بسم الله الرحمن الرحيم .
الحمدلله وحده والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه .
ما قبل البداية :
احذر أن تمشي دون قلم , لأن الأفكار إن جاءت ولم تـُدون .. فإنها تُنسى وتضيع !
وكذلك كل خاطرة جميلة أو حكمة لطيفة أو فائدة مميزة ..
وكل واحد منا تمر به مواقف ولحظات تجبره أحيانا ً على التعبير ..
وتستنزف ما لديه .. من كلمات .
ما بعد البداية :
اكتب ما طرأ على البال وما دار في الخلد والخيال , ولا يشترط أن يكون حسنا مرتبا من المرة الأولى !
ولا أن يكون صالحاً للنشر ..
لكن ما كتبته .. بقليل من الاهتمام سيكون شيئا مفيدا حتما ..
وأريد أن أقول أننا أحيانا نكتب جملة فتكون هي خاتمة الموضوع أو مقدمته ..
أو زبدته .. بمعنى أنك إن كتبت شيئا فلا تجعله بمكان واحد ثم تحاول أن تكمل عليه.
بل بحسب ما يناسبه .
فجملة أو خاطرة قد تكون هي الشرارة الأولى .
إضاءات وخواطر
كتبتها في أوقات متفرقة وفي مواضيع ومناسبات مختلفة .
أسأل الله أن ينفع بها وأن يجعلها خالصة لوجهه الكريم .
لا تعلق نفسك بمشاكل أنت في غنى عنها ..
وحاول أنت تخلص نفسك من كل ما يعيقك ويعطل سيرك ..
وانزع عنك كل مسمار من مسامير الماضي التي انتهى وقتها و راح زمانه ..
وكلنا نقدر على حل أي معضلة بإذن الله .. في وقت قصير ..
والتخلص من أي مشكلة والبعد عن المواطن التي تكثر فيها مثل هذه الأمور ..
والمقصد حتى لا تكثر عليك فتقعدك أو تزيد الحمل عليك ..
إذا زاد الشيء عن حده وتجاوز قدره فهذه علامة بقرب نهايته ..
فلا يغررك الباطل وانتفاخه .. وأهل الشر وكثرتهم ..
قال الشاعر :
وإذا استوت للنمل أجنحة ٌ ** حتى يطير فقد دنا عطبه !
قبول العذر والصفح عن الصديق إذا عثر بكلمة أو تجاوز حدا ً ..
من أخلاق الكبار ..
خاصة ً أن بعض الرفاق له من الحسنات بحور تغرق فيها الزلات ..
فلا تكن صلبا ً أو قاسيا ً فتهجر .. وقد أحسن الشاعر حين قال :
وإذا الحبيبُ أتى بذنبٍ واحدٍ ** جاءت محاسنه بألفِ شفيع .
الإخفاق مرة لا يعني الفشل ..
كما أن الإخفاق في شيء لا يعني الإخفاق في كل شيء ..
حاول .. كرر .. أعد المحاولة لمرات ..
فإن نجحت فالحمدلله ..
وإن لم تنجح فاعلم أنك لم تفشل ..!
بل تعرفت على طرق غير صحيحة لتجتنبها في مرات قادمة .
فاحمد الله أيض .
أبي :
أنا غصن رقيق .
أنا جسم نحيل , وعقل .. لا يزال ينمو .
لا تتركني تتجاذبني الأهواء وتميل بي الدني .
تعاهدني بالنصح , واحمني من أهل الشر .
وجهني , فأنا لا أدري أين الصحيح من الغلط !
تفقدني عند الغيبة ! وسل عني .
لا يشغلك عني مال زائل ولا تجارة فانية .
لا تهملني فأصير طُعما ً !
ثم تندم [ أنت ] .. وأضيع [ أنا [ !
إن هجرت أخاك أو هجرك ..
وحالت الظروف دون وصله .. ولقائه .
فلا أقل من اتصال ..
تسمع به صوته .. وتسأله عن حاله .
فإن عجزت فرسالة ..
