نظرة إسلامية في نظرية الشبح...
. قد تكون نظرية جنونية... و لكنها تحتاج منا التفكر و النظر فيها...
============================================
. قد تكون نظرية جنونية... و لكنها تحتاج منا التفكر و النظر فيها...
============================================
يُمكن لهذه النظرية أن تضرب بالكنيسة المسيحية عرض الحائط ؛ بل و تكشف زيفها ، و تكشف تآمرها على الإسلام و المسلمين و تجيب على الكثير من بعض التساؤلات...
لماذا تأخر رسول الإسلام عن المسيح بــ 600 عام ؟؟
لماذا بقى العالم بدون نبي أو رسول أو كتاب إلهى - صحيح - لمدة تفوق 600 سنة ؟؟
إنها مجرد تساؤلات لربما يجيب علينا الباحثان الألمانيان هانس أولريخ نيميتز و هيربرت ليغا..
إن الكنيسة الكاثوليكية ليست متهمة فقط في تزوير كتابها المقدس بل إنها الآن متهمة بتزوير التاريخ و التكاتف ضد الإسلام و محاولة الإنتقاص منه.... بطريقة ذكية جدا و دهاء تاريخي..
لا أجبر الجميع على تصديق ما سأذكره هنا عن هذه النظرية الغريبة ؛ و لكنها وقفة تسلتزم منا التفكير و البحث .....
من المعروف أن الكنيسة تقول أن أتباعها كانوا يعانون من إضطهاد من قبل الوثنين و حتى القرن الرابع... ثم أعلن قسطنطين المسيحية دينا رسميا للبلاد و من بعدها أخذ النصارى مجدهم... و كما هو معروف فالقرن الرابع شهد الكثير من الحوادث التاريخية المهمة أبرزها ؛ مجمع نيقية عام 325 ميلادي...
لكن هذا الباحث الألماني وجد نفسه أمام تاريخ مزور ؛ و امام مؤامرة أبطالها هم يوليوس قيصر، والبيزنطيون و الكنيسة الكاثوليكية.... و اما الضحية: الإسلام و بعض قادة أوربا في العصور المظلمة و التــــــــاريــــــــــــخ..
إن هذه النظرية يمكنها حتى أن تجيب عن السؤال المسيحي الشهير: هل تم تحريف الكتاب المقدس قبل الإسلام أم بعده؟؟
إن هذا الباحث الألماني يضع النصارى في مأزق كبير جدا ؛ حيث تكون أصابع الإتهام موجهة نحوهم....
ذكرت بعض المواقع الإخبارية في عام 2009 أننا يجب أن نكون في العام 1713 ميلادي و لسنا في 2012! أي أن هناك قرابة 300 هي سنوات وهمية.... و لكن هذا الموضوع شدني و رأيت أن نسلط الضوء على هذه القضية..
يقول الباحث الألماني: ((إن تلك «الأعوام الشبحية» قد فقدت بالتدريج وليس دفعة واحدة، بمعنى أنه قد يكون عقد قد فقد هنا، أو قرن هناك «أثناء تدوين وثائق الحقبة البيزنطية في القرن التاسع، أو خلال حكم أوتا الثالث الذي قام بشكل مصطنع بتقديم تاريخ حكمه باتجاه عام 1000 الميلادي الذي يعتبر عاما رمزيا وفعالا! ))
إن هذه النظرية يمكنها أن تصل بنا إلى:
1- النصارى لم يتعرضوا لأي اضطهاد قبل القرن الرابع
2- مجمع نيقية حصل بعد الإسلام و ليس قبل الإسلام
3- التاريخ الهجري هو أدق تقويم تستخدمه البشرية حاليا
4- لم تمر أوروبا بالعصور الوسطى و هذه كذبة محضة
إنها قضية غريبة بالفعل....
صاحبا النظرية المثيرة يدعوان القراء للتعامل مع نظريتهم بـ «عقل منفتح»، الأمر الذي حاول البعض منهم الاستجابة لذلك في البداية، لأن جنون النظرية قد لا يكون عائقا بوجه صحتها، كما تشير إلى ذلك المفارقة الشهيرة التي كتبها العالم الفيزيائي نيلس بوهير، قائلا: «الزميلان العزيزان: إن نظريتكما هي جنونية، ولكنها ليست جنونية بالشكل الكافي كي تكون حقيقية». فالغرابة هنا تقترب من اللانهاية، بغض النظر عن جنون النظرية التي لم تأخذ بعين الاعتبار كتابات الآباء الكنسيين والقيصر ومؤسسي الإسلام واليهودية.
