البحث عن اليقين .. فائِدة للباحثين عن الحق

**نصرة الإسلام** · 25 فبر, 2012, 03:54 ص

ما شاء الله
شرح واف وكاف حفظك الله يا دكتور أمير
كلمات كمصابيح الهدى ترشد الحيارى إلى الطريق القويم
وليتك تجود علينا بالمزيد مما علمكه الله ويتعلق بمسألة علم اليقين إن تيسر لك الوقت
بارك الله فيك ..

**متعلم** · 26 فبر, 2012, 04:17 م

سئل شيخ الاسلام أبو العباس أحمد بن تيمية رحمه الله عن قوله تعالى : ( حق اليقين - وعين اليقين - وعلم اليقين ) فما معنى كل مقام منها ؟ وأي مقال أعلى ؟

فأجاب : الحمد لله رب العالمين ..

للناس في هذه الأسماء مقالات معروفة ، منها أن يقال :

== علم اليقين : ما علمه بالسماع والخبر والقياس والنظر
== وعين اليقين : ما شاهده وعاينه بالبصر
== وحق اليقين ما باشره ووجده وذاقه وعرفه بالاعتبار

== فالأولى : مثل من أخبر أن هناك عسلا وصدق المخبر
أو رأى آثار العسل فاستدل على وجوده

== والثاني : مثل من رأى العسل وشاهده وعاينه
وهذا أعلى ، كما قال النبي صلى الله عليه و سلم ليس المخبر كالمعاين

== والثالث : مثل من ذاق العسل ووجد طعمه وحلاوته
ومعلوم أن هذا أعلى مما قبله

ولهذا يشير أهل المعرفة الى ما عندهم من الذوب والوجد
كما قال النبي صلى الله عليه و سلم في الحديث الصحيح : "ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الايمان : من كان الله ورسوله أحب اليه مما سواهما ، ومن كان يحب المرء لا يحبه الا لله ، ومن كان يكره أن يرجع إلى الكفر بعد إذ أنقذه الله منه كما يكره أن يلقى في النار "

وقال صلى الله عليه و سلم : "ذاق طعم الايمان من رضي بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد رسولا "

فالناس فيما يجده أهل الايمان ويذوقونه من حلاوة الايمان وطعمه على ثلاث درجات :

== الأولى : من علم ذلك
مثل من يخبره به شيخ له يصدقه أو يبلغه ما أخبر به العارفون عن أنفسهم ، أو يجد من آثار أحوالهم ما يدل على ذلك

== والثانية : من يشاهد ذلك وعاينه
مثل أن يعاين من أحوال أهل المعرفة والصدق واليقين ما يعرف به مواجيدهم وأذواقهم
وان كان هذا في الحقيقة لم يشاهد ما ذاقوه ووجدوه ، ولكن شاهد ما دل عليه
لكن هو أبلغ من المخبر والمستدل بآثارهم

== والثالثة : أن يحصل له من الذوق والوجه في نفسه ما كان سمعه
كما قال بعض الشيوخ : "لقد كنت في حال أقول فيها : إن كان أهل الجنة في الجنة في مثل هذا الحال إنهم لفي عيش طيب !"
وقال آخر : "إنه ليمر على القلب أوقات يرقص منها طربا"
وقال الآخر : "لأهل الليل في ليلهم ألذ من أهل اللهو في لهوهم"

والناس فيما أخبروا به من أمر الآخرة على ثلاث درجات :

== إحداها : العلم بذلك ؛ لما أخبرتهم الرسل ، وما قام من الأدلة على وجود ذلك
== الثانية : إذا عاينوا ما وُعدوا به من الثواب والعقاب والجنة والنار
= والثالثة : إذا باشروا ذلك فدخل أهل الجنة الجنة وذاقوا ما كانوا يوعدون ، ودخل أهل النار النار وذاقوا ما كانوا يوعدون

فالناس فيما يوجد في القلوب ، وفيما يوجد خارج القلوب ، على هذه الدرجات الثلاث

وكذلك في أمور الدنيا :
== فإن من أُخبر بالعشق أو النكاح ، ولم يره ولم يذقه ، كان له علم به
== فان شاهده ولم يذقه كان له معاينة له
== فإن ذاقه بنفسه كان له ذوق وخبرة به

ومن لم يذق الشيء لم يعرف حقيقته ؛ فان العبارة إنما تفيد التمثيل والتقريب ، وأما معرفة الحقيقة فلا تحصل بمجرد العبارة إلا لمن يكون قد ذاق ذلك الشيء المعبر عنه وعرفه وخبره
ولهذا يسمون "أهل المعرفة" ؛ لأنهم عرفوا بالخبرة والذوق ما يعلمه غيرهم بالخبر والنظر
وفي الحديث الصحيح أن "هرقل" ملك الروم سأل "أبا سفيان بن حرب" فيما سأله عنه من أمور النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : "فهل يرجع أحد منهم دينه سخطة له بعد أن يدخل فيه ؟ ، " قال : "لا" ، قال : "وكذلك الإيمان إذا خالطت بشاشته القلب لا يسخطه أحد"

فالإيمان إذا باشر القلب وخالطته بشاشته لا يسخطه القلب بل يحبه ويرضاه ، فإن له من الحلاوة في القلب واللذة والسرور والبهجة ما لا يمكن التعبير عنه لمن لم يذقه ، والناس متفاوتون في ذوقه

والفرح والسرور الذي في القلب له من البشاشة ما هو بحسبه ، وإذا خالطت القلب لم يسخطه
قال تعالى : { قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون }
وقال تعالى : { والذين آتيناهم الكتاب يفرحون بما أنزل اليك ومن الأحزاب من ينكر بعضه }
وقال تعالى : { وإذا ما أنزلت سورة فمنهم من يقول أيكم زادته هذه ايمانا ، فأما الذين آمنوا فزادتهم ايمانا وهم يستبشرون }
فأخبر سبحانه أنهم يستبشرون بما أنزل من القرآن ، والاستبشار هو الفرح والسرور، وذلك لما يجدونه في قلوبهم من الحلاوة واللذة والبهجة بما أنزل الله

