حوار حول الخطية الجدّية بين الإسلام والمسيحية بين الأستاذ الساجد والزميل عربي مسيحي

تقليص

عن الكاتب

تقليص

eng.power مسلم وافتخر اكتشف المزيد حول eng.power
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 5 (0 أعضاء و 5 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عربي مسيحي
    موقوف

    • 17 ينا, 2012
    • 351
    • ..
    • مسيحي

    #76
    هذا فهم قاصر عن معنى عبودية المسلم لله .. فلا سلسلة ولا سلاسل .. فليست العبودية مقصور على صلاة وصيام ..
    هذه اسمها شرائع .. هدفها الوحيد ربط الإنسان بالعبودية الحقة .. العبودية الحقة هي
    طاعة الله في كل ما يحبه والابتعاد عن كل ما لا يحبه .. فالعمل عبادة .. والابتسام في وجه الناس عبادة .. وجماع الرجل زوجته عبادة .. والكلمة الطيبة عبادة ..
    حياة المسلم كلها كلها عبادة ( قل إن صلاتي ونسكي .. ومحياي ومماتي لله رب العالمين .. فلا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين ) فالصلاة والمناسك مجرد وسائل (لا يُسْتغنى عنها) لتحقيق الهدف الأكبر ..
    الإسلام وضع لنا حداً أدنى من الشرائع وجودها يضمن بها أن يظل الإنسان في إطار الطاعة وأي تفويت فيها يعود على الإنسان بالسلب من ناحية علاقته بالله ..



    بتعرف شغلة ، أنتَ كثيراً ما تنتقد الفلسفة في المسيحية ، ولكنني عكسك أراها من تجعل حياتي كمغامرة حقيقية مع الله ، لا أحتمل فكرة أن تكون صلاتي وصومي وحتى ابتسامتي وعملي جزء من عبادة وفروض ، هناك فارق أن تكون حياتك مرتبطة بشخص أحبك بحسب ما يقول الانجيل:(نحن نحبه لأنه هو أحبنا أولاً) وبالتالي وبحسب أيضاً الانجيل: (لأننا به نحيا ونوجد ونتحرك) ، وتصبح كلمات بولس (عدوكم الأول ولربما الأوحد ) (لكن لي الحياة هي المسيح) ، فتكون حياتك مبنية على الثقة بمشيئة الله كما قال بطرس مخاطباً المسيح: (ولكن على كلمتك ألقي الشبكة). وتكون حياتي كتاجر يحسب كم سيبقى في نهاية اليوم من ميزان حسناته وسيئاته ، هناك فارق كبير بنظرتي شخصياً مع طبيعة علاقتي مع الله ...


    المسيح جاء ليكمل .. ولو جاء لينقض لنقض كل الشرائع لكنه تركها كما هي ..
    كونه أكد على
    مكارم الأخلاق وأن تكون حر النفس .. حبيب الرب .. حبيب الناس .. هذا لا يلغي التشريع .. لا يلغي احتياجك لأن تكون في إطار المطيع لله ..



    المسيح أتى مكمّلاً ليس الشرائع بل الحاجة للخلاص ، المسيح بالحقيقة نقض أهم وأقدس تشريع هو شريعة يوم السبت ، مفهوم أن يُكمل مرتبط بالموت على الصليب ، والدليل أنه قبل أن يُسلم الروح قال: قد أُكمل ، فهناك الكثير من الشرائع التي أعطاها المسيح عُمُق جديد ومفهوم جديد ، وكما قلتُ لك إقرأ الموعظة على الجبل ستجد أننا بالحقيقة قد انتقلنا من زمن الأوامر والفرائض والعبادات الشكلية والطاعة المبنية على عدم فهم لله إلى علاقة خاصة بين الله والإنسان ...


    طبيعة آدم السابقة – في مفهومك - أنه كان غير مائت أليس كذلك؟ اخطأ فأصبحت مائتة ..
    الهدف من التجسد الانتصار على سلطان الموت فيعود الإنسان إلى حالته الأولى غير مائت ..

    لماذا إذن جملتي خاطئة ؟


    اعتراضي كان على أنك قد أكملت الجملة هكذا: أي طبيعة الألوهة

    ومن ثم أعترض أيضاً على فيعود الإنسان إلى حالته الأولى غير مائت ،، وسؤالي: كيف عاد إلى حالته الأولى غير مائت والإنسان مازال يموت؟ نحن في القيامة سنلبس جسد جديد ممجد مختلف عن جسدنا هذا ، وبالتالي لن نشعر بألم وموت وحزن ...

    لا أعتقد بحسب ما أذكر أن أي من الطوائف تتحدّث عن تغيير طبيعتنا البشرية ، نحن بقينا كما نحن ولكن غلبة الموت التي نتحدث عنها هي في فتح أبواب الملكوت لمغلقة من جديد ، من الممكن أنك لا تعرف أنه قبل المسيح لم يدخل أحد الملكوت ، ولا حتى موسى وهذا ما نقول عنه أنه موت روحي والذي قمتَ أنتَ باقتباس كلام أغسطينوس في ردك السابق ، فالموت الروحي وانفصال الروح عن الله بعد الموت ، وليس في وقتنا الحالي ، الشراكة التي انقطعت بين الله والإنسان وبالتالي الإنفصال عنه هو ببساطة عدم قدرة الإنسان للدخول من جديد للملكوت بعد موته بقوته الذاتية وبره الذاتي ..

