كيف يمكن نسف مجمل العقيدة المسيحية فى لحظات ..(مقدمة لبحث لم يتم)
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
مقدمة وتلخيص
هذا البحث هو محاولة جديدة لبيان بطلان وتهافت كل التبريرات النصرانية فيما يتعلق بعقيدة الصلب والفداء بأسلوب ومنهجية جديدة بعيدا عن التعصب أو التحامل والاغراض مع التزام الموضوعية والحياد التام بقدر الامكان فى كل جزئية متعلقة بهذا الموضوع فكل ما يهمنا هو الوصول الى الحقيقة و وتصفيتها من الشوائب والشطحات والنطحات وكل شاذ فطرى وفكرى متمثلا ذلك فى تحكيم العقل واستخدام الحواس ذات الخصوصية الشديدة فى ارتباطها به , ثم الانقياد للفطرة بلا تكلف وان استدعى الامر الغوص فى حواشيها لابراز الحقائق فى اطار الثوابت الكونية والاعراف الانسانية والبديهيات العقلية التى لا يمكن إن يختلف عليها اثنان بعد طرح المضاف الذى يمكن ان يتسبب فيه الغلوا و الاطراء وسوء الفهم وخصوصا بالنسبة للانبياء واصحاب الخوارق وينتج عنه رؤية الاشياء باكبر من حجمها الطبيعى , واضافة المطروح الذى قد يتسبب فيه التشنيع والتشويه والتدليس والقاء الشبهات , وغير ذلك مما يندرج تحت عنوان الاضطهاد الفكرى والعقلى الشىء الذى سوف يساعدنا بدرجة كبيرة فى رؤية الشخص فى حجمه الحقيقى بلا سلب أو ايجاب .
ويمكن اعتبار الكلام السابق هو المطلب الاساسى للبحث الذى يمكن تفصيله فى الاتى :
بيان إن ادم تم عقابه بالفعل مما لا يدع مجالا للجدال أو المماطلة و الشك لكون هذه النتيجة مبنية فى الاساس على الواقع المرأى والمشاهد والمحسوس بدرجة لا تجعل هناك مجالا للجدال , وفى ذلك اثبات كافى لبطلان وتهافت كل التبريرات النصرانية لعقيدة الصلب والفداء بشكل عام , بدايتا من اشكال التوفيق بين العدل والرحمة , وانتهاء بمسئلة الصلب والفداء وبالتالى لا يمكن ان نحكم عليها فى اطار البداهة سوى بالفساد أو على الاقل التشوه , ومجافتها لاصل ما جاء به السيد المسيح عليه السلام وسوف يدور معظم الكلام فى ذلك المطلب تحت عنوان نسبية المتعة والعذاب وهو العنوان الاساسى للبحث مع التطرق بعض الشىء لواقع الإنسان المرير على وجه الارض الذى سوف يساعد على توضيح العنوان السابق واثباته ثم تقرير كل ذلك بعد من الكتاب المقدس وبالاخص من سفر التكوين ذلك السفر الذى سوف يسرد لنا كل المشاهد والاحداث المتعلقة بتلك القضية وما نتج عنها وترتب عليها مع بيان العقاب بالتخصيص والتحديد الذى ترتب على الخطيئة لكلا من الإنسان والمرأة والحية (اى كل من كان له دخل بالخطيئة من قريب أو بعيد) .
2- بيان بطلان اى تبرير من قبل النصارى لهذا الواقع المرير لنزع عنه صبغة العقاب لان التبرير سوف يؤكد على كونه عقاب بجانب إن هذا الواقع تحت اى مسمى أو تبرير للنصارى مناقض للرحمة ولم يتساهل فيه الرب فى البداية أو يقبل فى ايقاع العقاب على ادم لكونه مناقض للرحمة تحت اى مسمى أو تبرير فكيف يتساهل أو يقبل هذه المعاناة البشرية تحت اى مسمى أو تبرير ومهما حدث فهذا الواقع مناقض للرحمة لا يمكن الفرار من ذلك .
3- بيان إن هذا الواقع المرير للانسان ومعاناته على وجه الارض يحمل فى طياته حكم بالغة وغايات سامية ويخفى خلفة مردود عظيم من الاجر والثواب إن لم يكن فى الدنيا ففى الاخرة مع عرض بعض هذه الفوائد والحكم من الابتلاء والاختبار أو هذا الواقع والمعاناة تحت المنظور الاسلامى هذا من وجهة النظر الاسلامية فقط مما يجعلنا ننزع عنه وصف العقاب ونستبدله بوصف البلاء والاختبار ام بالنسبة للمنظور المسيحى نجد إن هذا الواقع مترتب عليه فساد وبطلان كل المعتقدات المسيحية لاننا لا يمكن إن نلصق به الا وصف عقاب والعقاب مناقض للرحمة وتناقضه للرحمة ادى الى التضحية بالمسيح ولو افترضنا بان له مردود من منظورهم وهذا غير منتظر فلن يكون لهذا الاجر أو الثواب قيمة إن لم يكن فيه وبه الخلاص وسواء كان ذلك أو ذلك فان هذا الواقع مناقض للرحمة ولم يكن للرب إن يتساهل فى ذلك فى البداية فلا يفعل رحمته أو يقبل ذلك الشىء الذى ادى به لكى يفعلها الى إن يضحى بابنه الوحيد حتى يتساهل فى النهاية ويترك البشر فى هذا العذاب الاليم والجحيم المقيم على وجه الارض . . الا اذا كانت الرحمة تكتب على سطر وتترك سطر .
