[QUOTE=غير مسجل;434141]لقد جئت اليكم فى هذا المنتدى لكى اطرح سؤالا يشغل بالى فى الفتره الحاليه بعد ان بدء يسيطر الاسلاميون على الحكم فى مصر وهو كيف سوف يتعايش الاخر سواء مسيحى او على دين اخر او لا يؤمن بدين او ملحد فى ظل تطبيق الشريعه الاسلاميه وهل سيقبل منه ان يتعايش مع ذلك فى بلده التى ولد بها ويعيش فيها بان يقوم بعمل الاشياء التى يرى انها لا تضر بالاخرين ولكنها من وجهة نظر الاسلام ضاره وغير مقبوله ؟ وهل سيتم اجباره على الا يقوم بتلك الامور والافعال والاشياء لانها خالف تعاليم الدين الاسلامى و اذا كان كذلك هل هناك ايات قرانيه او احاديث تدل على ذلك
وفى النهايه لكم بالغ الشكر ولتقدير والتحيه[/QUOTE]



هل يمكنك أن تعطينا مثالا على هذه الأشياء "التى لا تضر بالآخرين ولكنها من وجهة نظر الإسلام ضارة وغير مقبولة" حتى نستطيع أن نعطيك رأيا دقيقا ؟

القول الفصل - عامة - الذى لا يُنكره مُنصف أن الشريعة الإسلامية هى أكثر شرائع الدنيا عدلا وإنصافا رضى ذلك من رضى وأنكره من أنكر .. يكفيك مبدأ تحاكم أهل الكتاب إلى شرائعهم الذى لم يعرفه أى مذهب آخر غير الشريعة الإسلامية .. حتى الديموقراطية التى يتشدقون بها تُلزم الأقلية بما تفرضه الأغلبية ولا يوجد فيها مثل هذا المبدأ .. وإن لم تكتف فيكفيك هذا التحذير الرهيب من رسول الله صلى الله عليه وسلم لجميع المسلمين أنه من ظلم منهم ذميا أو انتقصه حقه - مجرد الانتقاص من حقه - فسيكون رسول الله صلى الله عليه وسلم خصيمه يوم القيامة - أى سيخاصمه "ينازعه" لأجل هذا الذمىِّ - ومن من المسلمين يقبل أن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم خصيمه يوم القيامة ؟

ومع ذلك فرجاءا لو لديك تخوفات من أمور بعينها أن تذكرها لنا حتى نعطيك - بإذن الله تعالى - رؤية دقيقة لها .

الضيف الفاضل يمكننا ان نجيب اجابة عامة تشبه سؤالك ولا اظنها تنفعك لذا ارجو منك تحديد ما تتحدث عنه لكي نستطيع مساعدتك

ولكن من حيث المعلومات العامة فأعتقد انه يمكنني ان اسرد لك النقاط التالية :

1- الشريعة الاسلامية لا تهتم مطلقا بغير المنتسبين لها ((غير المسلمين)) من حيث الأحكام الا في حالة الاحتكاك بالمجتمع المسلم وأفراده والا فانها تقضي بأن يحكم اهل اى ملة بملتهم دون مساس بها

فهي لا تحكم على المسيحي باتباع الاسلام وانما تتركه لأحكام دينه (انطلاقا من التشريع الاسلامي نفسه)

ولهذا ستجد ان التشريع الاسلامي في الدولة الاسلامية يطبق ويكون فوق جميع التشريعات والاعتبارات الاخرى
بمعنى انه في حالة وجود عملية قتل بين مسلم وغير مسلم تطبق احكام القضاء الاسلامي دون غيره لوجود الطرف المسلم ولأن الدولة اسلامية

2- الشريعة الاسلامية تتعامل مع المجتمع على انه مجتمع مسلم في الأصل ، وبالتالي فهي لا تسمح بأى تشريعات محرمة داخل المجتمع العام :
مثل الزنى ، الخمر ، .....
ولكن ان كان النطاق بعيدا عن الحدود العامة للمجتمع المسلم وينتقل للنطاق المخصوص كأن يشرب المسيحي دم ربه المزعوم (خمر في الاسلام) في بيته او كنيسته حصرا
فهذا لا علاقة بالاسلام ولا المجتمع العام به لا من قريب ولا من بعيد وأمره لنفسه ما لم يؤثر على سلامة المجتمع العام كفتح بيوت الدعارة مثلا !!.

