لن أتطرق هنا لجرائم الكنيسة عبر التاريخ تجاه المسلمين بل وتجاه النصارى أنفسهم بل سأتجه للكتاب المقدس عندهم مباشرة إذ أنه ليس بالضرورة تخطئة دين ماء لخطأ أتباعه، وبما أن المتعصبين النصارى مصرون على تقمص دور الضحية والعمل بأسلوب "خير وسيلة للدفاع هي الهجوم" وكما يقول المثل العربي "رمتني بدائها وانسلت" وإن شئت فقل كما في المثل العامي الذائع الصيت " ضربني وبكى وسرقني واشتكى" فهذه نصوص قد توقظ النصراني المتصف بصفة الرحمة والشفقة وتجعله يتبرأ من ديانة تقول مصادرها ذلك ، فكتابهم ينسب إلى الرب والذي يعتبره النصارى (إله العهد القديم والجديد) نصوصا تدعو إلى الإبادة الجماعية بقتل الأطفال والرضع وتحطيمهم وشق بطون الحوامل وقتل الحيوانات وتدمير البيئة .
ففي (العدد31/1-18 )"وأمر الرب موسى : ((انتقم نقمة لبني إسرائيل من المديانيين ثم تضم إلى قومك)).فقال موسى للشعب: ((جردوا منكم رجالا للجند فيكونوا على مديان ليجعلوا نقمة الرب على مديان.ألفا واحدا من كل سبط من جميع أسباط إسرائيل ترسلون للحرب)). فاختير من ألوف إسرائيل ألف من كل سبط. اثنا عشر ألفا مجردون للحرب.فأرسلهم موسى ألفا من كل سبط إلى الحرب هم وفينحاس بن ألعازار الكاهن إلى الحرب وأمتعة القدس وأبواق الهتاف في يده. فتجندوا على مديان كما أمر الرب وقتلوا كل ذكر. وملوك مديان قتلوهم فوق قتلاهم. أوي وراقم وصور وحور ورابع. خمسة ملوك مديان. وبلعام بن بعور قتلوه بالسيف. وسبى بنو إسرائيل نساء مديان وأطفالهم ونهبوا جميع بهائمهم وجميع مواشيهم وكل أملاكهم.وأحرقوا جميع مدنهم بمساكنهم وجميع حصونهم بالنار.وأخذوا كل الغنيمة وكل النهب من الناس والبهائم. وأتوا إلى موسى وألعازار الكاهن وإلى جماعة بني إسرائيل بالسبي والنهب والغنيمة إلى المحلة إلى عربات موآب التي على أردن أريحا. وقال لهم موسى: ((هل أبقيتم كل أنثى حية؟ .. فالآن اقتلوا كل ذكر من الأطفال. وكل امرأة عرفت رجلا بمضاجعة ذكر اقتلوها".
وفي (التثنية2/33-34) ( فَطَرَدَهُمْ بَنُو عِيسُو وَأَبَادُوهُمْ..وَيَدُ الرَّبِّ أَيْضاً كَانَتْ عَليْهِمْ لِإِبَادَتِهِمْ مِنْ وَسَطِ المَحَلةِ حَتَّى فَنُوا .. شَعْبٌ كَبِيرٌ وَكَثِيرٌ وَطَوِيلٌ كَالعَنَاقِيِّينَ أَبَادَهُمُ الرَّبُّ مِنْ قُدَّامِهِمْ فَطَرَدُوهُمْ وَسَكَنُوا مَكَانَهُمْ..فَدَفَعَهُ الرَّبُّ إِلهُنَا أَمَامَنَا فَضَرَبْنَاهُ وَبَنِيهِ وَجَمِيعَ قَوْمِهِ.وَأَخَذْنَا كُل مُدُنِهِ فِي ذَلِكَ الوَقْتِ وَحَرَّمْنَا مِنْ كُلِّ مَدِينَةٍ الرِّجَال وَالنِّسَاءَ وَالأَطْفَال. لمْ نُبْقِ شَارِداً).
وفي (التثنية3/6)(فَحَرَّمْنَاهَا كَمَا فَعَلنَا بِسِيحُونَ مَلِكِ حَشْبُونَ مُحَرِّمِينَ كُل مَدِينَةٍ الرِّجَال: وَالنِّسَاءَ وَالأَطْفَال) .
