حوار حول الخطية الجدّية بين الإسلام والمسيحية بين الأستاذ الساجد والزميل عربي مسيحي

تقليص

عن الكاتب

تقليص

eng.power مسلم وافتخر اكتشف المزيد حول eng.power
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 3 (0 أعضاء و 3 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • _الساجد_
    مشرف قسم النصرانية

    • 23 مار, 2008
    • 4599
    • موظف
    • مسلم

    #31
    أستاذ عربي ضع كل اسئلتك دفعة واحدة إن أمكن فنحن ما نزال نتحادث حول " الخطيئة الجدية "
    أريد أن ندخل في صلب الموضوع

    تعليق

    • عربي مسيحي
      موقوف

      • 17 ينا, 2012
      • 351
      • ..
      • مسيحي

      #32
      أعتقد أنه سيكون سؤالي الأخير (بس هو من نوع متعدد الأفرع )، ما لم تفتح إجابتك شهيتي لسؤال آخر

      - هل خلق الله الشيطان شرير؟ أم أن رفضه للسجود لآدم جعله كذلك؟
      - موقف الشيطان برفضه السجود لآدم موقف صحيح ، كون أن السجود لا يجوز إلّا لله ، فهل يقبل الله سجود مخلوق لمخلوق آخر؟
      - هل سقط آدم والشيطان بنفس الوقت؟ ما فهمته أن آدم كان موجود عندما عصى الشيطان الله ، فكيف يوسوس له لاحقاً ويستمع له آدم مع أنه رأى عاقبة عصيان أمر الله؟
      - ما تقوله أن إبليس لم يتوب ، بينما آدم تاب ، فلماذا تعامل الله مع الذي تاب ولم يتوب بنفس الميزان والطريقة؟ وطردهما ليكونا أعداء لبعضهما ؟ ولماذا لم يُرجع الله آدم إلى جنته من جديد ، قبول التوبة تعني العودة من جديد للجنة وإلّا ما قيمة قبول التوبة؟

      تعليق

      • _الساجد_
        مشرف قسم النصرانية

        • 23 مار, 2008
        • 4599
        • موظف
        • مسلم

        #33
        - هل خلق الله الشيطان شرير؟ أم أن رفضه للسجود لآدم جعله كذلك؟
        المبدأ الإسلامي: أن الله جعل لبعض خلقه حرية الاختيار بين أن يعبدوه (السمع والطاعة) وبين عصيانه.
        فهناك نفوس قبلت أن تسمع وتطيع ونفوس رفضت
        السمع والطاعة (حرية الاختيار)

        والله يضع هذه وهذه في بوتقة اختبار (نسميه ابتلاء عندنا وتسمونه تجربة عندكم) فمن أطاع فعليه من الله الرضا ومن عصا فعليه من الله ما يستحق ..
        وإبليس اختار أن يعصي ربه برفضه السجود فهو من نفسه تكبر على أمر الله له ..
        وآدم اختار أن يعصي ربه .. تطلعاً للأفضل .. أن يكون خالداً فلا يموت أو ملاكاً ..

        - موقف الشيطان برفضه السجود لآدم موقف صحيح ، كون أن السجود لا يجوز إلّا لله ، فهل يقبل الله سجود مخلوق لمخلوق آخر؟
        دعك من فلسفات الحلاج

        إبليس لم يسجد لرفضه السجود لغير الله
        عندما سأل الله إبليس: ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي .. قال
        إبليس أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين.

        إبليس قال: أأسجد لمن خلقت طيناً ؟

        لقد حدد ربنا جل وعلا سبب الطرد من رحمته .. فقال: فاخرج منها فما يكون لك
        أن تتكبر فيها ..

        وأنت تعلم أنه ليس سجود عبادة بل سجود تكريم لخلقة الله ..
        ثم إننا قلنا كثيراً: الله الذي أمر بعض خلقه ان يسجدوا لآدم ..
        من الآمر؟ هو صاحب الملك .. له الحق في أن يفعل أو أن يقول ما يشاء إذا شاء ..
        فهو الآمر بالسجود وعلى المأمور الطاعة حتى لو لم يفهم الحكمة من الأمر ..
        إنه يعلم آدم ومن بعده ذريته أن إذا وصل إليكم أمري وتيقنتم من أنه مني فأطيعوا واسمعوا .. وهذه هي العبادة الحقيقية ..


