ثانيا : يوحنا 15
26ومتى جاء المعزي الذي سارسله انا اليكم من الاب روح الحق الذي من عند الاب ينبثق فهو يشهد لي. 27وتشهدون انتم ايضا لانكم معي من الابتداء
مرَّة أخرى يتكلم يسوع عن المعزِّى واصفا إيَّه بأنَّه "روح الحق" .. وسبق أن أوردنا نصَّ يوحنا1 4|6 الذى يستخدم فيه يوحنا ذات التعبير "روح الحق" بالمُقابلة مع تعبير "روح الضلال" إشارة للنبىِّ الصادق والنبىِّ الكاذب .. وفى نظرى أنَّ هذا أقوى الأدلة على بشرية المُعزِّى ونبوته .
فى هذا العددِ أيضا نجد تعبير "الذى مِنْ عِند الآب ينبثق" .. ومِن عجائب القول أن يقول المُحاور النصرانىُّ أنَّ هذا التعبير يعنى بِما لا يدعُ مجالا للشكِّ أنَّ المُعزِّى هو الروح القدُس - لعلة الانبثاق - .. ولكنَّ العجب يتبحرُّ سريعا إذا ما فهمنا سِرَّ ضلال البشر أجمعين إذا ما تحكمت فيهم أهواؤهم فقادتهم حيثُ ألقت فلم ينفعهم عقلٌ ولم تُضء لهم بصيرة فصاروا فصاروا لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعينٌ لا يُبصرون بِها ولهم آذان لا يسمعون بِها .. هذا الاتباعُ للهوى هو ذاتُه الذى نراه عِند عبدة البقرِ والنجوم والشياطين .. وهؤلاء جميعا إنَّما يكونون مِثالا للمؤمنين يُثبتهم على الدين القويم والصِراط المُستقيم الذى يدعو إلى الحقِّ ولا شئ سِواه بالأدلة البيِّنات والحُجج الواضحات .
أمَّا بخصوص عِلَّة الانبثاق فلنعُد سويا إلى يوحنا1 4 حيث كان الحديثُ عن الأنبياء الصادقين والأنبياء الكاذبين .. ولنقرأ معا من البداية
"1ايها الاحباء لا تصدقوا كل روح بل امتحنوا الارواح هل هي من الله لان انبياء كذبة كثيرين قد خرجوا الى العالم. 2بهذا تعرفون روح الله.كل روح يعترف بيسوع المسيح انه قد جاء في الجسد فهو من الله. 3وكل روح لا يعترف بيسوع المسيح انه قد جاء في الجسد فليس من الله.وهذا هو روح ضد المسيح الذي سمعتم انه ياتي والان هو في العالم. 4انتم من الله ايها الاولاد وقد غلبتموهم لان الذي فيكم اعظم من الذي في العالم. 5هم من العالم.من اجل ذلك يتكلمون من العالم والعالم يسمع لهم. 6نحن من الله فمن يعرف الله يسمع لنا ومن ليس من الله لا يسمع لنا.من هذا نعرف روح الحق وروح الضلال. "
فالسِياقُ إذا يتكلم عن الأنبياء .. ويُسميهم يوحنا الأرواح رغم الاتفاق على كونهم بشرٌ كاملون مثل سائر النَّاس .. وهم إما أرواح حق أو أرواح ضلال .. ولكنَّ التعبير الأقوى فى هذه الأعداد هو تعبير "روح الله" ويعرفه يوحنا بأنَّه : كلُّ روح يعترف بيسوع المسيح أنَّه قد جاء فى الجسد .. فهل هذه الأرواح جميعها التى تعترف بيسوع المسيح والتى ليست أكثر من مُجرَّد بشر هى أقانيم !!!! .. لا شكَّ أنَّ هذا التعبير "روح الله" عِندما يُطلق فى النصِّ الكِتابىِّ على إنسان فإنَّه لا يعنى سوى ما أطلق عليه .. ثمَّ يوضِّح يوحنا لماذا هذا الروح هو "روح الله" فيقول "فهو من الله" .. إذا فكلُّ روحٍ مِنَ الله هى روح الله .. وبِما أنَّ النظرة التقليدية لكتبة الكِتاب المُقدَّس أن الأرواح تنبثق فلا يستقيم فهمُ النص من يوحنا 15 إلا بأنَّه يتحدث عن روح الله .. روح الحق .. النبىُّ الصادق الذى تنبثق روحه من عند الله .
أيضا فإنَّ لدينا مُطابقة أخرى بين رسالة يوحنا الأولى ويوحنا 15 ففى الرسالة أخبر يوحنا أنَّ النبى الصادق "روح الحق - روح الله" هو الذى يعترف بيسوع المسيح أنَّه جاء فى الجسد .. وفى يوحنا 15 يجعلُ المسيحُ علامة المُعزِّى الشهادة ليسوع .
الخلاصة من يوحنا 15
* المُعزِّى ليس إلا نبىٌّ صادق روحه روح حقٍّ مُرسلة من الله يشهد ليسوع .
يُتبعُ بإذن الله ......
