كيف يمكن نسف مجمل العقيدة المسيحية فى لحظات ..(مقدمة لبحث لم يتم)

تقليص

عن الكاتب

تقليص

ابن النعمان مسلم اكتشف المزيد حول ابن النعمان
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 0 (0 أعضاء و 0 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ابن النعمان
    7- عضو مثابر
    حارس من حراس العقيدة

    • 22 فبر, 2010
    • 1222
    • اخصائي تحاليل طبية
    • مسلم

    #16

    هل تدخلت الرحمة لرفع العقاب عن آدم ؟

    لو افترضنا ان هناك جسمين من النحاس احدهما ساخن والاخر بارد (احدهما يعبر عن المسيح والاخر يعبر عن ادم ) وان هناك من يتمتع بصفة الرحمة يحمل دلو من الماء يمكن ان يعبر به عن رحمته بصب الماء على الجسم الساخن . و تصورنا الجسم الساخن فى حالة عقاب وان صب الماء يمثل الرحمة (للمتمتع بها ) من حيث كونه سوف يرفع الحراة عن الجسم الساخن أو يخفضها بينما الجسم البارد هو من سوف يحمل عقاب او سخونة الجسم الاول بملامسته اياه فيؤدى الى نفس النتيجة ((خفض الحرارة أو رفعها)) طبقا للقانون الثانى للديناميكا الحرارية فتنتقل اليه الحرارة باعتباره فداء . وانه لابد من استمرار عقاب الجسم الأول بالحرارة ولابد فى نفس الوقت من رحمته بصب الماء , الشيء الذى سوف يؤدى الى تبريده او ورفع عنه هذه الحرارة او العقاب , ولكن لو حدث ذلك ما هى النتيجة ؟ ... لو حدث ذلك سوف يكون التغير الكلى للجسم الساخن مساوى صفر وبذلك سوف يبقى الحال على ما هو عليه بدون تغيير لان كلا من الفعلين مناقض للاخر والموضع أو المحل واحد اوالذات المفعول بها واحدة (التناقض كما ورد فى معجم المصطلحات العامةهو اختلاف القضيتين بالإيجاب والسلب بحيث يقتضي لذاته صدق إحداهما وكذب
    الأخرى كقولنا زيد إنسان زيد ليس بإنسان - ) فلا يبقى لدينا الا حل واحد وهو ان يلامس الجسم البارد او الفداء الجسم الساخن فتنتقل اليه الحرارة او العقاب و لو حدث ذلك لن يكون للماء اى دور متعلق بالعقاب .. والماء كما قلنا يمثل الرحمة وهذا يعنى ان الرحمة لم يكن لها اى دور فى هذا المشهد , ومن ذلك يتضح لنا خطا كل التفسيرات والتبريرات الموضوعة من قبل النصارى حيث لا يمكن التوفيق بين متناقضين فى ذات واحدة فمن المستحيل ان اعاقب انسان ولا أعاقبه فى نفس الوقت وما يعتقده النصارى لا يناقض ذلك بل يؤكده لان المسيح تحمل العقاب فى الحقيقة عن ادم وبذلك لم يحدث (عقاب ادم وعدم عقابه فى نفس الوقت) , وهذا ليس فيه حل للمشكلة التي أوقع الله نفسه فيها حيث ان ادم لم يعاقب فقط بل حتمية عقابه لم تحدث
