الاخوة المسلمين الاحباء سلاما
بداية عندي موضوع ارجو الحوار معكم به و الرجاء التفاعل و المشاركة
نص الموضوع:
ان الباحثون والمهتمون بقضايا الوجود يعترفون بأن كنه حقيقة الوجود غير قابلة للإدراك، وليس بمقدور أحد بلوغه، فهو عبارة عن غيب مطلق ومجهول لا اسم ولا تعريف حقيقي له، فلا يمكن تقدير خبر عنه، فضلاً عن التطرق إليه عبر المفاهيم والحدود المستخدمة في الدراسات المنطقية، واولئك الذين يعتبرون العقل دليلاً على وجود الحق تعالى يقصدون بذلك قابلة العقل على ترتيب المعلومات الأولية البائنة والمثبتة في النظام العقلي من أجل كشف مجهولات الوجود، ولا شك أن للعقل قابلية كشف المجهول عن طريق الحركة في الفكر استدلالاً ( بشكل تنازلي ) واستقراءً ( بشكل تصاعدي )، فينال حل الكثير من الأمور عن طريق ذلك، إلا أن قدرة العقل لا تخلو من إشكال بسبب مشكلة الواسطة التي تتسبب بها الحواس لتخلق هوة بين عالم المادة وعالم الذهن، ولا أقل من جهة قصور المدركات الحسية لدى الإنسان، وهذا من شأنه أن يوقفنا على حقيقة لا يختلف عليها اثنان، وهو أن ما كان قاصراً في مدركه ( الفقير المحتاج ) أنى له أن يرقى ليدرك ويعرف ما ليس بقاصر ( الغني المطلق )، ففاقد الشيء لا يعطيه،
من جهة أخرى فإن طريق الاستدلال والبرهنة على وجود الحق تعالى بالنصوص والكتب المقدسة لدى الطوائف والأديان تنحصر دائرته ضمن إطار وأفق حجية تلك النصوص على أصحابها، ولا يمكن بأي حال من الأحوال من خلال الكشف على هيكلية أي نص مقدس من إثبات وإلزام حجيته بمن لا يقر ويعرف به، بلحاظ أن دليل وجود الحق تعالى إذا أعتمد على ما في طيات الكتب وغيره لا يخلو بدوره من إشكال معرفي، فكيف يستدل عليه عز وجل بما هو في وجوده مفتقر إليه تعالى.؟ مع الالتفات إلى ما مصطلحي ( واجب الوجود القائم بذاته، وممكن الوجود المفتقر إلى غيره في تقوم ذاته).
يبقى ختام الموضوع على شاكلة سؤال نوجهه للإخوة المسلمين، ما هو الطريق الذي يعتمده الاسلام في إثبات وجود الحق تعالى.
شكرا لكم
تعليق