( 12 )
استرد الذئب بعض وعيه وبدأ يشعر بما حوله لكن عقله كان مشوشا تماما و الرؤيه لديه مهتزه . الشئ الوحيد الذى طغى على كل حواسه هو آلامه الرهيبه وصل الى اذنيه صوت صخب وضوضاء وموسيقى قادمه من بعيد فتح عينيه بصعوبه وبرغم أن الرؤيه لديه لم تكن واضحه الا أنه تبين أضواء ملونه مهتزه وأخيرا وبعد تركيز شديد تذكر أن فى هذه الأيام يحتفل الناس برأس السنه . بدأ الألم يذهب بعقله و يفقد وعيه من جديد ..لم يدر كم بقى على هذه الحاله يذهب وعيه من الألم و البرد ثم يفيق من جديد حتى سمع أصواتمن حوله ففتح عينيه وأدرك أنه موعد تبديل وردية الحرس .
انصرف الحرس القديم وهدأ الوضع , سمع الذئب صوتا يهمسباسمه ففتح عينيه بصعوبه , كان الحارس يهمس له : أيهاالقائد. أبلغك تحيات القائد الكبير. اطمئن. سنخرجك من هناسريعا ان شاء الله
عرفه الذئب من صوته ..لقد كان جوهررفعه الحراس الثلاثه من الماء وفكوا وثاق يديه التى لم يكنبمقدوره تحريكهما ولفوه فى غطاء سميك وحمله اثنان واقتادهم الثالث عبر طرقات مظلمه يعرفها جيدا بعيده عن الحراسه. حتىوصل الى مبنى مكون من دورين, دخل الثلاثه من الباب الخلفى , متبعين الحارس الذى فتح أحد الأبواب وأدخلهم الى غرفةواسعه بها جهاز حديث للتدفئه , وهمس قائلا: لا تضيئوا الأنوار .
ثم خرج وأغلق الباب خلفه , ووقف أمام الباب من الخارجيراقب الطريق .
ساعد جوهر وأحمد المتنكران فى زى الحرس الذئب على ارتداء حلة ضابط روسى ومع الدفء والتدليك بدأت يداه تتحركانتدريجيانظر الذئب اليهما وهما يساعدانه على ارتداء ملابسه وقالباعياء : كيف دخلتم الى المعسكر؟همس أحمد: لدينا من يساعدنا .. أغلب الجنود لديهم الإستعداد لبيع روسيا بأكملها من أجل المال والحكومه عاجزه عن دفع رواتبهم منذ عدة أشهر كما أن الوقت مناسب جدا فأغلب الضباط والجنود الروس مشغولون فى الإحتفال برأس السنه , وقائدهم مغموس حتىأذنيه فى الخمر و الرقصفتح الباب فجأه , وظهر من خلفه الحارس الثالث وقال بقلق : أسرعوا .. ستمر دورية التفتيش بعد 15 دقيقه وسينكشف أمرناقال جوهر وعلى وجهه ابتسامة ثقه كبيره : اطمئن . لن يحدث ان شاء الله . لقد أعددنا للأمر جيدا.
أحمد : انتهينا . هيا بنا
انقضت العشر دقائق وبعدها دوت صفارات الإنذار فى أرجاءالمعسكروعندما سمعها الجنرال قائد المعسكر هب من أمام المائده العامره بالطعام والشراب الفاخر وسقط كأس الشراب من يده
وهويصرخ بلاوعى : الذئب !!!
انتابته حاله من القلق والتوتر الشديد ونظر الى صديقته التىكان قد دعاها الى احتفال خاص فى غرفته من دقائق قليله
وقالبتوتر: ترى . ماذا حدث؟جرى الى الشباك وأزاح الستائر وجالت عيناه فى أرجاء المكان
كان الإحتفال قد توقف وصمتت الموسيقى وخرج أغلب الجنود الى ساحة المعسكر التى حولتها الأضواء الكاشفه الى نهاروسادت بينهم حاله من الهرج
حاول أن يطمئن نفسه فهمس بصوت خافت : لا . لا يمكن أن...
انتبه على صوت طرقات على الباب . فتح الباب بسرعه فوجدأمامه أحد الجنود الذى حياه وقال بتوتر : سيدى الجنرال . لقد .
لقد هرب الذئبأصيب الجنرال بالوجوم قليلا من أثر الصدمه ثم انتابته حاله منالغضب الهائل وصرخ بعنف: ماذا !! مستحيل . والحرس . والأسوار . والجنود . والضباط .وِِِأين كنتم؟ سأعدمكم جميعا فردا فردا. ارفع درجة الإستعداد القصوى وأخرج فرقا للبحث عنهوأطلق كلاب الحراسه . لا يمكن أن يكون قد ابتعد كثيرا. يجب أنيكون بين أيدينا قبل أن يصل الخبر الى القائد الأعلىانصرف الجندى لتنفيذ الأوامر وأخذ الجنرال قبعته العسكريه ووقف أمام المرآه يصلح من ملابسه بعصبيه شديده وهو يخاطبرفيقته : لا ترحلى , سأجده , وعندها لن أرحمه , انتظرينى , سأعود سريعا .
