تويت
عن الجزية والحب ... وحبة حاجات كدة
موسيقى بداية البرنامج
"أهلا وسهلا بحضراتكم مجددا وكما تعودنا على قناتكم قناة ( سيب وأنا أسيب ) أن نحاول إشعال الفتنة أأقصد إخماد الفتنة وزرع الحب والمودة بين جميع الأطراف ... نأتى إليكم بالجزء التانى من حلقتنا بحضور ضيفى الكريم القس ( الفل الكبير ) كاهن كنيسة مارمرقص , أهلا وسهلا بحضرتك يا أبونا "
- أهلا بيك يا أستاذ خيرت
"وضيف جديد معنا اليوم وهو المتحدث الرسمى بإسم سلفيو الفيس بوك الأستاذ يوسف , أهلا وسهلا بيك يا يوسف"
- أهلا وسهلا بحضرتك
وطبعا أنا غنى عن التعريف هاهاهاهاه
- طبعا أستاذ خيرت رمضان أشهر من نار على علم
- تسلملى يا أبونا
" وأحب أأكد على إن لقاءنا ماهو إلا محاولة تقريب وجهات النظر والبعد عن أى مساءل جدلية قد تثير الفتنة فى النفوس لإنه فى النهاية مصر هى همنا وأملنا نوحد الصف ... وأحب أبدء بسيدى القس ... أبونا ( الفل الكبير ) إيه المواضيع إللى تحب تطرحها على الأستاذ يوسف وياريت يبقى بعيدا عن المواضيع التى قد تثير الفتنة "
- طبعا طبعا أنا مش باحب مواضيع الفتنة زى ما الكل عارف وكل المواضيع إللى باهتم بيها هى فقط إللى هاتفيد مصر
- طبعا يا أبونا من غير ما تقول كلنا عارفينك ... دا إنت حبيبى حتى من أيام برنامج " مصر اليوم "
- ربنا يبارك محبتك يا أستاذ خيرت ... فى البداية أحب أوجه التحية للأستاذ يوسف السلفى وأحب أسئله بداية علشان نلطف الجو ... إيه رأيك يا أستاذ يوسف فى موضوع الجزية ؟
- ده علشان تلطف الجو أكيد ؟
- طبعا ... دى كلها مواضيع مطروحة على الساحة ولابد من مناقشتها
- طبعا نتناقش فيها بس سؤال رفيع بعد إذنك ... هو حضرتك بتكلمنى بصفة كنسية ؟
- طبعا دا أنا القس ( الفل الكبير ) كاهن كنيسة مارمرقص
- لا حول ولا قوة إلا بالله ... هو مش حضرتك إتشلحت مرتين قبل كدة مرة فى 2005 ومرة فى أحداث ماسبيرو وإتحلت للتحقيق لما كنت بتغسل أرجل النساء فى الكنيسة و .......
قاطعه المذيع بسرعة عنما رأى إحمرار وجه القس
" أصلهم مايقدروش يستغنوا عن أبونا أبدا أصله هو الخير والبركة , المهم تجاوب على السؤال يا أستاذ يوسف بخصوص الجزية بما إننا فى عصر المساواة والعدل والحرية والمسيحين والمسلمين عايشين فى بلد واحدة بتاعتهم كلهم "
- بإختصار علشان نجيب المفيد إن موضوع الجزية لم يتكلم أحد عن نية تطبيقه وبالتالى فمالوش لازمة الخوض فى مسئلة زى دى
- يعنى الفكرة مقبولة عندك حتى لو مش هاتطبقها ؟ مقبول إنك تفرض على حد جزية ؟
- بالنسبة ليا فأكيد الفكرة مقبولة لإنها وردت فى كتاب الله عز وجل ... أما بالنسبة ليك فلازم تقبلها لإن دينك أمرك بكدة
- لأ طبعا مين إللى قال كدة
- إيه يا فندم إنت مش عارف إن فى إنجيل مرقس الأصحاح 12 بيقول
" فلما جاءوا قالوا له يا معلم نعلم انك صادق ولا تبالي بأحد لأنك لا تنظر إلى وجوه الناس بل بالحق تعلم طريق الله أيجوز أن تعطى جزية لقيصر أم لا نعطي. فعلم رياءهم وقال لهم لماذا تجربونني إيتوني بدينار لأنظره. فأتوا به فقال لهم لمن هذه الصورة والكتابة فقالوا له لقيصر. فأجاب يسوع وقال لهم أعطوا ما لقيصر لقيصر وما لله لله فتعجبوا منه."