    سؤالي: لماذا لا يوجد حديث عن الجنة والنار والحياة الأبدية في التوراة؟ الجواب سيوضح أكثر ماذا تغيّر بعد سقوك الإنسان ...



    ما الفرق بين آدم " قبل السقوط " وآدم الذي قـَبـِلَ المسيح فادياً وتمتع بشراكة الطبيعة الإلهية ..
    ما الفرق بين الطبيعتين ( الشراكة الأولى قبل أن يسقط) (والشراكة الثانية بعد أن
    قـَبـِلَ المسيح)
    أرجو أن يكون السؤال واضحاً ..



    آدم قبل السقوط عندما يموت لن يستطيع أن يتمتع بالحياة الأبدية مع الله ، بل سيعيش بمعزل عنه ، بينما آدم الذي قبل المسيح بعد الموت سيتمتع بالحياة الأبدية مع الله ...



    فالله أعطى الحرية لآدم لأن يخطيء .. أي أن طبيعته مخلوقة قابلة للخطأ ..
    وهذا فعلاً ما حدث ..
    هل هناك معنى آخر غير ذلك؟

    على الهامش: كيف يمكن لآدم أن يطور الشركة مع الله للوصول إلى حالة الكمال الكلي؟ وماهي أصلاً حالة الكمال الكلي هذه؟



    آدم بعد سقوطه لن يستطيع أن يطوّر أي حالة من الكمال ، انتهت علاقته بالسقوط ، الكمال الكلي هي تلك الحالة التي سنختبرها في الحياة الأبدية ، نحن الآن نخطيء ، نموت ، نمرض ، لأننا ما زلنا بجسدنا الفاني ...


    ما تتحدث عنه يا صديقي هو الموت الأبدي الذي قال فيه المسيح: "من يسمع كلامي ويؤمن بالذي أرسلني، فله حياة أبدية. ..... " إلخ
    أنا أتحدث عن
    الموت الروحي: الذي عناه القديس أوغسطينوس(موت الجسد هو إنفصال الروح عن الجسد. أما موت الروح، فهو إنفصال الروح عن الله)..



    الموت الأبدي هو الجحيم ، الموت الجسدي هو انفصال الروح عن الجسد ،ن أما الموت الروحي فهو انفصال الروح عن الله ، أي أنها لا تعيش مع الله بعد موتها الجسدي ...



    مجرد فلسفة .. بلا دليل ..


    هي ليست فلسفة ، بل احتمالات ، بمعنى أنتَ تسأل عن أمر احتمالي: ماذا لو لم يُخطيء آدم؟ فأنا أجبتك بمبدأ ماذا حصل بالفعل مع آدم ، فالواضح والثابت والأكيد أن آدم أخطأ ، طُرِد من الجنة ... هذا الشيء الأكيد والوحيد وما دون ذلك احتمالات ...


    ما زال السؤال قائم: ما الذي تغير في طبيعة آدم قبل السقوط وبعده فقبل السقوط وهو في محضر الله اخطأ وبعده أخطأ .. ربما أكون جاهلاً أو قاصر الفهم ..
    دورك أن تضع لي الإجابة بسيطة واضحة نقية .. ليلها كنهارها ..



    انفتحت أعينهما ، عرفا أنهما عريانين ، أدركا أنهما أخطئا ، تغيّرت نظرتهما للآخر فهو قال عنها (الإمرأة التي صنعتها لي)

    في رعايته ..


    تعليق

    • عربي مسيحي
      موقوف

      • 17 ينا, 2012
      • 351
      • ..
      • مسيحي

      #77
      آدم قبل السقوط عندما يموت لن يستطيع أن يتمتع بالحياة الأبدية مع الله ، بل سيعيش بمعزل عنه ، بينما آدم الذي قبل المسيح بعد الموت سيتمتع بالحياة الأبدية مع الله ...

      أتمنى تصحيح هذه الفقرة

      آدم علاقته مع الله تختلف كثيراً قبل السقوط ، عن علاقته مع الله عندما أتى المسيح كمخلص ... ((أنا هنا سأستعمل اسم آدم للدلالة على الإنسان)) ، كيف ، سأعطيك مثالين من خلال مقارنة بين العهدين القديم (التوراة) والجديد (الإنجيل وبعد مجيء المسيح)؟

      1 - آدم في الجنة وقبل السقوط كان يعيش مع حواء كأزواج ، وهذا واضح من خلال قول الرب بهما: يترك الرجل أباه وأمه ويلتصق بزوجته ويصبحان جسداً واحداً ، بينما آدم بعد الخلاص لن يعيش كأزواج إذ قال المسيح: فلا يزوجون ولا يتزوجون ، إذ يكونان مثل ملائكة ...

      2 - لم يكن آدم يجلس كل حين مع الله في الجنة ، والدليل أنه عندما أخطأ ، اختبء وسأل عنه الله ، بينما في الملكوت السماوي سنجلس كل حين مع المسيح ، على مائدته ، وسنتمتع بشركة دائمة لن تنتهي.

