راجعها بن تاشفين2"عبد الوهاب"
جمع وترتيب كريم إمام السلفى
هذا البحث عبارة عن أهم معتقدات طوائف النصارى وهذه المعتقدات مخالفة لعقيدة الإسلام وإيضا ليس لها دليل فى كتبهم أصلاً ونحن هنا لم نتعرض للرد عليهم ولكن فقط أردنا أن نتعرف على خصومنا وأهم معتقداته من وجة نظره هو ثم نفند معتقد معتقد بإذن الله وهذا ما سوف نفعله بداية من البحث الثانى وسيكون بخصوص تحريف الكتاب المكدس وتفنيد أدلة عدم التحريف عندهم والله المستعان
تعريف المسيحية :
يقولون المسيحيون إنها فى اللغة تأتى من كلمة مسيح إى مختار أو المعين ويعرفون المسيح أيضا أنه الممسوح من الله وهم يحبون كلمة مسيح ويبغضون كلمة نصرانى التى هى تنسب إلى ناصرة بلد نزل بها المسيح وليست سب
عقائدهم :
المسيحية الأن تقوم على عدة عقائد يتفق عليها أغلب طوائف المسيحية ويخالفها طوائف أخرى ونحن هنا نعرف عقائد المسيحيين ولم نتعرض لها بالرد الأن , فقط نتعرف على المسيحية من وجهة نظر أصحابها بإختصار
عقيدة الخطية الاصلية :
وهى أن الله خلق ادم وحواء وأسكنهما الجنة ثم حرم عليهما الأكل من شجرة الشر ثم أن الشيطان أغوى حواء وحواء أغوت أدم فأكلا من شجرة الشر دون علمهما بالشر من الخير وبسبب الخطية أدت إلي طردهم من الجنة بالإضافة إلى معاناة تأثير الموت ثم ورث كل بنى آدم الخطيئة وأصبحنا نخطأ لأننا ورثنا خطيئة أبونا آدم
عقيدة الفداءوالخلاص :
وهى مفتاح جميع العقائد وأهم ما يبشر بها النصارى وهى الكفارة لخطيئة آدم التى ورثها كل بنى آدم والتى لم يستطيع الرب أن يغفرها أو يتغاضى عنها أو يعاقب صاحبها بل رأى الحل الوحيد لها أن يرسل الله " نفسه أو أبنه " إلى البشر الذين يحبهم لكى يضربوه ويصلبوه ثم يقتلوه لكى يغفر ويسامح البشر الذين يحبهم فضحى بابنه الوحيد من أجل أن يغفر الخطيئة العظيمة للبشرية !. يقول النصارى: إن الله أراد بالعدل أن يعاقب الإنسان وبالرحمة أن لا يعاقب الإنسان, فتجسد الله في صورة إنسان حتى يعاقب نفسه فيكون نفذ العدل والرحمة !!
.مثال للتوضيح ملك من الملوك أصدر أمر للخادم, وبالخطأ وبغير عمد أخطأ الخادم فى تنفيد أمر الملك فقرر الملك أن يسامح ويعفو عن الخادم فلم يجد حل إلا أن يرسل ابنه الوحيد فداء لكى يهان ويصلب ثم يقتل !!
عقيدة الثالثوث المقدس :
تجمع الفرق النصرانية اليوم على القول بأن الإله إنما هو إله واحد من ثلاثة أقانيم، وتجمع أيضاً على أن أول هذه الأقانيم هو الآب، وثانيها هو الابن، وثالثها هو روح القدس. والثلاثة إله واحد. ويسوع المسيح هو الأقنوم الثاني من الثالوث، وهم يضربون أمثلة على الثالوث كالمثلث والشمس والشاى وغير ذلك بدون دليل
• أقنوم في اللغة تعني شخص ولكن يفضل النصارى ذكر أن معناها صفة أو خاصية مع أن استخدام معنى صفة سيفيد المعنى أن الله 3 صفات !!
