السيد مستنير ..

أولاً أود أن أرحب بك مرة أخرى ضيفاً عزيزاً بيننا و علينا ..
يقول الله تعالى في كتابه العزيز:

وَقَالُواْ كُونُواْ هُودًا أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُواْ قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (135) قُولُواْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (136) فَإِنْ آمَنُواْ بِمِثْلِ مَا آمَنتُم بِهِ فَقَدِ اهْتَدَواْ وَّإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (137) صِبْغَةَ اللّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدونَ (138)

أجدد دعوتنا لك بدعوة الإسلام، إشهد أنه لا إله إلا الله و أن محمداً عبده و رسوله و أن الجنة حق و النار حق ، و أن المسيح عيسى بن مريم عبد الله و رسوله و كلمته ألقاها إلى مريم و روح منه.. إشهد بذلك بقلبك و عقلك و لسانك تفلح بإذن الله و تستلم مفاتيح الجنة، فلا يبقى عليك إلا اتباع الطريق الموصل إليها كما بينها الله في القرآن الكريم ..

عودة إلى الموضوع ..
يخبرنا الله تعالى في القرآن الكريم:
نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ (3)

هذه الآية كانت في افتتاحية سورة يوسف، و هي بيان شامل لكل قصص القرآن بوصفها : أحسن القصص.. ثم يختتم الله تعالى قصة يوسف عليه السلام بالبيان التالي:
ذَلِكَ مِنْ أَنبَاء الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ أَجْمَعُواْ أَمْرَهُمْ وَهُمْ يَمْكُرُونَ (102)

كذلك الأمر بالنسبة لخاتمة القصة، فهي بيان شامل لكل قصص القرآن بأنها من أنباء الغيب ، و ما شهدها الرسول صلى الله عليه و سلم و ما شهدها أحد من أصحابه و لا أحد من أقربائه أو معارفه أو أحد ممن عاصر الرسول عليه و على جميع الرسل الصلاة و السلام..

و في المقابل نجد أن كافة كتب العهد الجديد بالإجمال و الأناجيل تحديداً ، إنما هي رواية للأحداث كما رواها شهود عيان و تناقلت إلى كاتب الإنجيل (متى أو مرقس أو لوقا أو يوحنا) كما وصلت إليه. هذا ما يؤكده إنجيل لوقا في مقدمته إذ يقول:

1 إِذْ كانَ الكَثيرونَ قد أَخَذُوا في إِنْشَاءِ رِوايَةٍ لِلأَحْداثِ التي جَرتْ في ما بَينَنا، 2 على حَسَبِ، ما سَلَّمَها إِلَينَا الذَّينَ كانُوا، مُنذُ البَدْءِ، شُهُودَ عِيانٍ، ثمَّ صارُوا خدَّامًا لِلْكَلِمَةِ، 3 رَأَيْتُ أَنَا أَيضًا، بَعدَ إِذْ تَحقَّقْتُ بدِقَّةٍ جَمِيعَ الأَشْيَاءِ، مِنَ البَدْءِ، أَنْ أَكْتُبَها إِلَيْكَ، بحسَبِ تَرْتيبِها، أَيُّها الشَّريفُ ثاوُفِيلُس، 4 لِكَي تَعْرِفَ جَيِّدًا قُوَّةَ التَّعليمِ الذَّي وُعِظْتَ بهِ.

و سأقوم من خلال الأسطر التالية بسرد بعض النقاط المتعلقة بقصة ميلاد المسيح عليه السلام من خلال العودة إلى ذلك التاريخ و ذلك الوقت بالتحديد مرة مع رواية الكتاب المقدس و مرة مع القصص القرآني الموصوف بأنه أحسن القصص و أنه من أنباء الغيب..

كل هذا كان مقدمة ضرورية لفهم الشهود التي بين أيدينا.. القرآن و الكتاب المقدس..

و الآن يا عزيزي مستنير و يا عزيزي القارئ فلننسى أننا أولاد هذا الزمان ، و لنعد بأنفسنا على أننا يهود في الثلاثينات من العمر ، أي في ذروة العقل و الحكمة، مرة مع رواية القرآن و مرة مع رواية الكتاب المقدس..

مع رواية الكتاب المقدس:

يقول متى في إنجيله محدثاً عن ولادة المسيح العذرية:
وأَمَّا مَوْلِدُ يسوعَ المسيحِ فكانَ هكذا: ..... وكانَ هذا كُلُّه ليَتِمَّ ما قالَ الربُّ بالنَّبيِّ، القائل: "ها إِنَّ العذراءَ تَحْبَلُ وتَلِدُ ابنًا ويُدعى اسْمُهُ عِمَّانوئيلَ" أَي: اللهُ معَنا .

وفقاً لمتى فإن اليهود كانوا ينتظرون المسيح القادم على أن تكون أول نبوءة عنه ستتحقق من ولادته العذرية من العذراء ..

أنا و أنت يا مستنير كما قلنا إنما نحن الآن يهود في الثلاثينات من العمر ، و على اطلاع على كتب العهد القديم، فهو ديننا كيهود.. و نعلم أن النبوءة الأولى التي ستتحقق في المسيح المنتظر إنما هي ولادته من عذراء..

نعم .. فإن تحققت هذه النبوءة في المولود علمنا مسبقاً أنه هو المسيح المنتظر الذي طال انتظاره ليخلصنا بالكيفية التي يريدها الله.. أما أن يأتينا أحدهم و يقول أنا المسيح و ما علمنا تحقق هذه النبوءة فيه، فإنه لو حول القرود إلى بشر و الشمس إلى قمر ما صدقناه طالما أن هذه النبوءة تخص المسيح و تعتبر شهادة ميلاده و جواز سفره.. تذكروا هذا دائماً..

و عودة إلى رواية متى عن ميلاد المسيح:
وهذِهِ سيرَةُ ميلادِ يَسوعَ المَسيحِ: كانَت أُمُّهُ مَريَمُ مَخْطوبَةً ليوسفَ، فَتبيَّنَ قَبْلَ أنْ تَسْكُنَ مَعَهُ أنَّها حُبْلى مِنَ الرُّوحِ القُدُسِ. وكانَ يوسفُ رَجُلاً صالِحًا فَما أرادَ أنْ يكْشِفَ أمْرَها، فَعزَمَ على أنْ يَترُكَها سِرًّا

تذكروا اننا جميعاً في هذه الأثناء يهوداً نعيش في ذلك الزمان.. و كلنا يعلم أن مريم مخطوبة ليوسف النجار و أنه سوف يتزوجها بعد فترة.

هل علمنا بداية أن مريم حبلى؟ كلا ! كل ما تعرفه أنها مخطوبة ليوسف النجار و أنه سوف يتزوجها.. هذا ما يقوله متى : فَما أرادَ أنْ يكْشِفَ أمْرَها ...

هل نعلم نحن بكل هذه التفاصيل؟ كلا! فالموضوع كله بالسر.. نتابع النص في متى :
وبَينَما هوَ يُفَكِّرُ في هذا الأمْرِ، ظَهَرَ لَه مَلاكُ الرَّبِّ في الحُلُمِ وقالَ لَه: ((يا يوسفُ اَبنَ داودَ، لا تخَفْ أنْ تأخُذَ مَرْيمَ اَمرأةً لكَ. فَهيَ حُبْلى مِنَ الرُّوحِ القُدُسِ، وسَتَلِدُ اَبناً تُسمّيهِ يَسوعَ، لأنَّهُ يُخَلِّصُ شعْبَهُ مِنْ خَطاياهُمْ)).حَدَثَ هذا كُلُّه لِيَتِمَّ ما قالَ الرَّبُّ بلِسانِ النَّبـيِّ: ((سَتحْبَلُ العَذْراءُ، فتَلِدُ اَبْناً يُدْعى ((عِمّانوئيلَ))، أي اللهُ مَعَنا. فلمَّا قامَ يوسفُ مِنَ النَّومِ، عَمِلَ بِما أمَرَهُ مَلاكُ الرَّبِّ. فَجاءَ باَمْرَأتِهِ إلى بَيتِه، ولكِنَّهُ ما عَرَفَها حتّى ولَدَتِ اَبْنَها فَسَمّاهُ يَسوعَ.

أما نحن ، كيهود في ذلك الوقت، كل ما نعرفه أن يوسف النجار إنما هو خطيب مريم و قد أخذها إلى بيته و أنها امرأته منذ ذلك الوقت.. و قد حبلت و هي في بيته و قد ولدت مولوداً .. ألف مبروك للعائلة الجديدة بمولودها الأول..

هل علمنا بأمر الملاك؟ كلا! لأنه ظهر في الحلم!! ظهر لمن ؟ ليوسف النجار دون غيرها لأن عزم على تركها سراً فجاءه الملاك ليداري عن مريم و يوسف الفضيحة!! هذه هي الرواية الإنجيلية.. و هل لأحد أن يشهد أنه ما عرفها ، أي أنه لم يمارس واجباته الزوجية في الجماع؟ كلا! إن هذا الأمر لا يعرفه و لا يمكن التأكد من صحته إلا أصحاب العلاقة و هم يوسف و مريم عليها السلام..