    ثانيا : الرحمة لم يكن لها اى دور فى هذه القضية ولقد اثبتا ذلك فيما سبق , ومن جانب اخر الرحمة عطاء تعطى ولا تقايض الشىء الذى يجعلها تضاف فقط و لا تطرح وفى الحالة التى بين ايدينا لن يكون هناك مجال الا لفعل واحد لمن له الامر اما ان يعذب وإما ان يرحم بتخفيف العذاب او رفعه بغض النظر عن التعبير المتعلق بهذا التخفيف من كونه توفيق او غيره , لا يوجد احتمال ثالث مع العلم بان التخفيف يتم فيه اضافة شىء الى شىء اخر لا العكس .
    وبقياس ما سبق على ادم والمسيح :
    اذا حمل المسيح العقاب عن ادم او البشر فلن يكون لصفة الرحمة اى دور قياسا على الماء البارد فى المثال السابق مما يعنى ان احد طرفى التوفيق وهو الرحمة غير موجود وما حدث هو انتقال العقاب الخارج عن اطار الرحمة من محل الى اخر والعقاب مناقض للرحمة سواء كان لادم او المسيح وبذلك لم تؤدى الرحمة وظيفتها برفع مطلق العقاب ومحو اثاره , حيث ان الحال الذى ادى الى تدخلها بالنسبة لادم هو نفس الحال الذى يفرض تدخلها بالنسبة للمسيح , واذا كان العقاب مناقض للرحمة يكون من نقل العقاب من ادم الى المسيح شىء اخر ليس له علاقة بالرحمة من قريب او بعيد .
    اذن الحقيقة تقول شىء وما يعتقده النصارى شىء اخر مما يعنى ان كل التبريرات والتفسيرات التى وضعت لاختلاقات او مزاعم بولس التى قالها في رسالته إلى العبرانيين [ 9 : 22 ] : (( وكل شئ تقريبا يتطهر حسب الناموس بالدم وبدون سفك دم لا تحصل مغفرة )) خاطئة وهذا شيء طبيعي فالاختلاق العارى من الحقيقة لا يمكن تبريره او تفسيره وإلا لتوارت الحقيقة عن الابصار الى الابد واصبح الضلال هو السلعة الرائجة .
    ويمكن ان نوجز ما سبق فى الاتى :
    اذا قيل الرحمة تدخلت برفع العقاب عن ادم !
    نقول هل الرحمة تقتضى رفع العقاب ام انتقاله من محل لاخر ؟
    فاذا كانت الرحمة تقتضى رفع العقاب فان العقاب قد انتقل الى المسيح ولم يرفع وبذلك هى لم تؤدى وظيفتها .
    اما اذا كانت الرحمة تقتضى انتقال العقاب من محل لاخر فانها كما اقتضت انتقال العقاب من ادم الى المسيح فيجب ان تقضى ايضا انتقال العقاب من المسيح الى شخص اخر ومن هذا الشخص الى اخر وهكذا لنصل الى سلسلة ليس لها نهاية والتسلسل باطل واخير العقاب مناقض للرحمة سواء كان لادم او كان للمسيح.
    إثانيا : ذا كان هناك بواعث مروجعها إلى صفات ألاهية معينة أدت إلى الحول بين ادم والعقاب فبالقياس على ذلك سوف تكون البواعث التي أدت إلى قتل وصلب المسيح راجعة إلى بواعث مناقضة للبواعث الأولى و وبالتبعية مناقضة أيضا للصفات الإلهية المعينة التي أدت إلى هذه البواعث لان المقصود الفعل وليس المفعول به
    والصفة (اى الرحمة) لا الموصوف.