        - هل سقط آدم والشيطان بنفس الوقت؟ ما فهمته أن آدم كان موجود عندما عصى الشيطان الله ، فكيف يوسوس له لاحقاً ويستمع له آدم مع أنه رأى عاقبة عصيان أمر الله؟
        ترتيب الأحداث يقول: إن آدم رأى بعينه وسمع بأذنه طرد ربنا جل وعلا لإبليس .. فالباديء بالسقوط إبليس ..
        أما لماذا استمع إليه آدم وعصى ربه .. فاسأل فيها آدم جدنا الأكبر
        ..
        الواقع أن إبليس دخل عليه من نقطة خطيرة .. نقطة ضعف الجنس البشري .. نحن إلى الآن نحن ننشدها في أنفسنا وأجسادنا ألا وهي: السعي إلى الكمال .. فآدم كان يرغب في أن يكون خالداً أو ملاكاً


        - ما تقوله أن إبليس لم يتوب ، بينما آدم تاب ، فلماذا تعامل الله مع الذي تاب ولم يتوب بنفس الميزان والطريقة؟ وطردهما ليكونا أعداء لبعضهما ؟ ولماذا لم يُرجع الله آدم إلى جنته من جديد ، قبول التوبة تعني العودة من جديد للجنة وإلّا ما قيمة قبول التوبة؟
        الإنسان مخلوق من الأصل لكي يعيش في الأرض
        لكي يعمرها (الخلافة في الأرض) .. فمصيره أن يعيش في الأرض سواء اخطأ أم لا ..
        فالهدف ليس أن يعيش آدم في جنة بلا عمل

        إذن ما الفائدة من توبة آدم طالما أنها لم ترجع آدم مرة أخرى؟
        1- لن يحاسب آدم على هذه الخطيئة .. فهبوطه إلى الأرض لم تكن عقوبة وإنما هو المصير الذي قدره الله له مسبقاً كما بينا.
        2- علمت آدم كيف أن السمع والطاعة هو السبيل الآمن الوحيد من غضب الله جل وعلا والطرد الأبدي من رحمته كما طرد إبليس.
        3- لولا التوبة لما صار آدم نبياً يوحى إليه وهو في الأرض.
        4- توبة آدم تعلمنا أنه مهما حدث من العبد تجاه ربه من تجاوز فإن التوبة الصادقة والدعاء يمحو كل ذلك ..
        فالله هو: أرحم الراحمين ..



        أصلح الله أحوالنا أجمعين ..

        تعليق

        • عربي مسيحي
          موقوف

          • 17 ينا, 2012
          • 351
          • ..
          • مسيحي

          #34
          أعتقد عزيزي الساجد ، أن الإسلام لا يختلف مع المسيحية في شأن السقوط ، ولكنه يميل لاستخدام تسميات مختلفة لأسباب عقائدية أهمها رفضه للخلاص ..

          ولكن ما أراه غير كافي هو نقطة التوبة ، فلو أن الله قبل التوبة لما طرد آدم من جنته ، لأنه بهذا وكما أشرتُ لك سابقاً أنه قد ساوى بين التائب والغير تائب ، وهذا لا يُعتبر رحمة ، وهذا يعني أن الله سيتعامل مع الجميع بمبدأ غير واضح ..

          فهذه النقطة تستحق النقاش أكثر:

          س- لماذا لم يُرجع الله آدم للجنة؟
          ج- لأنه مخلوق للعيش في الأرض كما أنتَ أشرت ، وهو سيعيش عليها سواء أخطأ أم لا

          س- لماذا خلقه الله في جنته إذن؟
          ج- ليعلّمه أن يسمع لكلامه ويطيعه لينال الرحمة بعد موته ،

          س- فلماذا إذن خلقنا الله إن كنّا سنعيش وهو يعرف أننا ضعفاء ولدينا سلبيات وقد يُوقعنا الشيطان في أعمال شريرة ومن ثم نتعذّب الأبدية كلها؟ فحتى آدم الذي رأى عاقبة عدم طاعة الله أخطأ ولم يُطيع ، فكيف يتوقع الله منّا نحن الذين لم نرى أي من الأحداث تلك أن نطيع بالكامل وبالتالي ننال رحمته ، ومن ثم ما الذي يُضمّنا أننا سننال رحمته إن أعلنا التوبة؟ خصوصاً أنه تعامل مع آدم التائب وطرده من رحمته مثله مثل الشيطان الغير التائب ..

