علاء الاسواني يكتب من يستقبل البابا شنودة ؟؟؟

تقليص

عن الكاتب

تقليص

(ذات النطاقين) مسلمة اكتشف المزيد حول (ذات النطاقين)
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 0 (0 أعضاء و 0 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عمرعبدالعزيز
    2- عضو مشارك
    • 24 ديس, 2008
    • 159
    • محاسب
    • مسلم

    #16
    كل يحشر يوم القيامة مع من يحب

    اللهم احشرنا مع حبيبك المصطفى صلى الله عليه وسلم

    واسقنا من يده الشريفة شربة لا نظمأ بعدها ابدا

    تعليق

    • قلب ينبض بحب الله
      مشرفة عامة

      • 24 سبت, 2010
      • 3429
      • طاعة الله
      • مسلمة

      #17
      سبحان الله !!!
      ما هذا التخبُط ؟ !
      جنة يجتمع فيها الشيخ عماد عفت مع " قداسة " البابا شنودة بل ويتحدثون عن السياسة !!!
      ويشعر شنودة فيها بالتعب بل وينصح الملاك لكى يستريح
      هل قرأ علاء الأسوانى قبل ذلك عن النار ؟
      هل عَلِم هى جزاء مَن ؟
      بل هل سمع عن التوحيد من الأصل ؟
      هل عَلِم أن ما جاء به شنودة وأمثاله تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا ؟
      وكأنى بقول الله تعالى
      " خَتَمَ اللّهُ عَلَى قُلُوبِهمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ " ينطبق على الأسوانى
      وَريحُ يوسفَ لا تَأتي نَسائمُها
      إِلا لِقلبٍ كانَ هواهُ يَعقوبا



      تعليق

      • نصرة الإسلام
        المشرفة العامة
        على الأقسام الإسلامية

        • 17 مار, 2008
        • 14565
        • عبادة الله
        • مسلمة ولله الحمد

        #18

        كَثـُر أعرابيو زمزم هذا الزمان !!


        فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِيۤ أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً
        شرح السيرة النبوية للشيخ حازم صلاح أبو إسماعيــــــــل.. أدلة وجود الله عز وجل ..هام لكل مسلم مُوَحِّد : 200 سؤال وجواب في العقيدة
        مـــاذا فعلتَ قبل تسجيلك الدخـول للمنتدى ؟؟.. ضيْفتنــــــــــــــــــــــــــا المسيحية ، الحجاب والنقـاب ، حكـم إلـهي أخفاه عنكم القساوسة .. هـل نحتـاج الديـن لنكـون صالحيـن ؟؟
        لمــاذا محمد هو آخر الرسل للإنس والجــن ؟؟ .. حوار شامل حول أسماء الله الحسنى هل هي صحيحة أم خطـأ أم غير مفهـومـــة؟!.. بمنـاسبة شهر رمضان ..للنساء فقط فقط فقط
        إلى كـل مسيحـي : مـواقف ومشـاكل وحلـول .. الثـــــــــــــــــــــــــالوث وإلغــاء العقـــــــــــــــــــل .. عِلْـم الرّجــال عِند أمــة محمــد تحَـدٍّ مفتوح للمسيحيـــــة!.. الصلـوات التـي يجب على المرأة قضاؤهــا
        أختي الحبيبة التي تريد خلع نقابها لأجل الامتحانات إسمعـي((هنا)) ... مشيئـــــــــــــــــــــة الله ومشيئـــــــــــــــــــــة العبد ... كتاب هام للأستاذ ياسر جبر : الرد المخرِس على زكريا بطرس
        خدعوك فقالوا : حد الرجم وحشية وهمجية !...إنتبـه / خطـأ شائع يقع فيه المسلمون عند صلاة التراويـح...أفيقـوا / حقيقـة المؤامـرة هنـا أيها المُغَيَّبون الواهمون...هل يحق لكل مسلم "الاجتهاد" في النصوص؟
        الغــــــزو التنصيـــــــــري على قناة فتافيت (Fatafeat) ... أشهر الفنانين يعترفون بأن الفن حرام و"فلوسه حرام" ... المنتقبة يتم التحرش بها! الغربيون لا يتحرشون ! زعموا .