واللذة أبدًا تتبع المحبة ، فمن أحب شيئا ونال ما أحبه وجد اللذة به

فالذوق هو إدراك المحبوب اللذة الظاهرة ، كالأكل مثلا ، حال الانسان فيها أنه يشتهي الطعام ويحبه ، ثم يذوقه ويتناوله ، فيجد حينئذ لذته وحلاوته ، وكذلك النكاح ، وأمثال ذلك

وليس للخلق محبة أعظم ولا أكمل ولا أتم من محبة المؤمنين لربهم
وليس في الوجود ما يستحق أن يُحَب لذاته من كل وجه إلا الله تعالى ، وكل ما يحب سواه فمحبته تبع لحبه
فإن الرسول عليه الصلاة والسلام إنما يُحَب لأجل الله ، ويطاع لأجل الله ، ويتبع لأجل الله
كما قال تعالى : { قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله }
وفي الحديث : "أحبوا الله لما يغذوكم به من نعمه ، وأحبوني لحب الله ، وأحبوا أهل بيتي لحبي"
وقال تعالى : { قل ان كان آباؤكم ... } إلى قوله : { ... أحب اليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره ، والله لا يهدي القوم الفاسقين }
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : "لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين"
وفي حديث الترمذي وغيره : "من أحب لله وأبغض لله ، وأعطى لله ومنع لله ، فقد استكمل الإيمان"
وقال تعالى : { ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله ، والذين آمنوا أشد حبا لله }
فالذين آمنوا أشد حبا لله من كل محب لمحبوبه ، وقد بسطنا الكلام على هذا في مواضع متعددة

والمقصود هنا أن أهل الايمان يجدون بسبب محبتهم لله ولرسوله من حلاوة الايمان ما يناسب هذه المحبة ، ولهذا علق النبي صلى الله عليه و سلم ما يجدونه بالمحبة فقال : "ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الايمان : أن يكون الله ورسوله أحب اليه مما سواهما ، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله ، وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار "

ومن ذلك ما يجدونه من ثمرة التوحيد والاخلاص والتوكل والدعاء لله وحده ، فإن الناس في هذا الباب على ثلاث درجات :
== منهم من علم ذلك سماعا واستدلالا
== ومنهم من شاهد وعاين ما يحصل لهم
== ومنهم من وجد حقيقة الاخلاص والتوكل على الله ، والالتجاء اليه والاستعانة به ، وقطع التعلق بما سواه ، وجرب من نفسه أنه إذا تعلق بالمخلوقين ورجاهم وطمع فيهم أن يجلبوا له منفعة أو يدفعوا عنه مضرة ، فإنه يخذل من جهتهم ولا يحصل مقصوده ، بل قد يبذل لهم من الخدمة والأموال وغير ذلك ما يرجو أن ينفعوه وقت حاجته إليهم فلا ينفعونه : إما لعجزهم ، وإما لانصراف قلوبهم عنه ، وإذا توجه إلى الله بصدق الافتقار إليه ، واستغاث به مخلصا له الدين ، أجاب دعاءه ، وأزال ضرره ، وفتح له أبواب الرحمة ، فمثل هذا قد ذاق من حقيقة التوكل والدعاء لله ما لم يذق غيره

وكذلك من ذاق طعم إخلاص لله وارادة وجهه دون ما سواه ، يجد من الأحوال والنتائج والفوائد ما لا يجده من لم يكن كذلك ، بل من اتبع هواه في مثل طلب الرئاسة والعلو وتعلقه بالصور الجميلة أو جمعه للمال ، يجد في أثناء ذلك من الهموم والغموم والأحزان والآلام وضيق الصدر ما لا يعبر عنه ، وربما لا يطاوعه قلبه على ترك الهوى ، ولا يحصل له ما يسره ، بل هو في خوف وحزن دائما ، إن كان طالبا لما يهواه ، فهو قبل إدراكه حزين متألم حيث لم يحصل ، فإذا أدركه كان خائفا من زواله وفراقه ..

وأولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ، فإذا ذاق هذا أو غيره حلاوة الإخلاص لله والعبادة ، وحلاوة ذكره ومناجاته ، وفهم كتابه ، وأسلم وجهه لله وهو محسن ، بحيث يكون عمله صالحا ، ويكون لوجه الله خالصا ، فإنه يجد من السرور واللذة والفرح ما هو أعظم مما يجده الداعي المتوكل الذي نال بدعائه وتوكله ما ينفعه من الدنيا أو اندفع عنه ما يضره ؛ فإن حلاوة ذلك هي بحسب ما حصل له من المنفعة أو اندفع عنه من المضرة ، ولا أنفع للقلب من التوحيد وإخلاص الدين لله ، ولا أضر عليه من الإشراك ، فإذا وجد حقيقة الإخلاص التي هي حقيقة {اياك نعبد} مع حقيقة التوكل التي هي حقيقة {اياك نستعين} كان هذا فوق ما يجده كل أحد لم يجد مثل هذا

والله أعلم.

**Quran_Miracle** · 3 مار, 2012, 02:40 ص

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

اشهد ان لا اله الا الله و ان محمد رسول الله

اولا:احيك على هذا الموضوع الرائع

احبك فى الله...انى اعانى من وساوس دائمة تجعلنى اشك فى اى اعجاز فى القران حتى ان هذه الوساوس وصلت لدرجه انها تكاد تدمر حياتى من كثرة القلق و الخوف فمثلا قرأت موضوع هنا عن سفينة نوح فبعد ما تبين لى من حق تأتى لى افكار مثل: ما ادراك ان محمد(عليه افضل الصلاة و اتم التسليم)لم يكتب هذا من الأسرائيليات او من غيره فأحاول ان اجد ردا قطعيا جازما لكنى افشل لعدم احاطة معرفتى بكل شىء و هذه مشكلتى مع معظم الأعجازات و هى طريقة محددة انه (ما ادراك انه كان هناك علماء فى زمان محمد(عليه افضل الصلاة و اتم التسليم) قد علم منهم هذا)...اريد ان اعلم مشكلتى و حلها هل هى نقص علم ام نقص ايمان؟ ارجو ان تساعدنى فى هذا..