      الشركة تبدأ من الآن ، ولكنها لن تكون كاملة إلّا بعد الموت ... فقبل مجيء المسيح كان الموت يغلب الإنسان وتنتهي علاقته بالله ، فينفصل روحياً عن الله ، ولكن بعد المسيح لم يعد للموت سلطان كما تسائل بولس: أين شوكتك يا موت ، أين غلبتك يا هاوية ؟

      لذلك وكما أوضحتُ سابقاً أن الشركة وانقطاعها تعني أن آدم لم يعد يعيش في ذات المكان ، هذا هو التفسير الحقيقي لانقطاع الشركة ، وبمجيء المسيح عادت الشركة لسابق عهدها وانفتحت أبواب السماء ، وعادت شركة الإنسان مع الله.

      لذلك في العهد القديم ، لا تجد إشارات للحياة الأبدية أو العقوبات الأبدية ، بل العقوبات والمكافآت كانت لحظية ، يعني: عندما كان الشعب القديم يسمع لوصايا الله كان ينال مكافآت أرضية (أرض ميعاد أرضية، هيكل أرضي...إلخ) ، ولو بدأ بعبادة الأوثان وبعد عن الله ينال عقوبات أرضية (السبي ، احتلالهم من شعوب أخرى ... إلخ(


      تعليق

      • _الساجد_
        مشرف قسم النصرانية

        • 23 مار, 2008
        • 4599
        • موظف
        • مسلم

        #78
        أعتذر بشدة عن التأخر حاولت الكتابة بالأمس ولم أتمكن ..

        هذا فهم قاصر عن معنى عبودية المسلم لله .. فلا سلسلة ولا سلاسل .. فليست العبودية مقصور على صلاة وصيام ..
        هذه اسمها شرائع .. هدفها الوحيد ربط الإنسان بالعبودية الحقة .. العبودية الحقة هي
        طاعة الله في كل ما يحبه والابتعاد عن كل ما لا يحبه .. فالعمل عبادة .. والابتسام في وجه الناس عبادة .. وجماع الرجل زوجته عبادة .. والكلمة الطيبة عبادة ..
        حياة المسلم كلها كلها عبادة ( قل إن صلاتي ونسكي .. ومحياي ومماتي لله رب العالمين .. فلا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين ) فالصلاة والمناسك مجرد وسائل (لا يُسْتغنى عنها) لتحقيق الهدف الأكبر ..
        الإسلام وضع لنا حداً أدنى من الشرائع وجودها يضمن بها أن يظل الإنسان في إطار الطاعة وأي تفويت فيها يعود على الإنسان بالسلب من ناحية علاقته بالله ..


        بتعرف شغلة ، أنتَ كثيراً ما تنتقد الفلسفة في المسيحية ، ولكنني عكسك أراها من تجعل حياتي كمغامرة حقيقية مع الله ، لا أحتمل فكرة أن تكون صلاتي وصومي وحتى ابتسامتي وعملي جزء من عبادة وفروض ، هناك فارق أن تكون حياتك مرتبطة بشخص أحبك بحسب ما يقول الانجيل:(نحن نحبه لأنه هو أحبنا أولاً) وبالتالي وبحسب أيضاً الانجيل: (لأننا به نحيا ونوجد ونتحرك) ، وتصبح كلمات بولس (عدوكم الأول ولربما الأوحد ) (لكن لي الحياة هي المسيح) ، فتكون حياتك مبنية على الثقة بمشيئة الله كما قال بطرس مخاطباً المسيح: (ولكن على كلمتك ألقي الشبكة). وتكون حياتي كتاجر يحسب كم سيبقى في نهاية اليوم من ميزان حسناته وسيئاته ، هناك فارق كبير بنظرتي شخصياً مع طبيعة علاقتي مع الله ...

        ما زال فهمك قاصر عن الإسلام وعباداته والهدف منها ..
        فليست علاقتنا بربنا علاقة فروض بحتة اقرأ غيض من فيض ..

        ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) [المائدة:54] .

        قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : ((
        إذا أحب الله تعالى العبد، نادى جبريل، إن الله تعالى يحب فلاناً، فأحببه، فيحبه جبريل، فينادي في أهل السماء : إن الله يحب فلاناً فأحبوه، فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في الأرض ))

        بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم، رجلاً على سرية فكان يقرأ لأصحابه في صلاتهم ، فيختم بـ (( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ) فلما رجعوا ، ذكروا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : سلوه لأي شيء يصنع ذلك ؟ )) فسألوه، فقال : لأنها صفة الرحمن ، فأنا أحب أن أقرأ بها ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( أخبروه أن الله تعالى يحبه ))

        وأدعوك دعوة أخ لك لمناقشة الإسلام من جذوره إلى أفرعه ..

        المسيح جاء ليكمل .. ولو جاء لينقض لنقض كل الشرائع لكنه تركها كما هي ..
        كونه أكد على
        مكارم الأخلاق وأن تكون حر النفس .. حبيب الرب .. حبيب الناس .. هذا لا يلغي التشريع .. لا يلغي احتياجك لأن تكون في إطار المطيع لله ..