3- الأمور التى تكون في نطاق اختلاف وجهات النظر (بعيدا عن الشريعة) :
فإنما يسمح بها فقط في نقاط الحلال بمعنى ان الله قد اغنانا بالحلال عن الحرام فلماذا نقع في الحرام ؟!!
طبعا هذا بالنسبة للمجتمع المسلم ..

4- المجاهرة بالحرام :
هذا احد اهم نقاط الاختلاف فهذا الفعل يتصادم تماما وبشكل مباشر مع الشريعة الاسلامية مهما كان الامر تحت اى عنوان فله عقوبات تختلف بختلاف المسميات في التشريع ..

5- أخيرا وليس آخرا : فالاسلام والتشريع الاسلامي لا يهتم مطلقا بأي مسمى لأي شخص (ليبرالي-لاديني-مسيحي سابق-مسيحي سابق ملحد حاليا.....) طالما ليس له اى علاقة بالاسلام من اى نوع ، ولكن المرتد عن الاسلام مهما كان مسماه فهذا وجوده في حد ذاته يعتبر من قبيل المجاهرة بالحرام ويعامل معاملة الخيانة العظمى في الدين كما هو في الوطن تماما وجزاؤه وحكمه معروف وهو الاستتابة فان تاب والا قتل حفظا للمجتمع "المسلم" وصيانة له من الفتن..

6- من كل ماسبق تجد ان الاسلام لا يتدخل في احكام او تشريعات او دين الآخرين ابدا الا في حالة وجد طرف مسلم في الموضوع او له علاقة بالاسلام ، كما ان الاسلام في حد ذاته ينتهج منهج المعاملة بالمثل مع الجميع من غير المسلمين فيما عدا ذلك ، فان خيرا فخير وان شرا فشر ، بل ويحث على التقوى والاحتياط وعدم المعاملة بالمثل الا في الحدود القصوى قدر الامكان ..

7- الأدلة تتبع تحديد ما تهتم به بإذن الله ، والا فدليلنا القرآن الكريم كله ومنه السنة النبوية الشريفة الصحيحة كلها ..

أرجو ان أكون قد نفعتك قدر الامكان

بالمناسبة احب ان اضيف عدة نقاط أخرى :


- حريتك تنتهي عند حدود حريات الآخرين
- حريات المجتمعات اولى وأهم من حريات الأفراد
- الاسلام يقبل ويتفاعل مع أي شيء وأي أحد ولكن بل وفقط ايضا بما لا يتصادم مع الشريعة الاسلامية او يتجاوزها
- كل يؤخذ منه ويرد الا صاحب هذا القبر (اى رسول الله صلى الله عليه وسلم)

شكرا لكم على تجاوبكم وعلى ردودكم
اما ما اقصده هنا من السؤال هو بعض التعاملات التى يعتقد الاخر انها نافعه له مثل التعامل مع البنوك وما فيها من فوائد او حتى قروض هذا ار
وهناك اخر وهو مثلا الخمور فن المؤكد ان الشريعه الاسلاميه سوف تحرم تداول الخمور وتصنيعها وبيعها
وهناك ايضا الملبس فالاخر متمثل فى النساء لديهم قد ترتدى ملابس تظهر الجسد فهل سيتم اجبارها على ارتداء ملابس غير كاشفه لجسدها وشعرها
وهناك الكثير سوف اذكره لكم بعد الرد على تلك الامور
ولكم تحياتى و بالغ الشكر