          تعليق

          • _الساجد_
            مشرف قسم النصرانية

            • 23 مار, 2008
            • 4599
            • موظف
            • مسلم

            #35
            أخي العربي .. أصلح الله حالي وحاله ..
            قل لي ماذا يعني مفهوم التوبة لديك ..

            تعليق

            • _الساجد_
              مشرف قسم النصرانية

              • 23 مار, 2008
              • 4599
              • موظف
              • مسلم

              #36
              لا أدري لماذا تكتب مشاركة واحدة ثم تخرج ؟

              تعليق

              • عربي مسيحي
                موقوف

                • 17 ينا, 2012
                • 351
                • ..
                • مسيحي

                #37
                لا بكتب أكثر من مداخلة بس في مواضيع أخرى

                التوبة كما أفهمها هي العودة عن طريق خاطيء ، يعني تغيير سلوك 180 درجة

                تعليق

                • _الساجد_
                  مشرف قسم النصرانية

                  • 23 مار, 2008
                  • 4599
                  • موظف
                  • مسلم

                  #38
                  أعتقد عزيزي الساجد ، أن الإسلام لا يختلف مع المسيحية في شأن السقوط ، ولكنه يميل لاستخدام تسميات مختلفة لأسباب عقائدية أهمها رفضه للخلاص ..
                  لا يعني وجود نقاط توافق أنهما " لا يختلفان" .. بل يختلفان في نقاط جوهرية وسنلخص ذلك فيما بعد إن شاء الله ..

                  ولكن ما أراه غير كافي هو نقطة التوبة ، فلو أن الله قبل التوبة لما طرد آدم من جنته ، لأنه بهذا وكما أشرتُ لك سابقاً أنه قد ساوى بين التائب والغير تائب ، وهذا لا يُعتبر رحمة ، وهذا يعني أن الله سيتعامل مع الجميع بمبدأ غير واضح ..
                  معنى التوبة : الإقرار بالخطأ والندم عليه والعزم الصادق على عدم العودة إلى الذنب مرة أخرى..
                  فإذا قلنا: "تاب العبد" أي أقر بعدم الرجوع إلى المعصية.
                  وإذا قلنا: "تاب الله على العبد" أي قبل توبته ورزقه الرجوع إلى أمره وطاعته.

                  أخي العربي: لا منافاة بين قبول التوبة والإهباط ..
                  فمسألة الهبوط محسومة منذ البداية ..

                  س- لماذا لم يُرجع الله آدم للجنة؟
                  ج- لأنه مخلوق للعيش في الأرض كما أنتَ أشرت ، وهو سيعيش عليها سواء أخطأ أم لا
                  وقد فصلنا فوائد هذا القبول من قبل ..

                  فلماذا إذن خلقنا الله إن كنّا سنعيش وهو يعرف أننا ضعفاء ولدينا سلبيات وقد يُوقعنا الشيطان في أعمال شريرة ومن ثم نتعذّب الأبدية كلها؟


                  خلقنا الله عز وجل مُنعماً علينا بنعمة الوجود ومتفضلاً علينا بعطاياه وكرمه..
                  إذن من حقه علينا أن نطيعه .. هذه الطاعة هي التي نسميها ( العبادة) ..

                  وخَلْقُ اللهِ في مسألة الطاعة ينقسم إلى قسمين:
                  الصنف الأول: مخلوق بدون ضعف أو شهوات كالملائكة فهم مجبورون - بحكم طبيعة خلقتهم - على طاعته لا يملكون غير هذا ..

                  الصنف الثاني: مخلوق وكله ضعف وشهوات كالإنسان والجان فهم مخيرون - بحكم طبيعة خلقتهم - بين الطاعة والعصيان..

                  ... فحتى آدم الذي رأى عاقبة عدم طاعة الله أخطأ ولم يُطيع ، فكيف يتوقع الله منّا نحن الذين لم نرى أي من الأحداث تلك أن نطيع بالكامل وبالتالي ننال رحمته ..