تسمر فى مكانه
عندما رأى فى المرآه انعكاس صورة رفيقته وعلى وجهها ارتسم الرعب الشديد . التفت الى حيث تنظر وارتد للخلف بحده عندمارأى جوهر يقف أمام دولاب ملابسه المفتوح ويصوب سلاحه لهما وبيده الأخرى يضع سبابته فوق فمه مشيرالهما بالسكوت وهو يقول بصوت خافت شديد الصرامه :
شششش .اياك أن تحدث صوتا , لأن مسدسى أسرع من أى جندى سيأتى لإنقاذك أنت وهىسمع صوتا خلفه فالتفت بحده فوجد الذئب يخرج من تحتسريره ومعه أحمد وهو يساعده على الوقوف ويصوبانسلاحهما باتجاهه
قال الجنرال بذهول : كيف . كيف دخلتم الى هنا؟جوهر ببرود ساخر: دخلنا قبلك بدقائق وأعددنا لك مفاجئه كبيره بمناسبة العام الجديد , هل أعجبتك؟وضعت الفتاه يدها على فمها برعب حتى لا تصرخ , أما الجنرال فقد تراجع الى الوراء حتى اصطدم بالكرسى فسقط عليهباستسلام وقال : والآن. ماذا تريدون منى؟قال جوهر بابتسامه شديدة الثقه: نريدك أن تصحبنا فى رحلةللبحث عن الذئب
دار الجنرال رأسه بحده ونظر الى الذئب وعقد حاجبيه بدهشهودب الرعب فى قلبه
كان الموقف مخيفا بحق .
طلقات المدافع تدوى ليلا وهو فى موقف لا يحسد عليه ولا يدرىمن أين يأتى الخطر
.................................................. ..................
استرد الذئب بعض وعيه وبدأ يشعر بما حوله لكن عقله كان مشوشا تماما و الرؤيه لديه مهتزه . الشئ الوحيد الذى طغى على كل حواسه هو آلامه الرهيبه وصل الى اذنيه صوت صخب وضوضاء وموسيقى قادمه من بعيد فتح عينيه بصعوبه وبرغم أن الرؤيه لديه لم تكن واضحه الا أنه تبين أضواء ملونه مهتزه وأخيرا وبعد تركيز شديد تذكر أن فى هذه الأيام يحتفل الناس برأس السنه . بدأ الألم يذهب بعقله و يفقد وعيه من جديد ..لم يدر كم بقى على هذه الحاله يذهب وعيه من الألم و البرد ثم يفيق من جديد حتى سمع أصواتمن حوله ففتح عينيه وأدرك أنه موعد تبديل وردية الحرس .
انصرف الحرس القديم وهدأ الوضع , سمع الذئب صوتا يهمسباسمه ففتح عينيه بصعوبه , كان الحارس يهمس له : أيهاالقائد. أبلغك تحيات القائد الكبير. اطمئن. سنخرجك من هناسريعا ان شاء الله
عرفه الذئب من صوته ..لقد كان جوهررفعه الحراس الثلاثه من الماء وفكوا وثاق يديه التى لم يكنبمقدوره تحريكهما ولفوه فى غطاء سميك وحمله اثنان واقتادهم الثالث عبر طرقات مظلمه يعرفها جيدا بعيده عن الحراسه. حتىوصل الى مبنى مكون من دورين, دخل الثلاثه من الباب الخلفى , متبعين الحارس الذى فتح أحد الأبواب وأدخلهم الى غرفةواسعه بها جهاز حديث للتدفئه , وهمس قائلا: لا تضيئوا الأنوار .
ثم خرج وأغلق الباب خلفه , ووقف أمام الباب من الخارجيراقب الطريق .
ساعد جوهر وأحمد المتنكران فى زى الحرس الذئب على ارتداء حلة ضابط روسى ومع الدفء والتدليك بدأت يداه تتحركانتدريجيانظر الذئب اليهما وهما يساعدانه على ارتداء ملابسه وقالباعياء : كيف دخلتم الى المعسكر؟همس أحمد: لدينا من يساعدنا .. أغلب الجنود لديهم الإستعداد لبيع روسيا بأكملها من أجل المال والحكومه عاجزه عن دفع رواتبهم منذ عدة أشهر كما أن الوقت مناسب جدا فأغلب الضباط والجنود الروس مشغولون فى الإحتفال برأس السنه , وقائدهم مغموس حتىأذنيه فى الخمر و الرقصفتح الباب فجأه , وظهر من خلفه الحارس الثالث وقال بقلق : أسرعوا .. ستمر دورية التفتيش بعد 15 دقيقه وسينكشف أمرناقال جوهر وعلى وجهه ابتسامة ثقه كبيره : اطمئن . لن يحدث ان شاء الله . لقد أعددنا للأمر جيدا.