.إن هذا سيقودنا الى اكتشاف نمط يثبت هذه النظرية ويقدم سبباً للافتراض بأن فترة وهمية مدتها 300 عام ادخلت خلال الفترة من 600 ميلادية الى 900 ميلادية، إما بالمصادفة الناتجة عن سوء فهم الوثائق، او من خلال عملية تزوير متعمد، فهذه الفترة وكل الاحداث التي وقعت خلالها ليس لها وجود على الإطلاق، كما أن العمارة والقطع الاثرية المرتبطة بتلك الفترة تعود في الواقع الى فترات أخرى، {وربما كانت الكنيسة الكارولنغية، التي يبدو أنها جاءت مبكرة عن زمانها بحوالي 200 عام، هي المثال الأوضح. فطريقة البناء المقدس في هذه الكنيسة لا سابق لها، فالممرات المنتظرة معروفة فقط في مدينة شباير فيا لقرن الحادي عشر الميلادي، وبناء الجوقات مع الأقواس المرتفعة والقبات المدببة لم تُعرف إلا بعد 200 عام في بوابة تورنوس. والانحدارات العمودية للأقواس الداخلية كانت بارزة في تلك الكنيسة أكثر من غيرها من الكنائس التي بنيت بعد قرنين من الزمن. وكانت إحداها كنيسة آبي - اوغارشيم التي بنيت عام 1049م، فعلى الرغم من غياب بعض تفاصيل النموذج القديم، لكنها تمثل أفضل نسخة لآخن}.
وتشير هذه الجدلية وغيرها إلى أن الكنيسة الكارولنغية يجب اعتبارها نموذجاً للعمارة في الجزء الثاني من القرن الحادي عشر.
لاحظ أن الفترة الوهمية هي بين 600 ميلادية و 900 ميلادية... و هي قرون ذهبية بالنسبة للإسلام و قرون سوداء للكنيسة المسيحية...
إن الفترة الزمنية المعروفة بين المسيح و رسول الإسلام هي 578 سنة ؛ لكن هذه النظرية ستجعل الفارق أقصر بكثير ؛ إنه 278 سنة فقط!!!
غريب أليس كذلك؟؟
إن الكنيسة المسيحية كشفت نفسها ؛ حيث يوجد خطاب ظريف جدا للبابا أوربان ، و إليكم ما قاله عام 1096م :
((بعد سوريا وأرمينيا وأسيا الصغرى، يبدو أن المسلمين احتلوا للتو القدس ومنذ مائتي سنة، سيطروا على افريقيا، وهي الجزء الثاني من العالم ومنذ ثلاثة قرون، سيطروا على اسبانيا والجزر البيلارية، وهم الآن يتطلعون إلى ماتبقى !!! ))
لكن يا قداسة البابا ؛ أنت أخطأت أخطاء عنيفة:
((بعد سوريا وأرمينيا وأسيا الصغرى، يبدو أن المسلمين احتلوا للتو القدس))
حسب كتب التاريخ المعاصرة فإن المسلمين احتلوا سوريا وبضمنها القدس عام 637م!!!! و هو يتكلم الآن عام 1096ميلادية!!
ويستمر البابا قائلا: (( ومنذ مائتي سنة، سيطروا على افريقيا، وهي الجزء الثاني من العالم ))
أيضا أخطأ قداسته بقرنين، فالعرب وصلوا افريقيا عام 640م....
ويستمر : ((ومنذ ثلاثة قرون، سيطروا على اسبانيا والجزر البيلارية، وهم الآن يتطلعون إلى ماتبقى !!!))
أرجو أن لا تضحكوا..إذا تمتع أحد باباوات القرن الحادي عشر، بمعلومات تاريخية وجغرافية سيئة، لكن المثير في هذه المقولة الصوتية، عن مالمسبري، الذي نقل لنا صورتها الحرفية مشكورا، لم يكن بمستطاعه أن يفكر بدقة، حتى لو أنه أراد اختلاق هذا الخطاب، لنصرة الله، وتحقيق مجده،
والسؤال: ألم يكن باستطاعته وضع معلومات زمنية دقيقة؟ الجواب هو النفي...لا يستطيع ذلك، فآنذاك لم يملك المرء بعد حسابا زمنيا استمراريا، لقراءة المسافات الزمنية التاريخية...