4- بيان إن الخلاص وهو من الاسباب الاساسية لعقيدة الصلب والفداء لم يحدث بعد الصلب المزعوم للكثير من الاسباب اهمها إن العقاب الذى قرره الكتاب المقدس لكل من كان له دخل بالخطيئة سواء من قريب كالانسان والمرأة أو من بعيد كالحية حدث و ما زال يحدث الى الان بعد الصلب المزعوم للمسيح حسب اعتقاد النصارى بشهادة الواقع المرأى والكتاب المقدس وكثيرا من المفكرين المسيحين وغير المسيحين اى البشر عامة .
5- بيان عدم جدوى الخلاص فى الكثير من الاشياء مثل حقوق البشر على البشر التى تحتاج شيئين فقط لا ثالث لهما اما ارجاع الحق من الجانى للمجنى عليه او عفوا المجنى عليه عن الجانى وهذا يظهر اهمية وقيمة العفوا الذى لا يمكن تجاهله باى حال من الاحوال وتجاهل كونه من القيم الرفيعة كما حدث من النصارى , ليس هناك حل الاخر ...الحل الذى يمكن إن نوجزه فى كلمتين محاكمة عادلة ترجع الحقوق أو تنشىء مصالحة بالعفوا والسماح ثانيا الخلاص ليس له جدوى فى دخول الجنة لانه متعلق بحمل الخطايا عن البشر فقط فمن اذن الذى سوف يدخلهم الجنة ولكل شىء مقابل طبقا للعدل الالهى ليس هناك مجال سوى قى اطار الرحمة .
فاذا ادخلت الرحمة البشر الجنة بلا سبب كما حدث مع ادم من قبل الا يكون من اليسير عليها إن تنجيهم من النار بلا سبب ايضا أو اختلاق اى مشاكل .
6- بيان إن القول بالخلاص ما هو فى الحقيقة الا داء أو فيروس يعمل على انتشار الرذائل والجرائم و الفساد والضلال بين البشر المعتقدين لهذا المعتقد لانه اى القول بالخلاص سوف يساوى بين المكثر من الاخطاء وبين المقل منها فى الفوز به (الخلاص) بالاضافة الى تثبيط وتعطيل الهمم لفعل الخير لكل من لديه همة أو عزم لذلك الفعل لانه سوف يقنن المساواة بين المجتهد والكسول ويقول له هذه الحكمة الرائعة فعلت ام لم تفعل فالنتيجة واحدة لك أو لغيرك الشىء الذى يجعل المجتهد فى فعل الخير يتكاسل عن فعله فكيف يفعل ما لا ترجى من ورائه اى فائدة (لان القول الخلاص قد رمى بما يسمى بتكافىء الفرص وتطلع الإنسان الى الاختلاف و التميز عن غيره سواء فى الدنيا أو الاخرة عرض الحائط) والتناقض مع ما قاله بولس والمسيح .
