رد شبهة الحمى من فيح جهنم(والرد على منتديات الخف والنعال)

تقليص

عن الكاتب

تقليص

mosa mohamed مسلم اكتشف المزيد حول mosa mohamed
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 0 (0 أعضاء و 0 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • mosa mohamed
    1- عضو جديد
    • 27 فبر, 2012
    • 59
    • باحث
    • مسلم

    رد شبهة الحمى من فيح جهنم(والرد على منتديات الخف والنعال)


    بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى ال بيته واصحابه المنتخبين ومن والاه..

    أما بعد..

    فقد تعدى (اصحاب منتديات الخف والنعال) حدودهم مع سيدنا رسول الله .وقبل الرد العلمى اقول لهم انظرو الى كتابكم ستجدون من التخاريف ما لاحصر لها وانا على استعداد (باذن الله) ان ابينها وافضح حقدكم وجهلكم..

    محاورى اثنين (الاول)بيان علم النبى وبيان جهل من انكر العلاج وما المقصود بانها من جهنم (الثانى) كيفية التداوى كما قالها النبى والفهم الصحيح له

    مرجعى فى المحور الاول كتاب (الطب النبوى لابن القيم الجوزيه )استاذنا هو استاذه واسأل الله ان يرحمهما.

    (اولا)
    وقد أشكل هذا الحديثُ على كثير من جهلة الأطباء، ورأوه منافياً لدواء الحُمَّى وعلاجِها، ونحن نُبيِّنُ بحَوْل الله وقوته وجهَه وفقهه فنقول: خطابُ النبى صلى الله عليه وسلم نوعان: عامٌ لأهل الأرض، وخاصٌ ببعضهم، فالأول: كعامة خطابه، والثانى: كقوله: ((لاَ تَسْتَقْبلُوا القِبلَةَ بغائطٍ ولاَ بَولٍ، ولاَ تَسْتَدْبِروهَا، ولكنْ شرِّقوا، أوْ غَرِّبُوا)). فهذا ليس بخطاب لأهل المشرق والمغرب ولا العراق، ولكن لأهل المدينة وما على سَمْتِها، كالشام وغيرها. وكذلك قوله: ((مَا بينَ المَشْرِقِ والمَغْرِبِ قبلَةٌ)).
    وإذا عُرف هذا، فخطابُه فى هذا الحديث خاصٌ بأهل الحجاز، وما والاهم، إذ كان أكثرُ الحُمَّياتِ التى تَعرض لهم من نوع الحُمَّى اليومية العَرَضية الحادثةِ عن شدة حرارة الشمس، وهذه ينفعُها الماء البارد شُرباً واغتسالاً، فإن الحُمَّى حرارةٌ غريبة تشتعل فى القلب، وتنبثُّ منه بتوسط الروح والدم فى الشرايين والعروق إلى جميع البدن، فتشتعل فيه اشتعالاً يضر بالأفعال الطبيعيه ولهذا تجد كثير من اهل العلم ذهب الى انها من باب التشبيه وهى ليست من جهنم حقيقة انها خارجه من باب جهنم

    وهى تنقسم إلى قسمين:
    عَرَضية: وهى الحادثةُ إما عن الورم، أو الحركة، أو إصابةِ حرارة الشمس، أو القَيْظ الشديد... ونحو ذلك.
    ومرضية: وهى ثلاثةُ أنواع، وهى لا تكون إلا فى مادة أُولى، ثم منها يسخن جميع البدن. فإن كان مبدأ تعلقها بالروح سميت حُمَّى يوم، لأنها فى الغالب تزول فى يوم، ونهايتُها ثلاثة أيام، وإن كان مبدأُ تعلقها بالأخلاط سميت عفنية، وهى أربعة أصناف: صفراوية، وسوداوية، وبلغمية، ودموية. وإن كان مبدأ تعلقها بالأعضاء الصلبة الأصلية، سميت حُمَّى دِق، وتحت هذه الأنواع أصنافٌ كثيرة.
    وقد ينتفع البدن بالحُمَّى انتفاعاً عظيماً لا يبلغه الدواء، وكثيراً ما يكون حُمَّى يوم وحُمَّى العفن سبباً لإنضاج موادَّ غليظة لم تكن تنضِجُ بدونها، وسبباً لتفتح سُدَدٍ لم يكن تصل إليها الأدوية المفتحة.
    وسنرى بعد ذلك ان النبى (صلى الله عليه وسلم) نهى عن سب الحمى ولعل ذلك يرجع لمنفعتها
    إنَّ كثيراً من الأمراض نستبشر فيها بالحُمَّى، كما يستبشر المريض بالعافية، فتكون الحُمَّى فيه أنفَع من شرب الدواء بكثير، فإنها تُنضج من الأخلاط والمواد الفاسدة ما يضُرُّ بالبدن، فإذا أنضجتها صادفها الدواء متهيئةً للخروج بنضاجها، فأخرجها، فكانت سبباً للشفاء
    وإذا عُرِفَ هذا، فيجوز أن يكون مرادُ الحديثِ من أقسام الحُمَّيات العرضية، فإنها تسكن على المكان بالانغماس فى الماء البارد، وسقى الماء البارد المثلوج، ولا يحتاج صاحبها مع ذلك إلى علاج آخر، فإنها مجردُ كيفية حارة متعلقة بالرَّوح، فيكفى فى زوالها مجردُ وصول كيفية باردة تُسكنها، وتُخمد لهبها من غير حاجة إلى استفراغ مادة، أو انتظار نضج.