**Quran_Miracle** · 3 مار, 2012, 03:02 ص

انا عارف انى بقول كلام غريب بس هوة ده الى بيحصلى و نفسى حد يساعدنى

**نصرة الإسلام** · 3 مار, 2012, 09:26 ص

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

مرحباً بالأخ الكريم Quran_Miracle
أسئلتك بسيطة بإذن الله تعالى ويزول الشك بإجابتها فلا تقلق
لاشك أن العلم مهم جداً لمحو الشكوك والشبهات فالعلم طريق اليقين
واعلم أن اليقين لا يزول بالشك .. فكل ما يعتري ذهنك هو مجرد شكوك ووساوس لا دليل لديك على صحتها ..
وعدم وجود الدليل في حد ذاته يكفيك للاطمئنان إلى بقاء اليقين الذي لديك على صحته إلى أن تعلم الإجابة عن شكوكك

على أية حال ..
أريدك أن تطلع أولاً على هذا الموضوع :
خدعوك فقالوا .. كذاب ومتفلسف !
هو طويل نوعاً لكنه رائع وسيفيدك كثيراً بمشيئة الله
إطلع عليه ثم حدثنا عن انطباعك ..

**Quran_Miracle** · 3 مار, 2012, 07:34 م

المشاركة الأصلية بواسطة نصرة الإسلام

مرحباً بالأخ الكريم Quran_Miracle
أسئلتك بسيطة بإذن الله تعالى ويزول الشك بإجابتها فلا تقلق
لاشك أن العلم مهم جداً لمحو الشكوك والشبهات فالعلم طريق اليقين
واعلم أن اليقين لا يزول بالشك .. فكل ما يعتري ذهنك هو مجرد شكوك ووساوس لا دليل لديك على صحتها ..
وعدم وجود الدليل في حد ذاته يكفيك للاطمئنان إلى بقاء اليقين الذي لديك على صحته إلى أن تعلم الإجابة عن شكوكك

على أية حال ..
أريدك أن تطلع أولاً على هذا الموضوع :
خدعوك فقالوا .. كذاب ومتفلسف !
هو طويل نوعاً لكنه رائع وسيفيدك كثيراً بمشيئة الله
إطلع عليه ثم حدثنا عن انطباعك ..

شكرا ليك جدا موضوع بجد جميل اوى...اللهم صلى على محمد و سلم تليما كثيرا...
و لكن عندى استفسار صغير انا الأن اعلم الحق و اريد الأستقامة الدائمة و لكن لا تنقطع الوساوس مهما علمت من الحق ماذا افعل

**نصرة الإسلام** · 3 مار, 2012, 10:00 م

المشاركة الأصلية بواسطة Quran_Miracle

شكرا ليك جدا موضوع بجد جميل اوى...اللهم صلى على محمد و سلم تليما كثيرا...
و لكن عندى استفسار صغير انا الأن اعلم الحق و اريد الأستقامة الدائمة و لكن لا تنقطع الوساوس مهما علمت من الحق ماذا افعل

بارك الله فيك أخانا الكريم
أنظر يا أخي
صعب جداً أن يجتمع العلم مع الشك والوساوس
فكلمتك "مهما علمتُ من الحق" أراها بعيدة نوعاً .. وهذا يبدو من بعض التساؤلات التي طرحتها .. فعدم علمك بإجابتها هو الذي أدى إلى إلحاحها على ذهنك لاسيما إن استغل الشيطان وجودها كعامل مساعد له للاستقواء عليك والتمكن منك

وإليك بعض الخطوات للتخلص مما أنت فيه أسأل الله تعالى أن تنتفع بها :

الخطوة الأولى :
التوقف التام والامتناع الفوري عن الاطلاع على الشبهات أو دخول المنتديات المخالفة ، وقبل أن تكون هذه الأمور سبباً في إثارة مزيد من الوساوس بذهنك فأنت منهيٌ شرعاً عنها ، ومخالفةُ ذلك إثمٌ كبير وخطر عليك عظيم ..

والخطوة الثانية :
هي العلم ولا ريب ، فعليك بالسؤال عما التبس عليك فهمه أو تراءى لك ، وهنا أقصد سؤال أهل العلم ، فلا تكتفِ بنفسك أو سؤال أحد أصدقائك فربما ضلك من حيث أراد لك الهداية والنفع ولا تستحيي من السؤال عما استوقفك ..
ولا حاجة لي أن أؤكد أنك مهما علِمتَ فلن يجدي ذلك نفعاً طالما لم تمتنع عن مطالعة الشبهات وتركت ذلك الباب مفتوحاً ، فلن يتم لك يقين ولن يصفو لك إيمان طالما جعلت للشبهات عليك مدخلاً لا يُغلـَق !

والخطوة الثالثة :
إياك أن يكون علمك بدينك عن طريق معرفة الردود على الشبهات بل لتطلب العلم الشرعي من منابعه الصافية . لن أقول لك أن تصير عالماً في العلوم الشرعية ولكن اقتصر على ما تصح به عقيدتك وعبادتك وهكذا يكفيك ويغنيك بفضل الله تعالى ..

ولعلك في العقيدة (عقيدتنا عقيدة أهل السنة والجماعة) تطالع هذا الكتاب البسيط الطيب 200 سؤال وجواب في العقيدة
أعطِ لنفسك الوقت لقراءته بتأن وتمهل ثم إذا ما انتهيت منه اطلعت على ما أنت في حاجة إليه من العلم الذي تصح به عبادتك
المسألة ليست صعبة بل هي يسيرة بمشيئة الله تعالى خاصة إن لم تثقل على نفسك وأخذتها برفق وتدرج ..

والخطوة الرابعة :
التقرب إلى الله تعالى بما استطعت من الفرائض والنوافل :
وسأذكر لك بعض ما يعرض لي كمجرد اقتراحات لكن لك أنت أن تفعل ما تستطيعه وما يلائم ظروفك وقدراتك ..

1- الصلوات الخمس
حافظ على الصلوات الخمس على وقتها بلا تأخير ولا تأجيل ، وليتك تحافظ عليها في جماعة قدر استطاعتك ، وحاول أن تستجمع قلبك وعقلك في معاني كلمات القرآن وأذكار الركوع والسجود ومعانيها لتحقيق قدر من الخشوع فيها .. إقرأ "هنــا" المزيد عن كيفية تحصيل الخشوع في الصلاة ..