7- بيان إن الرحمة التى هى اساس المشكلة فى الاصل لكونها وقفت عائقا دون عقاب ادم وابى الرب الا إن يفعلها ويطبقها فى نفس الوقت الذى اراد فيه تطبيق العدل مما ادى به الى التضحية بالمسيح لتفعيلها وتطبيقها مهما كانت الاحوال الظروف حتى لو ادى ذلك الى التضحية بالمسيح فى سبيل تفعيل الرحمة وتحقيق العدل لم تتدخل فى الاساس ولم يكن لها اى اثر بدايتا من طرد ادم من الجنة وحرمانه من نعيمها وانتهاء بصلب المسيح واهانته وقتله وسوف يتم اثبات ذلك المطلب بتوضيح بطلان هذ المفهوم (التوفيق بين العدل والرحمة) لعدم قبول وامكان حدوثه ثم اظهار ما حدث بالفعل لكلا من ادم والمسيح والذى سوف يبن لنا عدم تتدخل الرحمة قى الاساس باسلوب ومنهجية جديدة لنجد فى النهاية إن ما حدث فى الحقيقة جمع بين الظلم والقسوة لا توفيق بين عدل ورحمة
8- بيان بطلان اعتقاد الذنب الموروث عن طريق مناقشة بعض الالفاظ المرتبطة فيما ترتب عليه من اشياء كالعقاب واستحقاقه لابناء ادم , من بعض الجوانب الفلسفية كانعدام الحكمة منه وعدم وجود اى باعث من البواعث التى تحث عليه أو تقنن استحقاقه , وتحت بعض القيم المطلقة
9- بيان ان تبرير الفداء والتضحية بالمسيح من اجل البشر بالمحبة باطل بتوضيح شيئين اولهما ان الحجم الاكبرمن المحبة وما يترتب عليه من اشياء أو افعال وقيم روحية أو معنوية لابد والمفروض وهذا شىء طبيعى إن يكون متمتعا به المسيح وبذلك لا يمكن إن تكون محبة الله للبشر أو العالم هى المبرر لعقيدة الفداء أو الصلب لانها سوف تكون اقل بدرجة كبيرة وملحوظة ولن تصل فى احسن الاحوال الى محبة الله لابنه الوحيد وبذلك اذا كانت المحبة مبررا للتضحية بالمسيح فيجب إن تكون مبررا اكبر لنجاته من الصلب والقتل والتعذيب والاهانة حتى ولو كان للمسيح ارادة فى ذلك ..
ثانيا : اذا كان هناك عاطفة من الله متعلقة بالبشر سوف يترتب عليها ضرر للمسيح سواء كان ذلك بارادته أو رغما عنها فالمفروض ايضا إن تكون عاطفة الابوة اقوى منها الى الدرجة التى تحول دون حدوث ذلك مطلقا ..
ثالثا : صفات الرب فى الكتاب المقدس بالاضافة الى ما ادلى به المسيح على صفحات الكتاب المقدس يناقضان ذلك المبرر وسوف يتم ببيان بعض صفات وسمات الرب فى الكتاب المقدس وايضا سرد بعض اقوال المسيح عندما نصل ان شاء الله تعالى الى هذه الجزئية وسوف يؤكد ذلك انعكاس هذه الصفات التى للرب فى الكتاب المقدس على ابناء الرب واحبائه ونتج عنها احترافهم للاضطهاد والارهاب وتأكيد ذلك بكلام المستشرقين الذين لا يزالون تحت الحظيرة المسيحية فى نفس الوقت الذى يمتدحون فيه سماحة الاسلام وتعاليم القرآن.
وبوجه عام اى سبب أو تفسير أو تبرير متعلق بالله والبشر ادى الى التضحية بالمسيح من ناحية فان الاسباب والمبررات المتعلقة بالله والمسيح من ناحية اخرى يجب والمفروض ومن الطبيعى إن تكون اكبر و اقوى واشد الى الدرجة التى تمنع فعل ذلك ببساطة شديدة وبدون اى تفكير أو ترتيب أو حساب .
10- بيان التناقض والاختلاف بين المعنى الاصطلاحى الطبيعى للالفاظ المستخدمة من قبل النصارى للتعبير عن معتقدهم وبين المعنى المندرج تحت هذا المعتقد و المعبر عنه بهذا اللفظ كلفظ الارث أو التوفيق بين العدل والرحمة , ثم البحث بعد ذلك عن الالفاظ الحقيقية التى يمكن التعبير بها عن هذا المعتقد , ومناقشتها بعد ذلك فى اطار العدل والرحمة والمفاهيم والاعراف الانسانية لنجد اخيرا إن الظلم والقسوة يحيطان بكل ما حدث من جميع الجوانب والاركان لان كل انسان من البشر على حدة سوف يدفع ثمن الخطيئة كليا وبذلك سوف يتضاعف العقاب المترتب على فعل الخطيئة الى مالا نهاية مما يؤدى الى الاخلال بكل مبادىء العدل الذى من اهم اساسياته ان يكون العقاب على قدر الجريمة بلا افراط أو تفريط .
11- بيان بطلان إن يكون العقاب مناقضا للرحمة ويتمثل ذلك فى شيئين الاول لكون العقاب وسيلة لتحقيق العدل فى نفس الوقت الذى يكون فيه وسيلة للاصلاح والزجر و التاديب وارجاع الحقوق مما يجعلنا نقول عنه هو اذن ضرورة حياتية ..