    ويجوز أن يُراد به جميعُ أنواع الحُمَّيات، وقد اعترف فاضل الأطباء ((جالينوس)): بأنَّ الماء البارد ينفع فيها، قال فى المقالة العاشرة من كتاب ((حيلة البرء)): ((ولو أنَّ رجلاً شاباً حسنَ اللَّحم، خِصَب البدن فى وقت القَيْظ، وفى وقت منتهى الحُمَّى، وليس فى أحشائه ورم، استحمَّ بماءٍ بارد، أو سبح فيه، لانتفع بذلك)). وقال: ((ونحن نأمر بذلك بلا توقف)).




    وقال الرازىُّ فى كتابه الكبير: (( إذا كانت القوة قوية، والحُمَّى حادة جداً، والنضجُ بَيِّنٌ ولا وَرَمَ فى الجوف، ولا فَتْقَ، ينفع الماء البارد شرباً، وإن كان العليل خِصَب البدن والزمان حارٌ، وكان معتاداً لاستعمال الماء البارد من خارج، فليؤذَنْ فيه)).
    وقوله: ((الحُمَّى مِن فَيْحِ جهنَم))، هو شدة لهبها، وانتشارُها، ونظيرُه قوله: ((شِدَّةُ الحرِّ مِن فَيْحِ جَهنمَ))، وفيه وجهان.




    أحدهما: أنَّ ذلك أَنموذَجٌ ورقيقةٌ اشتُقَتْ من جهنم ليستدلَّ بها العبادُ عليها، ويعتبروا بها، ثم إنَّ الله سبحانه قدَّر ظهورها بأسبابٍ تقتضيها، كما أنَّ الروحَ والفرح والسرور واللَّذة من نعيم الجنَّة أظهرها الله فى هذه الدار عِبرةً ودلالةً، وقدَّر ظهورَها بأسباب توجبها.
    والثانى: أن يكون المراد التشبيه، فشَبَّه شدة الحُمَّى ولهبها بفَيْح جهنم وشبَّه شدة الحر به أيضاً تنبيهاً للنفوس على شدة عذاب النار، وأنَّ هذه الحرارة العظيمة مشبهةٌ بفَيْحها، وهو ما يصيب مَن قَرُب منها من حَرِّها.


    وقوله: ((فَابْرِدُوُها))، رُوى بوجهين: بقطع الهمزة وفتحها، رُباعىّ: من ((أبْرَدَ الشىءَ)): إذا صَيَّرَه بارداً، مثل ((أَسْخَنَه)): إذا صيَّره سخناً.(والثانى) بهمزه الوصل مضمومه .من(برد الشئ يبرده) وهو أفصح لغة واستعمالا : والرباعى لغه رديئه عندهم .قال الحماسى
    إذا وَجدْتُ لَهِيبَ الْحُبِّ فى كَبِدِى أقْبَلْتُ نَحْوَ سِقَاءِ القَــــوْمِ أَبْتَرِدُ
    هَبْنِى بَرَدْتُ بِبَرْدِ الْمَـاءِ ظَاهِرَهُ فَمَنْ لِنَارٍ عَلَى الأحْشَــــاءِ تَتَّقِدُ ؟