قانون الإيمان :
قانون الإيمان يعتبر مثل الشهادة عند المسلمين فيبين أصول الاعتقاد المسيحي وما اتفق عليه الآباء الأوائل ليس كالأجماع عندنا لانه لايوجد مرة أجتمع فيها علماء النصارى حتى اصحاب الملة الواحدة إذا ليس كالاجماع بل كقول الجمهور " أكبر القساوسة فى القديم ".الذي أعتمد بمجمع نيقية سنة 325 ميلادية
وسببه :
نشأت خلافات كثيرة بعد المسيح عليه السلام بين أتباعه, وكانت الطريقة لحل كل خلاف هو عمل اجتماع يحضره الأساقفة لوضع قانون أو رأي نهائي فيه, وكانت النتيجة النهائية لكل مجمع هي أما موافقة الجميع على القانون فيصبح أساسيا" في التشريع المسيحي , أو أن يحدث خلاف على القانون فينتج عنه انشقاق في صفوف الكنيسة .
والمجامع نوعان 1- مجمع مسكوني أي عالمي ( نسبة إلى الأرض المسكونة.)
2- مجمع محلي.
و أول مجمع عقد كان في أورشليم برياسة الأسقف " يعقوب الرسول " للنظر في ختان غير اليهود.
أهم المجامع .
1- مجمع نيقية سنة 325م.
عقد هذا المجمع لخلاف حول ألوهية السيد المسيح فقد نادى البعض بالألوهية و رفضها البعض (آريوس وأتباعه ) , مما دعا الإمبراطور قسطنطين الكبير وهو أول من آمن من أباطرة الرومان بالمسيحية وجعلها الدين الرسمي للدولة دعا جميع كنائس المسكونة للاجتماع.
حضر الاجتماع 2048 أب من أباء الكنيسة أيدت الغالبية رأي آريوس القائل بأن المسيح ليس إله ووصل الخلاف إلى المعارك فأصدر الإمبراطور قرارا"بفض الاجتماع . ثم أعيد و لم يحضره إلا أصحاب الرأي بالألوهية 318 عضو .
صدر قرار بألوهية السيد المسيح وهو ما كان يوافق معتقدات الإمبراطور نظرا" لقربه من المعتقد الوثني الروماني من نزول الإله و تجسده و تعدد الآلهة. " وهو وبولس من تسببا فى تحريف الملة "
أخذ في المجمع قرارات أهمها
( أ ) القول بألوهية المسيح و نزوله ليصلب تكفيرا" عن خطيئة البشر.
(ب ) اختار المجمع الكتب التي لا تتعارض مع القرارات السابقة و قرر تدمير ما عداها من الرسائل و الأناجيل. ( المسيحية د. أحمد شلبي 167 ) .
( د) إصدار قانون الإيمان النيقاوي.
2- مجمع القسطنطينية الأول سنة 381م.
كان لبحث هل الروح القدس إله أم لا وكانت أهم قراراته :
( أ ) اعتبار الروح القدس إله.
(ب) إضافة الجزء الثاني من قانون الإيمان الذي بدؤه: "نعم نؤمن بالروح القدس الرب المحيي المنبثق من الآب . . . الخ".
بذلك اكتمل الثالوث بألوهية الابن في مجمع "نيقية" وألوهية الروح القدس في مجمع "القسطنطسنية".
3- مجمع "أفسس الأول" سنة 431م.
أنكر نسطور (أسقف القسطنطينية ) ألوهية المسيح وبدأ بإنكار كون السيدة العذراء والدة الإله قائلاً: (إن مريم لم تلد إلهاً بل ما يولد من الجسد ليس إلا جسداً وما يولد من الروح فهو روح. فالعذراء ولدت إنساناً عبارة عن آلة للاهوت. وذهب إلى أن المسيح لم يكن إلهاً في حد ذاته بل هو إنسان مملوء بالبركة أو هو ملهم من الله لم يرتكب خطية).
فتم عمل مجمع لمناقشة هذه الأمور وأصدر المجمع القرارات التالية :
( أ ) المسيح له طبيعة واحدة ومشيئة واحدة. ( طبيعة إلهية مع بشرية لا ينفصلان ومشيئة "إرادة" بشرية وإلهية لا ينفصلان.)
( ب) أن العذراء ولدت إلها" وتدعى لذلك أم الإله.
( ج ) وضع مقدمة قانون الإيمان الذي بدؤه: "نعظمك يا أم النور الحقيقي ونمجدك أيتها العذراء القديسة والدة الإله . . . الخ".