2- حافظ على أذكار ختم الصلاة ( عقب كل صلاة ) :
* أستغفر الله - أستغفر الله - أستغفر الله
* اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام
* لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير , اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطى لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد .
* اللهم أعنى على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
* آية الكرسى
* سبحان الله (33 مرة) + الحمد لله (33 مرة) + الله أكبر (33 مرة)
وفى المائة : لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير .

وإن حافظت على أذكار المناسبات فحسن ..
مثل أذكار دخول البيت والخروج منه والنوم والاستيقاظ والخلاء واللبس والنظر فى المرآة وركوب السيارة ...... إلخ من الأذكار ، شريطة أن تكون ثابتة فى السنة الصحيحة عن رسول الله ( وهذا شرط أساسى ومخالفته إثم وبدعة ) ..

3- صلاة ركعة الوتر والدعاء بالأسحار :
قبل الفجر بنصف الساعة تقوم أخي الكريم فتتوضأ وتسبغ الوضوء على المكاره انتظاراً لصلاة الفجر ثم تجلس بين يدى ربك جل في علاه تدعوه وترجوه وتناجيه ،
فأنت لك عند الله حاجة مُلحة وضرورية لدينك ودنياك - وكلنا كذلك أيضاً - فليس يصح إذاً أن يتنزل ربنا جل وعلا فى الثلث الأخير من الليل وفي رمضان فيقول : "هل من داع فأستجيب له ، هل من سائل فأعطيه ، هل من مبتلى فأعافيه , هل من كذا , هل من كذا حتى يطلع الفجر" ، ثم تكون أنت نائماً وأنت المبتلى بالوساوس المحتاج الفقير إليه !!! ... هذا لا يُعقل ولا يليق .

وعلى الرغم من علمي أن دعاءك بالأسحار ليس واجباً عليك ، إلا أنه فى حقك ضرورة مُلحة .. فأنت مبتلى وفى أمَسِّ الحاجة لربك أن يعافيك ، فقم وقل له ما شئت ..
ولا تتكلف فى الدعاء ، أى عَبِّر عما فى نفسك بأسلوبك وكلامك ، فلا تسجع الكلام ، بل تكلم على سجيتك ،
فالله تعالى يحب أن يكون الدعاء من القلب لا أن يكون مرتباً مسجوعاً .. واشكو له وتضرع بين يديه وأظهـِر ذلـَّك وافتقارك وحاجتك .. ثم ثق تماماً أن الله تعالى ليس يخذلك أبداً ... فالزم باب الكريم أخي كل ليلة ... لاسيما ونحن في رمضان ... فليس أرحم بك منه سبحانه وتعالى .

4- إليك بعض العبادات والطاعات ذات الأجر الكبير بإذن الله تعالى والمجهود القليل :

** الصدقة :
تصدق أخى الكريم بأقل شئ ممكن يناسب إمكانياتك ، لكن واظب على الصدقة .. وأقول لك اقتراحاً جميلاً :
أخرج صدقة يومياً وضعها فى حصالة فى بيتك ، ثم فى نهاية الشهر خذ المبلغ المتجمع لديك وتصدق به على فقير ، فيكتبك الله تعالى بإذنه يومياً من المتصدقين ..
ولا يغنيك ذلك بالطبع عن إخراج زكاة مالك المفروضة ، وبعض الصدقات الأخرى التى تناسب دخلك كل فترة .

واعلم أخى أن ثواب الصدقة عظيم , فأقله سبعمائة ضعف وأكثره لا يعلمه إلا الكريم الشكور سبحانه وتعالى { والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم }
والتصدق بشق تمرة يقيك من النار " اتقوا النار ولو بشق تمرة "
والصدقة تطفئ غضب الرب كما يطفئ الماء النار
والصدقة تدخل بها السرور على قلب مسلم , فيجازيك الله من جنس عملك بسرور يدخله على قلبك " خير العمل سرور تدخله على قلب مسلم "
والصدقة تنفع بها عباد الله " خير الناس إلى الله أنفعهم لعياله "
والصدقة تعين بها إخوتك المسلمين " كان الله فى عون العبد مادام العبد فى عون أخيه "
والصدقة تفرج بها كرب مكروب " من فرج عن مؤمن كربة من كرب الدنيا فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة "

ولا تنس أن تكون بعض صدقاتك سراً حتى يظلك الرحمن فى ظله يوم لا ظل إلا ظله .
أرأيت أخى هذا الثواب الجزيل ؟؟
ووالله لو أردتَ الزيادة لزدتك ، ففضل الله واسع ..
قل لى بربك يا أخى إذا تصدقتَ ثم احتسبت عند الله كل هذا الأجر والثواب , أمَا يورث ذلك فى نفسك فرحة وطمأنينة بالله ولله ؟؟؟

** الصيام :
الصيام فى الشتاء هو الغنيمة الباردة ، أى تحصلها بأقل جهد لأن نهار الشتاء قصير ، ولا يجوع المسلم أويعطش فى الشتاء كثيراً كما فى الصيف .
فأكثِر من الصيام ما استطعت إلى ذلك سبيلاً :
- أما صيام يوم ويوم
- فإن لم تستطع فصيام الإثنين والخميس وثلاثة أيام (13-14-15)
- فإن لم تستطع فصيام الثلاثة أيام البيض فقط
- فإن لم تستطع فليس أقل من يوم فى الأسبوع ( الاثنين أو الخميس )

وصيام يوم واحد فى سبيل الله يباعد بينك وبين النار سبعين خريفاً ( أى سَنة )
والصيام من عِظَم أجره لا يعلمه إلا الله " إلا الصوم فإنه لى وأنا أجزى به "
والصيام تدخل به من باب الريان فى الجنة
والصيام يطعمك الله ويسقيك به يوم القيامة بينما الناس عطشى وجوعى
والصيام لا مثيل له " عليكم بالصوم فإنه لا عِدل له "
والصائم له دعوة مستجابة عند الفطر
والصائم يفرح فرحتان : عند فطره وعند لقاء ربه .
والصيام يؤدب العبد ويردعه عن فعل المعاصى إذ أنه يعلم أنه إن لم يدع قول الزور والعمل به فلا حاجة لله فى أن يدع طعامه وشرابه .