        المسيح أتى مكمّلاً ليس الشرائع بل الحاجة للخلاص ، المسيح بالحقيقة نقض أهم وأقدس تشريع هو شريعة يوم السبت ، مفهوم أن يُكمل مرتبط بالموت على الصليب ، والدليل أنه قبل أن يُسلم الروح قال: قد أُكمل ، فهناك الكثير من الشرائع التي أعطاها المسيح عُمُق جديد ومفهوم جديد ، وكما قلتُ لك إقرأ الموعظة على الجبل ستجد أننا بالحقيقة قد انتقلنا من زمن الأوامر والفرائض والعبادات الشكلية والطاعة المبنية على عدم فهم لله إلى علاقة خاصة بين الله والإنسان ...
        أليس هذا ما قلتُه لك من قبل : " أتى ليتمم مكارم الأخلاق " كأي نبي مرسل من قبل الله .. أتى ليصحح ..

        من يفهم يعرف أن المسيح لم ينقض السبت أبداً .. المسيح علمهم أن السبت يوم عبادة .. وفعل الخير عبادة ..
        أليست هذه هي نفس مفاهيم الإسلام .. فعل الخير عبادة ..

        مشكلة اليهود أنهم بأنفسهم حولوا علاقتهم بالله إلى أطر شكلية جامدة .. ولم يفهموا أن هذه الأطر إنما هي وسيلة تقرب لمعاني أكثر عمقاً بين العبد وربه ..
        كما قال ربنا عن عباده " يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه ..... " فما الطقوس - في الإسلام - إلا وسائل تقرب لأهداف أعلى كما قلنا .. وليست هي الهدف في حد ذاتها ..
        كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للصائم : " من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه " ..
        ولو عملنا مقارنة بين أوامر الفرائض في القرآن وأوامر بالخير والحب والتعاون لشاهدت نتيجة مذهلة ..
        بل لو عملنا مقارنة بين أوامر الحب والخير ومكارم الأخلاق بين أقوال المسيح في العهد الجديد بأكمله لن تتعد ربع ما في القرآن وجرب بنفسك ..


        الشراكة التي انقطعت بين الله والإنسان وبالتالي الإنفصال عنه هو ببساطة عدم قدرة الإنسان للدخول من جديد للملكوت بعد موته بقوته الذاتية وبره الذاتي..

        لا قبل السقوط .. ولا بعد الفداء يستطيع أحد أن يدخل بقوته الذاتية وبره الذاتي ..


        سؤالي: لماذا لا يوجد حديث عن الجنة والنار والحياة الأبدية في التوراة؟

        توجد بعض الإشارات لها .. ولتي ينكرها الصدوقيون ..
        والكل - ربما لست منهم - يعلم أن التوراة طالتها كثير من الأيادي العابثة حولتها من كتاب عبادة إلى كتاب تاريخ لبني إسرائيل يمجد في شعب الله المختار .. ولا يتحدث عن الله إلا فيما يتعلق بالناحية التاريخية المليئة بالأساطير ..



        ما الفرق بين آدم " قبل السقوط " وآدم الذي قـَبـِلَ المسيح فادياً وتمتع بشراكة الطبيعة الإلهية ..
        ما الفرق بين الطبيعتين ( الشراكة الأولى قبل أن يسقط) (والشراكة الثانية بعد أن
        قـَبـِلَ المسيح)
        أرجو أن يكون السؤال واضحاً ..

        آدم قبل السقوط عندما يموت لن يستطيع أن يتمتع بالحياة الأبدية مع الله ، بل سيعيش بمعزل عنه ، بينما آدم الذي قبل المسيح بعد الموت سيتمتع بالحياة الأبدية مع الله ...
        كما هي العادة مجرد فلسفة بلا دليل يا أخي .. هدانا الله وإياك .. بل إن آدم في مفهومك مخلوق لكي يعيش خالداً أبد الآبدين ..


        فالله أعطى الحرية لآدم لأن يخطيء .. أي أن طبيعته مخلوقة قابلة للخطأ ..
        وهذا فعلاً ما حدث ..
        هل هناك معنى آخر غير ذلك؟

        على الهامش: كيف يمكن لآدم أن يطور الشركة مع الله للوصول إلى حالة الكمال الكلي؟ وماهي أصلاً حالة الكمال الكلي هذه؟



        آدم بعد سقوطه لن يستطيع أن يطوّر أي حالة من الكمال ، انتهت علاقته بالسقوط ، الكمال الكلي هي تلك الحالة التي سنختبرها في الحياة الأبدية ، نحن الآن نخطيء ، نموت ، نمرض ، لأننا ما زلنا بجسدنا الفاني ...

        أنت كنت تتحدث عن تطوير الشركة مع الله قبل السقوط فقلت: كان من المفترض أن يطور آدم الشركة .. فسألتك كيف سيطورها قبل السقوط
        وهل لو طورها آدم - الله أعلم كيف - لن يخطيء ولن يمرض وووو
        ثم من قال إنه
        من المفترض؟ كيف عرفت أنه من المفترض يا رجل .. هداك الله ..

        ما زال السؤال قائم: ما الذي تغير في طبيعة آدم قبل السقوط وبعده فقبل السقوط وهو في محضر الله اخطأ وبعده أخطأ .. ربما أكون جاهلاً أو قاصر الفهم ..
        دورك أن تضع لي الإجابة بسيطة واضحة نقية .. ليلها كنهارها ..



        انفتحت أعينهما ، عرفا أنهما عريانين ، أدركا أنهما أخطئا ، تغيّرت نظرتهما للآخر فهو قال عنها (الإمرأة التي صنعتها لي)

        ليس هذا التغير هو الذي أصبحا بسببه مائتين
        ما ذكرته حضرتك هو زيادة الوعي .. مزيد من الفهم ..