وفي (التثنية7/1-24)"متى أتى بك الرب إلهك إلى الأرض التي أنت داخل إليها لتمتلكها وطرد شعوبا كثيرة من أمامك: الحثيين والجرجاشيين والأموريين والكنعانيين والفرزيين والحويين واليبوسيين سبع شعوب أكثر وأعظم منك . ودفعهم الرب إلهك أمامك وضربتهم فإنك تحرمهم. لا تقطع لهم عهدا ولا تشفق عليهم.. ولكن هكذا تفعلون بهم: تهدمون مذابحهم وتكسرون أنصابهم وتقطعون سواريهم وتحرقون تماثيلهم بالنار..لأنك أنت شعب مقدس للرب إلهك. إياك قد اختار الرب إلهك لتكون له شعبا أخص من جميع الشعوب الذين على وجه الأرض .. مباركا تكون فوق جميع الشعوب. لا يكون عقيم ولا عاقر فيك ولا في بهائمك.. وتأكل كل الشعوب الذين الرب إلهك يدفع إليك. لا تشفق عيناك عليهم ولا تعبد آلهتهم لأن ذلك شرك لك.. هكذا يفعل الرب إلهك بجميع الشعوب التي أنت خائف من وجهها.والزنابير أيضا يرسلها الرب إلهك عليهم حتى يفنى الباقون والمختفون من أمامك.. ولكن الرب إلهك يطرد هؤلاء الشعوب من أمامك قليلا قليلا. لا تستطيع أن تفنيهم سريعا لئلا تكثر عليك وحوش البرية.ويدفعهم الرب إلهك أمامك ويوقع بهم اضطرابا عظيما حتى يفنوا.ويدفع ملوكهم إلى يدك فتمحو اسمهم من تحت السماء. لا يقف إنسان في وجهك حتى تفنيهم.
وفي (التثنية20/16-17)"أما مُدُنُ الشُّعُوبِ الَّتِي يَهَبُهَا الرَّبُّ إِلَهُكُمْ لَكُمْ مِيرَاثاً فَلاَ تَسْتَبْقُوا فِيهَا نَسَمَةً حَيَّةً، بَلْ دَمِّرُوهَا عَنْ بِكْرَةِ أَبِيهَا، كَمُدُنِ الْحِثِّيِّينَ وَالأَمُورِيِّينَ وَالْكَنْعَانِيِّينَ وَالْفِرِزِّيِّينَ وَالْحِوِّيِّينَ وَالْيَبُوسِيِّينَ كَمَا أَمَرَكُمُ الرَّبُّ إِلَهُكُمْ " .
في (التثنية32/41-43)"إذا سننت سيفي البارق وأمسكت بالقضاء يدي أرد نقمة على أضدادي وأجازي مبغضي.أسكر سهامي بدم ويأكل سيفي لحما. بدم القتلى والسبايا ومن رؤوس قواد العدو.تهللوا أيها الأمم شعبه لأنه ينتقم بدم عبيده ويرد نقمة على أضداده ويصفح عن أرضه عن شعبه)).
وينسب (حزقيال9/5-6) إلى الرب :"«اعْبُرُوا فِي الْمَدِينَةِ خَلْفَهُ وَاقْتُلُوا. لاَ تَتَرََّأفْ عُيُونُكُمْ وَلاَ تَعْفُوا. أَهْلِكُوا الشَّيْخَ وَالشَّابَّ وَالْعَذْرَاءَ وَالطِّفْلَ وَالنِّسَاءَ."
وينسب ليشوع أنه قال لشعب إسرائيل: "إهتِفوا لأنَّ الرّبَ أسلَمَ إليكُمُ(أعطاكم) المدينةَ...أَمَّا كُلُّ غَنَائِمِ الْفِضَّةِ وَالذَّهَبِ وَآنِيَةِ النُّحَاسِ وَالْحَدِيدِ فَتُخَصَّصُ لِلرَّبِّ وَتُحْفَظُ فِى خِزَانَتِهِ..فَانْدَفَعَ الشَّعْبُ نَحْوَ الْمَدِينَةِ..(وَدَمَّرُوا الْمَدِينَةَ) وقتَلوا بحَدِّ السَّيفِ إكرامًا للرّبِّ جميعَ ما في المدينةِ مِنْ رِجالٍ ونِساءٍ وأطفالٍ وشُيوخ، حتى البقَرَ والغنَمَ والحَميرَ...وأحرَقوا المدينةَ وجميعَ ما فيها بالنَّارِ"(يشوع6/16-24).
