السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوتي في الله .. أحب أن أذكركم بهذه الآية العظيمة ..
مَّا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ وَآمَنتُمْ وَكَانَ اللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا
ألا إنها الإشارةُ المنيرةُ إلى معالمِ الطريق، الطريقُ إلى اللهِ الواهبُ المُنعم, الشاكرُ العليم !
منقول بتصرف
اخوتي في الله .. أحب أن أذكركم بهذه الآية العظيمة ..
مَّا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ وَآمَنتُمْ وَكَانَ اللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا
استفهام بمعنى التقرير للمنافقين. التقدير: أي منفعة له في عذابكم إن شكرتم وآمنتم؛ فنبه تعالى أنه لا يعذب الشاكر المؤمن، وأن تعذيبه عباده لا يزيد في ملكه، وتركه عقوبتهم على فعلهم لا ينقص من سلطانه.
وأخيراً تجيءُ تلك اللمسةُ العجيبة , الموحيةُ المؤثرةُ العميقة . . أخيراً بعد ذكرِ العقابِ المُفزعِ والأجرِ العظيم ، لتشعر قلوبُ البشرِ أن الله في غنى عن عذابِ العباد . فما به - سبحانه - من نقمةٍ ذاتيةٍ عليهم يصبُ عليهِم من أجلِها العذاب . وما بهِ - سبحانه - من حاجةٍ لإظهارِ سلطانَه وقوته عن هذا الطريق . وما بهِ - سبحانه - من رغبةٍ ذاتيةٍ في عذابِ الناس ، كما تحفلُ أساطيرَ الوثنيةِ كلها بمثلِ هذه التصورات ،وإنما هو صلاحُ العباد بالإيمانِ والشكرِ لله ،مع تحبيبِهم في الإيمانِ والشكرِ لله ، وهو الذي يشكرُ صالحَ العمل ويعلمُ خبايا النفوس .
نعم ! ما يفعلُ اللهُ بعذابِكم إن شكرتم وآمنتم ؟ إن عذابَهُ لجزاءٌ على الجحودِ والكفران ; وتهديدٌ لعلَّه يقودُ إلى الشكرِ والإيمان. . إنها ليست شهوةُ التعذيب , ولا رغبةُ التنكيل ، ولا التذاذُ الآلام , ولا إظهارُ البطشَ والسُلطان . . تعالى الله عن ذلك كلِّه علواً كبيرا ،، فمتى اتقيتم بالشكرِ والإيمانِ فهنالك الغفرانُ والرضوان ،وهناك شكرُ اللهِ سبحانه لعبدهِ وعلمه سبحانه بعبدِه .
وشكرُ الله للعبد , يلمسُ القلبَ لمسةً رفيقةً عميقة . إنه معلومٌ أن الشكرَ من اللهِ تعالى معناهُ الرضى , ومعناهُ ما يلازمُ الرضى من الثواب ، ولكن التعبيرَ بأنَّ الله شاكر، تعبيرٌ عميقُ الإيحاء!
وإذا كان الخالقُ المُنشئ, المُنعمُ المُتفضل, الغنيُ عن العالمين يشكرُ لعبادهِ صلاحَهم وإيمانَهم وشكرَهم وامتنانَهم، وهو غنيٌ عنهِم وعن إيمانِهم وعن شكرِهم وامتنانِهم !! إذا كان الخالقُ المنشئ, المُنعمُ المُتفضل, الغنيُ عن العالمين يشكر. . فماذا ينبغي للعبادِ المخلوقين المحدثين ; المغمورينَ بنعمةِ الله، تجاه الخالق الرازق المُنعم المُتفضل الكريم ?!
ألا إنها اللمسةُ الرفيقةُ العميقةُ التي ينتفضُ لها القلبُ ويخجلُ ويستجيب !وأخيراً تجيءُ تلك اللمسةُ العجيبة , الموحيةُ المؤثرةُ العميقة . . أخيراً بعد ذكرِ العقابِ المُفزعِ والأجرِ العظيم ، لتشعر قلوبُ البشرِ أن الله في غنى عن عذابِ العباد . فما به - سبحانه - من نقمةٍ ذاتيةٍ عليهم يصبُ عليهِم من أجلِها العذاب . وما بهِ - سبحانه - من حاجةٍ لإظهارِ سلطانَه وقوته عن هذا الطريق . وما بهِ - سبحانه - من رغبةٍ ذاتيةٍ في عذابِ الناس ، كما تحفلُ أساطيرَ الوثنيةِ كلها بمثلِ هذه التصورات ،وإنما هو صلاحُ العباد بالإيمانِ والشكرِ لله ،مع تحبيبِهم في الإيمانِ والشكرِ لله ، وهو الذي يشكرُ صالحَ العمل ويعلمُ خبايا النفوس .
نعم ! ما يفعلُ اللهُ بعذابِكم إن شكرتم وآمنتم ؟ إن عذابَهُ لجزاءٌ على الجحودِ والكفران ; وتهديدٌ لعلَّه يقودُ إلى الشكرِ والإيمان. . إنها ليست شهوةُ التعذيب , ولا رغبةُ التنكيل ، ولا التذاذُ الآلام , ولا إظهارُ البطشَ والسُلطان . . تعالى الله عن ذلك كلِّه علواً كبيرا ،، فمتى اتقيتم بالشكرِ والإيمانِ فهنالك الغفرانُ والرضوان ،وهناك شكرُ اللهِ سبحانه لعبدهِ وعلمه سبحانه بعبدِه .
وشكرُ الله للعبد , يلمسُ القلبَ لمسةً رفيقةً عميقة . إنه معلومٌ أن الشكرَ من اللهِ تعالى معناهُ الرضى , ومعناهُ ما يلازمُ الرضى من الثواب ، ولكن التعبيرَ بأنَّ الله شاكر، تعبيرٌ عميقُ الإيحاء!
وإذا كان الخالقُ المُنشئ, المُنعمُ المُتفضل, الغنيُ عن العالمين يشكرُ لعبادهِ صلاحَهم وإيمانَهم وشكرَهم وامتنانَهم، وهو غنيٌ عنهِم وعن إيمانِهم وعن شكرِهم وامتنانِهم !! إذا كان الخالقُ المنشئ, المُنعمُ المُتفضل, الغنيُ عن العالمين يشكر. . فماذا ينبغي للعبادِ المخلوقين المحدثين ; المغمورينَ بنعمةِ الله، تجاه الخالق الرازق المُنعم المُتفضل الكريم ?!
ألا إنها الإشارةُ المنيرةُ إلى معالمِ الطريق، الطريقُ إلى اللهِ الواهبُ المُنعم, الشاكرُ العليم !
منقول بتصرف
تعليق