    وبعد كل ذلك يتبين لنا ان التوفيق بين شيئين يتطلب الجمع بينهما , ولكن فى صورة غير كاملة فى موضع واحد , ولكن ما حدث فى الحقيقة هو التفريق وبصورة كاملة فى موضعين مختلفين وكل ذلك ليس للعدل أو الرحمة بل للظلم والقسوة .
    كما يتبين لنا ان الصفة شىء مطلق لا يتغير ولا يتبدل , وعليه اذا رفضت الصفة شىء فيجب ان ترفضه على اطلاقه واذا قبلت شىء يجب ان تقبله على اطلاقه .
    واخيرا لزم من عقيدة الصلب والفداء كون خالق الكون عاجز عن إتمام مراده بالجمع بين عدله ورحمته ( تعالى الله ) لأن صفتا العدل والرحمة لا وجود لهما في صلب المسيح ولقد اثبتنا ذلك سابقا من جانب ومن جانب اخر ، لأن الله عذب المسيح من حيث هو بشر وهو لا يستحق العذاب لأنه لم يذنب قط ، فيكون تعذيبه بالصلب لا يصدر من عادل ولا من رحيم من باب أولى ، وهل يعقل أن الله العادل والرحيم ، يخلق ناسوتاً ويوقعه في ورطة الوقوع في انتفاء إحدى هاتين الصفتين ، فيحاول الجمع بينهما فيفقدهما معاً ؟
    "وما رأينا أحداً من العقلاء ولا من علماء الشرائع والقوانين يقول :
    إن عفو الإنسان عمن أذنب إليه ، أو عفو السيد عن عبده الذي يعصيه ينافــي العدل والكمال ، بل يعدون العفو من أعظم الفضائل ، ونرى المؤمنين بالله من الأمم المختلفة يصفونه بالعفو الغفور ، ويقولون إنه أهل للمغفرة ، فدعوى المسيحيين إن العفو والمغفرة مما ينافي العدل مردوة غير مقبولة عند أحد من العقلاء والحكماء .
    وإذا كان هذا الصلب بسبب ذنب اقترفه آدم _ عليه السلام _ فهو إما أن يتوب الله سبحانه وتعالى عليه ويعفو عنه ، أو أن يعاقبه ، ولا ثالث لهما ، وذلك مقتضى عدل الله ، أما أنه يصلب ابنه الوحيد متاهلا العفو والسماح بزعم العدل ، أو الرحمة ، فهذا لا يقيله من عنده مسحة عقل !!"
    (عقيدة الخطيئة الأولى وفداء الصليب – وليد المسلم)
    "و خير تمثيل لهذا المبدأ هو: أن خادما أخطأ، فعاقبه سيده، ونتيجة لخطأ الخادم أصبح أبناء الخادم ملوثين بخطئه، ولمحبة السيد لأسرة الخادم ورحمته بهم، وعدله في أن يوقع العقاب، قام السيد بعقاب ابنه وليس ابن الخادم، وذلك لكي يخلص أبناء الخادم من الذنب!.
    وفي المثال السابق لا نجد عدلا ولا رحمة!، فلا ذنب لأبناء الخادم، ولا ذنب لابن السيد، ولا داعي للفداء. فقد تم عقاب الفاعل أو العفو عنه وانتهى الأمر!.
    وبالمثل الاعتقاد بالخطيئة والفداء، فالقول بأن عدل الله كان يتطلب أن ينزل العقاب على أحد قول باطل نقول: بل العدل أن ينزل العقاب على الفاعل ولا على غيره. كما أن رحمة الله وقدرته على غفران الذنب تقتضي عدم عقاب البريء".
    (البيان الصحيح لدين المسيح – ياسر جبر ص237)