و بعد مرور 30 عاماً ، يأتي المولود من يوسف النجار كما نعرف جمعياً كيهود أنه كذلك - يأتي فيقول : أنا هو المسيح المنتظر..

ولكن يا يسوع - نحن كيهود شهدنا مولدك و كلنا يعلم أن يوسف النجار ابوك .. و تشهد الأناجيل بهذا الموقف حيث أن نفس إنجيل متى يشهد على ما تعرفه الناس في ذلك الوقت فيقول في الإصحاح 13 :

وعادَ إلى بلَدِهِ، وأخَذَ يُعلِّمُ في مَجمَعِهِم، فتَعَجَّبوا وتَساءَلوا: ((مِنْ أينَ لَه هذِهِ الحِكمةُ وتِلْكَ المُعْجزاتُ؟ أمَا هوَ اَبنُ النَّجّارِ؟ أُمٌُّهُ تُدعى مَريمَ، وإِخوتُهُ يَعقوبَ ويوسفَ وسِمْعانَ ويَهوذا؟ أما جميعُ أخَواتِهِ عِندَنا؟ فمِنْ أينَ لَه كُلُّ هذا؟)) ورَفَضوهُ ...

يقول متى في إصحاحه الاول عن نسب المسيح:
هذا نسَبُ يسوعَ المسيحِ اَبنِ داودَ اَبنِ إبراهيمَ:2 إبراهيمُ ولَدَ إسحق. وإسحق وَلَدَ يَعقوبَ. ويَعقوبُ ولَدَ يَهوذا وإخوتَه ... ومَتّانُ ولَدَ يَعقوبَ. ويَعقوبُ ولَدَ يوسفَ رَجُلَ مَرْيمَ الّتي ولَدَتْ يَسوعَ الّذي يُدعى المَسيحَ.

ورد نسب المسيح مرة أخرى في لوقا الإصحاح الثالث:
وكانَ يَسوعُ في نحوِ الثَّلاثينَ مِنَ العُمرِ عِندَما بدَأَ رِسالتَهُ. وكانَ النـّاسُ يَحسِبونَهُ إِبنَ يوسُفَ، بنِ عالي، بنِ مَتْثاثَ...

هذا هو ظن الناس فيه، و هو أمر طبيعي حسبما روت الاناجيل!!

و في مراجعة الترجمات الأكثر أمانه كالنسخة القياسية المنقحة وجدت النص كالتالي:
[align=left]Jesus was about thirty years old when he began his work. He was the son (as was thought) of Joseph son of Heli[/CENTER]

إن النص بين الأقواس يعني أنه نص تفسيري و ليس من أصل المتن الذي دونه لوقا. فهو يعترف بذلك أنه ابن يوسف النجار حسب شجرةالنسب التي ذكرها عن يسوع..

و عودة إلى نص متى الهام جداً:

وعادَ إلى بلَدِهِ، وأخَذَ يُعلِّمُ في مَجمَعِهِم، فتَعَجَّبوا وتَساءَلوا: ((مِنْ أينَ لَه هذِهِ الحِكمةُ وتِلْكَ المُعْجزاتُ؟ أمَا هوَ اَبنُ النَّجّارِ؟ أُمٌُّهُ تُدعى مَريمَ، وإِخوتُهُ يَعقوبَ ويوسفَ وسِمْعانَ ويَهوذا؟ أما جميعُ أخَواتِهِ عِندَنا؟ فمِنْ أينَ لَه كُلُّ هذا؟)) ورَفَضوهُ ...

لماذا رفضوه؟ أنا و أنت يا مستنير كنا من بين هؤلاء اليهود في موطنه و قد شهدنا مولده و كلنا يعلم أنه ابن يوسف النجار!!فمن أين له أن يدعي أنه المسيح المنتظر؟ إنه لا يحمل جواز السفر الخاص بالمسيح وهو ميلاده من العذراء !! و مهما تفعله من معجزات و مهما ادعيت أن يوسف لم يعرف مريم (يجامعها) إلا بعد مولدك فلن نصدقك .. كل سنة و انت طيب .. يوسف النجار مات منذ زمن و الآن جئت بهذا القول؟؟ إن الشاهد الوحيد الذي يمكن أن يشهد بذلك قد مات و بليت عظامه!!

فما أنت فاعله أيها القارئ الكريم في هذا الموقف؟ شخص يدعي أنه فلان و لا يحمل الإثبات أنه كذلك.. إن لا يملك شهادة الميلاد و لا جواز السفر ليدعي أنه المسيح!! شخصية هامة مثل المسيح ينتظره القاصي و الداني لابد أن يملك الإثبات و الهوية التي لا يمكن تزويرها بأنه هو هو..

أنا شخصياً ، لو أن الأمر كما ورد في الاناجيل فإنني سأكون أول المشاركين و المطالبين بصلبه و قتله و محاكمته لادعائه بأنه المسيح و لا يملك الدليل القاطع و الأهم على أنه هو..

هذه هي الرواية الإنجيلية لميلاد المسيح.. لقد سلبت الأناجيل المسيح جواز سفره و عرته عن شهادة ميلاده و عن كل إثبات بأنه المسيح و ألصقته بنسب يوسف النجار ، فما نملك نحن اليهود إلا أن نكفر به أنه المسيح وفقاً لهذه الرواية .. مهما عمل من عمل ، فلن يثبت أنه هو إن لم يكن يملك شهادة الميلاد العذرية و جواز سفره الذين يؤكدان هويته...

نتابع ...

الروح القدس هو نفسه يسوع .... يُظن؟


_________________


كاتبا إنجيل متى ولوقا هما الوحيدان اللذان تعرضا لنسب يسوع المسيح .... لمن نسبوه؟

نسبوه ليوسف .... يعني الكتبة ثبتوا التهمة على أم الإله

أشكر الدكتور أمير عبد الله و أعتذر عن مشاركتي التي قاطعت مشاركاته لذا فإني سأقوم بحذفها من مكانها المتوسط و جعلها هنا حتى يكون التركيز أكبر بالنسبة للقارئ:


السيد مستنير ..

أولاً أود أن أرحب بك مرة أخرى ضيفاً عزيزاً بيننا و علينا ..
يقول الله تعالى في كتابه العزيز:

وَقَالُواْ كُونُواْ هُودًا أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُواْ قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (135) قُولُواْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (136) فَإِنْ آمَنُواْ بِمِثْلِ مَا آمَنتُم بِهِ فَقَدِ اهْتَدَواْ وَّإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (137) صِبْغَةَ اللّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدونَ (138)

أجدد دعوتنا لك بدعوة الإسلام، إشهد أنه لا إله إلا الله و أن محمداً عبده و رسوله و أن الجنة حق و النار حق ، و أن المسيح عيسى بن مريم عبد الله و رسوله و كلمته ألقاها إلى مريم و روح منه.. إشهد بذلك بقلبك و عقلك و لسانك تفلح بإذن الله و تستلم مفاتيح الجنة، فلا يبقى عليك إلا اتباع الطريق الموصل إليها كما بينها الله في القرآن الكريم ..

عودة إلى الموضوع ..
يخبرنا الله تعالى في القرآن الكريم:
نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ (3)

هذه الآية كانت في افتتاحية سورة يوسف، و هي بيان شامل لكل قصص القرآن بوصفها : أحسن القصص.. ثم يختتم الله تعالى قصة يوسف عليه السلام بالبيان التالي:
ذَلِكَ مِنْ أَنبَاء الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ أَجْمَعُواْ أَمْرَهُمْ وَهُمْ يَمْكُرُونَ (102)

كذلك الأمر بالنسبة لخاتمة القصة، فهي بيان شامل لكل قصص القرآن بأنها من أنباء الغيب ، و ما شهدها الرسول صلى الله عليه و سلم و ما شهدها أحد من أصحابه و لا أحد من أقربائه أو معارفه أو أحد ممن عاصر الرسول عليه و على جميع الرسل الصلاة و السلام..