وينسب إلى الرب : ( فَاذْهَبِ الآنَ وَهَاجِمْ عَمَالِيقَ وَاقْضِ عَلَى كُلِّ مَالَهُ لاَ تَعْفُ عَنْ أَحَدٍ مِنْهُمْ بَلِ اقْتُلْهُمْ جَمِيعاًرِجَالاًوَنِسَاءً،وَأَطْفَالاًوَرُضَّعاً، بَقَراً وَغَنَماً،جِمَالاً وَحَمِيراً .. وَحَرِّمِ الْخُطَاةَ عَمَالِيقَ وَحَارِبْهُمْ حَتَّى يَفْنَوْا" (1صَمُوئِيلَ15/3 ، 18) .
وينسب إلى الرب:"كل من وُجد يُطعن و كل من انحاش يسقط بالسيف.وتحطم أطفالهم أمام عيونهم وتنهب بيوتهم وتفضح نساؤهم..فَتُحَطِّمُ الْقِسِيُّ الْفِتْيَانَ ولاَ يَرْحَمُونَ ثَمَرَةَ الْبَطْنِ.لاَتُشْفِقُ عُيُونُهُمْ عَلَى الأَوْلاَدِ"(أشعياء13/15-18).
وينسب إلى الرب"تجازى السامرة لأنها تمردت على إلهها.بالسيف يسقطون.تحطم أطفالهم،والحوامل تشق"(هوشع 13/16).
وفي (يشوع 8/8)"ويكون عند أخذكم المدينة أنكم تضرمون المدينة بالنار. كقول الرب تفعلون. انظروا. قد أوصيتكم".
وفي (يشوع8/22-29)"..وَضَرَبُوهُمْ حَتَّى لَمْ يَبْقَ مِنْهُمْ شَارِدٌ وَلاَ مُنْفَلِتٌ.وَأَمَّا مَلِكُ عَايٍ فَأَمْسَكُوهُ حَيًّا وَتَقَدَّمُوا بِهِ إِلَى يَشُوعَ. وَكَانَ لَمَّا انْتَهَى إِسْرَائِيلُ مِنْ قَتْلِ جَمِيعِ سُكَّانِ عَايٍ فِي الْحَقْلِ فِي الْبَرِّيَّةِ حَيْثُ لَحِقُوهُمْ وَسَقَطُوا جَمِيعًا بِحَدِّ السَّيْفِ حَتَّى فَنُوا، أَنَّ جَمِيعَ إِسْرَائِيلَ رَجَعَ إِلَى عَايٍ وَضَرَبُوهَا بِحَدِّ السَّيْفِ.فَكَانَ جَمِيعُ الَّذِينَ سَقَطُوا فِي ذلِكَ الْيَوْمِ مِنْ رِجَال وَنِسَاءٍ اثْنَيْ عَشَرَ أَلْفًا، جَمِيعُ أَهْلِ عَايٍ. وَيَشُوعُ لَمْ يَرُدَّ يَدَهُ الَّتِي مَدَّهَا بِالْمِزْرَاقِ حَتَّى حَرَّمَ جَمِيعَ سُكَّانِ عَايٍ . لكِنِ الْبَهَائِمُ وَغَنِيمَةُ تِلْكَ الْمَدِينَةِ نَهَبَهَا إِسْرَائِيلُ لأَنْفُسِهِمْ حَسَبَ قَوْلِ الرَّبِّ الَّذِي أَمَرَ بِهِ يَشُوعَ. وَأَحْرَقَ يَشُوعُ عَايَ وَجَعَلَهَا تَلاًّ أَبَدِيًّا خَرَابًا إِلَى هذَا الْيَوْمِ وَمَلِكُ عَايٍ عَلَّقَهُ عَلَى الْخَشَبَةِ إِلَى وَقْتِ الْمَسَاءِ. وَعِنْدَ غُرُوبِ الشَّمْسِ أَمَرَ يَشُوعُ فَأَنْزَلُوا جُثَّتَهُ عَنِ الْخَشَبَةِ وَطَرَحُوهَا عِنْدَ مَدْخَلِ بَابِ الْمَدِينَةِ، وَأَقَامُوا عَلَيْهَا رُجْمَةَ حِجَارَةٍ عَظِيمَةً إِلَى هذَا الْيَوْمِ".
