General Allenby Enters Jerusalem
الجنرال اللينبي يدخل القدس
Sykes-Picot Agreement 1916
إتفاقية سايكس - بيكو بين فرنسا وانجلترا 1916
British Mandate of Palestine- 1922
فلسطين تحت الانتداب البريطاني- 1922
كان عدد اليهود في فلسطين قليلاً في بدايات القرن العشرينوقفز من 12000 عام 1845 إلى 85000 عام 1914...
وقد كان غالبية سكان فلسطين منالعرب سواء مسلمين أو مسيحيين.. لكن الدعم الذي قدمته الحركة الصهيونية انتشر بينيهود أوربا وأمريكا الشمالية
The number of Jews in Palestine was small in the early 20th century; it increased from 12,000 in 1845 to nearly 85,000 by 1914. Most people in Palestine were Arabic-speaking Muslims and Christians. Support for the Zionist movement came largely from Jews in Europe and North America.
Worldwide Jewish Birth Rates
المعدلات العالمية لمواليد اليهود على مستوىالعالم
Jewish Population
1970: 5,400,000
2005: 5,280,000
2020 Projected: 5,200,000
Percent of Jewish population that attends Jewish Day School
29 percent
Percent of Jewish population that marries out
54 percent
Percent of Jewish population that has ever visited Israel
35 percent
Immigration to Israel (Aliyah) in 2004
1,890
************
Jews in the United Kingdom
1970: 390,000
2005: 298,000
2020 Projected: 238,000
Percent of Jewish population that attends Jewish Day School
60 percent
Percent of Jewish population that marries out
40-45 percent
Percent of Jewish population that has ever visited Israel
78 percent
Immigration to Israel (Aliyah) in 2004
المعدلات العالمية لمواليد اليهود على مستوىالعالم
Jewish Population
1970: 5,400,000
2005: 5,280,000
2020 Projected: 5,200,000
Percent of Jewish population that attends Jewish Day School
29 percent
Percent of Jewish population that marries out
54 percent
Percent of Jewish population that has ever visited Israel
35 percent
Immigration to Israel (Aliyah) in 2004
1,890
************
Jews in the United Kingdom
1970: 390,000
2005: 298,000
2020 Projected: 238,000
Percent of Jewish population that attends Jewish Day School
60 percent
Percent of Jewish population that marries out
40-45 percent
Percent of Jewish population that has ever visited Israel
78 percent
Immigration to Israel (Aliyah) in 2004
363
According to the Virtual Jewish Library, the United States ranks second in terms of the number of Jewish inhabitants. Israelranks first.
This map shows the distribution of the Jewish population by numbers. The decrescent order of the colors is: red, fuchsia, blue, green and yellow.
Jewish Population By Region
http://www.jewishvirtuallibrary.org/...sm/jewpop.html
OVERVIEW
The worldwide Jewish population is 13.3 million Jews. Jewish population growth worldwide is close to zero percent. From 2000 to 2001 it rose 0.3%, compared to worldwide population growth of 1.4%.
In 2001, 8.3 million Jews lived in the Diaspora and 4.9 million lived in Israel. Just about half of the world’s Jews reside in the Americas, with about 46 percent in North America. (top)
Approximately 37% of worldwide Jewry lives in Israel. Israel's Jewish population rose by 1.6% the past year, while the Diaspora population dropped by 0.5%.
Europe, including the Asian territories of the Russian Republic and Turkey, accounts for about 12 percent of the total. Fewer than 2 percent of the world’s Jews live in Africa and Oceania.
Metropolitan Tel Aviv, with 2.5 million Jews, is the world's largest Jewish city. It is followed by New York, with 1.9 million, Haifa 655,000, Los Angeles 621,000, Jerusalem 570,000, and southeast Florida 514,000.
In 2001, 8 countries had a Jewish population of 100,000 or more; another 5 countries had 50,000 or more. There is not a single Diaspora country where Jews amounted to 2.5 percent of the total population. Only 3 Diaspora countries had more than 1 percent. Gibraltar (24.0 per 1000), United States (20.1), Canada (11.9), France (8.8), Uruguay (6.7), Argentina (5.3), Hungary (5.2), and Australia (5.1) had the highest ratios.
