يقول الملحد عن سيدِّ الأولين والآخرين خليل الرحمن المبعوث رحمة للعالمين .
يريد بقوله أن الشمس تذهب بعيدا عن الأرض فتذهب حتى تصل تحت عرش الله وتسجد وعندما لا يؤذن لها ترجع من نفس الطريق الذى أتت منه
إذا فالتصور الذى يريد الملحد أن يلزمنا به عن فهم رسول الله صلى الله عليه وسلم للعلاقة بين هذه الثلاثة "الأرض - الشمس - العرش" هو الآتى .
هذا من وجهة نظر الملحد هو مفهوم رسول الله صلى الله عليه وسلم عن رحلة الشمس من الشروق إلى الغروب حتى تبتعد عن الأرض بعد الغروب لتسجد تحت العرش .
ويبقى السؤال .. هل لهذا التصور أى نصيب من الصحة أم أنه لا يعدو أن يكون محض خرافة من إنسان يعتقد أنه من أصل قرد ؟
قبل أن نبين حقيقة هذا التصور فإنه يجب علينا أن نسأل هذا السؤال ..
إذا كان السابق هو فعلا ما قصده رسول الله صلى الله عليه وسلم وإذا كان طلوع الشمس من مغربها نتيجة رجوعها فى المسار العكسى من العرش إلى مغربها إلى الأرض فإن السؤال المنطقى هو ..
فى الأيام العادية عندما تسير الشمس فى رحلتها من الشرق إلى الغرب حتى تنتهى إلى العرش وتستأذن فيؤذن لها أن تطلع من حيث تطلع فما هو المسار الذى تتخذه الشمس لترجع إلى الشرق مرة أخرى ؟
المفترض فى هذا الفرض أن ترجع الشمس إلى نقطة الشروق لتبدأ رحلتها ثانية ولكن إذا كان تصور الملحد صحيحا فكيف يحدث هذا ؟!!!!!!
الحقيقة أن الملحدين - فضلا عن كونهم ملحدين - طفوليون فى تكفيرهم إلى أبعد الحدود .. فهم على ما هم فيه من شتات وضياع يبدون كما لو كانوا قد أخذوا عهدا على أنفسهم أن يدفنوا عقولهم فى مدافن أشبه بمدافن النفايات الذرية - فقط لئلا يفهموا من أى شئ فى الدنيا غير ما يناسب هواهم ويطمئنهم إلى عقيدتهم .
أما تصور رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذه الأمور فمعلوم لكل إنسان .. فالكون الذى نعرفه بأكمله فى الكرسى كحلقة ملقاة فى فلاة كما قال الله جلَّ وعلا ( وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ) [ البقرة من الآية 255 ] .. ثم الكرسى فى العرش كحلقة ملقاة فى فلاة .
فإذا ما ارتفعنا فوق العرش فإننا فى الحقيقة لن نرى شيئا على الإطلاق إذ يصبح الكرسى من هذا المنظور - بالنسبة لنا - شيئا دقيقا غير مرئى .. بداخله شئ دقيق غير مرئى هو الفلك السيَّار الذى نعرفه باسم "الكون" بداخل هذا الفلك السيار يوجد شئ دقيق غير مرئى هو الفلك السيَّار الذى نعرفه باسم "مجرة درب التبانة" بداخل هذا الفلك السيار يوجد شئ دقيق غير مرئى هو الفلك السيَّار الذى نعرفه على أنه مجموعتنا الشمسية .
الملاحظ هنا أن هذه الأفلاك كلها فى حالة سباحة سرمدية بجميع جزئياتها ومكوناتها بالنسبة للثابت الأعظم وهو الكرسى والثابت الأعظم والأعظم وهو العرش .
هذا هو تصور القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة لهذه الأفلاك والحقيقة التى لا ينكرها عاقل أنهما أول مصدرين يقرعان آذان البشرية بمدى عظمة الخلق الإلهى بمثل هذه القوة ونحن بكل ما أوتينا من علوم لا يسعنا غير أن نحنى رؤوسنا لتصورهما مقرين بعجزنا عن فهم الكيفية التى صاغ بها رب العزة جلَّ فى علاه هذه الحقائق التى تدير رؤوس علماء القرن الواحد والعشرين فى خطاب وجِّه لأول مرة لبعض العرب فى الوعر من بلاد العرب قبل ذلك بألف وأربعمائة عام .