و في المقابل نجد أن كافة كتب العهد الجديد بالإجمال و الأناجيل تحديداً ، إنما هي رواية للأحداث كما رواها شهود عيان و تناقلت إلى كاتب الإنجيل (متى أو مرقس أو لوقا أو يوحنا) كما وصلت إليه. هذا ما يؤكده إنجيل لوقا في مقدمته إذ يقول:

1 إِذْ كانَ الكَثيرونَ قد أَخَذُوا في إِنْشَاءِ رِوايَةٍ لِلأَحْداثِ التي جَرتْ في ما بَينَنا، 2 على حَسَبِ، ما سَلَّمَها إِلَينَا الذَّينَ كانُوا، مُنذُ البَدْءِ، شُهُودَ عِيانٍ، ثمَّ صارُوا خدَّامًا لِلْكَلِمَةِ، 3 رَأَيْتُ أَنَا أَيضًا، بَعدَ إِذْ تَحقَّقْتُ بدِقَّةٍ جَمِيعَ الأَشْيَاءِ، مِنَ البَدْءِ، أَنْ أَكْتُبَها إِلَيْكَ، بحسَبِ تَرْتيبِها، أَيُّها الشَّريفُ ثاوُفِيلُس، 4 لِكَي تَعْرِفَ جَيِّدًا قُوَّةَ التَّعليمِ الذَّي وُعِظْتَ بهِ.

و سأقوم من خلال الأسطر التالية بسرد بعض النقاط المتعلقة بقصة ميلاد المسيح عليه السلام من خلال العودة إلى ذلك التاريخ و ذلك الوقت بالتحديد مرة مع رواية الكتاب المقدس و مرة مع القصص القرآني الموصوف بأنه أحسن القصص و أنه من أنباء الغيب..

كل هذا كان مقدمة ضرورية لفهم الشهود التي بين أيدينا.. القرآن و الكتاب المقدس..

و الآن يا عزيزي مستنير و يا عزيزي القارئ فلننسى أننا أولاد هذا الزمان ، و لنعد بأنفسنا على أننا يهود في الثلاثينات من العمر ، أي في ذروة العقل و الحكمة، مرة مع رواية القرآن و مرة مع رواية الكتاب المقدس..

مع رواية الكتاب المقدس:

يقول متى في إنجيله محدثاً عن ولادة المسيح العذرية:
وأَمَّا مَوْلِدُ يسوعَ المسيحِ فكانَ هكذا: ..... وكانَ هذا كُلُّه ليَتِمَّ ما قالَ الربُّ بالنَّبيِّ، القائل: "ها إِنَّ العذراءَ تَحْبَلُ وتَلِدُ ابنًا ويُدعى اسْمُهُ عِمَّانوئيلَ" أَي: اللهُ معَنا .

وفقاً لمتى فإن اليهود كانوا ينتظرون المسيح القادم على أن تكون أول نبوءة عنه ستتحقق من ولادته العذرية من العذراء ..

أنا و أنت يا مستنير كما قلنا إنما نحن الآن يهود في الثلاثينات من العمر ، و على اطلاع على كتب العهد القديم، فهو ديننا كيهود.. و نعلم أن النبوءة الأولى التي ستتحقق في المسيح المنتظر إنما هي ولادته من عذراء..

نعم .. فإن تحققت هذه النبوءة في المولود علمنا مسبقاً أنه هو المسيح المنتظر الذي طال انتظاره ليخلصنا بالكيفية التي يريدها الله.. أما أن يأتينا أحدهم و يقول أنا المسيح و ما علمنا تحقق هذه النبوءة فيه، فإنه لو حول القرود إلى بشر و الشمس إلى قمر ما صدقناه طالما أن هذه النبوءة تخص المسيح و تعتبر شهادة ميلاده و جواز سفره.. تذكروا هذا دائماً..

و عودة إلى رواية متى عن ميلاد المسيح:
وهذِهِ سيرَةُ ميلادِ يَسوعَ المَسيحِ: كانَت أُمُّهُ مَريَمُ مَخْطوبَةً ليوسفَ، فَتبيَّنَ قَبْلَ أنْ تَسْكُنَ مَعَهُ أنَّها حُبْلى مِنَ الرُّوحِ القُدُسِ. وكانَ يوسفُ رَجُلاً صالِحًا فَما أرادَ أنْ يكْشِفَ أمْرَها، فَعزَمَ على أنْ يَترُكَها سِرًّا

تذكروا اننا جميعاً في هذه الأثناء يهوداً نعيش في ذلك الزمان.. و كلنا يعلم أن مريم مخطوبة ليوسف النجار و أنه سوف يتزوجها بعد فترة.

هل علمنا بداية أن مريم حبلى؟ كلا ! كل ما تعرفه أنها مخطوبة ليوسف النجار و أنه سوف يتزوجها.. هذا ما يقوله متى : فَما أرادَ أنْ يكْشِفَ أمْرَها ...

هل نعلم نحن بكل هذه التفاصيل؟ كلا! فالموضوع كله بالسر.. نتابع النص في متى :
وبَينَما هوَ يُفَكِّرُ في هذا الأمْرِ، ظَهَرَ لَه مَلاكُ الرَّبِّ في الحُلُمِ وقالَ لَه: ((يا يوسفُ اَبنَ داودَ، لا تخَفْ أنْ تأخُذَ مَرْيمَ اَمرأةً لكَ. فَهيَ حُبْلى مِنَ الرُّوحِ القُدُسِ، وسَتَلِدُ اَبناً تُسمّيهِ يَسوعَ، لأنَّهُ يُخَلِّصُ شعْبَهُ مِنْ خَطاياهُمْ)).حَدَثَ هذا كُلُّه لِيَتِمَّ ما قالَ الرَّبُّ بلِسانِ النَّبـيِّ: ((سَتحْبَلُ العَذْراءُ، فتَلِدُ اَبْناً يُدْعى ((عِمّانوئيلَ))، أي اللهُ مَعَنا. فلمَّا قامَ يوسفُ مِنَ النَّومِ، عَمِلَ بِما أمَرَهُ مَلاكُ الرَّبِّ. فَجاءَ باَمْرَأتِهِ إلى بَيتِه، ولكِنَّهُ ما عَرَفَها حتّى ولَدَتِ اَبْنَها فَسَمّاهُ يَسوعَ.

أما نحن ، كيهود في ذلك الوقت، كل ما نعرفه أن يوسف النجار إنما هو خطيب مريم و قد أخذها إلى بيته و أنها امرأته منذ ذلك الوقت.. و قد حبلت و هي في بيته و قد ولدت مولوداً .. ألف مبروك للعائلة الجديدة بمولودها الأول..

هل علمنا بأمر الملاك؟ كلا! لأنه ظهر في الحلم!! ظهر لمن ؟ ليوسف النجار دون غيرها لأن عزم على تركها سراً فجاءه الملاك ليداري عن مريم و يوسف الفضيحة!! هذه هي الرواية الإنجيلية.. و هل لأحد أن يشهد أنه ما عرفها ، أي أنه لم يمارس واجباته الزوجية في الجماع؟ كلا! إن هذا الأمر لا يعرفه و لا يمكن التأكد من صحته إلا أصحاب العلاقة و هم يوسف و مريم عليها السلام..

و بعد مرور 30 عاماً ، يأتي المولود من يوسف النجار كما نعرف جمعياً كيهود أنه كذلك - يأتي فيقول : أنا هو المسيح المنتظر..

ولكن يا يسوع - نحن كيهود شهدنا مولدك و كلنا يعلم أن يوسف النجار ابوك .. و تشهد الأناجيل بهذا الموقف حيث أن نفس إنجيل متى يشهد على ما تعرفه الناس في ذلك الوقت فيقول في الإصحاح 13 :

وعادَ إلى بلَدِهِ، وأخَذَ يُعلِّمُ في مَجمَعِهِم، فتَعَجَّبوا وتَساءَلوا: ((مِنْ أينَ لَه هذِهِ الحِكمةُ وتِلْكَ المُعْجزاتُ؟ أمَا هوَ اَبنُ النَّجّارِ؟ أُمٌُّهُ تُدعى مَريمَ، وإِخوتُهُ يَعقوبَ ويوسفَ وسِمْعانَ ويَهوذا؟ أما جميعُ أخَواتِهِ عِندَنا؟ فمِنْ أينَ لَه كُلُّ هذا؟)) ورَفَضوهُ ...

يقول متى في إصحاحه الاول عن نسب المسيح:
هذا نسَبُ يسوعَ المسيحِ اَبنِ داودَ اَبنِ إبراهيمَ:2 إبراهيمُ ولَدَ إسحق. وإسحق وَلَدَ يَعقوبَ. ويَعقوبُ ولَدَ يَهوذا وإخوتَه ... ومَتّانُ ولَدَ يَعقوبَ. ويَعقوبُ ولَدَ يوسفَ رَجُلَ مَرْيمَ الّتي ولَدَتْ يَسوعَ الّذي يُدعى المَسيحَ.

ورد نسب المسيح مرة أخرى في لوقا الإصحاح الثالث:
وكانَ يَسوعُ في نحوِ الثَّلاثينَ مِنَ العُمرِ عِندَما بدَأَ رِسالتَهُ. وكانَ النـّاسُ يَحسِبونَهُ إِبنَ يوسُفَ، بنِ عالي، بنِ مَتْثاثَ...

هذا هو ظن الناس فيه، و هو أمر طبيعي حسبما روت الاناجيل!!