المسيح :
يعتقد بعض النصارى أنه الله وطوائف أخرى أنه ابن الله المساوى لله فى الجوهر وهو الاقنوم الثانى وبالتالى فهو إله كامل ويستحق العبادة وقد ولد بطريقة إعجازية ثم صلب ومات ليكفر عن الخطايا وقام من الأموات فى اليوم الثالث وصعد إلى الاب فى السماء متحدا معه وسيعود اليوم الأخير لإدانة البشرية ومنح الحياة الأبدية فى الملكوت
ورغم دلك يصفونه بصفات لا تليق بأحد مثل أنه خروف وسوسة ودجاجة وسكير وجاهل وضعيف ويأمر بالزنا وغير دلك
الكتاب المقدس :
يطلق هذا الاسم على مجموع الأسفار الإلهية التي كتبها أناس الله القديسون مسوقين (موجهين) من الروح القدس المكونة للعهدين القديم والجديد والمؤلفة من 66 سفراً - 39 العهد القديم 27 العهد الجديد, بالإضافة للأسفار الثانية لبعض الطوائف). - يرجع تاريخ البدء في كتابة الكتاب المقدس إلى حوالي 1500 عام قبل الميلاد، وأستغرق تدوينه حوالي 1610 سنة، فقد سجلت آخر أسفار العهد الجديد عام 98 ميلادية، ولقد قام بكتابته أشخاص كثيرون، أولهم نبي الله موسى وأخرهم يوحنا.
لغات الكتاب المقدس
1- العبرية: وهى لغة العهد القديم، وهى تدعى اللسان اليهودي.
2- الآرامية: وهى اللغة الشائعة في الشرق الأوسط إلى أن جاء "الاسكندر الأكبر".
3- اليونانية: لغة العهد الجديد، فكانت اللغة الدولية في زمن السيد المسيح عليه السلام.
الكتاب المقدس هو أول كتاب ترجم، فقد ترجمت النسخة السبعينية من العبرية إلى اليونانية عام 250 ق.م واستمرت ترجمات الكتاب المقدس منذ ذلك التاريخ.
ويتكون الكتاب المقدس من جزئين
العهد القديم و هو ما كتب قبل السيد المسيح و العهد الجديد و هو ما كتب بعد السيد المسيح.
العهد القديم عبارة عن :
1- التوراة ( سفر التكوين - سفر الخروج - سفر التثنية - سفر اللاويين ).
2- الأسفار التاريخية ( يشوع - القضاة - راعوث - صموئيل 1 - صموئيل 2 - ملوك 1 - ملوك 2 - أخبار أيام 1 - أخبار أيام 2 - عزرا - نحميا - أستير ).
3- الأسفار الشعرية ( أيوب - مزامير داود - الأمثال - الجامعة - نشيد الأنشاد ).
4- أسفار الأنبياء ( إشعياء -أرمياء -مراثي إرمياء -حزقيال -دانيال -هوشع -يوئيل-عاموس -عوبديا -يونان-ميخا -ناحوم -حبقوق - صفنيا -حجي -زكريا -ملاخي).
والمسيحيون يقدسونه لأن به أخبار أنبياء بنى إسرائيل ونبؤات يسوعهم
أما العهد الجديد فيتكون من :
1- الإنجيل ( إنجيل متى - إنجيل مرقس - إنجيل لوقا - إنجيل يوحنا )
2- الأعمال ( أعمال الرسل "الحواريين" ).
3- رسائل بولس ( لأهل رومية - لأهل كورنثوس الأولى - لأهل كورنثوس الثانية - لأهل غلاطية - لأهل إفسس - لأهل فيليبي - لأهل كوليسي- لأهل تسالونيكي الأولى - لأهل تسالونيكي الثانية- إلى تيماثوس الأولى – إلى تيماثوس الثانية – إلى تيطس- إلى فيليمون ).
4- الرسالة إلى العبرانيين. 5- رسالة يعقوب . 6- رسالتا بطرس (1 , 2 ).
7- رسائل يوحنا ( 1, 2 , 3 ). 8- رسالة يهوذا. 9- سفر الرؤيا ( رؤيا يوحنا ).
وهو عبارة عن قصة يسوع وتعاليمه
اعتقاد النصارى في الكتاب المقدس هو أنه :
1-- كلمة الرب ولكن كتبت عن طريق آخرين بأساليبهم.
2 -- لم يطرأ عليه أي تحريف آو تغيير .
3 - أن كل ما به مقدس من رسائل و رؤية و أسفار و أناشيد.
4-- لا يحتوي على أي أخطاء علمية أو تاريخية.