ما رأيك أخى فى هذا الثواب العظيم بجهد قليل قليل ؟؟
صم يا أخى واحتسب الأجر وافرح بفضل الله عليك ، إذ وفقك لطاعته وأكرمك وشرفك بعبادته
فالحق أن المسلم يفرح أولاً ليس لأنه قد عمل الطاعة ، ولكن لأن الله تفضل عليه ووفقه إلى تلك الطاعة { قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون }
ولأن المسلم بالطاعة يعرف مقامه عند الله ، فإذا أردت أن تعرف من الله مقامك فانظر فيمَ أقامك .
فلا تحرم نفسك أخى من الثواب الكبير ومن الفرحة بفضل الله عليك ورحمته وبمقامك عنده إذا أنت أطعتَه .

** الذكر غير المقيد بوقت :
اجعل لسانك ذاكراً لله دائماً ، حتى لو لم تركز فى معنى الذكر فى البداية ..
لكن دع لسانك يتعود على الذكر باستمرار ( وأقصد بالطبع الذكر الثابت عن رسول الله فى السنة الصحيحة ) ومن الأذكار السهلة القصيرة :
- سبحان الله
- الحمد لله
- لا إله إلا الله
- الله أكبر
- سبحان الله وبحمده
- سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
- لا حول ولا قوة إلا بالله

وحتى لا تتشتت فقسم الذكر كالتالى ( على سبيل المثال ) ، وقل :
- من البيت للعمل أو الجامعة سأكثر من الذكر بــ لا إله إلا الله
- أثناء العمل سأكثر من الذكر بــ سبحان الله وبحمده
- من العمل إلى البيت سأكثر من الذكر بــ لا حول ولا قوة إلا بالله
وهكذا ........
وافعل أنت ما شئت ولكنى فقط أعرض عليك مثالاً أو أقتراح ولك أن تفعل كيف شئتَ .

وللذكر أجر عظيم وهو علامة الحب لله تعالى
وهو خير من الجهاد فى سبيل الله وضرب رقاب العدو
وكثرة الذكر علامة الإخلاص كما أن قلة الذكر علامة النفاق
وغير هذا الكثير والكثير مما لا يتسع المقام لذكره الآن
وأظن أنه لا أسهل من هذه العبادة .

5- العادات التى تفعلها بطبيعة الحال ، تتحول إلى عبادات عالية الأجر بالنية الصالحة :
- اتصالك بوالديك وأقاربك وسؤالك عليهم : بنية بر الوالدين وصلة الأرحام
- نومك وأكلك وشربك : بنية التقوى على عبادة الله وتعمير أرضه
- عملك : بنية التأسى بالأنبياء فكانوا كلهم عاملين ، وبنية أن تكف نفسك عن الطلب من الناس وبنية ألا تضيع من تعول ، وبنية طلب الرزق الحلال ، وبنية إتقان العمل حتى تؤدى الامانة ويحبك الله .
- الترفيه عن نفسك ( أقصد الترفيه الحلال بالطبع ) : بنية الترويح عن قلبك كما امر النبى صلى الله عليه وسلم حتى تستعيد نشاطك وطاقتك وتستطيع مواصلة أعمالك وعباداتك .

6- قراءة حزب ( نصف جزء ) من القرآن الكريم يومياً :
ويُفضل أن يكون المصحف بهامشه تفسير الجلالين مثلاً ، فهو ميسر ، حتى تستطيع فهم معنى أى كلمة قد تقف أمامك فى نفس وقت قراءتك .
وليتك تجعل للقراءة وقتاً محدداً لا تتخلف عنه ويكون هذا الوقت فى لحظات صفاء الذهن والفكر
وكإقتراح منى لك ، أفضل وقت يكون بعد صلاة الفجر مباشرة .
وقراءتك لورد يومى فى القرآن الكريم ستجعلك تستشعر وجود الصلة بينك وبين ربك جل وعلا , وسيكون لذلك أثر بليغ فى ثباتك واطمئنانك وانتظارك للمدد الإلهى .

الخطوة الخامسة :
الإكثار من سماع المحاضرات للمشايخ الثقات من القنوات الفضائية كالناس والرحمة ومكة والحكمة والخليجية
* ومن هؤلاء المشايخ الثقات ( حتى لا تستمع للمبتدعين ) الشيوخ الأفاضل :
محمد حسان - محمود المصرى - صفوت حجازى - حازم أبو إسماعيل - مصطفى العدوى - محمد حسين يعقوب - محمد عبد الملك الزغبى - أبو إسحاق الحوينى - عمر بن عبد العزيز - محمد العريفى ...... إلخ
وبصفة عامة فإن الشيوخ فى هذه القنوات من الثقات إن شاء الله تعالى ..

وأسأل الله تعالى لك التوفيق والسداد ..

**مسلم للأبد** · 3 مار, 2012, 11:07 م

جزاك الله خير الجزاء أستاذى ومعلمى د.أمير عبد الله

زادك الله من علمه وفضله

**Quran_Miracle** · 3 مار, 2012, 11:43 م

المشاركة الأصلية بواسطة نصرة الإسلام

بارك الله فيك أخانا الكريم
أنظر يا أخي
صعب جداً أن يجتمع العلم مع الشك والوساوس
فكلمتك "مهما علمتُ من الحق" أراها بعيدة نوعاً .. وهذا يبدو من بعض التساؤلات التي طرحتها .. فعدم علمك بإجابتها هو الذي أدى إلى إلحاحها على ذهنك لاسيما إن استغل الشيطان وجودها كعامل مساعد له للاستقواء عليك والتمكن منك

وإليك بعض الخطوات للتخلص مما أنت فيه أسأل الله تعالى أن تنتفع بها :

الخطوة الأولى :
التوقف التام والامتناع الفوري عن الاطلاع على الشبهات أو دخول المنتديات المخالفة ، وقبل أن تكون هذه الأمور سبباً في إثارة مزيد من الوساوس بذهنك فأنت منهيٌ شرعاً عنها ، ومخالفةُ ذلك إثمٌ كبير وخطر عليك عظيم ..