و في مراجعة الترجمات الأكثر أمانه كالنسخة القياسية المنقحة وجدت النص كالتالي:
[align=left]Jesus was about thirty years old when he began his work. He was the son (as was thought) of Joseph son of Heli[/CENTER]

إن النص بين الأقواس يعني أنه نص تفسيري و ليس من أصل المتن الذي دونه لوقا. فهو يعترف بذلك أنه ابن يوسف النجار حسب شجرةالنسب التي ذكرها عن يسوع..

و عودة إلى نص متى الهام جداً:

وعادَ إلى بلَدِهِ، وأخَذَ يُعلِّمُ في مَجمَعِهِم، فتَعَجَّبوا وتَساءَلوا: ((مِنْ أينَ لَه هذِهِ الحِكمةُ وتِلْكَ المُعْجزاتُ؟ أمَا هوَ اَبنُ النَّجّارِ؟ أُمٌُّهُ تُدعى مَريمَ، وإِخوتُهُ يَعقوبَ ويوسفَ وسِمْعانَ ويَهوذا؟ أما جميعُ أخَواتِهِ عِندَنا؟ فمِنْ أينَ لَه كُلُّ هذا؟)) ورَفَضوهُ ...

لماذا رفضوه؟ أنا و أنت يا مستنير كنا من بين هؤلاء اليهود في موطنه و قد شهدنا مولده و كلنا يعلم أنه ابن يوسف النجار!!فمن أين له أن يدعي أنه المسيح المنتظر؟ إنه لا يحمل جواز السفر الخاص بالمسيح وهو ميلاده من العذراء !! و مهما تفعله من معجزات و مهما ادعيت أن يوسف لم يعرف مريم (يجامعها) إلا بعد مولدك فلن نصدقك .. كل سنة و انت طيب .. يوسف النجار مات منذ زمن و الآن جئت بهذا القول؟؟ إن الشاهد الوحيد الذي يمكن أن يشهد بذلك قد مات و بليت عظامه!!

فما أنت فاعله أيها القارئ الكريم في هذا الموقف؟ شخص يدعي أنه فلان و لا يحمل الإثبات أنه كذلك.. إن لا يملك شهادة الميلاد و لا جواز السفر ليدعي أنه المسيح!! شخصية هامة مثل المسيح ينتظره القاصي و الداني لابد أن يملك الإثبات و الهوية التي لا يمكن تزويرها بأنه هو هو..

أنا شخصياً ، لو أن الأمر كما ورد في الاناجيل فإنني سأكون أول المشاركين و المطالبين بصلبه و قتله و محاكمته لادعائه بأنه المسيح و لا يملك الدليل القاطع و الأهم على أنه هو..

هذه هي الرواية الإنجيلية لميلاد المسيح.. لقد سلبت الأناجيل المسيح جواز سفره و عرته عن شهادة ميلاده و عن كل إثبات بأنه المسيح و ألصقته بنسب يوسف النجار ، فما نملك نحن اليهود إلا أن نكفر به أنه المسيح وفقاً لهذه الرواية .. مهما عمل من عمل ، فلن يثبت أنه هو إن لم يكن يملك شهادة الميلاد العذرية و جواز سفره الذين يؤكدان هويته...

نتابع ...

مع القصص القرآني:

يقول الله منزل القرآن في سورة آل عمران:
وَإِذْ قَالَتِ الْمَلاَئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاء الْعَالَمِينَ (42) يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ (43)

ما هو المصدر؟ إنه وحي من عالِم الغيب .. و ليس شهود عيان أو ما تناقلته الألسن..

ذَلِكَ مِنْ أَنبَاء الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيكَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُون أَقْلاَمَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ (44) إِذْ قَالَتِ الْمَلآئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ (45) وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَمِنَ الصَّالِحِينَ (46) قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاء إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ (47) وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ (48) وَرَسُولاً إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللّهِ وَأُبْرِىءُ الأكْمَهَ والأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللّهِ وَأُنَبِّئُكُم بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (49)

كل هذه المعجزات التي وردت عن المسيح في القرآن و الإنجيل لا تثبت أنه المسيح ، بل تثبت أن رسول من الله كغيره من الرسل و الأنبياء .. فما هو الإثبات الذي ننتظره سوياً يا سيد مستنير و الذي كنا قد تكلمنا عنه في الرواية الإنجيلية ؟ إنه شهادة الميلاد و جواز السفر الخاصين بالمسيح عليه السلام... فلا يكون المسيح مسيحاً مالم يثبت ذلك للناس كافة من لحظة مولده! هذا ما يقوله النصارى و كاتب إنجيل متى !! إننا نحن اليهود في ذلك الزمان ننتظر مسيحاً نشهد على ولادته العذرية و نعرفه و نتحقق من تحقيق هذه المعجزة فيه..

فكيف أثبت المسيح في القرآن أنه هو هو الذي ننتظره؟

وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ .. نعم لقد كلم الناس و دافع عن أمه و عن عفتها و أنها عذراء لم تعرف رجلاً !! لم يمسسها رجل و لم تك مخطوبة لأحد ... هذه النقطة وردت في تفصيل أكبر في سورة مريم

وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا (16) فَاتَّخَذَتْ مِن دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا (17) قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَن مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيًّا (18) قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا (19) قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا (20) قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِّنَّا وَكَانَ أَمْرًا مَّقْضِيًّا (21)
لا يوسف النجار هنا و لا مخطوبة لفلان و لا متزوجة لفلان .. الكل يعرفها عذراء لم تتزوج .. لم يمسسني بشر و لم أك بغيّاً ... نعم لابد من إزالة الشك باليقين .. امرأة عذراء غير مخطوبة و لا متزوجة و الكل يعرف عنها ذلك فلا تشويش هنا و لا مكان له في قصص القرآن..

فَحَمَلَتْهُ فَانتَبَذَتْ بِهِ مَكَانًا قَصِيًّا (22)

عندما حملته، لم تذهب إلى بيت يوسف النجار أو غيره ، و لم يعلم أحد بحملها حتى لا يرجموها بتهمة الزنا .. فلابد من حل الموضوع في وقته عندما يعلمون بأمر الصبي حتى لا يتقول عليها أحد و لا يتهمها بالزنا أو يرميها فيقذفها و هي الطاهرة العفيفة الشريفة..

فَأَجَاءهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَّنسِيًّا (23) فَنَادَاهَا مِن تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا (24) وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا (25) فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيًّا (26)

نعم .. لاتلكمي أحداً ، فإن الصبي سيدافع عنك .. صومي عن الكلام و دعي الصبي يأخذ شهادة ميلاده بأنه المسيح المنتظر .. لا تدافعي عن نفسك، فالله يدافع عنك و يمنح الصبي جواز سفره و هويته بأنه المسيح المولود من عذراء..

فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا (27) يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا (28)

نعم .. لم يعلموا بحملها و ولادتها حتى جاءت القوم تحمله بين يديها .. لماذا كل هذا؟ حتى يعلم الجميع أنه مولود من عذراء و يشهد الجميع على ذلك في ساعتها .. فإن قال لهم أنا المسيح المنتظر صدقوه و اتبعوه و لم تبق لهم حجة في ذلك.. فإن كفروا به استحقوا العذاب و وقعت عليهم الحجة البينة..


و الآن لنقم بمراجعة الموقف من وجهة اليهود و نحن بينهم في ذلك الوقت ..
فتاة يهودية معروفة بتقواها و يشهد لها القاصي و الداني على عفتها و الرب راضٍ عنها .. ابتعدت عنا في مكان قصي - بعيد .. و بعد عدة أشهر جاءتنا و في يدها طفل.. و لم تتزوج و لم تكن مخطوبة لا ليوسف و لا لغيره.. فهي إما قد اقترفت ما حرم الله من فاحشة، أو أنها تحمل في يدها المسيح المنتظر ... فما هو الدليل؟

فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَن كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا (29) قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا (30) وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا (31) وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا (32) وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا (33)

الدليل الذي شهد له القاصي و الداني و شهد قومها عليها أنها ولدت الطفل المعجزة المسيح عيسى بن مريم دونما تدخل بشري.. إنه الطفل نفسه يشهد على عفة أمه و هو لازال في المهد ملفوف.. فصامت مريم عن الكلام و تكلم ابنها في المهد ليدافع عنها و يأخذ شهادة ميلاده العذرية و جواز سفره بأنه المسيح المنتظر..

أما أنا و أنت و كل قارئ الآن واقف بين قومها ينتظر تفسير مريم لهذا الطفل الذي بين يديها!! و إذ بالطفل يتكلم و يدافع عن أمه و يشهد الناس هذه المعجزة فيشهدون على ميلاده المعجز و يعرفه كل واحد على أنه هو صاحب الولادة العذرية و يدافع عن نفسه مما سينسب له من أن الله أبوه فيقول: إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ ..