        أيهــا المتشكـــــــــــــــــــــــــــك أتحــــــــــــــــــــــــداك أن تقـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرأ هذا الموضــــــــــوع ثم تشك بعدها في نبوة محمد صلى الله عليه وسلم
        <<<مؤامرة في المزرعة السعيدة>>>.||..<<< تأمــــــــــــــــــــلات في آيـــــــــــــــــــــــــــــات >>>
        ((( حازم أبو إسماعيل و"إخراج الناس من الظلمات إلى النور" )))

        تعليق

        • مسلم للأبد
          مشرف الأقسام العامة

          • 20 ماي, 2008
          • 11698
          • محاسب
          • مسلم

          #19
          إستوقفتنى آية ( ليشارك الجميع ) -- أستوقفنى حديث رسول الله ... متجدد

          من كلمات الإمام الشافعى رحمة الله عليه
          إن كنت تغدو في الذنوب جليـدا ... وتخاف في يوم المعاد وعيــدا
          فلقـد أتاك من المهيمن عـفـوه
          ... وأفاض من نعم عليك مزيــدا
          لا تيأسن من لطف ربك في الحشا
          ... في بطن أمك مضغة ووليــدا
          لو شـاء أن تصلى جهنم خالـدا
          ... ما كان أَلْهمَ قلبك التوحيـدا
          ●▬▬ஜ۩۞۩ஜ▬▬●
          أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ
          ●▬▬ஜ۩۞۩ஜ▬▬●

          تعليق

          • قلب ينبض بحب الله
            مشرفة عامة

            • 24 سبت, 2010
            • 3429
            • طاعة الله
            • مسلمة

            #20
            أكاد أجزم أن توفيق عكاشة وعلاء الأسوانى ومَن على شاكلتهم لم يقرأوا آيات الله سبحانه وتعالى بتدبر ولا حول ولا قوة إلا بالله
            يتطاول عكاشة على أخيه المُسلم لأجل شنودة الذى جعل مع الله إلهاً آخر وسب رسول الله صلى الله عليه وسلم
            بل ويتجرأ وينطق اسم شنودة مُلقباً إياه
            بـــــــــ قـــــــــــداســـــــــــــة البابا
            ثم يقول آمنة أم مـــــحمــد بلا ألقاب وبدون الصلاة والسلام على أفضل الخلق أجمعين
            والله حاجة تحرق الدم
            وَريحُ يوسفَ لا تَأتي نَسائمُها
            إِلا لِقلبٍ كانَ هواهُ يَعقوبا



            تعليق

            • (ذات النطاقين)
              4- عضو فعال

              حارس من حراس العقيدة
              • 11 فبر, 2010
              • 504
              • طالبة
              • مسلمة

              #21
              من يرضى بجنة الأسواني؟


              كتب / خالد خطاب

              علاء فتى ذو خيال واسع، إذا أفسح له المجال، فلا تسأل على أي ساحل سوف يستقر!

              سرح بخياله ذات يوم، فرأى نفسه واقفا على باب الجنة.. ولكونه مولعا بتصنيف الناس (هذا عميل وهذا ثوري، هذا بطل وهذا خائن)، فقد آثر ألا يدخل الجنة! بل وقف خارجها، يحكم على خلق الله، فلا يدخُلها إلا من أذن له، ومن أغلق الباب في وجهه، فإن مأواه النار..

              صعد علاء على درج المنصة، واعتلاها، والجنة من خلفه، وجموع الناس تنظر إليه، وقد صمت الجميع، فقال:

              -سأبدأ بعرض معاييري لدخول الجنة، ثم أعقب بذكر أسماء من تحققت فيه هذه المعايير، ومن لم يسمع اسمه، فليعلم أنه من أهل النار:

              أولا: أن يكون مضطهدا مظلوما في عهد مبارك.

              ثانيا: أن يكون داعيا لثورة يناير، أو مشاركا فيها، أو على الأقل مؤيدا لها.

              ولا أهتم بالعقائد، فأنا أعاملكم بظاهر أعمالكم!

              وفور انتهائه من كلمته، قام له رجلان، (حسن) و(يوحنا)، قال الأول:

              -أي جنة هذه التي تتكلّم عنها يا سيد علاء؟ إن كلامك مخالف للقرآن والسنة جملة وتفصيلا، فإن كانت مقارعة الظالمين عملا يؤجر عليه صاحبه، إلا أن الإسلام شرط لدخول الجنة، ولم أرك تذكره من جملة شروطك!

              عَبَس علاء في وجهه وقال: أنت سلفي يا حسن، أليس كذلك؟!

              - سلفي؟! أنا لا أفهم ما تقول.. أنا مسلم وفقط، وهذا كلام الله، وليس كلامي أنا!

