أيها الزميل الفاضل رولاند
كلامك لا تناقض فيه .... موضوع أيات القتال هو إختصاصي و سأشرح لك بإختصار شديد
أولا : لا إكراه في الدين ... فعلا لا اكراه في الدين ... لم يرد في السيرة النبوية أي رواية حتى ولو بسند موضوع أن الرسول أمسك احد و قال له "أسلم أو تقتل" .... و أتحداك و أتحدى أي منتقد للإسلام في العالم أن يأتي بكلام للرسول بسند و ان كان ضعيف يقول فيه لأحد "إما ان تسلم او نقتلك " .....و من الادلة التي تثبت كلامي ... كان اليهود يعيشون في المدينة مع المسلمين لفترة و لم يحدث أن أكره أحدهم على الاسلام مع انهم كانوا بين يدي المسلمين .... تم الامساك في غزوة بدر على 70 أسير و لم يتم اكراه اي منهم على الاسلام ... عندما فتح الرسول مكة لم يكره أحد على الاسلام ... عندما سبيت صفية لم يكرها على الاسلام ... و الكثير من المواقف غيرها
ثانيا : أرجوا التفريق بين الدعوة الى الاسلام و القتال .... فالاسلام الدعوة فيه بالكلمة فقط و لا يسمح بأي طريقة أخرى ... أما غزوات الرسول فهي كانت كلها بلا استثناء لأهداف عسكرية و سياسية و لم تحدث أي غزوة لسبب غير منطقي و هذا الموضوع ( نهاية ما يقال عن الاسلام و القتال ج1 [غزوات الرسول] ) يوضح كل غزوة للرسول مع سببها و نتائجها ... هات منها غزوة حدثت بسبب هدف "الدعوة الى الاسلام"
ثالثا : بخصوص أيات القتال ... فهي ليست موجهة بالعموم على الكفار بل بالخصوص ... و أنا اتعجب أنك ذكرت الاية 191 من سورة البقرة و لم تذكر الاية التي قبلها 190 ...
{وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ} سورة البقرة: 190
و بخصوص أيات القتال ... فهي مجرد حرف من كلمة ان قرأتها لوحدها فلن تفهم شيء ... لكن عندما تضعها في الكلمة فستفهم معناها ... أيات القتال هي الايات الامرة بالقتال في المنهج الاسلامي للقتال فهو يقول بإختصار ( بقتال المقاتل وقت القتال فقط ) و لشرح مفصل راجع الجزء الثاني للمقالة ( نهاية ما يقال عن الاسلام و القتال ج2 [أيات القتال] )
تعليق