوا حماية الوزير ... وقامت سيارات الإسعاف بنقل المصابين
      ومازالت الشرطة تطارد سيارة الإرهابيين الهاربة

      كان هذا هو الخبر كما نقلته نشرات الأخبار
      لكن ...
      ماذا وراء السطور ؟
      في الثامنه تماما ...
      توقفت سيارة وزير الدفاع أمام مبنى الوزارة
      نزل منها متجها إلى الباب الرئيسي
      فجأة ظهرت سيارة سوداء كبيرة بها مجموعة كبيرة من المجاهدين بأرديتهم السوداء المميزة التي لا يظهر منها سوى العينين ... والتي تلقي الرعب في قلوب الأعداء
      ألقى أحدهم بقنبلة يدوية على سيارة الوزير
      في حين يقوم الباقين بإمطار الحرس الذين غطوا الوزير بأجسادهم بسيل متواصل من النيران
      وقام مجموعة كبيرة من القناصة المحترفين المختبئين على السطح المواجه لمبنى الوزارة بإطلاق النار بشكل مكثف
      مما شل حركة الحراس وأصابهم بالفوضى والارتباك الشديد
      وبعد حوالي 20 دقيقة
      توقف كل شيء ... فجأة ... كما بدأ فجأة
      اختفت السيارة بمن فيها
      ولم يعثروا على أي أثر للقناصة المحترفين
      في تلك الأثناء ...
      وفي الدور الثالث الذي يقع فيه مكتب سكرتير وزير الدفاع
      انطلق اثنان من الحرس يجرون وهم في حالة ذعر شديد حاملين زميلهم وهو فاقد للوعي وملابسه تغرقها الدماء
      كانوا يصرخون بذعر : إرهابيون ... أنقذوا الوزير
      الوزير اغتيل
      يجري الحرس باتجاه السلالم ... في حين يجري الثلاثة في الاتجاه العكسي ... حتى يصلوا لممر طويل خالٍ من الحرس
      يقف الثلاثة وظهرهم للحائط
      يتسلل زياد بخفة شديدة وبخطوات مدروسة ... ويقف أسفل كاميرا المراقبة ... يمد يديه لأعلى ويعبث بالكاميرا بطريقة تدرب عليها جيدا مرات ومرات لينجح في تثبيت الصورة في الكاميرا على مشهد واحد
      ثم يعود ليصحب زميليه ليقف الثلاثة مستندين إلى الحائط
      فيتركهم ليتجه إلى الكاميرا الثانية ثم الثالثة وهكذا حتى وصلوا إلى المكتب المقصود
      أما الحرس الموجودين في حجرة المراقبة فلم يلحظوا أن الكاميرات متوقفة على مشهد واحد
      وساعد على ذلك أنهم كانوا مشغولين بما يحدث وكانت أعينهم مركزة على الكاميرات الموجودة في الدور الأرضي متابعين للحادث الإرهابي المأساوي

      دخل الثلاثه حجرة مكتب سكرتير الوزير الذي كان وقتها في منزله يغط في نوم عميق على أثر عشاء شهي دسم ... وأحد أفراد المقاومة يراقب منزله جيدا

      جلس أحمد على جهاز الكمبيوتر ...
      ووقف محمد فاتحا الباب فتحة ضيقة ينظر لزياد الواقف بعيدا في الممر يراقب الطريق حتى لا يفاجئهم أحد
      مضت ربع الساعة وأحمد يعمل بمنتهى المهارة محاولا اقتحام جهاز الكمبيوتر

      وأخيرا نجح
      محمد بقلق : يالله بسرعه ... خلص قبل ما حد ييجي
      يتجاهله أحمد مندمجا في عمله ... يستخرج الملف الذي يحوي الخريطة ثم يرسله عبر الإنترنت إلى أحد زملائه الجالس على الكمبيوتر في مقر المقاومة
      ثم يعمل ببراعة على إزالة كل الملفات والآثار التي تشير لدخوله على الإنترنت .. أو استخدامه للكمبيوتر
      محمد بنفاذ صبر : يالله يابني ... خلص ... ايه ... بتفتح عكا ؟؟
      ينتهي أحمد من عمله بنجاح
      يخرج الثلاثة كما دخلوا تماما لكن يتأخر زياد عنهم ليعيد كاميرات المراقبة إلى وضعها الطبيعي

      جاءت سيارات الإسعاف لنقل المصابين
      وخرج أحمد محمولا على محفة الإسعاف .. فاقدا للوعي وملابسه غارقة في الدماء
      ركب معه في سيارة الإسعاف محمد وزياد المصابان بإصابات مختلفة
      ورحلت السيارة بعيدا ...

      في مقر المقاومة ...ف تحت الأبواب الخلفية لسيارة الإسعاف الصهيونية بمنتهى القوة

      وخرج منها محمد وزياد وأحمد في زي الحراس الصهاينة التي غطتها الدماء
      يبتسم الثلاثة بسعادة غامرة رافعين إبهامهم في إشارة لعلامة النجاح ويستقبلهم حمزة بابتسامة إعجاب تشتعل حبا وفخرا وهو يقول في سريرته : هاننتصر دائما ... ما راح ننهزم أبدا
      ... طالما انكم معا
      وعلى وجه أحمد الطفولي الجميل .. استقرت ابتسامة كبيرة ساحرة ... وهو محمول بين كتفي محمد وزياد وقدماه لا تكاد تلمس الأرض فقد كان لا يستطيع التحرك
      إلا ... على ... كرسي ... متحرك ...

      يا ترى ايش راح تكون الخطوة التالية وهل بدهم ينجحو فيها يما لا ؟

      ...... تابعونا لتعرفوا الإجابة إن شاء الله ......
      روى الإمام أحمد من حديث شداد بن أوس رضي الله عنه قال : سَمِعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "إذا كَنَز الناس الذهب والفضة فاكْنِزوا هؤلاء الكلمات : اللهم إني أسألك الثبات على الأمر ، والعزيمة على الرُّشْد ، وأسألك شُكر نعمتك ، وأسألك حُسْن عبادتك ، وأسألك قلباً سليماً ، وأسألك لِساناً صادقاً ، وأسألك من خير ما تَعْلَم ، وأعوذ بك من شر ما تَعْلَم ، وأستغفرك لِما تَعْلَم إنك أنت علام الغيوب".
      وفي رواية له قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُعلّمنا كلمات ندعو بهن في صلاتنا ، أو قال : في دُبُر كل صلاة.



      تعليق

      • عزام رائد
        4- عضو فعال
        • 12 نوف, 2011
        • 635
        • جهاد الكلمة
        • مسلم

        #18
        عملية عجيييييييييييييييييييييييييييييييييبة O_o ؟!؟!؟
        قوية جدا جدا

        بس ولله محمد هذا عجبتني شخصيته
        ما قدرت أحبس دموعي و انا بضحك ^^"

        تعليق

        • حاملة اللواء
          مشرفة شرف المنتدى
          عضو مجموعة الأخوات

          • 24 ديس, 2010
          • 1969
          • طاعة الله
          • مسلمة

          #19
          فعلا شخصية محمد فريدة من نوعها
          نستأنف إن شاء الله ونعتذر عن التأخير
          ــــــــــ
          ........................ (15) ........................
          ... الخطوة الثالثة ...

          على ضوء الخرائط التي حصلوا عليها
          بدأ أفراد المقاومة في بناء نموذج بالحجم الطبيعي لسجن اللهب بكل ما فيه ... ليصبح موقعا لتدريب أفراد المقاومة على اقتحامه ... وبمواصلة الليل بالنهار وبالعمل الدؤوب استطاعوا الانتهاء من البناء في خلال شهر واحد فقط ليبدأوا التدريب الفعلي الجاد
          و أخيرا ... طلب حمزة من محمد التخلي عن افرايم إلى الأبد بعد أن قام بدوره على أكمل وجه ولم تعد هناك حاجة إليه وحتى يتفرغ محمد للمرحلة القادمة وهي مرحلة شديدة الأهمية والصعوبة وتحتاج لوقت ومجهود كبيرين
          وانتقل محمد للعيش في الدور الثاني من منزل حمزة
          مع من ؟
          بالطبع مع زياد ... وتقاسم معه كل شيء ... حتى مكان نومه
          وواجه محمد ذلك بالصبر ... فهو بالطبع أهون بكثير من وجه موشي القرد
          وفي تلك الأثناء
          بدأوا بالتفكير في الخطوة الثالثة ...
          أخرج حمزة صورة فوتوغرافية من درج مكتبه وأعطاها لمحمد وزياد الجالسين أمامه
          حمزة : الجنرال ديفيد بن عميتاب ... قائد سجن اللهب
          الجنرال بن عميتاي ... له سجل حافل بالإجرام
          ما في مصيبه الا وله ديل فيها ... ما في مذبحه الا ويكون خلفها ... اما بالفعل أو التخطيط
          الجليل ... جنين ... خان يونس ... حتى غزه
          ماترك مكان في طول البلد وعرضها الا وله فيه بصمه سودا
          ما في حدا في فلسطين كلها الا وبدو ينتقم منه
          يسمع محمد صوت صرير غريب بجانب أذنه ... يلتفت فيجد وجه زياد ممتقعا بشدة وعليه غضب لا يمكن وصفه وأسنانه تستجير من قوة الضغط عليها مصدرة هذا الصوت
          حمزة يكمل : من عام ونصف تقريبا عينوه قائدا لسجن اللهب
          هدا لسببين ...
          أولا : لأنه مستهدف ... أبعدوه عن الأماكن النشطه ... وأرسلوه بعيد في الصحرا لسجن اللهب كنوع من الحمايه له
          ثانيا : تأديب للأسرى هدا لأنه شخصيه ساديه جدا وشديد الشراسه وهوايته الوحيده هي صيد البشر وتعذيبهم
          واضح ان ها المجموعه من الأسرى مشاغبه كتير
          سمع محمد صوت الصرير مرة أخرى ... التفت لزياد فوجد وجهه جامدا ... هذه المرة اكتشف أن الصوت يصدر من أسنانه هو
          يكمل حمزة : المشكله انه من اللحظه اللي تولى فيها قيادة السجن ... ما حدا عرف يهرب وما حدا من رجالنا قدر يقترب من السجن .. الا محمد ... أقصد افرايم
          بالإضافه لكل هدا ... عقليته الحربيه جباره
          عنده سرعة بديهه غير عاديه في مواجهة المفاجآت والمواقف الطارئه
          وجوده في موقعه يعتبر ثغره خطيره في خطتنا
          هالثغره لابد تتسكر
          من أجل هذا خطتنا القادمه هي ...
          اغتيال الجنرال بن عميتاي
          مضت فترة طويلة كان الصمت فيها هو سيد الموقف
          محمد : لو قتلناه ... ممكن يجيبوا اللي أسخم منه
          وطالما نعرفه ... مش يبقى أحسن من اللي مانعرفهوش ؟؟؟
          حمزة : معلوماتنا بتقول ان مساعده الجنرال ايزاك ...
          هدا عكسه تماما مخه سمين مثل جسمه ... بطيء التفكير ... شخصيته مهزوزه جدا ... بيخاف من أقل شيء
          اذا اغتالنا الجنرال بن عميتاي
          من المؤكد انه راح يتعين مكانه ولو بصوره مؤقته لحين ما يختاروا حدا غيره
          وفي هالتوقيت ... راح نقوم بعمليتنا ... وبدون أي مفاجآت غير محسوبه
          لكن كيف ؟
          اغتياله صعب جدا لأنه من يوم ما أصبح قائد للسجن ... ما غادره أبدا ... ما بيترك السجن ولو للحظه واحده
          هدي هي العقبه في اغتياله ...
          الهدف اللي بدنا اياه ... متحصن في قلعه جباره
          لا بد نصيده ... وبدون ما تتعرض العمليه للكشف
          كيف ؟
          ما بعرف
          خرج محمد وزياد من عند حمزة صامتين تماما
          كانا يفكران في كيفية إخراج ذلك الثعبان الشرس من جحره
          ولعدة أيام ظل الأمر يشغل بالهما حتى أثناء التدريب
          وكان أشد ما يقلقهما هو تهديد حمزة بإلغاء العملية كلها إذا لم تنجح هذه الخطوة

