بسم الله الرحمن الرحيم
هذه قصة لن تكون طويلة جدا لكن سأوزعها على أجزاء![Smile](https://www.hurras.org/vb/core/images/smilies/smile.png)
بطل هذه القصة هو خالد وهو شاب متدين عربي الاصل حافظ لكتاب الله و مثقف بشكل كبير ملتحي و مظهره الخارجي اسلامي تماما انهى دراسته في كلية الشريعة وهو متزوج و عنده ابن بعمر الثلاث سنوات وهو يعمل كإمام مسجد و مدير لمركز اسلامي و داعية للاسلام في احدى الدول الغربية ....
في يوم من الايام اخذه الشوق الى وطنه بعيدا ... فهو غائب عنه من فترة جعلته ينسى معالمه ... حتى ضاق ذرعه و اتصل بأهله و قال لهم انه سيأتي اليهم بعد عدة أيام .... و فعلا قام بتجهيز حقائبه و استعد للرحلة ...
عندما خرج من باب منزله ... و في طريقه الى محطة انتظار الحافلة رأى مراهقاً وهو يخرج مسرعاً من بيته و أبوه يصيح خلفه و قام المراهق بأخذ سيارة أبوه و ذهب فيها مسرعا ... ثم عاد الاب الى بيته غاضبا و أغلق الباب
قال خالد في نفسه : يا الهي !! ... ابن عاق لأبيه لدرجة أن يسرق سيارته ؟؟؟ ... و أب مستهتر لدرجة أن يترك إبنه يذهب بهذه الطريقة ؟؟ .... الحمد لله على نعمة الاسلام !!
بعد لحظات ... وصلت الحافلة و دخل فيها فرأى أشكالاً و انواعاً جديدة من البشر ... انهم شباب و شابات و الظاهر عليهم انهم ذاهبون الى احتفال ما ... أمسك نفسه على غيظه بالجلوس بينهم و انطلقت الحافلة
و مر بعدها بعدة محطات و في كل محطة يجد شيء يغيظه اكثر ... فمرة يجد النساء المتبرجات ... ومرة يجد الشباب السكارى ... و مرة يجد الصبيان يقترفون الحماقات ... و يجد أباء مستهترين ... و غيره
حتى وصل الى المطار ... انهى معاملاته بسرعة و انطلق بالطائرة و قال في نفسه ... أخيرا خرجت من هذه البلاد ... و انا الان عائد الى ديار الاسلام و لله الحمد ...
وصل خالد و أسرته الى الوطن و التقوا بأهلهم في المطار و ذهبوا بعدها الي بيت أهله و فيه ... أخذ يحدثهم عن حال الغرب و ما يراه هناك .... و ظن انهم سيصعقون مما سيقوله لكن تفاجأ ان ردة الفعل لم تكن بالقوة التي كان يتوقعها .... هم تفاجأوا قليلا فقط و ليس لكل ما سمعوه منه
استغرب خالد من مستوى ردة فعلهم الذي كان منخفضاً أكثر مما توقع ... و لكنه قال في نفسه : يبدو انهم على علم بحال الغرب لذلك فانا لا اعلمهم بشيء جديد ...
بعدها بفترة سمع خالد الاذان فذهب الى المسجد و كان يتوقع كم كبير من المصلين .... لكن لا ... ليس بالقدر الذي توقعه و لاحظ ان أغلبهم من الكبارفي السن و الرجال الكبار و هناك عدد قليل من الشباب و لا يظهر عليهم مظهر التدين ...
بعد انتهاء الصلاة .... غادر خالد المسجد ... و في طريقه الى البيت أخذ يفكر و يقول : لحد الان لم اجد مظهر التدين الذي توقعته في وطني و هو ليس المستوى الذي أذكره في طفولتي و شبابي هنا ... حتى اني ارى ان كيان تلك البلاد الغربية قد خيم هنا فأرى شيئا منهم أينما نظرت ... عجيب ولله !
وهو في الطريق رأى ثلاثة شباب لا يظهر عليهم أي شيء من الدين ... لكن واحد منهم كان متميزا عن غيره فقد كان مظهره يميل كثيرا الى المظاهر في الغرب ... توقف خالد عن المشي و أخذ يرمقه بنظرات وهو يقول في نفسه : ما هذا المظهر ؟! هل أخطأت في الطائرة ذهبت الى بلاد غربي أخر ؟ ... أصابع تتخللها سيجارة و بنطال شبه ممزق و يميل للنزول على الارض و قميص أسود و عليه شعار جمجمة كبي و شعر يبدو وكأنه صدم بالكهرباء و السلاسل تلتف حول عنقه .......... عجيب ولله ! أهذا في بلاد الاسلام ؟؟
لاحظ ذلك الشاب نظرات خالد تجاهه و أخذ هو الاخر يرمقه بنظراته و لم يرتح لها و أخذ هو الاخر ينظر اليه و يتسغري من منظره الذي كان بالنسبة له متدين جدا بل و متطرف أيضا و استمر هذا لفترة من الزمن و الهدوء يسود المشهد حتى كسر الشاب ذلك الصمت بقوله لخالد : الى ماذا تنظر ؟؟؟ هل ترى اني أحمل اعلاناً ما حتى تنظر الي هكذا ؟
عندها تقدم خالد تجاهه و قال : السلام عليكم
فرد الشاب : و عليك ...