ثانيا : التاكيد على ان العقاب لم يغيب ولم يجمد أو يلغى من صفحات الكتاب المقدس لكونه شريعة الهية وضرورة انسانية تتعلق بالصالح العام للفرد والجماعة فى نفس الوقت الذى كان فيه وسيلة لرد المظالم وارجاع الحقوق وخصوصا الحدود المتعلقة بحقوق البشر على البشر مثل القتل والسرقة والزنا والالم الجسدى والمعنوى وغير ذلك والحدود المتعلقة بحقوق الله على البشر مثل الردة والكفر والاشراك وبذلك يمكن ان نقر من ناحية اخرى ببطلان إن يكون العدل مناقضا للرحمة وبتصفح الكتاب المقدس سوف نجده مقتظا بالعديد من العقوبات التى امر الرب بتطبيقها سواء كانت متعلقة بحقوقه أو حقوق البشر على البشر كالقتل والزنا والسرقة والارتداد وغير ذلك واذا كان هناك رحمة بالمجرم فسوف يوازيها قسوة بالمجتمع الذى من الطبيعى انه سوف يتضرر من هذه الجرائم فى النفس والمال والعرض وغير ذلك وكل ذلك سوف يصب فى بطلان ما يسمى بالخلاص لان حقوق العباد تحتاج الى محاكمة عادلة ترجع الحقوق أو تستحث عفو المجنى عليه عن الجانى لا لصلب المسيح لعدم جدوى ذلك فى هذه الحالة ثانيا اى تقليص أو تحجيم للعدل سوف يصب فى جانب الظلم ولن يفلح التحايل على ذلك بافحام الرحمة فى ذلك .
12- بيان بطلان إن تكون الرحمة هى التى حالت دون عقاب ادم من خلال اظهار شيئين الاول هو كون العلاقة فى الاساس بين الرحمة ومطلق الالم أو العقاب أو التعذيب بشكل عام لا بين الرحمة وبين الاشخاص لان الشخص ما هو الا فضاء حاوى للمتعلق بها من الاشياء وهو فى هذه الحالة (الالم اوالتعذيب) وبذلك اذا حالت الرحمة دون عقاب شخص يجب إن تسير على هذا النهج دائما وابدا بالحول دون حدوث ذات العقاب أو ذات الالم أو ذات التعذيب مطلقا حتى لو كان المعاقب يريد ذلك أو يتطلع له ويطمح فيه او يسعى اليه لان المقصود هو ذات العقاب المناقض للرحمة لا الشخص ويمكن التمثيل على ذلك بالانسان نفسه فالانسان الذى يتمتع بقدر من الرحمة لا يرضى الالم لغيره مطلقا بغض النظر عن النوع أو الجنس سواء كان حيوانا أو انسانا أو حتى نباتا وفى بعض الاحيان حشرة وخصوصا اذا كان خاليا من الاغراض ومن لا يطرب لمنظر الدماء لا يمكنه إن يرى عصفور يذبح امامه فما البال اذا كانت العلاقة فى الاساس هى بين ذات الرحمة وذات الالم مما يجعل التعامل بينها وبين الآخرين نقيا شفافا خاليا من الاغراض والاهواء والميول الفاسدة وكثيرا من التاثيرات الاخرى التى يمكن إن تاثر على المتمتع بها مما ينعكس سلبا على تطبيقها أو تفعيلها لكن لو ترك لها العنان لن يقف فى طريقها عائق وهذا يرجع فى الاساس الى العلاقة السابقة الرحمة لا تقبل الالم بغض النظر عن المتألم فهى تتفاعل وتتعامل مع مادة الالم لا محله أو مكانه فاشفاقى على المريض الناتج عن الرحمة يدفعنى الى تخفيف ذلك الالم بغض النظر عن كونه فى الرأس أو العين أو اى موضع اخر من اجزاء الجسم وبغض النظر عن الإنسان نفسه مؤمن أو كافر , عدو أو حبيب .