                  آدم هو "التجربة" الأم التي تتناقلها الأجيال .. تُعَلِّمُنا أنَّ:
                  - عصيان أمر الله يورد المهالك.
                  - الرجوع عن المعصية " التوبة" فضيلة واجبة يتقبلها الله ويحبها.
                  - التكبر والعناد أسوأ الخصال التي تحملها النفوس المخلوقة.
                  إلى غير ذلك ..


                  ومن ثم ما الذي يُضمّنا أننا سننال رحمته إن أعلنا التوبة؟ خصوصاً أنه تعامل مع آدم التائب وطرده من رحمته مثله مثل الشيطان الغير التائب ..


                  يارجل
                  اسأل الله أن يفتح بصيرتك ..
                  كيف لم تلحظ ذلك؟

                  سبحان الله ..
                  إن توبة آدم هي التي تسببت في رحمة الله له ..

                  قارن بين حال آدم وحال إبليس ترى الفرق واضحاً ..
                  كلاهما عصيا
                  (تعديا) أمر الله تعالى ..
                  كلاهما أوقع الله عليه نفس العقوبة ..
                  أحدهما رجع عن ذنبه وندم (تاب) والآخر رفض وتمادى ..

                  ما النتيجة:
                  1- رحم الله آدم نفسه بأن جعله نبياً يوحى إليه من الله ويعلم ذريته من بعده أن لا إله إلا الله.
                  فهل يكون مطروداً من رحمة الله وهو نبي؟؟؟؟؟

                  إذن آدم لم يكن مطروداً من رحمة الله .. وخروجه من الجنة أمر محسوم سيحدث سواء عصى أو لم يعصِ.

                  2- رحم الله الجنس البشري كله بأن وضع لهم ميثاق
                  الخلاص من خطاياهم وهم على الأرض (إن اخطأت يا آدم مرة ثانية وندمتَ حقيقة وطلبتَ غفراني فأنا أغفر لك لأني أعلم ضعفك .. فمهما كانت أخطاؤك طالما رجعت عنها قبل أن تموت وأصلحتَ ما أفسدتَ فلك مني الرحمة فأنا الغفور الرحيم .. وحتى إن عبدتَ غيري ثم قبل أن تموت عدتَ ورجعتَ إلي طالباً رحمتي نادماً على سنين عمرك التي ضاعت راجياً غفراني فسأقبلك .. لكن لا تموت وأنت تعبد غيري أحدا.. )

                  أرجو أن أكون قد أوفيت الرد فيما تستفسر عنه ..


                  تعليق

                  • _الساجد_
                    مشرف قسم النصرانية

                    • 23 مار, 2008
                    • 4599
                    • موظف
                    • مسلم

                    #39
                    بقت لي 3 نقاط ..
                    - لماذا لعن الله (عاقب) الأرض كلها بنباتها وحيوانها؟
                    - لماذا لعن الله الحية التي أغوت حواء؟
                    - ما معنى الشركة في الله؟

                    تعليق

                    • عربي مسيحي
                      موقوف

                      • 17 ينا, 2012
                      • 351
                      • ..
                      • مسيحي

                      #40
                      عزيزي الساجد

                      لماذا لا نقول أن التوبة لم تكن كافية ؟ وكان لا بد من تدبير الخلاص لإستعادة ((الجنة المفقودة))؟

                      اعذرني اليوم عن الإجابة عن الأسئلة أو التعليق ، سأتابع غداً ...

                      تعليق

                      • _الساجد_
                        مشرف قسم النصرانية

                        • 23 مار, 2008
                        • 4599
                        • موظف
                        • مسلم

                        #41
                        سؤال رائع حقيقة

                        وهذا بالضبط ما أريد أن نتحدث عنه وهو يمثل لب الفارق بين معتقدي ومعتقدك ..

                        أخي: كيف أبني معتقد ديني على فكرة .. الفكرة تقول: ربما لا تكون التوبة كاملة لذلك لابد من تدبير الخلاص ..

                        كيف عرفت أن توبة آدم لم تكن كافية ؟
                        الله وحده فقط هو الذي يحدد هل التوبة صادقة كافية أم لا ..