          استيقظ محمد فزعا على رفسة هائلة في فكه ألقت به من فوق الفراش من جانب زياد
          نهض محمد من على الأرض وهو يتأوه ماسكا فكه
          فوجد زياد يصرخ وهو نائم ويرفس بساقيه في حركات تشنجية عنيفة
          ودموعه وعرقه يغرقان وجهه والوسادة التي ينام عليها
          يهزه محمد بقوة : زياد ... زياد ... ماتقوم يله الله يخيبك ... طيرت النوم من عيني
          يصرخ فيه : زيااااااد
          ينتفض زياد من فراشه ويجلس وهو يقول : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
          محمد : يا ستير ... قلق وانت صاحي وقلق وانت نايم ...
          ايه يله ده !! انت مستحمل نفسك ازاي ؟
          ظل زياد يردد الاستعاذة وهو ينتفض وصدره يعلو ويهبط بقوة
          محمد : ايه ؟ حلمت حلم وحش ؟
          هز زياد رأسه وهو يأخذ نفسه بصعوبة
          محمد : خلاص ... اهدى خلاص ... الكابوس مشي
          ناوله كوب ماء : اشرب ميه
          يشرب زياد ويهدأ قليلا
          يأخذ محمد الكوب : بالسم .. آ ... قصدي بالشفا .. نام .. ياله نام
          وضع زياد رأسه على الوسادة .. ومازال ينهج ويرتعش
          محمد : بس خلاص ... نام ... بقولك ايه ... بطل ترفيس وانت نايم ... ايه ... نايم في الزريبه جنب جاموسه ؟
          أخذ محمد يطرق كتفه برفق وقال : أحكيلك حدوته ؟
          هز زياد رأسه وهو يبتسم بشحوب
          محمد : طيب ... غمض عينيك .. وصلي على النبي
          يتمتم زياد: عليه الصلاة والسلام
          محمد يحكي وهو يقاوم النوم : كان ياما كان ... كان فيه زمان بنت جميله اسمها ست الحسن ... هاااااووم
          أغمض محمد عينيه : قاعده على شط الترعه بتفلي شعرها
          في القمره ... شعره .. فضه .. وشعره .. هاااااوووم
          دهب .. سمعت صوت .. بينده عليها .. هاااوم .. بصت
          لقت النداهه ... هاااااوم ... بتقول لها ... اديني ... شعرك ... النضيف الجميل ... هااااوووم ... وخدي شعـ ...
          واستغرق الاثنان في النوم

          في اليوم التالي بعد أن صلى الاثنان صلاة الجمعة ...
          انطلق زياد مسرعا .. وحاول محمد اللحاق به
          محمد : زياد استنى رايح فين ؟
          زياد : تعال معي
          ذهب الاثنان إلى حمزة الذي استمع لزياد باهتمام وبعد أن انتهى قال بعد تفكير: ها الخطه كتير صعبه ومش مأمونه أبدا
          زياد بحماس : بالعكس ... هادي مجربه قبل هيك
          حمزة يعقد حاجبيه : كيف ؟
          زياد بحماس شديد : عملها سيدنا خالد بن الوليد
          ضرب محمد كفا بكف بغيظ شديد
          أما حمزة .. فابتسم وقال : خالد بن الوليد ما كان على أيامه سيارات سريعه ولا بنادق آليه
          زياد : لكن القوه أيامهم كانت متعادله وكان عندهم النبال
          حمزة يفكر : ولو ... ما بقدر أنفذها ... المخاطره كبيره .. مابقدر أضحي باتنين ...
          يقاطعه زياد بانفعال : مافي حل تاني ... الوقت بينفد مننا ...
          لابد نتحرك بسرعه ... أنا مستعد أقوم بها العمليه
          ثم نظر إلى محمد : ومعي محمد
          محمد يرسم على وجهه العبط : هه ... مين محمد ده ؟
          دا السباك بتاعكوا ؟
          زياد بجديه : انت معي ؟
          محمد : الله الوكيل انت مخك طاقق
          حمزة : موافق يا محمد ؟
          محمد : أمري لله .. أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله
          عم حمزة ... وصيتك اللي يفضل مني ابقى ابعته لأمي
          نظر إليهما حمزة بإعجاب وابتسم : على بركة الله

          انطلقت صفارات الإنذار داخل سجن اللهب بدوي يصم الآذان
          دخل أحد الجنود على الجنرال بن عميتاي ... قائد السجن
          الجنرال : ماذا حدث ؟
          الجندي : الرادار والراصد الحراري اكتشفوا وجود شخص يحاول التسلل إلى المنطقة المحيطة بالسور الخارجي للسجن
          انتفض الجنرال من على مكتبه بغضب : هذه أول سابقة تحدث منذ أن توليت منصبي
          كيف تجرأت الحشرات على الاقتراب من حصني ؟
          الجندي : جهزنا سيارة تتسع لعشرة جنود وعليها مدفع سريع الطلقات للحاق به
          الجنرال : سآتي حالا
          الجندي : عفوا سيدي ... فهذا خرق للاحتياطات الأمنية
          فنحن لا نعرف من وراءه
          الجنرال بغضب هادر: نفذ الأمر ... جهز السيارة وسآتي على الفور
          انطلق الجندي لتنفيذ الأمر
          الجنرال يستعد ويرتدي أسلحته وبزته : لقد ألقى بك حظك العاثر في طريقي ... ستكون ليلة مليئة بالإثارة ... انتظر حتى ترى ما سأفعله بك ...
          برقت عيناه ببريق شرس: سأطحنك مثل الحشرة أنت ومن وراءك
          ارتدى قبعته وفي عينيه نشوة عارمة : والآن ...حان وقت الصيد

          انطلقت السيارة تحمل عشرة جنود وعلى رأسهم الجنرال بن عميتاي تطارد محمد الملثم الذي ينطلق جريا على قدميه كالريح
          ضحك الجنرال ضحكة خبيثة وهو يصوب مسدسه نحو محمد
          ليس هناك أسهل من ذلك ... سأطلق النار على ركبته أولا ...
          هكذا يكون الصيد أكثر متعة
          فجأة ...
          ظهرت دراجة بخارية سريعة يقودها زياد الملثم أيضا ... انطلقت تجري بجوار محمد الذي قفز خلف زياد برشاقة يحسد عليها
          انطلقت الدراجة السريعة المجهزة بعجلات تناسب طبيعة الرمال تشق الصحراء وتناور بسرعة كبيرة
          أطلق الجنرال رصاصات عديدة محاولا إصابة الدراجة ومن فوقها ... لكن زياد كان يقود بمهارة شديدة وينحني انحناءات مفاجئة تجعل إصابته أمرا شديد الصعوبة
          جن الجنرال بن عميتاي فقام من مكانه ودفع الجندي الذي يمسك بالمدفع دفعة كادت تلقي به من السيارة
          أمسك بالمدفع وأخذ يطلق الرصاصات وهو يصرخ بجنون
          سأقتلكم أيتها الحشرات ... سأطحنكم تحت حذائي طحنا
          نصف ساعة كاملة والمطاردة تشتد شراسة
          اشتعلت عينا الجنرال بالنشوة والإثارة وهو يقول في نفسه : لم أنعم بإثارة كهذه منذ أن دخلت هذا الحصن العفن
          فجأة ...
          انحرف زياد في طريق آخر شديد الوعورة
          كانت دراجته تتفادى الصخور بمهارة وهو يسير في خطوط متعرجة
          أما سيارة الجنرال .. فبرغم قوتها وعجلاتها المجهزة ... لكنها كانت تسير بصعوبة شديدة ... حتى أنه كان يصوب المدفع بصعوبة في اتجاه الدراجة
          انحرف زياد خلف تلة رملية كبيرة ... ووراءه السيارة

          فجأة ...
          وجد الجنرال السيارة تدور حول نفسها وتترنح يمينا ويسارا ... نظر إلى السائق فوجده ممددا بجواره وفي رأسه طلق ناري ...يحاول أن يلقي به من السيارة ويأخذ مكانه
          لكن عجلات السيارة لم تتحمل الصخور الوعرة الكبيرة فانقلبت عدة مرات بمن فيها
          انشقت الأرض عن رجال المقاومة الذين كانوا مختبئين في حفر في الرمال معدة مسبقا
          وقاموا بنسف السيارة بمن فيها ولم يتركوا وراءهم أي جندي يدل عليهم
          وبعد أن انتهت أسطورة الجنرال بن عميتاي على أيديهم
          هتف الجنود بحماس بالغ
          الله أكبر ... الله أكبر ... الله أكبر ...