        آخيراً ..
        لو قلت لك:
        آدم أخطأ قبل أن يسقط فطبيعته قابلة للخطأ .. فطبيعته قابلة للموت منذ خلقه الله ..

        هل الجملة السابقة صحيحة أم لا .. وإن لم تكن فصححها لي ..


        في رعايته ..
        هداك الله وأصلح حالك ..



        تعليق

        • _الساجد_
          مشرف قسم النصرانية

          • 23 مار, 2008
          • 4599
          • موظف
          • مسلم

          #79
          سأنتظر من تعليقاً على ما سبق ثم ننهي الموضوع على بركة الله إلا لو كانت لك إضافة ..

          تعليق

          • عربي مسيحي
            موقوف

            • 17 ينا, 2012
            • 351
            • ..
            • مسيحي

            #80
            كما هي العادة مجرد فلسفة بلا دليل يا أخي .. هدانا الله وإياك .. بل إن آدم في مفهومك مخلوق لكي يعيش خالداً أبد الآبدين ..
            لو بقيتُ أحلف (مع أنني لا أحلف) آلاف المرات أننا لا نؤمن هكذا ، لن تصدقني

            آدم ليس مخلوق ليعيش أبد الآبدين ، إنما هو مخلوق ليعيش في شركة مع الله تبقى أبد الآبدين ، ولكن هل آدم أزلي في ذاته؟ هل هو خالد في ذاته؟

            أعرف أنك ستعود وتقول

            كما هي العادة مجرد فلسفة بلا دليل يا أخي .. هدانا الله وإياك .. بل إن آدم في مفهومك مخلوق لكي يعيش خالداً أبد الآبدين ..


            ولكنني قمتُ بتصحيح هذه الفقرة ، وسأعيد اقتباس الفقرة ، لأن فيها توضيح أعمق لمفهوم الشركة ، والدليل أن آدم بعقيدتي ليس خالد في ذاته ، ولن يكون كذلك.

            أتمنى تصحيح هذه الفقرة

            آدم علاقته مع الله تختلف كثيراً قبل السقوط ، عن علاقته مع الله عندما أتى المسيح كمخلص ... ((أنا هنا سأستعمل اسم آدم للدلالة على الإنسان)) ، كيف ، سأعطيك مثالين من خلال مقارنة بين العهدين القديم (التوراة) والجديد (الإنجيل وبعد مجيء المسيح)؟

            1 - آدم في الجنة وقبل السقوط كان يعيش مع حواء كأزواج ، وهذا واضح من خلال قول الرب بهما: يترك الرجل أباه وأمه ويلتصق بزوجته ويصبحان جسداً واحداً ، بينما آدم بعد الخلاص لن يعيش كأزواج إذ قال المسيح: فلا يزوجون ولا يتزوجون ، إذ يكونان مثل ملائكة ...

            2 - لم يكن آدم يجلس كل حين مع الله في الجنة ، والدليل أنه عندما أخطأ ، اختبء وسأل عنه الله ، بينما في الملكوت السماوي سنجلس كل حين مع المسيح ، على مائدته ، وسنتمتع بشركة دائمة لن تنتهي.

            الشركة تبدأ من الآن ، ولكنها لن تكون كاملة إلّا بعد الموت ... فقبل مجيء المسيح كان الموت يغلب الإنسان وتنتهي علاقته بالله ، فينفصل روحياً عن الله ، ولكن بعد المسيح لم يعد للموت سلطان كما تسائل بولس: أين شوكتك يا موت ، أين غلبتك يا هاوية ؟

            لذلك وكما أوضحتُ سابقاً أن الشركة وانقطاعها تعني أن آدم لم يعد يعيش في ذات المكان ، هذا هو التفسير الحقيقي لانقطاع الشركة ، وبمجيء المسيح عادت الشركة لسابق عهدها وانفتحت أبواب السماء ، وعادت شركة الإنسان مع الله.

            لذلك في العهد القديم ، لا تجد إشارات للحياة الأبدية أو العقوبات الأبدية ، بل العقوبات والمكافآت كانت لحظية ، يعني: عندما كان الشعب القديم يسمع لوصايا الله كان ينال مكافآت أرضية (أرض ميعاد أرضية، هيكل أرضي...إلخ) ، ولو بدأ بعبادة الأوثان وبعد عن الله ينال عقوبات أرضية (السبي ، احتلالهم من شعوب أخرى ... إلخ(



            أرجو أن تكون الفقرة أعلاه أوضحت ولو جزء بسيط عن مفهوم الشركة.


            لو قلت لك:آدم أخطأ قبل أن يسقط فطبيعته قابلة للخطأ .. فطبيعته قابلة للموت منذ خلقه الله ..

            هل الجملة السابقة صحيحة أم لا .. وإن لم تكن فصححها لي ..


            طبيعة آدم لم تكن قابلة للخطأ ، بل كان لديه الإرادة الحرّة بين أن يختار ، وهو اختار أن يكسر وصية الله ، لذلك انفصل عن الله ، وانقطعت شركته ، وأصبح بطبيعته مائت روحياً ...


            لا قبل ولا بعد الفداء يستطيع أحد أن يدخل بقوته الذاتية وبره الذاتي ..