5-- أن من كتبوا الأناجيل و رسائل الرسل كانوا ممتلئين بالروح القدس التي تعينهم على الكتابة لتكون الكتابة من و حي الله.
الأسفار القانونية الثانية:
تعتبر الأسفار القانونية الثانية جزءا" مكملا" للعهد القديم, وقد حذفتها إحدى الطوائف ( البروتستانت ) على أساس أنها لا ترقى لمستوى الوحي الإلهي واعترضت بقية الطوائف على الحذف.
وفيما يلي ما جاء في مقدمة الأسفار القانونية الثانية( طبعة مكتبة المحبة- شبرا-القاهرة-مصر):
" قام البروتستانت بحذف هذه الأسفار من طبعة الكتاب المقدس المنتشرة بين أيدينا، على الرغم من أن كلا من الأرثوذكس والكاثوليك يؤمنون بقانونية هذه الأسفار. أما البروتستانت فيعتبرون هذه الأسفار لا ترتقي إلى مستوى الوحي الإلهي" [1].
كما جاء أيضا"التفنيد الخاص بهم لأسباب حذف البروتستانت لهذه الأسفار:
" يقول البروتستانت أن هذه الأسفار لم تدخل ضمن أسفار العهد القديم التي جمعها عزرا الكاهن لما جمع أسفار التوراة سنة 534 ق.م
لذلك يعتقد الأرثوذكس والكاثوليك ( الغالبية ) بقدسية الأسفار القانونية الثانية ويضيفوها إلى الكتاب المقدس, ويقوم الأرثوذكس بطباعتها منفردة تحت أسم ( الكتاب المقدس- الأسفار القانونية الثانية ), بينما يضيفها الكاثوليك إلى العهد القديم مباشرة.
الأسفار المحذوفة عددها 10 وهي :
1- سفر طوبيا . 2- سفر يهوديت . 3- تتمة ( تكملة ) سفر أستير. 4- سفر الحكمة.
5- سفر يشوع بن سيراخ. 6- سفر نبؤة باروخ. 7- تتمة سفر دانيال. 8- سفر المكابيين الأول.
9- سفر المكابيين الثاني. 10- المزمور 151 .
فرق النصارى :
كثيرة واشهرها ثلاثة وهم :
الأرثوذكس : ـ وهم أتباع الكنائس الشرقية (اليونانية)، وكلمة "أرثوذكس" كلمة لاتينية معناها: "صحيح أو مستقيم العقيدة" أو "مذهب الحق".
وقد انقسمت الكنيسة الأرثوذكسية في أعقاب مجمع القسطنطينية الخامس 879م إلى قسمين كبيرين (الكنيسة المصرية أو القبطية أو المرقسية وكنيسة القسطنطينية، المسماة بالرومية أو اليونانية).
وينتشر أتباع الكنيسة الأرثوذكسية في روسيا وعموم آسيا وصربيا ومصر والحبشة، ويتبعون أربع كنائس رئيسة لكل منها بطريك (القسطنطينية ثم الإسكندرية وأنطاكيا وأورشليم)، وتشكل العقيدة الأرثوذكسية امتداداً صادقاً لما جرى في مجمع نيقية، إذ تتفق معتقداتهم مع ما جاء في رسائل أثناسيوس الذي ولي البابوية في الإسكندرية بعد مجمع نيقية.
وأبرز معتقدات الكنيسة الأرثوذكسية وفروقها عن الكنائس الأخرى:
- أن المسيح (الابن) هو الله وهو روح القدس.
- تقول كنيسة القسطنطينية الأرثوذكسية أن الابن (الإله المتجسد) أقل رتبة من الإله من غير تجسد، يقول الأسقف أبولينراس: "الأقانيم الثلاثة الموجودة في الله متفاوتة القدر، فالروح عظيم، والابن أعظم منه، والأب هو الأعظم...ذلك أن الأب ليس محدود القدرة والجوهر، وأما الابن فهو محدود القدرة لا الجوهر، والروح القدس محدود القوة والجوهر".
- يرى أرثوذكس الكنيسة المرقسية المصرية أن المسيح طبيعة واحدة إلهية، ويرى أرثوذكس روسيا وأوربا (كنيسة القسطنطينية) أن له طبيعتين مجتمعتين في طبيعة واحدة كما قرر عام 451م في مجمع خلقدونية حيث رفضت الكنيسة المصرية القرار، وقبلته الكنائس الأرثوذكسية الرومية القائلة بالطبيعتين.