          .... ترى ما هي الخطوة التالية ؟ وهل سينجحون فيها كما نجحوا في الخطوات السابقة ؟ ...
          تابعونا لتعرفوا ذلك ....

          روى الإمام أحمد من حديث شداد بن أوس رضي الله عنه قال : سَمِعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "إذا كَنَز الناس الذهب والفضة فاكْنِزوا هؤلاء الكلمات : اللهم إني أسألك الثبات على الأمر ، والعزيمة على الرُّشْد ، وأسألك شُكر نعمتك ، وأسألك حُسْن عبادتك ، وأسألك قلباً سليماً ، وأسألك لِساناً صادقاً ، وأسألك من خير ما تَعْلَم ، وأعوذ بك من شر ما تَعْلَم ، وأستغفرك لِما تَعْلَم إنك أنت علام الغيوب".
          وفي رواية له قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُعلّمنا كلمات ندعو بهن في صلاتنا ، أو قال : في دُبُر كل صلاة.



          تعليق

          • (ذات النطاقين)
            4- عضو فعال

            حارس من حراس العقيدة
            • 11 فبر, 2010
            • 504
            • طالبة
            • مسلمة

            #20
            منتظرين التكملة
            بصراحة الثنائي محمد وزياد جامد جدا
            ليت شباب مصر كلهم محمد
            تـبكي الحنيفيةَ البيضاءُ من أسفٍ *** كـما بـكى لـفراق الإلفِ هيمانُ
            عـلى ديـار مـن الإسلام خالية *** قـد أقـفرت ولـها بالكفر عُمرانُ
            حيث المساجد قد صارت كنائسَ ما *** فـيـهنَّ إلا نـواقيسٌ وصُـلبانُ
            حتى المحاريبُ تبكي وهي جامدةٌ *** حـتى الـمنابرُ ترثي وهي عيدانُ




            تعليق

            • عزام رائد
              4- عضو فعال
              • 12 نوف, 2011
              • 635
              • جهاد الكلمة
              • مسلم

              #21
              كل عملية أطقع من الي قبلها

              تعليق

              • حاملة اللواء
                مشرفة شرف المنتدى
                عضو مجموعة الأخوات

                • 24 ديس, 2010
                • 1969
                • طاعة الله
                • مسلمة

                #22
                أختي ذات النطاقين وأخي عزام رائد
                أشكر لكما متابعتكما والقصة ما بقى عليها شي وتنتهي إن شاء الله وآسفة لإني بتأخر في وضع الأجزاء
                ــــــــــــ

                ........................ (16) ........................
                ... الخطوة الرابعة ...

                عندما عاد زياد ومحمد إلى مقر المقاومة ... استقبلهما زملاؤهما استقبالا حافلا وأقاموا لهما احتفالا رائعا فرحا بالقضاء على الجنرال السادي وحضر الاحتفال سليمان وشاكر
                وفي هذه الليلة أطلق عليهما حمزة اسم
                التوأم المرعب
                وفي تلك الليلة ... نام محمد وزياد نوما عميقا بدون أية كوابيس أو أحلام مزعجة
                وفي اليوم التالي ... اجتمع حمزة بمحمد وزياد في مكتبه
                حمزة : هالحين ... قطعنا شوط طويل وما باقي لنا الا القليل وبعدها ... الهدف الكبير
                لمعت عينا الشابين بحماس وانتفض قلباهما بقوة
                حمزة : الخطوه القادمه ماهي صعبه كتير ... مرينا بالأصعب منها ... لكنها كتير مهمه وبيتوقف عليها تأمين العمليه
                لا بد يكون الجنرال ايزاك تحت مراقبتنا في كل لحظه لأنه أي عمل غير محسوب من شأنه يهد العمليه ويطيح بجهد وتعب شهور كتيره
                والمهمه هي ... بدنا نسرق المحمول تبعه ونزرع فيه جهاز تصنت ليكون كلامه وتحركاته وتليفوناته كلها تحت مراقبتنا
                ولو قام بأي تصرف مفاجئ بنكتشفه فورا وبنعالجه
                هالمره ... بيرافقكم في هالمهمه أفضل خبير الكترونيات في فلسطين كلها ... لكن ... حتى تنجح المهمه ... لابد نتحمله مهما صار ... فاهمين ... مهما صار
                هو ما بيتأخر ... بيكون هون هالحين
                يغطي زياد وجهه بكفيه ويغلق عينيه بقوة بطريقة تدل على أنه ينتظر مصيبة ما
                يراقبه محمد بتوجس ثم يعتدل وهو يغني بصوت خافت : حاسس بمصيبه جايالي ... يالطيف ... يالطيف ...
                يفتح الباب فجأي ...
                ويدخل شخص في عمر حمزة تقريبا ... لكن مظهره شديد الغرابة ... ينتعل حذاءا رياضيا وقبعة رياضية ... وفوق كتفيه يضع جاكيتا لا يلبس أكمامه ويمسك في يده حقيبة بيدين صغيرتين
                ومن زاوية فمه يخرج عصا حديدية صغيرة دقق محمد نظره فوجدها مفك ساعات صغير
                تقدم بخطوات مستهترة ثم فتح ذراعيه فجأة عن آخرهما ليسقط الجاكيت عن كتفيه وتطير الحقيبة إلى جانب الحجرة حيث تلقفتها الأريكة التي بجانب الحائط
                وهو يقول بابتسامة والمفك مازال في فمه : حمزه ... عيوني ... اشتاقتلك كتير
                يسلم عليه حمزة بحرارة وهو يقول : عامر الصايغ
                يلتفت عامر لزياد : زياااااد ... الرجل ذو الوجه الحديدي
                كيف حالك عيوني ؟؟ لساك بتكره الضحك وبتهرب الفيران من وشك ؟؟
                كان محمد يتأمل باستغراب ذلك النموذج الفريد من البشر
                ويلاحظ عامر أنه لم يحول عينيه عنه منذ أن دخل فيقول : مين هالكتكوت لصغير؟؟ عيوني ... ليش بتطلع فيا هيك ؟؟ بدك تصورني ؟؟
                حمزة : محمد المصري
                عامر : هاااا مصراوي ..آآآه ياعيوني على مصر وجمالها
                يجلس الأربعة حول المائدة ليستمعوا إلى حمزة الذي قال : هاليله هي آخر ليله بيكون فيها الجنرال ايزاك في البلد ... بكير بيروح عالسجن ... ما قدامنا فرصه لنزرع جهاز التصنت في المحمول تبعه الا الليله ... والليله بيسهر مع أصدقائه في ملهى النجوم ... بدنا نسرق الموبايل بدون ما يدري وبنزرع جهاز التصنت وبنرده تاني اله
                محمد مقاطعا : أنا عندي فكره
                ويكمل بمرح : أحسن حاجه ... ننومه تنويم مغناطيسي
                يلكزه زياد في جانبه ليسكته لكن محمد لا يفهم الرسالة
                محمد : اييييييه ... في ايه ؟؟
                يعتدل عامر ببطء ويلتفت إلى محمد : زياد ... عيوني ... اتركه ... من زمان ما شفت فيلم مصري هأ .. هأ ..هأ ... مسلي ... والله مسلي أكتر من اللبان ...
                يا الله على هالدماغ الذريه ... بدي أقدم التهاني للست أمك اللي أنجبت لنا هالمعجزه البشريه
                ثم يكلم زياد الجالس بينه وبين محمد : زياد ... عيوني ...
                شو مالك ساكت ؟؟ ما عندك خطه مثل صديقك العبقري ؟؟
                هز زياد رأسه بالنفي وهو يقول : لا ما بعطيك الفرصه لتهزأني
                عامر بمنتهى السخرية اللاذعة : عيوني .. أنا ما بستنى الفرصه لأهزأك حبيبي .. لما بحب هزأك أنا باخترع الفرصه .. وبهزأك وبهزأ اخوانك وأصحابك وكل اللي يحاميلك
                ثم ينظر لمحمد الفاتح فمه بذهول وبلاهة : وبهزأ صديقك هاللي فاتح تمه كيف المعتوه
                ينقذهما حمزة من بين يديه : هالحين بتروحوا تستعدوا لهاليله
                ينهض زياد ومحمد الذي مازال وجهه يحمل ذلك التعبير الأبله ويتجهان للباب فيهمس في أذن زياد : مين عم عامر أبو لسان زالف ده ؟؟ جبتوه منين ده
                يلدغه زياد من ذراعه ليسكته : اسكت هادا بيسمع دبة النمله ...
                لكن الأوان قد فات وأدرك محمد متأخرا الخطأ الرهيب الذي ارتكبه عندما حاول بسذاجة أن يستخدم أسلوبه المميز مع عامر الذي نزع المفك من بين أسنانه والتفت له
                زياد يغطي أذنيه بذراعيه المطويين : انبطح ... نزع المفك
                لم يلتفت عامر له لكنه غسل محمد بنظراته الساخرة وهو يقول : قطفونى من عاشجر حبيبي ... طلعوني من سيارة لغراض سيدي ... نزلتلهم من حنفية المي عيوني
                عم بتسكر تمك ولا بقوم أكسر راسك انت واللي جابك عاهون يا حزين ؟؟
                يصاب محمد بصدمة
                ويجذب زياد من شعره بقسوة تجعله يصرخ متأوها ويقول بانفعال فائق : أهه .. أهه .. هو ده وش البومه اللي جابني هنا
                حمزة يحاول إنهاء المجادلة السخيفة : ما بدنا نضيع وقت
                روحوا استعدوا
                محمد يدفع زياد أمامه : يالله يا خويا ... جتك ستين نيله ...
                أصل انت مهزأ وعايز تتهزأ