تعجب خالد و قال : و اذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها ...
فقال الشاب له : ماذا تريد أصلا ؟
فقال خالد : عندما نظرت اليك من بعيد شككت انك تقع ضمن مجال عملي و شكي الان ازداد ... ما إسمك أيها الشاب ؟
فرد الشاب : انا إسمي أحمد ... ماذا تريد بإسمي ؟
فقال خالد : للمعرفة فقط ... اسم جميل ... خير الاسماء ما حُمّد و عُبّد
رد احمد : حسنا شكرا و الان اذهب ...
تعجب خالد من فظاظته و لكنه كتم غيظه في نفسه و قال لأحمد : هل من أخلاق الاسلام التعامل بخشونة مع الناس ؟ ... قال تعالى "ولو كنت فظا غليظ القلب لإنفضوا من حولك .... "
قال له أحمد : حسنا ماذا تريد ؟
فقال خالد : هو سؤال بسيط ... ممكن ؟
فقال أحمد : ما هو ؟
خالد : هل أنت مسلم ؟
فقد أحمد عقله و استشاط غضبا من هذا السؤال و رد بقوة : و هل ترى أني كافر يا هذا ؟ انا أقول لا اله الا الله محمد رسول الله و بعد ؟؟
خالد : معاذ الله أن أكفرك ... أنت لست كافر .... انت شبه كافر فقط
اربد وجه أحمد و علا صوته وهو يقول : كيف تجرؤ ؟؟؟ ..... أنا شبه كافر يا هذا ؟!
و أمسك بمعطف خالد و شده ..................
.......................
يتبع بإذن الله ^_^
.......................
هذه قصة لن تكون طويلة جدا لكن سأوزعها على أجزاء
![Smile](https://www.hurras.org/vb/core/images/smilies/smile.png)
بطل هذه القصة هو خالد وهو شاب متدين عربي الاصل حافظ لكتاب الله و مثقف بشكل كبير ملتحي و مظهره الخارجي اسلامي تماما انهى دراسته في كلية الشريعة وهو متزوج و عنده ابن بعمر الثلاث سنوات وهو يعمل كإمام مسجد و مدير لمركز اسلامي و داعية للاسلام في احدى الدول الغربية ....
في يوم من الايام اخذه الشوق الى وطنه بعيدا ... فهو غائب عنه من فترة جعلته ينسى معالمه ... حتى ضاق ذرعه و اتصل بأهله و قال لهم انه سيأتي اليهم بعد عدة أيام .... و فعلا قام بتجهيز حقائبه و استعد للرحلة ...
عندما خرج من باب منزله ... و في طريقه الى محطة انتظار الحافلة رأى مراهقاً وهو يخرج مسرعاً من بيته و أبوه يصيح خلفه و قام المراهق بأخذ سيارة أبوه و ذهب فيها مسرعا ... ثم عاد الاب الى بيته غاضبا و أغلق الباب
قال خالد في نفسه : يا الهي !! ... ابن عاق لأبيه لدرجة أن يسرق سيارته ؟؟؟ ... و أب مستهتر لدرجة أن يترك إبنه يذهب بهذه الطريقة ؟؟ .... الحمد لله على نعمة الاسلام !!
بعد لحظات ... وصلت الحافلة و دخل فيها فرأى أشكالاً و انواعاً جديدة من البشر ... انهم شباب و شابات و الظاهر عليهم انهم ذاهبون الى احتفال ما ... أمسك نفسه على غيظه بالجلوس بينهم و انطلقت الحافلة
و مر بعدها بعدة محطات و في كل محطة يجد شيء يغيظه اكثر ... فمرة يجد النساء المتبرجات ... ومرة يجد الشباب السكارى ... و مرة يجد الصبيان يقترفون الحماقات ... و يجد أباء مستهترين ... و غيره
حتى وصل الى المطار ... انهى معاملاته بسرعة و انطلق بالطائرة و قال في نفسه ... أخيرا خرجت من هذه البلاد ... و انا الان عائد الى ديار الاسلام و لله الحمد ...