- أن روح القدس نشأ من الأب فقط.
- يؤمن النصارى الأرثوذكس بأسرار الكنيسة السبعة (المعمودية-الميرون المقدس-القربان المقدس – الاعتراف – مسحة المرضى- الزواج- الكهنوت).
الكاثوليك :ـ وهم أتباع الكنائس الغربية التي يرأسها بابا الفاتيكان في روما.
وكلمة: " الكاثوليك" كلمة لاتينية، تعريبها: "الجامع الحر الفكر" أو "العام أو العالمي".
وينتشر أتباع هذه الكنيسة في بقاع كثيرة من العالم ويشكلون عدداً كبيراً من سكان أوربا. وقد وجدت هذه الكنيسة بعد أن انشقت عن الكنيسة الأم بعد صراع سياسي ديني طويل يمتد إلى القرن الخامس الميلادي، فحين قسم الإمبراطور تيودواسيوس امبراطوريته عام 395م بين ابنيه، فتولى أكاديوسيوس الشطر الشرقي وعاصمته القسطنطينية، فيما تولى نوريوس الشطر الغربي وعاصمته روما. وبدأ الصراع والتنافس بين المركزين، وفي عام 451م وعقب مجمع خلقدونية انفصلت الكنيسة المصرية (أول الكنائس الأرثوذكسية) عندما قالت بطبيعة واحدة للمسيح منكرة ما ذهب إليه المجمع من أن للمسيح طبيعتين ومشيئتين، ثم انفصلت بقية الكنائس الشرقية عقب مجمع القسطنطينية الرابع 869م، والخامس 879م، بسبب إصرار الغربيين على اعتبار الروح القدس منبثق من الأب والابن معاً.
وأما أبرز ما تختلف فيه الكنيسة الكاثوليكية عن الأرثوذكسية فهو :
- قولهم بأن المسيح له طبيعتان ومشيئتان: إلهية وإنسانية، فهو عند الكاثوليك إله تام وإنسان تام، وفيه اتحد الابن بناسوت المسيح.
- الأب والابن وروح القدس هي الأقانيم الأزلية للإله، والمتحد منها هو الابن فقط.
- روح القدس انبثق من الأب والابن معاً، وهو مساوٍ للأب والابن.
- الأرواح الخاطئة لن تدخل الجنة حتى تتطهر في جحيم صغير في مكانٍ ما من الأرض يسمى: "المطهر" تتطهر به أرواح العصاة، ثم تكون أهلاً لدخول الفردوس.
- صلوات الكهنة ترفع العذاب عن النفوس الخاطئة، ومنه نشأت فكرة صكوك الغفران التي أقرها المجمع الثاني عشر المنعقد عام 1215م.
- القول بعصمة بابا روما، وبأنه وريث سلطان بطرس، وبذلك تسمى أيضاً كنائس الكاثوليك بالكنائس البطرسية.
- تقدس الكنسية الكاثوليكية مريم، وتسميها (والدة الإله) و(خطيبة الله)، وتخصها ببعض الصلوات والابتهالات.
وتعترف الكنيسة الكاثوليكية بسائر العبادات والطقوس الأرثوذكسية كالتعميد والاعتراف والعشاء الرباني….و يجيز الكاثوليك عبادة الصور.
البروتستانت :ـ
وهم في الأصل من أتباع الكنيسة الكاثولوكية، وكلمة"بروتستانت" كلمة إنجليزية معناها: المحتجون. وقد انشق البروتستانت عن الكنسية الكاثوليكية في منتصف القرن السادس عشر وبعد عدة احتجاجات على ممارسات بابوات الكنيسة التي زكمت منها الأنوف. وهنا يجدر بنا الحديث عن بعض هذه الدعوات الإصلاحية التي ظهرت في أوربا. بدأت هذه الدعوات للإصلاح على يد جيرارد في كنيسة لورين في عام 914م وعاصرتها دعوة أخرى تسمى حركة كلوين. ثم ظهرت في جنوب فرنسا حركتا الكاتاريين والوالدنيين، وتمكنت البابوية من القضاء عليهما. وفي القرن الثالث عشر ظهرت حركة الرهبان(الإخوان)، ودعت للبساطة وحماية الكنيسة من الهراقطة، وتدعيم البابوية عن طريق الأتباع المخلصين، لكن مع نهاية هذا القرن وقع رواد الحركة فيما حذروا منه، فأصبحوا من الأثرياء، وجر الثراء إلى ما يسوء ذكره.