    تعليق

    • ابن النعمان
      7- عضو مثابر
      حارس من حراس العقيدة

      • 22 فبر, 2010
      • 1222
      • اخصائي تحاليل طبية
      • مسلم

      #17



      سؤال تبحث عنه الاجابة

      اذا كان الله غفورا رحيما فهل يمكن ان يكون هناك من هو غير الخاطئ ليحظى او يتمتع بهذه الصفات ؟
      فالمغفرة تقتضى غفران الذنب حسب ارادة الخالق لذلك فاذا حدث ما يعتقده النصارى حدوثا فعليا من توفيق بين العدل والرحمة يقتضى صلب المسيح وغير ذلك من ترهلات فهذا معناه ان الذنب باق كما هو ولم يحظى باى صفة من صفات الله المتعلقة بالخطيئة والعائد مردودها الايجابي على الخاطئ فلا يمكن مثلا ان أقول بدلا عن غفر الله خطيئة ادم اقول غفر الله ادم حتى لو قلت غفر الله لآدم فالمقصود خطيئته فالعلاقة فى الحقيقة هى بين الصفات والخطيئة لا بين الصفات والخاطىء ولكن المردود الايجابي لن ينعكس على الخطيئة ولكنه سوف ينعكس فى حقيقته على الخاطئ فقط .
      او بمعنى اخر الخطيئة يمكن ان تترجم الى عقاب يقع على ادم او الخاطىء مطلقا فاذا جاء المسيح ليحمل العقاب عن ادم فهو فى الحقيقة لم يحمل العقاب فقط بل حمل الخطيئة ايضا مما يعنى ان الخطيئة فى ذاتها لم تغتفر وكل ما حدث هو انتقال من حامل الى حامل اخر , واذا كان ذلك هو الذى حدث بالفعل فلا حرج من ان نتسائل ما هى الصفات التى تمتعت بها الخطيئة وانعكست على الخاطىء اذا كانت الخطيئة باقية كما هى بغض النظر عن المكان الكامنة فيه ؟ .
      اما بالنسبة لوجهة نظر الاسلام المتعلقة بالصفات الالهية والخطيئة وعلى الاخص المغفرة .
      يقول النبى صلى الله عليه وسلم : ((والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم))
      رواه مسلم وغيره عن ابو هريرة وصححه الالبانى .
      وهذا الحديث معناه ظاهر فى بيان أن الله-سبحانه وتعالى-يحب من عباده أن يستغفروه وأن يغفر لهم؛ ليظهر بذلك فضله سبحانه وتعالى وآثار صفته الغفار والغفور .
      ويمكن للانسان لكى يستوعب ذلك ان يسأل نفسة , كيف يكون الله غفورا رحيما ولا يوجد خاطئون ؟ , اوكيفيوجد خاطئون ولا يوجد رب غفور رحيم ؟ قياسا على سؤاله كيف يكون هناك خالق ولا يوجد خلائق ؟ , او كيف يوجد خلائق ولا يوجد خالق ؟ , يقول تعالى : (( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ )) الاية 53 من سورة الزمر واذا لم يكن هناك مشكلة فى الخلق فكيف تكون هناك مشكلة فى المغفرة وذاك او ذاك لا يرجع لارادة سوى ارادة الله .
      بالإضافة الى ما سبق هناك تأثير ايجابي نجده فى الحديث الشريف والآية الكريمة متعلق بالجانب النفسي للخاطئ يتمثل فى
      بشارة للتائبين بقبول توبتهم ومغفرة ذنوبهم، وألا يقنطوا من رحمة الله ويبقوا على معاصيهم ويصروا عليها، بل عليهم أن يتوبوا ويستغفروا الله سبحانه وتعالى؛ لأن الله فتح لهم باب الاستغفار وباب التوبة. وإلا فالحادث هو يأس شديد يمكن ان ينتج عنة الكثير من الآثار السلبية على نفس ذات الخاطئ والمجتمع في نفس الوقتكالإسراف فى اقتراف المعاصي والأوزار نتيجة الخوف المرضى من عدم النجاة واليأس او القنوط من الرحمة ممايؤدى الى تعقيد الأمور لا حلها بجانب المساعدة على تفشى الخطيئة والأمراض النفسية والاجتماعية بين البشر .