                في ملهى النجوم ...
                كان الجنرال إيزاك يجلس وسط أصدقائه وهو يأكل بشراهة مقززة ويضحك من وقت لآخر والطعام يملأ فمه
                شرب كأس الخمر الذي أمامه في جرعة واحدة
                جحظت عيناه وأمسك صدره بيديه وبدا كأنه لا يستطيع التقاط أنفاسه ... التف حوله الجميع وحاولوا إسعافه ... لكنه كان يصرخ برعب ... قلبي ... آآآآه ... لا أستطيع التنفس
                حدث هرج شديد وبدأ الجميع في البحث عن طبيب بين الحاضرين
                تقدم أحد الأشخاص وقال ... أنا طبيب
                أفسحوا له المكان ... وبدأ يحاول إسعافه

                في تلك الأثناء ...
                دخل محمد إلى إحدى الشقق في نفس العمارة التي يقع في الثلاثة أدوار الأولى منها ملهى النجوم
                أعطى محمول الجنرال إيزاك لعامر الجالس على المنضدة وأمامه حقيبته الصغيرة
                سأله زياد بلهفة : ايش سويت
                محمد : كله تمام ... الحبايه مفعولها ينتهي بعد ربع ساعة بالظبط زي ما قالي عم حمزه
                زياد بقلق : ما راح يموت
                محمد : لا اطمن الحبايه بتعمل أعراض مشابهه لأعراض الذبحه ... وبعد ما ينتهي مفعولها ولا أجدع تحليل يقدر يكتشفها
                يمسك عامر المحمول بين يديه : نوع رديء ... عمر الصهاينه ما راح ينضفوا ابدا

                فجأة ...
                ينتفض زياد ومحمد برعب شديد عندما يرن جرس المحمول بين يدي عامر
                يتناوله عامر بمنتهى الثقة والغرور ويضعه على أذنه ويقول بالعبرية : هذا الرقم غير متاح حاليا ...كن مهذبا وأغلق الخط أو أنزل بالمطرقة على رأسك ... اتصل في وقت مناسب يكون الرقم فيه متاح
                يغلق المحمول ويعود لعمله ببرود وكأن شيئا لم يكن
                ينظر إليه الاثنان بذهول شديد
                محمد : ياخبر أبيض .... روحنا في داهيه
                عامر بسخرية شديدة : بدري عليك ... لسه كتكوت صغير عم تصاصي على أمك
                هالحين يا شاطر بتسكر تمك لما بكون مشغول ... أو بديك شلوط اسكندراني بيرجعك عا بلدكوا في تابوت
                يضرب محمد كفا بكف : يانهار أبيض ... دا فلسطيني من الجماليه دا ولا ايه ؟؟
                عامر : من حواري شبرا وحياة الله ..
                ثم أردف باللهجة المصرية : وكنت بالعب كوره شراب مع سيد بطشه وحسن لأقرع ... عم تسكر تمك ولا لسه نفسك في وصلتين من الردح المصري ؟؟
                يلقي إليه بالمحمول فيتلقاه محمد من الهواء وهو يسأل : ايه خلاص ؟؟
                عامر بمنتهى الغرور : شغل لمعلم لكبير ... هيك بيكون الشغل
                يعود محمد إلى الملهى وهو مازال متنكرا في ملابس النادل ... ويتجه إلى مائدة إيزاك الذي بدأ يستعيد بعضا من قوته ... يقدم له كوب ماء وبيده الأخرى ... يعيد المحمول إلى مكانه السابق بخفة ومهارة دون أن يشعر أحد

                وفي اليوم التالي يغادر الجنرال إيزاك البلدة إلى سجن اللهب وهو محاط بعيون المقاومة

                أما أفراد المقاومة ...
                فهم يعملون بمنتهى السرعة لإنجاز الخطوة الأخيرة قبل أن يختار اليهود جنرالا آخر لقيادة سجن اللهب

                وهكذا لم يتبق غير خطوة أخيرة هي التي ستحدد إن كانوا سيمضون في تنفيذ العملية أم لا
                فهل يا ترى سينجحون فيها كما نجحوا في الخطوات السابقة أم ماذا ؟

                تابعونا لتعرفوا ما هي الخطوة المتبقية وكيف ستجري الأمور فيها ....

                روى الإمام أحمد من حديث شداد بن أوس رضي الله عنه قال : سَمِعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "إذا كَنَز الناس الذهب والفضة فاكْنِزوا هؤلاء الكلمات : اللهم إني أسألك الثبات على الأمر ، والعزيمة على الرُّشْد ، وأسألك شُكر نعمتك ، وأسألك حُسْن عبادتك ، وأسألك قلباً سليماً ، وأسألك لِساناً صادقاً ، وأسألك من خير ما تَعْلَم ، وأعوذ بك من شر ما تَعْلَم ، وأستغفرك لِما تَعْلَم إنك أنت علام الغيوب".
                وفي رواية له قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُعلّمنا كلمات ندعو بهن في صلاتنا ، أو قال : في دُبُر كل صلاة.



                تعليق

                • عزام رائد
                  4- عضو فعال
                  • 12 نوف, 2011
                  • 635
                  • جهاد الكلمة
                  • مسلم

                  #23
                  عم بتسكر تمك ولا بقوم أكسر راسك انت واللي جابك عاهون يا حزين ؟؟
                  هذا الرقم غير متاح حاليا ...كن مهذبا وأغلق الخط أو أنزل بالمطرقة على رأسك ... اتصل في وقت مناسب يكون الرقم فيه متاح
                  لسه كتكوت صغير عم تصاصي على أمك
                  هالحين يا شاطر بتسكر تمك لما بكون مشغول ... أو بديك شلوط اسكندراني بيرجعك عا بلدكوا في تابوت
                  هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هههههههههه
                  أكيد هذا فلسطيني 100% هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
                  صحيح محترمين ... بس مسكين الي أمو بتكون غضبانة عليه يوم ما يشوفنا و يتعدى حدو لأنو عنا لسان ........ بخليه يدور على قطع غيار لمدة سنتين
                  ههههههههههههههههههههههههههههههههههههه

                  بس هذا متطرف حتى بالنسبة الي ×_× ... الله يجيرني من أمثاله ^^"


                  تعليق

                  • حاملة اللواء
                    مشرفة شرف المنتدى
                    عضو مجموعة الأخوات

                    • 24 ديس, 2010
                    • 1969
                    • طاعة الله
                    • مسلمة

                    #24
                    ........................ (17) ........................
                    ... الخطوة الأخيرة ...


                    مع نهاية الخطوة الرابعة .. بدأ العد التنازلي للعملية الكبرى
                    وأصبح التوتر هو سيد الموقف
                    وتحول التدريب إلى شبه معركة حربية
                    كان حمزة وسليمان قد قاما باختيار كتيبة مكونة من 75 شابا من أفضل شباب المقاومة ومنهم بالطبع التوأم المرعب وذلك للتدريب على عملية اقتحام السجن ... وسموها
                    كتيبة اللهب
                    ويقوم بتدريبهم السيد شاكر بخبرته وحنكته والذي كان قائدا لتدريب قوات الصاعقة المصرية فيما سبق
                    لكن ...
                    كان أصعب جزء من التدريب يعتمد على اختيار اثنين فقط ليدخلوا أولا إلى السجن بعد قطع الكهرباء من المنبع الرئيسي
                    ويصلوا إلى حجرة المولدات في أقل من ثلاث دقائق وهي المدة التي تبدأ فيها المولدات بالعمل ويقوموا بتعطيل المولدات حتى يستطيع باقي أفراد الكتيبة الدخول إلى السجن تحت جنح الظلام
                    كان هذا الجزء من التدريب أشبه بألعاب الفيديو
                    فالمطلوب هو اجتياز طريق طويل مليء بالمخاطر والمعوقات المختلفة في ظلام دامس والوصول لنهايته قبل انتهاء الوقت المحدد
                    ألح محمد وزياد على القيام بهذه المهمة ... لكن حمزة رفض بشدة : بيكفي اللي انتوا عملتوه ... اتركوا فرصه لحدا غيركوا
                    راح بختار اتنين محترفين ليقوموا بالمهمه
                    بدأ حمزة وسليمان وشاكر باختيار اثنين بعد اثنين للتدريب على هذه المهمة
                    لكن للأسف لم يستطع أي ثنائي من كتيبة اللهب النجاح في المهمة في الوقت المحدد حتى محمد وزياد .. لم ينجحا أيضا
                    واستمر التدريب لمدة طويلة دون تحقيق نجاح يذكر
                    وبدأ الوقت يداهمهم ... مما جعل حمزة يجمع الكتيبة برمتها
                    ويقول لهم : ها المهمه كتير صعبه .. عارف انكوا تعبتوا
                    لكن .. احنا محكومين بوقت .. الوقت مقيدنا .. مابنقدر ننتظر أكتر من هيك .. اذا نفد الوقت بدون ما ننجح في اجتياز هالطريق
                    باضطر ألغي العمليه
                    ينفجر محمد كالقنبلة في المكان : نعم ... تلغي العمليه !!!!
                    بقى أنا سايب أمي وبلدي ... وضيعت الليسانس وبطولة الجامعه والجمهوريه ... وفي الآخر تقولي نلغي العمليه
                    دانا أهد الدنيا
                    ينطلق حمزة في وجهه بصوت كالرعد وبنظرة نارية : سكر تمك ... انت هون جندي مثلهم ... بتطيع الأوامر
                    يكظم محمد غيظه ويطأطئ رأسه
                    ويكمل حمزة : أبوك ماهو لوحده هناك .. معاه 22 أسير مصري .. و 131 معتقل فلسطيني من أفضل رجال المقاومه
                    ما في حدا هون ما بيحلم بها العمليه
                    هالعمليه ماهي تحرير أسرى فقط ... هادي طعنه في قلب العدو الصهيوني ... انجاز استراتيجي ... لو بيتحقق ...
                    بيحقق لنا مكاسب فوق الخيال
                    ما تفكر في حالك فقط ... هالعمليه فيها 75 شاب من أفضل شبابنا ... وما بدي أفقدهم لخطأ في التدريب
                    اذا ما بيكون نسبة النجاح مئه في المئه .. ما راح بضحي بظفر واحد منهم
                    باكير ... هو آخر يوم للتدريب على الوصول لحجرة المولدات
                    اما بننجح وبنكمل ... واما بنلغي العمليه
                    هادا الكلام للجميع ... أمامكم يوم واحد فقط لتنجحوا في عبور هالأرض
                    ثم اقترب من محمد ونظر في عينيه نظرة قوية للغاية وهو يقول بلهجة ذات مغزى : اما بتنجحوا في العبور
                    أو ... بلغي العمليه