لعلها تنوب .. تبث بها الأشواق وترسل عبرها التحية .
فإن تكاسلت أو بخلت به ..
فاجعل سبيل الوصل بينكم ..
ذكره بدعوة صالحة ..
لابد من وعورة في بعض الطرق .. فكن مستعداً له ..
ولابد من ظلمة أحيانا ً , فاحمل سراجك ..
ولابد من حفر .. فاقفزه ..
ولابد من عناء وتعب .. فليكن معك زاد .
أول وأولى وأحق شيء بحرصك واهتمامك : نفسك التي بين جنبيك ..
فلا تنشغل بغيرها وتنساها .. أو تغفل عنها بأمور هي دونه !
أنت .. ابدأ بمشروعك ولا عليك بإذن الله ..
لا تفكر في ضخامته ولا تعتقد أنك ستعجز عنه فيما بعد ..
بالعكس هو يكبر .. وتخطيطك يكبر ..
ونجاحك وقوة تحملك تكبر أيضا ً ..
قد تفجع بخبر مؤلم وقد تصلك رسالة تحمل في طياتها فاجعة ..
وربما فقدت عزيزا عليك .. أو أبعدت عن أهلك فحنَّ إليهم القلب .. وربما تصاب في نفسك أو مالك .. !
وحتى لاتصاب باليأس ولا القنوط .. وحتى لايزيد الهم وتعظم المصيبة أقول لك :
عوِّد نفسك على الصبر وتحلَ به .. واستعن بالله .. فمن استعان به كفاه ..
والصبر .. خلق جميل جدا ً..
فضله عظيم .. وأجره جزيل .. وثوابه
لايعده أحد ..!
ألم تقرأ : ( إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَاب (
طابت لي ولك الحياة ..
شدة الغضب وترك النفس على هواها والتسرع في أخذ الحق والعجلة في الانتقام ..
كل هذه مما تعود على النفس غالباً بالندم .. فليتني لم أفعل .. وليتني لم أقل !!
ولذا كانت وصية الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم للرجل حينما استوصاه :
( لا تغضب ) فلما أعاد .. أعاد عليه .. ( لا تغضب (
فتأمل .. !
للأسف بعض الناس أكثر كلامه مع رفاقه مزح ثقيل وسخرية واستهزاء ..
ولذلك ينفرون منه .. ويكرهون الجلوس معه ..!
ولابد أن نعلم أن النفوس تحب المدح والثناء .. وتقترب ممن يقدره ..
وتعز من يعزها حق .
فإذا رأيت أحدا ً تعزه فامدحه وأتن ِ عليه ..
لكن بلا إسراف ولا كذب ..
وأظهر لهم المعزة ..
كل العباقرة يمتلكون عقل واحد مثلك ..
ومعنى ذلك أن كل واحد منا قادر بإذن الله أن يكون عبقريا ومبدعا ً ..
لكن بقدر اجتهاده وتعبه وتضحيته ..
فكل المبدعين والعباقرة لم يولدوا كذلك !! بل كانوا عاديين وربما فاشلين !
لكنهم كافحوا .. فحصلو ..
احرص على صحبة أهل الخير ..
و رافق أهل الصلاح والتقوى فإنها زاد في الدنيا .. وشفاعة في الآخرة ..
وقد قال الشافعي رحمه الله :
أحب الصالحين ولست منهم ** لعلي أن أنال بهم شفاعة .
وصديقك أشد من يؤثر عليك .. شئت أم أبيت ..!
فاحذر من رفقة السوء فإنها مهلكة في الدنيا .. عار وفضيحة في الآخرة .
( الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين )
جعلنا الله وإياكم من
المتقين .
(من بريدي)
الحمدلله وحده والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه .
ما قبل البداية :
احذر أن تمشي دون قلم , لأن الأفكار إن جاءت ولم تـُدون .. فإنها تُنسى وتضيع !
وكذلك كل خاطرة جميلة أو حكمة لطيفة أو فائدة مميزة ..