والخطوة الثانية :
هي العلم ولا ريب ، فعليك بالسؤال عما التبس عليك فهمه أو تراءى لك ، وهنا أقصد سؤال أهل العلم ، فلا تكتفِ بنفسك أو سؤال أحد أصدقائك فربما ضلك من حيث أراد لك الهداية والنفع ولا تستحيي من السؤال عما استوقفك ..
ولا حاجة لي أن أؤكد أنك مهما علِمتَ فلن يجدي ذلك نفعاً طالما لم تمتنع عن مطالعة الشبهات وتركت ذلك الباب مفتوحاً ، فلن يتم لك يقين ولن يصفو لك إيمان طالما جعلت للشبهات عليك مدخلاً لا يُغلـَق !

والخطوة الثالثة :
إياك أن يكون علمك بدينك عن طريق معرفة الردود على الشبهات بل لتطلب العلم الشرعي من منابعه الصافية . لن أقول لك أن تصير عالماً في العلوم الشرعية ولكن اقتصر على ما تصح به عقيدتك وعبادتك وهكذا يكفيك ويغنيك بفضل الله تعالى ..

ولعلك في العقيدة (عقيدتنا عقيدة أهل السنة والجماعة) تطالع هذا الكتاب البسيط الطيب 200 سؤال وجواب في العقيدة
أعطِ لنفسك الوقت لقراءته بتأن وتمهل ثم إذا ما انتهيت منه اطلعت على ما أنت في حاجة إليه من العلم الذي تصح به عبادتك
المسألة ليست صعبة بل هي يسيرة بمشيئة الله تعالى خاصة إن لم تثقل على نفسك وأخذتها برفق وتدرج ..

والخطوة الرابعة :
التقرب إلى الله تعالى بما استطعت من الفرائض والنوافل :
وسأذكر لك بعض ما يعرض لي كمجرد اقتراحات لكن لك أنت أن تفعل ما تستطيعه وما يلائم ظروفك وقدراتك ..

1- الصلوات الخمس
حافظ على الصلوات الخمس على وقتها بلا تأخير ولا تأجيل ، وليتك تحافظ عليها في جماعة قدر استطاعتك ، وحاول أن تستجمع قلبك وعقلك في معاني كلمات القرآن وأذكار الركوع والسجود ومعانيها لتحقيق قدر من الخشوع فيها .. إقرأ "هنــا" المزيد عن كيفية تحصيل الخشوع في الصلاة ..

2- حافظ على أذكار ختم الصلاة ( عقب كل صلاة ) :
* أستغفر الله - أستغفر الله - أستغفر الله
* اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام
* لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير , اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطى لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد .
* اللهم أعنى على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
* آية الكرسى
* سبحان الله (33 مرة) + الحمد لله (33 مرة) + الله أكبر (33 مرة)
وفى المائة : لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير .

وإن حافظت على أذكار المناسبات فحسن ..
مثل أذكار دخول البيت والخروج منه والنوم والاستيقاظ والخلاء واللبس والنظر فى المرآة وركوب السيارة ...... إلخ من الأذكار ، شريطة أن تكون ثابتة فى السنة الصحيحة عن رسول الله ( وهذا شرط أساسى ومخالفته إثم وبدعة ) ..

3- صلاة ركعة الوتر والدعاء بالأسحار :
قبل الفجر بنصف الساعة تقوم أخي الكريم فتتوضأ وتسبغ الوضوء على المكاره انتظاراً لصلاة الفجر ثم تجلس بين يدى ربك جل في علاه تدعوه وترجوه وتناجيه ،
فأنت لك عند الله حاجة مُلحة وضرورية لدينك ودنياك - وكلنا كذلك أيضاً - فليس يصح إذاً أن يتنزل ربنا جل وعلا فى الثلث الأخير من الليل وفي رمضان فيقول : "هل من داع فأستجيب له ، هل من سائل فأعطيه ، هل من مبتلى فأعافيه , هل من كذا , هل من كذا حتى يطلع الفجر" ، ثم تكون أنت نائماً وأنت المبتلى بالوساوس المحتاج الفقير إليه !!! ... هذا لا يُعقل ولا يليق .

وعلى الرغم من علمي أن دعاءك بالأسحار ليس واجباً عليك ، إلا أنه فى حقك ضرورة مُلحة .. فأنت مبتلى وفى أمَسِّ الحاجة لربك أن يعافيك ، فقم وقل له ما شئت ..
ولا تتكلف فى الدعاء ، أى عَبِّر عما فى نفسك بأسلوبك وكلامك ، فلا تسجع الكلام ، بل تكلم على سجيتك ،
فالله تعالى يحب أن يكون الدعاء من القلب لا أن يكون مرتباً مسجوعاً .. واشكو له وتضرع بين يديه وأظهـِر ذلـَّك وافتقارك وحاجتك .. ثم ثق تماماً أن الله تعالى ليس يخذلك أبداً ... فالزم باب الكريم أخي كل ليلة ... لاسيما ونحن في رمضان ... فليس أرحم بك منه سبحانه وتعالى .

4- إليك بعض العبادات والطاعات ذات الأجر الكبير بإذن الله تعالى والمجهود القليل :

** الصدقة :
تصدق أخى الكريم بأقل شئ ممكن يناسب إمكانياتك ، لكن واظب على الصدقة .. وأقول لك اقتراحاً جميلاً :
أخرج صدقة يومياً وضعها فى حصالة فى بيتك ، ثم فى نهاية الشهر خذ المبلغ المتجمع لديك وتصدق به على فقير ، فيكتبك الله تعالى بإذنه يومياً من المتصدقين ..
ولا يغنيك ذلك بالطبع عن إخراج زكاة مالك المفروضة ، وبعض الصدقات الأخرى التى تناسب دخلك كل فترة .