      ويمكن ان تعرف الفرق بين كلا التأثيرين من كلام الدكتور نظمي لوقا السابق في كتابه " محمد الرسالة والرسول " عندما تحدث عن الآثار السلبية التي تتركها هذه العقيدة فيقول: " الحق أنه لا يمكن أن يقدر قيمة عقيدة خالية من أعباء الخطيئة الأولى الموروثة إلا من نشأ في ظل تلك الفكرة القاتمة التي تصبغ بصبغة الخجل والتأثم كل أفعال الفرد، فيمضي حياته مضي المريب المتردد، ولا يقبل عليها إقبال الواثق بسبب ما أنقض ظهره من الوزر الموروث.
      إن تلك الفكرة القاسية تسمم ينابيع الحياة كلها، ورفعها عن كاهل الإنسان منّة عظمى، بمثابة نفخ نسمة حياة جديدة فيه، بل هو ولادة جديدة حقاً...
      وإن أنسى لا أنسى ما ركبني صغيراً من الفزع والهول من جراء تلك الخطيئة الأولى، وما سيقت فيه من سياق مروع يقترن بوصف جهنم... جزاء وفاقاً على خطيئة آدم بإيعاز من حواء... وإن أنسى لا أنسى القلق الذي ساورني وشغل خاطري على ملايين البشر قبل المسيح أين هم، وما ذنبهم حتى يهلكوا بغير فرصة للنجاة".
      واذا قيل الرحمة تدخلت برفع العقاب عن ادم
      نقول هل الرحمة تقتضى رفع العقاب ام انتقاله من محل لاخر ؟
      فاذا كانت الرحمة تقتضى رفع العقاب فان العقاب قد انتقل الى المسيح ولم يرفع وبذلك هى لم تؤدى وظيفتها .
      اما اذا كانت الرحمة تقتضى انتقال العقاب من محل لاخر فانها كما اقتضت انتقال العقاب من ادم الى المسيح فيجب ان تقضى ايضا انتقال العقاب من المسيح الى شخص اخر ومن هذا الشخص الى اخر وهكذا لنصل الى سلسلة ليس لها نهاية والتسلسل باطل واخير العقاب مناقض للرحمة سواء كان لادم او كان للمسيح ولا يمكن ان نطيل اكثر من ذلك .
      اما بالنسبة لعدد الاخطاء وحجم العقاب نجد ان فعل خطيئة معينة سوف يترتب عليه بديهيا عقاب بغض النظر عن حجمة
      فاذا تكرر فعل هذه الخطيئة مرة ثانية فبديهيا ايضا تحت اطار العدل ان يترتب علي فعل المرة الاولى والثانية ((اى فعل الخطيئة مرتين بدون عقاب فى المرة الاولى)) عقاب مضاعف للعقاب المترتب على فعلها مرة واحدة ويمكن ان نسير على ذلك النهج دائما وابدا لكون الكلام السابق قاعدة ومبدأ الا اذا ابتعدنا عن اطار العدل اوالمقايضة بين فعل الخطأ والعقاب .
      هذه البداهة التى اوصلت الى القاعدة السابقة تؤكد على شىء هام هام هام وهو وجوب ان يكون العقاب مكافىء لحجم الخطيئة من حيث الجسامة او القدر و الشناعة ومكافىء ايضا لعددها من حيث الكثرة او القلة.
      ولكن اهم شىء متعلق بالمبدأ السابق هو كونه دليل حاسم على بطلان ما يسمى بأرث الخطيئة استحقاق البشر للعقاب الالهى يمكن تقديه هدية وطوق نجاة باذن الله تعالى لكل مسيحى , وان قيل لماذا ؟
      نقول لانه يقول بتاسب حجم العقاب طرديا مع عدد الاخطاء مما لا يدع مجالا للشك او الحيرة فمن يفعل خطيئة يستحق عقاب معين ومن يفعل نفس الخطيئة مرتين يستحق عقاب مضاعف وبالتالى من لم يفعل اى خطيئة لا يستحق اى عقاب وارجوا من كل مسيحى ان يفكر فى ذلك بضع دقائق مع الانتباه الى ان عقاب من يفعل خطيئة واحدة عدلا لا يتساوى مع من يفعل اكثر من خطيئة وقد اثبتنا ذلك مع ان كلا منها سوف يؤخذ لقب خاطىء و هذا يعنى ان قابلية الانسان لفعل الخطأ ليس لها علاقة باستحقاق العقاب فلابد من فعل الخطأ اولا ثم استحقاق العقاب ثانيا ويثبت ايضا ان العقاب انما هو جزاء او مقابل او ثمن يدفع متعلق بفعل الخطيئة وليس هناك مقابل او ثمن يدفع دون جنى شىء حتى لو كان هذا الشىء افتراف الذنوب والاخطاء وهذا يحسم الامر لكل ذى عقل .