ESTIMATED JEWISH POPULATION
BY CONTINENTS AND MAJOR GEOGRAPHICAL REGIONS:
(Figures rounded of to the nearest 100,000)
The top twelve Jewish populations in the world are:
1. USA 6,500,000
2. Israel 4,950,000
3. France 600,000 (750,000)
4. Canada (5) 364,000
5. Britain (6) 275,000
6. Russia (3/4) 275,000 (650,000)
7. Argentina 197,000 (250,000)
8. Ukraine 112,000
9. Germany 98,000 (115,000)
10. Brazil (11) 97,500
11. South Africa (12) 88,000 (65,000)
12. Hungary (10) 55,000 (100,000)
The placement ratings in parentheses reflect alternative population estimates.
http://www.simpletoremember.com/vita...m#_Toc26172080
<H2 style="TEXT-ALIGN: center; MARGIN: 0in 0in 0pt; unicode-bidi: embed; DIRECTION: ltr">The Jewish Population of the World
(2010)
Countries with Largest Jewish Populations
(Figures rounded of to the nearest 100,000)
The top twelve Jewish populations in the world are:
1. USA 6,500,000
2. Israel 4,950,000
3. France 600,000 (750,000)
4. Canada (5) 364,000
5. Britain (6) 275,000
6. Russia (3/4) 275,000 (650,000)
7. Argentina 197,000 (250,000)
8. Ukraine 112,000
9. Germany 98,000 (115,000)
10. Brazil (11) 97,500
11. South Africa (12) 88,000 (65,000)
12. Hungary (10) 55,000 (100,000)
The placement ratings in parentheses reflect alternative population estimates.
http://www.simpletoremember.com/vita...m#_Toc26172080
<H2 style="TEXT-ALIGN: center; MARGIN: 0in 0in 0pt; unicode-bidi: embed; DIRECTION: ltr">The Jewish Population of the World
(2010)
Countries with Largest Jewish Populations
الاختيار الطبيعي في انتقاء المهاجريناليهود
ولقد كشفت وثيقة سرية صادرة عن الخارجية الإسرائيلية في خمسينيات القرن الماضيعن قيام إسرائيل باختيار المهاجرين واصطفاء الأصحاء منهم،ورفض المرضىوالمعاقين رغم أنهم من الناجين من محارق النازية.وأوضحت الوثيقة أن جولدامائير التي شغلت منصب وزيرة الخارجية الإسرائيليةطالبت عام 1958 في الوثيقةالتي حملت عبارة "سري للغاية" من سفير إسرائيل في وارسو العمل مع الحكومةالبولندية على تطبيق نظام يشبه الاختيار الطبيعي في انتقاء المهاجريناليهود.
وأوضحت الوثيقة التي كشف عنها مؤخرًا الباحث البولندي العامل فيجامعة وارسو "شمعون ودينسكي":
"لا نستطيع احتمال المزيد من المرضى والمعاقينويجب العمل من خلال لجنة التنسيقعلى تنفيذ عملية الاختيار والاصطفاء دون إلحاقالأذى بعملية التهجير".
وجاء في نص الرسالة التي حملت تاريخ 29 أبريل/ نيسانوالموجهةمن قبل وزيرة الخارجية إلى السفير الإسرائيلي في وارسو" لقد طرحخلال نقاشات لجنة التنسيق اقتراح بإعلام حكومة وارسوبرغبتنا في تطبيق نظامالاختيار والاصطفاء على المهاجرين لأننا لم نعد قادرين على احتمال المرضى والمعاقين،أرجو منك اطلاعنا على إمكانية توضيح هذا الأمر للبولندييندون أننلحق أذى بالهجرة، التوقيع جولدا مائير".
وتعتبر هذه الوثيقة أول دليلتاريخي رسمي على سياسة الانتقاء والاصطفاء التي مارستها إسرائيل لاختيار أفضلالمهاجرين دون تحمل مسئوليةاليهود المرضى والمعاقين خاصة في الفترة الواقعة مابين 1956-1958التي شهدت أكبر موجات الهجرة ليهود بولندا التي احتضنت قبل سنواتقليلةمن هذا التاريخ أكبر معسكرات النازية.
http://www.shbabq.com/moltqa/showthread.php?t=3668
يهود اليديشية
«يهوداليديشية» مصطلح نستخدمه في معظم الأحيان بدلاً من مصطلح «يهود شرق أوربا». وهذاالمصطلح الأخير هو المصطلح الشائع في الدراسات التي تتناول الجماعات اليهودية، وهومصطلح مطاط غير محدَّد ولكنه يشير عادةً إلى الجماعات اليهودية الموجودة شرقألمانيا، (في بولندا وروسيا).