وتفاصيل كل هذه المسائل وأكثر منها تجدها فى الموضوعات التى أحلتك عليها فى المشاركة السابقة ولكنى أكتفى هنا بالإشارة إلى فساد فهم الملحد وسوء تصوره وعظيم جهله بما صدَّر نفسه لنقده وتسفيهه .
وعندما يبنى الملحد تصوره الفاسد على قول رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الشمس "تذهب" إلى ما تحت العرش فيستدل بذلك على أن الشمس - وكذلك الأرض - هما بعيدان عن العرش .. فهذا بذاته كاف لإبطال تصوره إذ عندما يقول العلماء أن الشمس تتجه "تذهب" فى جريانها إلى مركز المجرة فهم لا يعنون بالتأكيد أنها تأتى من خارج المجرة .
ما نستطيع أن ندركه من الحديث الشريف أن الشمس فى جريانها الدائم فى فلكها تسجد تحت العرش سجود الخضوع والطاعة لله جلَّ جلاله فى نسق متناغم مع كل مادة المجرة بل الكون بأكمله من حولها آخذة معها فى جريانها كل مادة المجموعة الشمسية بما فيها كوكبنا الأرض التابع لها إذ يدور أمامها حول محوره ويدور حولها فى فلك بديع مبهر وهى تجرى به وبهذا الفلك فى فلكها الخاص حتى إذا كان أمرُ الله تبارك وتعالى اختل هذا النظام البديع وهذا التناسق العظيم فتوقفت الأرض عن الدوران حول محورها ثم فجأة بدأت فى الدوران فى الاتجاه العكسى فإذا بالقوم الذين يراقبون غروب الشمس قبل الخلل يشهدونها تطلع عليهم من موقع غروبها فإذا رأوا ذلك آمنوا أجمعين ولا ينفع نفسا منهم إيمانها لو لم تكن آمنت من قبل أو كسبت فى إيمانها خيرا .
إذا فهذا التصوير البليغ من رسول الله صلى الله عليه وسلم يحقق لنا عدة أمور .
أولا : أنه يصف حركة الشمس السرمدية فى الكون وفى هذا الجزء غير المنظور فى عرش الرحمن جلَّ جلاله .
ثانيا : يصف خضوع الشمس لله تعالى وسجودها له وائتمارها بأمره والتزامها هذا الفلك البديع والنظام الدقيق بتسبيبه وحفظه جلَّ فى علاه .
ثالثا : إظهار أن المتحكم فى حركة المجموعة الشمسية بأكملها هو الشمس وأن الأرض ما هى إلا فلك سيَّار فى فلكها فهى رمانة ميزان المجموعة كلها وبهذا التسبيب الباهر من ربِّ العزة سبحانه وتعالى يحفظ المجموعة بأكملها من الإنهيار والتفكك .
رابعا : الإخبار بحينٍ آتٍ حيث تطلع الشمس من مغربها لاختلال فى فلكها البديع بإذن الله تعالى وتقديره .
أخيرا فإن السؤال الذى يثور هنا هو .. إذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقصد جميع هذه المعانى فلماذا لم يخبر أصحابه بها صراحة ؟
والجواب أنه صلى الله عليه وسلم قد أخبر وبين وبلغ عن ربه جلَّ فى علاه فى مواضع كثيرة سواء فى القرآن الكريم أو سنته المطهرة - وتفصيل ذلك فى المواضيع السابق الإشارة إليها - وعلى المنكر إثبات غير ذلك .. أما ما بيَّنه رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه هو ما يحتاجون لمعرفته فى هذا الوقت وهذا الزمن وأما التفاصيل التى نتكلم بها اليوم فما كانت لتنفعهم فى شئ إن لم تكن لتفتنهم فى دينهم والمرء فى كل حينٍ عدو ما يجهل .. ولكنَّ الإعجاز بحقٍ هو أن يُخاطب رجلٌ أمىٌّ لا يعرف القراءة والكتابة قومه فى الوعر فى بلاد العرب من ألف وأربعمائة عام بخطاب يعبر الزمان حتى يصل إلى العلماء الأفزاز فى عصر الفضاء فلا يملكون أمامه غير إحناء رؤوسهم والتسليم بصحته .. ولكن كما نعلم .......