وصل خالد و أسرته الى الوطن و التقوا بأهلهم في المطار و ذهبوا بعدها الي بيت أهله و فيه ... أخذ يحدثهم عن حال الغرب و ما يراه هناك .... و ظن انهم سيصعقون مما سيقوله لكن تفاجأ ان ردة الفعل لم تكن بالقوة التي كان يتوقعها .... هم تفاجأوا قليلا فقط و ليس لكل ما سمعوه منه
استغرب خالد من مستوى ردة فعلهم الذي كان منخفضاً أكثر مما توقع ... و لكنه قال في نفسه : يبدو انهم على علم بحال الغرب لذلك فانا لا اعلمهم بشيء جديد ...
بعدها بفترة سمع خالد الاذان فذهب الى المسجد و كان يتوقع كم كبير من المصلين .... لكن لا ... ليس بالقدر الذي توقعه و لاحظ ان أغلبهم من الكبارفي السن و الرجال الكبار و هناك عدد قليل من الشباب و لا يظهر عليهم مظهر التدين ...
بعد انتهاء الصلاة .... غادر خالد المسجد ... و في طريقه الى البيت أخذ يفكر و يقول : لحد الان لم اجد مظهر التدين الذي توقعته في وطني و هو ليس المستوى الذي أذكره في طفولتي و شبابي هنا ... حتى اني ارى ان كيان تلك البلاد الغربية قد خيم هنا فأرى شيئا منهم أينما نظرت ... عجيب ولله !
وهو في الطريق رأى ثلاثة شباب لا يظهر عليهم أي شيء من الدين ... لكن واحد منهم كان متميزا عن غيره فقد كان مظهره يميل كثيرا الى المظاهر في الغرب ... توقف خالد عن المشي و أخذ يرمقه بنظرات وهو يقول في نفسه : ما هذا المظهر ؟! هل أخطأت في الطائرة ذهبت الى بلاد غربي أخر ؟ ... أصابع تتخللها سيجارة و بنطال شبه ممزق و يميل للنزول على الارض و قميص أسود و عليه شعار جمجمة كبي و شعر يبدو وكأنه صدم بالكهرباء و السلاسل تلتف حول عنقه .......... عجيب ولله ! أهذا في بلاد الاسلام ؟؟
لاحظ ذلك الشاب نظرات خالد تجاهه و أخذ هو الاخر يرمقه بنظراته و لم يرتح لها و أخذ هو الاخر ينظر اليه و يتسغري من منظره الذي كان بالنسبة له متدين جدا بل و متطرف أيضا و استمر هذا لفترة من الزمن و الهدوء يسود المشهد حتى كسر الشاب ذلك الصمت بقوله لخالد : الى ماذا تنظر ؟؟؟ هل ترى اني أحمل اعلاناً ما حتى تنظر الي هكذا ؟
عندها تقدم خالد تجاهه و قال : السلام عليكم
فرد الشاب : و عليك ...
تعجب خالد و قال : و اذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها ...
فقال الشاب له : ماذا تريد أصلا ؟
فقال خالد : عندما نظرت اليك من بعيد شككت انك تقع ضمن مجال عملي و شكي الان ازداد ... ما إسمك أيها الشاب ؟
فرد الشاب : انا إسمي أحمد ... ماذا تريد بإسمي ؟
فقال خالد : للمعرفة فقط ... اسم جميل ... خير الاسماء ما حُمّد و عُبّد
رد احمد : حسنا شكرا و الان اذهب ...
تعجب خالد من فظاظته و لكنه كتم غيظه في نفسه و قال لأحمد : هل من أخلاق الاسلام التعامل بخشونة مع الناس ؟ ... قال تعالى "ولو كنت فظا غليظ القلب لإنفضوا من حولك .... "
قال له أحمد : حسنا ماذا تريد ؟
فقال خالد : هو سؤال بسيط ... ممكن ؟
فقال أحمد : ما هو ؟
خالد : هل أنت مسلم ؟
فقد أحمد عقله و استشاط غضبا من هذا السؤال و رد بقوة : و هل ترى أني كافر يا هذا ؟ انا أقول لا اله الا الله محمد رسول الله و بعد ؟؟
خالد : معاذ الله أن أكفرك ... أنت لست كافر .... انت شبه كافر فقط
اربد وجه أحمد و علا صوته وهو يقول : كيف تجرؤ ؟؟؟ ..... أنا شبه كافر يا هذا ؟!
و أمسك بمعطف خالد و شده ..................
.......................
يتبع بإذن الله ^_^
.......................
تعليق