وفي عام 1383م توفي داعي الإصلاح حنا بعد أن طرد وأتباعه، ثم بعده نادى حنّا هس بإيقاف صكوك الغفران التي استعان بها البابا حنا الثالث والعشرون في حربه ضد مملكة نابلي، وقد أحرق حنّا هس حياً عام 1415م.
وفي أوائل القرن السادس عشر نادى آزرم بالإصلاح، واحتفظ بعلاقات طيبة مع الكنيسة والبابا ليو العاشر، ومثله فعل معاصره تومس مور.
وفي بداية هذا القرن أيضاً ظهر مارتن لوثر، وهو قس ألماني ذهب إلى الحج في روما طالباً بركات البابا فيها، وفي ذهنه صورة من النقاء والطهر والخشوع.
لكنه فوجىء في روما بواقع آخر، فجعل يصيح بأن ليس هذا دين عيسى، وعاد لألمانيا يدعو للإصلاح، وهاجم صكوك الغفران واعتبرها دجلاً، وانضم إليه أتباع سموا بالمحتجين (البروتستانت).
ثم تأثر بلوثر الفرنسي كالفن المولود عام 1509م، ثم السويسري زونجلي، وأسس كلفن التنظيم الكنسي البروتستانتي.
وقد انتشرت أراء هذه المدرسة الإصلاحية في ألمانيا وأمريكا واسكتلندا والنرويج وهولندا.
والبرتستانت في الجملة كاثوليك، ويتميزون عنهم بأمور أهمها:
- الإيمان بأن الكتاب المقدس فقط (وليس البابوات) هو مصدر النصرانية، لكنهم لم يطبقوه فيما سوى مسألة صكوك الغفران وعصمة البابا.
- إجازة قراءة الكتاب المقدس لكل أحد، كما له الحق بفهمه دون الاعتماد في ذلك على فهم بابوات الكنيسة.
تداعيات ظهور طائفة البروتستانت:
نتيجة لظهور المذهب البروتستانتي الذي لا يعترف بسلطة البابا, شن الباباوات حروب على معتنقي هذا المذهب حصدت عشرات الملايين كان من ضمن الحروب:
1- الحروب الدينية في فرنسا زهاء ما يزيد على أربعين عاما" متتالية خلال القرن السادس عشر.وكان من ضمنها مذبحة "سانت بارتليميو" في 24 أغسطس عام 1572 "St. Bartholomew's Day massacre" حيث انقض الكاثوليك بمباركة البابا "جريجوري الثالث عشر" (Pope Gregory XIII ) على البروتستانت أثناء إحدى الأعياد, وذبحوا منهم الآلاف, وشنقوا العديد على أغصان الشجر.
وتحدد مصادر البروتستانت عدد القتلى في هذه المذبحة 30 ألف قتيل, أما الكاثوليك فيدعون أن عدد القتلى ألفين فقط. [7]
2- حاول الإنجليز إخضاع أيرلندا دينيا" بفرض المذهب البروتستانتي اعتبارا" من 1536 واستمرت الحروب بين الكاثوليك والبروتستانت حتى القرن الثامن عشر, ولا تزال أثار العنف تظهر في بعض المناسبات الدينية.
3- حرب الثلاثين عاما" الدينية بين البروتستانت والكاثوليك في ألمانيا من (1618-1648) التي تعدى ضحاياها الملايين.
4- الحرب الأهلية في أسبانيا (1936-1939) تعد من أخر الحروب التي نشأت بين الكاثوليك والبروتستانت وقد بلغ عدد القتلى فيها 306 ألف شخص, وتم ذبح رجال الدين الكاثوليك فقتل في الحرب 6845 رجل دين كاثوليكي. [8]
كما تزامن مع ظهور البروتستانت عمل تراجم للكتاب المقدس, وظهور آلات الطباعة, ونتيجة للمبادئ التي نادى بها البروتستانت وأهمها حق القراءة والتفسير للكتاب المقدس, أصبح بذلك العهد القديم ( الذي كان حبيس الأديرة والصوامع قرون عديدة ) أصبح المرجع الأعلى لفهم العقيدة النصرانية وبلورتها.