                    زياد ومحمد يجلسان في غرفتهما يقرآن القرآن معا

                    ينتهي زياد من الجزء الخاص به ويلتفت إلى محمد الذي يجلس شاردا فاتحا المصحف بين يديه
                    زياد : محمد ... دورك ... محمد ... محمد ... شو مالك ؟؟
                    محمد وكأنما لم يسمعه : وله يا زياد ... هو صحيح عم حمزه ممكن يلغي العمليه
                    زياد بتأكيد : أبو جهاد وين ما يقول كلمه .. ما بيرجع فيها
                    محمد : الله يطمنك ... يا وش الخير
                    مين جهاد ده ؟؟
                    زياد : الشهيد جهاد ... ابنه الكبير ... كان صديقي
                    محمد يفكر بعمق ... ويظهر على وجهه الضيق الشديد
                    ثم يقفز من مكانه ويرتدي ملابسه بسرعة
                    زياد بدهشه : وين بتروح هالساعه ؟؟
                    محمد باقتضاب : موقع التدريب
                    زياد بدهشة : هالحين ؟؟
                    محمد بضيق : بقولك ايه ... أنا رايح رايح ... عاوز تيجي معايا تعالى ... مش عاوز ... نام انت

                    نظر محمد حوله في قاعة التدريب الخالية وقال :
                    دلوقتي الواحد يتدرب على رواقة
                    زياد : ماشفت مجنون مثلك ... بتريد تتدرب هالحين بعد هاليوم المليان بالمشقه ؟؟
                    محمد بعزيمة : هافضل اتدرب لحد مانجح .. يااما تدفنوني هنا
                    المهم انت معايا
                    زياد : شو ؟؟ .. بتفكر ايش جابني عاهون هالحين ؟؟؟
                    ماني مجنون مثلك ؟؟
                    محمد : طب يالله ياخويا وبلاش نضيع وقت

                    يستمران بالتدريب بعزيمة وإصرار يفوق الخيال

                    لدرجة أنهما لم يلاحظا تلك العينين اللتين تراقبهما في الظلام بمنتهى الحب والإعجاب

                    في صباح اليوم التالي دخل شباب كتيبة اللهب إلى موقع التدريب ... وفوجئ الجميع بمحمد وزياد ممددين على الأرض ومستغرقين في نوم عميق

                    استيقظ الاثنان واستعدا لبدء التدريب
                    طلب الاثنان من حمزة أن يقوما بأول محاولة في هذا اليوم الفاصل لعبور الطريق
                    وافق حمزة ... أطفئت الأنوار وبدأت المهمة
                    خطوة وراء خطوة ... وحاجز وراء حاجز ... وبعد جهد جهيد وصل الاثنان إلى الهدف
                    وكان الفيصل في نجاح المهمة هو التوقيت
                    وقف الاثنان في الجانب الآخر من الطريق في انتظار النتيجة
                    بقلق شديد ...

                    هبط الصمت الثقيل على القاعة والجميع في انتظار ما سوف يقوله حمزة

                    فجأة ...
                    انساب صوت حمزة من حجرة التحكم عبر مكبر الصوت الداخلي :
                    زمن العبور : دقيقتان ... وسبع وأربعون ثانيه
                    تفجرت القاعة ببركان رهيب من الفرح
                    وهجم شباب كتيبة اللهب بأكملهم على محمد وزياد ليذوبا وسط الأحضان والقبلات والمشاعر الفياضة
                    ثم كونا دائرتين في وسطهما محمد وزياد وأخذوا يقذفونهما إلى أعلى عدة مرات ويهتفون بسعادة بالغة ...
                    الله أكبر

                    وحمزة وسليمان يقفان في حجرة التحكم يتبادلان التهنئة والأحضان وفي عيني كل منهما ظهرت دمعة فرح متلألئة

                    لقد اقترب الحلم الكبير ... وبات على وشك التحقيق

                    انتهت كل الخطوات بنجاح ولله الحمد
                    وآن أوان تنفيذ العملية
                    فهل سيتمكنون من تنفيذها ؟ وهل سينجحون في تحرير الأسرى ؟ وهل سيجد محمد أباه أخيرا ؟

                    .... هذا ما سنعرفه بحول الله في الأجزاء القادمة ....
                    .. تابعونا ..

                    روى الإمام أحمد من حديث شداد بن أوس رضي الله عنه قال : سَمِعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "إذا كَنَز الناس الذهب والفضة فاكْنِزوا هؤلاء الكلمات : اللهم إني أسألك الثبات على الأمر ، والعزيمة على الرُّشْد ، وأسألك شُكر نعمتك ، وأسألك حُسْن عبادتك ، وأسألك قلباً سليماً ، وأسألك لِساناً صادقاً ، وأسألك من خير ما تَعْلَم ، وأعوذ بك من شر ما تَعْلَم ، وأستغفرك لِما تَعْلَم إنك أنت علام الغيوب".
                    وفي رواية له قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُعلّمنا كلمات ندعو بهن في صلاتنا ، أو قال : في دُبُر كل صلاة.



                    تعليق

                    • عزام رائد
                      4- عضو فعال
                      • 12 نوف, 2011
                      • 635
                      • جهاد الكلمة
                      • مسلم

                      #25
                      سبحان الي بغير و ما بتغير !!

                      تعليق

                      • (ذات النطاقين)
                        4- عضو فعال

                        حارس من حراس العقيدة
                        • 11 فبر, 2010
                        • 504
                        • طالبة
                        • مسلمة

                        #26
                        كده كتير يا حاملة اللواء وكنتي بتلوميني لما بتأخر يوم
                        يلا بسرعة منتظرة تنفيذ العملية
                        تـبكي الحنيفيةَ البيضاءُ من أسفٍ *** كـما بـكى لـفراق الإلفِ هيمانُ
                        عـلى ديـار مـن الإسلام خالية *** قـد أقـفرت ولـها بالكفر عُمرانُ
                        حيث المساجد قد صارت كنائسَ ما *** فـيـهنَّ إلا نـواقيسٌ وصُـلبانُ
                        حتى المحاريبُ تبكي وهي جامدةٌ *** حـتى الـمنابرُ ترثي وهي عيدانُ




                        تعليق

                        • حاملة اللواء
                          مشرفة شرف المنتدى
                          عضو مجموعة الأخوات

                          • 24 ديس, 2010
                          • 1969
                          • طاعة الله
                          • مسلمة

                          #27
                          معلش حبيبتي ذات النطاقين السموحة اعذري أختك ما انتي عارفة اللي فيها
                          خلاص بحاول أكملها لكم كلها اليوم أو غدا لأني احتمال ما أكون فاضية الأيام الجاية وما بدي أتأخر عليكم أكثر من هيك
                          روى الإمام أحمد من حديث شداد بن أوس رضي الله عنه قال : سَمِعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "إذا كَنَز الناس الذهب والفضة فاكْنِزوا هؤلاء الكلمات : اللهم إني أسألك الثبات على الأمر ، والعزيمة على الرُّشْد ، وأسألك شُكر نعمتك ، وأسألك حُسْن عبادتك ، وأسألك قلباً سليماً ، وأسألك لِساناً صادقاً ، وأسألك من خير ما تَعْلَم ، وأعوذ بك من شر ما تَعْلَم ، وأستغفرك لِما تَعْلَم إنك أنت علام الغيوب".
                          وفي رواية له قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُعلّمنا كلمات ندعو بهن في صلاتنا ، أو قال : في دُبُر كل صلاة.



                          تعليق

                          • حاملة اللواء
                            مشرفة شرف المنتدى
                            عضو مجموعة الأخوات

                            • 24 ديس, 2010
                            • 1969
                            • طاعة الله
                            • مسلمة

                            #28

                            ........................ (18) ........................

                            ... الحصن ...


                            قضى شباب كتيبة اللهب بقية اليوم في تدريب جبار على عملية الاقتحام ...