      تعليق

      • ابن النعمان
        7- عضو مثابر
        حارس من حراس العقيدة

        • 22 فبر, 2010
        • 1222
        • اخصائي تحاليل طبية
        • مسلم

        #18
        ما هو الباعث على الفداء ؟
        هل يمكن ان يكون الباعث هو المحبة ؟
        1- لا يمكن ان يكون هناك باعث يسمى بالمحبة ويجعل الاله يحيد عن فضيلة عظمى وهى فضيلة العفوا والغفران إلى شىء اخر تحيط به الكثير من البواعث الغامضة الا اذا كانت هذه الفضيلة (العفوا والغفران ) متعلقة بالحقد او الكراهية او محسوبة على القيم الوضيعة كما انه ليس من الحكمة في شيء أن نفتدي بدينار ما نستطيع أن نفتديه بفلس اما
        2- بالنسبة للمحبة يجب ان يكون المتمتع بالجزء الاكبر منها المسيح وعلى ذلك يجب ان يكون المسيح بالنسبة للاب هو اعز ما لديه و اذا كان المسيح بالنسبة لله هو اعز واحب ما لديه وذلك ما يجب ان يكون بلا جدال لانه ابنه الوحيد حسب معتقد النصارى فان كل شىء فى المعزة والمحبة سوف ياتى بعد المسيح.ويكون المسيح قبل كل شىء ومن البديهى ان تكون التضحية من اجل العزيز وليست بالعزيز وليس العكس اى ان تضحى بالعزيز من اجل من هو اقل او ادنى منه مرتبة بدون داعى او سبب لذلك ولا فائدة من التصنع المسرحى مع وجود حل اخر خالى من التعقيد فما بالك اذا كان الطرف الذى ضحى بالعزيز من اجله ليس لوجوده شىء مع العزيز وليس هناك ما يلزم بفعل هذه التضحية وخصوصا اذا كان حل المشكلة ايسر من ذلك بشاهدة المسيحيون انفسهم وفى ذلك يقول القس بولس سباط :
        " لم يكن تجسد الكلمة ضروريا لإنقاذ البشر ، ولا يتصور ذلك مع القدرة الإلهية الفائقة الطبيعية " (مناظرة بين الاسلام والمسيحية ص163 ) بينما الكاتب بولس اليافى يقول : "مما لا ريب فيه أن المسيح كان باستطاعته أن يفتدي البشر ويصالحهم مع أبيه بكلمة واحدة أو بفعل سجود بسيط يؤديه باسم البشرية لأبيه السماوي " (المصدر السابق ص164 )
        3- إذا كان هناك بواعث مروجعها إلى صفات إلهية معينة أدت إلى الحول بين ادم والعقاب فبالقياس على ذلك سوف تكون البواعث التي أدت إلى قتل وصلب المسيح راجعة إلى بواعث مناقضة للبواعث الأولى و وبالتبعية مناقضة أيضا للصفات الإلهية المعينة التي أدت إلى هذه البواعث لان المقصود الفعل وليس المفعول به (العقاب ) والفعل (العقاب ) قد حدث والصفة (الرحمة) لا الموصوف.

        وبالنسبة للباعث بالتحديد يقول آرثر ويجال Arthur Weigall في تعقيبه ذا المغزى على مبدأ الكفارة :
        "نحن لا نقدر أن نقبل المبدأ اللاهوتي الذي من أجل بعض البواعث الغامضة أوجب تضحية استرضائية . إن هذا انتهاك إما لتصوراتنا عن الله بأنه الكلي القدرة وإلا ما نتصوره عنه ككلي المحبة . إن الدكتور كرودن الشهير يعتقد أنه من أجل مآرب لهذه التضحية فإن يسوع المسيح قاسى أشد العذاب أوقعها الله قصاصاً عليه . وهذا بالطبع وجهة نظر يتقزز منها العقل العصري والتي قد تكون شرط لعقيدة بشعة ليست منفصلة عن ميول التلذذ بالقسوة للطبيعة البشرية البدائية . وفي الواقع أن هذه العقيدة دخيلة من مصدر وثني وهي حقا من آثار الوثنية في الإيمان" . (عقيدة الخطيئة الاولى وفداء الصليب – وليد المسلم )
        واضافة الى هذا التعقيب هل يعقل ان تكون هناك بواعث متعلقة بالعقيدة او الايمان وتكون غامضة ؟ .
        يقول القس الذى اسلم بشاي جرجس بشاي ألاستاذ السابق لللاهوت بالكلية الاكليركية "هل يضحي الله بأبنه من اجل غيره .. فلا يعقل ان يضحي الله بأبنه او بغير ابنه من اجل ادم او غيره .. والجزئية الاخري ان ادم حينما اخطأ عوقب وفي هذه اللحظة حينها عاقب الله ادم .. ومن يملك القدرة علي العقاب لديه القدره علي العفو .. كيف لا يقوم الله بعد عقابه لادم بالعفو عنه" ويقول ايضا " ونأتي الي شئ مهم فالله سبحانه الي الان لم يعطني اولاد ولكن لو انا وانتم اشقاء .. وانا اجلس انا وانت نتكلم ثم دخل ابنك ليلعب فقمت بضربه وقلت له عيب يا ولد امشي .. ماذا سيكون رد فعلك فهل ستفرح لانني قمت بضرب ابنك ابدا لن تفرح وانا شقيقك وقد اكون الكبير ولكنك ستقول لي يا أخي عيب لا تقوم بضرب ابني وانا عايش .. حتي انتظر الي ان اموت وبعد ذلك اضربه فمهما كنت تحبني وانا اخوك لن تحبني اكثر من ابنك .. فما بالك الله والاب يقبل ان يظل في السماء وينزل ابنه الي الارض ليموت ويصلب من شيء هو قام بصنعه "(من حديث للقس السابق بشاى جرجس بشاى مع شبكة انا المسلم للحوار الاسلامى المسيحى )
        و يقول الدكتور بهاء النحال :
        "إن العهد القديم يروى لنا أن الله رفض أن يذبح إبراهيم عليه السلام ابنه قربانا له (ثم مد إبراهيم يده وأخذ السكين ليذبح ابنه. فناداه ملاك الرب من السماء فقال لا تمد يدك إلى الغلام ولا تفعل به شيئا) تكوين 10:23 فكيف يقبل الله ويسمح بقتل ابنه هو كذبيحة عن خطية آدم.
        إذاً مبدأ توارث خطيئة آدم يرفضه الكتاب المقدس والعرف والعقل والقول بأن تلك الخطيئة قد أفسدت الطبيعة البشرية مردود عليه بالواقع الملموس ، فلا تغير قد طرأ على وجود الشر فى الشعوب المسيحية نتيجة اعتقادها بالصلب والفداء ". [تأملات في الأناجيل والعقيدة – الدكتور بهاء النحال].

