جزاكم الله خيراً الأخ الكريم أحمد عبدالله
ليتك تستطرد فيما بدأت فيه حتى يكون لدينا فكرة أوضح عن الموضوع
بارك الله فيك ..

وهذا ما كنت انوي فعله لان الفكرة موجودة, فقلت اسأل في البداية خوفا من التطاول على الحبيب المصطفى (صلى الله عليه وسلم)!
هناك خمس نقاط اود ان اطرحها واهمها هي الأخيرة, ولكن ابدأ بالحديث:
قدم نبي الله صلى الله عليه وسلم المدينة . وهم يأبرون النخل . يقولون يلقحون النخل . فقال " ما تصنعون ؟ " . قالوا : كنا نصنعه . قال " لعلكم لو لم تفعلوا كان خيرا " فتركوه . فنفضت أو فنقصت . قال فذكروا ذلك له فقال " إنما أنا بشر . إذا أمرتكم بشيء من دينكم فخذوا به . وإذا أمرتكم بشيء من رأي . فإنما أن بشر " قال عكرمة : أو نحو هذا . قال المعقري : فنفضت . ولم يشك .
الراوي: رافع بن خديج المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2362
خلاصة حكم المحدث: صحيح

مررت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوم على رؤوس النخل . فقال " ما يصنع هؤلاء ؟ " فقالوا : يلقحونه . يجعلون الذكر في الأنثى فيتلقح . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ما أظن يغني ذلك شيئا " قال فأخبروا بذلك فتركوه . فأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك فقال " إن كان ينفعهم ذلك فليصنعوه . فإني إنما ظننت ظنا . فلا تؤاخذوني بالظن . ولكن إذا حدثتكم عن الله شيئا فخذوا به . فإني لن أكذب على الله عز وجل " .
الراوي: طلحة بن عبيد الله التيمي المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2361
خلاصة حكم المحدث: صحيح



1- هذا الحديث يؤكد انه ثمة فرق بين القرآن والسنة اذ لا يستويان. والسوال, ماذا لو حصلت حادثة مثل حادثة تأبير النخل في القرآن, أما كان المبطلون, ليدوروا بهـا العالم؟ سيقيموا الدنيا بذلك: أنظروا كيف اخطأ الله في القرآن! وهذا ليعد دليل واضح على ان القرآن كلام الله ونتحدى ان يأتي أحد ويقول العكس أو يدلنا على اخطاء فيه.
2- نحن اعلم بأمور دنيانا! يا حبيبي يا رسول الله على هذا التواضع. إلى كل من يدعي ان رسول الله اخذ علمه عن الإغريق, ما هو رايكم في هذا الحديث؟ ألا يدل ذلك ان أمورا كثيرة من أمور الدنيا كانت تغيب عن الحبيب المصطفى, وانها انما يعرفها بالوحي, أنظروا تكلم بالظن " ما أظن يغني ذلك شيئا " فاخطأ, وتكلم بالوحي في مواضع أخرى ونتحدى ان يأتي احدهم بأخطاء.
3- هذا الحديث يحثنا على التطور في الدنيا, والتجريب ما لم نتخط الشرع, طريقة رائعة في التشريع:
"وقد بوب له النووي في شرحه على صحيح مسلم فقال: باب وجوب امتثال ما قاله شرعا دون ما ذكره صلى الله عليه وسلم من معايش الدنيا على سيبل الرأي.اهـ فذلك هو المقصد الشرعي وهو عام في سائر الأمور الدنيوية، فيمكن لكل فرد أن يجتهد في أموره الدنيوية الخاصة بما يناسبه وينفعه"
http://www.islamweb.net/fatwa/index....ang=A&Id=61047

4- لقد ورد في صحيح مسلم معجزات جرت في زمن النبي وراهـا الصحابة. سيقولون ان ذلك كذب! ولكن هل يمكن لكذاب ان يتحدث عن تابير النخل لو كان يحاول ان يبين ان دينه هو دين الحق! ام انه كان سيخفي هذا الحديث؟ وهل بعد ذلك من أمانة في النقل؟
5- ماورد في الحديث جرت أحداثه في المدينة بنص الحديث, ومن شروط الاعجاز العلمي ثلاث:
1- ان يكون المعنى اللغوي للآية واضحا بحيث فسرت بشكل موضوعي بعيدا عن التكلف وعن أي محاولة إلى لي اعناق المعاني ليلحق بالآية طابعا علميا اعجازيا.
2- ان تكون الحقيقة العلمية التي تنص عليها الآية من المستحيل معرفتها في عصر النبوة أو ما قبله.
3- ان تكون الحقيقة العلمية حقيقة ثابتة غير قابلة للتعديل مستقبلا كحقيقة كروية الأرض, أي لا مجال للحديث عن نظرية علمية لا زالت قيد التطور.

أما هنا فميكن ان نستبدل الشرط الثاني بهذا الحديث, فالرسول لم يكن يعلم ان في النخل الذكر والأنثى ولكن ثمة ايات نزلت في مكة وتتحدث عن ان في النبات ازواج!

الشعراء (آية:7): اولم يروا الى الارض كم انبتنا فيها من كل زوج كريم
لقمان (آية:10): خلق السماوات بغير عمد ترونها والقى في الارض رواسي ان تميد بكم وبث فيها من كل دابه وانزلنا من السماء ماء فانبتنا فيها من كل زوج كريم
ق (آية:7): والارض مددناها والقينا فيها رواسي وانبتنا فيها من كل زوج بهيج
وغيرها من الايات, الا اللهم ان يعلم من قبل ان هناك زوجين ذكر وأنثى ولكن لا ضرورة في التلقيح وهذا ما استبعده.

منتظر تعليقاتكم!

أحسنت أحسن الله اليك .

موضوع رائع
بارك الله فيك

وما الدليل على أن النبي (عليه الصلاة والسلام) لم يكن يعلم أن في النخل ذكرًا وأنثى ؟

أستاذي متعلم



لقد اوردت هذه العبارة في الموضوع

ومع ذلك أقول، أنا اسأل عن المنطق فقط. الرسول (صلى الله عليه وسلم) حكيم بلا شك، وحتى الملاحدة يشهدون بذلك. ما الداعي من وجود ذكر وأنثى دون تزاوج؟ ما غرض وجودهما؟ كأنك تقول أن رجل أو إمرأة انجبت دون تزاوج، والله أعلم.

أخي عمار وأخي باركليتوس جزاكم الله خيرا.