وكل واحد منا تمر به مواقف ولحظات تجبره أحيانا ً على التعبير ..
وتستنزف ما لديه .. من كلمات .
ما بعد البداية :
اكتب ما طرأ على البال وما دار في الخلد والخيال , ولا يشترط أن يكون حسنا مرتبا من المرة الأولى !
ولا أن يكون صالحاً للنشر ..
لكن ما كتبته .. بقليل من الاهتمام سيكون شيئا مفيدا حتما ..
وأريد أن أقول أننا أحيانا نكتب جملة فتكون هي خاتمة الموضوع أو مقدمته ..
أو زبدته .. بمعنى أنك إن كتبت شيئا فلا تجعله بمكان واحد ثم تحاول أن تكمل عليه.
بل بحسب ما يناسبه .
فجملة أو خاطرة قد تكون هي الشرارة الأولى .
إضاءات وخواطر
كتبتها في أوقات متفرقة وفي مواضيع ومناسبات مختلفة .
أسأل الله أن ينفع بها وأن يجعلها خالصة لوجهه الكريم .
لا تعلق نفسك بمشاكل أنت في غنى عنها ..
وحاول أنت تخلص نفسك من كل ما يعيقك ويعطل سيرك ..
وانزع عنك كل مسمار من مسامير الماضي التي انتهى وقتها و راح زمانه ..
وكلنا نقدر على حل أي معضلة بإذن الله .. في وقت قصير ..
والتخلص من أي مشكلة والبعد عن المواطن التي تكثر فيها مثل هذه الأمور ..
والمقصد حتى لا تكثر عليك فتقعدك أو تزيد الحمل عليك ..
إذا زاد الشيء عن حده وتجاوز قدره فهذه علامة بقرب نهايته ..
فلا يغررك الباطل وانتفاخه .. وأهل الشر وكثرتهم ..
قال الشاعر :
وإذا استوت للنمل أجنحة ٌ ** حتى يطير فقد دنا عطبه !
قبول العذر والصفح عن الصديق إذا عثر بكلمة أو تجاوز حدا ً ..
من أخلاق الكبار ..
خاصة ً أن بعض الرفاق له من الحسنات بحور تغرق فيها الزلات ..
فلا تكن صلبا ً أو قاسيا ً فتهجر .. وقد أحسن الشاعر حين قال :
وإذا الحبيبُ أتى بذنبٍ واحدٍ ** جاءت محاسنه بألفِ شفيع .
الإخفاق مرة لا يعني الفشل ..
كما أن الإخفاق في شيء لا يعني الإخفاق في كل شيء ..
حاول .. كرر .. أعد المحاولة لمرات ..
فإن نجحت فالحمدلله ..
وإن لم تنجح فاعلم أنك لم تفشل ..!
بل تعرفت على طرق غير صحيحة لتجتنبها في مرات قادمة .
فاحمد الله أيض .
أبي :
أنا غصن رقيق .
أنا جسم نحيل , وعقل .. لا يزال ينمو .
لا تتركني تتجاذبني الأهواء وتميل بي الدني .
تعاهدني بالنصح , واحمني من أهل الشر .
وجهني , فأنا لا أدري أين الصحيح من الغلط !
تفقدني عند الغيبة ! وسل عني .
لا يشغلك عني مال زائل ولا تجارة فانية .
لا تهملني فأصير طُعما ً !
ثم تندم [ أنت ] .. وأضيع [ أنا [ !
إن هجرت أخاك أو هجرك ..
وحالت الظروف دون وصله .. ولقائه .
فلا أقل من اتصال ..
تسمع به صوته .. وتسأله عن حاله .
فإن عجزت فرسالة ..
لعلها تنوب .. تبث بها الأشواق وترسل عبرها التحية .
فإن تكاسلت أو بخلت به ..
فاجعل سبيل الوصل بينكم ..
ذكره بدعوة صالحة ..
لابد من وعورة في بعض الطرق .. فكن مستعداً له ..
ولابد من ظلمة أحيانا ً , فاحمل سراجك ..