حاول القس ( الفل الكبير ) أن يرد ولكن الكلمات إختفت من حلقه ولم يقل أى شىء حتى أدرك المذيع الموقف فتدخل سريعا لإنقاذه
" بعد إذن ضيفى الكريمين ياريت نسيبنا من موضوع الجزية ده خصوصا إنه موضوع ممكن يثير حساسية وزى ما الأستاذ يوسف قال إن مافيش حد تكلم عن النية لتطبيقه وبالتالى نخرج منه ونتكلم فى موضوع تانى أحسن ... تحب يا أبونا تثير نقطة تانية ؟ "
- طيب يا أستاذ يوسف أنا عندى سؤال مهم جدا
- إتفضل حضرتك
- أنا دلوقتى رجل باعمل أعمال صالحة ومش بأذى أى حد أبدا وباحب الخير لكل الناس لكنى لا أؤمن بالإسلام فهل أنا كدة هادخل الجنة ؟
- والله يا حضرة القس إللى يقدر يجاوب عليك أحسن منى هو البابا شنودة الثالث فى كتابه ( كتاب الخلاص في المفهوم الأرثوذكسي ) بقوله فى الفصل الخامس
" ان الأعمال الصالحة وحدها لا يمكن أن تخلص الإنسان بدون الايمان بدم المسيح والا كان الوثنيون ذوو الأعمال الصالحة يخلصون بأعمالهم , لا يوجد خلاص الا بدم المسيح، جميع الأعمال الصالحة مهما سمت، مهما علت، مهما كملت، لا يمكن أن تخلص الإنسان بدون دم المسيح. "
- أنا أعترض على كلامك لإن ده مش موضوعنا
- مش موضوعنا إزاى ! ... مش حضرتك إللى بتسأل ؟
- طيب سيبك من الموضوع ده ... تقدر تقولى إزاى هاتتعامل مع المسيحى ويبقى بينكم تواصل وكلام وإنت شايفه كافر , إزاى هاتقعدوا تاكلوا مع بعض وإنت شايفه كافر ؟
- أولا إللى بتقوله عليا هو هو إللى عندك لإنى بالنسبة ليك كافر ومصيرى إلى بحيرة الكبريت فى النهاية كما تؤمن فدى مسئلة عقائدية فى النهاية لكن الفيصل هنا هو إن فى فرق بين الإعتقاد والمعاملة وعلى حسب الكتاب إللى باقدسه أمرنى بإيه , فأنا كتابى أمرنى بحسن المعاملة مع غير المسلم وأن أحترمه وأبره وأقسط إليه وكمان أكل معاه وياكل معايا
قال الله
" لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين "
" اليوم أحل لكم الطيبات وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم وطعامكم حل لهم ... "
السؤال الأهم دلوقتى هو دينك بيؤمرك بإيه ؟ وهل ينفع تخالطنى وتاكل معايا ؟
- طبعا دا كل أوامرنا هى الحب وحسن المعاملة
- أختلف معاك يا حضرة القس لإن ده يعتبر تدليس فكتابك كما درست بيؤمرك بعدم الأكل مع غير المسيحى لإنه نجس وغير طاهر ويعتبر وثنى ... فقد ورد فى رسالة كورنثوس الثانية - الإصحاح 6
" لا تكونوا تحت نير مع غير المؤمنين لانه اية خلطة للبر والاثم واية شركة للنور مع الظلمة "
وتفسيرها كما ورد فى تفسير أنطونيوس فكرى
" يتكلم العدد عن أي شركة عميقة مع الوثنيين، كالتناول من على موائد الوثنيين أوالإشتراك في عاداتهم غير الأخلاقية أو الزواج من أولادهم .... "