                        أما نحن فلا يمكن أن نعرف ما إذا كانت التوبة كافية أم لا إلا بأن نقارن بين حال آدم قبل الخطية (شركة الطبيعة الإلهية) وحاله بعدها (انقطاع شركة الطبيعة الإلهية) ..

                        منتظرك إن شاء الله فلا تتأخر ..

                        أكرمك الله بهداه وتقواه ..

                        تعليق

                        • عربي مسيحي
                          موقوف

                          • 17 ينا, 2012
                          • 351
                          • ..
                          • مسيحي

                          #42
                          أعتذر بالبداية عن التأخير الخارج عن إرادتي ...

                          ومن ثم أود أن أتقدّم من ست الحبايب والدة جميع الأعضاء والزوّار الغالية بمناسبة عيد الأم بطولة العمر والصحة والعافية ... الله يديمها ويديم آبائنا وأزواج وزوجات وأولاد الجميع والحموات كمان

                          - لماذا لعن الله الحية؟
                          كما هو واضح فإن اللعنة لم تكن موجّه للحية تحديداً بل للشيطان الساكن فيها وهذا ما يؤكده العدد اللاحق: وأضع عداوة بينك وبين المرأة وبين نسلك ونسلها هو يسحق رأسك وأنتِ تسحقين عقبه ... في الواقع هذا ما نرى أنه أول وعد للخلاص ولمجيء المخلّص من نسل إمرأة.

                          - لماذا لعن الله الأرض؟
                          مفهوم لعنة الأرض واضح أيضاً في فكرة أن الإنسان عليه أن يتعب أكثر للحصول عن ثمار من الأرض عكس ما كانت عليه الأوضاع في الجنة إذ أن الأرض تُنبت بدون تعب وكل الأنواع المفيدة ، فلماذا لُعِنت الأرض بسبب آدم؟ الله عندما خلق الأرض وكل شيء وجد أن كل خليقته: حسنة جداً ، لذلك عندما أخطأ آدم فالعلاقة بينه وبين الله وبين باقي المخلوقات قد تغيّرت للأسوأ ، فما كان قبل السقوط ليس هو نفسه بعد السقوط بمعنى علاقة الإنسان بالأرض والحيوان وحتى مع أخيه الإنسان لم تعد كما كانت ...

                          - ما هي الشركة؟
                          الشركة هي أن تعيش في علاقة مع الله ، ففي بدء الخليقة كان الإنسان يحيا مع الله بعلاقة وشركة يومية ، هذه العلاقة تغيّرت وانقطعت بسبب سقوط الإنسان ...


                          أخي: كيف أبني معتقد ديني على فكرة .. الفكرة تقول: ربما لا تكون التوبة كاملة لذلك لابد من تدبير الخلاص ..
                          كيف عرفت أن توبة آدم لم تكن كافية ؟
                          الله وحده فقط هو الذي يحدد هل التوبة صادقة كافية أم لا ..
                          فعلياً لا مكان لتعبير التوبة في سفر التكوين ، فلا ذكر للتوبة بل الخوف والخجل من الله ، وليس توبة ... ومن ثم قبول التوبة دون أن يُرافقه ذلك عودة للجنة يُشكّل لي معضلة حقيقية ، ويُشكّل لي عائق حقيقي لقبول أن الله عادل ورحيم ، فبالنسبة لي قبول التوبة دون العودة للجنة يعني أن الله فقد رحمته وعدله

                          تعليق

                          • _الساجد_
                            مشرف قسم النصرانية

                            • 23 مار, 2008
                            • 4599
                            • موظف
                            • مسلم

                            #43
                            ومن ثم أود أن أتقدّم من ست الحبايب والدة جميع الأعضاء والزوّار الغالية بمناسبة عيد الأم بطولة العمر والصحة والعافية ... الله يديمها ويديم آبائنا وأزواج وزوجات وأولاد الجميع والحموات كمان
                            شكراً لك ..
                            رب ارحمهما كما ربياني صغيراً .. سورة الإسراء(24)