وبنظرة فاحصة لكل ما حدث بديتا من خروج ادم من الجنة وانتهاء بقتل وصلب المسيح ومرورا بالعقاب الالهى الذى كان يقع على الامم السابقة كقوم نوح وعاد وثمود والوقع المرير للانسان على سطح الارض بكل ما فيه من حروب وهموم واوجاع وامراض والام واسقام و ادوات للعقاب هم مادته وادواته تفنن وبرع فيها الإنسان جعلت من الارض مسرحا خصبا لكل انواع العقاب يجعلنا لا نجد اى اثرا لها اى الرحمة أو المحبة من هذه الوجهة حسب تبريرهم ومعتقدهم مما يجعل من تبرير النصارى امرا يثير الضحك والبكاء فى نفس الوقت على من الغى العقل والتعقل وتجاهل الواقع المرأى و الحقيقة الظاهرة الجلية التى تؤيدها بعض ايات الانجيل والتوراة وخصوصا اذا قرأنا بعض من صفات وسمات الرب على صفحات الكتاب المقدس بعهديه الجديد والقديم وما فعله احبائه من قتل وسلب واضطهاد للاخرين بدون تمييز لصغير أو كبير , رجل أو انثى , قوى أو ضعيف من اصحاب المللل والديانات الاخرى فيظهر لنا ولغيرنا بموضوعية شديدة خالية من الاغراض ان كل تبريرات النصارى باطلة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
مقدمة وتلخيص
هذا البحث هو محاولة جديدة لبيان بطلان وتهافت كل التبريرات النصرانية فيما يتعلق بعقيدة الصلب والفداء بأسلوب ومنهجية جديدة بعيدا عن التعصب أو التحامل والاغراض مع التزام الموضوعية والحياد التام بقدر الامكان فى كل جزئية متعلقة بهذا الموضوع فكل ما يهمنا هو الوصول الى الحقيقة و وتصفيتها من الشوائب والشطحات والنطحات وكل شاذ فطرى وفكرى متمثلا ذلك فى تحكيم العقل واستخدام الحواس ذات الخصوصية الشديدة فى ارتباطها به , ثم الانقياد للفطرة بلا تكلف وان استدعى الامر الغوص فى حواشيها لابراز الحقائق فى اطار الثوابت الكونية والاعراف الانسانية والبديهيات العقلية التى لا يمكن إن يختلف عليها اثنان بعد طرح المضاف الذى يمكن ان يتسبب فيه الغلوا و الاطراء وسوء الفهم وخصوصا بالنسبة للانبياء واصحاب الخوارق وينتج عنه رؤية الاشياء باكبر من حجمها الطبيعى , واضافة المطروح الذى قد يتسبب فيه التشنيع والتشويه والتدليس والقاء الشبهات , وغير ذلك مما يندرج تحت عنوان الاضطهاد الفكرى والعقلى الشىء الذى سوف يساعدنا بدرجة كبيرة فى رؤية الشخص فى حجمه الحقيقى بلا سلب أو ايجاب .
ويمكن اعتبار الكلام السابق هو المطلب الاساسى للبحث الذى يمكن تفصيله فى الاتى :
بيان إن ادم تم عقابه بالفعل مما لا يدع مجالا للجدال أو المماطلة و الشك لكون هذه النتيجة مبنية فى الاساس على الواقع المرأى والمشاهد والمحسوس بدرجة لا تجعل هناك مجالا للجدال , وفى ذلك اثبات كافى لبطلان وتهافت كل التبريرات النصرانية لعقيدة الصلب والفداء بشكل عام , بدايتا من اشكال التوفيق بين العدل والرحمة , وانتهاء بمسئلة الصلب والفداء وبالتالى لا يمكن ان نحكم عليها فى اطار البداهة سوى بالفساد أو على الاقل التشوه , ومجافتها لاصل ما جاء به السيد المسيح عليه السلام وسوف يدور معظم الكلام فى ذلك المطلب تحت عنوان نسبية المتعة والعذاب وهو العنوان الاساسى للبحث مع التطرق بعض الشىء لواقع الإنسان المرير على وجه الارض الذى سوف يساعد على توضيح العنوان السابق واثباته ثم تقرير كل ذلك بعد من الكتاب المقدس وبالاخص من سفر التكوين ذلك السفر الذى سوف يسرد لنا كل المشاهد والاحداث المتعلقة بتلك القضية وما نتج عنها وترتب عليها مع بيان العقاب بالتخصيص والتحديد الذى ترتب على الخطيئة لكلا من الإنسان والمرأة والحية (اى كل من كان له دخل بالخطيئة من قريب أو بعيد) .
2- بيان بطلان اى تبرير من قبل النصارى لهذا الواقع المرير لنزع عنه صبغة العقاب لان التبرير سوف يؤكد على كونه عقاب بجانب إن هذا الواقع تحت اى مسمى أو تبرير للنصارى مناقض للرحمة ولم يتساهل فيه الرب فى البداية أو يقبل فى ايقاع العقاب على ادم لكونه مناقض للرحمة تحت اى مسمى أو تبرير فكيف يتساهل أو يقبل هذه المعاناة البشرية تحت اى مسمى أو تبرير ومهما حدث فهذا الواقع مناقض للرحمة لا يمكن الفرار من ذلك .
3- بيان إن هذا الواقع المرير للانسان ومعاناته على وجه الارض يحمل فى طياته حكم بالغة وغايات سامية ويخفى خلفة مردود عظيم من الاجر والثواب إن لم يكن فى الدنيا ففى الاخرة مع عرض بعض هذه الفوائد والحكم من الابتلاء والاختبار أو هذا الواقع والمعاناة تحت المنظور الاسلامى هذا من وجهة النظر الاسلامية فقط مما يجعلنا ننزع عنه وصف العقاب ونستبدله بوصف البلاء والاختبار ام بالنسبة للمنظور المسيحى نجد إن هذا الواقع مترتب عليه فساد وبطلان كل المعتقدات المسيحية لاننا لا يمكن إن نلصق به الا وصف عقاب والعقاب مناقض للرحمة وتناقضه للرحمة ادى الى التضحية بالمسيح ولو افترضنا بان له مردود من منظورهم وهذا غير منتظر فلن يكون لهذا الاجر أو الثواب قيمة إن لم يكن فيه وبه الخلاص وسواء كان ذلك أو ذلك فان هذا الواقع مناقض للرحمة ولم يكن للرب إن يتساهل فى ذلك فى البداية فلا يفعل رحمته أو يقبل ذلك الشىء الذى ادى به لكى يفعلها الى إن يضحى بابنه الوحيد حتى يتساهل فى النهاية ويترك البشر فى هذا العذاب الاليم والجحيم المقيم على وجه الارض . . الا اذا كانت الرحمة تكتب على سطر وتترك سطر .