- ( القس بحدة ) ط ط طيب وحد الردة , إزاى إللى عايز يدخل المسيحية يدخل وإنتم بتقتله أى حد يفكر يسيب الإسلام فى حين إللى عايز يدخل الإسلام من المسيحين بيدخل براحته ؟
- أولا تطبيق حد الردة مسئولية الحاكم هو إللى يأمر بيها ولو ما أمرش يبقى الناس مالهاش دعوة وماتقدرش تعمل حاجة من نفسها ... ثانيا حد الردة عندك قبل ما يبقى عندى لو رجعت لــ سفر التثنية 13_6 هتلاقى نص بيقول
" واذا اضلك سرا اخوك ابن امك او ابنك او بنتك او زوجتك المحبوبة او صديقك الحميم قائلا لنذهب ونعبد الهة اخرى غريبة عنك وعن ابائك من الهة الشعوب الاخرى المحيطة بك او البعيده عنك من اقصى الارض الى اقصاها فلا تستجب له ولا تصغ اليه ولا يشفق قلبك عليه ولا تتراف به ولا تستتر عليه بل حتما تقتله كن انت اول قاتليه ثم يعقبك بقية الشعب ارجمه بالحجارة حتى يموت "
- لا يا أستاذ يوسف العدد ده بيتكلم عن ألهة أخرى وإنتم بتعبدوا نفس الإله إللى بنعبده وهو الله
- معلش يا حضرة القس كلامك غلط لإن إلهكم عمر ما كان إسمه الله ومالوش عندك غير إسمين هما " يهوه " و " إلوهيم " ... لكن موضوع إن إسمه الله دى جت مع التعريب فتم تعريب إسم الإله بالرغم من إن إسم العلم لا يترجم
نظر القس ( الفل الكبير ) إلى المذيع خيرت رمضان مستغيثا فتدخل المذيع سريعا
" طيب نروح فاصل ونرجع كمان شوية "
ثم قام القس من مكانه وأشار إلى المذيع ليتحدث معه قليلا
- إيه ده يا خيرت ؟ أنا قلتلك تجيب واحد مش فاهم
- ما أنا ماكنتش فاكر إنه هايعرف يرد عليك
- دى حاجة زفت خالص
- طيب وإيه العمل ؟ تحب نقول إنك تعبان ومش هاينفع تكمل
- لا لا مش هاينفع , شعب الكنيسة هايفتكر إنى مش عارف أرد
- طيب هاتعمل إيه ؟
- أنا معايا أخر سؤال وأكيد هازنقه بيه ومش هايعرف يرد ولو حسيت إنه رد وأنا إتزنقت إقفل الحلقة وإتحجج بإنتهاء الوقت
قالها ثم عاد وجلس على مقعده وعاد المذيع ليستأنف الحلقة
" عدنا لكم مرة أخرى مشاهدينا الأعزاء ونرجع تانى لمواضعنا الهادفة إللى الهدف منها التقريب بين شقى الأمة والإبتعاد عن كل مواضيع التى تؤدى إلى الفتنة الطائفية ... أبونا إتفضل حضرتك وكمل أسئلتك "
- ( يوسف مقاطعا ) هو أنا مش هاسئل ولا أنا باتسئل بس
- أه طبعا هاتسئل بعد سؤال أبونا ده على طول ... إتفضل يا أبونا
- شكرا يا أستاذ خيرت ... أستاذ يوسف أنا عايز أقولك حاجة
- إتفضل
- أنا باحبك يا أستاذ يوسف
- ( يوسف ضاحكا ) إبقى تعالى إطلبنى من أبويا نياهاهاهاهاها
- ( المذيع ضاحكا بدوره ) بس إنت متجوز يا أستاذ يوسف