ولذا، فهو لا يتفق بالضرورة مع الحدود السياسيةالمعروفة بمنطقة شرق أوربا في الوقت الحالي والتي تضم، على سبيل المثال، رومانياوتشيكوسلوفاكيا.
وأصل المصطلح ألماني، ويعبِّر عن إحساس يهود ألمانيا بأنهم ينتمونإلى الغرب، أي غرب أوربا، وأنهم يختلفون عن يهود الشرق،وقد انتشر المصطلح مع القرنالتاسع عشر وبداية حركة القومية السلافية.
ونحن نفضل استخدام مصطلح «يهوداليديشية» الذي استخدمه يهود إنجلترا، من السفارد وغيرهم، للإشارة إلى المهاجرينالجدد من روسيا وبولندا.
ويهود اليديشية يشكلون أغلبية يهود العالم، وتعود أصولهمإلى القرن الثاني عشر، مع حروب الفرنجة، حين بدأت تهاجر جماعات من اليهود الألمان،مع التجار الألمان، واستوطنت بولندا بدعوة من حكامها لتشجيع حركة التجارة وحملتمعها لغتها وثقافتها الألمانية.
وقد دخلت على لغتهم الألمانية بعض الكلمات السلافيةوالعبرية، ثم كتبوها بالحروف العبرية حتى أصبح يُشار إليها باللغة اليديشية، وهي فيواقع الأمر لهجة ألمانية وحسب. وأصبحت هذه اللهجة، التي يُقال لها لغة، سمتهمالثقافية الأساسية التي حملوها معهم أينما ذهبوا ومن هنا كانت التسمية. ويذهب آرثركوستلر إلى أن أصل يهود اليديشية ما يسميه هو «الدياسبورا الخزرية»، أي تشتُّت أوانتشار يهود الخزر واستقرار أعداد منهم في شرق أوربا.
وينقسم يهود اليديشيةإلى تقسيمات فرعية مثل يهود البولاك والليتفاك والجاليسيانر، وهي كلمات يديشية تعني «البولندي والليتواني والجاليشي». (كانت جاليشيا وليتوانيا أجزاء من بولندا).
وثمة اختلافات دقيقة بين الأنواع الثلاثة لها دلالاتها، ولكن هناك وحدة أساسيةوخصوصية يستمدها أعضاء الجماعة اليهودية من وجودهم داخل التشكيل السـياسي الحضاريالبولندي بوصفهم جماعة وظيفية وسيطة تضطلع بوظائف المال والتجارة وبمهن وحرفمعيَّنة. والجماعات الوظيفية عادةً ما تحتفظ بعزلتها وبسماتها الإثنية (التيأحضرتها معها من وطنها الأصلي، وهو ألمانيا) حتى يتسـنى لها الاضطلاع بوظيفتها فيالمجتمع التقليدي التي وفدت إليه.
وكان يهود شرق أوربا يتحدثون اليديشية في وسطيتحدث إما البولندية وإما الأوكرانية، ويرتدون أزياء مميَّزة، ويؤمنون باليهودية فيوسط يؤمن بالمسيحية. وقد عاشوا في مدن صغيرة تُسمَّى «شتتل» وفرت لهم تربة يهوديةيديشية معزولة نسبياً عن عالم الأغيار. ولكن عقيدتهم اليهودية نفسها، بدأت تدخلهاعناصر صوفية بتأثير القبَّالاه وبتأثير المسيحية الأرثوذكسية الشعبية والهرطقاتالدينية المختلفة التي وجدوها بين الفلاحين السلاف.
ومما يجدر ذكره أنالمستوى المعيشي ليهود اليديشية حتى بداية القرن الثامن عشر، كان مرتفعاً قياساًإلى عامة الشعب من الفلاحين والأقنان، بل إلى أعضاء الطبقات الوسطى الهزيلة فيبولندا. وكان لا يفوقهم في مستواهم المعيشي سوى النبلاء البولنديين (شلاختا). بل إنالنخبة الثرية بين اليهود كانت تعيش في مستوى اقتصادي يفوق صغار النبلاء. ولكن بعدذلك التاريخ، ونتيجة تحولات عديدة، أخذ مستواهم الاقتصادي ينحدر.