وكنتيجة لطباعة وقراءة الكتاب المقدس, تسربت الروح العبرية اليهودية إلى الفنون والآداب وحلت قصص وتفسيرات العهد القديم محل المسرحيات التي كانت تمثل حياة القديسين.
ونتج عن هذا تسرب الأدبيات اليهودية للفكر والعقيدة المسيحية ومنها:
1- اليهود شعب الله المختار.
2- هناك ارتباط وميثاق إلهي بين اليهود وبين فلسطين منذ عهد الله لإبراهيم حتى قيام الساعة.
3- ربط الإيمان المسيحي بعودة السيد المسيح بقيام دولة صهيون, أي بإعادة تجميع اليهود في فلسطين حتى يظهر المسيح فيهم. [9]
كتب "مارتن لوثر" ( منشئ البروتستانت ) في كتابه " المسيح ولد يهوديا".
"اليهود هم أبناء الرب ونحن الضيوف الغرباء ...وعلينا أن نرضى بأن نكون كالكلاب التي تأكل مما يتساقط من فتات مائدة أسيادها, تماما" كالمرأة الكنعانية". [10]
( بالإنجيل أن امرأة كنعانية طلبت من السيد المسيح الشفاء لابنتها فقال لها السيد المسيح "لم أبعث إلا إلى خراف بني إٍسرائيل" فقالت له ولكن الكلاب أيضا" تأكل مما يتساقط من مائدة أسيادها, أي أن الأسياد هم اليهود والكلاب هم غير اليهود).
الجدير بالذكر, يشكل ( معتنقي البروتستانت60 – 62 % ) من نسبة سكان أمريكا, و( الكاثوليك 25-27 %) و(الأرثوذكس 1% ) و(اليهود 2 % ) و( المسلمين2 %
- عدم الإيمان بأسفار الأبوكريفا السبعة، واعتماد التوراة العبرانية بدلاً من اليونانية.
- عدم الاعتراف بسلطة البابا وحق الغفران وبعض عبادات وطقوس الكنيسة الكاثوليكية كالعشاء الرباني وعبادة الصور وتقديس مريم، وعذاب المطهر، وعموم الأسرار الكنيسة.
- يعتبرون الأعمال الصالحة غير ضرورية للخلاص.
- لكل كنيسة بروتستانتية استقلالها التام.
- يمنع البروتستانت الصلاة بلغة غير مفهومة كالسريانية والقبطية، ويرونها واجبة باللغة التي يفهمها المصلون.
- يمنع البروتستانت التبتل، ويوجبون زواج القسس لإصلاح الكنيسة.
- ويوافق البروتستانت الكاثوليك في انبثاق الروح القدس من الأب والابن كما يوافقونهم في أن للمسيح طبيعتين ومشيئتين.
مصدر التشريع:
يختلفون فى مصدر التشريع ولكن أغلبهم إلا البرتوستانت يعتقدون مصدر التشريع الأتى
1- الكتاب المكدس " عهد قديم وعهد جديد "
2- التقاليد
3- رأى المجامع " رغم إنه لم يجتمع بالإجماع "
الانبياء :
يعتقد المسيحيون أن الأنبياء والرسل ليسوا بمعصومين قبل وبعد الرسالة وأن أغلبهم قتل وزنا بل ومنهم كفر رغم أن أغلبهم يعتقدون بعصمة البابا ومريم عليها السلام
أسرار الكنيسة السبعة :
هى أسرار خاصة بالكنيسة القبطية الارثوذكسية وهى عبارة عن أعمال مقدسة ومنح إلهية بها تنال نعم سرية والاسرار بإختصار هى :ـ
1- سر المعمودية
2- سر الميرون
3- سر القربان أو تناول جسد ودم الرب
4- سر التوبة والاعتراف
5- سر مسحة المرضى
6- سر الزيجة " الزواج "
7- سر الكهنوت
أكبر قساوسة عند النصارى:
منهم :_ بفندر ـ بارت إيرمان ـ أنيس شروش ـ شنودة ـ زكريا بطرس _ تادرس يعقوب مالطى ـ مكارى يونان ـ عبد المسيح بسيط ـ أسانسيوس ـ بولا _ بشوى _مكارى يونان _ رشيد . _*_*_*_*_*_*_*_*_*_*_*_*_*_*_*_*_*_*_*_*_*_*_*_*_* _*_*_*_*
ونسألكم الدعاء بالتوفيق والقبول والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته