النفقة والصدقة

تقليص

عن الكاتب

تقليص

في حب الله مسلم اكتشف المزيد حول في حب الله
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 0 (0 أعضاء و 0 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • في حب الله
    المشرفة على أقسام
    المذاهب الفكرية الهدامة

    • 28 مار, 2007
    • 8324
    • باحث
    • مسلم

    النفقة والصدقة

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين

    إخواني وأخواتي الكِرام

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




    قرأت هذا المقال فأعجبني فنقلته لعل الزوج الحديث الزواج ينتبه لزوجته الخجولة الحييّة

    لو سألت معظم الزوجات:
    ما هو أكثر شيء كنت تخجلين من أن تطلبيه من زوجك في بداية حياتكما معاً.. لقالت بلا تردد..
    ’’الفلوس‘‘!!
    نعم..
    هذه مشكلة الكثيرات من العرائس الجدد.. إنهن يشعرن بالحرج من طلب النفقة من الزوج في بداية الحياة الزوجية.. لأنهن لم يتعودن على ذلك..

    ويشعرن وكأنهن يطلبن إحساناً أو صدقة من رجل غريب!!
    والمشكلة أن معظم الرجال لا يشعرون بذلك.. ولا يبادرون بتقديم المال لزوجاتهم ما لم تطلب – مهما كان ذلك الزوج سخياً وكريماً.. والسبب بكل بساطة أنه هو أيضاً لم يتعود على ذلك من قبل!

    ويعتقد أنها لو أرادت فستطلب ببساطة!..

    تقول صفية:
    حين تزوجت وسافرت لشهر العسل.. شعرت بالحرج لأني لم أستطع أن أطلب منه مالاً لشراء هدايا لوالدي وأهلي.. حاولت عدة مرات التلميح له دون جدوى.. ولم أستطع مواجهته بما أريد..
    وحين عدت شعر أهلي بخيبة أمل كبيرة وتساءلوا ما إذا كان زوجي بخيلاً؟.. لكنه لم يظهر لي كذلك فقد كان يغدق علي الهدايا الفاخرة.. ولم يقصر علي بشيء بل ربما كان مبذراً..
    وبعد إلحاح من أمي وبعد ثلاثة أشهر بالتمام.. استطعت أخيراً أن أنطق وأطلب منه مالاً لأني سأخرج للسوق فإذا به يمد يده إلي بمبلغ جيد دون أن يسأل أو يستفسر.. ومن يومها كسرت الحاجز ولله الحمد..

    أما عالية فتقول:
    تصوروا أني كنت أدعى لمناسبات كثيرة بعد زواجي مباشرة، وغالباً ما تكون من أجلي، وأحتاج أحياناً لتصفيف شعري لدى الكوافيره، فلا أجد معي المال وأخجل من طلبه من زوجي.. فأطلب من أمي..
    وكانت تغضب مني وتأمرني أن أطلب من زوجي لكني كنت أرجوها أن تتحملني لأني أستحي منه..
    وأذكر أني نمت عدة ليال وأنا أبكي لأني محتاجة للمال وأخجل من طلبه منه وهو لم يكن يشعر أبداً بذلك..
    وبعد فترة أخبرت أمي والدته، فأخبرته بدورها، فجاء إلي مستغرباً وهو يقول لماذا لم تخبريني؟؟
    وناولني مالاً بكل سخاء وطيبة..


    وفي المقابل فإن سجى كان لها تصرف آخر..
    لم أشعر بأي خجل من هذا الأمر، على العكس منذ سفرنا في شهر العسل كنت أشتري كل ما أريده وأتركه يدفع، حتى أني اشتريت فستاناً وتركته يدفع وخرجت من المحل دون أن أعرف سعر الفستان – فإذا بزوجي يفاجأ بأن قيمته وصلت لعشرة آلاف ريال.. وبسبب خجله مني دفع الثمن على مض! ولم يخبرني بذلك إلا فيما بعد..
    والآن زوجي يصارحني بأنه كان يستغرب من مدى إسرافي وجرأتي في تلك الفترة رغم أني كنت لا أزال عروساً.. أي المفروض أن أستحي منه.. لكني لا أرى في ذلك حرجاً!!

