البحْثُ عن اليقين
أحبتنا في الله .. كثُر التساؤل عن البحث عن اليقين بين كثيرٍ من الإخوة والاخوات .. الذين تعرضوا في لحظة من حياتِهِم لشبهةٍ أو شكٍ أو فتور .. فيظُن أنه قد عُدِمَ اليقين .. فيبحثُ عنه وهو أرقبُ ما يكونُ منه.
وقد يصِل اليقين إلى الإنسان .. ولا يُدرِك أنه قد وصَلَ إليهِ .. هل يُمكِن أن يحْدُث ذلِك؟!
الجواب: نعم .. يُمكِن أن يصلك اليقين ألف مرة .. وفي كل مرةٍ لن تجده لأنك استخْدَمت مقياساً مغلوطاً لقياس اليقين .. وبالتالي غالطْتَ نفسَك .. واصطنعت مقياسًا لليقين غير صحيح .. وطالما المقياس غير صحيح .. فلن نصِل حتْمًا إلى هذا اليقين المطلوب ..
مثالُ ذلِك :
لو أردت قياس درجة حرارة الجِسْم .. ولم تعْلم أن الترمومتر الزِئْبقي هو المقياس الصحيح لدرجةِ الحرارة .. وتكونت عندَك القناعة بأن درجة الحرارة تُقاس بالمسطرة المدرسيّة .. فهل ستصل إلى درجة الحرارة؟!..
لو جلسْت عُمْرَك كُلَّهُ تبحث عن درجة الحرارةِ (اليقين) , فلن تصِل إليها .. لأنكِ اسْتخدمت المسطرة (مقياس مغلوط) في غيرِ محلّه.. ولم تتعرف على الترمومتر(المقياس الصحيح).
لو جلسْت عُمْرَك كُلَّهُ تبحث عن درجة الحرارةِ (اليقين) , فلن تصِل إليها .. لأنكِ اسْتخدمت المسطرة (مقياس مغلوط) في غيرِ محلّه.. ولم تتعرف على الترمومتر(المقياس الصحيح).
من يبْحَثُ عن اليقين .. لابُد أن يسْتَخْدِم المقياس الصحيح لليقين.
وهذا هو لُبُّ المشكِلَةِ عِنْدَ أحبتنا هؤلاء.
تعليق