- لا عادى ... الشرع محلل أربعة
قالها ثم إنفجر ضاحكا وكاد المذيع أن يكمل فى الضحك هو الأخر لولا أن رأى وجه القس المحتقن فتمالك نفسه ثم قال للقس بإبتسامة ضاحكة لم يستطع كتمها
" أسف أسف يا أبونا ... ممكن توضح الحكمة من كلامك ؟ "
- المقصود إنه علشان يحدث وفاق بين المسلمين والمسيحين لازم يبقى فيه حب قلبى عميق بين الطرفين وده متوفر عند المسيحي لإنه مأمور بحب كل الناس حتى أعداءه كما أمر المسيح " أحبوا أعداءكم " ... فالسؤال الأن هل المسلم يحب المسيحى من قلبه ؟
- إسمحلى أعدل كلامك المطلوب فعليا هو العدل فى المعاملة والقسط والبر وعدم الإعتداء وحسن المعاشرة حتى تستقيم الحياة والحاجات دى كلها مساءل فى قدرة الإنسان لكن مسئلة الحب دى هى مسئلة قلبية فى المقام الأول ولا يمكن لإنسان أن يتحكم فيها وده بكلام مفسر الكتاب المقدس أنطونيوس فكرى لما قال إن مسئلة الحب هى مسئلة تفوق قدرات البشر ويجب أن تكون بتدخل إلهى , ده غير إزاى بتدعى إنك بتحبنى فى حين إنك مأمور إنك لا تأكل معى ولا تشاركنى ولا المحبة هاتبقى بالبلوتوث ؟
- ( القس صامت )
- طيب ممكن تقولى إزاى هاتحبنى من قبلك زى ما بتقول وأنا دينى بيقول على إلهك إنه عبد , وإزاى هاتحبنى وأنا أؤمن بأن إلهى ممكن يفنى إلهك إن أردا كما قال الله
(قل فمن يملك من الله شيئا إن أراد أن يهلك المسيح ابن مريم وأمه ومن في الأرض جميعا )
إزاى هاتحبنى وأنا دينى بيقولى إن كتابك قد حرفه الكتبه وإن مضاف عليه ومحذوف منه , إزاى هاتحبنى وأنا دينى بيقول عليك كافر وإن مصيرك النار لو لم تدخل الإسلام ... ممكن تجاوبنى ؟
- طبعا طبعا الإجابة سهلة جدا وبسيطة وحاضرة وو .....
قالها بلهجة متلعثمة وهو يرمق المذيع بنظرات جانبية حتى يتدخل وينهى الحوار ألا أن المذيع لم يفهم مقصده وهمس له
" فى حاجة يا أبونا ؟ ... بتبصلى كدة ليه ؟ " فإحتقن وجه القس ( الفل الكبير ) ونظر نظرة حاجة إلى المذيع وهو مستمر على تلعثمه " مالك يا أبونا ؟ ... أه أنهى البرنامج ؟ " فإزداد إحتقان القس
- طبعا يا أستاذ يوسف أنا هاقولك الإجابه حالا وو .....
- عذرا عذرا يا سادة وقت البرنامج وإسمحلى يا أبونا نأجل الإجابة لحلقة تانية ... معلش يا أستاذ يوسف وقت البرنامج
- ( القس ) يا خسارة كان نفسى أجاوب بس الحظ بقى
- طيب أنا لسة ماسئلتش ولا سؤال
- معلش يا أستاذ يوسف المرة الجاية بقى أصل الوقت أخدنا وكلام أبونا ممتع بصراحة
- ما أنا واخد بالى
" أعزائى المشاهدين نلتقى فى حلقة قادمة حتى نستمر فى إيصال رسالتنا ومنع الفتنة كما تعودتم منا دائما ... إلى اللقاء "
تعليق