    والآن دعونا من صفية وعالية وسجى ودعونا

    نرى ما هو الوضع الصحيح والأفضل لكلا الزوجين..؟
    من الأفضل أن تكون مسألة النفقة واضحة جداً بين الزوجين منذ بداية حياتهما الزوجية، وعلى الزوجة أن تعرف أنها لا تطالب بصدقة أو إحسان بل بحق من حقوقها.. لكن في نفس الوقت عليها مراعاة وضع زوجها المادي، وعدم الإسراف والإثقال عليه، وكما أن من الأجمل لها أن تتميز بغلالة من الحياء تمنعها من مطالبته بما يفوق طاقته.. ويمكن لها في أول أيام زواجها أن تأخذ معها احتياطاً مبلغاً من المال (بالطبع توفره من مهرها أو غيره) للأيام الأولى لعلها تحتاج لشيء ما أو شراء شيء خاص.. لكن بالطبع هذا لا يعني أن تستمر في الدفع من مالها أو مال أهلها..
    بل يمكنها بكل بساطة أن تطلب من زوجها مباشرة ما تريده من المال موضحة له السبب..
    فالرجال لا ينفع معهم ’’حركات‘‘ النساء.. من تلميح أو ’’زعل‘‘ وغيره..

    أيتها العروس.. مهما كان الزوج كريماً وطيباً ومحباً.. فعليك أن تطلبي منه نفقتك بصراحة وبساطة

    بارك الله فيكم جميعا

    وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ
    وَلَوْلا دَفْعُ اللهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ
    @إن كنت صفراً في الحياة.... فحاول أن تكون يميناً لا يسارا@
    --------------------------------------
    اللهم ارزقني الشهادة
    اللهم اجعل همي الآخرة
  • في حب الله
    المشرفة على أقسام
    المذاهب الفكرية الهدامة

    • 28 مار, 2007
    • 8324
    • باحث
    • مسلم

    #2
    نفقة الزوجة مقدَّمة على نفقة الوالدين


    السؤال:
    من له الحظ الأوفر في مال الزوج ، هل الزوجة والأولاد أم أمه؟ قد قرأت أن القران يشير إلى أن زوجة الرجل وأولاده هم أولى الناس بماله. وهل يجوز للرجل إذا كان دخله قليلاً أن يقدم حاجات أسرته على حاجات زوجته وأولاده؟