              قال تعالى: (ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين)، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (والذي نفس محمد بيده، لا يسمع بي أحد من هذه الأمة، يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار).

              - نهض يوحنا وقال: تأذن لي في الكلام؟

              - ما اسمك؟

              -يوحنا.

              استبشر علاء وتبسم... فها قد ظهر ممثل لدين التسامح، خلافا لحسن، ذاك الطائفي، الذي جعل الجنة حكرا على بني ديانته!

              -تفضل يا يوحنا..

              -يوحنا: وأنا أيضا لدي نفس الاعتراض، شروطك مخالفة بالكلية لمعايير دخول الملكوت في المسيحية!

              -ماذا تقول؟

              -أولا: ديننا دين التسامح، فلا نعامل من ظلمنا بالمثل، ولسنا مأمورين بالثورة على الظالمين، فنحن نعتقد أن المسيح قد قال: (أما أنا فأقول لكم لا تقاوموا الشرير، بل من لطمك على خدك الأيمن ، فاعرض له الآخر) متى:5 37،38، هذه واحدة.

              الثانية: إن افترضنا أننا مأمورون بالثورة على الظالم، فنحن مع ذلك نعتقد أن الملكوت لا يدخله إلا من يطيع إنجيل يسوع ويموت على المسيحية، فلو ثار الإنسان على الظلم عشرين مرة، ولم يؤمن بإنجيل يسوع، لكان مصيره بحيرة الكبريت والنار.

              وهذا كتابنا المقدس ينطق بذلك بكل وضوح:

              (في لهيب نار، لينتقم من الذين لا يعرفون الله والذين لا يطيعون إنجيل ربنا يسوع، فأولئك سيعاقبون بالهلاك الأبدي، بعيدًا من وجه الرب، ومن مجد قدرته) (رسالة بولس إلى أهل تسالونيكي 8:1، 9:1).

              -علاء: صدق من قال: إن الطائفية لا ملة لها! كل منكما يرى أن صاحبه في النار؟!

              -يوحنا: لا أرى في ذلك أدنى إشكال، فكلٌ منا يؤمن بما هو مسطور في الكتاب الذي يؤمن به... لم يكرهني حسن يوما على عقيدته، ولم أكرهه أنا، بل ما رأيت منه قبل موتي إلا كل بر وعدل!

              -حسن: أنصفت يا يوحنا.. ثم التفت إلى علاء وقال: فأي جنة تلك التي وقفت عليها حارسا، تلك التي لا توافق معايير ديني ولا دين يوحنا؟ هذه جنة خاصة بك أنت، وليس لأينا فيها حاجة..

              هما بالانصراف، فأوقفهما الحراس، وقال علاء: لا، حتى تعرفا مصيركما..

              رفع علاء كشفا كان في يديه، وبدأ في قراءة أسماء أهل الجنة، فذكر أناسا، واحدا والثاني والثالث، ثم كان ممن ذكر:

              البابا شنودة الثالث..

              نظر الجميع إلى البابا، فوجدوه قد اهتلت أساريره، وهمّ بصعود الدرج إلى الجنة، ولكنّ همسا وشوشرة سمعت من جانب الحضور، وكأن الناس لم يرق لهم هذا الحكم، حتى صرخ أحد الشجعان، وقال:

              -باطل.. البابا لا تنطبق عليه الشروط!

              صمت الجميع، بعد هذه القنبلة المدوية..

              في لحظات، كان أربعة من الحراس قد أحاطوا بالمعترض، منتظرين أمر سيدهم، فقال علاء:

              -وكيف ذلك؟

              -المعترض: البابا لم يكن مظلوما مقهورا في عهد مبارك، بل كان من أقوى الناس نفوذا، وبهذا لا يفي بالشرط الأول، كما أن البابا كان معارِضا بكل صراحة لثورة يناير، وبذلك لا ينطبق عليه الشرط الثاني، فبأي عمل أدخلته جنتك؟

              تبسم علاء وقال:

              -هذا هو الفارق بيني وبينك.. أنت تنظر من زاويتك أنت، أما أنا، فقبل أن أحكم على أحد، أمهله وأستمع إلى ما لديه من أعذار، فإن وجدتها مقبولة، اعتمدتها.

              -وما هي الأعذار التي قبلتها من البابا؟

              -البابا كان مسؤولا عن طائفة بأكملها، فكان مضطرا لقول ما تراه أنت نفاقا، وكان يصمت أحيانا لأن الصمت في بعض الأوقات يكون أبلغ من الكلام، فقراره لا يخصه وحده، بل هو مسؤول عن الملايين من أتباعه!