            هنا يكمن فهم عبارة المسيح: أتيتُ لا لأنقض بل لأكمّل ، فبينما الإنسان قديماً سعى للوصول لله بقوته الذاتية من خلال الوصايا والإلتزام بالتشريعات والذبائح ، وأثبت فشله وعدم قدرته للوصول إلى الله ..


            توجد بعض الإشارات لها


            بعض الإشارات؟ الغريب أن تكون شريعة إلهية لايكون محورها كله الحياة الأبدية


            ليس هذا التغير هو الذي أصبحا بسببه مائتين

            سؤالك كان: ماذا تغيّر فيهما بعد السقوط وقبله ؟ أعطيتك بعض من التغييرات التي حدثت لهما ...


            أعتذر بشدة عن التأخر حاولت الكتابة بالأمس ولم أتمكن ..


            لا تعتذر عزيزي ، خذ راحتك ما أنا إلّا ضيف في بيتك ...

            تعليق

            • عربي مسيحي
              موقوف

              • 17 ينا, 2012
              • 351
              • ..
              • مسيحي

              #81
              أليس هذا ما قلتُه لك من قبل : " أتى ليتمم مكارم الأخلاق " كأي نبي مرسل من قبل الله .. أتى ليصحح ..


              المسيح لم يأتي ليُصحح بل ليُكمّل ، ولم يأتي لتأسيس منظومة أخلاقية دينية ، بل كما قال المسيح: (أتيتُ لتكون لهم حياة ولتكن لهم أفضل) ، الفرق أن الشريعة الموسوية أعطت للإنسان وصايا ومجموعة من التشريعات للإنسان ليعيش بقوته الذاتية لتطبيق التشريعات الإلهية

              المسيح أعطى للتشريعات الموسوية أبعاد روحية كانت غائبة عن التشريعات إذ خلت في مجملها من أية علاقة حميمية تجمع بين الشعب والله ، تستطيع أن تلاحظ هذا الأمر في سفري (الخروج والعدد) ، ولكن هناك لمحات روحية وحميمية في سفر (التثنية)

              المسيح أتى لهدف وحيد وهو أن يموت ليعيد الشركة المفقودة ، لم يأتي لوضع تشريعات جديدة ، إذ أن هذه التشريعات أثبتت عدم قدرتها لإرجاع الشركة المفقودة ، لم ياتي ليُنادي بمكارم الأخلاق ، فالأخلاق هذه أية شعوب أو تشريعات تستطيع تشريعها ... بل أتى لما كان غائب ومفقود : الشركة.


              من يفهم يعرف أن المسيح لم ينقض السبت أبداً .. المسيح علمهم أن السبت يوم عبادة .. وفعل الخير عبادة ..
              أليست هذه هي نفس مفاهيم الإسلام .. فعل الخير عبادة ..



              المسيح قال لهم: أنا رب السبت ، لأن السبت صُنع للإنسان لا الإنسان للسبت ، المسيح علّمهم أن يتحرروا من تقديسهم لأيام لا قيمة لها .. ففعل الخير ليس غاية في حد ذاته ، إنما المشي ميلين إذا تطلب منّا أن نمشي ميل واحد ، حتى الخير أعطانا له مفهوم مغاير لما هو مألوف ومتعارف عليه .. الأخلاق الحسنة وأفعال الخير ليست حكراً على الأديان بل هناك تشريعات وقوانين دنوية تتفوق على تشريعات وقوانين الأديان ، المسيح ببساطة أتى لبناء علاقة شخصية وخاصة جداً مع البشر .. لذلك يقول:
              ها آنذا واقف على الباب وأقرع من سمع صوتي وفتح الباب أدخل وأتعشى معه وهو معي.

              تعليق

              • dlta17
                1- عضو جديد

                • 3 أكت, 2011
                • 36
                • شركة blumenbecker
                • muslim

                #82
                بعد اذن الاساتذة المحاورين عندي فكرة حلوة اية رايكم تتجردو من الديانات وليس الايمان بالله وتبحثو كا باحثين عن الحق وبعدها يتم البحث مغ الذكر ان الله سبحانة وتعالي لم يخلق كتاب اسمة العهد القديم والعهد الجديد دي اسماء سميت وكتبت عن طريق بشر هناخد كتاب اسمة التوراة وكتاب اسمة الانجيل وكتاب اسمة القران ونشوف اي من الكتب دي موجود دلوقت وهل الكتب دي صادقة في كلامها ولو كتاب فيهم كذب في شيء واحد يبقي ليس من عند الله واظن ان لو كتاب صدق منعم يبقي يتبع رسولة او اله منزل هذا الكتاب لاكن بالطريقة الي سيادتك محاور عربي بتطرخ وتلف والاخ يتعب ويجاوب مش عايزين شبهات نقطع الشك من اليقين نتجرد من هويتنا ونطرح مواضيعنا تقارن بالتاريخ مع الشخصيات الموجودة ومع العلم لان الدين لايناقض العلم والا دة يبقي دجل روحي لما نلاقي كتاب يوافق العلم والتاريخ يبقي هوة الحق واسف علي الاطالة

                تعليق

                • قاهر الضلال
                  2- عضو مشارك

                  • 6 فبر, 2012
                  • 168
                  • social worker
                  • مسلم