وفي (يشوع11/10-12)«وَضَرَبُوا كُلَّ نَفْسٍ بِهَا بِحَدِّ السَّيْفِ. حَرَّمُوهُمْ. وَلَمْ تَبْقَ نَسَمَةٌ. وَأَحْرَقَ حَاصُورَ بِالنَّارِ. فَأَخَذَ يَشُوعُ كُلَّ مُدُنِ أُولَئِكَ الْمُلُوكِ وَجَمِيعَ مُلُوكِهَا وَضَرَبَهُمْ بِحَدِّ السَّيْفِ. حَرَّمَهُمْ كَمَا أَمَرَ مُوسَى عَبْدُ الرَّبِّ" .
وفي (يشوع10/40)(فَضَرَبَ يَشُوعُ كُلَّ أَرْضِ الْجَبَلِ وَالْجَنُوبِ وَالسَّهْلِ وَالسُّفُوحِ وَكُلَّ مُلُوكِهَا.لَمْ يُبْقِ شَارِداً, بَلْ حَرَّمَ كُلَّ نَسَمَةٍ كَمَا أَمَرَ الرَّبُّ إِلَهُ إِسْرَائِيلَ) .
وهاهوحكم الردة في (الكتاب المقدس) الذي ليس إلا تدميراً شاملاً بكل ما تعنيه الكلمة في(التثنية13/12-16)(ان سمعت عن احدى مدنك التي يعطيك الرب الهك..قائلين نذهب و نعبد الهة اخرى لم تعرفوها...فضربا تضرب سكان تلك المدينة بحد السيف و تحرمها بكل ما فيها مع بهائمها بحد السيف تجمع كل امتعتها الى وسط ساحتها و تحرق بالنار المدينة وكل امتعتها كاملة للرب الهك فتكون تلا الى الابد لا تبنى بعد) .
وفي (التثنية8/19-20)"وإن نسيت الرب إلهك وذهبت وراء آلهة أخرى وعبدتها وسجدت لها أشهد عليكم اليوم أنكم تبيدون لا محالة. كالشعوب الذين يبيدهم الرب من أمامكم كذلك تبيدون لأجل أنكم لم تسمعوا لقول الرب إلهكم"وفي (إستير8/11)(و يقفوا لاجل انفسهم و يهلكوا و يقتلوا و يبيدوا قوة كل شعب و كورة تضادهم حتى الاطفال والنساء).
وفي (1صموئيل15/8)"وأمسك أجاج ملك عماليق حيا, وحرم جميع الشعب بحد السيف".
وفي (2صموئيل8/1-2، 14)"وبعد ذلك ضرب داود الفلسطينيين وذللهم، وأخذ داود ((زمام القصبة)) من يد الفلسطينيين.وضرب الموآبيين وقاسهم بالحبل. أضجعهم على الأرض، فقاس بحبلين للقتل وبحبل للاستحياء. وصار الموآبيون عبيدا لداود يقدمون هدايا........وكان الرب يخلص داود حيثما توجه".
وفي (2الملوك3/19)(فَتَحز-21-28: ((وأنت يا ابن آدم فتنبأ وقل: هكذا قال السيد الرب في بني عمون وفي تعييرهم: سيف! سيف مسلول للذبح. مصقول للغاية للبريق.
وفي(2أخبار الأيام15/13)(حَتَّى إِنَّ كُلَّ مَنْ لاَ يَطْلُبُ الرَّبَّ إِلهَ إِسْرَائِيلَ يُقْتَلُ مِنَ الصَّغِيرِ إِلَى الْكَبِيرِ، مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ) .
وفي (حزقيال21/28)"تضْرِبُونَ كُلَّ مَدِينَةٍ مُحَصَّنَةٍ وَكُلَّ مَدِينَةٍ مُخْتَارَةٍ وَتَقْطَعُونَ كُلَّ شَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ وَتَطُمُّونَ جَمِيعَ عُيُونِ الْمَاءِ وَتُفْسِدُونَ كُلَّ حَقْلَةٍ جَيِّدَةٍ بِالْحِجَارَةِ) .