الملحدون لحادون
والله تعالى أعلى وأعلم
يريد بقوله أن الشمس تذهب بعيدا عن الأرض فتذهب حتى تصل تحت عرش الله وتسجد وعندما لا يؤذن لها ترجع من نفس الطريق الذى أتت منه
إذا فالتصور الذى يريد الملحد أن يلزمنا به عن فهم رسول الله صلى الله عليه وسلم للعلاقة بين هذه الثلاثة "الأرض - الشمس - العرش" هو الآتى .
هذا من وجهة نظر الملحد هو مفهوم رسول الله صلى الله عليه وسلم عن رحلة الشمس من الشروق إلى الغروب حتى تبتعد عن الأرض بعد الغروب لتسجد تحت العرش .
ويبقى السؤال .. هل لهذا التصور أى نصيب من الصحة أم أنه لا يعدو أن يكون محض خرافة من إنسان يعتقد أنه من أصل قرد ؟
قبل أن نبين حقيقة هذا التصور فإنه يجب علينا أن نسأل هذا السؤال ..
إذا كان السابق هو فعلا ما قصده رسول الله صلى الله عليه وسلم وإذا كان طلوع الشمس من مغربها نتيجة رجوعها فى المسار العكسى من العرش إلى مغربها إلى الأرض فإن السؤال المنطقى هو ..
فى الأيام العادية عندما تسير الشمس فى رحلتها من الشرق إلى الغرب حتى تنتهى إلى العرش وتستأذن فيؤذن لها أن تطلع من حيث تطلع فما هو المسار الذى تتخذه الشمس لترجع إلى الشرق مرة أخرى ؟
المفترض فى هذا الفرض أن ترجع الشمس إلى نقطة الشروق لتبدأ رحلتها ثانية ولكن إذا كان تصور الملحد صحيحا فكيف يحدث هذا ؟!!!!!!
الحقيقة أن الملحدين - فضلا عن كونهم ملحدين - طفوليون فى تكفيرهم إلى أبعد الحدود .. فهم على ما هم فيه من شتات وضياع يبدون كما لو كانوا قد أخذوا عهدا على أنفسهم أن يدفنوا عقولهم فى مدافن أشبه بمدافن النفايات الذرية - فقط لئلا يفهموا من أى شئ فى الدنيا غير ما يناسب هواهم ويطمئنهم إلى عقيدتهم .
أما تصور رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذه الأمور فمعلوم لكل إنسان .. فالكون الذى نعرفه بأكمله فى الكرسى كحلقة ملقاة فى فلاة كما قال الله جلَّ وعلا ( وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ) [ البقرة من الآية 255 ] .. ثم الكرسى فى العرش كحلقة ملقاة فى فلاة .
فإذا ما ارتفعنا فوق العرش فإننا فى الحقيقة لن نرى شيئا على الإطلاق إذ يصبح الكرسى من هذا المنظور - بالنسبة لنا - شيئا دقيقا غير مرئى .. بداخله شئ دقيق غير مرئى هو الفلك السيَّار الذى نعرفه باسم "الكون" بداخل هذا الفلك السيار يوجد شئ دقيق غير مرئى هو الفلك السيَّار الذى نعرفه باسم "مجرة درب التبانة" بداخل هذا الفلك السيار يوجد شئ دقيق غير مرئى هو الفلك السيَّار الذى نعرفه على أنه مجموعتنا الشمسية .
الملاحظ هنا أن هذه الأفلاك كلها فى حالة سباحة سرمدية بجميع جزئياتها ومكوناتها بالنسبة للثابت الأعظم وهو الكرسى والثابت الأعظم والأعظم وهو العرش .
هذا هو تصور القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة لهذه الأفلاك والحقيقة التى لا ينكرها عاقل أنهما أول مصدرين يقرعان آذان البشرية بمدى عظمة الخلق الإلهى بمثل هذه القوة ونحن بكل ما أوتينا من علوم لا يسعنا غير أن نحنى رؤوسنا لتصورهما مقرين بعجزنا عن فهم الكيفية التى صاغ بها رب العزة جلَّ فى علاه هذه الحقائق التى تدير رؤوس علماء القرن الواحد والعشرين فى خطاب وجِّه لأول مرة لبعض العرب فى الوعر من بلاد العرب قبل ذلك بألف وأربعمائة عام .