                            وفي نهاية اليوم ... انصرف الجميع للراحة
                            واستوقف حمزة محمدا وزيادا وأخذهما إلى مكتبه
                            كان الاثنان يقفان أمامه وهما لا يستطيعان فتح أعينهما من التعب ... وما أن بدأ حمزة بالكلام ... حتى طار النوم تماما

                            حمزة : باكير هو آخر نهار بنقضيه معا ... بعدها ... ماحدا بيعرف ان كنا راح نتقابل مره تانيه ... بدي تعرفوا اني ما حبيت حدا أكتر مما حبيتكوا ...

                            انتم أمل هالأرض ...
                            مابريدكوا تكرهوني لأني كنت أحيانا باعاملكوا بقسوه
                            هادا لأني بريد اني أظهر أفضل ما بيكوا
                            بوصيكم وصيه ...
                            وين ما تنجح العمليه ويسافر محمد عابلده ويصير كل حدا في طريق ... بريدكوا تظلوا أصدقاء مدى الحياه
                            هالصداقه هي أفضل شيء راح تكسبوه من هالمهمه
                            واذا بيحتاج حدا لرفيقه بيلاقيه وين ما يكون
                            هالحين ... ترتاحوا وما تفكروا في أي شيء ... الا ... المهمه

                            زياد : محمد ... محمد

                            محمد : فيه ايه يا قلق ... اتخمد ... ورانا بلاوي بكره
                            زياد : صحيح بترجع عامصر بعد ماتنتهي المهمه ؟؟
                            محمد : طبعا يابني .. دا زمان أمي هاتتجنن عليا
                            يصمت زياد بحزن
                            محمد يعتدل جالسا : ايه ؟؟ زعلت ؟؟ ما تخافش .. مانا هابقى آجي أزوركوا ... وانت كمان ... لازم تيجي تشوف بلدنا
                            عارف يا زياد ... أنا عمري ما هانساك أصلك بتفكرني بواحد صاحبي في مصر ... هو صحيح كان متخلف عقليا ..
                            بس باحبه قوي ...
                            يضحك الاثنان في ود وصفاء لا مثيل له
                            لكن ضحكة زياد بدت حزينة للغاية

                            في اليوم التالي ...

                            يتحول موقع التدريب إلى خلية نحل ... ويتسابق الجميع في تجهيز المعدات والأجهزة اللازمة للمهمة ... حتى أنه لا يوجد وقت للكلام
                            في وسط اليوم ... يتعرض محمد وزياد لمفاجأة
                            عيوني
                            كيف حالكم يا كتاكيت ؟؟
                            كيف حال الكتكوت المصراوي ؟؟ ... لسه بيصاصي على أمه ؟
                            يلتفت محمد وزياد خلفهما ببطء شديد من أثر الصدمة
                            ويهمس محمد في أذن زياد : ايه رأيك ؟ تيجي نسمه ونخلص منه
                            عامر : سمعتك يا خفيف ... والله المصراوية دمهم خفيف كتير ... لكن ماتنسى تسكر فمك ... ولا بتريد تاخد كفين على خديك الورديين ؟؟
                            حمزة : عامر بيرافقكم في هالمهمه ... هو بيعرف كيف يتعامل مع جهاز الرادار ... أما الراصد الحراري ... بنعرف كيف نتعامل معه

                            حانت ساعة الصفر ...

                            انطلقت أربع سيارات كبيرة من حاملات الجنود تسع كل واحدة خمسين رجلا ... متجهة إلى الحصن ... حاملة شباب كتيبة اللهب ... وحمزة وشاكر وعامر ودليل الصحراء الذي قادهم في طريق وعر وشاق وطويل ...كان طريقا مجهولا ... لكنه يعرفه جيدا
                            سارت السيارات في الطريق يوما كاملا وليلة ... وتوقفت في منتصف نهار اليوم الثاني ... وبقوا في أماكنهم حتى نزلت ستائر الليل
                            أدوا صلاة العشاء في جماعة ... وتلتها ركعتا قيام ليل
                            أتموهما بدعاء وابتهال إلى الله أن ينصرهم ويثبت أقدامهم

                            بعدها ...
                            انطلق التوأم ومعهم عامر باتجاه السجن

                            وعلى بعد خمسمائة متر من السور الخارجي بدأ عامر عمله ... في نفس اللحظة ... كان حمزة ومعه شابين من شباب المقاومة يبحثان عن كابل الكهرباء الأساسي الذي يغذي السجن بأكمله ... وعن طريق الخرائط التي تم حفظها عن ظهر قلب وجدوا مكان الكابل بسهولة ..
                            أخرج عامر جهازا صغيرا من حقيبته وطبق إرسال صغيرا وركبهما معا بدقة متناهية ومهارة فائقة ووصلهم مع بطارية سيارة .. وأصبحت جميع التوصيلات جاهزة
                            قام الشابان بالحفر حتى وصلوا إلى الكابل المطلوب
                            أخرج زياد من جيبه منظارا للرؤية الليلية يعمل بالأشعة تحت الحمراء ... نظر به وحدد بدقة مكان جهاز الراصد الحراري الذي ما إن يشعر بالموجة الحرارية لجسم الإنسان حتى يرسل صفارة تنبيه لحرس الأبراج المبنية فوق السور
                            كان الراصد الحرارى موضوعا فوق عمود مثبت على بعد مائة متر منهم ... صوب زياد مسدسه المجهز بكاتم للصوت باتجاهه وانتظر ...

                            أعطاهما محمد الإشارة ... فقام عامر بتشغيل الجهاز الذي ركبه ... وهو يطلق موجات في الهواء تقوم بالتشويش على الرادار وأجهزة اللاسلكي في دائرة نصف قطرها كيلومتران واستطاع التشويش على أجهزة اللاسلكي في الحصن ...
                            أطلق زياد رصاصة من مسدسه دمرت الراصد الحراري
                            وانطلق معها محمد وزياد كالبرق يعبرون خمسمائة متر عدوا حتى وصلا إلى السور الخارجي الذي يرتفع سبعة أمتار كاملة ... وكمن الاثنان هناك تحت السور
                            انتبه الجنود في حجرة التحكم إلى تعطل الراصد الحراري
                            وأيضا إلى تعطل أجهزة اللاسلكي عندما حاولوا الاتصال بحرس الأبراج ... فأرسلوا أحدهم لاستطلاع الأمر
                            نظر محمد في ساعته وأخذ يعد الدقائق والثواني ..... نظر حمزة في ساعته وأخذ يعد الدقائق والثواني ...

                            وعندما حانت اللحظة ...

                            قال حمزة : الآن ...
                            قام الشابان بقطع كابل الكهرباء ليغرق المكان في بحر من الظلام
                            وبدأ زياد ومحمد لعبة الظلام التي تدربا عليها جيدا حتى أنهما لا يحتاجان لأعين تريهما الطريق
                            قذف زياد بحبل معلق في آخره هلب صغير ليتعلق بالسور من أعلى
                            قام الاثنان بتسلق الحبل بسرعة والنزول من الناحية الأخرى
                            وأصبح الاثنان داخل الحصن ...

                            في تلك الأثناء

                            بدأت السيارات بالتحرك باتجاه الحصن
                            أخرج زياد من جيبه قاطع أسلاك حديدية .. وكذلك فعل محمد
                            وبدآ في إحداث فتحة ينفذون منها في السور السلكي المكهرب والذي قطعت عنه الكهرباء
                            نفذ الاثنان عبر السور وانطلقا يجريان في ساحة السجن عبر مائتي متر باتجاه المبنى الذي يوجد به حجرة المولدات
                            شعر الحراس القابعون في الأبراج التي في ساحة السجن بحركة غريبة وبشبحين أسودين يجريان في الظلام
                            بدأ الحرس بإطلاق النار بطريقة عشوائية مرتبكة
                            لكن الشبحين استطاعا الوصول للمبنى
                            سقط الحارس الواقف على باب المبنى بضربة قوية على رأسه من محمد
                            صعد الاثنان إلى الدور الثاني كالريح بعد أن أفقدا الحارسين في الدور الأرضي وعياهما
                            دخل محمد في مباراة كونغ فو مع حارس الطابق الثاني الذي كان يتقن لعبة الكاراتيه فعطل محمد لبعض الوقت
                            لكن محمد أفسح المكان لزياد الذي تركه يتعامل مع الحارس ودخل هو إلى حجرة المولدات
                            وبسرعه و قبل أن تنتهي الثلاث دقائق بأربع ثوانٍ ... حطم زياد المولدات برصاصات مسدسه التي أطلقها في أماكن يعرفها مسبقا

                            بدأ الحراس يتوافدون على المبنى بعد سماع أصوات المعارك بداخله

                            لكن الشبحين غادرا المبنى قبل وصول بقية الحراس واتجها فورا إلى المبنى الذي يحوي زنزانات الأسرى والمعتقلين
                            في تلك اللحظة وصلت السيارات ونزل منها شباب كتيبة اللهب كالسيل
                            وقاموا بتفجير السور الخارجي والداخلي بمجموعة من القنابل اليدوية
                            ودخلوا إلى ساحة الحصن كالأشباح السوداء يجرون في كل مكان ويلقون الرعب في القلوب ويحصدون الأرواح حصدا بمدافعهم سريعة الطلقات
                            قاموا بقتل كل الحرس القابعين في الأبراج واتجهوا إلى مبنى زنزانات الأسرى والمعتقلين
                            وهناك ... كان محمد وزياد يصارعان الموت مع حراس الزنزانات الذين كان عددهم كبيرا

                            وصل رجال المقاومة في الوقت المناسب لمساعدتهما

                            قتلوا كل الحرس ... ودمروا أقفال الزنزانات وبدأوا بإخراج الأسرى في طوابير ... واقتادوهم إلى مكان السيارات
                            ومن لم يستطع السير من كثرة التعذيب .. كانوا يحملونه
                            اتجهت مجموعة ثانية إلى مبنى الإدارة وقتلت كل من فيه
                            ثم اتجهوا إلى نزل الجنود وفعلوا به ما فعلوه بالمباني الأخرى
                            وكان ذهن محمد في تلك اللحظة مشغولا بشيء واحد فقط ..
                            أين والده ؟؟

                            اتجه عامر إلى حجرة التحكم في حراسة شباب المقاومة

                            جلس على أجهزة التحكم وبدأ بتشغيل اللاسلكي بعد أن أوقف جهاز التشويش الخاص به
                            وبدأ بإرسال رسالات لاسلكية كل زمن معين إلى المركز الرئيسي كما اعتاد الحراس حتى لا يشكوا في أي شيء أو يرسلوا دورية للاستطلاع

                            خرج جميع الأسرى حتى الموجودون في زنزانات التأديب بمساعدة رجال المقاومة وتحت ضوء البطاريات الصغيرة إلى السيارات الأربع وركبوا جميعا

                            وبدأت قافلة السيارات تغادر المكان ولم يتركوا وراءهم سوى الجثثر...رفقط ... الجثث

                            أما عامر فهو لن يغادر المكان إلا بعد ساعتين ليداوم على إرسال الإشارة إلى المركز الرئيسي حتى تبتعد السيارات الأربع إلى منطقة آمنة

                            بعدها يغادر هو وحارسيه المكان في سيارة من سيارات الحصن

                            .... يتبع إن شاء الله ....