                  #83
                  المشاركة الأصلية بواسطة dlta17
                  بعد اذن الاساتذة المحاورين عندي فكرة حلوة اية رايكم تتجردو من الديانات وليس الايمان بالله وتبحثو كا باحثين عن الحق وبعدها يتم البحث مغ الذكر ان الله سبحانة وتعالي لم يخلق كتاب اسمة العهد القديم والعهد الجديد دي اسماء سميت وكتبت عن طريق بشر هناخد كتاب اسمة التوراة وكتاب اسمة الانجيل وكتاب اسمة القران ونشوف اي من الكتب دي موجود دلوقت وهل الكتب دي صادقة في كلامها ولو كتاب فيهم كذب في شيء واحد يبقي ليس من عند الله واظن ان لو كتاب صدق منعم يبقي يتبع رسولة او اله منزل هذا الكتاب لاكن بالطريقة الي سيادتك محاور عربي بتطرخ وتلف والاخ يتعب ويجاوب مش عايزين شبهات نقطع الشك من اليقين نتجرد من هويتنا ونطرح مواضيعنا تقارن بالتاريخ مع الشخصيات الموجودة ومع العلم لان الدين لايناقض العلم والا دة يبقي دجل روحي لما نلاقي كتاب يوافق العلم والتاريخ يبقي هوة الحق واسف علي الاطالة
                  والله يا اخي انت نورت المنتدى بوجودك معانا وعقلك ما شاء الله يملك حكمه كبيرة ربنا يثبتنا واياك على الحق الى ان نلقاه

                  تعليق

                  • _الساجد_
                    مشرف قسم النصرانية

                    • 23 مار, 2008
                    • 4599
                    • موظف
                    • مسلم

                    #84
                    عذراً عن الانقطاع ..
                    حياكم الله جميعاً ..
                    ...............
                    هناك مشاركة أخيرة لم أجد الوقت لكتابتها فقط ..
                    بعدها سنترك لكم حرية التعليق والتعبير ..

                    الحمد لله على نعمة الإسلام وكفى بها نعمة ..

                    تعليق

                    • _الساجد_
                      مشرف قسم النصرانية

                      • 23 مار, 2008
                      • 4599
                      • موظف
                      • مسلم

                      #85
                      بسم الله الرحمن الرحيم
                      لله الحمد نحمده على نعمة الإسلام وكفى بها نعمة ..
                      ونصلى ونسلم على رسول رب العالمين
                      محمد بن عبد الله القائل: لو كان أخي موسى حياً ما وسعه إلا اتباعي ..
                      صلوات ربي وسلامه على رسله وآلهم ومن ناصرهم أجمعين ..

                      "وأدركت أن الإسلام هـو الديانة التي أبحث عنها .. ووجدت فيها الإجابات عن كل تساؤلاتي .. " يوسف إسلام

                      هذه هي الجملة – على اختلاف صيغها – هي القاسم المشترك لكل من يتحدث حول سبب تحوله إلى الإسلام ..
                      جملة تصف الحالة الواقعية والنتيجة المستخلصة عند مقارنة " الفكرة " الإسلامية بما يقابلها في الأديان الأخرى ..

                      فالعقيدة الإسلامية – الصحيحة – و
                      اضحة صريحة مباشرة ..
                      وسبب وضوحها واستقامتها عدم وجود الكهنوت ..
                      أي أن تأصيل الإسلام لفكرة أن لا يفصل بين الله والإنسان - من أول آدم إلى يوم القيامة - شيء ..

                      عقيدة تحدد العلاقة بين الإنسان وربه بأبسط الطرق وأوضحها وأقصرها ..

                      لا يوجد ذنوب قديمة .. فإن اخطأت فاندم وارجع .. وثابر على الاستقامة ..
                      هذا هو ملخص " الفكرة الإسلامية " ..

                      لذلك عندما تقارن العقيدة الإسلامية بغيرها من العقائد تجدها أقلها اعتماداً على الاحتمالات والترجيحات والظنون ..

                      " الخطيئة الأصلية " أو " الخطيئة الجدية " مثال تطبيقي على ذلك:

                      فالإسلام نظر إلى الإنسان من حيث كونه عضواً وجزءًا من الأرض كلها ..
                      خلقٌ من خلق الله ..
                      يعبد الله ويرجو رحمته ويخاف عذابه ..
                      وما تمايز الإنسان وتكريمه عن غيره من مخلوقات إلا تمايز تتطلبه وظيفته .. فقد أسندت له مهمة إعمار الأرض وتحملها كاملة ..
                      ومن هذا المنطلق فالإنسان كغيره من المخلوقات معرض للخطأ والصواب بطبيعته ..
                      قد يحسن ويطيع وقد يسيء ويعصي..
                      وهو متقلب بينهما .. تارة هنا وتارة هناك ..
                      ولا ينطبق هذا على الإنسان فحسب بل إن الإسلام حدد لنا صنفاً أخر له حرية الصواب والحطأ وهو الجن الذي كان منه إبليس ..
                      وربما توجد أصنافاً أخرى مكلفة لها حرية الطاعة والمعصية غيرهما ..


