صحيح كلامك أخي الكريم,جزاااااااك الله خير الجزاء..حفظك الله من كل شر..
أخي أريد أن أسأل على ماذا يعتمدون اللادينين الذين يؤمنون بالخالق ولكن لايؤمنون بوجود الأديان؟؟ماهي أسبابهم؟؟
لأنها أتت في بالي فكرة أنه هل ممكن لم ينزل الله أديان؟!!!

أختي الحبيبة الحائرة "عافاكِ الله وإيانا من الحيرة"
يُمكن لأي شخص التعرف على وجود الخالق سبحانه وتعالى بما لديه من عقل وفطرة وما إلى ذلك من تدبر وتفكر
أما كيف يتواصل مع الإله وما يرضى عنه إلهه وأمور غيبية لا يُمكن أن يعلمها بعقله القاصر فهذه تأتي عن طريق الدين
والدين هو الصلة بين العبد وربه والعقد الذي يستقيم معه العبد في هذه الحياة ليظفر بآخرته ودنياه
بارك الله فيكِ ووفقكِ لما يُحِب ويرضى

وجزاكي عني مثل ذلك واكثر ،

اما بخصوص اللادينيين فنسجد انهم فريقين :

- فريق يؤمن بالله (لأنه لا يستطيعون انكار وجود خلق يعجز العلم عن تفسير وجوده من عدم وهو الكون مثلا)
- وفريق ينكر وجود الله (ويظن هذا الفريق انه قادر على تفسير وجود الكون ولكنه في الحقيقة سيجد نفسه في اى حوار مع المسلمين انه يعرف فقط بعض مراحل تطور الكون في احسن حالاته لا اكثر و لكن ليس كيفية خروجه من عدم ، و هو الامر الذي لا مفر من مواجته عاجلا ام آجلا لأنه يثبت وجود قوة غير منظورة قادرة على الايجاد من عدم هي المصدر الحقيقي لهذا الكون لأنه بديهيا يعجز عن انشاء نفسه بنفسه ففاقد الشيء لا يعطيه - وهي نفس القوة التى تحافظ على التنظيم الدقيق في هذا الكون والا لرأينا العشوائية بين جنباته وليس مثل هذا النظام الدقيق الذي يذهل الألباب وتفسير وجود هذه القوة الوحيد هو الله وحده سبحانه وتعالى)


ولكن من حيث الدين سنلاحظ ان البعض يظن انه لا حاجة له ولكنه مخطئ ، لأننا بديهيا عندما نعرف ان هناك خالق قد خلقنا اذن فلابد ان نعرف ايضا انه قد خلقنا لسبب محدد نقوم به بالنظر للدقة الشديدة في توظيف كل شيء من حولنا ، ولهذا فنحن يجب ان نعمل على اكتشاف هذه الوظيفة الحقيقية والتى لن نعرفها الا من خلال رابط يربطنا بهذا الخالق سبحانه وتعالى لكي يخبرنا بنفسه عن ما هيته ، لهذا نجد ان هذا الرابط ما هو الا الدين فقط بالنهاية ، ولكن وبالنظر لوجود اديان كثيرة خاطئة ييأس البعض ويظن انه لا وجود للدين او لا حاجة للانسان له ، وهذا مفهوم خاطئ وانحراف عن منهج الفكر السليم ، لأن الحق دائما موجود ودائما واحد لا يتعدد ، وكل ما علينا ان نبحث عنه بصدق فقط لكي نعرف من الاسلام مثلا ان الله قد خلقنا من اجل عبادته سبحانه وتعالى ، فنعمل على نذر انفسنا في سبيل تحقيق هذا الهدف قدر جهدنا بإذن الله ..

وإياكِ عزيزتي حفظكِ الله من كل شر وأسعدكِ بالدارين.
جزاك الله خير الجزاء حفظك الله..

صدقت أخي الكريم حفظك الله..ولكن عفواً تأتيني فكرة ليس مهماً أن يكون الله خلقنا لسبب ممكن هكذا من غير سبب!!؟؟
أعتذر على سؤالي..جدااا

بالعكس يا اختي الكريمة بل مهم وشديد الأهمية وهذا الزعم غير وارد مطلقا ، لأنه يعد اتهام مباشر لله سبحانه وتعالى بالتقصير والعبث لأنه يخلق ما لا يريد منه شيئا وهذا محال والعياذ بالله

لأن الحاصل من حولنا في "كل" شيء ان لكل شيء وظيفة فلماذا يأتي منطقنا على كل هذا ويمر مرور الكرام ثم يتوقف هنا على هذه النقطة تحديدا ويقول انها بلا سبب الا ان كان منطقنا غير سليم !!!