وتعرَّضتَماسُك يهود اليديشية لعدة هجمات وضربات من الخارج كانت أولاها هجمات شميلنكي عام 1648، التي بدأت تُخلخل وضع الجماعة اليهودية، ثم كانت الضربة الثانية تقسيم بولندا (الأول والثاني والثالث) في الفترة 1772 ـ 1795 والذي انتهى باختفاء بولندا عام 1795 بوصفها وحدة سياسية مستقلة، وبتقسيمها بين الإمبراطورية الروسية والإمبراطوريةالنمساوية وألمانيا (بروسيا). وكانت الأراضي التي ضمتها روسيا تضم أكبر عدد من يهوداليديشية.
وكانت البلاد الثلاثة التي اقتسمت بولندا فيما بينها بلاداًزراعية متخلفـة. ومع هذا، بدأت تظهر فيها، بتشجيع من الملكيات المطلقة، اتجاهاتنحو التصنيع. ورغم ضعف النظام الإقطاعي، فإن الأرستقراطية الزراعية ظلت ممسكة بزمامالسلطة. وشهدت هذه الفترة حركة تحرير الأقنان في روسيا، الأمر الذي أدَّى إلى خللفي الأوضاع الاجتماعية، وخصوصاً أن الرقعة الصالحة للزراعة لم تكن واسعة، وهو ماأدَّى إلى زيادة الصراعات الاجتماعية وإلى ظهور توترات بين النبلاء والفلاحين. وقدازداد بؤس الفلاحين وزاد تعاطيهم للخمور. ومع تركز أعضاء الجماعة اليهودية في صناعةالخمور، وجدوا أنفسهم في مركز الأزمة الاجتماعية، وأشارت أصابع الاتهام إليهمباعتبارهم مسئولين عن بؤس الفلاحين. وقد كانت حكومات البلاد الثلاثة، التي اقتسمتبولندا وسكانها اليهود فيما بينها، يحكمها حكام مطلقون مستنيرون (فريدريك الثاني فيبروسيا، وجوزيف الثاني في النمسا، وكاترين الثانية في روسيا)، فتبنت هذه الحكوماتمقياس مدى نفع اليهود وإمكانية إصلاحهم وتقليل عزلتهم. فتم تقسيمهم إلى نافعين وغيرنافعين. وكان الهدف هو إصلاح اليهود، وزيادة عدد النافعين بينهم، وطرد الضارين منهمأو منع زيادة عددهم. وارتبطت هذه العملية بعملية إعتاق اليهود، فلم يكن يُعتَق منهمسوى النافعين.
ومن السمات المشتركة الأخرى لهذه البلاد ظهور القومياتالعضوية فيها جميعاً التي تدور حول مفهوم الشعب العضوي (فولك)، وهي قوميات تنبذالأقليات ولا تفتح أمامها فرصة الاندماج، كما حدث في إنجلترا وفرنسا وغرب أوربابشكل عام. فالقوميات العضوية تنكر إمكانية تحول الإنسان واندماجه إذ أن الشخصيةوالهوية، حسب تصورها، ليست مكتسبة وإنما موروثة، وتكاد تكون بيولوجية.
وتتميَّز الدول الثلاث بأن الدولة المركزية فيها كانت مطلقة ومستنيرة علىعكس البيروقراطيات التابعة لها، التي كانت متخلفة وغير مستنيرة بالمرة ومليئةبالأحقاد ضد الأقليات، وخصوصاً في ظروف التحول الاجتماعي. ولذا، فحينما حاولتالدولة إصلاح اليهود بإصدار قرارات كانت البيروقراطية تعوق تنفيذ هذه القرارات.
ولقد تلقَّى يهود اليديشية هذه الضربات من الخارج، في مرحلة كانت اليهوديةتمر فيها بأخطر أزماتها الداخلية ابتداءً من القرن الثامن عشر. فقد رجَّت المناظرةالشبتانية الكبرى أرجاء العالم اليهودي، وظهرت الحركة الفرانكية والحسيدية التيتحدت سلطة مؤسسات اليهودية الحاخامية.