                            روى الإمام أحمد من حديث شداد بن أوس رضي الله عنه قال : سَمِعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "إذا كَنَز الناس الذهب والفضة فاكْنِزوا هؤلاء الكلمات : اللهم إني أسألك الثبات على الأمر ، والعزيمة على الرُّشْد ، وأسألك شُكر نعمتك ، وأسألك حُسْن عبادتك ، وأسألك قلباً سليماً ، وأسألك لِساناً صادقاً ، وأسألك من خير ما تَعْلَم ، وأعوذ بك من شر ما تَعْلَم ، وأستغفرك لِما تَعْلَم إنك أنت علام الغيوب".
                            وفي رواية له قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُعلّمنا كلمات ندعو بهن في صلاتنا ، أو قال : في دُبُر كل صلاة.



                            تعليق

                            • حاملة اللواء
                              مشرفة شرف المنتدى
                              عضو مجموعة الأخوات

                              • 24 ديس, 2010
                              • 1969
                              • طاعة الله
                              • مسلمة

                              #29

                              ........................ (19) ........................

                              ... الأب ...


                              سارت السيارات الأربع في نفس الطريق التي سلكوها وهم قادمون

                              إلى هنا .. لم يستطع محمد الصبر ... أخذ يتنقل بين السيارات السائرة ويسأل عن أسير مصري يدعى .. السيد طه حسن الشرقاوي ... وزياد يسأل معه
                              لم يرد عليه أي فرد من السيارات الأربع ... ولم يحصل على إجابه لسؤاله
                              عندها تملكه يأس شديد وجلس في إحدى السيارات لا يستطيع النطق والدموع تملأ عينيه كمن أصابته صدمة ... وزياد يجلس بجواره لا يدري ماذا يقول له ولا كيف يخفف من ألمه

                              سمع محمد صوت السيد سليمان ينادي عليه :
                              محمد ... تعالى هنا حالا
                              قفز محمد من السيارة وانطلق يجري حتى وصل إلى السيارة التي يجلس فيها السيد سليمان وقفز بداخلها ومعه زياد
                              نظر للسيد سليمان .. فأشار دون كلام إلى رجل في العقد الرابع أشعث الشعر .. كث اللحية والشارب كمن لم يحلق منذ سنين .. متسخ الثياب والجسم .. يجلس شاردا كأنما لا يدري بمن حوله
                              تأمله محمد مليا وقال : حضرتك ... السيد ... طه ... حسن ... الشرقاوي
                              لم يتلقى ردا بل لم ينظر الرجل إليه حتى ...
                              نظر إلى السيد سليمان كأنما يطلب منه المساعدة
                              أشار له السيد سليمان بالإيجاب
                              عاد يتأمل الرجل ... قرب وجهه منه وخلع لثامه الأسود ونظر في عينيه مباشرة ودموعه تسيل على خديه
                              لكن الرجل كان ينظر باتجاه آخر مذهولا عمن حوله
                              قال محمد بقوة وهو يمسكه من ذراعيه : من 25 سنة استدعوك للتجنيد ... وسبت مراتك .. وهي لسه عروسه بعد ما اتجوزتها بشهرين ؟؟
                              لم يتحرك الرجل أبدا
                              قال محمد بصوت متهدج ودموعه تغرق خديه وهو يهزه برفق : مراتك ... الست حميده حسنين ... خلفت ولد ... ابنك

                              لأول مرة تتحرك عينا الرجل لتلتقي بعيني محمد وأخذ يتأمل ملامح وجهه بصمت

                              محمد بأمل جارف وحنين بلا حدود وبصوت يخنقه البكاء : أيوه ... أنا .. أنا يابا .. محمد السيد طه حسن الشرقاوي
                              طالت لحظات الصمت وكأنها دهر
                              رفع السيد يده المرتعشة ببطء شديد وبدأ يتحسس وجه محمد
                              وبدأت عيناه تذرفان دمعات تحولت شيئا فشيئا إلى أنهار من الدموع وبدأ جسده يرتعش بشدة ومحمد يمسك ذراعيه بقوة
                              قال الرجل بصوت مرتعش و بنحيب يمزق القلوب : حا ... حا ... حميده ... ابني ؟
                              ابني ... أنا ؟؟ محـ..مـ..د ؟؟ ثم صرخ بلوعة : محمد
                              جذبه من شعره واحتضنه بقوة وبفيض من حنان الحرمان لعشرين سنة كاملة

                              دفعه بعيدا وأخذ يتأمل ملامح وجهه بشوق وحب لا محدودين

                              ثم أخذ يقبل ملامحه كلها وهو يبكي وينتحب بصوت عالٍ
                              ومحمد يحتضنه بقوة ولا يستطيع الكف عن البكاء والنحيب
                              ساعة كاملة على هذه الحالة ... ثم بدأ الوضع يهدأ تدريجيا

                              قام شباب المجاهدين بتوزيع الطعام والشراب على الأسرى

                              وإسعاف المصابين ورعايتهم
                              لكن السيد لم يأكل ...
                              لقد أخذ محمد بين ذراعيه بقوة ولم يتركه وكأنما يخشى أن يفقده بعد أن وجده
                              السيد بحنان جارف وهو يتأمل ملامحه : حميده ... حميده ...
                              وش أمك ... عنين أمك ... كلك أمك
                              أمك فيها عرق تركي ... وانت طالع لها ... جميل زيها
                              خدت منها كل حاجه

                              دخل سليمان في الحوار وقال بتأثر :
                              لكن خد منك العند والراس الناشفه
                              لولا الولد ده هو وصاحبه ماكناش عرفنا نخرجك من السجن
                              نظر السيد إليه بدهشة ثم نظر لمحمد ثم احتضنه بمنتهى الحب
                              وهو يتحسس وجهه وشعره
                              محمد : قولي يابا ... احكيلي ... عملوا فيك ايه في السجن ؟؟
                              السيد : خلاص .. مفيش سجن ... من ساعة ماشوفتك نسيت كل سنين السجن مافيش غيرك دلوقتي ... مالي عنيا وقلبي
                              محمد يلتفت لزياد : آبا ... أعرفك بزياد صاحبي ... شخصيه فاسده .. آ... قصدي .. شخصيه فذه
                              يسلم السيد عليه بحرارة
                              يلاحظ محمد الدموع الحبيسة في عيون صديقه ويفهمها على الفور ... فتخفت ابتسامة سعادته بأبيه قليلا

                              السيد : أمك عامله ايه ؟؟ وابويا ؟؟ والبلد ؟

                              محمد : أمي عاشت تستناك عمرها كله .. عاشت أرملة وانت حي .. جدي عمره ما فقد الأمل في رجوعك

                              لم تصل الإشارة في الوقت المحدد

                              بدأ اليهود في المركز الرئيسي يشكون فى الأمر
                              انقطعت الاتصالات بينهم وبين سجن اللهب تماما
                              حتى محمول قائد السجن ... لا يرد
                              أرسلوا دورية لاستطلاع الأمر
                              وصلت الدورية إلى سجن اللهب
                              فلم تجد ألا جثثا فقط ...

                              جن جنون اليهود في كل مكان على أرض فلسطين

                              انطلقت دوريات البحث والمطاردة في كل مكان
                              لكن ...
                              تطارد من ؟
                              لا أحد

                              لقد فات الأوان بكثير
                              فلم يكن هناك أحد ... لم يجدوا أي شيء
                              وأدرك اليهود متأخرا جدا الصفعة الرهيبة التي نزلت تدوي على مؤخرة أعناقهم ...
                              وتزلزلهم ...


                              وصلت السيارات إلى مكان آمن وبعيد عن الأعين معد مسبقا وقريب من الحدود الأردنية ...
                              سبقهم إليه مجموعة كبيرة من رجال المقاومة وجهزوا لهم مكانا للمبيت وطعاما وملابس وأوراق هوية
                              قضوا ليلتهم في هذا المكان
                              وقضى السيد ليلته مستيقظا ينظر إلى ملامح محمد يتحسسها ويتأمل فيها بكل الحب

                              في الصباح ...