واعلم أخى أن ثواب الصدقة عظيم , فأقله سبعمائة ضعف وأكثره لا يعلمه إلا الكريم الشكور سبحانه وتعالى { والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم }
والتصدق بشق تمرة يقيك من النار " اتقوا النار ولو بشق تمرة "
والصدقة تطفئ غضب الرب كما يطفئ الماء النار
والصدقة تدخل بها السرور على قلب مسلم , فيجازيك الله من جنس عملك بسرور يدخله على قلبك " خير العمل سرور تدخله على قلب مسلم "
والصدقة تنفع بها عباد الله " خير الناس إلى الله أنفعهم لعياله "
والصدقة تعين بها إخوتك المسلمين " كان الله فى عون العبد مادام العبد فى عون أخيه "
والصدقة تفرج بها كرب مكروب " من فرج عن مؤمن كربة من كرب الدنيا فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة "

ولا تنس أن تكون بعض صدقاتك سراً حتى يظلك الرحمن فى ظله يوم لا ظل إلا ظله .
أرأيت أخى هذا الثواب الجزيل ؟؟
ووالله لو أردتَ الزيادة لزدتك ، ففضل الله واسع ..
قل لى بربك يا أخى إذا تصدقتَ ثم احتسبت عند الله كل هذا الأجر والثواب , أمَا يورث ذلك فى نفسك فرحة وطمأنينة بالله ولله ؟؟؟

** الصيام :
الصيام فى الشتاء هو الغنيمة الباردة ، أى تحصلها بأقل جهد لأن نهار الشتاء قصير ، ولا يجوع المسلم أويعطش فى الشتاء كثيراً كما فى الصيف .
فأكثِر من الصيام ما استطعت إلى ذلك سبيلاً :
- أما صيام يوم ويوم
- فإن لم تستطع فصيام الإثنين والخميس وثلاثة أيام (13-14-15)
- فإن لم تستطع فصيام الثلاثة أيام البيض فقط
- فإن لم تستطع فليس أقل من يوم فى الأسبوع ( الاثنين أو الخميس )

وصيام يوم واحد فى سبيل الله يباعد بينك وبين النار سبعين خريفاً ( أى سَنة )
والصيام من عِظَم أجره لا يعلمه إلا الله " إلا الصوم فإنه لى وأنا أجزى به "
والصيام تدخل به من باب الريان فى الجنة
والصيام يطعمك الله ويسقيك به يوم القيامة بينما الناس عطشى وجوعى
والصيام لا مثيل له " عليكم بالصوم فإنه لا عِدل له "
والصائم له دعوة مستجابة عند الفطر
والصائم يفرح فرحتان : عند فطره وعند لقاء ربه .
والصيام يؤدب العبد ويردعه عن فعل المعاصى إذ أنه يعلم أنه إن لم يدع قول الزور والعمل به فلا حاجة لله فى أن يدع طعامه وشرابه .

ما رأيك أخى فى هذا الثواب العظيم بجهد قليل قليل ؟؟
صم يا أخى واحتسب الأجر وافرح بفضل الله عليك ، إذ وفقك لطاعته وأكرمك وشرفك بعبادته
فالحق أن المسلم يفرح أولاً ليس لأنه قد عمل الطاعة ، ولكن لأن الله تفضل عليه ووفقه إلى تلك الطاعة { قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون }
ولأن المسلم بالطاعة يعرف مقامه عند الله ، فإذا أردت أن تعرف من الله مقامك فانظر فيمَ أقامك .
فلا تحرم نفسك أخى من الثواب الكبير ومن الفرحة بفضل الله عليك ورحمته وبمقامك عنده إذا أنت أطعتَه .

** الذكر غير المقيد بوقت :
اجعل لسانك ذاكراً لله دائماً ، حتى لو لم تركز فى معنى الذكر فى البداية ..
لكن دع لسانك يتعود على الذكر باستمرار ( وأقصد بالطبع الذكر الثابت عن رسول الله فى السنة الصحيحة ) ومن الأذكار السهلة القصيرة :
- سبحان الله
- الحمد لله
- لا إله إلا الله
- الله أكبر
- سبحان الله وبحمده
- سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
- لا حول ولا قوة إلا بالله

وحتى لا تتشتت فقسم الذكر كالتالى ( على سبيل المثال ) ، وقل :
- من البيت للعمل أو الجامعة سأكثر من الذكر بــ لا إله إلا الله
- أثناء العمل سأكثر من الذكر بــ سبحان الله وبحمده
- من العمل إلى البيت سأكثر من الذكر بــ لا حول ولا قوة إلا بالله
وهكذا ........
وافعل أنت ما شئت ولكنى فقط أعرض عليك مثالاً أو أقتراح ولك أن تفعل كيف شئتَ .

وللذكر أجر عظيم وهو علامة الحب لله تعالى
وهو خير من الجهاد فى سبيل الله وضرب رقاب العدو
وكثرة الذكر علامة الإخلاص كما أن قلة الذكر علامة النفاق
وغير هذا الكثير والكثير مما لا يتسع المقام لذكره الآن
وأظن أنه لا أسهل من هذه العبادة .

5- العادات التى تفعلها بطبيعة الحال ، تتحول إلى عبادات عالية الأجر بالنية الصالحة :
- اتصالك بوالديك وأقاربك وسؤالك عليهم : بنية بر الوالدين وصلة الأرحام
- نومك وأكلك وشربك : بنية التقوى على عبادة الله وتعمير أرضه
- عملك : بنية التأسى بالأنبياء فكانوا كلهم عاملين ، وبنية أن تكف نفسك عن الطلب من الناس وبنية ألا تضيع من تعول ، وبنية طلب الرزق الحلال ، وبنية إتقان العمل حتى تؤدى الامانة ويحبك الله .
- الترفيه عن نفسك ( أقصد الترفيه الحلال بالطبع ) : بنية الترويح عن قلبك كما امر النبى صلى الله عليه وسلم حتى تستعيد نشاطك وطاقتك وتستطيع مواصلة أعمالك وعباداتك .

6- قراءة حزب ( نصف جزء ) من القرآن الكريم يومياً :
ويُفضل أن يكون المصحف بهامشه تفسير الجلالين مثلاً ، فهو ميسر ، حتى تستطيع فهم معنى أى كلمة قد تقف أمامك فى نفس وقت قراءتك .
وليتك تجعل للقراءة وقتاً محدداً لا تتخلف عنه ويكون هذا الوقت فى لحظات صفاء الذهن والفكر
وكإقتراح منى لك ، أفضل وقت يكون بعد صلاة الفجر مباشرة .
وقراءتك لورد يومى فى القرآن الكريم ستجعلك تستشعر وجود الصلة بينك وبين ربك جل وعلا , وسيكون لذلك أثر بليغ فى ثباتك واطمئنانك وانتظارك للمدد الإلهى .