بالعكس المنطق السليم لا يجد أي مفر الا من الاقرار بأن الله سبحانه وتعالى لا يفعل شيئا الا بحكمه وسبب ، سواء علمناه او لم نعلمه فهذه قضية اخرى ولكنه حتما توجد حكمة وسبب لأفعال الله سبحانه وتعالى
لا يسأل عما يفعل وهم يسألون ، وتعالى الله سبحانه وتعالى عما يصفون ..

لهذا لا تغتري ابدا بأقوال هؤلاء ابدا مهما يكون ..

اعانك الله ووفقك ..

صدقت أخي الكريم ولكن أعتذر جداااااا منكم لماذا العبث يعد تقصير بحق الله هو الله وله الحق بأي شيء يفعله!!؟

وأخي يعني الذين ينكرون الأديان ليس لديهم دليل على إنكارهم!؟

لأن الله سبحانه وتعالى لا يليق بحقه العبث لأن العبث من القصور والحاجة والله سبحانه وتعالى متصف بكل صفات الكمال :
- فلا يفعل الا ما يريد
- ولا يفعل شيئا بلا سبب او حكمة
- ولا يحتاج للهو واللعب لا للترويح عن نفسه ولا لغير ذلك
- ولم ينسب لنفسه ايا من ذلك اصلا فبأي حق ننسبه اليه والعياذ بالله ؟!!!

- وبما انه خالقنا ومالكنا (الخالق - مالك الملك) :
فهو الوحيد الذي له كامل الحق بالتصرف فينا كيفما يشاء فنحن جزئا من ملكه سبحانه وتعالى وله مطلق الحرية في كل ذلك ولا يستطيع احد ان يمنعه من ذلك ولا ينافسه في ملكه سبحاته وتعالى عما يصفون

رغم ان هذا السؤال يجب ان يوجه لهم هم - فهم من يحاولون الزعم بذلك او الايحاء بذلك ، ولكنهم بالنهاية لا يستندون الى دليل حقيقي :

- يعني لا يعرفون من خلقهم
- ولم يتصلوا بمن نسب الخلق الى نفسه
- ولا يستطيعون نفي وجود الله عز وجل
- ولا يستطيعون انكار وجود دين حقيقي معجز لهم ولأمثالهم مثل الاسلام بالقران فلا قدرة لهم بتحديه لأنه من الخالق عز وجل

فكيف يكون لهم ان يزعموا بانكار الاديان اجمالا ؟؟!!!!

بمعنى آخر - لو كان كلامهم وزعمهم حقيقي - لاستطاعوا اثبات كذب اى دين يأتيهم ولوجدوا فيه اختلافا كثيرا (لأنه مختلق وليس حقيقي)
ولكنهم لا يستطيعون ان يفعلوا ذلك مع الاسلام مطلقا ولله الحمد ، ولقدتجاوز الاسلام مرحلة الدفاع عن نفسه الى مرحلة تحديهم هم جميعا بانسهم وجنهم مباشرة في اكثر من موضع وحالة فوق كل ذلك :
فهل استطاعوا كسر هذا التحدي لبيان عجز الاسلام وعدم صدق منهجه ؟؟

بالطبع لا - لم ولن يحدث - و لهذا سيظل عجزهم عنه دليلا عليهم بأن الاسلام هو الدين الحقيقي والصحيح الى الأبد والحمد لله رب العالمين ..

شكرااااااا جزيلا اخي الكريم أعتذر جداااااا على إزعاجك وتعبك:
أخي أفهم من كلامك أن التسلية صفة قصور وحاجة؟؟
وأخي قرأت الكثير من التقليد للقرآن ماتفسيره هذا!!!!!؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مرحبا بك أختى الكريمة الحائرة بين إخوانك وأخواتك حراس وحارسات العقيدة أسأل الله تعالى أن ييسر لك سبيل يقين لا شك فيه ولا ريبة .

لعلى أستأذن أخى الحبيب محب المصطفى فى تعقيب بسيط على سؤالك الأخير بخصوص "العبث فى حق الله جلَّ جلاله" .. فيا أختى الكريمة نحن ما علمنا عن الله جلَّ جلاله إلا ما أخبر به عن نفسه ولو أخبرنا الله تعالى أنه يجوز فى حقه العبث وتيقنا من أنه هو المخبر لصدقناه .. أما وقد نفى سبحانه وتعالى عن نفسه ذلك فهذا هو القطع والفصل فى ذلك .. يقول الله تعالى ( أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ (115) فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ (116) ) [ المؤمنون ] .. والسؤال للإستنكار أى "لم نخلقكم عبثا وأنتم إلينا راجعون" والربط بين عدم العبثية فى الخلق وبين الرجوع إليه يُفهم منه أن هذا المرجع والمآل به تظهر الغاية والهدف فلو كان الخلق عبثا لكان العقاب ظلما ولكان العدل لهوا والرحمة رفاهية .. وقد نزه الله تعالى نفسه عن العبثية بعد ذلك بقوله ( فتعالى الله الملك الحق ) فهو سبحانه "الحق" قال الإمام ابن كثير "وقوله: {فتعالى الله الملك الحق} أي تقدس أن يخلق شيئاً عبثاً, فإنه الملك الحق المنزه عن ذلك"

