الرجل ظاهرة تعددية شئنا أم أبينا!!!
خلق الله الرجل لتتم قسمته على أربعة .. وذلك حين رخص له للزواج من اربعة، حتى وإن كان ذلك (لمن يقدر) فقط ، ومعنى ذلك أن الرجل يقبل القسمة القلبية والعقلية والجسمية على أربعة، فالزواج كما يحدده الله – وليس كما نعرفه – هو منح للقلب وللعقل وللجسم.
وبالتالي ... فالمقدرة التي نتحدث عنها لإيجاد (زوجات) في حياة الرجل ليست القدرة المالية والجنسية كما يعتقد البعض، ولكنها تضمن أيضاً القدرة العاطفية والقدرة العقلية، لأنه سيكون مُطالب بكل أشكال العطاء.
والأأأأأأأهم .. العدل في هذه العطاءات .. ولهذا يرى العاقل أنه موضوع ليس سهلاً.
ولكون الجمع بين أكثر من زوجة ليس سهلاً .. يقوم الرجل بعمل (تشكيلة) من عدد من النساء إما في خياله إلى أن يتزوج الأقرب لهذه التشيكلة التي بالطبع تحمل طابعه الخاص والمذاق الذي يميل له، أو يتزوج أي شخصية تحت مواصفات تعجب الأخرين أو (ما يبدو) أنه الأصح بالنسبة لمن حوله، ثم يظل يبحث عن (تشكيلته) الخاصة.
وللأسف .. إن لم تكن المرأة التي يتزوجها الرجل تحمل نفس المذاق أو التشكيلة التي يحبها فسوف يتعرض بيته إلى صولات وجولات محاولات فر وكر في حالة دائمة للبحث عن المذاق الذي يشبهه.
فهناك أشياء لا يمكن أن نُميتها في النفس، خاصةً أن الحياة تحمل لنا الكثير من الوجوه والمذاقات المتنوعة.
وهنا سنكون أمام عدة أشكال يجب أن نفحصها جيداً لنتعرف على كل حالة منها :
الحالة الأولى : رجل (متعدد بطبيعته ) لكنه ظل متعدد حتى قابل الزوجة التي تناسبه:
وفي هذه الحالة تسير الأمور على ما يرام .. وهي غالباً ميزة في جانب منها للرجل الذي عاش حياته قبل الزواج وإعتبره – أي الزواج - نهاية لعالم النساء بداخله، وينظر له في عالم النساء بأنه (فعل كل شئ في حياته وإختار من تغطي كل ما يتمنى فلم يعد ينتظر شئ) وقد تبدو أمور طفيفة وعابرة ليُشعر نفسه بأنه على قيد الحياة بما أننا إتفقنا أن التعددية في دم الرجال.. ولكنه هو نفسه ينظر لها بإعتبارها أمور عابرة كالأنفلونزا لا تستمر كأن تلفت نظره شياكة إمرأة أو ثقتها بنفسها أو طريقة حديثها لكن الأمر يمر مع نهاية اليوم أو إذا طال الأمر فإنه يستمر لاسبوع مثلاً لكنه فوراً يعدل نفسه على القبلة، ويدير سيارته – لفظ يحبه الرجال – وينهي القصة بأنه : فينك يا صحة أو لو كنتي جيتي قبل سنتين تلاتة خمسة .. وربما يحكي لزوجته في حالة من إثارة غيرتها عليه من أنه كان في سيدة أو فتاة وكان ممكن والله بس الواحد قال بقى خلاص توبنا ورجعنا إلى الله .. وعادةً ما تكون مناسبة لطيفة لحديث الزوجين حول جمال كل منهما وأنه بالنسبة للأخر فرصة ولقطة .. وربما فرصة للتعبير عن مشاعر صمتت لفترة من أنه :
مهما كان جمالها لا تملك أن تحبك بقدر حبي لك .. أو أن أكيد هي جميلة وتملك أكثر مني لكني أملك مفتاح قلبك .. أو ........ كلمات كثيرة قد يكون مر شهر لم يسمعها الزوج مثلاً فأخذ هذه الحالة لتحريك الماء الراكد.
تعليق