الخطوة الخامسة :
الإكثار من سماع المحاضرات للمشايخ الثقات من القنوات الفضائية كالناس والرحمة ومكة والحكمة والخليجية
* ومن هؤلاء المشايخ الثقات ( حتى لا تستمع للمبتدعين ) الشيوخ الأفاضل :
محمد حسان - محمود المصرى - صفوت حجازى - حازم أبو إسماعيل - مصطفى العدوى - محمد حسين يعقوب - محمد عبد الملك الزغبى - أبو إسحاق الحوينى - عمر بن عبد العزيز - محمد العريفى ...... إلخ
وبصفة عامة فإن الشيوخ فى هذه القنوات من الثقات إن شاء الله تعالى ..

وأسأل الله تعالى لك التوفيق والسداد ..

الخطوة الرابعة و الخامسة افعلهم و لله الحمد...و لكنى لا اتطلع على شبهات لكنى احب ان اتطلع الى العلم و الأعجاز فى القران ما اشتكى منه هو وسواس بطريقتين و انا اعلم انه من الشيطان ولاكن لا اعلم كيف اتخلص منه...و يكون بنفس هذه الصيغة (ما ادراك انك على الصواب)(ما ادراك ان النبى(عليه الصلاة والسلام) لم يكتب هذا من الكتب السماوية الأخرى...و بفضل الله احاول جاهدا التخلص من هذه الوساوس و فى نفس الوقت الشيطان يحاول ارجاعى الى الخلف...اريد ان اتخلص من هذا الضغط

**Quran_Miracle** · 4 مار, 2012, 08:46 ص

المشاركة الأصلية بواسطة Quran_Miracle

الخطوة الرابعة و الخامسة افعلهم و لله الحمد...و لكنى لا اتطلع على شبهات لكنى احب ان اتطلع الى العلم و الأعجاز فى القران ما اشتكى منه هو وسواس بطريقتين و انا اعلم انه من الشيطان ولاكن لا اعلم كيف اتخلص منه...و يكون بنفس هذه الصيغة (ما ادراك انك على الصواب)(ما ادراك ان النبى(عليه الصلاة والسلام) لم يكتب هذا من الكتب السماوية الأخرى...و بفضل الله احاول جاهدا التخلص من هذه الوساوس و فى نفس الوقت الشيطان يحاول ارجاعى الى الخلف...اريد ان اتخلص من هذا الضغط

عمتا انا قرأت موضوع الأستاذ eng.power و ساعدنى الموضوع الى حد كبير.

**نصرة الإسلام** · 4 مار, 2012, 09:00 ص

المشاركة الأصلية بواسطة Quran_Miracle

عمتا انا قرأت موضوع الأستاذ eng.power و ساعدنى الموضوع الى حد كبير.

طيب خيراً ولله الحمد
ويمكنك طرح ما تشاء من تساؤلات أخانا الفاضل فضع ما بدا لك
ويمكنك أن تفتح موضوعاً مستقلاً لتساؤلاتك وسيجيبك الإخوة بمشيئة الله تعالى
وفقك الله ..

**palestine will be free** · 3 أبر, 2012, 10:00 م

يارب يشفيك ويعافيك يا استاذ معجزه القرءان وصدقني اخي في الله اطلب منهم يفتحوا لحضرتك موضوع خاص وقول لهم كل اللي بتفكر فيه وان شاء الله هتلاقي عندهم الحل الوافي .انا كنت زي حضرتك والله وبفضل الله ما في شك واحد الا وله اجابه .بس نصيحه من اخت لحضرتك في الله روح لاستشاري نفسي لان الوسواس القهري بيبقي له علاج طبي واسال مجرب وصدقني الموضوع سهل ويسير اخي الكريم وربنا يزيح عنك وعني وعن المبتلين اجمعين.

**مسلم للأبد** · 27 يول, 2012, 12:39 ص

للرفـــــــع ...

موضوع بالغ الأهمية

**Arsalan** · 6 سبت, 2012, 02:02 ص

جزاكم الله خيراً يا أُستاذ
ما أروع وأجمل ما كتبت موضوع قَيم جداً وذو فوائد عظيمة إن شاء الله

نفع بك الله الإسلام والمسلمين يارب ~

**وفاء محمود** · 1 نوف, 2012, 03:28 ص

اللهم صلِّ وسلم وبارك على نبينا الهادى المصطفى
لاأستطيع أن أوصف مدى سعادتى بانضمامى إلى هذا المنتدى الرائع .... ففيه الحير كله بفضل الله ...جزاكم الله خيرا وهدانا وإياكم إلى خير مايحب ويرضه

المواضيع	إحصائيات	آخر مشاركة
حكم قتل من قتل المعاهد أو المملوك بالتعزير بواسطة أحمد هاني مسعد ابتدأ بواسطة أحمد هاني مسعد, منذ 4 ساعات	ردود 0 13 مشاهدات 0 معجبون	آخر مشاركة بواسطة أحمد هاني مسعد منذ 4 ساعات
شبهات وردود الردّ على شبهة : نبيّ الإسلام محمد ينحدر من نسل الزّانية السّاقطة جدة يسوع ثامار بواسطة اسلامي عزي ابتدأ بواسطة اسلامي عزي, منذ يوم مضى	ردود 0 10 مشاهدات 0 معجبون	آخر مشاركة بواسطة اسلامي عزي منذ يوم مضى
رابط لكتاب نافع في المكتبة الشاملة (مجمع الأمثال ) بواسطة الفقير لله 3 ابتدأ بواسطة الفقير لله 3, منذ يوم مضى	ردود 0 8 مشاهدات 0 معجبون	آخر مشاركة بواسطة الفقير لله 3 منذ يوم مضى
سؤال عن الإسلام هل يأجوج ومأجوج تحت الارض؟ بواسطة محمد ..... ابتدأ بواسطة محمد ....., منذ 3 يوم	ردود 0 8 مشاهدات 0 معجبون	آخر مشاركة بواسطة محمد ..... منذ 3 يوم
تفسير متميز لسورة العاديات بواسطة الفقير لله 3 ابتدأ بواسطة الفقير لله 3, منذ 3 يوم	رد 1 11 مشاهدات 0 معجبون	آخر مشاركة بواسطة الفقير لله 3 منذ 3 يوم

البحث عن اليقين .. فائِدة للباحثين عن الحق

عن الكاتب

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

مواضيع ذات صلة