وفي (القضاة1/2-33) فقال الرب :(يهوذا يصعد. هوذا قد دفعت الأرض ليده..فصعد يهوذا. ودفع الرب الكنعانيين والفرزيين بيدهم, فضربوا منهم في بازق عشرة آلاف رجل.. ووجدوا أدوني بازق في بازق, فحاربوه وضربوا الكنعانيين والفرزيين. فهرب أدوني بازق. فتبعوه وأمسكوه وقطعوا أباهم يديه ورجليه. فقال أدوني بازق: ((سبعون ملكا مقطوعة أباهم أيديهم وأرجلهم كانوا يلتقطون تحت مائدتي. كما فعلت كذلك جازاني الله)). وأتوا به إلى أورشليم فمات هناك. وحارب بنو يهوذا أورشليم وأخذوها وضربوها بحد السيف وأشعلوا المدينة بالنار. وبعد ذلك نزل بنو يهوذا لمحاربة الكنعانيين سكان الجبل والجنوب والسهل.وسار يهوذا على الكنعانيين الساكنين في حبرون (وكان اسم حبرون قبلا قرية أربع) وضربوا شيشاي وأخيمان وتلماي.وسار من هناك على سكان دبير (واسم دبير قبلا قرية سفر). فقال كالب: ((الذي يضرب قرية سفر ويأخذها, أعطيه عكسة ابنتي امرأة)).فأخذها عثنيئيل بن قناز أخو كالب الأصغر منه. فأعطاه عكسة ابنته امرأة..وذهب يهوذا مع شمعون أخيه وضربوا الكنعانيين سكان صفاة وحرموها, ودعوا اسم المدينة ((حرمة)). وأخذ يهوذا غزة وتخومها وأشقلون وتخومها وعقرون وتخومها. وكان الرب مع يهوذا فملك الجبل, ولكن لم يطرد سكان الوادي لأن لهم مركبات حديد!!!!!!!. وأعطوا لكالب حبرون كما تكلم موسى. فطرد من هناك بني عناق الثلاثة.. فأراهم مدخل المدينة, فضربوا المدينة بحد السيف, وأما الرجل وكل عشيرته فأطلقوهم.. وكان لما تشدد إسرائيل أنه وضع الكنعانيين تحت الجزية ولم يطردهم طردا.. فكان سكان بيت شمس وبيت عناة تحت الجزية لهم".
وفي (القضاة9/45)"وحارب أبيمالك المدينة كل ذلك اليوم, وأخذ المدينة وقتل الشعب الذي بها, وهدم المدينة وزرعها ملحا..فقطع الشعب أيضا كل واحد غصنا وساروا وراء أبيمالك, ووضعوها على الصرح وأحرقوا عليهم الصرح بالنار. فمات أيضا جميع أهل برج شكيم, نحو ألف رجل وامرأة."
وفي (القضاة21/10-11)" فأرسلت الجماعة إلى هناك اثني عشر ألف رجل من بني البأس، وأوصوهم قائلين :((اذهبوا واضربو سكان يابيش جلعاد بحد السيف مع النساء والأطفال.وهذا ما تعملونه: تحرمون كل ذكر وكل امرأة عرفت اضطجاع ذكر".
وفي (المزامير 68/23): "قال الرب: لِكَيْ تَصْبِغَ رِجْلَكَ بِالدَّمِ. أَلْسُنُ كِلاَبِكَ مِنَ الأَعْدَاءِ نَصِيبُهُمْ"
وفي (المزامير 137/9): "طوبى لمن يمسك أطفالك ويضرب بهم الصخرة"
وفي (ارميا12/3)" وأنت يا رب عرفتني. رأيتني واختبرت قلبي من جهتك. افرزهم كغنم للذبح وخصصهم ليوم القتل".
وفي (ارميا16/3-4)"لأنه هكذا قال الرب عن البنين وعن البنات المولودين في هذا الموضع وعن أمهاتهم اللواتي ولدنهم وعن آبائهم الذين ولدوهم في هذه الأرض . ميتات أمراض يموتون. لا يندبون ولا يدفنون بل يكونون دمنة على وجه الأرض وبالسيف والجوع يفنون وتكون جثثهم أكلا لطيور السماء ولوحوش الأرض".
