السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الحبيب , بالنسْبة لميزان اللغة , أو حروف الجمل , فهي وضع قيمة عددية لكل رقم .. استخدم اليهود هذه الطريقة لتشفير لغتهِم الخاصة حتى يمنعوا غيرهم من الإطلاع على ما عندهم , وزادوا في الامر وأغربوا فاستُخدمت هذه الارقام والاحرف في السحر والشعوذة والطلاسِم, وبنفس هذه الأحرف والأعداد اعتمد اليونان على تقسيم الطبائع الى اربع طبائِع وكل اسم يعبر عن طبيعته مجموع هذه الأعداد وبحساب بسيط كالقسمة على اربعة يحددون طبيعة كل انسان ..
كل هذه الامور دخلت إلى الإسْلام وتوغلت في الفكر الإسْلامي بمجرد دخول الإسْرائِيليات , ووجدت آذاناً عِنْدَ جماعة خلطوا التصوُّّف الحق بالخرافة والخزعبلات, فجعلوا كل عباداتهم تنصب على هذه الأرقام والأعداد , حتى في أورادِهِم وذكرهم لله عز وجل فدخلت الأسماء السريانية المزعوم أنها أسماء الله , ودخلت حسابات الأحرف وموازينها, ودخلت أسماء الله كما في التوراة والإنجيل , وقام مُقدِّسوا هذه الأسماء بتبني فكرة الأسرار اليهودية , وجعلوا من أنفسِهِم كهنة وصنعوا كهنوتا , وزعموا كما زعم اليهود أن لديهم علماً سرياً لدُنّيّا, وبدأو بالمغالطة وتأويل الآيات القرآنية وتطويعها لخدمة ظنهم , فزعموا أن قول الله تعالى " من لدنّا علما" هو يعني العلم اللدني , وزعموا أنهم أوتوه .. فهجروا سنة رسول الله في التعبد بأسماء الله وصفاتِه واحلوا مكانها سنتهم بالتعبد بأورادِهِم وأسمائِهِم التي زعموا أنها أسْماء الله , بل وجعلوها أورادا وجعلوا كل اسْم يجب أن يُكرر بتكرار معين هو في الحقيقة مجموع أحرف الجمل لهذا الإسْم او مضاعفاتِه .. وهجروا اسماء الله الحُسْنى إلى الأسماء غير السريانية , ووصل إلحادهم في أسماء الله أنهم زعموا أن قبول الدعاء لن يكون إلا بمعرفة هذه الأسماء الربانية السريانية او السرية .. وجعلوا السر والأعمال والتعاويذ بل والتقرب إلى الله بهذه الأسماء حلالاً .. فكفروا باسماء الله وصفاتِه ..
اختلط الامر على جماعة من مشايِخِنا الذين نحسبُهُم على خيْر , فأخذوا ميزان هذه الحروف وظنوها مُقدّسة .. وألبسوها كثيراً من القداسة .. ولِذا وضحت ما سبق حتى لا ينْخدِع أحد بهذه الأعداد وهذه الأحرف وموازينها ..
______
أما اليهود فنعم .. كانوا يُغيرون الأسْماء ويكتبون مكان أحرفها أعداداً أو أسماءاً تتفِق مع أعداد الإسْم الحقيقي بحيث يستطيع علماءُ أجيالهم القادِمة التعرف بهذه الأعداد على أسماء القادمين زاعمي النبوة , فإن جاء النبي القادِم الزاعِمُ انه النبي المنتظر , فإن علماءَهُم يلجأون إلى الأسماء الموجودة لديهم ويغيرونها إلى أرقامها , فإن جاءت أعداد اسْم هذا النبي متفقة مع اعداد أحرُفِ هذا الإسْم الرمزي , فإنهم يعلمون صحته ..
وقد عرفوا اسْم النبي القادِم وغيروه إلى أسماء تدل عليه .. مِثل اسْم ايلياء , واسْم بماد ماد... وكلا الإسْمين ينطبِقان على نبي الله محمد صلى الله عليْهِ وسلّم ..
محمد = بماد ماد = 92 .
أحمد = إيلياء= 53 .
وهذه قيمة هذه الأحرف ...
أ ب ج د ه و ز ح ط ي
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10
ك.. ل ... م .. ن .. س ..ع .. ف .. ص ...ق
20 30 40 50 60 70 80 90 100
ر ....ش .....ت .... ث .. خ ... ذ .. ض.. ظ ....غ
200 300 400 500 600 700 800 900 1000
تعليق