يقول الإمام الشوكانى فى تفسيره "وسماها رؤيا لأنها وقعت بالليل، أو لأن الكفرة قالوا لعلها رؤيا، " .. ويمكن مراجعة هذا الرابط للاستزادة
http://islamqa.info/ar/ref/84314
فالأصل فى الرؤيا أنها للمنامية كما فى قول الله تعالى ( وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَى سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنْبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي رُؤْيَايَ إِنْ كُنْتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ (43) ) [ يوسف ] .. وقوله تعالى ( قَالَ يَا بُنَيَّ لَا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوٌّ مُبِينٌ (5) ) [ يوسف ] .. وقوله تعالى ( وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ (104) قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (105) ) [ الصافات ] .. وقوله تعالى ( لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آَمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِنْ دُونِ ذَلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا (27) ) [ الفتح ] .
فالأصل فيها إذا أنها للمنامية وتأتى فى رؤيا العين إن اقترن بها صارف .. ومِثلُ هذا فى العربية كثيرٌ فإنَّك إنْ قلتَ "العينُ ممتلئة" فُهم منك أنك تقصد البئر .. فإن قلت "قبضت على العين" فُهم منك أنك تقصد الجاسوس .. ولو أطلقت اللفظ حُمِل على حقيقته ودَلَّ على البشرية .. فليُخرجوا لنا ما يصرف رؤيا اللاهوتى عن أصلها إذا .
الحقيقة أنَّنى لا أعجب لهذا التخبط من النصارى .. وما يستطيعون الحوار حول عقيدتهم بغير ذلك .. يقولون كان مناميا مستدلين بالآية التى وضعتَها فإن أرادوا الاستدلال على حقيقة رؤيا اللاهوتى نسوا كلَّ ما سبق من كلامهم .
على كُلٍّ هناك اختبار بسيط جدا .. هل يصحُّ أن يُطلق على رؤيا يوحنا .. رؤية يوحنا اللاهوتى ؟ .. ولماذا لم تُسمَّ بذلك أبدا ؟
تعليق