و بعد أن كبر الصبي و بدأ بالتبشير و الدعوة إلى الله علمنا مسبقاً أنه المولود من العذراء و علمنا ان أول نبوءة قد تحققت في شخصه بدليل لا يقبل الطعن أو الشك.. فإن آمنا به نحن اليهود المعاصرين له كان خيراً لنا .. و إن كفرنا به لم يكن لنا من بعد ذلك حجة نلتمسها أمام الله عند السؤال..

و على هذا يقول الله في سورة آل عمران مكذباً إياكم معشر النصارى فيقول:

إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلاَّ اللّهُ وَإِنَّ اللّهَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (62)

و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين..

السلام لجميعكم

اهلا بالعزيز مجاهد في الله

المداخلات كثيرة ووفيرة وجميعها تستحق تعليقا وساقوم بالتعليق عليها تباعا ... هذا اولا

ثانيا : تقول ان المسيح بن يوسف امام كل الناس , نعم جميع اليهود كانوا يعلمون ان يسوع هو ابن مريم ويوسف النجار , والادلة علي ذلك كثيرة :

" فيلبس وجد نثنائيل و قال له وجدنا الذي كتب عنه موسى في الناموس و الانبياء يسوع ابن يوسف الذي من الناصرة " (يو 1 : 45)

لاحظ ان فيلبس هو احد تلاميذ السيد المسيح الاثني عشر

"و قالوا اليس هذا هو يسوع ابن يوسف الذي نحن عارفون بابيه و امه فكيف يقول هذا اني نزلت من السماء " (يو 6 : 42)

" و قالوا اليس هذا هو يسوع ابن يوسف الذي نحن عارفون بابيه و امه فكيف يقول هذا اني نزلت من السماء " (يو 6 : 42)

" و كان الجميع يشهدون له و يتعجبون من كلمات النعمة الخارجة من فمه و يقولون اليس هذا ابن يوسف " (لو 4 : 22)"

اذن الجميع يعرفون يسوع انه ابن ليوسف ومريم , وبالتالي تصبح القصة القرانية في اتهام اليهود لمريم بالزني علي اساس انها بدون رجل ( زوج ) لا اساس لها من الصحة ( وهذا هو ما نقوله من الصباح ) .

لكن كيف عرف الانجليين وكيف عرف الناس ؟

هذا الامر واضح , فبعد صليب السيد المسيح مكثت مريم عند تلميذه يوحنا حينما اوصاه السيد المسيح علي الصليب وقال له " هذه امك " ومن لحظتها اخذها التلميذ واصبحت امه , وكانت مريم في العلية مع التلاميذ عند حلول الروح القدس عليهم , في كل هذه الفترة حكت مريم للتلاميذ قصة الميلاد المعجزي وبشارة الملاك جبرائيل لها , وهذا يظهر من قول الانجيل :

" و اما مريم فكانت تحفظ جميع هذا الكلام متفكرة به في قلبها " (لو 2 : 19)
" ثم نزل معهما و جاء الى الناصرة و كان خاضعا لهما و كانت امه تحفظ جميع هذه الامور في قلبها "(لو 2 : 51)


, وهذا ما كتبه متي في بشارته لليهود , فكتب عن نبؤة اشعياء النبي عن الميلاد العذراوي وكيفية تحقيقها في المسيح يسوع .

ولكن رؤساء اليهود ارادوا تشويه صورة يسوع لليهود حتي لا يؤمنوا به فاطلقوا شائعات عن ان مريم اخطأت مع جندي روماني( كما نقل الزملاء عن اليهود انفسهم ) وبالتالي فان يسوع هذا لم يولد من عذراء كما قال متي , ولم تتحقق نبؤة اشعياء وغير ذلك

هذا هو التفسير الذي يفرضه معطيات العقل والمنطق , اما القصة القرانية التي تقول ان مريم جائت بطفل ولم يكن لها زوج وتكلم الطفل ودافع عن امه , فكل هذا الكلام لا اساس له من الصحة , بل هذا ما قالته الكتب الابوكريفية (المنحولة ) مثل انجيل الطفولة والذي سنقدم الدليل عليه لاحقا ,

لكن السؤال الذي يفرضه العقل والمنطق هنا لو ان القصة القرانية قصة سليمة بالفعل

اذا كان المسيح قد تكلم في المهد ودافع عن امه وبرأها , واصبح هذا الامر معروفا

فلماذا قال اليهود بعد ذلك ان مريم انجبت الطفل من جندي روماني بعد ان تأكد للجميع برائتها بكلام الطفل في المهد كما يقول القران ؟!!!

السؤال بمعني اخر

طهارة مريم تاكدت لليهود بكلام الطفل في المهد وعرفوا الميلاد المعجزي , فكيف قال اليهود بعد ذلك انها انجبت من جندي روماني وكتبوا ذلك في مواقعهم ( الموسوعة اليهودية ) التي يتكلم عنها الزملاء ؟؟؟!!!

لو فكرنا قليلا لعرفنا بالتدقيق ما هي القصة الحقيقية للميلاد !!!

يتبع

_________________________


أنت تقول يا مُستنير :


لأن هذه المقولة متأخرة ظهرت في القرن الثاني ...

والسبب بسيط جداً يا مُستنير ... أن التاريخ اليهودي قد انتهى

ولم يتبقى منه إلا التقاليد ...

التي حفِظت اتهامات ومُعايرات بالزنا وحسب .!!!


السبب في ضياع هذه القصة وهذه الحقيقة بل السبب في ضياع التاريخ اليهودي الحقيقي بل و السبب الرئيسي في ضياع تاريخ الكنيسة اليهودية الأورشاليمية النصرانية الأولى هو :


وبدأ إعادة كتابة كل شيء من الذكرى والذاكرة و شتات الأوراق يُمنى ويُسرة .,... ألا ترى أن القانونية وتعيين أي الكتب مقدس وأيها لا حدث في الكتب التوراتية منذ عام 90 ميلادية فقط؟!!!!

لما بالذات عام 90ميلادية ؟!!!

ألا تتعجب أن التوراة والعهد القديم يتم تعيين الكتب المقدسة فيها بعد 1600 عام من تاريخ ظهورها ؟!!!

ده جنون لا يقبله العقل ...!!! ....

1600 عام ظلت فيها التوراة بلا قداسة؟!!!...

لايُمكن يا مُستنير...!!!

لأن اليهود وجدوا أنفسهم بعد العام سبعين بلا مُستندات ....!!!!



التاريخ المسيحي بل واليهودي كُله مُلفق , ثم إعادة صياغته في القرن الثاني ... ألا تتعجب لماذا لا يوجد أي تأريخ يهودي إطلاقاً قبل العام 70 ميلادية؟!!!


لأنه تم إعادة كتابة التاريخ من جديد يا سيد .... !!!

اعتمدوا على ما بقي بين أيديهم من كتب ومخطوطات قديمة ومبعثرة يُمنة ويُسرة وبدأوا تأليف التاريخ لا تدوينه ...!!!

نقطة مثل عدم رجم يسوع لابد أن تُبرر في القرن الثاني لأن اليهود علموا من التقليد أنها لم تُرجم وعلماو من التقليد أن هناك خرافات حامت حوله , فلم يُصدقوا ذلك وكان لابد أن يُتهم وتُتهم أمه في شرفها مع أي شخص كان , فاتهموه بأنه بن بانتيرا , وبانتيرا ليس حارس يوناني كما يفهم الكثيرون خطأ , لا ... بانتيرا معناه صعلوك زاني ..!!! ...وهكذا لفقوا أن زاني زنا بمريم ثم تزوجها و لهذا لم تُرجم ...!!

وحاولت الطوائف المسيحية في القرن الثاني الهروب من هذه التهمة ..

فطائفة وجدت في بقايا تقليد قصة كلامه في المهد هدى...!!
وأخرى ادعت أنه ابن شرعي حقيقي ليوسف النجار ومريم ولذا لم يُرجم
وطائفة ثالثة ادعت أنهما كانا مخطوبين وتم تتويج ذلك بالزواج ولذا لم تُرجم ...
ورابعة : أنها لم تحمل حملاً طبيعيا وإنما في يومها وليلتها أنجبته ...كما يمر الماء في الميزاب !!
الخ .....

______________________________


الشيء الوحيد الصادق الذي عاش لكم هو رسائل بولس والسبب أنه أرسلها إلى مُدن رومية بعيدا عن أورشاليم ودمارها فنجت من التلف التاريخي والزوال ...!!! ولذا صارت المسيحية هي بولس لا غيره .... !!! ولذا صارت لكنيسته الرواج لأن لأوراقه الأقدمية .!!!

ومن بقي من الأتباع الأوائل العالمين بتدليس بولس وحقيقته مع كنيسة أورشاليم أظهروا ما بقي من مُستنداتهم وتقاليدهم ضد بولس ..!!