وتفاصيل كل هذه المسائل وأكثر منها تجدها فى الموضوعات التى أحلتك عليها فى المشاركة السابقة ولكنى أكتفى هنا بالإشارة إلى فساد فهم الملحد وسوء تصوره وعظيم جهله بما صدَّر نفسه لنقده وتسفيهه .
وعندما يبنى الملحد تصوره الفاسد على قول رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الشمس "تذهب" إلى ما تحت العرش فيستدل بذلك على أن الشمس - وكذلك الأرض - هما بعيدان عن العرش .. فهذا بذاته كاف لإبطال تصوره إذ عندما يقول العلماء أن الشمس تتجه "تذهب" فى جريانها إلى مركز المجرة فهم لا يعنون بالتأكيد أنها تأتى من خارج المجرة .
ما نستطيع أن ندركه من الحديث الشريف أن الشمس فى جريانها الدائم فى فلكها تسجد تحت العرش سجود الخضوع والطاعة لله جلَّ جلاله فى نسق متناغم مع كل مادة المجرة بل الكون بأكمله من حولها آخذة معها فى جريانها كل مادة المجموعة الشمسية بما فيها كوكبنا الأرض التابع لها إذ يدور أمامها حول محوره ويدور حولها فى فلك بديع مبهر وهى تجرى به وبهذا الفلك فى فلكها الخاص حتى إذا كان أمرُ الله تبارك وتعالى اختل هذا النظام البديع وهذا التناسق العظيم فتوقفت الأرض عن الدوران حول محورها ثم فجأة بدأت فى الدوران فى الاتجاه العكسى فإذا بالقوم الذين يراقبون غروب الشمس قبل الخلل يشهدونها تطلع عليهم من موقع غروبها فإذا رأوا ذلك آمنوا أجمعين ولا ينفع نفسا منهم إيمانها لو لم تكن آمنت من قبل أو كسبت فى إيمانها خيرا .
إذا فهذا التصوير البليغ من رسول الله صلى الله عليه وسلم يحقق لنا عدة أمور .
أولا : أنه يصف حركة الشمس السرمدية فى الكون وفى هذا الجزء غير المنظور فى عرش الرحمن جلَّ جلاله .
ثانيا : يصف خضوع الشمس لله تعالى وسجودها له وائتمارها بأمره والتزامها هذا الفلك البديع والنظام الدقيق بتسبيبه وحفظه جلَّ فى علاه .
ثالثا : إظهار أن المتحكم فى حركة المجموعة الشمسية بأكملها هو الشمس وأن الأرض ما هى إلا فلك سيَّار فى فلكها فهى رمانة ميزان المجموعة كلها وبهذا التسبيب الباهر من ربِّ العزة سبحانه وتعالى يحفظ المجموعة بأكملها من الإنهيار والتفكك .
رابعا : الإخبار بحينٍ آتٍ حيث تطلع الشمس من مغربها لاختلال فى فلكها البديع بإذن الله تعالى وتقديره .
أخيرا فإن السؤال الذى يثور هنا هو .. إذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقصد جميع هذه المعانى فلماذا لم يخبر أصحابه بها صراحة ؟
والجواب أنه صلى الله عليه وسلم قد أخبر وبين وبلغ عن ربه جلَّ فى علاه فى مواضع كثيرة سواء فى القرآن الكريم أو سنته المطهرة - وتفصيل ذلك فى المواضيع السابق الإشارة إليها - وعلى المنكر إثبات غير ذلك .. أما ما بيَّنه رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه هو ما يحتاجون لمعرفته فى هذا الوقت وهذا الزمن وأما التفاصيل التى نتكلم بها اليوم فما كانت لتنفعهم فى شئ إن لم تكن لتفتنهم فى دينهم والمرء فى كل حينٍ عدو ما يجهل .. ولكنَّ الإعجاز بحقٍ هو أن يُخاطب رجلٌ أمىٌّ لا يعرف القراءة والكتابة قومه فى الوعر فى بلاد العرب من ألف وأربعمائة عام بخطاب يعبر الزمان حتى يصل إلى العلماء الأفزاز فى عصر الفضاء فلا يملكون أمامه غير إحناء رؤوسهم والتسليم بصحته .. ولكن كما نعلم .......
الملحدون لحادون
والله تعالى أعلى وأعلم
تعليق