                      في المسيحية:
                      الإنسان هو محور الخلق و "تاج الخليقة" .. هو المخلوق على " صورة الله ومثاله " والوحيد الذي يتمتع بهذه " الصفة " والتي لا نعرف لها معنى واضحاً ولا تفسيراً صريحاً غير احتمالات وتأويلات كلها يمكن ردها بأبسط السبل ومن طريق مباشر ..
                      وهو الوحيد الذي يسبح الله ويمجده " كاهن الخليقة" ..
                      والإنسان
                      لم يخلق بطبيعة خاطئة لكنه كان حراً في اختياره بين الخطأ والصواب (وهذه أول تناقض تجده في العقيدة المسيحية فالمخلوق حراً في اختياره هو مخلوق مطبوع على الخطأ تلقائياً) ..


                      الشيطان في الإسلام .. كائنُ مكلفٌ خلقه الله حراً في قبوله للطاعة العصيان ..
                      1- بين لنا الإسلام سبب غضب الله عليه ووضحه كأشد ما يكون الوضوح ..
                      2- بين لنا عداوته وحدد طرقه وخطواته ..
                      3- بين كيفية التخلص منها وتجاوزها ..

                      الشيطان في الإسلام لا يستطيع أن يجبر الإنسان على المعصية .. ولا يملك من المنطق والحجج ما يقف أمام دعوة حق واضحة صريحة ..

                      أما المسيحية فلا نعرف لم غضب الله على الشيطان إلا من خلال نصوص لا تتحدث عنه مباشرة ..
                      ولا نعرف السبب الحقيقي لعداوة الشيطان للإنسان ..

                      تجدها في آراء " المفسرين " المسيحيين - وشتان بين قواعد التفسير الإسلامي والمسيحي -
                      آراء تمتليء بالا
                      حتمالات و" ربَّما "تٍ والترجيحات .. وهذه الفلسفة هي التي تحكم الفكر المسيحي .. وتطورت بـ " تطور " الفكر اللاهوتي منذ أُوغسطينوس إلى يومنا هذا ..

                      حتى سبب عصيان آدم لله ..
                      لم تقدم المسيحية سبباً مقنعاً عن: " لماذا الحية " وما " دخل الحية " وهي كائن بهيمي لا يعقل ..
                      فكان الحل " الفلسفي " فإبليس دخلها وتحدث من خلالها .. و .........
                      لكن لم تقدم لنا تفسيراً مقنعاً حول (عقوبة الحية)؟


                      في الإسلام: الله غفر خطيئة آدم وتجاوز عنها لأن آدم نفسه تاب وسأل ربه أن يغفر له ويتوب عليه .. وليس لأن الجنس البشري " جنساً مكرماً مطبوعاً على صورة الله ومثاله " ..

                      إن توبة آدم هي التي تسببت في رحمة الله له ..
                      ونتيجة التوبة:
                      * أن رحم اللهُ آدمَ نفسه فجعله نبياً يوحى إليه من الله ويعلم ذريته من بعده أن لا إله إلا الله.
                      فآدم لم يكن مطروداً من رحمة الله .. وخروجه من الجنة أمر محسوم سيحدث سواء عصى أو لم يعصِ ..

                      * رحم الله الجنس البشري بأن وضع لهم
                      ميثاق الخلاص من خطاياهم وهم على الأرض ..
                      هذا الميثاق يقول( إن اخطأت يا آدم مرة ثانية وندمتَ حقيقة وطلبتَ غفراني فأنا أغفر لك لأني أعلم ضعفك .. فمهما كانت أخطاؤك طالما رجعت عنها قبل أن تموت وأصلحتَ ما أفسدتَ فلك مني الرحمة فأنا الغفور الرحيم .. وحتى إن عبدتَ غيري ثم قبل أن تموت عدتَ ورجعتَ إلي طالباً رحمتي نادماً على سنين عمرك التي ضاعت راجياً غفراني فسأقبلك .. لكن لا تموت وأنت تعبد غيري أحدا.. )

                      أما في المسيحية: فقد انتظر الرب زمناً حتى تنازل الرب عن كبرياءه واتضع إلى حد الهوان وقبل أن ويضرب ويبصق عليه ويصلب حتى يكفر بذلك عن خطيئة آدم.

                      وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى ..

                      تعليق

                      مواضيع ذات صلة

                      تقليص

                      المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                      مغلق: علوم الاجنة
                      بواسطة Momen Abedi
                      ابتدأ بواسطة Momen Abedi, 12 ديس, 2021, 07:30 ص
                      ردود 5
                      168 مشاهدات
                      0 ردود الفعل
                      آخر مشاركة د.أمير عبدالله
                      ابتدأ بواسطة ARISTA talis, 1 ديس, 2021, 08:18 م
                      ردود 9
                      352 مشاهدات
                      0 ردود الفعل
                      آخر مشاركة طالب علم مصري
                      ابتدأ بواسطة Mohamed Karm, 13 يول, 2021, 12:17 ص
                      ردود 5
                      428 مشاهدات
                      0 ردود الفعل
                      آخر مشاركة Mohamed Karm
                      بواسطة Mohamed Karm
                      ابتدأ بواسطة Mohamed Karm, 20 ماي, 2021, 11:43 م
                      رد 1
                      303 مشاهدات
                      0 ردود الفعل
                      آخر مشاركة Mohamed Karm
                      بواسطة Mohamed Karm
                      ابتدأ بواسطة Mohamed Karm, 15 ماي, 2021, 02:16 ص
                      ردود 0
                      206 مشاهدات
                      0 ردود الفعل
                      آخر مشاركة Mohamed Karm
                      بواسطة Mohamed Karm
                      يعمل...