______________________________

يا سيد مُستنير أول ظهور لإنجيل لوقا كان على يد مارقيون الهرطوقي الذي آمن بأن للكون إلهين إله شر وهو إله العهد القديم وإله خير وهو إله العهد الجديد وكانت كتبه المقدسة هي فقط نُسخة من انجيل لوقا تختلف عن نسختكم اليوم و10 رسائل من رسائل بولس ....!!!

يا سيد مُستنير ان انجيل متى هو الانجيل العبراني ..
ولا يوجد في الدنيا كلها أي انجيل عبراني لمتى ...!!

بل إن كل علمائكم اليوم يؤكدون أن انجيل متى الذي بين ايديكم هو منذ البدء ذو اصل يوناني غير مترجم من العبرية ....

يا سيد مُستنير ...أقسم بالله العظيم

أقسم بالله قسم يُحرق له عظمي

أن تاريخكم مزول واناجيلكم مزورة

بالكاد تصل للقرن الثاني ولا ولن يوجد لها اثر قبل العام 70 ميلادية



يا سيد مُستنير ...إن جميع آباء النصف الأول من القرن الثاني , ما ذكروا فقرة واحدة من فقرات أناجيلكم الموجودة اليوم ,




يا سيد أقسم بالله أنتم في ضلالة ما بعدها ضلالة ....!!

ثم أنت أصلا لايوجد لك اي مرجعية اثرية أركيولوجية أو تاريخية قد تدل على تاريخية أي حدث في المسيحية إلا اللهم وجود نبي اسمه المسيح وكان له أتباع

فعلى أي مستند تدعي؟!!!
وعلى أي أرض تصلب طولك؟!!
قامتكم مُنحنية أعياها التحريف والتدليس..!!
نور الحق فارقكم منذ فارقتم دين الله منذ القرن الاول

ظلام الباطل أعياكم وأفقدكم أمنكم منذ ان خلطتم ما ورثتموه من المسيح ورُسله بما أخذتموه من بولس إضافة إلى شرك الوثنيين لتصنعوا منه ديانة جديدة حديثة لا علاقة لها إلا بجهنم ونار الله الموقدة ....!!

يا عزيزي قصة الميلاد العذراوي لا يستطيع ان يؤمن بها الملحد لانه لا يؤمن اساسا بوجود الله الذي يحب خليقته التي خلقها .

وهنا سؤال وبما انك مسلم :

ماذا سيكون رد فعلك لو لم يقل القران ان مريم كانت عذراء وحبلت بالروح القدس , هل كنت ستصدق هذه القصة المسيحية ام ستكون مثل اليهود وستتهكم عليها وتخترع الشائعات ؟!!

الله بحكمته وضع خطة الهية متكاملة حينما اراد ان يعلن عن ظهوره ومجيئه للعالم اخذ يرسل الانبياء تباعا , وكل نبي يتكلم عنه بصورة ما حتي يهيأ البشرية لهذا الحضور الالهي , فنجد نبي يتنبأ عن ميلاده من عذراء , واخر يتكلم عن ميلاده في بيت لحم , واخر يتكلم عن المعجزات التي سيجريها , واخر يتكلم عن الامه , واخر يتكلم عن دخوله اورشليم في موكب علي اتان , واخر يتكلم عن صليبه , واخر يتكلم عن قيامته , واخر يتكلم عن صعوده .

وهكذا تمت خطة الله حسبما رات حكمته , فكان من الحكمة عند ميلاده , ان يختار هذه الام علي الفرازة بمواصفات خاصة لا تمتع بها اي فتاة اخري , ووجد ان هذه الصفات تنطبق علي العذراء مريم , ولان الميلاد العذراوي كان من الممكن ان يسبب لها اي كلام مشين , لذلك رات الحكمة الالهية ان تدبر لها زوج لكي يحميها من رجم اليهود , لو كانت قد حملت بدون رجل , وهكذا دبرت العناية الالهية وجود يوسف النجار معها , وهو الذي كفلها وكفل هذا الطفل المعجزة ,وهو الذي راعي الام وطفلها في هروبهما الي مصر وراعهما بعد عودتهما , وبهذا تسير الامور بطريقة منطقية حسبما رات حكمة الله .

هذا هو عمل الله الذي يدبر كل الامور بحسب حكمته

في القصة القرانية لا توجد اي حكمة الهية , حيث وجدنا امرأة تعتزل اهلها الذين لا نعلم عنهم شيئا اولا ثم تذهب الي مكان بعيدا لا نعلم عنه شيئا , ثم تركن الي شجرة لا نعرف اين مكانها ثم تأتي بطفل من غير رجل لها وهذا امر مثير للشبهات , فنجد نهر جاف امتلا بالمياه فجأة بدون امطار ثم فجأة يظهر اليهود في الصورة , و يسألونها عن الطفل الذي تحمله متهمينها بالزني ( ولهم حق في ذلك لان كل الامور السابقة تؤدي الي هذه النتيجة ), ثم يتكلم الطفل في المهد بانه عبد الله , فيتركونها , وكما قلنا من قبل ان هذه الامور جاء ذكرها في الكتب المنحولة التي لا يعترف بها .

هل تعتقد ان هذه القصة تظهر حكمة الله في موضوع الميلاد ؟!!

تحياتي

ان هذا الكلام لا معنى له الا ان مريم زانية لان الاناجيل نصت بوضوح على ان الحمل حدث وهى مخطوبة و ليست زوجة ، وهذا يناقض كل ما قلته على ان الحمل حدث وهى زوجة ليوسف و فى بيته حتى لا يشك بها الناس..و حتى اذا كان ما تقوله فرضا سليما فلا يوجد فى هذه الحالة اى دليل على الولادة العذرية لانه هذا بين زوجين مريم و يوسف و لا يوجد شاهد واحد على هذا الادعاء و المنطقى ان يدعوا بالكذب لانه لا دليل على كلامهم ، أما القصة القرآنية و كما قال الاخ الدكتور أمير و الاخ ديكستر فهى اعلان صريح و براءة مؤكدة لمريم.

أما القضية التى هربت من الاجابة المباشرة عليه و هى هل اتهم اليهود مريم بالزنا أم لا ؟ ، فاجابته فى الانجيل نفسه وهى واضحة و لا تحتاج اى حوار أو اثبات

يوحنا 8-42

أَجابوه: (( إِنَّ أَبانا هو إبراهيم)). فقالَ لَهم يسوع: (( لَو كُنتُم أَبناءَ إِبراهيم،لَعَمِلتُم أَعمالَ إِبراهيم. 40ولكِنَّكُم تُريدونَ الآنَ قَتْلي، أَنا الَّذي قالَ لكُمُ الحَقَّ الَّذي سَمِعَهُ مِنَ الله، وذلكَ عمَلٌ لم يَعمَلْهُ إِبْراهيم. 41أَنتُم تَعمَلونَ أَعمالَ أَبيكم)). قالوا له: (( نَحنُ لم نولَدْ لِزِنىً، ولَنا أَبٌ واحِدٌ هوَ الله)).

فمعنى قولهم ليسوع انهم لم يولدوا من زنى ، هو معايرة له انه مولود من زنا ،أليس هذا اتهام مباشر من اليهود لمريم بالزنا ؟

طهارة مريم تاكدت لليهود بكلام الطفل في المهد وعرفوا الميلاد المعجزي , فكيف قال اليهود بعد ذلك انها انجبت من جندي روماني وكتبوا ذلك في مواقعهم ( الموسوعة اليهودية ) التي يتكلم عنها الزملاء ؟؟؟!!!

عزيزي مستنير .. لقد أجاب القرآن على سؤالك بطريقة غير مباشرة في سورة النساء.. ففي هذه السورة يتحدث الله جل جلاله عن عنت و كفر بني اسرائيل فيقول:

يَسْأَلُكَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَن تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَابًا مِّنَ السَّمَاء فَقَدْ سَأَلُواْ مُوسَى أَكْبَرَ مِن ذَلِكَ فَقَالُواْ أَرِنَا اللّهِ جَهْرَةً فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ ثُمَّ اتَّخَذُواْ الْعِجْلَ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ فَعَفَوْنَا عَن ذَلِكَ وَآتَيْنَا مُوسَى سُلْطَانًا مُّبِينًا (153) وَرَفَعْنَا فَوْقَهُمُ الطُّورَ بِمِيثَاقِهِمْ وَقُلْنَا لَهُمُ ادْخُلُواْ الْبَابَ سُجَّدًا وَقُلْنَا لَهُمْ لاَ تَعْدُواْ فِي السَّبْتِ وَأَخَذْنَا مِنْهُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا (154) فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِم بَآيَاتِ اللّهِ وَقَتْلِهِمُ الأَنْبِيَاء بِغَيْرِ حَقًّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً (155) وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا (156) وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا (157) بَل رَّفَعَهُ اللّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (158) وَإِن مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا (159) فَبِظُلْمٍ مِّنَ الَّذِينَ هَادُواْ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ وَبِصَدِّهِمْ عَن سَبِيلِ اللّهِ كَثِيرًا (160) وَأَخْذِهِمُ الرِّبَا وَقَدْ نُهُواْ عَنْهُ وَأَكْلِهِمْ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (161)