        "وهل رأينا أحداً من العقلاء او من علماء الشرائع والقوانين يقول :
        إن عفو الإنسان عمن أذنب إليه ، أو عفو السيد عن عبده الذي يعصيه ينافــي العدل والكمال ، بل يعدون العفو من أعظم الفضائل ، ونرى المؤمنين بالله من الأمم المختلفة يصفونه بالعفو الغفور ، ويقولون إنه أهل للمغفرة ، فدعوى المسيحيين إن العفو والمغفرة مما ينافي العدل مردوة غير مقبولة عند أحد من العقلاء والحكماء .
        وإذا كان هذا الصلب بسبب ذنب اقترفه آدم _ عليه السلام _ فهو إما أن يتوب الله سبحانه وتعالى عليه ويعفو عنه ، أو أن يعاقبه ، ولا ثالث لهما ، وذلك مقتضى عدل الله ، أما أنه يصلب ابنه الوحيد متجاهلا العفو والسماح بزعم العدل ، أو الرحمة ، فهذا لا يقيله من عنده مسحة عقل !!" 0(عقيدة الخطيئة الاولى وفداء الصليب – وليد المسلم)
        أليس المسيح هو الذي علمنا أن نصلي إلى الله قائلين : (( وَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا، كَمَا نَغْفِرُ نَحْنُ لِلْمُذْنِبِينَ إِلَيْنَا ! )) [ متى 6 : 12 ]
        ويقول أيضاً : (( فإن غَفَرْتُمْ لِلنَّاسِ زَلاَّتِهِمْ ، يَغْفِرْ لَكُمْ أَبُوكُمُ السَّمَاوِيُّ زَلاَّتِكُمْ. وَإِنْ لَمْ تَغْفِرُوا لِلنَّاسِ، لاَ يَغْفِرْ لَكُمْ أَبُوكُمُ السَّمَاوِيُّ زَلاَّتِكُمْ. )) [ متى 6 : 14 ، 15 ] .
        وقد قال داود في صلواته : (( إنْ كُنْتَ يَارَبُّ تَتَرَصَّدُ الآثَامَ، فَمَنْ يَسْتَطِيعُ الْوُقُوفَ فِي مَحْضَرِك َ؟ وَلأَنَّكَ مَصْدَرُ الْغُفْرَانِ فَإِنَّ جَمِيعَ النَّاسِ يَهَابُونَكَ )) [ مزمور 130 : 3 ] .
        اليس الله هو الذي قد غفر لأهل نينوى ، ورجع عن الشر الذي تكلم أن يصنعه بهم فلم يصنعه؟ ( يونان 3 : 10 )
        ام ان الخالق تنازل عن هذا الفضيلة (العفو والسماح ) لخلقه ليضرب امثولة اخرى فى المحبة والفداء وتعالى الله عما يصفون .
        ثانيا : "إذا كان المسيح ابن الله ، فأين كانت عاطفة الأبوة وأين كانت الرحمة حينما كان الابن الوحيد يلاقي دون ذنب ألوان التعذيب الصلب مع دق المسامير في يديه"(عقيدة الخطيئة الاولى وفداء الصليب – وليد المسلم )
        فمهما كانت الغاية فانها سوف تتناقض مع هذه العاطفة ومع الرحمة ايضا والمحبة ومهما كان التبرير او التفسير فانه لن ياخذ به لعدم وجود داعى لذلك واذا كان هناك داعى فان العاطفة والمحبة من الاب للابن من الطبيعى ان تكون اكبر منه مما لا يدع مجالا لاى شيء آخر .
        وقصة ابراهيم وابنه التى وردت في الكتاب المقدس سواء كان اسحق او اسماعيل تجعلنا نتساءل اذا قدم الله فداء فى صورة كبش عن اسحق فلماذا لم يستخدم هذه الصورة فى فداء البشر فيخلق كبش ليكون فداء عاما عن كل البشر وعن المسيح فى نفس الوقت حتى يجعله فى منأى على الاقل عن القتل والصلب ؟ .
        قد يقول البعض اين الكبش الذي يستطيع ان يتحمل كل خطايا البشر ؟
