التفكير فريضة ..
قراءة هادئة في " الكتاب المقدس "
القراءة الأولى
قراءة هادئة في " الكتاب المقدس "
القراءة الأولى
بهجت عبدالغني الرشيد
بعيداً عن كل تعصب أو تشنج أو صياح ، دعنا نقف بهدوء .. وجهاً لوجه .. مع " الكتاب المقدس " ، لنقرأ مع إعمال العقل والتفكير ـ على أنه فريضة يجب أن نؤديها ـ في معطيات هذا الكتاب ، ثم القيام بعملية نقدٍ موضوعية وعقلية لهذه المعطيات ..
وعملية النقد ضرورية ، نحاول من خلالها تصحيح أخطائنا وتعميق وعينا ، وتخلصنا من قيود التقليد والتعصب والأهواء ..
والبحث في الأديان مسيرة طويلة بدأها الأقدمون ، ولا زال مستمراً إلى يومنا هذا .. وهو يحتاج إلى قدر كبير من الموضوعية والتجرد ، وإلى قدرةٍ للتخلص من الأفكار والأحكام المسبقة والعادات والتقاليد المتوارثة ، وذلك بهدف الوصول إلى الحقيقة .
فالدين في حياة الإنسان لا يشبهه شيء ، إنه تجارة العمر كله ، إن خسرها فلا ربح بعدها ، وإن ربحها فلا خسارة بعدها ، وعلى الإنسان أن يتفحص ويدقق في ما يعتقده ويدين به ، ولا يسلم نفسه للتقليد ولا يركن إلى المألوفات ..
ومن هنا جاءت هذه القراءة في " الكتاب المقدس " ، لنقف على بعض ما جاء فيه ، ثم نقوم بعملية نقدية ، علّنا نصل إلى شاطئ الحقيقة المنشود ..
يتبع
تعليق