                              بدؤوا يعدون العدة للرحيل ... وقام شباب المقاومة بمساعدة الأسرى لتجهيز أنفسهم وتبديل ملابسهم بما يناسب هوياتهم
                              قام محمد بمساعدة والده في قص شعره و حلاقة ذقنه وتنظيم شاربه ... حتى بات أشبه بالصورة التي ينظر إليها محمد كل يوم في بيت جده باستثناء بعض الشعيرات البيضاء التي زادته وقارا
                              وساعده محمد في خلع ملابس السجن
                              لكنه عندما نظر إلى ظهر أبيه الذي حفرت فيه سياط التعذيب حفرا عميقة ... شعر بغضب هائل يملأ كيانه وضغط أسنانه بقوة وظهر في عينيه بريق مخيف
                              السيد : محمد !!! مالك يا محمد ؟؟
                              استعاد محمد السيطرة على مشاعره بسرعة ونظر لأبيه بحنان : ولا حاجه يابا ... يلا ... يلا علشان ما نتأخرش

                              ارتدت المجموعة المصرية زي رجال الجيش الأردني ...

                              وبالتنسيق المسبق مع المخابرات الأردنية و حرس الحدود الأردني تم الاتفاق على نقطة للالتقاء يعبرون منها إلى الحدود الأردنية وفي الأردن يبدلون ملابسهم وهوياتهم
                              ليتجهوا بعدها إلى مصر
                              بدلوا سيارتهم بأخرى حربية عليها شعار الجيش الأردني
                              وحضر الدليل الذي سوف يقودهم عبر طرق وعرة وغير معروفة ويعبر بهم الحدود

                              أما مجموعة المعتقلين الفلسطينيين فسوف تتجه لطريق آخر

                              إلى داخل فلسطين
                              ارتدوا جميعا ملابس وفد سياحي وركبوا في حافلتين كبيرتين ... المفروض أنهما ضلا عن طريقهما
                              وبدأت لحظات الوداع بين الفريقين
                              ودع الأصدقاء الذين جمعتهم سنوات طويلة من السجن والعذاب بعضهم بعضا بكل الحب والمشاعر الجميلة
                              صعد كل فريق إلى مكانه ... وساعد محمد والده على الصعود إلى العربة : اطلع يابا .. أنا في ضهرك عدل
                              يصعد السيد إلى السيارة ويستدير ليمد يده إلى ابنه
                              لكن محمد لا يركب ... وتبدأ السيارة بالتحرك
                              وتحيط الأذرع القوية بالأب المذهول لتمنعه من النزول
                              تسير السيارة ببطء ووراءها محمد وزياد على أقدامهما
                              ومحمد دموعه تنهمر كالسيل وصوته مشروخ : سامحنى يابا ... سامحني ... مش هاقدر أرجع ... لسه المشوار طويل ... لسه الحرب ما خلصتش
                              الأب يصرخ وهو غير مصدق : محمد ... محمااااااد ... ابني
                              محمد : قول لأمي اني باعتلها الهديه اللي وعدتها بيها
                              الأب بلوعة وحسرة ودموعه تغرقه : محماااد ... لا ... ضنايا ... محمد
                              محمد يسير خلف السيارة هو وزياد الذي سالت الدموع غزيرة من عينيه
                              محمد : قول لأمي تسامحني وتدعيلي
                              قول للحاج اسماعين معلش ... يدور لبنته على عريس تاني
                              أني خلاص ... اتجوزت
                              الأب وهو يقاوم الأيدي القوية : محمد .. محمد .. لا يا محمد .. ماتسبنيش

                              محمد بغضب وتوعد : وعزة جلال الله ... لأخليهم مايناموش الليل

                              دمك اللي سال عالأرض دي .. تمنه غالي ... غالي قوي
                              يقف محمد وزياد بجانبه والسياره تبتعد
                              الأب بلوعة : محمد ... أقول ايه لأمك يا محمد ؟؟
                              يصمت محمد قليلا .. ثم يرفع رأسه في شموخ وهو يقول : قول لها ... راح يبوس لأعتاب ... ويصلي ركعتين في الأقصى
                              فهم الأب الرسالة .. فصرخ صرخة رهيبة .. من أعماق قلبه الذي احترق بنيران الفراق : محماااااااااد

                              ورحلت السيارة ومحمد دافنا رأسه في صدر صديقه الذي سالت دموعه ... دموع حزن لألم صديقه ودموع فرح ... لأنه لن يسير في طريق الجهاد وحيدا

                              وقف الجد الهرم الذي تجاوز الثمانين وسط الحقول الخضراء اليانعة ونسيم العصارى العليل يداعب جلبابه الأبيض الناصع يتأمل شجرة الياسمين التي طالما أحبها محمد وجلس تحتها أوقاتا طويلة وهو يتخيله جالسا تحتها ينظر إليه و يبتسم :
                              يااااااه يا محمد ... وحشتني يا وله ... وحشني حضنك الدافي .. ودراعك القوي يسندني في آخر أيامي بعد ما ضهري انحنى نفسي أشوفك ... نفسي آخدك في حضني يا ضنايا
                              ليه يابني القسوه دي ؟؟ ليه سبتني لوحدي ورحت مع صاحبك
                              ياترى ... هاشوفك تاني يا محمد ؟؟

                              ترتعش الشفاه الهرمة المجعدة تحت الشارب الأبيض وتحتبس الدموع في العينين المملوءتين حبا وشوقا

                              وضع الجد يده في جيبه ليخرج ورقة قديمة لا تفارق جيبه أبدا
                              فتحها .. فإذا هي قصاصة من صحيفة قديمة مكتوب فيها

                              عملية استشهادية جديدة في نادي الضباط في تل أبيب

                              مقتل 98 ضابطا صهيونيا وجرح 302 واستشهاد منفذي العملية
                              ينزل بعينيه إلى أسفل الورقة لتقع عيناه على صورة لشابين جميلين يبتسمان كتب تحتها منفذا العملية : زياد عبد الرحمن ومحمد السيد الشرقاوي
                              تتساقط دموعه على الورقة وهو يقول : ياترى يا ضنايا هاشوفك تاني في الآخرة ؟؟
                              يااااااااااارب ... اجمعني بيه في الجنه
                              ياترى يا محمد ... هاترضى تشفعلي يوم القيامه ؟؟
                              ولا هاتسيبني تاني وتروح مع صاحبك ؟

                              محمد ... محمد
                              دب الرعب في أوصال الطفل محمد ابن الدكتور حسن ابن السيد الشرقاوي الذى أنجبه بعد عودته من الأسر : أبويا يا ستي ... هايضربني ... خبيني يا ستي
                              اختبأ خلف الأريكة الكبيرة
                              دخل حسن الحجرة غاضبا فاستقبلته أمه
                              حسن : هو فين ؟؟ راح فين يامه ؟؟
                              الأم : بالهداوه يا حسن ... دا لسه عيل ... تعالى معايا
                              حسن بغضب : انتي ما تعرفيش عمل ايه .. لازم أربيه
                              تأخذه الأم لخارج الحجرة وتغلق الباب لتثنيه عن عقاب الطفل المشاكس

                              ينظر محمد بحذر من خلف الأريكة ... وعندما يطمئن يستدير خلفه لينظر إلى الصورة ... صورة عمه ...

                              يمسك بأحد الكراسي الثقيلة ويضعه بجانب الحائط ويصعد عليه ويقترب أكثر من الصورة وينظر إليها بشغف واهتمام ... ويركز نظراته في العينين الخضراوين متأملا بإعجاب ذلك البريق العجيب الذي يشع منهما والذي يذكره دائما

                              بقلب اللهب

                              .... تمت بحمد الله ....
                              .. ونسأل الله أن يحرر كل بلاد الإسلام وينصر إخواننا المجاهدين في كل مكان هو ولي ذلك ومولاه ..
                              روى الإمام أحمد من حديث شداد بن أوس رضي الله عنه قال : سَمِعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "إذا كَنَز الناس الذهب والفضة فاكْنِزوا هؤلاء الكلمات : اللهم إني أسألك الثبات على الأمر ، والعزيمة على الرُّشْد ، وأسألك شُكر نعمتك ، وأسألك حُسْن عبادتك ، وأسألك قلباً سليماً ، وأسألك لِساناً صادقاً ، وأسألك من خير ما تَعْلَم ، وأعوذ بك من شر ما تَعْلَم ، وأستغفرك لِما تَعْلَم إنك أنت علام الغيوب".
                              وفي رواية له قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُعلّمنا كلمات ندعو بهن في صلاتنا ، أو قال : في دُبُر كل صلاة.



                              تعليق

                              • عزام رائد
                                4- عضو فعال
                                • 12 نوف, 2011
                                • 635
                                • جهاد الكلمة
                                • مسلم

                                #30
                                بارك الله فيك أختي ... فعلا روعة هل قصة

                                محمد مش فلسطيني بس على هل عملية الي عملها ... أثبت أنه إبن الأقصى قبل ما يكون إبن السيد

                                تـقدم يا إبـن أقـصـانـا ... و دك الأرض نـيـرانـاً
                                و زلــزل أمن إسرائيل ... أشـعـل فـيـه بـركـانــاً

                                هااااااا تشوووووو ....... الحمد لله 3:

                                بس يا ريتي عرفت أنهم نزلوهم عل حدود الأردنية ... لنزلت أسلم عليهم ^^"



                                تعليق

                                مواضيع ذات صلة

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ 4 يوم
                                ردود 0
                                9 مشاهدات
                                0 ردود الفعل
                                آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                                بواسطة *اسلامي عزي*
                                ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ 4 يوم
                                ردود 0
                                7 مشاهدات
                                0 ردود الفعل
                                آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                                بواسطة *اسلامي عزي*
                                ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ أسبوع واحد
                                ردود 0
                                7 مشاهدات
                                0 ردود الفعل
                                آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                                بواسطة *اسلامي عزي*
                                ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ 3 أسابيع
                                ردود 8
                                15 مشاهدات
                                0 ردود الفعل
                                آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                                بواسطة *اسلامي عزي*
                                ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ 3 أسابيع
                                رد 1
                                9 مشاهدات
                                0 ردود الفعل
                                آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                                بواسطة *اسلامي عزي*
                                يعمل...