              -المعترض: ولكن مرشد الإخوان قدّم لك نفس العذر، فما قبلته منه! ومنعته من دخول الجنة، إذ اتهمته بالتحالف مع العسكر ضد الثوار، مع أن كل ما يصلح عذرا للبابا، يصلح عذرا للمرشد وبصورة أبلغ! علاوة على أن المرشد قد كلّف أتباعه بالنزول إلى الميدان ربما قبل أن تطأه قدماك، وقدّم من أتباعه الشهداء في جمعة الغضب وفي موقعة الجمل، ولو فشلت الثورة، لما مات على فراشه، بل على حبل المشنقة، ومع ذلك، فلم يشفع له عندك شيء من ذلك!

              - ولكن المرشد مات وآخر أعماله التحالف مع العسكر، وبهذا حَبِطَ عمله، والأعمال بالخواتيم.

              -فعلا؟! ألم يمت البابا وآخر مواقفه الثناء على العسكر في الكاتدرائية، بعد مذابح ماسبيرو ومحمد محمود ومجلس الوزراء!

              -اسمع.. أنت تجادل أكثر من اللازم.. لقد رأيتُ بعيني أقباطا في الميدان، ما يدل على أن البابا كان مؤيدا للثورة، ولكنه كان مضطرا لإظهار معارضتها كي تنجح، وينعم المصريون بالحرية.

              -المعترض: ما أبشع تناقضك! ألم تحكم على رموز السلفيين بالنار، من لم يشارك منهم في الثورة، مع أن الميدان قد حوى آلاف السلفيين؟!

              علا صوت الضجيج، فالكل أضحى متيقنا أن هذا الرجل يهذي، وليس أهلا لأن يحكم على نفسه، فضلا عن أن يحكم على مصائر الناس!

              صاح علاء في غلظة، آمرا الحرّاس، الذين سرعان ما أخذوا المعترض، وتواروا به تماما عن الأنظار..

              ساد الصمت للحظات بعد هذا الضجيج، قبل أن يقطعه علاء بقوله:

              - تفضّل أيها البابا.. نأسف للإزعاج.. ومد إليه يده متبسّما..

              فتح علاء باب الجنة، وتبسّم البابا وصعد الدرج، وهم بالدخول..

              ولكن فجأة..!

              تسمّر البابا في مكانه، وكأنه رأى في الجنة شيئا مكروها، ثم التفت إلى علاء، وقال:

              -من هذا الشاب الملتحي الذي أراه؟

              -علاء: هذا كريم بنونة.. شهيد جمعة الغضب.. أحد أبطال يناير.

              -البابا وقد تملّكه الذهول والغضب: مالي وجمعة الغضب وشهداء يناير؟!

              هذا ليس الملكوت الذي أنشده.. ليس في ملكوتنا غير المسيحيين، هذا ما نص عليه الكتاب المقدس، بل هذا ما سطرته بيدي قبل قرابة الأربعين سنة من وفاتي، في كتابي (بدعة الخلاص في لحظة القداسة)! أتستهزئ بي وأنا في سن والدك يا علاء؟

              ازداد علاء توترا.. أدرك أن معاييره في غاية الاضطراب، بل هو محض هوى يتبعه، وحدث صخب بين الحضور، قطعه علاء بقوله: اصمتوا جميعا!

              نظر إلى البابا، فوجده ينزل على الدرج، مستدبرا جنة علاء، فلم يعجبه العرض!

              تملك علاء الغضب، ثم صاح:

              هذه قواعدي ومعاييري، وأنا أدرى الناس بتطبيقها، وإني أحذركم جميعا من الاعتراض، فقد أفسدتم علي يومي..

              وإذا بصوت يأتي من مؤخرة الصفوف، يصرخ صاحبه: انزل.. اعرف قدرك وتنحّ يا فتى!

              ذُهل علاء، كيف تجاسر أحدهم على مثل هذا؟

              ثم بدأ صوت الحاضرين يتعالى، حتى وحدوا هتافهم:

              ارحل...ارحل...ارحل...!

              وبدأت الجموع تتقدم نحو المنصة، فعلم أنها نهايته، وتملّكه خوف رهيب، وصار يصرخ: لا.. لا.. لا.. أمهلوني أعد النظر في الشروط.. أمهلوني.. لا أعود لمثلها!


              ثم أفاق علاء..!