    وفى ((السنن)): من حديث أبى هريرةَ قال: ذُكِرَت الْحُمَّى عِنْدَ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فَسَبَّهَا رجلٌ، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((لاَ تَسُبَّهَا فإنها تَنْفِى الذُّنُوبَ، كما تَنْفِى النَّارُ خَبَثَ الْحَدِيدِ)).
    لما كانت الحُمَّى يتبعها حِمية عن الأغذية الرديئة، وتناول الأغذيةِ والأدويةِ النافعة، وفى ذلك إعانةٌ على تنقية البدن، ونَفْى أخباثِه وفضوله، وتصفيته من مواده الردية، وتفعل فيه كما تفعل النارُ فى الحديد فى نَفْىِ خَبثه، وتصفيةِ جوهره، كانت أشبهَ الأشياء بنار الكير التى تُصَفِّى جوهر الحديد، وهذا القدرُ هو المعلوم عند أطباء الأبدان
    وأما تصفيتها القلبَ من وسخه ودَرَنه، وإخراجها خبائثَه، فأمرٌ يعلمه أطباءُ القلوب، ويجدونه كما أخبرهم به نبيُّهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكن مرض القلب إذا صار مأيُوساً من برئه، لم ينفع فيه هذا العلاج.
    فالحُمَّى تنفع البدنَ والقلبَ، وما كان بهذه المَثابة فسَبُّه ظلم وعدوان.


    لذلك فالنبى (صلى الله عليه وسلم) نهى عن سب الحمى لعلمه منفعتها ...........ويؤيد ذلك حديث " حُمَّى يَوْمٍ كَفَّارَةُ سَنَةٍ " أنَّ الحُمَّى تدخل فى كل الأعضاء والمفاصِل، وعدتُها ثلاثمائة وستون مَفْصِلاً، فتكفِّرُ عنه بعدد كل مفصل ذنوبَ يوم.
    وكما قال سيدنارسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من شرب الخمر لم تقبل له صلاة أربعين صباحاً، فإن تاب تاب الله عليه، فإن عاد لم يقبل الله له صلاة أربعين صباحاً، فإن تاب تاب الله عليه، فإن عاد في الرابعة لم يقبل الله له صلاة أربعين صباحاً، فإن تاب لم يتب الله عليه، وسقاه من نهر الخبال، أي صديد أهل النار. رواه الترمذي ومثله عند أبيداود والنسائي. والخمر يمكث فى اعضاء الجسم اربعين يوما