1- أرنا الله جهرة
2- اتخذوا العجل
3- نقضوا ميثاقهم و اعتدوا في السبت
4- كفروا بآيات الله
5- قتلوا الأنبياء بغير الحق
6- قالوا قلوبنا غلف
7- كفروا و قالوا على مريم بهتاناً عظيماً
8- قولهم أنهم قتلوا المسيح بن مريم رسول الله

هؤلاء هم بنو إسرائيل و تلك هي ثمارهم.. ثم تأتي فتسأل فتقول:

فكيف قال اليهود بعد ذلك انها انجبت من جندي روماني

و هل ذلك غريب عليهم بعد كل هذا؟

يسوع بن يوسف أم كان يظن أنه إبن يوسف...والتحريف مازال مستمرا


ومازال التحريف مستمرا...
Lk:3:23:
23 ولما ابتدأ يسوع كان له نحو ثلاثين سنة وهو على ما كان يظن ابن يوسف بن هالي (SVD)

أتعرفون أن الجملة (وهو على ما كان يظن) هذه جملة غير أصلية ...أضافوها لأن المعنى لم يعجبهم وتوضع بين اقواس في معظم الطبعات حتى طبعة الملك جميس نفسها
يبدو أن الروح القدس أوحى إليهم بتصحيح هذا النص الذي أخطأ به لوقا !!!



Luk 3:23

(ASV) And Jesus himself, when he began to teach, was about thirty years of age, being the son (as was supposed) of Joseph, the son of Heli,


(GNT) Καὶ αὐτὸς ἦν ᾿Ιησοῦς ὡσεὶ ἐτῶν τριάκοντα ἀρχόμενος, ὢν, ὡς ἐνομίζετο, υἱός, ᾿Ιωσήφ, τοῦ ῾Ηλί,

(HOT)

(ISV) Jesus himself was about thirty years old when he began his ministry. He was (so it was thought) the son of Joseph, the son of Heli,

(JPS)

(KJV+) And2532 Jesus2424 himself846 began756 to be2258 about5616 thirty years of age5144, 2094 being5607 (as5613 was supposed)3543 the3588 son5207 of Joseph,2501 which was the son of Heli,2242

(KJV-1611) And Iesus himselfe began to be about thirty yeeres of age, being (as was supposed) the sonne of Ioseph, which was the sonne of Heli,

(KJVA) And Jesus himself began to be about thirty years of age, being (as was supposed) the son of Joseph, which was the son of Heli,

(MKJV) And Jesus Himself was beginning to be about thirty years of age, being (as was supposed) son of Joseph, son of of Heli,

(Vulgate) et ipse Iesus erat incipiens quasi annorum triginta ut putabatur filius Ioseph qui fuit Heli

ومعلوم أن ما يوضع بين القوسين فهو جملة غير أصلية...مثل (الذين يشهدون في السماء ثلاثة) ونص (أنا الاول والأخر)

و تخيلوا أن لوقا أصلا كتب ............." ولما ابتدأ يسوع كان له نحو ثلاثين سنة وهو ابن يوسف بن هالي"
يا اللعار

ومازالوا يسبون في المسيح ولوقا يروي (ما نسوا أن يغيروه) فيقول
Lk:4:22:
22 وكان الجميع يشهدون له ويتعجبون من كلمات النعمة الخارجة من فمه ويقولون أليس هذا ابن يوسف. (SVD)

ويوحنا أيضا
Jn:6:42:
42 وقالوا أليس هذا هو يسوع ابن يوسف الذي نحن عارفون بابيه وامه.. (SVD)

Jn 1:45
45 فيلبس وجد نثنائيل وقال له وجدنا الذي كتب عنه موسى في الناموس والانبياء يسوع ابن يوسف الذي من الناصرة. (SVD)
وأنا صراحة لا أعلم أين كتب موسى عن يسوع بن يوسف ...بل وذكر أنه من الناصرة؟...فإما أن فيلبس كان يقرأ نسخة محرفة من التوراة ...!!!
أو ربما اليهود محوا إسمه من التوراة كما فعلوا بإسم النبي محمد
أو ربما يوحنا كذاب مفضوح !!!
ولا يوجد إختيار رابع..........

ويكفينا على كذب كتاب الأناجيل ولوقا خصوصا ........قول لوقا رواية عن مريم عليها السلام
Lk:2:48 فلما ابصراه اندهشا.وقالت له امه يا بنيّ لماذا فعلت بنا هكذا.هوذا ابوك وانا كنا نطلبك معذبين. (SVD)

هل كانت تعلم مريم وهي تقول وهي تقول له "هوذا ابوك" أن المسيح إين الله................. وهو الله ....... وحبلت به بالروح القدس ؟

فإما أن يكون لوقا حكى ما حدث فعلا........... فيكون لدينا إعتراف من أم يسوع .......أنه إبن زنا (أستغفر الله من هذا البهتان العظيم)
وإما أن يكون لوقا كاذب .........فماذا تختارون دام عقلكم؟


وأخيرا فلوقا (الذي يؤمن به النصارى) ...يسب المسيح ويتهم أمه بالزنا
بينما القرآن ومحمد عليه الصلاة والسلام (الذي يكفر بهما النصارى) يمجدان المسيح وأمه عليهما السلام.

على العموم نطالب الروح القدس بتصحيح (أقصد تحريف) باقي ما أخطأ به كتاب الأناجيل (المهرطقين) الذين نسبوا لأم المسيح الزنا!!!

في القصة القرانية لا توجد اي حكمة الهية , حيث وجدنا امرأة تعتزل اهلها الذين لا نعلم عنهم شيئا اولا ثم تذهب الي مكان بعيدا لا نعلم عنه شيئا , ثم تركن الي شجرة لا نعرف اين مكانها ثم تأتي بطفل من غير رجل لها وهذا امر مثير للشبهات , فنجد نهر جاف امتلا بالمياه فجأة بدون امطار ثم فجأة يظهر اليهود في الصورة , و يسألونها عن الطفل الذي تحمله متهمينها بالزني ( ولهم حق في ذلك لان كل الامور السابقة تؤدي الي هذه النتيجة ), ثم يتكلم الطفل في المهد بانه عبد الله , فيتركونها , وكما قلنا من قبل ان هذه الامور جاء ذكرها في الكتب المنحولة التي لا يعترف بها .

هل تعتقد ان هذه القصة تظهر حكمة الله في موضوع الميلاد ؟!!

تحياتي

أرجو منك مراجعة ما أوردته عن رواية الميلاد المعجز في كل من الكتاب المقدس و القرآن الكريم .. فهو يزيل عنك الالتباس إن شاء الله و يفتح لك ما لم تكن تراه.. أرجو منك عدم التجاهل و أتمنى أن أرى التعليق على هاتين المشاركتين اللتين تجيبان عن أسئلتك ..

_________________________


أنت تقول يا مُستنير :


لأن هذه المقولة متأخرة ظهرت في القرن الثاني ...

والسبب بسيط جداً يا مُستنير ... أن التاريخ اليهودي قد انتهى

ولم يتبقى منه إلا التقاليد ...

التي حفِظت اتهامات ومُعايرات بالزنا وحسب .!!!


السبب في ضياع هذه القصة وهذه الحقيقة بل السبب في ضياع التاريخ اليهودي الحقيقي بل و السبب الرئيسي في ضياع تاريخ الكنيسة اليهودية الأورشاليمية النصرانية الأولى هو :


وبدأ إعادة كتابة كل شيء من الذكرى والذاكرة و شتات الأوراق يُمنى ويُسرة .,... ألا ترى أن القانونية وتعيين أي الكتب مقدس وأيها لا حدث في الكتب التوراتية منذ عام 90 ميلادية فقط؟!!!!

لما بالذات عام 90ميلادية ؟!!!

ألا تتعجب أن التوراة والعهد القديم يتم تعيين الكتب المقدسة فيها بعد 1600 عام من تاريخ ظهورها ؟!!!

ده جنون لا يقبله العقل ...!!! ....

1600 عام ظلت فيها التوراة بلا قداسة؟!!!...

لايُمكن يا مُستنير...!!!

لأن اليهود وجدوا أنفسهم بعد العام سبعين بلا مُستندات ....!!!!



التاريخ المسيحي بل واليهودي كُله مُلفق , ثم إعادة صياغته في القرن الثاني ... ألا تتعجب لماذا لا يوجد أي تأريخ يهودي إطلاقاً قبل العام 70 ميلادية؟!!!




لأنه تم إعادة كتابة التاريخ من جديد يا سيد .... !!!