أحمد : انتهينا . هيا بنا
انقضت العشر دقائق وبعدها دوت صفارات الإنذار فى أرجاءالمعسكروعندما سمعها الجنرال قائد المعسكر هب من أمام المائده العامره بالطعام والشراب الفاخر وسقط كأس الشراب من يده
وهويصرخ بلاوعى : الذئب !!!
انتابته حاله من القلق والتوتر الشديد ونظر الى صديقته التىكان قد دعاها الى احتفال خاص فى غرفته من دقائق قليله
وقالبتوتر: ترى . ماذا حدث؟جرى الى الشباك وأزاح الستائر وجالت عيناه فى أرجاء المكان
كان الإحتفال قد توقف وصمتت الموسيقى وخرج أغلب الجنود الى ساحة المعسكر التى حولتها الأضواء الكاشفه الى نهاروسادت بينهم حاله من الهرج
حاول أن يطمئن نفسه فهمس بصوت خافت : لا . لا يمكن أن...
انتبه على صوت طرقات على الباب . فتح الباب بسرعه فوجدأمامه أحد الجنود الذى حياه وقال بتوتر : سيدى الجنرال . لقد .
لقد هرب الذئبأصيب الجنرال بالوجوم قليلا من أثر الصدمه ثم انتابته حاله منالغضب الهائل وصرخ بعنف: ماذا !! مستحيل . والحرس . والأسوار . والجنود . والضباط .وِِِأين كنتم؟ سأعدمكم جميعا فردا فردا. ارفع درجة الإستعداد القصوى وأخرج فرقا للبحث عنهوأطلق كلاب الحراسه . لا يمكن أن يكون قد ابتعد كثيرا. يجب أنيكون بين أيدينا قبل أن يصل الخبر الى القائد الأعلىانصرف الجندى لتنفيذ الأوامر وأخذ الجنرال قبعته العسكريه ووقف أمام المرآه يصلح من ملابسه بعصبيه شديده وهو يخاطبرفيقته : لا ترحلى , سأجده , وعندها لن أرحمه , انتظرينى , سأعود سريعا .
تسمر فى مكانه
عندما رأى فى المرآه انعكاس صورة رفيقته وعلى وجهها ارتسم الرعب الشديد . التفت الى حيث تنظر وارتد للخلف بحده عندمارأى جوهر يقف أمام دولاب ملابسه المفتوح ويصوب سلاحه لهما وبيده الأخرى يضع سبابته فوق فمه مشيرالهما بالسكوت وهو يقول بصوت خافت شديد الصرامه :
شششش .اياك أن تحدث صوتا , لأن مسدسى أسرع من أى جندى سيأتى لإنقاذك أنت وهىسمع صوتا خلفه فالتفت بحده فوجد الذئب يخرج من تحتسريره ومعه أحمد وهو يساعده على الوقوف ويصوبانسلاحهما باتجاهه
قال الجنرال بذهول : كيف . كيف دخلتم الى هنا؟جوهر ببرود ساخر: دخلنا قبلك بدقائق وأعددنا لك مفاجئه كبيره بمناسبة العام الجديد , هل أعجبتك؟وضعت الفتاه يدها على فمها برعب حتى لا تصرخ , أما الجنرال فقد تراجع الى الوراء حتى اصطدم بالكرسى فسقط عليهباستسلام وقال : والآن. ماذا تريدون منى؟قال جوهر بابتسامه شديدة الثقه: نريدك أن تصحبنا فى رحلةللبحث عن الذئب
دار الجنرال رأسه بحده ونظر الى الذئب وعقد حاجبيه بدهشهودب الرعب فى قلبه
كان الموقف مخيفا بحق .
طلقات المدافع تدوى ليلا وهو فى موقف لا يحسد عليه ولا يدرىمن أين يأتى الخطر
.................................................. ..................
