تويت
المقامة الأسوانية
يحكى أيها الجمع الكريم أنه كان يوجد كاتب لئيم حظه من العلوم الشرعية سقيم وكان يكره كل ما يمت للإسلام العظيم ويعظم من دونه كل شىء حتى لو كانت عبادة البهيم ,
وكان دائما ما يقتات على روايات الشذوذ وحكايات العاهرات , ومهاجمها للمسلمات الملتزمات, سواء من اللاتى يرتدين الحجاب أو المنتقبات , واصفا المنتقبات بأنهن يقلدن زى النساء الفرعونيات ,
وهذا الكاتب يا أخوانى كان يدعى علاء الأسوانى , وكان دائم الهجوم على السلفيين بدعوى أنهم كان ضد ثورة الطيبين , بالرغم من نزول الكثير من مشايخ السلفيين الذين هم من أئمة المسلمين , وكان يدعى أنه للثورة مناصرا وللحق داعيا وضد كل من كان ضد الثورة ساعيا ,
حتى أتى اليوم الذى مات فيه الفل الخطير , بابا النصارى الكبير , البابا الذى كان يصد عن الثورة صدودا ويمد مبارك بمددا للأعمى مشهودا , والذى كان همه هو مهاجمة الإسلام وقتل من أن أراد من بنات دينه ترك عبادة الأصنام , فمثل هذا فى الدنيا خاسرا وفى الأخرة خاسئا ,
ولكن الأسوانى يا أحباب ضرب بعرض الحائط كل ما ورد فى السنة و الكتاب , وقال ذلك الكاتب الكذاب مخالفا قول رب الأرباب , بأن البابا على الصلاح سائرا وللجنة لابد داخلا , بل وقال بأن مقامه فى الجنان أعلى من مشايخ المسلمين دعاة الرحمن , وجعل شيخنا عماد عفت بوجهه المنير أمام شنودة كأنه تلميذ صغير ,
ونسى ذلك المأفون الكبير قول رب العزة البصير , حين وعد كل مشرك مستطير
(وللذين كفروا بربهم عذاب جهنم وبئس المصير) ,
ونسى قول الله الجبار
( ذلكم فذوقوه وأن للكافرين عذاب النار )
, بل والأدهى أن ذلك الكاتب المذموم دافع عن البابا الفل دفاع المحموم , وقال بأن البابا الفل من الثوار الأجلاء برغم أن البابا صاحب مقولة " كلنا معاك يا أبو علاء " , البابا الذى بكى عند تنحى مبارك بكاءا وتمزق قلبه على المخلوع أشلاءا ,
وقال الكاتب بوسوسة كالشيطان بأن البابا من الثوار ومن عظماء هذا الزمان , ولم ينسى فى نهاية المقال ما تعودنا منه أن يقال , بأن الإخوان والسلفيين خذلونا وكانوا ضد ثورتنا الميمونة , وكأن البابا عارض الثورة بحكمة مشهودة والسلفيين حسب زعمه عارضوا الثورة لأن عقولهم محدودة , كاتبنا للأسف للإسلام مناهضا وعن الكفر والشرك مدافعا , ,
وصدق الله فى كتابه الميمون
(وكذلك نولي بعض الظالمين بعضا بما كانوا يكسبون )
وبما أن كاتبنا قد خلى الحكاية خل , فقد أصبح حقا أن
البتنجان هو الحل
تعليق