                            [/B][/COLOR]- لماذا لعن الله الحية؟
                            كما هو واضح فإن اللعنة لم تكن موجّه للحية تحديداً بل للشيطان الساكن فيها وهذا ما يؤكده العدد اللاحق: وأضع عداوة بينك وبين المرأة وبين نسلك ونسلها هو يسحق رأسك وأنتِ تسحقين عقبه ... في الواقع هذا ما نرى أنه أول وعد للخلاص ولمجيء المخلّص من نسل إمرأة.
                            كل مافي الكتاب المقدس أن الحية هي أكثر المخلوقات حيلة .. وأنها هي بنفسها التي أغوت حواء .. وأنها هي الملعونة ...
                            نظرياً سأتفق معك أن الشيطان سكن الحية وتحدث من خلالها .. كما حدث مع يهوذا ..
                            لكن
                            هل الحية كائن عاقل؟ هل لها علاقة بالله مثل البشر ..
                            كائن بهيمي غير عاقل يستخدمه الشيطان ويسكن فيه ويتحدث من خلاله ..
                            لماذا يلعن هذا الكائن هو وبقية جنسه ..
                            هل كان بإمكانها منع إبليس من أن يسكن فيها ويقودها لإغواء حواء؟
                            الغريب العجيب أن الله لم يذكر في الكتاب المقدس (أن العدو الأصلي لآدم هو إبليس .. الشيطان) .. بل ذكر عدواً آخر غير مباشر وهو الحية ..

                            فنحن هنا أمام عدة نقاط تحتاج لوقفة:
                            الأولى: ما ذنب الحية وهي كائن غير عاقل استغلها الشيطان؟

                            الثانية: لماذا لم يوضح الله لآدم عدوه الحقيقي إبليس؟

                            الثالثة: يربط الكتاب المقدس بين " حيلة الحية .. وحكمتها " فيقول: "كونوا ودعاء كالحمام, حكماء كالحيات" .. كيف يلعن الله كائناً ثم يأمرنا أن نتخذه مثالاً؟

                            الرابعة: الله يحب كل مخلوقاته ومع ذلك أخطأ الشيطان فلعن .. اخطأت الحية فلعنت .. اخطأ آدم فوجب فداؤه .. لماذا؟
                            - لماذا لعن الله الأرض؟
                            مفهوم لعنة الأرض واضح أيضاً في فكرة أن الإنسان عليه أن يتعب أكثر للحصول عن ثمار من الأرض عكس ما كانت عليه الأوضاع في الجنة إذ أن الأرض تُنبت بدون تعب وكل الأنواع المفيدة ، فلماذا لُعِنت الأرض بسبب آدم؟ الله عندما خلق الأرض وكل شيء وجد أن كل خليقته: حسنة جداً ، لذلك عندما أخطأ آدم فالعلاقة بينه وبين الله وبين باقي المخلوقات قد تغيّرت للأسوأ ، فما كان قبل السقوط ليس هو نفسه بعد السقوط بمعنى علاقة الإنسان بالأرض والحيوان وحتى مع أخيه الإنسان لم تعد كما كانت ...
                            أخي العربي: لقد قلت لي سابقاً إن الإنسان وظيفته في الأرض العمل ..
                            فهل كانت هذه الوظيفة مقررة من قبل أن يخطيء ؟
                            بمعنى آخر: هل آدم عندما كان " في علاقة حسنة مع الله " كان يعمل في الأرض .. أم أنه حكم عليه بالعمل فيها بعد أن " ساءت علاقته بالله "
                            - ما هي الشركة؟
                            الشركة هي أن تعيش في علاقة مع الله ، ففي بدء الخليقة كان الإنسان يحيا مع الله بعلاقة وشركة يومية ، هذه العلاقة تغيّرت وانقطعت بسبب سقوط الإنسان ...
                            معذرة .. تقول: الشركة هي أن تعيش في علاقة مع الله ..
                            كيف - أنا الإنسان - أعيش علاقة مع الله؟
                            أنا لا أجادل أخي .. ولكنها فرصة جيدة ليتعرف كل منا على معتقد الآخر بالتفصيل الممل وفرصة لك أن تشرح جزئيات لا يفهمها كثير من المسلمين ..