4- بيان إن الخلاص وهو من الاسباب الاساسية لعقيدة الصلب والفداء لم يحدث بعد الصلب المزعوم للكثير من الاسباب اهمها إن العقاب الذى قرره الكتاب المقدس لكل من كان له دخل بالخطيئة سواء من قريب كالانسان والمرأة أو من بعيد كالحية حدث و ما زال يحدث الى الان بعد الصلب المزعوم للمسيح حسب اعتقاد النصارى بشهادة الواقع المرأى والكتاب المقدس وكثيرا من المفكرين المسيحين وغير المسيحين اى البشر عامة .
5- بيان عدم جدوى الخلاص فى الكثير من الاشياء مثل حقوق البشر على البشر التى تحتاج شيئين فقط لا ثالث لهما اما ارجاع الحق من الجانى للمجنى عليه او عفوا المجنى عليه عن الجانى وهذا يظهر اهمية وقيمة العفوا الذى لا يمكن تجاهله باى حال من الاحوال وتجاهل كونه من القيم الرفيعة كما حدث من النصارى , ليس هناك حل الاخر ...الحل الذى يمكن إن نوجزه فى كلمتين محاكمة عادلة ترجع الحقوق أو تنشىء مصالحة بالعفوا والسماح ثانيا الخلاص ليس له جدوى فى دخول الجنة لانه متعلق بحمل الخطايا عن البشر فقط فمن اذن الذى سوف يدخلهم الجنة ولكل شىء مقابل طبقا للعدل الالهى ليس هناك مجال سوى قى اطار الرحمة .
فاذا ادخلت الرحمة البشر الجنة بلا سبب كما حدث مع ادم من قبل الا يكون من اليسير عليها إن تنجيهم من النار بلا سبب ايضا أو اختلاق اى مشاكل .
6- بيان إن القول بالخلاص ما هو فى الحقيقة الا داء أو فيروس يعمل على انتشار الرذائل والجرائم و الفساد والضلال بين البشر المعتقدين لهذا المعتقد لانه اى القول بالخلاص سوف يساوى بين المكثر من الاخطاء وبين المقل منها فى الفوز به (الخلاص) بالاضافة الى تثبيط وتعطيل الهمم لفعل الخير لكل من لديه همة أو عزم لذلك الفعل لانه سوف يقنن المساواة بين المجتهد والكسول ويقول له هذه الحكمة الرائعة فعلت ام لم تفعل فالنتيجة واحدة لك أو لغيرك الشىء الذى يجعل المجتهد فى فعل الخير يتكاسل عن فعله فكيف يفعل ما لا ترجى من ورائه اى فائدة (لان القول الخلاص قد رمى بما يسمى بتكافىء الفرص وتطلع الإنسان الى الاختلاف و التميز عن غيره سواء فى الدنيا أو الاخرة عرض الحائط) والتناقض مع ما قاله بولس والمسيح .