أرميا (48-10): "ملعون من يعمل عمل الرب برخاء وملعون من يمنع سيفه عن الدم"
وإذا وردت كلمة السيف في (الكتاب المقدس عند النصارى) 406 ولم ترد في القرآن الكريم ولا مرة واحدة فأيهما انتشر بالسيف .
إذا كان اليهود يبتزون الألمان بدعوى محرقة الهلوكوست التي يزعمون فيها أن هتلر حرق 6 ملايين يهودي أفلا يحق للألمان أن يبرئوا هتلر بزعم أنه كان نصرانيا متمسكا بكتابهم العهد القديم ومقتديا بما فعله (ديفيد) ملك اليهود أي دواد عليه السلام (حاشاه) استناد على ما جاء في
(2صموئيل12/29-31)(فجمع داود كل الشعب وذهب إلى (ربة) وحاربها وأخذها .. وأخرج الشعب الذي فيها ووضعهم تحت مناشير ونوارج حديد وأمرَّهم في أتون الآجر (أي الأفران) وهكذا صنع بجميع مدن بني عمون) .
أما بولس الذي تنسب إليه وتلاميذه أغلب أسفار العهد الجديد فنجد أنه يؤيد تلك الإبادات الجماعية ويصفها بأنها من الإيمان وصنيع البر!!!(رسالة بولس إلى العبرانيين11/32-35).
كما نجد أن مؤلفي العهد الجديد اتهموا المسيح باطلاً بأنه قال : (مَا جِئْتُ لأُرْسِيَ سَلاَماً بَلْ سَيْفاً)(متى10/34) وبأنه قال : (جِئْتُ لألقِـيَ نارًا على الأرضِ، وكم أتَمنَّى أن تكونَ اَشتَعَلَت!)(لوقا12/49- 53) وبأنه يقتل الأطفال (واولادها اقتلهم بالموت)(رؤيا يوحنا2/23) واتهموا المسيح عليه السلام بأنه تمثل بقول الملك وقال "أَمَّا أَعْدَائِي، أُولئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِيدُوا أَنْ أَمْلِكَ عَلَيْهِمْ، فَأْتُوا بِهِمْ إِلَى هُنَا وَاذْبَحُوهُمْ قُدَّامِي)(لوقا19/27) وأنه قاسي القلب حتى على النباتات حيث يتهمه (متى21/19)و(مرقس11/12) بأنه لعن شجرة تين-ليست مملوكة له_ فأهلكها لا لذنب فعلته إلا أنها لم تعطه ثمراً يأكله لما جاع لأن موسم إثمارها لم يحن.
وأمام تلك الحشودالداعية لتدمير الإنسان والحيوان بل والبيئة نجد النصارى يتعلقون بقشة وجود بعض نصوص العهد الجديد التي تدعو للسلام .
ومنها نص (متى5/39)(واما انا فاقول لكم لا تقاوموا الشر بل من لطمك على خدك الايمن فحول له الاخر ايضا) إلا أن هذا النص الذي لا يملون من كثرة ترداده لم يعد له قيمة بعد أن اتهم مؤلف إنجيل يوحنا المسيح عليه السلام (حاشاه) بأنه يقول مالا يفعل حيث قال (ولما قال هذا لطم يسوع واحد من الخدام ..اجابه يسوع..فلماذا تضربني) (يوحنا22:18-23).
والسؤال الموجه للنصارى إذا قال الرب في (ملاخي3/6) "لاني انا الله لا اتغير" فكيف تغير هذا الرب 180 درجة من إله جزار دموي كما يصفه مؤلفو العهد القديم إلى إله مصفوع مبصوق عليه مصلوب لا حول له لا قوة . .
وفي الختام نتسائل الم يحن الوقت لتدخل جمعيات حقوق الإنسان والحيوان وأنصار البيئة كجماعات السلام الأخضر وغيرها للحيلولة دون انتشار (كتاب النصارى الدموي) .
أعتذر للمشرفين الأفاضل لاستخدام لون الدم آسف أقصد اللون الأحمر في بعض المقاطع الشديدة الدموية.
تعليق