              كان حلما جميلا، سرعان ما انقلب إلى كابوس مخيف!

              كان والده بجواره يقرأ كتابا، قبل أن يفاجأ بابنه يصرخ: (فهمتكم.. فهمتكم!)

              فتح علاء عينيه، فرأى وجه والده، رجل مهيب أبيض الشعر وسيم الوجه، فقال له: خيرا رأيت يا علاء.. ما الأمر؟

              قص عليه علاء الحلم، فتبسّم الوالد، وتنهّد وقال:

              اعلم يا بني أن أمر الآخرة كبير وعظيم، هي ملك لله وحده، مالك يوم الدين، ونحن لسنا إلا عبيدا، سلّمنا لأمر الله، وآمنا بما أنزله علينا، يدخل الجنة من يشاء برحمته، ويدخل النار من يشاء بحكمته، جل جلاله وتقدست أسماؤه، لا يظلم الناس مثقال ذرة.

              في يوم القيامة يا بني، قد يطلب منك أبوك حسنة واحدة، فتبخل بها، طمعا في النجاة، فإن كنت لا تضمن لنفسك الجنة، فكيف تضمنها لغيرك؟

              سلّم لأمر ربك، وإياك أن تجامل أحدا على حساب عقيدتك، فلست مضطرا لذلك، واعلم أننا لا نملك لا من أمرنا ولا من أمر الخلق شيئا، فالذي خلقهم سبحانه هو الذي سيحاسبهم، وسوف يحاسبهم وفقا للمعايير التي وضعها هو، وليس وفقا لما نشتهي نحن من معايير.

              إياك إياك أن تقطع لأحد بجنة أو نار، بل نرجو للمحسن ونخاف على المسيء..

              يا بني.. إن الذي أمرنا بالإحسان إلى أهل الكتاب، هو الذي أخبرنا أنه لا يقبل في الآخرة غير الإسلام دينا، فلا تؤمن ببعض الكتاب وتكفر ببعض، فهذا جد خطير.

              أنصف يا بني.. ولا يجرمنك شنآن قوم على ألا تعدل، اعدل هو أقرب للقوى.

              يا بني.. اعلم أن رضا الناس غاية لا تدرك، ولو سعيت إلى إرضاء الناس كلهم، سخطوا عليك كلهم ولابد، فاسع إلى إرضاء الله، يرضِ عنك جميع الناس.

              انشغل بما ينفعك وينفع بلادك يا بني، فإن بإمكانك أفضل من ذلك..


              انتهت موعظة الوالد البليغة، وانصرف، تاركا علاء على أريكته، ليتأمّل في كلامه، ولكنه سرح بخياله مرة ثانية، الله أعلم ما الذي يدور بخلده في هذه اللحظات، ربما يحدثنا بتفاصيل ذلك، في مقال الثلاثاء القادم.



              http://www.nahdaislah.com/article/490-من-يرضى-بجنة-الأسواني.aspx
              تـبكي الحنيفيةَ البيضاءُ من أسفٍ *** كـما بـكى لـفراق الإلفِ هيمانُ
              عـلى ديـار مـن الإسلام خالية *** قـد أقـفرت ولـها بالكفر عُمرانُ
              حيث المساجد قد صارت كنائسَ ما *** فـيـهنَّ إلا نـواقيسٌ وصُـلبانُ
              حتى المحاريبُ تبكي وهي جامدةٌ *** حـتى الـمنابرُ ترثي وهي عيدانُ




              تعليق

              مواضيع ذات صلة

              تقليص

              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
              ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ يوم مضى
              رد 1
              6 مشاهدات
              0 ردود الفعل
              آخر مشاركة *اسلامي عزي*
              بواسطة *اسلامي عزي*
              ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ يوم مضى
              ردود 0
              5 مشاهدات
              0 ردود الفعل
              آخر مشاركة *اسلامي عزي*
              بواسطة *اسلامي عزي*
              ابتدأ بواسطة Mohamed Karm, منذ أسبوع واحد
              ردود 0
              10 مشاهدات
              0 ردود الفعل
              آخر مشاركة Mohamed Karm
              بواسطة Mohamed Karm
              ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ 2 أسابيع
              ردود 0
              12 مشاهدات
              0 ردود الفعل
              آخر مشاركة *اسلامي عزي*
              بواسطة *اسلامي عزي*
              ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ 3 أسابيع
              ردود 3
              25 مشاهدات
              0 ردود الفعل
              آخر مشاركة *اسلامي عزي*
              بواسطة *اسلامي عزي*
              يعمل...