7- بيان إن الرحمة التى هى اساس المشكلة فى الاصل لكونها وقفت عائقا دون عقاب ادم وابى الرب الا إن يفعلها ويطبقها فى نفس الوقت الذى اراد فيه تطبيق العدل مما ادى به الى التضحية بالمسيح لتفعيلها وتطبيقها مهما كانت الاحوال الظروف حتى لو ادى ذلك الى التضحية بالمسيح فى سبيل تفعيل الرحمة وتحقيق العدل لم تتدخل فى الاساس ولم يكن لها اى اثر بدايتا من طرد ادم من الجنة وحرمانه من نعيمها وانتهاء بصلب المسيح واهانته وقتله وسوف يتم اثبات ذلك المطلب بتوضيح بطلان هذ المفهوم (التوفيق بين العدل والرحمة) لعدم قبول وامكان حدوثه ثم اظهار ما حدث بالفعل لكلا من ادم والمسيح والذى سوف يبن لنا عدم تتدخل الرحمة قى الاساس باسلوب ومنهجية جديدة لنجد فى النهاية إن ما حدث فى الحقيقة جمع بين الظلم والقسوة لا توفيق بين عدل ورحمة
8- بيان بطلان اعتقاد الذنب الموروث عن طريق مناقشة بعض الالفاظ المرتبطة فيما ترتب عليه من اشياء كالعقاب واستحقاقه لابناء ادم , من بعض الجوانب الفلسفية كانعدام الحكمة منه وعدم وجود اى باعث من البواعث التى تحث عليه أو تقنن استحقاقه , وتحت بعض القيم المطلقة
9- بيان ان تبرير الفداء والتضحية بالمسيح من اجل البشر بالمحبة باطل بتوضيح شيئين اولهما ان الحجم الاكبرمن المحبة وما يترتب عليه من اشياء أو افعال وقيم روحية أو معنوية لابد والمفروض وهذا شىء طبيعى إن يكون متمتعا به المسيح وبذلك لا يمكن إن تكون محبة الله للبشر أو العالم هى المبرر لعقيدة الفداء أو الصلب لانها سوف تكون اقل بدرجة كبيرة وملحوظة ولن تصل فى احسن الاحوال الى محبة الله لابنه الوحيد وبذلك اذا كانت المحبة مبررا للتضحية بالمسيح فيجب إن تكون مبررا اكبر لنجاته من الصلب والقتل والتعذيب والاهانة حتى ولو كان للمسيح ارادة فى ذلك ..
ثانيا : اذا كان هناك عاطفة من الله متعلقة بالبشر سوف يترتب عليها ضرر للمسيح سواء كان ذلك بارادته أو رغما عنها فالمفروض ايضا إن تكون عاطفة الابوة اقوى منها الى الدرجة التى تحول دون حدوث ذلك مطلقا ..
ثالثا : صفات الرب فى الكتاب المقدس بالاضافة الى ما ادلى به المسيح على صفحات الكتاب المقدس يناقضان ذلك المبرر وسوف يتم ببيان بعض صفات وسمات الرب فى الكتاب المقدس وايضا سرد بعض اقوال المسيح عندما نصل ان شاء الله تعالى الى هذه الجزئية وسوف يؤكد ذلك انعكاس هذه الصفات التى للرب فى الكتاب المقدس على ابناء الرب واحبائه ونتج عنها احترافهم للاضطهاد والارهاب وتأكيد ذلك بكلام المستشرقين الذين لا يزالون تحت الحظيرة المسيحية فى نفس الوقت الذى يمتدحون فيه سماحة الاسلام وتعاليم القرآن.
وبوجه عام اى سبب أو تفسير أو تبرير متعلق بالله والبشر ادى الى التضحية بالمسيح من ناحية فان الاسباب والمبررات المتعلقة بالله والمسيح من ناحية اخرى يجب والمفروض ومن الطبيعى إن تكون اكبر و اقوى واشد الى الدرجة التى تمنع فعل ذلك ببساطة شديدة وبدون اى تفكير أو ترتيب أو حساب .
10- بيان التناقض والاختلاف بين المعنى الاصطلاحى الطبيعى للالفاظ المستخدمة من قبل النصارى للتعبير عن معتقدهم وبين المعنى المندرج تحت هذا المعتقد و المعبر عنه بهذا اللفظ كلفظ الارث أو التوفيق بين العدل والرحمة , ثم البحث بعد ذلك عن الالفاظ الحقيقية التى يمكن التعبير بها عن هذا المعتقد , ومناقشتها بعد ذلك فى اطار العدل والرحمة والمفاهيم والاعراف الانسانية لنجد اخيرا إن الظلم والقسوة يحيطان بكل ما حدث من جميع الجوانب والاركان لان كل انسان من البشر على حدة سوف يدفع ثمن الخطيئة كليا وبذلك سوف يتضاعف العقاب المترتب على فعل الخطيئة الى مالا نهاية مما يؤدى الى الاخلال بكل مبادىء العدل الذى من اهم اساسياته ان يكون العقاب على قدر الجريمة بلا افراط أو تفريط .
11- بيان بطلان إن يكون العقاب مناقضا للرحمة ويتمثل ذلك فى شيئين الاول لكون العقاب وسيلة لتحقيق العدل فى نفس الوقت الذى يكون فيه وسيلة للاصلاح والزجر و التاديب وارجاع الحقوق مما يجعلنا نقول عنه هو اذن ضرورة حياتية ..