                            أخي: كيف أبني معتقد ديني على فكرة .. الفكرة تقول: ربما لا تكون التوبة كاملة لذلك لابد من تدبير الخلاص ..
                            كيف عرفت أن توبة آدم لم تكن كافية ؟
                            الله وحده فقط هو الذي يحدد هل التوبة صادقة كافية أم لا ..
                            فعلياً لا مكان لتعبير التوبة في سفر التكوين ، فلا ذكر للتوبة بل الخوف والخجل من الله ، وليس توبة ... ومن ثم قبول التوبة دون أن يُرافقه ذلك عودة للجنة يُشكّل لي معضلة حقيقية ، ويُشكّل لي عائق حقيقي لقبول أن الله عادل ورحيم ، فبالنسبة لي قبول التوبة دون العودة للجنة يعني أن الله فقد رحمته وعدله
                            [/SIZE]
                            فكر دقيقة بالمفهوم الإسلامي سترى أنه كله عدلاً ورحمة وكرماً ..
                            المفهوم الإسلامي يقول:
                            - الإنسان لم يُخلق لكي يعيش في جنة وراحة .. بل خُلق أصلاً ليعيش في الأرض يعمرها " يطورها - يجددها " ثم يموت ويلاقي ربه.
                            - الله خلق الإنسان حراً في عبادة ربه سبحانه وبه من الضعف والعيوب الكثير .. لذلك كان وجود الإنسان في الجنة فترة من الوقت نوعاً من التعليم والتدريب كيف يتعامل مع الله عندما يكون على الأرض .. يعلمه إن أخطأ كيف يعود ويتوب .. حتى إذا حان ميعاد لقاء ربه يكون خالصاً من كل ذنب مرحوماً مقبولاً عنده ..


                            من لا يرى هذا منتهى الرحمة والعدل ..

                            تعليق

                            • عربي مسيحي
                              موقوف

                              • 17 ينا, 2012
                              • 351
                              • ..
                              • مسيحي

                              #44
                              سأجيبك اليوم عن هاتين الجزيئيتين ولي عودة للباقي

                              أخي العربي: لقد قلت لي سابقاً إن الإنسان وظيفته في الأرض العمل ..
                              فهل كانت هذه الوظيفة مقررة من قبل أن يخطيء ؟
                              بمعنى آخر: هل آدم عندما كان " في علاقة حسنة مع الله " كان يعمل في الأرض .. أم أنه حكم عليه بالعمل فيها بعد أن " ساءت علاقته بالله "
                              نعم ، فقد كان آدم يعمل في الجنة ، ليس المشكلة بالعمل بل بالتعب الذي يُرافق هذا التعب ، لذلك أوضح لادم التعب الذي سيُرافق تعبه لقوت يومه.


                              معذرة .. تقول: الشركة هي أن تعيش في علاقة مع الله ..
                              كيف - أنا الإنسان - أعيش علاقة مع الله؟
                              أنا لا أجادل أخي .. ولكنها فرصة جيدة ليتعرف كل منا على معتقد الآخر بالتفصيل الممل وفرصة لك أن تشرح جزئيات لا يفهمها كثير من المسلمين ..
                              إذا أردت أن تعرف حياة الشركة عليك مقارنة العهد الجديد والعهد القديم ، في العهد القديم لم يكن للشعب القدرة الدخول لقدس الأقداس والصلاة ، ولا للقدس ، بل هذه أماكن مخصصة فقط لرجال الدين كوسطاء عن الشعب ، اما في العهد الجديد فكما هو مكتوب (بما معناه) قد أصبح لنا الحق على حساب دم المسيح للدخول الي قدس الاقداس لنصلي

                              حياة الشركة نحياه اليوم من خلال الصلاة بأي مكان ، فلم يعد للمكان القيمة الحقيقية للصلاة بل يكفي أن تدخل مخدعك وتغلق الباب عليك وتصلي (كما قال المسيح) ...

                              حياة الشركة من خلال حلول الروح القدس، فقديما عطية الروح فقط مقترنة بالانبياء لفترة محددة ، أما اليوم فالروح يحيا فينا ليرشدنا ويعزينا ويبكتنا على الخطايا .... الخ

                              تعليق

                              • _الساجد_
                                مشرف قسم النصرانية

                                • 23 مار, 2008
                                • 4599
                                • موظف
                                • مسلم

                                #45
                                أخي العربي: لقد قلت لي سابقاً إن الإنسان وظيفته في الأرض العمل ..
                                فهل كانت هذه الوظيفة مقررة من قبل أن يخطيء ؟
                                بمعنى آخر: هل آدم عندما كان " في علاقة حسنة مع الله " كان يعمل في الأرض .. أم أنه حكم عليه بالعمل فيها بعد أن " ساءت علاقته بالله "
                                نعم ، فقد كان آدم يعمل في الجنة ، ليس المشكلة بالعمل بل بالتعب الذي يُرافق هذا التعب ، لذلك أوضح لادم التعب الذي سيُرافق تعبه لقوت يومه.