ونشب صراع حاد بين الحسيديين والمتنجديم، كماكانت التوترات الاجتماعية على أشدها داخل الجماعة.
ومما أدَّى إلى تفاقمالأوضاع السيئة، الانفجار السكاني الذي حدث بين يهود العالم الغربي، وخصوصاً يهوداليديشية، إذ زاد عدد يهود العالم، في الفترة 1850 ـ 1935 ستة أضعاف. وحيث لم يكنيهود الغرب يتزايدون، بل كانوا آخذين في التناقص، فإن نسبة الزيادة بين يهوداليديشية كانت في واقع الأمر أكثر من ستة أضعاف.
ولكل ما تقدَّم، بدأتوحدة يهود اليديشية وخصوصيتهم في التداعي ابتداءً من منتصف القرن التاسع عشر.واستغرقت هذه العملية مرحلة زمنية طويلة (امتدت حتى منتصف القرن العشرين) وانتهتباختفاء اللغة والثقافة اليديشية ودمج أعضاء الجماعات اليهودية في مجتمعاتهمحضارياً واقتصادياً وتَحوُّلهم من جماعة وظيفية وسيطة في المجتمع الروسي والبولنديإلى أعضاء في الطبقات الوسطى وغيرها من الطبقات في المجتمعات التي ينتمون إليها،وهذه المرحلة الزمنية هي في واقع الأمر مرحلة المسألة اليهودية التي كانت مسألةيهود شرق أوربا بالدرجة الأولى.
هاجرت أعداد كبيرة من يهود اليديشية،وخصوصاً في الفترة 1881 ـ 1914، فبلغت نحو 2.750.000 ؛ ذهب منهم 350 ألفاً إلىأوربا، وخصوصاً ألمانيا وفرنسا، و200 ألف إلى إنجلترا، و115 ألفا إلى الأرجنتين،و100 ألف إلى كندا و40 ألفاً إلى جنوب أفريقيا، ومليونان (أي حوالي 85%) إلىالولايات المتحدة. وهم بذلك يكّونون الأغلبية الساحقة من يهود تلك البلاد التي كانتتضم جماعات يهودية صغيرة جداً قبل وفود يهود اليديشية. وأدَّى وفودهم إلى زيادةمعدلات معاداة اليهود نظراً لتخلفهم وتميزهم الوظيفي والإثني.
ومن هنا كانرد الفعل العنصري في ألمانيا وفرنسا وإنجلترا، الأمر الذي أدَّى إلى طرح الفكرةالصهيونية في إنجلترا في بداية الأمر، ثم بقية دول غرب أوربا ومنها إلى وسطهافشرقها.
قام هيرتزل بزيارته الأولى إلى إنجلترا لمناقشة موضوع يهود اليديشية وكيفيةالتخلص منهم أو حل مسألتهم، وفي هذا المناخ وُلد وعد بلفور. أما في الولاياتالمتحدة التي هاجر إليها الملايين، فكانت تُوجَد أمام المهاجرين من يهود اليديشيةمجالات للعمل، ولذلك لم تحدث توترات اجتماعية. وقد تزايد عددهم حتى أصبحوا العنصرالغالب بين أعضاء الجماعة اليهودية هناك. وكان يهود اليديشية العنصر اليهودي الغالبفي الإمبراطورية النمساوية المجرية وألمانيا. وغني عن القول أن يهود اليديشية كانواهم أيضاً العنصر الغالب في الاتحاد السوفيتي حيث كانت تُوجَد جماعات يهودية أخرىمثل يهود جورجيا ويهود الجبال.
اختفت اليديشية تقريباً مع نهايةالثلاثينيات من هذا القرن، واختفى يهود اليديشية واختفت المسألة اليهودية معهم. أماأبناؤهم وأحفادهم فتم دمجهم في مجتمعاتهم. ومن هنا يُشار الآن إلى المهاجرين اليهودالسوفييت إلى إسرائيل والولايات المتحدة بأنهم «الروس» لأن معظمهم يتحدث الروسية،كما أنهم روس من الناحية الثقافية .