ثانيا : التاكيد على ان العقاب لم يغيب ولم يجمد أو يلغى من صفحات الكتاب المقدس لكونه شريعة الهية وضرورة انسانية تتعلق بالصالح العام للفرد والجماعة فى نفس الوقت الذى كان فيه وسيلة لرد المظالم وارجاع الحقوق وخصوصا الحدود المتعلقة بحقوق البشر على البشر مثل القتل والسرقة والزنا والالم الجسدى والمعنوى وغير ذلك والحدود المتعلقة بحقوق الله على البشر مثل الردة والكفر والاشراك وبذلك يمكن ان نقر من ناحية اخرى ببطلان إن يكون العدل مناقضا للرحمة وبتصفح الكتاب المقدس سوف نجده مقتظا بالعديد من العقوبات التى امر الرب بتطبيقها سواء كانت متعلقة بحقوقه أو حقوق البشر على البشر كالقتل والزنا والسرقة والارتداد وغير ذلك واذا كان هناك رحمة بالمجرم فسوف يوازيها قسوة بالمجتمع الذى من الطبيعى انه سوف يتضرر من هذه الجرائم فى النفس والمال والعرض وغير ذلك وكل ذلك سوف يصب فى بطلان ما يسمى بالخلاص لان حقوق العباد تحتاج الى محاكمة عادلة ترجع الحقوق أو تستحث عفو المجنى عليه عن الجانى لا لصلب المسيح لعدم جدوى ذلك فى هذه الحالة ثانيا اى تقليص أو تحجيم للعدل سوف يصب فى جانب الظلم ولن يفلح التحايل على ذلك بافحام الرحمة فى ذلك .
12- بيان بطلان إن تكون الرحمة هى التى حالت دون عقاب ادم من خلال اظهار شيئين الاول هو كون العلاقة فى الاساس بين الرحمة ومطلق الالم أو العقاب أو التعذيب بشكل عام لا بين الرحمة وبين الاشخاص لان الشخص ما هو الا فضاء حاوى للمتعلق بها من الاشياء وهو فى هذه الحالة (الالم اوالتعذيب) وبذلك اذا حالت الرحمة دون عقاب شخص يجب إن تسير على هذا النهج دائما وابدا بالحول دون حدوث ذات العقاب أو ذات الالم أو ذات التعذيب مطلقا حتى لو كان المعاقب يريد ذلك أو يتطلع له ويطمح فيه او يسعى اليه لان المقصود هو ذات العقاب المناقض للرحمة لا الشخص ويمكن التمثيل على ذلك بالانسان نفسه فالانسان الذى يتمتع بقدر من الرحمة لا يرضى الالم لغيره مطلقا بغض النظر عن النوع أو الجنس سواء كان حيوانا أو انسانا أو حتى نباتا وفى بعض الاحيان حشرة وخصوصا اذا كان خاليا من الاغراض ومن لا يطرب لمنظر الدماء لا يمكنه إن يرى عصفور يذبح امامه فما البال اذا كانت العلاقة فى الاساس هى بين ذات الرحمة وذات الالم مما يجعل التعامل بينها وبين الآخرين نقيا شفافا خاليا من الاغراض والاهواء والميول الفاسدة وكثيرا من التاثيرات الاخرى التى يمكن إن تاثر على المتمتع بها مما ينعكس سلبا على تطبيقها أو تفعيلها لكن لو ترك لها العنان لن يقف فى طريقها عائق وهذا يرجع فى الاساس الى العلاقة السابقة الرحمة لا تقبل الالم بغض النظر عن المتألم فهى تتفاعل وتتعامل مع مادة الالم لا محله أو مكانه فاشفاقى على المريض الناتج عن الرحمة يدفعنى الى تخفيف ذلك الالم بغض النظر عن كونه فى الرأس أو العين أو اى موضع اخر من اجزاء الجسم وبغض النظر عن الإنسان نفسه مؤمن أو كافر , عدو أو حبيب .
وبنظرة فاحصة لكل ما حدث بديتا من خروج ادم من الجنة وانتهاء بقتل وصلب المسيح ومرورا بالعقاب الالهى الذى كان يقع على الامم السابقة كقوم نوح وعاد وثمود والوقع المرير للانسان على سطح الارض بكل ما فيه من حروب وهموم واوجاع وامراض والام واسقام و ادوات للعقاب هم مادته وادواته تفنن وبرع فيها الإنسان جعلت من الارض مسرحا خصبا لكل انواع العقاب يجعلنا لا نجد اى اثرا لها اى الرحمة أو المحبة من هذه الوجهة حسب تبريرهم ومعتقدهم مما يجعل من تبرير النصارى امرا يثير الضحك والبكاء فى نفس الوقت على من الغى العقل والتعقل وتجاهل الواقع المرأى و الحقيقة الظاهرة الجلية التى تؤيدها بعض ايات الانجيل والتوراة وخصوصا اذا قرأنا بعض من صفات وسمات الرب على صفحات الكتاب المقدس بعهديه الجديد والقديم وما فعله احبائه من قتل وسلب واضطهاد للاخرين بدون تمييز لصغير أو كبير , رجل أو انثى , قوى أو ضعيف من اصحاب المللل والديانات الاخرى فيظهر لنا ولغيرنا بموضوعية شديدة خالية من الاغراض ان كل تبريرات النصارى باطلة
تعليق