                                بعد السقوط عمل آدم في فلاحة الأرض ..

                                أما قبل السقوط فالأرض كانت تنبت له بدون تعب ويأكل بلا تعب .. فما معنى (التسلط) و (الإخضاع) إذن إذا كان كل عمل آدم قبل السقوط بلا تعب ..
                                ما الفائدة من هذا العمل ؟ مجرد لهو ولعب؟ ..

                                هل من دليل يخبرنا ماذا كان يعمل آدم وهو في الجنة ذلك المكان المحدود الذي حدده الكتاب المقدس بكونه في شرقي عدن ..


                                معذرة .. تقول: الشركة هي أن تعيش في علاقة مع الله ..
                                كيف - أنا الإنسان - أعيش علاقة مع الله؟
                                أنا لا أجادل أخي .. ولكنها فرصة جيدة ليتعرف كل منا على معتقد الآخر بالتفصيل الممل وفرصة لك أن تشرح جزئيات لا يفهمها كثير من المسلمين ..
                                إذا أردت أن تعرف حياة الشركة عليك مقارنة العهد الجديد والعهد القديم ، في العهد القديم لم يكن للشعب القدرة الدخول لقدس الأقداس والصلاة ، ولا للقدس ، بل هذه أماكن مخصصة فقط لرجال الدين كوسطاء عن الشعب ، اما في العهد الجديد فكما هو مكتوب (بما معناه) قد أصبح لنا الحق على حساب دم المسيح للدخول الي قدس الاقداس لنصلي

                                حياة الشركة نحياه اليوم من خلال الصلاة بأي مكان ، فلم يعد للمكان القيمة الحقيقية للصلاة بل يكفي أن تدخل مخدعك وتغلق الباب عليك وتصلي (كما قال المسيح) ...

                                حياة الشركة من خلال حلول الروح القدس، فقديما عطية الروح فقط مقترنة بالانبياء لفترة محددة ، أما اليوم فالروح يحيا فينا ليرشدنا ويعزينا ويبكتنا على الخطايا .... الخ
                                أخي العربي: كيف كانت علاقة الشراكة بين آدم والله قبل السقوط .. وما الذي تغير بالتحديد في هذه العلاقة؟
                                أرغب في أمثلة واقعية .. قل لي مثلاً: (الشيء الفلاني) كان موجوداً قبل السقوط .. وبعد السقوط تحول إلى (كذا)..


                                تعليق

                                مواضيع ذات صلة

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                ابتدأ بواسطة عادل خراط / د. أبو هيام, منذ 4 أسابيع
                                ردود 2
                                73 مشاهدات
                                0 ردود الفعل
                                آخر مشاركة عادل خراط / د. أبو هيام
                                مغلق: علوم الاجنة
                                بواسطة Momen Abedi
                                ابتدأ بواسطة Momen Abedi, 12 ديس, 2021, 07:30 ص
                                ردود 5
                                172 مشاهدات
                                0 ردود الفعل
                                آخر مشاركة د.أمير عبدالله
                                ابتدأ بواسطة ARISTA talis, 1 ديس, 2021, 08:18 م
                                ردود 9
                                360 مشاهدات
                                0 ردود الفعل
                                آخر مشاركة طالب علم مصري
                                ابتدأ بواسطة Mohamed Karm, 13 يول, 2021, 12:17 ص
                                ردود 5
                                432 مشاهدات
                                0 ردود الفعل
                                آخر مشاركة Mohamed Karm
                                بواسطة Mohamed Karm
                                ابتدأ بواسطة Mohamed Karm, 20 ماي, 2021, 11:43 م
                                رد 1
                                311 مشاهدات
                                0 ردود الفعل
                                آخر مشاركة Mohamed Karm
                                بواسطة Mohamed Karm
                                يعمل...