ومن الملاحظات الجديرة بالذكر أن جميعالحركات الإصلاحية في العقيدة اليهودية، أو بين أعضاء الجماعات اليهودية، كانمصدرها دائماً وسط أوربا داخل صفوف اليهود الذين يتحدثون الألمانية في ألمانياوالنمسا. فحركة التنوير كان زعيمها مندلسون الألماني. وظهرت اليهودية الإصلاحيةوكذا علم اليهودية في ألمانيا، كما أن الصهيونية نفسها، في أطروحاتها الأولى التيطرحها كل من موسى هس وماكس نوردو وتيودور هرتزل حمل لواءها ألمان. وكانت اللغةالرسمية للمؤتمرات الصهيونية هي الألمانية. ونظراً لأن الكثافة البشرية اليهوديةكانت متركزة في شرق أوربا، فإن هذه الأفكار والحركات الفكرية كانت تظل مجرد أطروحاتفكرية إلى أن تصل ليهود اليديشية الذين كانوا يحولونها إلى حركات سياسية وثقافيةحقيقية. ويظهر هذا في تاريخ كل من حركتي التنوير والصهيونية. فالقيادات والزعاماتكانت في البداية من أصل ألماني، لكن المفكرين والزعماء من يهود اليديشية بدؤوايستولون عليهما بالتدريج، وظهرت حركة تنوير يديشية وأدب يديشي وقومية يديشية (إن صحالتعبير) دعا إليها دبنوف منطلقاً من مفهوم اصطلاح «قومية الدياسبورا».
وفكرةالقومية اليديشية تَصدُر عن تجربة يهود اليديشية في أواخر القرن التاسع عشر، حينأصبح لهم ما يشبه الهوية القومية المستقلة التي استمدوها من وجودهم في وضع معيَّنداخل الحضارتين الروسية والبولندية إبان مرحلة الانتقال من وضعهم المتميِّز كجماعةوسيطة إلى أن تم دمجهم وصهرهم،وهي مرحلة اتسمت بتَعثُّر عملية التحديث في شرقأوربا. وهي تجربة تكاد تكون فريدة في تواريخ الجماعات اليهودية، ويتمثل تفردها فيوجود كتلة بشرية يهودية بهذه الضخامة داخل رقعة أرض متصلة (منطقة الاستيطان) تتحدثلغة مختلفة عن لغة البلد الذي تعيش فيه.
وظهر حزب البوند ليعبِّر عن هذاالوضع الطبقي وشبه القومي المتميز. وحينما أسس الاتحاد السوفيتي منطقة بيروبيجان،فإنه كان يتحرك في إطار القومية اليديشية، ولم تنجح التجربة بسبب اختفاء اليديشيةوثقافتها، واختفاء أية معالم للخصوصية اليديشية.
أما فيما يتصل بالصهيونية،فقد تولت العناصر اليديشية قيادتها ابتداءً من المؤتمر الحادي عشر عام 1913. وظلهذا العنصر هو المهيمن حتى إعلان الدولة الصهيونية، وتكوَّن منه عصب النخبة الحاكمةفيها. كما أنه يشكل ما يُسمَّى «الحرس القديم»، ومن صلبه جاء جيل الصابرا.
ويبلغتعداد يهود شرق أوربا في الوقت الحالي (ما عدا كومنولث الدول المستقلة، أي الاتحادالسوفيتي سابقاً) 88.600. ولأول مرة في التاريخ الحديث يزيد عدد يهود غرب أوربا (دعاة الصهيونية التوطينية) عن يهود شرقها (المادة البشرية الاستيطانية) فيهود غربأوربا يبلغ عددهم 1.036.300 أما يهود شرق أوربا (وضمن ذلك كومنولث الدول المستقلة)فهو 868.400.
فوصول مثل هذه الجماعات من يهود اليديشية كان يمثل تهديداً لمكانتهم الاجتماعية ومواقعهم الطبقية، وبالتالي فقد تبنوا ما نسميه بـ " الصهيونية التوطينية " ، أي محاولة يهود العالم الغربي المندمجين توطين يهود آخرين (عادةً من شرق أوربا) في فلسطين.
وقد عبَّر روتشيلد نفسه عن هذه المفارقة في ملاحظة طريفة ذكية، إذ سُئل مرة عن الوظيفة التي يود أن يشغلها عند تأسيس الدولة الصهيونية فقال: "سفيرها في باريس بالطبع". ,.
</H2>
تعليق