        نقول من منطلق أن الله كلى القدرة له إما أن يخلق كبشا ويعطيه من العظمة الشيء الذي يؤهله لكي يكون فداء عاما عن كل بنى البشر وأما أن يخلق كبش لكل إنسان على حدة , وبعد ذلك لا فرق فى الكبش بين ان يقدمه الإنسان عن نفسه كما حدث مع إبراهيم او يقدمه الله عن كل إنسان على حده كما حدث مع اسحق او إسماعيل وذلك او ذاك على الله يسير إلا إذا كان الله عاجز عن ذلك فلا يكون كلى القدرة وبالتالي لا يكون كلى المحبة وتعالى الله عما يصفون مع العلم بان اسحق او إسماعيل كان له من الكرامة والفضل ما يجعله أفضل من الكبش بمسافات ساشعة ومع ذلك تم تقديمه عنه مما يدل على التساهل في هذه المسالة الذي كان أولى به مسالة الخطيئة الأولى لجعل المسيح على الأقل في منأى عن القتل والصلب وجعل البشر كذلك في منأى عن التشتت والحيرة والمعاناة الأرضية وما بها من هموم وأوجاع وعند هذه النقطة يمكن أن نذكر ما قاله الكاتب الأب بولس اليافى إكمالا لهذه المسرحية الهزلية التي تحث على البكاء حيث يقول: " مما لا ريب فيه أن المسيح كان باستطاعته أن يفتدي البشر ويصالحهم مع أبيه بكلمة واحدة أو بفعل سجود بسيط يؤديه باسم البشرية لأبيه السماوي لكنه أبى إلا أن يتألم ، ليس لأنه مريض بتعشق الألم أو لأن أباه ظالم يطرب لمرأى الدماء ، وبخاصة دم ابنه الوحيد ، وما كان الله بسفاح ظلوم ، لكن الإله الابن شاء مع الله ألآب أن يعطي الناس أمثولة خالدة من المحبة تبقى على الدهر وتحركهم على الندامة لما اقترفوه من آثام وتحملهم على مبادلة الله المحبة " . (مناظرة بين الإسلام والمسيحية ص164 )

        تعليق

        مواضيع ذات صلة

        تقليص

        المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
        ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ يوم مضى
        رد 1
        6 مشاهدات
        0 ردود الفعل
        آخر مشاركة *اسلامي عزي*
        بواسطة *اسلامي عزي*
        ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ يوم مضى
        ردود 0
        5 مشاهدات
        0 ردود الفعل
        آخر مشاركة *اسلامي عزي*
        بواسطة *اسلامي عزي*
        ابتدأ بواسطة Mohamed Karm, منذ أسبوع واحد
        ردود 0
        10 مشاهدات
        0 ردود الفعل
        آخر مشاركة Mohamed Karm
        بواسطة Mohamed Karm
        ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ 2 أسابيع
        ردود 0
        12 مشاهدات
        0 ردود الفعل
        آخر مشاركة *اسلامي عزي*
        بواسطة *اسلامي عزي*
        ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ 3 أسابيع
        ردود 3
        25 مشاهدات
        0 ردود الفعل
        آخر مشاركة *اسلامي عزي*
        بواسطة *اسلامي عزي*
        يعمل...