إن من يريد إختلاق مثل هذه الكذبة ( خطاب البابا ) لن يقع بأخطاء تاريخية عنيفة كهذه... إن هذه الرواية التاريخية تتمتع بمصداقية تاريخية عند الباحثين و تعتبر صحيحة و دقيقة...
لاحظ عزيزي القارئ ؛ إن البابا يسرد علينا احداث بعد حدوثها بـــ 300 سنة!!
مرة أخرى ؛ الأدلة تثبت صحة هذه النظرية ...
والآن أصل إلى أحد الإكتشافات المهمة التي عثر عليها الباحث تووبر، والتي يمكن إعتبارها مهزلة تاريخية حقيقية، يقول الكاتب حرفيا: لفت نظري أمر مهم عند نيكولاوس كونزانوس، إذ طالب مع زميل له، أثناء المؤتمر الكنسي في بازل عام 1432م، طلب من البابا، باحداث حساب زمني (كالندر ) جديد، وقد علل الأمر، بأن الكنيسة أصبحت محط سخرية الأوثان( يقصد المسلمين ) الذين كانوا أكثر تفوقا.
وهكذا بدأت الكنيسة تدريجيا بكتابة التاريخ مجددا، ثم اكتسبت هذه الكتابة، هيئة متينة من خلال الإصلاح الكالندري، الذي قام به البابا غريغور الثامن عام 1582م..
لكن ماذا كان يعرف كوزانوس وغيره؟ ماهي الأمور المجهولة التي أخفيت عن عصرنا؟ لقد كانوا يعرفون أن حسابا أمينا للسنوات ( التقويم ) هو بالتحديد الهجري، لأنه موثق بجودة، إعتبارا من 100 هجري، بواسطة المسكوكات ( يقصد الأموية )، ومدعم أيضا بالوثائق اعتبارا من 300 هجري..وهذا يمنحه أسبقية ومصداقية عالية مع حساب السنوات المسيحي، عليه فإن مقربي البابا أمثال كوزانوس( اعتلى الكرسي الرسولي فيما بعد )، أخذوا على عاتقهم اللحاق بالتقدم الإسلامي، في هذا المضمار لا بل تجاوزه...لكن كيف تم ذلك؟؟
هنا بدأت اللعبة القذرة...
تم إنجاز التقويم الميلادي عبر طريقين:
أولا : تم وضع بداية إعتباطية لكلا الحسابين الميلادي والهجري، والمسماة بداية الحقبة، من خلال استعمال أعداد( أرقام ) مشحونة بالرمزية( من المعروف أن للأرقام دلالات ميثولوجية ودينية )
ثانيا:تم حشو القرون الفارغة للحساب المسيحي، بأحداث وهمية، منحت القرون المسيحية المبكرة ثقلا نوعيا، مقابل الإسلام، الذي ليس بامكانه أن يدلل على تلك القرون المبكرة.
وقد استخدم ( العدادون ) نقطة البداية، بتسمية المؤتمر الكنسي العالمي الأول، وسمحوا له أن ينعقد في نيقييا، واعتباره بداية الإعتراف الرسمي بالكنيسة كسلطة دولية، وبمساعدة الحسابات القديمة تم تثبيت هذا المؤتمر، كنقطة إنطلاق الزمن الهجري، لكونه جاء ردا على تفاقم الخطر الإسلامي..وقد أعتمد التقويم اليولياني( 44ق.م) في تثبيت تلك البداية الصفرية، واعتبر عام 666 يولياني بداية الزمن الهجري، لما يحمله الرقم 6 من قدرة رموزية، في شيطنة الإسلام( نعته بالشيطانية )...إذن..666 ناقص 44 يساوي 622م !!! هذا هو الرقم الذي تعتمده كتبنا المدرسية، لتحديد العام الهجري الأول !!!بعد ذلك المؤتمر بزمن، قامت الكنيسة بتصحيح وترحيل مؤتمر نيقييا ، واقترحت له عام 325 ميلادي!!
لكن طرح الرقم 622م ( عام 1هجرة ) من 325م (مؤتمر نيقيا الكنسي الأول ) يعطينا 297سنة
...يا للهول إنها نفس الفترة الزمنية الشبحية التي عثر عليها هربرت إليغ ( بطرق فلكية ) ..وبهذا يتطابق تماما مع الباحث تووبر ( باحث آخر )،( رغم اختلافهما في تحديد موقعها على المسطرة الزمنية ) لكن الأهم، كان كشف الخداع والدهاء التاريخي الذي مارسته الكنيسة الكاثوليكية، في وقت كان فيه الإسلام في اوج عظمته و كانت المسيحية في إنحطاطها...