    قَالَ الْخَطَّابِيُّ : غَلِطَ بَعْض مَنْ يُنْسَب إِلَى الْعِلْم فَانْغَمَسَ فِي الْمَاء لَمَّا أَصَابَتْهُ الْحُمَّى فَاحْتَقَنَتْ الْحَرَارَة فِي بَاطِن بَدَنه فَأَصَابَتْهُ عِلَّة صَعْبَة كَادَتْ تُهْلِكهُ , فَلَمَّا خَرَجَ مِنْ عِلَّته قَالَ قَوْلًا سَيِّئًا لَا يَحْسُن ذِكْره , وَإِنَّمَا أَوْقَعَهُ فِي ذَلِكَ جَهْله بِمَعْنَى الْحَدِيث , وَالْجَوَاب أَنَّ هَذَا الْإِشْكَال صَدَرَ عَنْ صَدْر مُرْتَاب فِي صِدْق الْخَبَر , فَيُقَال لَهُ أَوَّلًا مِنْ أَيْنَ حَمَلْت الْأَمْر عَلَى الِاغْتِسَال وَلَيْسَ فِي الْحَدِيث الصَّحِيح بَيَان الْكَيْفِيَّة فَضْلًا عَنْ اِخْتِصَاصهَا بِالْغُسْلِ , وَإِنَّمَا فِي الْحَدِيث الْإِرْشَاد إِلَى تَبْرِيد الْحُمَّى بِالْمَاءِ فَإِنْ أَظْهَرَ الْوُجُود أَوْ اِقْتَضَتْ صِنَاعَة الطِّبّ أَنَّ اِنْغِمَاس كُلّ مَحْمُوم فِي الْمَاء أَوْ صَبّه إِيَّاهُ عَلَى جَمِيع بَدَنه يَضُرّهُ فَلَيْسَ هُوَ الْمُرَاد , وَإِنَّمَا قَصَدَ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اِسْتِعْمَال الْمَاء عَلَى وَجْه يَنْفَع , فَلْيُبْحَث عَنْ ذَلِكَ الْوَجْه لِيَحْصُل الِانْتِفَاع بِهِ , وَهُوَ كَمَا وَقَعَ فِي أَمْره الْعَائِن بِالِاغْتِسَالِ وَأَطْلَقَ , وَقَدْ ظَهَرَ مِنْ الْحَدِيث الْآخَر أَنَّهُ لَمْ يُرِدْ مُطْلَق الِاغْتِسَال , وَإِنَّمَا أَرَادَ الِاغْتِسَال عَلَى كَيْفِيَّة مَخْصُوصَة , وَأَوْلَى مَا يُحْمَل عَلَيْهِ كَيْفِيَّة تَبْرِيد الْحُمَّى مَا صَنَعَتْهُ أَسْمَاء بِنْت الصِّدِّيق , فَإِنَّهَا كَانَتْ تَرُشّ عَلَى بَدَن الْمَحْمُوم شَيْئًا مِنْ الْمَاء بَيْن يَدَيْهِ وَثَوْبه فَيَكُون ذَلِكَ مِنْ بَاب النَّشْرَة الْمَأْذُون فِيهَا , وَالصَّحَابِيّ وَلَا سِيَّمَا مِثْل أَسْمَاء الَّتِي هِيَ مِمَّنْ كَانَ يُلَازِم بَيْت النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعْلَم بِالْمُرَادِ مِنْ غَيْرهَا , وَلَعَلَّ هَذَا هُوَ السِّرّ فِي إِيرَاد الْبُخَارِيّ لِحَدِيثِهَا عَقِب حَدِيث اِبْن عُمَر الْمَذْكُور , وَهَذَا مِنْ بَدِيع تَرْتِيبه . وَقَالَ الْمَازِرِيّ : وَلَا شَكَّ أَنَّ عِلْم الطِّبّ مِنْ أَكْثَر الْعُلُوم اِحْتِيَاجًا إِلَى التَّفْصِيل , حَتَّى أَنَّ الْمَرِيض يَكُون الشَّيْء دَوَاءَهُ فِي سَاعَة ثُمَّ يَصِير دَاء لَهُ فِي السَّاعَة الَّتِي تَلِيهَا , لِعَارِضٍ يَعْرِض لَهُ مِنْ غَضَب يَحْمِي مِزَاجه مَثَلًا فَيَتَغَيَّر عِلَاجه , وَمِثْل ذَلِكَ كَثِير , فَإِذَا فُرِضَ وُجُود الشِّفَاء لِشَخْصٍ بِشَيْءٍ فِي حَالَة مَا لَمْ يَلْزَم مِنْهُ وُجُود الشِّفَاء بِهِ لَهُ أَوْ بِغَيْرِهِ فِي سَائِر الْأَحْوَال , وَالْأَطِبَّاء مُجْمِعُونَ عَلَى أَنَّ الْمَرَض الْوَاحِد يَخْتَلِف عِلَاجه بِاخْتِلَافِ السِّنّ وَالزَّمَان وَالْعَادَة وَالْغِذَاء الْمُتَقَدِّم وَالتَّأْثِير الْمَأْلُوف وَقُوَّة الطِّبَاع . ثُمَّ ذَكَرَ نَحْو مَا تَقَدَّمَ . قَالُوا : وَعَلَى تَقْدِير أَنْ يُرِيد التَّصْرِيح بِالِاغْتِسَالِ فِي جَمِيع الْجَسَد , فَيُجَاب بِأَنَّهُ يَحْتَمِل أَنْ يَكُون أَرَادَ أَنَّهُ يَقَع بَعْد إِقْلَاع الْحُمَّى , وَهُوَ بَعِيد .

مواضيع ذات صلة

تقليص

المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
ابتدأ بواسطة أحمد الشامي1, 5 نوف, 2024, 03:54 م
ردود 0
154 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة أحمد الشامي1
بواسطة أحمد الشامي1
ابتدأ بواسطة أحمد الشامي1, 30 أكت, 2024, 08:43 م
ردود 0
37 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة أحمد الشامي1
بواسطة أحمد الشامي1
ابتدأ بواسطة أحمد الشامي1, 14 أكت, 2024, 04:41 ص
ردود 0
292 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة أحمد الشامي1
بواسطة أحمد الشامي1
ابتدأ بواسطة أحمد الشامي1, 27 سبت, 2024, 09:29 م
ردود 0
135 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة أحمد الشامي1
بواسطة أحمد الشامي1
ابتدأ بواسطة الشهاب_الثاقب, 13 أغس, 2024, 06:03 ص
ردود 3
151 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة الشهاب_الثاقب
يعمل...