أخذت عيناه تدوران فى المكان بقلق وهو يفكر فى موقفه الراهنوما يمكن أن يفعله , وصلت عيناه الى كاميرا المراقبه المعلقهأعلى الجدار . أخذ يتأملها طويلا وعيناه تضيقان
فجأه نهض عمر من مكانه وأمسك بأحد الكراسى وضرب بهالكاميرا بقوة انتزعتها من مكانها وقطع أسلاكها , ثم قذفالكرسى فى النافذة وكسر زجاجها
انتبه الجندى الواقف بالخارج يحرس باب الحجره الى صوتالتكسير فاقتحم الغرفه ونظر فيها بسرعه فلم يجد أحد . جرىنحو النافذة وأمسك بالحديد الذى يغلق مدخلها وجذبه بقوه وهويسأل نفسه بدهشه : ترى هل اخترق الأسير الحديد وفر منالشباك؟لم يستطع أن يجيب على السؤال , بل لم تكن لديه فرصه ليفكرفى السؤال نفسه ومدى امكانية تنفيذه على أرض الواقع , لأنضربة شديده أصابت رأسه من الخلف وأفقدته الوعىألقى عمر الكرسى الذى ضرب به الحارس من يده وانحنى علىجسد الحارس الفاقد الوعى , وبدأ ينزع عنه حلته العسكريهبسرعه كبيره
وهو يقول لنفسه: نفسى أعرف عنوان مصنع الموبيليا اللىبيتعاملو معاه,العفش عندهم جامد قوى والسراير عاليه لدرجةانها ممكن تخبى فيل تحتهاانتهى من ارتداء ملابس الجندى وأرخى قبعته فوق عينيه لتخفىنصف وجهه ,
ثم فتح الباب وتسلل الى الخارج متسترا بالظلام وحمد الله كثيرافأغلب الجنود مشغولون بصد هجوم المدافع الشيشانيه التىتمطرهم بقذائفها من الجبال المحيطه واضطرهم ذلك لإطفاءالأنوار والكشافات القويه فى ساحة المعسكرظل عمر يجرى بحذر محتميا بالمبانى حتى دخل الى الجراجمحاولا ايجاد مكان آمن ليختبئ فيه وأخذ يتسلل بين السياراتالكبيره حتى لا يراه أحد كان الجو فى المعسكر شديد الفوضىوأصوات المدافع تصم الآذان والمدافع الشيشانيه تضرب بقوهمن الجبال القريبه وكأن الجبال تقاتل معهمهاى . أنت ......
تسمر عمر فى مكانه عندما سمع صوتا يتحدث اليه بالروسيه التى تعلم الكثير من كلماتها وتجمدت الدماء فى عروقه وكاد قلبه يتوقف من الخوف
..................................
فجأه نهض عمر من مكانه وأمسك بأحد الكراسى وضرب بهالكاميرا بقوة انتزعتها من مكانها وقطع أسلاكها , ثم قذفالكرسى فى النافذة وكسر زجاجها
انتبه الجندى الواقف بالخارج يحرس باب الحجره الى صوتالتكسير فاقتحم الغرفه ونظر فيها بسرعه فلم يجد أحد . جرىنحو النافذة وأمسك بالحديد الذى يغلق مدخلها وجذبه بقوه وهويسأل نفسه بدهشه : ترى هل اخترق الأسير الحديد وفر منالشباك؟لم يستطع أن يجيب على السؤال , بل لم تكن لديه فرصه ليفكرفى السؤال نفسه ومدى امكانية تنفيذه على أرض الواقع , لأنضربة شديده أصابت رأسه من الخلف وأفقدته الوعىألقى عمر الكرسى الذى ضرب به الحارس من يده وانحنى علىجسد الحارس الفاقد الوعى , وبدأ ينزع عنه حلته العسكريهبسرعه كبيره
وهو يقول لنفسه: نفسى أعرف عنوان مصنع الموبيليا اللىبيتعاملو معاه,العفش عندهم جامد قوى والسراير عاليه لدرجةانها ممكن تخبى فيل تحتهاانتهى من ارتداء ملابس الجندى وأرخى قبعته فوق عينيه لتخفىنصف وجهه ,
ثم فتح الباب وتسلل الى الخارج متسترا بالظلام وحمد الله كثيرافأغلب الجنود مشغولون بصد هجوم المدافع الشيشانيه التىتمطرهم بقذائفها من الجبال المحيطه واضطرهم ذلك لإطفاءالأنوار والكشافات القويه فى ساحة المعسكرظل عمر يجرى بحذر محتميا بالمبانى حتى دخل الى الجراجمحاولا ايجاد مكان آمن ليختبئ فيه وأخذ يتسلل بين السياراتالكبيره حتى لا يراه أحد كان الجو فى المعسكر شديد الفوضىوأصوات المدافع تصم الآذان والمدافع الشيشانيه تضرب بقوهمن الجبال القريبه وكأن الجبال تقاتل معهمهاى . أنت ......
تسمر عمر فى مكانه عندما سمع صوتا يتحدث اليه بالروسيه التى تعلم الكثير من كلماتها وتجمدت الدماء فى عروقه وكاد قلبه يتوقف من الخوف
..................................
تعليق