إن ما تقوله هذه النظرية بإختصار شديد ؛ إن الكنيسة شعرت بذل و هوان بمجرد صعود الإسلام ، صدق الله القائل: ((هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ )) فاضظروا لإختلاق كذبة و إعطاء العصور المسيحية الأولى ثقلا تاريخيا...
و جاء مجمع نيقية بعد عصر الإسلام ؛ و تم تغيير هذا التاريخ و إرجاع مجمع نيقية لما قبل الإسلام.... من خلال إختلاق 300 سنة...
لما تم فعل ذلك؟؟
قال الحق عز و جل :
(( الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ ۚ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ ۙ أُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ))
إنه امر واضح، إن الله يخبرنا بوجود اسم النبي العربي الأمي في كتبهم بذلك الوقت...
فما كان ردهم؟؟
كان مجمع نيقية هو الحل الوحيد ؛ و معروف أن أحد قوانين مجمع نيقية كان حرق أي كتاب لا يوافق ما تهوى أنفسهم...
و كان الحل بعد ذلك هو إرجاع مجمع نيقية لما قبل الإسلام و تكون الكذبة جاهزة !!
يا له من دهاء و خبث تاريخي قامت به الكنيسة الكاثوليكية...
الادلة قوية جدا على عدم وجود هذه 300 سنة الوهمية و المزيد يمكن إيجاده في كتاب الباحثان الألمانيان... و لقد قمت انا بهذا المقال بتسليط الضوء على هذه النظرية من وجهة نظر إسلامية...
لقد بدأ التحريف منذ العصور المسيحية الأولى و حتى مطلع الإسلام؛ عندما جاء النبي العربي!
بل إن هناك دليل على صدق هذه النظرية ؛ ماذا كان يقرأ الراهب بحيرى في ذلك الزمن؟؟ كيف عرف بنبوة الصادق المصدوق؟؟ كيف عرف هرقل عن النبي العربي؟؟ كيف عرف هؤلاء بالنبي العربي من نسل إسماعيل؟
خرج أربعة من بني تميم يريدون الشام وهم : عدي بن ربيعة ، وسفيان بن مجاشع ، وأسامة بن مالك ، ويزيد بن ربيعة ، فلما وصلوا الشام نزلوا على غدير ، فسمع حديثهم ديراني في صومعة له ، فأشرف عليهم الديراني فقال: إن هذه لغة ما هي بلغة أهل البلد .فقالوا :نعم ،نحن قوم من مضر .قال : من أي مضر ؟ قالوا : من خندف .قال :أما إنه سيبعث منكم وشيكا نبي ،فسارعوا وخذوا بحظكم منه ترشدوا ، فإنه خاتم النبيين .فقالوا :ما اسمه ؟ فقال :محمد .فلما انصرفوا من عنده ولد لكل واحد منهم غلاما فسماه محمد. [ المعجم الكبير للإمام الطبراني ح/273- ج 17/111 ].
إن كتبنا غارقة بمثل هذه القصص... كيف إذن عرفه النصارى ؟؟ أليس من الممكن وجود هذه النبوءات بحق في ذلك الوقت؟؟ و تلك الكتب تم حرقها؟؟
هناك أمر جديد تفيد به هذه النظرية هو إرجاع إنجيل برنابا إلى زمن يسبق النبي صلى الله عليه و سلم... و ذلك يعنى كارثة بالنسبة للنصارى و هو ما يتوجب منا إعادة النظر في هذا الإنجيل...
قال الله عز و جل :(( يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ )) كانت تلك الآية تخاطب أهل الكتاب منذ صدر الإسلام و حتى يومنا هذا... و لو صحت هذه النظرية فإنها كانت تخاطبهم بذلك الوقت عما يفعلونه في مجمع نيقية!!
Dr. M.A.S
ملاحظة: تبقى هذه نظرية و يجدر علينا التأكد منها ؛ و لكنها إلى حد ما مقنعة و تدعمها الأدلة التاريخية...
لم أكتب هذا المقال حتى يتم الأخذ به و لكن من باب مشاركة الأخوة و الأخوات المهتمين في هذه المجالات..
في الجزء القادم سأقدم أدلة أخرى تدعم هذه النظرية إن شاء الله.
و الله المستعان و عليه التكلان
تعليق