ويقول الله تعالى ( وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ (38) مَا خَلَقْنَاهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ
لَا يَعْلَمُونَ (39) ) [ الدخان ] .. ويقول سبحانه ( وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلًا ذَلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِِ (27)أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ(28) ) [ ص ] .

نعم فنحن نقوم باللهو والعبث عندما نحتاج للترفيه وما الى ذلك وهذه الحاجة في حد ذاتها قصور فينا نحن ولكنه بالقطع غير موجود في مالك الملك الملك الحق
جل وعلا سبحانه وتعالى عما يصفون ونحن نعلم يقينا ما له من كل صفات الكمال وعدم الاحتياج والبعد عن النقص

اين هذا ؟؟؟ لا يوجد اى تقليد - فبمعايير العلم فارق بين الثرى والثريا هذا ان وجدت مقارنة اصلا او شيء ليمكن المقارنة به

لا يوجد - كل ما هنالك انه يحلوا للبعض مقارنة ما يصدره من عبث وتفاهات ولا ترقى اصلا لكي تكون محلا للمقارنة مع القرآن الكريم زورا وبهتانا

فعلي سبيل المثال :

القرآن نزل باللغة العربية الفصحى وبسبعة احرف من لغات او ألسنة العرب على نحو تام

فما بالنا اليوم بأفاق من هنا او من هناك يدعي انه قد كتب شيئا لم يرقى حتى الى مستوى البلاغة وحدها كحد ادنى حتى ينافس الاعجاز على كل المستويات الذي في القرآن الكريم وليس مجرد البلاغة فحسب

بالطبع هذا استهتار وخفة عقل وسفاهة وتلاعب بعقول الناس لا اكثر ، لأنه مهما بلغ من علم فلن يضاهي او حتى يقترب من قدرة الله عز وجل التى قررها صريحة في القرآن وتحدى بها كلا الانس والجن معا .

لا تجعلي هؤلاء الافاقين يستغلون طيبتك و قلة ثقافتك على مستويات عدة ليخدعوك ويقولون ان هناك شيء يشابه القرآن ويكسر تحدياته ،

لا ابدا فأقل عالم من علماء اللغة او اى مجال تحدى فيه القرآن الأمم سيدلك على اوجه القصور في ما عندهم واوجه الكمال في القرآن الكريم ، ان التزم الحياد بالطبع

يكفي ان اقول لكي ان ابلغ العرب وافصحههم لم يجرؤوا على الاقدام على مضاهئة اقوالهم المتدنية بالقرآن الكريم ابدا لما كانوا يعلمون يقينا انهم سيوصمون به ابد الدهور من عار

وحتى من جرؤ على هذا مثل مسيلمة الكذاب لم يستطع ان يمنع نفسه من محاولة تقليد التناغم الصوتي فقط في القرآن (سرقة واضحة) ولكن معاني كلماتة كانت مهترئة بمكان

بحيث لم يخفي على متبعيه سوءه وقبحه وتفاهته حتى لقد صاروا يقولون "كذاب ربيعة خير من صادق مضر" لأنهم قد علموا كذبه فورا بفطرتهم ولكن اتباعهم له لا لصدقه ولكن عصبية لانتماؤه القبلي فقط

وهذا على الصعيد البلاغي فحسب منذ عصر الرسول فما بالك بمن هم دون العرب في البلاغة مثل نصارى العرب اليوم الذي لا يحسنون العربية اصلا

والحمد لله رب العالمين ..

جزاااااكم الله كل خير أخواني ربي يسعدكم ويوفقكم حقاً الكلام يعجز عن وفائكم حقكم...
طيب أخواني أستغفرالله لماذا لايكون الشمس أو القمر إله أو شيء آخر؟؟!!!
أعتذر جداااااا على أسئلتي الجريئة جداً والكبيرة....
أرجو المعذرة وشاااكرة لكم طولت بالكم..

حفظك الله أخي الكريم وأسعدك ربي بالدارين وربي يستجيب لدعواتك ولك بالمثل وأكثر اللهم آآآميييين
أسعدتني مشاركتك ودعواتك الله يحفظك ويرزقك كل خير..