    الجواب :
    الحمد لله :
    أولاً : لا شك أن الزوج ملزم بالنفقة على زوجته ، ومطالب بالإنفاق على أبنائه وآبائه إذا كانوا فقراء لا مال لهم ، ولا كسب يستغنون به عن غيرهم .
    وقد سبق بيان ذلك في السؤال (10552) ، (111892) ، (6026) .
    فإن استطاع أن ينفق عليهم جميعاً وجب عليه ذلك .
    وإن لم يستطع ذلك لقلة ماله ، وضعف دخله الشهري ، فإن الواجب عليه أن يُقدِّم نفقة زوجته وأولاده على غيرهم من أقاربه .
    وليس في القرآن ما يشير إلى تقديم نفقة الزوجة على غيرها ، وإنما ثبت ذلك في السنة النبوية .
    ففي صحيح مسلم (997) عَنْ جَابِرٍ أن رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( ابْدَأْ بِنَفْسِكَ فَتَصَدَّقْ عَلَيْهَا ، فَإِنْ فَضَلَ شَيْءٌ فَلِأَهْلِكَ ، فَإِنْ فَضَلَ عَنْ أَهْلِكَ شَيْءٌ فَلِذِي قَرَابَتِكَ ، فَإِنْ فَضَلَ عَنْ ذِي قَرَابَتِكَ شَيْءٌ فَهَكَذَا وَهَكَذَا ، بَيْنَ يَدَيْكَ ، وَعَنْ يَمِينِكَ ، وَعَنْ شِمَالِكَ ).
    وعن أبي هريرة رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : تَصَدَّقُوا.
    فَقَالَ رَجُلٌ : يَا رَسُولَ اللَّهِ عِنْدِي دِينَارٌ .
    فَقَالَ : تَصَدَّقْ بِهِ عَلَى نَفْسِكَ .
    قَالَ : عِنْدِي آخَرُ .
    قَالَ : تَصَدَّقْ بِهِ عَلَى زَوْجَتِكَ .
    قَالَ : عِنْدِي آخَرُ .
    قَالَ : تَصَدَّقْ بِهِ عَلَى وَلَدِكَ .
    قَالَ : عِنْدِي آخَرُ .
    قَالَ : تَصَدَّقْ بِهِ عَلَى خَادِمِكَ .
    قَالَ : عِنْدِي آخَرُ .
    قَالَ: أَنْتَ أَبْصَرُ .
    رواه أبو داود في سننه (1691) والنسائي واللفظ له ، وحسنه الألباني في الإرواء (895).
    وتسمية النبي صلى الله عليه وسلم النفقة على الأهل صدقة لا يعني أنها مستحبة فقط .
    قَالَ الْمُهَلَّب : " النَّفَقَة عَلَى الْأَهْل وَاجِبَة بِالْإِجْمَاعِ , وَإِنَّمَا سَمَّاهَا الشَّارِع صَدَقَة خَشْيَة أَنْ يَظُنُّوا أَنَّ قِيَامهمْ بِالْوَاجِبِ لَا أَجْر لَهُمْ فِيهِ , وَقَدْ عَرَفُوا مَا فِي الصَّدَقَة مِنْ الْأَجْر فَعَرَّفَهُمْ أَنَّهَا لَهُمْ صَدَقَة , حَتَّى لَا يُخْرِجُوهَا إِلَى غَيْر الْأَهْل إِلَّا بَعْد أَنْ يَكْفُوهُمْ ; تَرْغِيبًا لَهُمْ فِي تَقْدِيم الصَّدَقَة الْوَاجِبَة قَبْل صَدَقَة التَّطَوُّع ". نقله عنه في " فتح الباري" (9/623).
    قال الْخَطَّابِيُّ : " هَذَا التَّرْتِيب إِذَا تَأَمَّلْته عَلِمْت أَنَّهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَآله وَسَلَّمَ قَدَّمَ الْأَوْلَى فَالْأَوْلَى وَالْأَقْرَب فَالْأَقْرَب ". نقله عنه في " عون المعبود" (5/ 76)
    وقال النووي : " إذا اجتمع على الشخص الواحد محتاجون ممن تلزمه نفقتهم ، نظرَ: إن وفَّى ماله أو كسبه بنفقتهم فعليه نفقة الجميع قريبهم وبعيدهم .
    وإن لم يفضل عن كفاية نفسه إلا نفقة واحد ، قدَّم نفقة الزوجة على نفقة الأقارب ...لأن نفقتها آكد ، فإنها لا تسقط بمضي الزمان ، ولا بالإعسار ". انتهى "روضة الطالبين" (9/ 93) .
    قال المرداوي : " الصَّحِيحُ مِنْ الْمَذْهَبِ : وُجُوبُ نَفَقَةِ أَبَوَيْهِ وَإِنْ عَلَوَا ، وَأَوْلَادِهِ وَإِنْ سَفَلُوا بِالْمَعْرُوفِ ...إذَا فَضَلَ عَنْ نَفْسِهِ وَامْرَأَتِهِ ". انتهى " الإنصاف" (9/ 392).
    قال الشوكاني: " وقد انعقد الإجماع على وجوب نفقة الزوجة ، ثم إذا فضل عن ذلك شيء فعلى ذوي قرابته ". انتهى " نيل الأوطار" (6 /381).
    فلم يختلف العلماء في تقديم الزوجة على الوالدين في النفقة ، وإنما اختلفوا في الزوجة والولد أيهما يقدم؟
    قال الشيخ ابن عثيمين: " فالصواب أنه يبدأ بنفسه ، ثم بالزوجة ، ثم بالولد ، ثم بالوالدين ، ثم بقية الأقارب ". انتهى من " فتح ذي الجلال والإكرام (5/194).
    وبناء على ما سبق فالواجب على الزوج أن يبدأ بكفاية زوجته وأولاده من النفقة الواجبة عليه بالمعروف ، فإن بقي معه بعد ذلك شيء من المال فالواجب عليه أن ينفقه على والديه ، والله أعلم.

    وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ
    وَلَوْلا دَفْعُ اللهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ
    @إن كنت صفراً في الحياة.... فحاول أن تكون يميناً لا يسارا@
    --------------------------------------
    اللهم ارزقني الشهادة
    اللهم اجعل همي الآخرة

    تعليق

    مواضيع ذات صلة

    تقليص

    المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
    ابتدأ بواسطة الراجى رضا الله, منذ 2 أسابيع
    ردود 10
    54 مشاهدات
    0 ردود الفعل
    آخر مشاركة الراجى رضا الله
    ابتدأ بواسطة د تيماء, 11 سبت, 2024, 12:31 ص
    رد 1
    49 مشاهدات
    0 ردود الفعل
    آخر مشاركة *اسلامي عزي*
    بواسطة *اسلامي عزي*
    ابتدأ بواسطة د تيماء, 17 أغس, 2024, 01:04 ص
    ردود 0
    29 مشاهدات
    0 ردود الفعل
    آخر مشاركة د تيماء
    بواسطة د تيماء
    ابتدأ بواسطة د تيماء, 31 يول, 2024, 10:34 م
    ردود 0
    33 مشاهدات
    0 ردود الفعل
    آخر مشاركة د تيماء
    بواسطة د تيماء
    ابتدأ بواسطة سُليمان العَمري, 22 يول, 2024, 09:04 م
    ردود 0
    26 مشاهدات
    0 ردود الفعل
    آخر مشاركة سُليمان العَمري
    يعمل...