26ومتى جاء المعزي الذي سارسله انا اليكم من الاب روح الحق الذي من عند الاب ينبثق فهو يشهد لي. 27وتشهدون انتم ايضا لانكم معي من الابتداء
مرَّة أخرى يتكلم يسوع عن المعزِّى واصفا إيَّه بأنَّه "روح الحق" .. وسبق أن أوردنا نصَّ يوحنا1 4|6 الذى يستخدم فيه يوحنا ذات التعبير "روح الحق" بالمُقابلة مع تعبير "روح الضلال" إشارة للنبىِّ الصادق والنبىِّ الكاذب .. وفى نظرى أنَّ هذا أقوى الأدلة على بشرية المُعزِّى ونبوته .
فى هذا العددِ أيضا نجد تعبير "الذى مِنْ عِند الآب ينبثق" .. ومِن عجائب القول أن يقول المُحاور النصرانىُّ أنَّ هذا التعبير يعنى بِما لا يدعُ مجالا للشكِّ أنَّ المُعزِّى هو الروح القدُس - لعلة الانبثاق - .. ولكنَّ العجب يتبحرُّ سريعا إذا ما فهمنا سِرَّ ضلال البشر أجمعين إذا ما تحكمت فيهم أهواؤهم فقادتهم حيثُ ألقت فلم ينفعهم عقلٌ ولم تُضء لهم بصيرة فصاروا فصاروا لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعينٌ لا يُبصرون بِها ولهم آذان لا يسمعون بِها .. هذا الاتباعُ للهوى هو ذاتُه الذى نراه عِند عبدة البقرِ والنجوم والشياطين .. وهؤلاء جميعا إنَّما يكونون مِثالا للمؤمنين يُثبتهم على الدين القويم والصِراط المُستقيم الذى يدعو إلى الحقِّ ولا شئ سِواه بالأدلة البيِّنات والحُجج الواضحات .
أمَّا بخصوص عِلَّة الانبثاق فلنعُد سويا إلى يوحنا1 4 حيث كان الحديثُ عن الأنبياء الصادقين والأنبياء الكاذبين .. ولنقرأ معا من البداية
"1ايها الاحباء لا تصدقوا كل روح بل امتحنوا الارواح هل هي من الله لان انبياء كذبة كثيرين قد خرجوا الى العالم. 2بهذا تعرفون روح الله.كل روح يعترف بيسوع المسيح انه قد جاء في الجسد فهو من الله. 3وكل روح لا يعترف بيسوع المسيح انه قد جاء في الجسد فليس من الله.وهذا هو روح ضد المسيح الذي سمعتم انه ياتي والان هو في العالم. 4انتم من الله ايها الاولاد وقد غلبتموهم لان الذي فيكم اعظم من الذي في العالم. 5هم من العالم.من اجل ذلك يتكلمون من العالم والعالم يسمع لهم. 6نحن من الله فمن يعرف الله يسمع لنا ومن ليس من الله لا يسمع لنا.من هذا نعرف روح الحق وروح الضلال. "
فالسِياقُ إذا يتكلم عن الأنبياء .. ويُسميهم يوحنا الأرواح رغم الاتفاق على كونهم بشرٌ كاملون مثل سائر النَّاس .. وهم إما أرواح حق أو أرواح ضلال .. ولكنَّ التعبير الأقوى فى هذه الأعداد هو تعبير "روح الله" ويعرفه يوحنا بأنَّه : كلُّ روح يعترف بيسوع المسيح أنَّه قد جاء فى الجسد .. فهل هذه الأرواح جميعها التى تعترف بيسوع المسيح والتى ليست أكثر من مُجرَّد بشر هى أقانيم !!!! .. لا شكَّ أنَّ هذا التعبير "روح الله" عِندما يُطلق فى النصِّ الكِتابىِّ على إنسان فإنَّه لا يعنى سوى ما أطلق عليه .. ثمَّ يوضِّح يوحنا لماذا هذا الروح هو "روح الله" فيقول "فهو من الله" .. إذا فكلُّ روحٍ مِنَ الله هى روح الله .. وبِما أنَّ النظرة التقليدية لكتبة الكِتاب المُقدَّس أن الأرواح تنبثق فلا يستقيم فهمُ النص من يوحنا 15 إلا بأنَّه يتحدث عن روح الله .. روح الحق .. النبىُّ الصادق الذى تنبثق روحه من عند الله .
أيضا فإنَّ لدينا مُطابقة أخرى بين رسالة يوحنا الأولى ويوحنا 15 ففى الرسالة أخبر يوحنا أنَّ النبى الصادق "روح الحق - روح الله" هو الذى يعترف بيسوع المسيح أنَّه جاء فى الجسد .. وفى يوحنا 15 يجعلُ المسيحُ علامة المُعزِّى الشهادة ليسوع .
الخلاصة من يوحنا 15
* المُعزِّى ليس إلا نبىٌّ صادق روحه روح حقٍّ مُرسلة من الله يشهد ليسوع .
يُتبعُ بإذن الله ......
تعليق