اعتمدوا على ما بقي بين أيديهم من كتب ومخطوطات قديمة ومبعثرة يُمنة ويُسرة وبدأوا تأليف التاريخ لا تدوينه ...!!!

نقطة مثل عدم رجم يسوع لابد أن تُبرر في القرن الثاني لأن اليهود علموا من التقليد أنها لم تُرجم وعلماو من التقليد أن هناك خرافات حامت حوله , فلم يُصدقوا ذلك وكان لابد أن يُتهم وتُتهم أمه في شرفها مع أي شخص كان , فاتهموه بأنه بن بانتيرا , وبانتيرا ليس حارس يوناني كما يفهم الكثيرون خطأ , لا ... بانتيرا معناه صعلوك زاني ..!!! ...وهكذا لفقوا أن زاني زنا بمريم ثم تزوجها و لهذا لم تُرجم ...!!

وحاولت الطوائف المسيحية في القرن الثاني الهروب من هذه التهمة ..

فطائفة وجدت في بقايا تقليد قصة كلامه في المهد هدى...!!
وأخرى ادعت أنه ابن شرعي حقيقي ليوسف النجار ومريم ولذا لم يُرجم
وطائفة ثالثة ادعت أنهما كانا مخطوبين وتم تتويج ذلك بالزواج ولذا لم تُرجم ...
ورابعة : أنها لم تحمل حملاً طبيعيا وإنما في يومها وليلتها أنجبته ...كما يمر الماء في الميزاب !!
الخ .....

______________________________


الشيء الوحيد الصادق الذي عاش لكم هو رسائل بولس والسبب أنه أرسلها إلى مُدن رومية بعيدا عن أورشاليم ودمارها فنجت من التلف التاريخي والزوال ...!!! ولذا صارت المسيحية هي بولس لا غيره .... !!! ولذا صارت لكنيسته الرواج لأن لأوراقه الأقدمية .!!!

ومن بقي من الأتباع الأوائل العالمين بتدليس بولس وحقيقته مع كنيسة أورشاليم أظهروا ما بقي من مُستنداتهم وتقاليدهم ضد بولس ..!!

______________________________

يا سيد مُستنير أول ظهور لإنجيل لوقا كان على يد مارقيون الهرطوقي الذي آمن بأن للكون إلهين إله شر وهو إله العهد القديم وإله خير وهو إله العهد الجديد وكانت كتبه المقدسة هي فقط نُسخة من انجيل لوقا تختلف عن نسختكم اليوم و10 رسائل من رسائل بولس ....!!!

يا سيد مُستنير ان انجيل متى هو الانجيل العبراني ..
ولا يوجد في الدنيا كلها أي انجيل عبراني لمتى ...!!

بل إن كل علمائكم اليوم يؤكدون أن انجيل متى الذي بين ايديكم هو منذ البدء ذو اصل يوناني غير مترجم من العبرية ....


يا سيد مُستنير ...أقسم بالله العظيم

أقسم بالله قسم يُحرق له عظمي

أن تاريخكم مزول واناجيلكم مزورة

بالكاد تصل للقرن الثاني ولا ولن يوجد لها اثر قبل العام 70 ميلادية



يا سيد مُستنير ...إن جميع آباء النصف الأول من القرن الثاني , ما ذكروا فقرة واحدة من فقرات أناجيلكم الموجودة اليوم ,




يا سيد أقسم بالله أنتم في ضلالة ما بعدها ضلالة ....!!

ثم أنت أصلا لايوجد لك اي مرجعية اثرية أركيولوجية أو تاريخية قد تدل على تاريخية أي حدث في المسيحية إلا اللهم وجود نبي اسمه المسيح وكان له أتباع

فعلى أي مستند تدعي؟!!!
وعلى أي أرض تصلب طولك؟!!
قامتكم مُنحنية أعياها التحريف والتدليس..!!
نور الحق فارقكم منذ فارقتم دين الله منذ القرن الاول

ظلام الباطل أعياكم وأفقدكم أمنكم منذ ان خلطتم ما ورثتموه من المسيح ورُسله بما أخذتموه من بولس إضافة إلى شرك الوثنيين لتصنعوا منه ديانة جديدة حديثة لا علاقة لها إلا بجهنم ونار الله الموقدة ....!!

بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين
وبعـــــــــــــــــد

سامحكم الله د . أمير عبد الله واخي الحبيب / ديكستر والسادة الأعضاء
تعجلتم بالرد علي ضيفنا مستنير وإنتقلتم للنقطة الثانية .

وكنت أود أن نسير بالحوار خطوه خطوة .


ضيفنا مستنير أخبرنا من البدء أن اليهود لم يتهموا مريم بالزنا مطلقا وأن هذا كلام نقل من كتب منحولة من النسطوريين كأناجيل الطفولة !!!!!!!!!
هذا كلام ضيفنا :


طبعا عرضنا علي ضيفنا الكثير من الأدلة ومن مواقع يهودية نفسها إلا أن ضيفنا أنكر هذا الكلام
أنكر الموسوعة اليهودية .
ومع أن الاعتراف سيد الأدلة إلا أن ضيفنا يُكذب اعتراف اليهود في مواقعهم .

وبعد عرض الموسوعة اليهودية خرج إلينا ضيفنا بتحليل جديد وهو :
أن يوسف كان متزوج من مريم قبل أن يحدث الحمل وبالتالي فلم يعرف بهذا الحمل إلا يوسف .
ويوسف لم يتهمها بالزنا وبالتالي لم يشك اليهود في ذلك .

وبدأ ضيفنا في التمسك براية وإن كان علي خطأ وكما نقول دائما ( الكذب مالوش رجلين )
وقع ضيفنا في نقطة أخري فقال :

إن اليهود لم يتهموا مريم بالزنا ( لو كانوا إتهموها فمازال ضيفنا ينكر هذا الاتهام ) إلا بعد كتابة متي لإنجيله .
أي أن اليهود ظلوا يؤمنون بأن المسيح ابن يوسف حقا حتى كتابة متي لإنجيله .
فقال :

خيبك الله يا ضيفنا لتبرئ كذبك وتكون صادق أوقعت المسيح في خطأ فادح .
لن نتعرض له الآن ........
فهدفنا الأول هو حققة إتهام اليهود لمريم بالزنا ؟؟؟؟؟؟؟

مما سبق نري تخبط محاورن في عرض الحقيقة .
في أول الأمر اقر بان اليهود لم يتهموها بالزنا مطلقا . وانها قصه منحوله من الاناجيل المنحولة
ثم تراجع وقال أنه ربما اتهموها بعد كتابة متي لإنجيله
ثم تراجع وقال لا ........اليهود لم يتهموها بالزنا .
ضيفنا / مستنير
في أول الأمر قلت أن اليهود لم يتهموها بالزنا مطلقا . هذا كلام من الكتب المنحولة
ولما ضاق عليك الحوار أخبرتنا أنهم إتهموها بعد كتابة متي لإنجيله .

رجا من محاورنا الهمام :

1- أن تتحري الدقة في الحوار فلو كنت تجهل تاريخ اليهود فعليك أن تراجع التاريخ قبل الحوار .
2- ولو كانت تجادل بالباطل فعليك أن تكون علي مستوي الحوار فكما قلت سابقا هناك فرق بين الحوار مع المسلمين والحوار مع النصاري . فنحن نتحرى الدقة في كلماتنا ونتحرى صدق محاورنا .
كما أن الحوار معنا يتطلب أناس عندها الدافع فى إعلان الحقيقة مهما كانت . يتطلب أناس تجرى وراء الحقيقة لتتبعها مهما ذهبت وأينما كانت.
3- ولو كنت متعمد الكذب وتضليل الأعضاء فعليك أن تتخلي عن هذا الأسلوب لتنال احترام الأعضاء .




صدق الأعضاء المسلمين في مقولتهم أن اليهود اتهموا مريم بالزنا
وكذب محاورنا / مستنير حين قال إنهم لم يتهموها بالزنا .

تحذير/ لا داعي للكذب يا مستنير فلن يزداد مجد ربك بالكذب

وبذلك ننتقل للحقيقة الثانية في هذا الموضوع .

أي الروايات أصدق وأقرب للعقل والمنطق
روايات الأناجيل .........أم رواية القرآن الكريم .

السلام لجميعكم

اهلا بالعزيز الدخاخني وصباح الفل

وما الذي حدث ؟ .... فالحوار بالفعل مايزال يسير نقطة نقطة !!!


نعم وما زلت اؤكد ان اليهود لم يتهموا مريم بالزني بحسب ما جاء في القصة القرانية , لان هذا الامر ضد كل مقومات العقل والمنطق وقد شرحنا هذا بالتفصيل في المداخلات السابقة , ام حكاية تكلم المسيح في المهد وركون مريم الي النخلة , فهو بالفعل ماورد في الاناجيل المنحولة ومنها انجيل الطفولة وسوف اقدم هذا الكلام بالدليل وبالرابط في سياق المداخلات القادمة