ولابد من حفر .. فاقفزه ..
ولابد من عناء وتعب .. فليكن معك زاد .
أول وأولى وأحق شيء بحرصك واهتمامك : نفسك التي بين جنبيك ..
فلا تنشغل بغيرها وتنساها .. أو تغفل عنها بأمور هي دونه !
أنت .. ابدأ بمشروعك ولا عليك بإذن الله ..
لا تفكر في ضخامته ولا تعتقد أنك ستعجز عنه فيما بعد ..
بالعكس هو يكبر .. وتخطيطك يكبر ..
ونجاحك وقوة تحملك تكبر أيضا ً ..
قد تفجع بخبر مؤلم وقد تصلك رسالة تحمل في طياتها فاجعة ..
وربما فقدت عزيزا عليك .. أو أبعدت عن أهلك فحنَّ إليهم القلب .. وربما تصاب في نفسك أو مالك .. !
وحتى لاتصاب باليأس ولا القنوط .. وحتى لايزيد الهم وتعظم المصيبة أقول لك :
عوِّد نفسك على الصبر وتحلَ به .. واستعن بالله .. فمن استعان به كفاه ..
والصبر .. خلق جميل جدا ً..
فضله عظيم .. وأجره جزيل .. وثوابه
لايعده أحد ..!
ألم تقرأ : ( إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَاب (
طابت لي ولك الحياة ..
شدة الغضب وترك النفس على هواها والتسرع في أخذ الحق والعجلة في الانتقام ..
كل هذه مما تعود على النفس غالباً بالندم .. فليتني لم أفعل .. وليتني لم أقل !!
ولذا كانت وصية الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم للرجل حينما استوصاه :
( لا تغضب ) فلما أعاد .. أعاد عليه .. ( لا تغضب (
فتأمل .. !
للأسف بعض الناس أكثر كلامه مع رفاقه مزح ثقيل وسخرية واستهزاء ..
ولذلك ينفرون منه .. ويكرهون الجلوس معه ..!
ولابد أن نعلم أن النفوس تحب المدح والثناء .. وتقترب ممن يقدره ..
وتعز من يعزها حق .
فإذا رأيت أحدا ً تعزه فامدحه وأتن ِ عليه ..
لكن بلا إسراف ولا كذب ..
وأظهر لهم المعزة ..
تذكر :
لا توجد خطوة طويلة توصلك مباشرة لما تريد ..
لكن توجد خطوات قصيرة متقاربة .. توصلك بإذن الله ..
إذن.. لابد من الصبر ..وبذل السبب والجهد وتحمل المشقة.
وذلك بعد التوكل على الله .. وسؤاله التوفيق والسداد .
لا توجد خطوة طويلة توصلك مباشرة لما تريد ..
لكن توجد خطوات قصيرة متقاربة .. توصلك بإذن الله ..
إذن.. لابد من الصبر ..وبذل السبب والجهد وتحمل المشقة.
وذلك بعد التوكل على الله .. وسؤاله التوفيق والسداد .
كل العباقرة يمتلكون عقل واحد مثلك ..
ومعنى ذلك أن كل واحد منا قادر بإذن الله أن يكون عبقريا ومبدعا ً ..
لكن بقدر اجتهاده وتعبه وتضحيته ..
فكل المبدعين والعباقرة لم يولدوا كذلك !! بل كانوا عاديين وربما فاشلين !
لكنهم كافحوا .. فحصلو ..
احرص على صحبة أهل الخير ..
و رافق أهل الصلاح والتقوى فإنها زاد في الدنيا .. وشفاعة في الآخرة ..
وقد قال الشافعي رحمه الله :
أحب الصالحين ولست منهم ** لعلي أن أنال بهم شفاعة .
وصديقك أشد من يؤثر عليك .. شئت أم أبيت ..!
فاحذر من رفقة السوء فإنها مهلكة في الدنيا .. عار وفضيحة في الآخرة .
( الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين )
جعلنا الله وإياكم من
المتقين .
(من بريدي)
تعليق